رجل من أهل فارس
روي الشيخ الکليني والطوسي بالاسناد عن ضوء بن علي العجلي، عن رجل من أهل فارس سمّـاه، قال: أتيت سامراء، ولزمت باب أبي محمّد (عليه السلام) فدعاني، فدخلت عليه وسلّمت، فقال: ما الذي أقدمک؟ قال: قلت: رغبة في خدمتک. قال: فقال لي: فالزم الباب، قال: فکنت في الدار مع الخدم، ثمّ صرت أشتري لهم الحوائج من السوق، وکنت أدخل عليهم من غير إذن إذا کان في الدار رجال.
قال: فدخلت عليه يوماً وهو في دار الرجال، فسمعت حرکة في البيت فناداني: مکانک لا تبرح، فلم أجسر أن أدخل ولا أخرج، فخرجت عليّ جارية معها شيء مغطّي، ثمّ ناداني: ادخل، فدخلت ونادي الجارية فرجعت إليه، فقال لها: اکشفي عمّـا معک، فکشفت عن غلام أبيض حسن الوجه، وکشف عن بطنه فإذا شعرنابت من لبّته إلي سرّته، فقال: هذا صاحبکم، ثمّ أمرها فحملته، فما رأيته بعد ذلک حتّي مضي أبو محمّد (عليه السلام) [1] .
[ صفحه 172]
پاورقي
[1] مدينة المعاجز 8: 70 / 2683، عن الکافي 1: 329 / 6، و 514 / 2، غيبة الطوسي: 140.