بازگشت

العسکري يعرف ابنه انه المهدي


الامام الحادي عشر الحسن بن علي العسکري عليهما السلام يعرّف ابنه انه المهدي الذي يظهر بعد غيبته

ويملأ الارض قسطاً وعدلاً

1 ـ کمال الدين: ج2 ص408

حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رحمه الله، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العيّاشي عن، أبيه، عن أحمد بن عليّ بن کلثوم، عن علي بن أحمد الرازي، عن أحمد بن اسحاق بن سعد قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسکري عليهما السلام يقول: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتي أراني الخلف من بعدي، أشبه النّاس برسول الله صلي الله عليه وآله وسلم خلقاً وخلقاً يحفظه الله تعالي في غيبته ثم يظهره فيملأ الارض قسطاً وعدالاً کما ملئت جوراً وظلماً.

2 ـ غيبة الشيخ: 164

أحمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن عبدالله بن محمد بن خاقان الدهقان عن أبي سليمان داود بن عنان البحراني (قال): قرأت علي أبي سهل اسماعيل بن علي النوبختي مولد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن علي الرضا بن موسي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ولد عليه السلام بسامراء سنة ست وخمسين ومأتين أُمه صيقل ويکني أبا



[ صفحه 360]



القاسم، بهذه الکنية اوصي النبيّ صلي الله عليه وآله وسلم انه قال: اسمه کاسمي، وکنيته ککنيتي، لقبه المهدي، وهو الحجّة، وهو المنتظر، وهو صاحب الزمان.

وقال اسماعيل بن علي: دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام في المرضة التي مات فيها، وانا عنده اذ قال لخادمه عقيد ـ وکان الخادم اسود نوبياً قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربي الحسن عليه السلام: يا عقيد اغل لي ماء بمصطکي فاغلي له ثم جائت به صيقل الجارية ام الخلف عليه السلام فلما صار القدح في يديه وهم بشربه فجعلت يده ترتعد حتي ضرب القدح ثنايا الحسن فترکه من يده وقال العقيد: ادخل البيت فانک تري صبياً ساجداً فاتني به، قال ابو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحري فاذا انا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت: أن سيدي يأمرک بالخروج اليه، اذا جاءت امه صيقل فاخذت بيده واخرجته الي ابيه الحسن عليه السلام.

قال ابو سهل: فلما مثل الصبيّ بين يديه سلم واذا هو دري الللون وفي شعر رأسه قطط، مفلج الانسان، فلما رآه الحسن عليه السلام بکي وقال: يا سيد أهل بيته اسقني الماء فاني ذاهب الي ربي واخذ الصبي القدح المغلي بالمصطکي بيده ثم حرک شفتيه ثم سقاه فلما شربه قال هيئوني للصلاة، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح علي رأسه وقدميه فقال له ابو محمد عليه السلام: ابشر يا بني فانت صاحب الزمان وانت المهدي وانت حجة الله علي ارضه وانت ولدي ووصيي وأنا ولدتک وانت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولدک رسول الله عليه السلام وأنت خاتم الائمة الطاهرين وبشربک رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وسماک وکناک بذلک عهد الي أبي عن آبائک الطاهرين صلي الله علي أهل البيت ربنا انه حميد مجيد، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم اجمعين.



[ صفحه 361]



3- کمال الدين: ج2 ص 384

حدثنا علي بن عبدالله الوراق قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن أحمد بن اسحاق بن سعد الاشعري قال: دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام وانا اريد أن اسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن اسحاق ان الله تبارک وتعالي لم يخل الارض منذ خلق آدم عليه السلام ولا يخليها الي أن تقوم الساعة من حجة الله علي خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الارض وبه ينزل الغيث وبه يخرج برکات الارض قال: فقلت له: يا بن رسول الله فمن الامام والخليفة بعدک؟

فنهض عليه السلام مسرعاً فدخل البيت ثم خرج وعلي عاتقه غلام کان وجهه القمر ليلة البدر من ابناء ثلاث سنين فقال: يا أحمد بن اسحاق لولا کرامتک علي الله عزّ وجلّ وعلي حججه ما عرضت عليک ابني هذا انه سمي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وکنيه الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً کما ملت جوراً وظلماً، يا أحمد بن اسحاق مثله في هذه الامة مثل الخضر ومثله مثل ذا القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو من الهلکة فيها الا من ثبته الله عزّ وجلّ علي القول بامامته ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه.

