بازگشت

في تاريخ ولادة المهدي من کتب أهل السنة


قد کان انتشار الاَخبار الواردة عن النبيّ صلي الله عليه وآله وسلم والائمة الطاهرين الدالّة علي أنّ مهدي آل محمد الذي يهدم بنيان الظلم ويقطع دابر الظلمة هو اِبن الامام احلادي عشر حسن بن علي العسکري عليه السّلام، موجبا لاخفا ولادته عليه السَّلام فاخفي ولادته الا عن الخواص، صوناً عن تعرّض ايادي الحکومة الجابرة العباسية وعمّالها.

وقد کان أهل بيت الامام الحسن العسکري عليه السلام تحت مراقبة شديدة من جانب الحکومة لا سيما حين وفاته عليه السلام.

وقد تفحصوا البيت واهلها عند وفاته عليه السلام بأمر الخليفة العباسي ولم يجدوا منه عليه السلام اثرا لکنه ظهر بغتة بمرأي ومنظر منهم وهو ابن خمس سنين وعرّف نفسه وصلي علي جسد أبيه ثم غاب عن نظرهم، فدخلوا في بيته ليأخذوه لکنهم لم يقدروا عليه باعجازه. ونورد ها هنا جملة من کلمات اعلام أهل السنة في کتبهم في ولادته عليه السلام:

قال الشيخ عبدالله بن محمد غامر الشبراوي الشافعي في الاتحاف بحب الاشراف: ص 68 ط مصطفي البابي الحلبي بمصر.

الثاني عشر من الائمة أبو القاسم محمد



الحجة الامام قيل هو المهدي المنتظر

ولد الامام محمد الحجة بن الامام الحسن





[ صفحه 428]



الخالص رضي الله عنه بسر من رأي ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين قبل موت أبيه بخمس سنين وکان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره لصعوبة الوقت وخوده من الخلفاء فانهم کانوا في ذلک الوقت يتطلبون الهاشميين ويقصدونهم بالحبس والقتل ويريدون اعدامه

وکان الامام محمد الحجة يلقب أيضاً بالمهدي والقائم والمنتظر والخلف الصالح وصاحب الزمان واشهرها المهدي ولذلک ذهبت الشيعة إلي انه الذي صحت الاحاديث بانه يظهر آخر الزمان وانه موجود في السرداب الذي دخله في سر من رأي ولهم في ذلک تأليف والصحيح خلاف ما ذهبوا اليه وان المهدي الذي صحت به الاحاديث وانه يظهر آخر الزمان خلافه وان کان ايضاً من اشرف آل البيت الکريم لکنه يولد وينشأ کغيره لا انه من المعمرين، وقد أشرق نور هذه السلسلة الهاشمية، والبيضة الطاهرة النبوية والعصابة العلوية وهم اثنا عشر اماما مناقبهم علية، وصفاتهم سنية ونفوسهم شريفة أبيّة، وارومتهم کريمة محمديهه، وهم محمد الحجة بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الاما الحسين أخي الامام الحسن ولدي الليث الغالب علي بن أبي طالب رضي الله تعالي عنهم أجمعين.

وقال: الشبلنجي في نور الاَبصار ص 168 ط الشيعية.

فصل في ذکر مناقب محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أمه ام ولد يقال لها نرجس وقيل صقيل وقيل سوسن وکنيته ابو القاسم ولقبه الامامية بالحجة والمهدي والخلف الصالح والقائم والمنتظر وصاحب الزمان وأشرها المهدي. صفته رضي الله عنه شاب مربوع القامة حسن الوجه والشعر يسيل شعره علي منکبيه أقني الانف أجلي الجبهة بوابة محمد بن عثمان معاصره المعتمد کذا في الفصول المهمة وهو آخر الائمة الاثني عشر علي



[ صفحه 429]



ما ذهب اليه الامامية. إلي أن قال:

وفي تاريخ ابن الوردي ولد محمد بن الحسن الخالص سنة خمس وخمسين ومائتين وتزعم الشيعة انه دخل السرداب في دار أبيه بسر من رأي وأمه تنظر اليه فلم يعد إليها وکان عمره تسع سنين وذلک في سنة مائتين وخمس وستين علي خلاف.

وقال الکنجي الشافعي في کفاية الطالب: ص 458 ط الغري، ابو محمد حسن العسکري بن علي الهادي مولده بالمدينة، إلي أن قال ودفن في داره بسر من رأي في البيت الذي دفن فيه ابوه وخلف ابنه وهو الامام المنتظر صلوات الله عليه.

وقال سراج الدين بن السيّد عبدالله الرفاعي ثم المخزومي في صحاح الاَخبار: ص55 ط بمبئي سنة 1306:

وأمّا الامام عليّ الهادي ابن الامام محمد الجواد ولقبه النقي والعالم والفقيه والاَمير والدليل والعسکري والنجيب ولد في المدنية سنة اثني عشرة ومائتين من الهجرة وتوفّي شهيداً بالسم في خلافة المعتز العبّاسي يوم الاثنين بسرّ من رأي لثلاث ليال خلون في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين وکان له خمسة اولاد الامام الحسن العسکري والحسين ومحمد وجعفر وعائشة فالحسن أعقب صاحب السرداب الحجّة المنتظر ولي الله الامام محمد المهدي.

وقال ابن حجرالهيثمي في الصواعق: ص 124 ط مصر.

ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجّة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لکن آتاه الله فيها الحکمة، ويسمّي القاسم المنتظر قيل: لاَنّه ستر بالمدينة وغاب، فلم يعرف أين ذهب.



[ صفحه 430]



وقال الشيخ شمس الدين محمد بن طولون الدمشقي الحنفي الشذورات الذهبية (الائمة الاثنا عشر) ص 117 ط بيروت.

وثاني عشرهم ابنه محمد بن الحسن. وهو أبو القاسم محمد بن الحسين بن علي الهادي بن محمد الجواد بن عليّ الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم.

ثاني عشر الائمة الاثني عشر، علي إعتقاد الامامية، المعروف بالحجة. إلي أن قال:

کانت ولادته، رضي الله عنه، يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه ا لمتقدّم ذکره، رضي اللخ عنهما، کان عمره خمس سنين.

