بازگشت

الحسن بن عبدالله التميمي الزيدي


روي الشيخ الطوسي بالاسناد عن احمد بن علي الرازي، عن أبي ذرّ احمد بن أبي سورة - وهو محمّد بن الحسن بن عبد الله التميمي، وکان زيدياً - قال: سمعت هذه



[ صفحه 165]



الحکاية عن جماعة يروونها عن أبي (رحمه الله) أ نّه خرج إلي الحير، قال: فلمّـا صرت إلي الحير، إذا شابّ حسن الوجه يصلّي، ثمّ إنّه ودّع وودّعت وخرجنا، فجئنا إلي المشرعة فقال لي: يا أبا سورة، أين تريد؟ فقلت: الکوفة. فقال لي: مع من؟ قلت: مع الناس. قال لي: لا نريد، نحن جميعاً نمضي. قلت: ومن معنا؟ فقال: ليس نريد معنا أحداً.

قال: فمشينا فإذا نحن علي مقابر مسجد السهلة، فقال لي: هو ذا منزلک، فإن شئت فامضِ، ثمّ قال لي: تمرّ إلي ابن الزراري علي بن يحيي فتقول له يعطيک المال الذي عنده، فقلت له: لا يدفعه إليّ، فقال لي: قل له بعلامة أ نّه کذا وکذا ديناراً، وکذا وکذا درهماً، وهو في موضع کذا وکذا، وعليه کذا وکذا مغطّي، فقلت له: ومن أنت؟ قال: أنا محمّد بن الحسن. قلت: فإن لم يقبل منّي وطولبت بالدلالة؟ فقال: أنا وراک.

قال: فجئت إلي ابن الزراري. فقلت له: فدفعني. فقلت له: قد قال لي أنا وراک. فقال: ليس بعد هذا شيء، وقال: لم يعلم بهذا إلاّ الله تعالي، ودفع إليّ المال.

وفي حديث آخر عنه وزاد فيه: قال أبو سورة: فسألني الرجل عن حالي، فأخبرته بضيقي وبعيلتي، فلم يزل يماشيني حتّي انتهينا إلي النواريس في السحر فجلسنا، ثمّ حفر بيده فإذا الماء قد خرج فتوضّأ ثمّ صلّي ثلاث عشرة رکعة، ثمّ قال لي: امضِ إلي أبي الحسن علي بن يحيي فاقرأ عليه السلام، وقل له: يقول لک الرجل: ادفع إلي أبي سورة من السبعمائة دينار التي مدفونة في موضع کذا وکذا مائة دينار، وإنّي مضيت من ساعتي إلي منزله، فدققت الباب، فقالت جارية: من هذا؟ فقلت: قولي لابي الحسن: هذا أبو سورة، فسمعته يقول: ما لي ولابي سورة! ثمّ خرج إليّ فسلّمت عليه وقصصت عليه الخبر، فدخل وأخرج إليّ مائة دينار



[ صفحه 166]



فقبضتها، فقال لي: صافحته؟ فقلت: نعم، فأخذ بيدي، فوضعها علي عينيه، ومسح بها وجهه.

قال احمد بن علي: وقد روي هذا الخبر عن محمّد بن علي الجعفري وعبد الله ابن الحسن بن بشر الخرّاز وغيرهما، وهو مشهور عندهم [1] .


پاورقي

[1] غيبة الطوسي: 163.