فقال احمد بن اسحاق فقلت: يا مولاي فهل من علامة يطمئن اليها قلبي؟ فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من اعدائه ولا تطلب اثراً بعد عين يا أحمد بن اسحاق، قال احمد بن اسحق: فخرجت مسروراً فرحاً، فلما کان من الغد عدت اليه فقلت: يا بن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به عليَّ فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ قال: طول الغيبة يا أحمد، قلت: يا بن رسول الله وان غيبته لتطول؟ قال: اي وربي حتي يرجع عن هذا الامر اکثر القائلين به ولا يبقي الا من اخذ الله عزّ وجلّ عهده بولايتنا وکتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه يا أحمد بن اسحاق هذا امر من الله وسر من سرِّ الله وغيب من غيب الله فخذ ما آتيتک واکتمه وکن من الشاکرين تکن معنا غداً في عليين.



[ صفحه 362]



4- اثبات الهداة: ج7 ص139

قال فضل بن شاذان في کتاب «الرجعة» حدثنا إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري عن أبي محمد عليه السلام وذکر حديثاً وفيه: انه دخل عليه وعنده غلام فسأله عنه فقال: هو ابني وخليفتي من بعدي وهو الذي يغيب غيبة طويلة ويظهر بعد امتلاء الارض جوراً وظلماً فيملأها عدلاً وقسطاً.

5 ـ کمال الدين: ج2 ص431

حدثنا محمد بن موسي المتوکل رحمه الله قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدثنا محمد بن أحمد العلوي عن أبي غانم الخادم قال: ولد لأبي محمد عليه السلام مولود فسماه محمداً فعرضه علي اصحابه يوم الثالث وقال: هذا صاحبکم من بعدي وخليفتي عليکم وهو القائم الذي تمتد اليه الاعناق بالانتظار فإذا امتلأت الارض جوراً وظلماً خرج فملأها قسطاً وعدلاً.

6 ـ غيبة الشيخ: ص147

روي أن بعض اخوات أبي الحسن عليه السلام کانت لها جارية ربتها تسمي نرجس فلما کبرت دخل ابو محمد عليه السلام فنظر اليها فقالت له: أراک ياسيدي تنظر اليها، فقال: إني ما نظرت اليها الا متعجباً، أما ان المولود الکريم علي الله تعالي يکون منها ثم امرها ان تستأذن أبا الحسن عليه السلام في دفعها اليه ففعلت فامرها بذلک.

7 ـ دلال الامامة: ص269

أخبرني ابو الحسين محمد بن هارون قال حدثني أبي قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا محمد بن جعفر عن أبي نعيم، عن محمد



[ صفحه 363]



بن القاسم العلوي قال: دخلنا جماعة من العلوية علي حکيمة بنت محمد بن علي بن موسي فقالت: جئتم تسألوني عن ميلاد ولي الله، قلنا: بلي والله، قالت: کان عندي البارحة وأخبرني بذلک وانه کانت عندي صبية يقال لها: نرجس وکنت أربيها من بين الجواري ولا يلي تربيتها غيري اذ دخل ابو محمد عليَّ ذات يوم فبقي يلح النظر اليها فقلت: يا سيدي هل لک فيها من حاجة؟

فقال: انا معشر الاوصياء لسنا ننظر نظر ريبة ولکنا ننظر تعجباً أن المولود علي الله يکون منها، قالت: قلت: يا سيدي فاروح بها اليک؟ قال استأذني أبي في ذلک فصرت الي أخي فلما دخلت عليه تبسم ضاحکاً وقال: يا حکيمة جئت تستأذنيني في أمر الصبية ابعثي بها الي أبي محمد فان الله عزّ وجلّ يحب ان يشرککک في هذا الامر فزينتها وبعثت بها الي أبي محمد فکنت بعد ذلک إذا دخلت عليها تقوم فتقبل (فاقبل ظ) رأسها وتقبل يدي واقبل رجلها وتمديدها الي خفي لتنزعه فامنعها من ذلک فاقبل يدها إجلالاً واکراماً للمحل الذي أحله الله فيها فمکث بعد ذلک الي أن مضي أخي أبو الحسن فدخلت علي ابي محمد ذات يوم فقال: يا عتماه فان المولود الکريم علي الله ورسوله سيولد ليتنا هذه فقلت يا سيدي في ليلتنا هذه؟ قال نعم.

فقمت إلي الجارية فقلبتها ظهراً لبطن فلم أريها حملاً فقلت يا سيدي ليس بها حمل، فتبسم ضاحکاً وقال: يا عمتاه إنا معاشر الاوصياء ليس يحمل لنا في ا لبطون ولکنا نحمل في الجنوب فلما جن الليل صرت اليه فاخذ ابو محمد محرابه فاخذت محرابها فلم يزالا يحييان الليل وعجزت عن ذلک مرة أنام ومرة أُصلي الي آخر الليل فسمعتها آخر الليل لما انفتلت من الوتر مسلمة صاحت: يا جارية الطست فجائت بالطست فقدمته إليها فوضعت صبياً کأنه فلقة قمر علي ذراعه الايمن مکتوب جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل کان زهوقاً وناغاه ساعة حتي استهل وعطس وذکر الاوصياء قبله حتي بلغ الي نفسه ودعا لاوليائه علي يده بالفرج ثم وقعت ظلمة بيني وبين أبي محمد فلم اره.