واسم امّه خمط، وقيل نرجس (26 ب)، إلي ان قال:

وذکر ابن الاَزرق في «تاريخ ميّافارقين»: أنّ الحجّة المذکور ولد تاسع ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين، وهو الاَصحّ، إلي أن قال:

وقد نظمتهم علي ذلک فقلت:



عليک بالائمه ا لاثني عشر

من آل بيت المصطفي خير البشر



أبـو تراب حسن حسيـن

وبـغض زيـــن العابدين شين



محمد الباقر کـم علم دري

والصّادق ادع جعفراً بيـن الوري



موسي هو الکاظم وابنه علي

لقبــه بالرضا وقدره علـــي



محمد التقي قلبه معمـــور

لـي التقـي دره منصـــور



والعسکري الحســن المطهر

مـحمــد المهـدي سوف يظهر



وقال کمال الدين محمَّد بن طلحة الشامي الشافعي في مطالب السؤول: ص 89 ط طهران.



[ صفحه 431]



الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمد بن الحسن الخالص بن عليّ المتوکل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزکي بن عليّ المرتضي بن أبي طالب المهديّ الحجّه الخلف الصالح المنتظر عليهم السلام ورحمة الله وبرکاته.



فهذا الخلف الحـجّة قد أيــده الله

هــذا منهــج الحق وآتاه سجاياه



واعلي في ذري العلياء بالتأييد مرقا

وآتاه حلي فضل عظيــم فتحلاء



وقد قال رسول الله قولاً قد روينـا

هوذو العلم بما قـال إذا أدرک معناه



يري الاَخبار في المهدي جائت بمسماه

وقد أبداه بالنّسبة والوصف وسمّاه



ويکفي قوله مني لاشراق مـحيــاه

ومن بضعته الزهراء مرساه ومسراه



ولن يبلغ ما اوتيه امثـال واشبـاه

فمن قالوا هو المهديّ ما مانوا بما فاهو



وقد رتع من النبوة في أکناف عناصرها ورضع من الرّسالة إخلاف أواصرها وترع من القرابة بسجال معاصرها وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخياصرها فاقتني من الاَنساب شرف نصابها واعتلي عند الانتساب علي شرف احسابها واجتني الهداية من معادنها واسبابها فهو من ولد الطهر البتول المجزوم بکونها بضعة من الرسول فالرسالة أصلها وأنّها لاَشرف العناصل والاصول.

فأمّا مولده فبسرّ من رأي في ثالث وعشرين شهر رمضان ثمان وخمسين ومائتين للهجرة.

وأمّا نسبه أباً وامّاً فأبوه محمّد الحسن الخالص بن علي المتوکّل بن محمّد القانع بن علي الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين الزکي بن علي المرتضي أمير المؤمنين.

وامّه اُمّ ولد تسمّي صقيل وقيل حکيمة وقيل غير ذلک.

وأما اسمه محمّد وکنيته أبو القاسم ولقبه الحجّة والخلف الصالح وقيل المنتظر.

وقال ابن خلکان في «وفيات الاعيان»: ج1 ص571 ط بولاق بمصر:

في ذکر محمد بن الحسن المهدي: وکانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة



[ صفحه 432]



خمس وخمسين ومائتين، وذکر ابن الازرق في «تاريخ ميافارقين» أن الحجآة المذکور ولد تاسع عشر ربيع الاوّل سنة ثمان وخمسين ومائتين وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين وهو الاَصح.

وقال سبط ابن الجوزي في «تذکرة الخواص»: ص 204 ط طهران.

محمد بن الحسن بن عليّ بن محمد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وکنيته أبو عبدالله وأبوالقاسم وهو الخلف الحجّة صاحب الزمان القائم والمنتظر والتالي وهو آخر الائمة.

وقال:

ويقال له ذو الاسمين محمد وأبو القاسم قالوا: امّه امّ ولد يقال لها صيقل.

وقال السويدي في سبائک الذهب: ص78 ط المکتبة التجارية بمصر.

وکان عمره أي محمد بن الحسن العسکري عليهما السلام بعد وفاة ابيه خمس سنين وکان مربوع القامة حسن الشعر اقني الاف صبيح الجبهة.

وقال الذهبي في العبر: ج2 ص 31 ط الکويت.

(وفيها أي في سنة 265 ولد) محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني، أبو القاسم الذي تلقبه الرافضة الخلف الحجة، وتلقبه بالمهدي والمنتظر وتلقبه بصاحب الزمان وهو خاتمة الاثني عشر.

وقال الجهضمي، وهو من ثقاة العامة في مواليد الائمة کما في البحار: ج5 ص 314.

ومن الدلائل ما جاء عن الحسن بن علي العسکري عند ولادة م ح م د بن



[ صفحه 433]



الحسن: زعمت الظلمة أنّهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل، کيف رأوا قدرة القادر وسمّاه المؤمّل.

وقال ابن الصباغ المصري في الفصول المهمة: ص 274 ط الغري:

ولد أبو القاسم محمد الحجّة بن الحسن الخالص بسرّ من رأي ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة.

وأمّا نسبه أبا وأمّا فهو أبو القاسم محمد الحجّة بن الحسن الخالص بن عليّ الهادي بن محمد الجواد بن عليّ الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين.

وأمّا امّه فامّ ولد يقال لها: نرجس خير امة وقيل: إسمها غير ذلک.

وأمّا کنيته فأبو القاسم.

وأمّا لقبه فالحجّة والمهدي والخلف الصالح والقائم المنظر وصاحب الزمان وأشهرها المهدي.

صفته عليه السلام شاب مرفوع القامة حسن الوجه والشعر يسيل شعره علي منکبيه اقني الاَنف اجلي الجهة بوابة محمد بن عثمان معاصره المعتمد قيل غاب في السرداب والحرس عليه وکان ذلک سنة ست وسبعين ومائتين للهجرة وهذا طرف يسير مما جاء من النصوص الدالة علي الامام الثاني عشر عن الائمة الثقات والروايات في ذلک کثيرة اضربنا عن ذکرها وقد دونها اصحاب الحديث في کتبهم واعتنوا بجمعها ولم يترکوا شيئاً.

وقال ابو العباس احمد بن يوسف الشهير بالقرماني في «اخبار الدّول وآثار الاول» ص117 و118:

الفصل الحادي عشر في ذکر الخلف الصالح الاَمام ابي القاسم محمّد بن حسن العسکري رضي الله عنه.



[ صفحه 434]



وکان عمره عند وفاة ابيه خمس سنين آتاه الله فيها الحکمة کما اوتيها يحيي عليه السلام صبياً وکان مربوع القامة حسن الوجه والشعر، اقني الانف اجلي الجبهة إلي ان قال:

واتفق العلماء علي انّ المهدي هو القائم في آخر الوقت وقد تعاضت الاخبار علي ظهوره وتظاهرت الروايات علي اشراق نوره وستسفر ظلمة الايّام والليالي بسفوره وينجلي برؤيته الظلم انجلاء الصبح عن ديجوره ويسير عدله في الآفاق فيکون اضواء من البدر المنير في مسيره.

