عطاؤه و عدله
1 - عن أبي سعيد الخدري أيضاً، عن النبيّ (صلي الله عليه وآله وسلم) في قصّة المهدي، قال: فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهديّ أعطِني، قال: فيَحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله [1] .
2 - وعن أبي سعيد: قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): يخرج في آخر الزمان خليفة يعطي المال بلا عدد [2] .
3 - وعن أبي سعيد الخُدري، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): يکون عند انقطاع
[ صفحه 16]
من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي، يکون عطاؤه هنيئاً [3] .
4 - وعن أبي سعيد، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): يکون في اُمّتي المهدي، إن قصر فسَبع، وإلاّ فتسع، تنعم فيه اُمّتي نعمةً لم يتنعّموا مثلها قطّ، تؤتي الارض اُکلها ولا تدّخر منه شيئاً، والمالُ يومئذ کُدُوسٌ، فيقول الرجل: يا مهديّ أعطِني، فيقول: خذ [4] .
5 - وعن أبي نضرة، قال: کنّا عند جابر بن عبد الله، فقال: يوشک أهل العراق أن لا يُجبي لهم دينار. قلنا: من أين ذلک؟ قال: من قِبَل العجم، يمنعون ذلک.
ثمّ قال: يوشک أهل الشام أن لا يُجبي إليهم دينار، فقلنا: من أين ذلک؟ قال: من قِبَل الروم، ثمّ سکت هُنيّة، ثمّ قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): يکون في آخر اُمّتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعدّه عدّاً [5] .
6 - وعن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): من خلفائکم خليفةٌ يحثو المال حثواً لا يعدّه عدّاً [6] .
7 - وعن أبي سعيد، وجابر بن عبد الله، قالا: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): يکون
[ صفحه 17]
في آخر الزمان خليفةٌ يقسّم المال ولا يعدّه [7] .
وزاد احمد بن حنبل في حديثه: يأتيه الرجل فيسأله فيقول: خذ، فيبسط الرجل ثوبه فيحثي فيه - وبسط رسول الله (صلي الله عليه وآله) ملحفة غليظة کانت عليه، يحکي صنيع الرجل، ثمّ جمع أکنافها - قال: فيأخذه ثمّ ينطلق [8] .
8 - وعن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ليبعثنّ الله من عترتي رجلاً أفرق الثنايا أجلي الجبهة، يملا الارض عدلاً، يفيض المال فيضاً [9] .
9 - وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): اُبشّرکم بالمهدي، يُبعث في اُمّتي علي اختلاف من الناس وزلازل، فيملا الارض قسطاً وعدلاً کما مُلئت جوراً وظلماً، يرضي عنه ساکن السماء وساکن الارض، يقسّم المال صحاحاً. فقال رجل: ما معني صِحاحاً؟ قال: بالتسوية بين الناس.
قال: ويملا الله تعالي قلوب اُمّة محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) غنيً، ويسعهم عدله حتّي يأمر منادياً فينادي فيقول: مَن له في المال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلاّ رجلٌ واحد، فيقول له: ائتِ السادن - يعني الخازن - فقل له: إنّ المهدي يأمرک أن تعطيني مالاً. فيقول له: احثُ حتّي إذا جعله في حِجره وأبرزه ندم، فيقول: کنت أجشع اُمّة محمّد نفساً، کلّهم دعي إلي هذا المال فترکه غيري. قال: فيردّه ولا يقبل منه شيئاً، فيقول
[ صفحه 18]
له: إنّا لا نأخذ شيئاً أعطيناه. فيکون کذلک سبع سنين ثمّ لا خير في العيش بعده - أو قال: لا خير في الحياة بعده - [10] .
10 - وعن ابن حجر في القول المختصر: يبلغ ردّ المهدي المظالم حتّي لو کان تحت ضرس إنسان شيء انتزعه حتّي يردّه [11] .
پاورقي
[1] مصابيح السنّة 3: 493 / 4213.
[2] الفردوس 5: 510 / 8918.
[3] عقد الدرر: 222، کشف الغمّة 2: 472، بحار الانوار 51: 82 / 37.
[4] البيان في أخبار صاحب الزمان: 493.
[5] صحيح مسلم 4: 2234 / 67، البيان في أخبار صاحب الزمان: 503.
[6] صحيح مسلم 4: 2235 / 68، البيان في أخبار صاحب الزمان: 504.
[7] صحيح مسلم 4: 2235 / 69، البيان في أخبار صاحب الزمان: 504.
[8] مسند احمد 3: 97.
[9] البرهان / المتّقي الهندي: 84 / 32.
[10] مسند احمد 3: 37 و 52، البيان في أخبار صاحب الزمان: 505، البرهان / المتّقي الهندي: 80 / 21.
[11] القول المختصر: 104.