فقلت: يا سيدي أين الکريم علي الله؟ قال: اخذه من هو احق به منک، فقمت وانصرفت الي منزلي فلم أره، وبعد اربعين يوماً دخلت دار أبي محمد فاذا أنا بصبي



[ صفحه 364]



يدرج في الدار فلم أروجها أحسن من وجهه ولا لغة افصح من لغته ولا نغمة اطيب من نغمته فقلت: يا سيدي من هذا الصبي؟ ما رأيت أصبح وجهاً ولا افصح لغة منه ولا اطيب نغمة منه قال: هذا المولود الکريم علي الله، قلت: يا سيدي وله اربعون يوماً وانا لا اري منه امره هذا، قالت: فتبسم ضاحکاً وقال: يا عمتاه أما علمت إنا معشر الاوصياء ننشأ في الشهر ما ينشأ غيرنا في السنة فقمت فقبلت رأسه وانصرفت الي منزلي، ثم عدت فلم اره.

فقلت: يا سيدي يا أبا محمد لست أري المولود الکريم علي الله قال: استودعناه من استودعنه أم موسي، وانصرفت وما کنت أراه إلا کل أربعين يوماً.

ورواه الصدوق في کمال الدين ج2 ص 426 وسائط عن حکيمة ـ الي ان قالت ـ حتي اذا کان آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها الي صدري وسميّت عليها فصاح ابو محمد وقال اقرئي عليها انا انزلناه في ليلة القدر فاقبلت أقرء عليها وقلت لها ما حالک قالت ظهر بي الامر الذي أخبرک به مولاي فاقبلت أقرء عليها کما امرني فاجابني الجنين من بطنها يقرء مثل ما أقرء وسلّم عليّ قالت حکيمة ففزعت لما سمعت فصاح بي ابو محمد عليه السلام لا تعجبي من امر الله عزّ وجل ان الله تبارک وتعالي ينطقنا بالحکمة صغاراً ويجعلنا حجّة في أرضه کباراً فلم يستتم الکلام حتّي غيبت عنّي فلم أرها کانّه ضرب بين وبينها حجاب فعدوت نحو ابي محمد واما صارخة فلم اللبث ان «کشف الغطاء الذي بيني وبينها واذا انا بها وعليها من اثر النور ما نمشي بصري واذا انا بالصبي ساجداً لوجهه، جائياً علي رکبتيه رافعاً سبّابتيه وهو يقول اشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريک له) وان جدي محمداً رسول الله وأنّ أبي أمير المؤمنين ثم عدّ اماماً اماما الي ان بلغ الي نفسه، ثم قال: اللّهم انجز لي ما وعدتني واتمم لي أرمي وثبت وطأتي واملأ الارض بي عدلاً وقسطاً، فصاح ابي أبو محمد عليه السلام فقال يا عمّة تناوليه وهاتيه فتناولته واتيت به نحوه فلما مثلّت بين يدي ابيه فتناوله الحسن عليه السلام منّي وناد له لسانه فشرب منه، ثم قال: امضي به الي امّه ترضعه وردّ به اليّ، قالت فتناولته امه فارضعته فرددته الي ابي محمد والير ترفرف علي رأسه فصاح يطير منها فقال له احمله واحفظه وردّه الينا في کل أربعين يوماً فتناوله الطّير وطار به في جوّ السماء واتبعته سائر الطير فسمعت ابا محمد عليه السلام يقول: استودعک الله الّذي أودعته أم موسي موسي فبکت نرجس فقال لها اسکتي فان الرضاع محرّم عليه اي من ثديک قالت حکيمة. فقلت: وماهذا الطير؟ قال: هذا روح القدس الموکل بالائمة يوفقهم ويسددهم ويريبهم بالعلم الحديث.

8ـ کمال الدين: جلد 2ص 409

حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا موسي بن جعفر بن وهب البغدادي قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليهما السلام يقول: کأني وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني أما ان المقر بالائمة بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم المنکر لولدي کمن اقر بجميع انبياء الله ورسله ثم انکر نبوة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم والمنکر لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم کمن انکر جميع أنبياء الله لأن طاعة آخرنا کطاعة أولنا والمنکر لاخرنا کالمنکر لاولنا، أما ان لولدي غيبة يرتاب فيها الناس الا من عصمة الله.

ورواه في کفاية الاثر: ص 291 عن الحسن بن علي عن أحمد بن محمد بن يحيي العطار سندا ومتنا.