وامّا السنة التي يقوم فيها القائم واليوم الذي يبعث فيه فقد جاءت فيه آثار عن ابي نصير عن أبي عبدالله قال لا يخرج القائم الا في وتر من السنين سنة احدي او ثلاث او خمس أو سبع او تسع ويقوم في يوم عاشوراء ويظهر يوم السبت العاشر من المحرّم قائماً بين الرکن والمقام وشخص قائم علي يده ينادي: البيعة البيعة فيسير اليه انصاره من اطراف الارض يبايعون فيملأَ الله تعالي به الارض عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً ثم يسير من مکة حتي يأتي الکوفة فينزل علي نجفها ثم يفرّق الجنود منها إلي جميع الامصار وعن عبدالکريم النخعي قال قلت لابي عبدالله کم يملک القائم قال: سبع سنين تطول له الايام والليالي حتي تکون السّنة من سنينه بمقدار عشر سنين فيکون مدّة ملکه سبعين سنة من سنينکم.

وروي العلامة المولوي محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» ص 418 عن ابي محمد العسکري عليه السلام انه سأله رجل عن الامام والخليفة من بعده فدخل البيت واخرج طفلاً کأن وجهه کالبدر، فقال: لو لم يکن لک عند الله کرامة لما أريتک، ثم قال اسمه اسم رسول الله صلّي الله عليه وآله وکنيته کنيته کنيته وهو الذي يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً.

وروي عن رجل قال دخلت علي ابي محمد عليه السلام وفي البيت ستر، فقلت له: من صاحب الامر بعدک؟ فامرني برفع الستر، فرأيت خلفها طفلاً، فجلس عند ابي محمد، فقال: هذا صاحبکم، ثم قام الصبي وقال له ابو محمد: ادخل إلي الوقت المعلوم، ثم



[ صفحه 435]



نظرت فما رأيته.

وقال في ص 420:

ونقل عن کشف الغمّة قولاً بأنّه عليه السلام ولد في ثلاث وعشرين من رمضان وقد اتّفقوا علي أنّ ولادته في سرّ من رأي وهو سمّي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم اسمه إسمه وکنيته ولا يجوز ذکر اسمه في زمان الغيبة والقابه الشريف المهدي والقائم والمنتظر والحجة.

وأمّا صفته عليه السلام شابّ مرفوع القامة حسن الوجه والشعر يسيل شعره علي منکبيه أقني الاَنف أجلي الجبهة، بوّابه محمد بن عثمان، معاصره المعتمد قيل: غاب في السرداب والحرس عليه وکان ذلک سنة ست وسبعين ومائتين للهجرة وهذا طرف يسير ممّا جاء من النصوص الدّالة علي الامام الثاني عشر عن الائمة الثقات، والروايات في ذلک کثيرة أضربنا عن ذکرها وقد دوّنها أصحاب الحديث في کتبهم واعتنوا بجمعها ولم يترکوا شيئاً، وممّن اعتني بذلک وجمعه إلي الشرح والتفصيل الشيخ الامام جمال الدين أبو عبدالله محمد بن إبراهيم الشهير بالنعماني في کتابه الذي صنّفه ملاَ الغيبة في طول الغيبة.

وجمع الحافظ أبو نعيم أربعين حديثاً في أمر المهدي خاصّة.

وصنّف الشيخ أبو عبدالله محمد بن يوسف الگنجي الشافعي في ذلک کتاباً سمّا البيان في أخبار صاحب الزمان وقال: روي ابن الخشاب في کتابه مواليد أهل البيت يرفعه بسنده إلي علي بن موسي الرضا عليهما السّلام أنّه قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان القائم المهديّ.

وفي ص 419 قال بالفارسيّة:

در روايت است که شخصي گفته که معتضد مرا با دو کس ديگر طلبيد وگفت حسن بن علي در سر من رأي وفات يافت زود برويد ودر خانه وي را فرو گيرد وهر که در خانه وي ببينيد سر وي را به من آريد، راوي مي گويد که رفتم به



[ صفحه 436]



سراي وي در آمدم منزلي ديديم خوبي وپاگيزگي گويا که الحال از عمارت وي فارغ شده بودند ودر انجا برده ديديم فرو گذاشته پرده را برداشتيم سرد ابي ديديم به انجا دار آمديم دريائي ديديم در اقصي آن حصيري برروي آب انداخته ومردي خوب ترين صورت بر بالاي آن حصير در نماز ايستاده وبما هيچ التفات نکرد يکي از آن دو نفر که با من بود سبقت گرفت وخواست که به پيش وي رود در آب غرق شد واضطراب کرد تا دست وي گرفتم خلاص گردانيدم بعد از آن نفر ديگر خواست که پيش رود وي را نيز همان حال پيش آمد وخلاص کردم من حيران بماندم پس گفتم اي صاحب خانه از خداي تعالي واز تو عذر مي خواهم والله من ندانستم که حال چيست وبه کجا مي آيم از آنچه کردم به خداي تعالي بازگشتم هر چند گفتم به من هيچ التفاتي نکرد بازگشتم قصه پيش معتضد گفتم گفت اين سر را پوشيده داريد والا مي فرمايم که شما را گردن زنند هذا ما في شواهد النبوة واين هما مهدي موعود اخر الزمان حجة خدا مسمي به قائم خليفة الرحمان آخر ائمة الاثنا عشر نزد اماميه است، مي گويند که ولادت شريف آن حضرت در سال دويست وپنجاه وپنجم هجرت واقع شد وبعضي پنجاه وشش وبعضي پنجاه وهشت نيز گفته اند ومشهور آنست که روز ولادت شب جمعه پانزدهم شعبان بوده وبعضي هشتم شعبان.

وقال عبد الوهاب الشعراني في اليواقيت والجواهر: ج2 ص143 ط عبد الحميد احمد حنفي بمصر

يترقب خروج المهدي عليه السلام وهو من أولاد الامام حسن العسکري ومولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وهو باق إلي أن يجتمع بعيسي بن مريم عليها السلام فيکون عمره إلي وقتنا هذا وهو سنة ثمان وخمسين وتسعمائة سبعمائة سنة وست سنين هکذا أخبرني الشيخ حسن العراقي المدفون فوق کوم الريش المطل علي برکة الرطلي بمصر المحروسة علي الامام المهدي حين اجتمع به



[ صفحه 437]



ووافقه علي ذلک شيخنا سيدي علي الخواص رحمهما الله تعالي.

وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين وثلثمائة من الفتوحات.

واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي عليه السلام لکن لا يخرج حتي تمتليء الارض جوراً وظلماً فيملأَها قسطاً وعدلاً ولو لم يکن من الدنيا إلا يوم واحد طول الله تعالي ذلک اليوم حتي يلي ذلک الخليفة وهو من عترة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها جده الحسين بن علي بن أبي طالب ووالده حسن العسکري ابن الامام علي النقي بالنون ابن محمد التقي بالتاء ابن الامام علي الرضا ابن الامام موسي الکاظم ابن الامام جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر ابن الامام زين العابدين علي بن الامام الحسين ابن الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يواطئ اسمه اسم رصول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم يبايعه المسلمون بين الرکن والمقام يشبه رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم في الخلق بفتح الخاء وينزل عنه في الخلق بضمها إذ لا يکون أحد مثل رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم في أخلاقه والله تعالي يقول وانک لعلي خلق عظيم هواجسي الجبهة أقني الانف أسعد الناس به أهل الکوفة يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية يأتيه الرجل فيقول يا مهدي اعطني وبين يديه المال فيحتي في ثوبه ما استطاع أن يحمله يخرج علي فترة من الدين يزع الله به ما لا يزع بالقرآن يمسي الرجل جاهلا وجبانا وبخيلاً فيصبح عالما شجاعا کريما يمشي النضر بين يديه بعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً يقفو أثر رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم لا يخطيء له ملک يسدّده من حيث لا يراه يحمل الکل ويعين الضعيف ويساعد علي نوائب الحق يفعل ما يقول ويقول ما يفعل ويعلم ما يشهد يصلحه الله في ليلة يفتح المدينة الرومية بالتکبير مع سبعين ألفا من المسلمين من ولد إسحاق يشهد الملحمة العظمي مأدبة الله بمرح عکايبيد الظلم وأهله يقيم الدين وينفخ الروح في الاسلام يعز الله به الاسلام بعد ذله ويحييه بعد موته يضع الجزية ويدعو إلي الله بالسيف فمن أبي قتل ومن نازعه خذل يظهر من الدين ما هو عليه الدين في نفسه حتي لو کان رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم حيّا لحکم به فلا يبقي في زمانه إلا الدين الخالص عن الرأي



[ صفحه 438]



يخالف في غالب أحکامه مذاهب العلماء فينقبضون منه لذلک لظنهم ان الله تعالي ما بقي يحدث بعد ائمتهم مجتهداً وأطال في ذکر وقائعه معهم.

ثم قال واعلم أن المهدي إذا خرج يفرح به جميع المسلمين خاصتهم وعامتهم وله رجال الهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء له يتحملون أثقال المملکة ويعينونه علي ما قلده الله تعالي له ينزل عليه عيسي بن مريم عليها السلام بالمنارة البيضاء شرقي دمشق متکئا علي ملکين ملک عن يمينه وملک عن يساره والناس في صلاة العصر فيتنحي له الامام عن مکانه فيتقدم فيصلي بالناس يأمر الناس بسنة محمد صلّي الله عليه وسلم يکسر الصليب ويقتل الخنزير ويقبض الله المهدي اليه طاهراً مطهراً وفي زمانه يقتل السيفاني عند شجرة بغوطة دمشق ويخسف بجيشه في البيداء فمن کان مجبوراً من ذلک الجيش مکرها يحشر علي نيته.

وقد جاءکم زمانه وأضلکم أو انه وقد ظهر في القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله صلي الله عليه [وآله] وسلم وهو قرن الصحابة ثم الذي يليه ثم الذي يلي الثاني ثم جاء بينهما فترات وحدثت أمور وانتشرت أهواء وسفکت دماء فاختفي إلي أن يجيء الوقت الموعود فشداؤه خير الشهداء وأمناؤه أفضل الامناء قال الشيخ محيي الدين وقد استوزر الله تعالي طائفة خبأهم الله في مکنون غيبه أطلعهم کشفاً وشهوداً علي الحقائق وما هو أمر الله عليه في عباده وهم علي أقدام رجال من الصحابة الذين صدقوا ما عادهوا الله عليه وهم من الاعاجم ليس فيهم عربي لکن لا يتکلمون إلا بالعربية لهم حافظ من جنسهم ما عصي الله قط هو أخص الوزراء واعلم ان المهدي لا يفعل شيئاً قط برأيه وانما يشاور هؤلاء الوزراء فانهم هم العارفون بما هناک وأما هو عليه السلام في نفسه فهو صاحب سيف حق وسياسة ومن شأن هؤلاء الوزراء أن أحدهم لا ينهزم قط من قتال وانما يثبت حتي بنصر أو ينصرف من غير هزيمة ألا تراهم يفتحون مدينة الروم بالتکبير فيکبرون التکبيرة الاولي فيسقط ثلثها ويکبرون الثانية فيسقط الثلث الثاني من السور ويکبرون الثالثة فيسقط الثالث فيفتحونها من غير سيف وهذا هو عين الصدق الذي هو والنصر أخوان قال الشيخ



[ صفحه 439]