9- کمال الدين: ج 2 ص 409

حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال: حدثني ابو علي بن همام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: سمع أبي يقول: سئل ابومحمد الحسن بن علي عليهما السلام وانا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهم السلام، أن



[ صفحه 365]



الارض لا تخلو من حجة لله علي خلقه الي يوم القيامة وأن من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية وقال عليه السلام: ان هذا حق کما أن النهار حق فقيل له: يا بن رسول الله فمن الحجة والامام بعدک؟ فقال: ابني محمد هو الامام والحجة بعدي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، أما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلک فيها المبطلون ويکذب فيها الوقاتون ثم يخرج، فکأني أنظر الي الاعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الکوفة.

ورواه في کفاية الاثر: ص 292 قال: اخبرنا ابو المفضل رحمه الله قال: حدثنا ابو علي بن همام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري فذکر الحديث بعين ما تقدم عن کمال الدين سنداً ومتناً.

10 ـ دلائل الامامة: ص 268

حدثنا ابو المفضل محمد بن عبدالله قال: حدثني اسماعيل الحسني عن حکيمة إبنة محمد بن علي عليهما السلام انها قالت: قال له الحسن بن علي العسکري ذات ليلة أو ذات يوم: احب أن تجعلي افطارک الليلة عندنا فانه يحدث في هذه الليلة امر فقلت ما هو؟ قال: ان القائم من آل محمد يولد في هذه الليلة، فقلت: ممن؟ قال: من نرجس فصرت اليه ودخلت الي الجواري فکان اول من تلقتني نرجس.

فقالت: يا عمة کيف أنت؟ أنا أفديک، فقلت: لها بل أنا افديک يا سيدة نساء هذا العالم فخلعت خفي وجائت لتصب علي رجلي الماء فحلفتها الا تفعل وقلت لها أن الله قد اکرمک بمولود تلدينه في هذه الليلة فرأيتها لما قلت لها ذلک قد لبسها ثوب من الوقار والهيبة ولم أريها حملا ولا اثر حمل فقالت: أي وقت يکون ذلک؟ فکرهت أن أذکر وقتاً بعينه فأکون قد کذبت فقال لي أبو محمد: في الفجر الاول، فلما أفطرت وصليت وضعت رأسي ونمت ونامت نرجس معي في المجلس ثم انتبهت وقت صلاتنا فتأهبت وانتبهت نرجس وتأهبت ثم اني صليت وجلست أنتظر الوقت ونامت الجواري ونامت نرجس.



[ صفحه 366]



فلما ظننت أن الوقت قرب خرجت فنظرت الي السماء وإذا الکواکب قد انحدرت وِذا هو قريب من الفجر الاول ثم عدت فکان الشيطان خبث قلبي قال أبو محمد لا تعجلي فکأنه قد کان، وقد سجدت فسمعته يقول في دعائه شيئاً لم ادر ما هو ووقع علي الثبات في ذلک الوقت فانتبهت بحرکة الجارية فقلت لها بسم الله عليک فسکنت الي صدذري فرمت به عليَّ وخرجت ساجدة فسجد الصبي وقال: لا اله الا الله محمّد رسول الله وعلي حجة الله، وذکر اماماً اماماً حتي انتهي الي ابنه فقال ابو محمد: الي ابني، فذهبت لا صلح منه شيئاً فاذا هو مسوي مفروغ منه، فذهبت به اليه فقبل وجهه ويديه ورجليه ووضع لسانه في فمه وزقه کما يزق الفرخ ثم قال: أقرء.

فبدأ بالقرآن من بسم الله الرحمن الرحيم الي آخره ثم انه دعا بعض الجواري ممن اعلم انها تکتم خبره فنظرت ثم قال: سلموا عليه وقبلوه وقولوا استودعناک الله وانصرفوا. ثم قال: يا عمة ادعي لي نرجس فدعوتها وقلت لها انما يدعوک لتودعيه فودعته وترکناه مع أبي محمد ثم انصرفنا ثم إني صرت اليه من الغد فلم أره عنده فهنيته فقال: يا عمة هو في ودايع الله الي ان يأذن الله في خروجة.

11 ـ اثبات الهداة: ج7 ص143

روي الحسين بن حمدان الحضيني في کتاب «الهداية في الفاضل» باسناده عن عيسي بن محمد الجوهري في حديث طويل انه خرج هو وجماعة لتهنئة أبي محمد عليه السلام بمولد المهدي عليه السلام قال: فأخبرنا اخواننا أن المولود کان وقت طلوع الفجر ليلة الجمعة في شعبان فلما دخلنا علي أبي محمد عليه السلام بدأنا بالتهنئة قبل أن نبدأه بالسلام، الي أن قال: فقال لنا قبل السؤال: وفيکم من اضمر عن مسئلتي عن ولدي المهدي وأين هو؟ وقد استودعته الله کما استودعته الله کما استودعت ام موسي حين قذفته في التابوت في اليم الي أن رده الله اليها.

12 ـ کفاية الاثر: ص 290

حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا المظفر بن جعفر العلوي السمرقندي قال: حدثنا



[ صفحه 367]



جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه عن أحمد بن علي بن کلثوم عن أ حمد بن علي الرازي عن اسحاق بن سعد قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسکري عليهما السلام يقول: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتي أراني الخلف من بعدي، اشبه الناس برسول الله خُلقاً يحفظه الله في غيبته ويظهره فيملأ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

13 ـ اثبات الهداة: ج7 ص352

روي رجب الحافظ البرسي في کتاب مشارق انوار اليقين عن الحسن بن حمدان عن حکيمة بنت محمد بن علي عليهما السلام قالت: کان مولد القائم عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وستين ومأتين، وامه نرجس بنت ملک الروم، قالت حکيمة: فلما وضعته عليه السلام سجد واذا علي جبينيه مکتوب بالنور: جاء الحق وزهق الباطل، قالت: فجئت به الي الحسن عليه السلام فمسح يده الشريفة علي وجهه وقال: تکلم يا حجة الله ويا بقية الانبياء وخاتم الاوصياء وصاحب الکرة البيضا والمصباح من البحر العميق الشديد الضياء، تکلم يا خليفة الاتقياء ونور الاوصياء.

فقال: اشهد أن لا اله الا الله واشهد أن محمداً عبده ورسوله وأشهد أن علياً ولي الله، ثم عدّ الاوصياء اليه، فقال له الحسن عليه السلام اقراء ما نزل علي الانبياء فابتدأ بصحف ابراهيم فقرأها بالسريانية ثم قرأ کتاب نوح وادريس وکتاب صالح وتوراة موسي وانجيل عيسي وفرقان محمد صلّي الله عليه وعليهم اجمعين، ثم قص قصص الانبياء الي عهده.

14 ـ کمال الدين: ج2 ص408

حدثنا محمد بن محمد بن عصام رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثني علان الرازي قال: أخبرني بعض أصحابنا انه لما حملت جارية أبي محمد عليه السلام قال: ستحملين ذکراً، واسمه محمد وهو القائم من بعدي.



[ صفحه 368]



ورواه في کفاية الاثر: ص 289 قال: أخبرنا محمد بن عبدالله الشيباني قال حدثنا محمد بن يعقوب الکليني، فذکر الحديث بعينه سنداً ومتناً.

15 ـ اثبات الهداة: ج7 ص137

قال فضل بن شاذان في کتاب الرجعة: حدثنا محمد بن عبد الجبار قال: قلت لسيدي الحسن بن علي عليهما السلام: يا بن رسول الله جعلني الله فداک أحب أن اعلم من الامام وحجة الله علي عباده من بعدک؟ فقال عليه السلام: أن الامام وحجة الله من بعدي ابني سميّ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وکنيه الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه، قال: ممن هو يا بن رسول الله؟ قال: من إبنه إبن قيصر ملک الروم الا انه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر «الحديث».

16 ـ غيبة الشيخ: ص 140

اخبرني ابن ابي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار محمد بن الحسن القمي، عن أبي عبدالله المطهري، عن حکيمة بنت محمد بن علي الرضا قالت: بعث إلي أبو محمد عليه السلام سنة خمس وخمسين ومأتين في النصف من شعبان وقال: يا عمة إجعلي الليلة افطارک عندي فان الله عز وجل سيسرک بوليه وحجته علي خلقه خليفتي من بعدي، قالت حکيمة: فتداخلني لذلک سرور شديد واخذت ثيابي عليَّ وخرجت من ساعتي حتي انتهيت الي أبي محمد عليه السلام وهو جالس في صحن داره وجواريه حوله، فقلت: جعلت فداک ياسيدي الخلف ممن هو؟ قال من سوسن: فادرت طرفي فيهن فلم أرجاية عليها أثر غير سوسن قالت حکيمة: فلما ان صليت المغرب والعشاء الاخرة اتيت بالمائدة فافطرت أنا وسون وياتيتها في بيت واحد فغفوت غفوة ثم استيقظت فلم ازل مفکرة فيما وعدني ابو محمد عليه السلام من أمر ولي الله عليه السلام فقمت قبل الوقت الذي کنت اقوم في کل ليلة للصلاة فصليت صلاة الليل حتي بلغت الي الوتر فوثبت سوسن فزعة وخرجت فزعة واسبغت الوضوء ثم



[ صفحه 369]



عادت فصلت صلاة الليل وبلغت إلي الوتر فوقع في قلبي ان الفجر قد قرب فقمت لا نظر فاذا بالفجر الاول قد طلع فتداخل قلبي الشک من وعد أبي محمد عليه السلام.