وهؤلاء الوزراء دون العشرة وفوق الخمسة لاَن رسول الله صلّي الله عليه [وآله] وسلّم شک في مدة إقامته خليفة من خمس إلي تسع للشک الذي وقع في وزرائه فلکل وزير معه اقامة سنة فان کانوا خمسة عاش خمسة وان کانوا سبعة عاش سبعة وان کانوا تسعة عاش تسعة أعوام ولکل عام منها أهوال مخصوصة وعلم يختص به ذلک الوزير فما هم أقل من خمسة ولا اکثر من تسعة قال الشيخ ويقتلون کلهم إلا واحداً منهم في مرج عکا في المأدبة الالهية التي جعلها الله تعالي مائدة للسباع والطيور والهوام قال الشيخ وذلک الواحد الذي يبقي لا أدري هل هو ممن استثني الله في قوله ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الاَرض الا من شاء الله أو هو يموت في تلک النفخة قال الشيخ محيي الدين وانما شککت في مدة اقامة المهدي اماما في الدنيا ولم أقطع في ذلک بشيء لاَني ما طلبت من الله تحقيق ذلک أدبامعه تعالي أن أسأله في شيء من ذات نفسي قال ولما سلکت معه هذا الاَدب قيض الله تعالي واحداً من أهل الله عزّ وجلّ فدخل علي وذکر لي عدد هؤلاء الوزراء ابتداء وقال لي صم تسعة فقلت له ان کانوا تسعة فان بقاء المهدي لا بد أن يکون تسع سنين فاني عليم بما يحتاج اليه وزيره فان کان واحد اجتمع في ذلک الواحد جميع ما تحتاج اليه وزراؤهم وان کانوا أکثر من واحد فما يکون أکثر من تسعة فانه اليها انتهي الشک من رسول الله صلي الله عليه [وآله] وسلّم في قوله خمساً أو سبعاً أو تسعاً يعني في اقامة المهدي تشجيعا لخواص أصحابه ليطلبوا العلم ولا يقنعوا بالتقليد فانه قال ما يعلمهم الا قليل فافهم قال وجميع ما يحتاج اليه وزراء المهدي في قيامهم تسعة أمور لا عاشر لها ولا تنقص عن ذلک وهي نفوذ البصر ومعرفة الخطاب الالهي عند الالقاء وعلم الترجمة عن الله وتعيين المراتب لولاة الاَمر والرحمة في الغضب وما يحتاج اليه الملک من الارزاق المحسوسة وغيرها وعلم تدخل الامور بعضها علي بعض والمبالغة والاستقصاء في قضاء حوائج الناس والوقوف علي علم الغيب الذي يحتاج اليه في الکون في مدته خاصة فهذه تسعة أمور لا بد أن تکون في زوراء المهدي من واحد فأکثر وأطال الشيخ في شرح هذه الامور بنحو عشرة أوراق ثم قال واعلم ان ظهور المهدي عليه السلام من أشراط قرب الساعة کذلک خروج



[ صفحه 440]



الدجال فيخرج من خراسان من أرض الشرق موضع الفتن يتبعه الاتراک واليهود ويخرج اليه من أصبهان وحدها سبعون ألفا مطيلسين وهو رجل کهل أعور العين اليمني کأن عينه عنبة طافية مکتوب بين عينيه کاف فارا(2)

وقال الشيخ عثمان العثماني في تاريخ الاسلام والرجال: ص 370 مخطوط

الثاني عشر محمَّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضي يکنّي أبا القاسم وتلقبه الاماميّة بالحجّة والقائم والمنتظر وصاحب الزمان إلي أن قال:

ولد في سرّ من رأي في الثالث والعشرين من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين وفي «جامع الاصول» في أشراط الساعة وعلاماتها.

قال العلامة الحمزاوي في مشارق الانوار: ص 153 ط مصر

قال سيدي عبد الوهّاب الشعراني في اليواقيت واللجواهر: المهدي من ولد الامام الحسن العسکري ومولده ليلة النّصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وهو باق إلي أن يجتمع بعيسي بن مريم عليه السلام هکذا اخبرني الشيخ حسن ا لعراقي المدفون فوق کوم الريش المطل علي برکة الرّطل بمصر المحروسة ووافقة ع لي ذلک سيّدي عليّ الخواصّ.

وقال السالک عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي مفتي الديار الحضرمية في کتابه بغية المسترشدين: طبع مصر ص 296 قال:

نقل السيوطي عن شيخه العراقيّ انّ المهدي ولد سنة 255 قال ووافقه الشيخ



[ صفحه 441]



علي الخواص فيکون عمره في وقتنا سنة 958 سنة 703.

وذکر أحمد الرّملي أنّ المهدي موجود وکذلک الشعراني أ هـ من خط الحبيب علوي بن أحمد الحداد، وعلي هذا يکون عمره في سنة 1301 سنة 1046.

وقال الشبلنجي في نور الابصار: ص 229 طـ العثمانية بمصر.

بعد ما نقل عن الشعراني ما تقدم عنه في مشارق الاَنوار: صفته شاب أکحل العينين أزجّ الحاجبين اقني الاَنف کثّ اللحية علي خده الايمن خال.

وقال الشيخ عبدالله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي المصري في کتابه الاتحاف بحب الاشراف ص 68 طـ مصر:

ولد الامام محمّد الحجّة ابن الامام الحسن الخالص رضي الله عنه بسرّ من رأي ليلة النّصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين قبل موت أبيه بخمس سنين وکان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء فانّهم کانوا في ذلک الوقت يتطلبون الهاشميّين ويقصدونهم بالحبس والقتل ويريدون إعدامهم.

وکان الامام محمد الحجّة يلقّب أيضاً بالمهدي والقائم والمنتظر والخلف الصالح وصاحب الزمان وأشهرها المهدي.

وقال العارف عبد الرحمن من مشايخ الصوفية في مرآة الاسرار: ص 31 ما ترجمته بالعربية:

ذکر شمس الدين والدولة هادي الملّة والدولة: من هو القائم في المقام المطّهري الاَحمدي الامام بالحق أبو القاسم محمد بن الحسن المعدي رضي الله عنه، وهو الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت، امه کانت أم ولد اسمها نرجس ولادته ليلة الجمعة خامس عشر شهر شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وعلي رواية شواهد النبوة انها في ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين في سرّ من رأي المعروفة بسامراء،



[ صفحه 442]



وافق رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في الاسم والکنية، والقابه المهدي والحجّة والقائم والمنتظر وصاحب الزمان وخاتم الاثني عشر وصاحب الزمان، کان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وجلس علي مسند الامامة ومثله مثل يحيي بن زکريّا حيث أعطاه الله في الطفوليّة الحکمة والکرامة، ومثل عيسي بن مريم حيث أعطاه الله النبوّة في صغر سنه کذلک المهدي جعله الله اماماً في صغر سنّه، وما ظهر له من خوارق العادات کثير لا يسعها هذا المختصر.

وقال السيد عباس بن علي المکي في نزهة الجليس ج2 ص128 ط القاهرة:

ترجمة الامام المهدي المنتظر أبي القاسم محمد بن الحسن العسکري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

هو القائم المنتظر علي رأي الاماميّة، وهو صاحب السّرداب وقد تقدّم ذکر السّرادب في اوائل الکتاب، وللاماميّة فيه أقوال کثيرة وهم ينتظرون خروجه آخر الزمان، کانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ولمّا توفّي أبوه وقد تقدّم ذکره کان عمره خمس سنين واسم امّه نرجس.

«إلي أن قال:» والصحيح انّ ولادته في ثامن شعبان سنة ستّ وخمسين ومائتين ودخل السرداب سنة خمس وسبعين ومائتين وعمره سبع عشرة سنة، والله الموفّق للصواب وإليه المآب.