فناداني من حجرته لا تشکي وکأنک بالامر الساعة قدر ايته إن شاء الله تعالي، قالت حکيمة: فاستحييت من أبي محمد عليه السلام مما وقع في قلبي ورجعت الي البيت وأنا خجلة فاذا هي قد قطعت الصلاة وخرجت فزعة فلقيتها علي باب البيت فقلت: بأبي أنت وامي هل تحسين شيئاً؟ قالت: نعم يا عمة اني لاجد امراً شديداً قلت: لا خوف عليک إن شاء الله تعالي، واخذت وسادة فالقيتها في وسط البيت واجلستها عليها وجلست منها حيث تقعد المرأة من المرأة للولادة فقبضت علي کفي وغمزت غمزة شديدة ثم أنت أنّة وتشهدت ونظرت تحتها فاذا انا بولي الله صلوات الله عليه متلقياً الارض بمشاجده، فاخذت بکتفيه فاجلسته في حجري فاذا هو نظيف مفروغ منه.

فناداني أبو محمد عليه السلام يا عمة هلمي فأتيني بابني فاتيته به فتناوله فأخرج لسانه فمسح عينيه ففتحا ثم أدخله في فيه فحنکه ثم في أذنيه وأجلسه في أجلسه في راحته اليسري فاستوي ولي الله جالساً فمسح يده علي رأسه وقال له يا بني انطق بقدرة الله، فاستعاذ ولي الله عليه السلام من الشيطان الرجيم واستفتح (بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوراثين ونمکن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما کانوا يحذرون) وصلي علي رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم وعلي امير المؤمنين والائمة عليهم السلام واحداً واحداً حتي انتهي الي ابيه.

فناولنيه ابو محمد عليه السلام وقال: يا عمة رديه الي اُمه حتي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم ان وعد الله حق ولکن اکثر الناس لا يعلمون.

فرددته الي اُمه وقد انفجر الفجر الثاني فصليت الفريضة وعقبت الي ان طلعت الشمس ثم ودعت أبا محمد عليه السلام وانصرفت إلي منزلي.

فلما کان بعد ثلاث اشتقت إلي وليَّ الله فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي کانت سوسن فيها فلم أر أثراً ولا سمعت ذکراً فکرهت أن أسأل فدخلت علي أبي محمد



[ صفحه 370]



عليه السلام فاستحييت أن أبدء بالسؤال فبدأني فقال: هو يا عمة في کنف الله وحرزه وستره وغيبه حتي يأذن الله له، فإذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا فاخبري الثقات منهم، وليکن عندک وعندهم مکتوماً فان ولي الله يغيبه الله عن خلقه ويحجبه عن عباده فلا يراه أحد حتي يقدم له جبرائيل عليه السلام فرسه، ليقضي الله امراً کان مفعولا.

17 ـ غيبة الشيخ: ص143

أحمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن علي بن سميع بن بنان عن محمد بن علي بن أبي الداري عن احمد بن محمد عن احمد بن عبدالله عن احمد بن روح الاهوازي عن محمد بن ابراهيم عن حکيمة بمثل معني الحديث الاول الا أنه قال: قالت: بعث الي ابو محمد عليه السلام ليلة النف من شهر رمضان سنة خمس وخمسين ومأتين وقلت له: يا بن رسول الله من امه قال: نرجس، قالت: فلما کان في اليوم الثالث اشتد شوقي إلي ولي الله فأتيتهم عائدة فبدأت بالحجرة التي فيها الجارية فاذا أنا بها جالسة في مجلس المرأة النفساء وعليها اثواب خضر فعدلت الي المهد ورفعت عنه الاثواب.

فاذا أنا بوليَّ الله نائم علي قفاه غير مخروم ولا مقموط ففتح عينيه وجعل يضحک ويناجيني باصبعه فتناولته وادنيته إلي فمي لا قبله فشممت منه رائحة ما شممت قط أطيب منها وناداني أبو محمد عليه السلام يا عمتي هلمي فتاي إليَّ فتناوله، وقال: يا بني انطق (وذکر الحديث) قالت: ثم تناولته منه وهو يقول: يا بني استودعک الذي استودعته ام موسي کن في دعة الله وستره وکنفه وجواره، وقال: رديه الي اُمه يا عمة واکتمي خبر هذا المولود علينا ولا تخبري به احداً حتي يبلغ الکتاب أجله فاتيت امه وودعتهم (وذکر الحديث إلي آخره).

ورواه ايضاً عن أحمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن حنظلة بن زکريا (قال): حدثني الثقة عن محمّد بن علي بن بلال عن حکيمة بمثل ذلک.