وقال الشيخ نجم الدين الشافعي في منال الطالب: مخطوط:

القسم الثاني في ذکر المعاني التي ذکر اختصاصهم بها وهي الامامة الثابتة لکلّ واحد منهم وکون عددهم مختصراً في اثني عشر اماماً فأمّا ثبوت الامامة لکلّ واحد منهم فانّه حصل ذلک لکلّ واحد من قبله فحصلت للحسن التقي عليه السلام من أبيه عليّ



[ صفحه 443]



بن أبي طالب عليه السلام وحصلت بعده لاَخيه الحسين الزکي منه وحصلت بعد الحسين لابنه عليّ زين العابدين منه وحصلت بعد زين العابدين لولده محمد الباقر وحصلت بعد الباقر لولده جعفر الصادق منه وحصلت بعد الصّادق لولده موسي الکاظم منه وحصلت بعد الکاظم لولده علي الرضا منه وحصلت بعد الرضا لولده محمّد القانع منه وحصلت بعد القانع لولده علي المتوکل منه وحصلت بعد المتوکل لولده الحسن اللخالص منه وحصلت بعد الخالص لولده محمد الحجة المهديّ.

وقال القندوزي في ينابيع المودّة: ج3 ص113 طـ العرفان ببيروت:

وعمره (أي أبي القاسم محمد الحجة) عند وفاة أبيه خمس سنين لکن آتاه الله تعالي الحکمة ويسمّيالقاسم المنتظر لاَنّه ستر وغاب فلم يعرف أين ذهب انتهت الصواعق فالخبر المعلوم المحقّق عند الثقات أن ولادة القائم عليه السلام کانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء عند القرآن الاَصغر الذي کان في القوس وهو رابع القرآن الاَکبر الذي کان في القوس وکان الطّالع الدّرجة الخامسة والعشرين من السرّطان.

وقال ايضاً ج3 ص123:

ابو محمد الحسن العسکري أري ولده القائم المهدي لخواص مواليه وأعلمهم أنّ الامام من بعده ولده رضي الله عنهما وفي کتاب الغيبة عن أبي غانم الخادم قال ولد لاَبي محمد الحسن مولود فسماه محمداً فعرضه علي أصحابه يوم الثالث وقال هذا امامکم من بعدي وخليفتي عليکم وهو القائم تمتد عليه الاعناق بالانتظار فاذا امتلاَت الارض جوراً وظلماً خرج فملاَها قسطاً وعدلاً وفي هذا الکتاب عن جعفر بن مالک قال معاوية بن حکيم ومحمد بن ايوب ومحمد بن عثمان ان ابا محمد الحسن عرض ولده علينا ونحن في منزله وکنا اربعين رجلاً فقال هذا امامکم من بعدي وخليفتي عليکم اطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلکوا في أديانکم اما انکم لا ترونه بعد



[ صفحه 444‌]



يومکم هذا عن حمدان القلانسي قال قلت لمحمد بن عثمان العمري مضي أبو محمد فقال لي قد مضي ولکن قد خلف فينا من رقبتنا في بيعته وعن عمر الاهوازي قال أراني أبو محمد ابنه رضي الله عنهما وقال هذا امامکم من بعدي. وعن الخادم الفارسي قال کنت بباب الدار خرجت جارية من البيت ومعها شيء مغطي فقال لها ابو محمد اکشفي عما معک فکشفت فاذا غلام ابيض حسن الوجه فقال هذا امامکم من بعدي فما رأيته بعد ذلک وعن محمد بن إسماعيل بن موسي الکاظم رضي الله عنهم کان اسن بني الکاظم قال رأيت ولد أبي محمد الحسن العسکري وهو غلام وعن أبي علي بن مطهر قال رأيت ولد أبي محمد وله قدر جليل وعن کامل بن إبراهيم المدني قال دخلت علي أبي محمد الحسن وعلي باب البيت ستر فجاءت الريح فکشفت طرف الستر فإذا غلام کأنه القمر فقال ابو محمد يا کامل قد أنبئک بحاجتک هذا الحجة من بعدي وعن إبراهيم بن ادريس قال رأيت المهدي بعد ان مضي ابو محمد رضي الله عنهما غلاماً حين ايفع وقبلت يديه ورأسه الشريف وعن يعقوب بن منفوس قال دخلت علي أبي محمد الحسن العسکري وعلي باب بيته ستر مسيل فقلت له يا سيدي من صاحب هذا الامر بعدک فقال إرفع الستر فرفعته فخرج غلام فجلس علي فخذ أبي محمد رضي الله عنهما وقال لي أبو محمد هذا امامکم من بعدي ثم قال يا بني ادخل البيت فدخل البيت وأنا انظر اليه ثم قال يا يعقوب انظر في البيت فدخلته فما رأيت احداً وعن محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر بن قنبر الکبير قال خرج صاحب الزمان علي عمه جعفر الذي تعرض في مال أبي محمد وقال يا عم مالک تتعرض في حقوقي فتحير عمه جعفر وبهت ثم غاب ولما ماتت أم الحسن جدة صاحب الزمان وهي اوصت ان يدفنوها في الدار فنازع وقال هي داري وخرج صاحب الزمان فقال يا عم ما دارک هي ثم غاب وعن أبي الاديان قال کنت اخدم أبا محمد الحسن العسکري وأبلغ کتبه إلي الامصار فکتب کتباً وقال لي انطلق بها إلي المدائن فانک تغيب خمسة عشر يوماً وتدخل سامراء يوم الخامس عشر وتسمع الناعية في داري وتجدني علي المغتسل فقلت يا سيدي من هو القائم بعدک قال من طالبک بأجوبة کتبي فهو القائم من بعد فقلت زدني قال من يصلي عليَّ فهو القائم من بعدي فقلت



[ صفحه 445]