[ صفحه 371]



18 ـ غيبة الشيخ: ص142

وبهذا الاسناد (اي الاسناد المذکور قبله) عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيي العطار عن محمد بن حمويه الرازي عن الحسين بن رزق الله عن موسي بن محمد بن جعفر، قال: حدثتني حکيمة بنت محمد عليه السلام بمثل معني الحديث الاَول الا أنها قالت: فقال لي ابو محمد عليه السلام: يا عمة اذا کان اليوم السابع فاتينا، فلما اصبحت جئت لاسلم علي أبي محمد عليه السلام وکشفت عنه الستر لا تفقد سيدي فلم أره فقلت له: جعلت فداک ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة استودعناه الذي استودعت أم موسي فلما کان اليوم السابع جئت فسلمت وجلست فقال: هلمّوا إبني فجيء بسيدي وهو في خرق صفر ففعل به کفعله الاول، ثم أدلي لسانه في فيه کانما يغذيه لبناً وعسلاً ثم قال: تکلم يا بني، فقال: اشهد ان لا اله الا الله وثني بالصلاة علي محمد وعلي الائمة عليهم السلام حتي وقف علي ابيه ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين الي قوله (تعالي) ما کانوا يحذرون.

19 ـ غيبة الشيخ ص 143 ونقله في بحار الأنوار: ج51 ص 19

وفي رواية أُخري عن جماعة من الشيوخ أنّ حکيمة حدثت بهذا الحديث وذکرت أنه کان ليلة النصف من شعبان وأنّ امّه نرجس وساقت الحديث إلي قولها: فاذا أنا بحسن سيّدي وبصوت أبي محمد عليه السلام وهو يقول: يا عمّتي هاتي إبني إليَّ فکشفت عن سيدي فاذا هو ساجد متلقيّاً الاَرض بمساجده وعلي ذراعه الاَيمن مکتوب «جاء الحقّ وزهق الباطل إن الباطل کان زهوقاً» فضممته ِليَّ فوجدته مفروغاً منه فلففته في ثوب وحملته إلي أبي محمد عليه السلام وذکروا الحديث الي قوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله وأن عليّاً أمير المؤمنين حقّاً ثم لم يزل يعد السادة الاَوصياء إلي أن بلغ إلي نفسه ودعا لاَوليائه بالفرج علي يديه ثم أجحم. وقالت: ثم رفع بيني وبين أبي محمد کالحجاب فلم أر سيّدي فقلت لاَبي محمّد: يا سيّدي اين مولاي فقال: أخذه من هو أحقّ منک ومنّا ثمّ ذکروا الحديث بتمامه وزادوا فيه: فلما کان بعد أربعين



[ صفحه 372]



يوماً دخلت علي أبي محمّد عليه السلام فاذا مولانا الصاحب يمشي في الدار فلم أروجها أحسن من وجهه ولا لغة أفصح من لغته فقال أبو محمّد: هذا المولود الکريم علي الله عزّ وجلّ فقلت: سيدي أري من أمره ما أري وله أربعون يوماً فتبسم وقال: يا عمّتي أما علمت انّا معاشر الائمة ننشؤ في اليوم ما ينشؤ غيرنا في السّنة فقمت فقبّلت رأسه وانصرفت ثم عدت وتفقدته فلم أره فقلت لاَبي محمد عليه السلام: ما فعل مولانا؟ فقال: يا عمّه استودعناه الّذي استودعت اُم موسي.

20 ـ اثبات الهداة: ج7 ص139

قال الفضل بن شاذان في کتاب «الرجعة» حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي قال: سمعت أبا محمد عليه السلام يقول: قد ولد ولي الله وحجته علي عباده وخليفتي من بعدي مختوناً ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين عند طلوع الفجر «الحديث» وفيه جملة من أحواله.

21 ـ کمال الدين: ج2 ص407 وص436

حدثنا ابو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رحمه الله قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود العياشي قال: حدثنا آدم بن محمد البلخي قال: حدثني علي بن الحسن بن هارون الدقاق قال: حدثني جعفر بن محمد بن عبدالله بن قاسم بن ابراهيم بن مالک الاشتر قال: حدثني يعقوب بن منقوش قال: دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي عليهما السّلام وهو جالس علي دکان في الدار وعن يمينه بيت عليه ستر مسبل.

فقلت له: يا سيدي من صاحب هذا الامر بعدک؟ قال: ارفع الستر، فرفعته فخرج الينا غلام خماسي له عشر او ثمان أو نحو ذلک واضح الجبين ابيض الوجه دريّ



[ صفحه 373]



المقلتين شثن الکفن، معطوف الرکبتين في خده الايمن خال وفي رأسه ذوابة، فجلس علي فخذ أبي محمد عليه السلام ثم قال لي: هذا صاحبکم ثم وثب فقال له: يا بني ادخل إلي الوقت المعلوم، فدخل البيت وأنا أنظر اليه ثم قال: يا يعقوب اُنظر من في البيت؟ فدخلت فما رأيت أحداً.

22 ـ کمال الدين: ج2 ص475

قال ابو الحسن علي بن محمد بن حباب حدثنا ابو الاديان قال: کنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام واحمل کتبه إلي الامصار فدخلت عليه في علته التي توفّي فيها صلوات الله عليه فکتب معي کتباً وقال: امض بها إلي المدائن فانک ستغيب اربعة عشر يوماً وتدخل إلي سر من رأي يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني علي المغتسل.