زدني قال من اخبر ما في الهميان فهو القائم من بعدي ثم منعتني هيبته عن السؤال وخرجت بالکتب إلي المدائن وأخذت اجوبتها فدخلت سامراء يوم الخامس عشر وسمعت الناعية في داره وهو علي المغتسل ثم کفن فلما همّ اخوه جعفر أن يصلي عليه ظهر صبي فجذب رداء جعفر وقال يا عم تأخر فأنا أحق بالصلاة علي أبي فتقدم الصبي فصلي عليه ثم قال يا أبا الاديان هات اجوبة الکتب التي کانت معک فدفعتها اليه فقلت في نفسي هذه اثنتان بقي ا لهميان قال فبينا نحن جلوس اذ قدم نفر من قم وقالوا ان معنا کتباً ومالا فسألنا جعفر عن اصحاب الکتب وکم المال قال لا اعلم الغيب فخرج الخادم وقال ان صاحب الزمان وجهني اليکم ان ارباب الکتب فلان وفلان وفلان وما في الهميان الف دينار وعشرة دنانير يطلبه فدفعوا اليه الکتب والمال عن علي بن سنان الموصلي عن أبيه قال لما قبض سيدنا أبو محمد جا وفد من قم بالاموال فقال جعفر احملوها إليَّ فقالوا کنا إذا وردنا بالمال علي أبي محمد يقول جملة المال کذا وکذا ديناراً من عند فلان وفلان فقال جعفر هذا علم الغيب لا يعلمه الا الله فشکي جعفر إلي الخليفة وکان بسامراء فقال الخليفة للوفد احملوا هذا المال إلي جعفر فقالوا يا امير المؤمنين إن يکن جعفر صاحب الامر فليبين لنا ما بين اخوه الامام والا رددناه إلي اصحابه فقال الخليفة هؤلاء القوم رسل وما علي الرسل الا البلاغ فلما خرجوا بالمال من البلد خرج اليهم غلام فصاح يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أجيبوا امولاکم فسيروا اليه قالوا فسرنا معه حتي دخلنا دار مولانا ابي محمد الحسن فاذا ولده قاعد علي سرير کأنه القمر عليه ثياب خضر فقال جملة المال کذا وکذا ديناراً حمل فلان کذا من فلان بن فلان وحمل فلان بن فلان من فلان بن فلان حتي وصف رجالنا ودوابنا ثم امرنا مولانا ان لا نحمل إلي سامراء من بعد شيئاً ونصب لنا ببغداد رجلاً نحمل اليه الاموال وتخرج من عنده التوقيعات فانصرفنا من عند مولانا ونحمل الاموال إلي بغداد إلي النائب المنصوب الذي يخرج من عنده أوامره ونواهيه وعن الحسين بن حمدان المحضيبي عن هارون بن مسلم وسعدان البصري ومحمد بن احمد البغدادي واحمد بن اسحق وسهل بن زياد وعبدالله بن جعفر جيمعاً سمعوا عدة



[ صفحه 446]



من المشايخ الثقات الذين کانوا مجاورين للامامين سيدنا علي الهادي وابي محمد الحسن العسکري قالوا سمعنا هما يقولان أن الله تبارک وتعالي إذا راراد أن يخلق الامام انزل قطرة من ماء الجنة في ماء المزن فتسقط في ثمار الارض وبقلتها فيأکلها أبو الامام وتکونت نطفته منها فاذا استقرت النطفة في الرحم فيمضي لها اربعة أشهر يسمع الصوت وکتب علي عضده وتمت کلمة ربک صدقاً وعدلاً لا مبدل لکلماته وهو السميع العليم فاذا ولد قام بامر الله ورفع له عمود من نور ينظر منه الخلائق واعمالهم وسرائرهم والعمود نصبت بين عينيه حيث تولي ونظر وقالوا قال ابو محمد الحسن العسکري قصة هبة عمته نرجس له نحو ما تقدم.

وقال الابياري في جالية الکدر في شرح منظومة البرزنجي: ص 207 ط مصر

قال صاحب الفصول المهمّة: کان عمرة عند وفاة أبيه خمس سنين آتاه الله فيها الحکمة کما آتاها يحيي صبياً وله قبل قيامه غيبتان: إحداهما أطول من الاخري، أما الاولي فمن منذ ولادته إلي انقطاع السّعاية في شيعته لصعوبة الوقت وخوف السلطان، إلي أن قال: والثانية بعد ذلک وهي الاَطول وذلک في زمن المعتمد سنة ست وستين ومائتين، إختفي في سرداب والحرس عليه فلم يقفوا له علي خبر.

ثم قال: ومن الدلائل علي کون المهدي حيّاً باقياً منذ غيبته إلي آخر الزمان بقاء عيسي بن مريم والخضر.

وقال البدخشي في مفتاحر النجا: ص189 مخطوط

وأمّا المفيد والطّبرسي فانّهما قالا: ولد ليلة النّصف من شعبان سنة حمس وخمسين ومائتين، يکنّي أبا القاسم ويلقّب بالخلف الصالح والحجّة والمنتظر والقائم والمهديّ وصاحب الزمان، قد آتاه الله الحکمة وفصل الخطاب في الطفوليّة کما آتاها يحيي وجعله إماماً فيالمهد وکما جعل عيسي نبيّاً.



[ صفحه 447]



وأمّا عمره فانه خاف علي نفسه في زمن المعتمد فاختفي في سنة خمس وستين ومائتين قيل: بل إختفي حين مات أوبه وقال بعضهم: اختفي حين ولد ولم يسمع بمولده إلا خاصة أبيه ولم يزل مختفياً حيّاً باقياً حتي يؤمر بالخروج فيخرج ويملأَ الاَرض عدلاً کما ملئت جوراً ولا استحالة في طول حياته فانّه قد عمر کثير من النّاس حتّي جاوزوا الال کنوح ولقمان والخضر سلام الله علي نبيّنا وعليهم.

وقال نور الدين عبد الرحمن الدشتي الجامي الحنفي في شواهد النبوة: ص21 ط بغداد

روي عن حکيمة عمّة أبي محمّد الزکي عليه السلام أنها قالت: کنت يوماً عند أبي محمد عليه السلام فقال: يا عمّة باتي الليلة عندنا فانّ الله تعالي يعطينا خلفاً فقلت: يا ولدي ممّن؟ فانّي لا أري في نرجس أثر حمل أبداً، فقال: يا عمّة مثل نرجس مثل اُم موسي لا يظهر حملها إلا في وقت الولادة، فبت عنده، فلما انتصف الليل قمت فتهجّدت وقامت نرجس وتهجّدت وقلت في نفسي قرب الفجر ولم يظهر ما قاله أبو محمد عليه السلام فناداني أبو محمد عليه السلام من مقامه لا تعجلي يا عمة فرجعت إلي بيت کانت فيه نرجس فرأيتها وهي ترتعد فضممتها إلي صدري وقرأت عليها (قل هو الله أحد وإنا أنزلناه وآية الکرسي) فسمعت صوتاً من بطنها يقرأ ما قرأت، ثمّ أضاء البيت فرأيت الولد علي الاَرض ساجدا فأخذته فناداني أبو محمد من حجرته يا عمّة إئتني بولدي فأتيته به فأجلسه في حجرة ووضع لسانه في فمه وقال: تکلّم يا ولدي باذن الله تعالي فقال: بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أنّ نمن علي الذين استضعفوا في الاَرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين، ثم رأيت طيوراً خضراً أحاطت به فدعا أبو محمد عليه السلام واحداً منها وقال: خذه واحفظه حتي يأذن الله تعالي فيه فان الله بالغ أمره فسالت أبا محمد عليه السلام ما هذا الطير وما هذه الطيور؟ فقال: هذا جبرائيل وهؤلاء ملائکة الرّحمة ثمّ قال: يا عمّة رديه إلي امه کي تقرّ عينها ولا تحزن ولتعلم أنّ وعد الله حق ولکن اکثرهم لا يعلمون، فرددته إلي امّه ولمّا ولد کان مقطوع السرة مختوناً



[ صفحه 448]



مکتوباً علي ذراعه الاَيمن جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل کان زهوقا إنتهي.

وروي محمد مبين المولوي الهندي في وسيلة النجاة: ص 417 ط گلشن فيض بلکهنو.

ما تقدم عن «شواهد النبوة» بعينه.

وقال محمد خواجه بارساي البخاري في فصل الخطاب علي ما في ينابيع المودة: ص387 ط اسلامبول:

ويروي أن حکيمة بنت محمّد الجواد کانت عمّة أبي محمد الحسن العسکري رضي الله عنهما تحبّه وتدو له وتتضرع إلي الله تعالي أن يري ولده، فلما کانت ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين دخلت حکيمة عند الحسن فقال لها: يا عمّة کوني الليلة عندنا لاَمر قامت فلمّا کان وقت الفجر اضطربت نرجس فقامت إليها حکيمة فوضعت المولود المبارک فلما رأته حکيمة أتت به الحسن رضي الله عنهم وهو مختون فأخذه ومسح بيده علي ظهره وعينيه وأدخل لسانه في فيه، وأذن في اذنه اليمني وأقام في الاخري.

ثمّ قال: يا عمّة إذهبي به إلي امّه فردّته إلي امّه قالت حکيمة: ثم جئت من بيتي إلي أبي محمد الحسن فاذا المولود بين يديه في ثياب صفر وعليه من البهاء والنور أخذ حبه مجامع قلبي فقلت: يا سيدي هل عندک من علم في هذا المولود المبارک؟ فقال: يا عمة هذا المنتظر الذي بشرنا به، فخررت لله ساجدة شکراً علي ذلک ثمّ کنت أتردد إلي الحسن فلا أري المولود فقلت: يا مولاي ما فعل سيّدنا المنتظر؟ قال: استودعناه الله الذي استودعته أم موسي عليه السلام ابنها، وقالوا: آتاه الله تبارک وتعالي الحکمة وفصل الخطاب وجعله آية للعالمين کما قال تعالي: يا يحيي خذ الکتاب بقوة وآتيناه الحکم صبيّا وقال تعالي: وقالوا: کيف نکلّم من کان في المهد صبيّاً، وطوّل الله تبارک وتعالي عمره کما طوّل عمر الخضر والياس عليهما السلام.



[ صفحه 449]



جملة اخري من علماء اهل السنّة

الذين ذکروا ولادة المهدي

عليه السلام في کتبهم

منهم: الحافظ جلال الدين السيوطي في احياء الميّت.

ومنهم: القاضي روزبهان في ابطال نهج الحق.

ومنهم: العلامة محمد امين السويدي البغدادي في سبائک الذهب.

ومنهم: العلامة امير خواند في روضة الصفا: ج3.

ومنهم: العلامة محمد بن العلي الحموي في تاريخ منصوري مخطوط.

ومنهم: الحافظ أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس في الاربعين علي ما في کشف الاستار ص 27.

ومنهم: ابو المجد عبد الحق الدهلوي البخاري في رسالته علي ما في کشف الاستار ص 30.

ومنهم: السيد عطاء الله الدشتکي في روضة الاحباب علي ما في کشف الاستار ص31.

ومنهم: شمس الدين بن عمر الهندي المعروف بملک العلماء في هداية السعداء علي ما في کشف الاستار ص 37.

ومنهم: الناصر لدين الله أحمد بن المستضييء بنور الله من خلفاء العباسية في الشباک التي جعلها علي الصفة وکذا في الخشب الذي جعلها في داخل الصفة علي ما في کشف الاستار ص 42.



[ صفحه 450]



ومنهم: المولي علي اکبر اسد الله المرودي في المکاشفات علي ما في کشف الاستار ص46.

ومنهم: الشيخ العراف سعد الدين محمد بن المؤيّد الحموي خليفة نجم الدين الکبري في کتابه في «حالات المهديّ وصفاته» نقل عنه في مرآة الاسرار علي ما في کشف الاستار ص 53.

ومنهم: الشيخ العارف عامر بن عامر البصري في «قصيدة ذات الانوار» علي ما في کشف الاستار ص 55.

ومنهم: العالم الکامل السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في «المودة القربي» المودة العاشرة علي ما ما في کشف الاستار ص60.

ومنهم الشيخ الکبير العالم باسرار الحروف صلاح الدين الصفدي في «شرح الدائرة» علي ما في ينابيع المودة ج3 ص 139.

ومنهم: العلامة محمد بن العلي الحموي في «تاريخ منصوري» مخطوط.

ومنهم: الشيخ أحمد الجامي النامقي علي ما في ينابيع المودّة ج3 ص139 ط بيوت.

ومنهم: العارف شمس الدين التبريزي علي ما في الينابيع ج3 ص139.

ومنهم: جلال الدين الرومي علي ما في الينابيع ج3 ص139.

ومنهم السيد نعمة الله الولي علي ما في الينابيع ج3 ص139.

ومنهم السيد النسيمي وغيرهم علي ما في الينابيع ج3 ص139.

ومنهم الفاضل البارع عبدالله بن محمد المطيري في الرياض الزاهرة علي ما في منتخب الاثر ص336.

ومنهم: العلامة شيخ الاسلام ابو المعالي محمد سراج الدين في «صحاح الاَخبار» ص 56 ط بمبئي.

ومنهم: القاضي المحقّق بهلول بهجت افندي في «تاريخ آل محمد» ص 198 ط طهران.



[ صفحه 451]



علي ما في منتخب الاثر ص 337.

علي ما في منتخب الاثر ص338.

ج3 مکتوب123.

ج1 ص294 علي ما في منتخب الاثر.

ص123، الطبعة القديمة.

علي ما في النجم الثاقب ص18.

علي ما في منتخب الاثر ص324.

وطائفة يقولون إن المهديّ الموعود ولد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وهو الامام الملقب بالحجة القائم المنتظر محمد بن الحسن العسکري وهؤلاء الشيعة ووافقهم عليه جماعة من أهل الکشف.



[ صفحه 452]