قال ابو الاديان: فقلت: يا سيدي فاذا کان ذلک فمن؟ قال: من طالبک بجوابات کتبي فهو القائم من بعدي، فقلت: زدني فقال: من يصلي عليَّ فهو القائم، فقلت: زدني فقال: من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي ثم منعتني هيبته أن أساله عما في الهميان وخرجت بالکتب إلي المدائن واخذت جواباتها ودخلت سر من رأي يوم الخامس عشر کما قال لي عليه السلام واذا انا بالواعية في داره وإذابه علي المغتسل واذا أنا بجعفر الکذاب بن علي أخيه بباب الدار والشيعة من حوله يعزونه ويهنؤونه فقلت في نفسي: ان يکن هذا الامام بطلت الامامة لاَني کنت اعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور فعزيت وهنئت فلم يسألني عن شيء ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد کفن اخوک فقم فصل عليه.

فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قبيل المعتصم المعروف بسلمة فلما صرنا في الدار اذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه علي نعشه مکفناً، فتقدم جعفر بن علي ليصلي علي أخيه فلما هم بالتکبير خرج صبي



[ صفحه 374]



بوجهه سمرة بشعرة قطط باسنانه تفليج فجذب برداء جعفر بن علي وقال: تأخر يا عم فانا أحق بالصلاة علي ابي فتأخر جعفر وقد أربد وجهه واصفر وتقدم الصبي فصلي عليه ودفن إلي جانب قبر أبيه عليهما السلام ثم قال: يا بصري هات جوابات الکتب التي معک فدفعتها اليه فقلت في نفسي: هذه بينتان بقي الهميان ثم خرجت إلي جعفر بن علي وهو يزفر فقال له حاجز الوشايا سيدي من الصبيّ لنقيم الحجة عليه؟

فقال: والله ما رأيته ولا ارعفه فنحن جلوس اذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي عليهما السلام فتعرفوا موته فقالوا: فمن نعزي فاشروا إلي جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنؤوه وقالوا: معنا کتب ومال فتقول ممن الکتب وکم المال؟ فقام ينقض اثوابه ويقول تريدون منا أن نعلم الغيب، قال: فخرج الخادم فقال: معکم کتب فلان وفلان وهميان فيه ألف دينار وعشرة دنانير منا مطلية فدفعوا اليه الکتب والمال وقالوا: الذي وجهه بک لاجل ذلک هو الامام.

فدخل جعفر بن علي علي المعتمد وکشف ذلک له فوجه المعتمد بخدمه فقبضوا علي صيقل الجارية فطالبوها بالصبيّ فانکرته وادعت حبلابها لتغطي حال الصبي فسلمت الي ابن أبي الشوارب القاضي وبغتهم موت عبيدالله بن يحيي بن خاقان فجأة وخروج صاحب الزنج بالبصرة فشغلوا بذلک عن الجارية فخرجت عن ايديهم، والحمد لله رب العالمين.

23 ـ الکافي: ج1 ص265

علي بن محمد عن الحسين ومحمد بن علي بن ابراهيم، عن محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس، عن ضوء بن العجلي عن رجل من أهل فارس سماه قال: أتيت سامراء ولزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني، فدخلت عليه وسلمت فقال: ما الذي أقدمک؟ قال قلت: رغبة في خدمتک، قال: فقال لي: فالزم الباب.

قال: فکنت في الدار مع الخدم ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وکنت أدخل عليهم من غير إذن إذا کان في الدار رجال قال: فدخلت عليه يوماً وهو في دار



[ صفحه 375]



الرجال فسمعت حرکة في البيت فناداني مکانک لا تبرح فلم اجسر أن أدخل ولا أخرج فخرجت علي جارية معها شيء مغطي ثم ناداني أدخل فدخلت ونادي الجارية فرجعت اليه فقال: لها إکشفي عما معک فکشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وکشف عن بطنه فاذا شعر نابت من لبته إلي سرته أخضر ليس بأسود فقال: هذا صاحبکم ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلک حتي مضي أبو محمد عليه السلام.

24 ـ الکافي: ج1 ص264

علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الکوفي، عن جعفر بن محمد المکفوف، عن عمرو الاَهوازي قال: أراني ابو محمد إبنه وقال: هذا صاحبکم من بعدي.

ورواه في ص 267 بعينه سنداً ومتناً لکنه قال: أرانيه ابو محمد واسقط کلمة بعدي.

25 ـ الکافي: ج1 ص 431، وغيبة الشيخ: ص 140

علي بن محمد قال: حدثني محمد والحسن ابنا علي بن ابراهيم في سنة تسع وتسعين ومأتين، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس عن ضوء بن علي العجلي عن رجل من أهل فارس ـ سماه ـ قال أتيت سر من رأي ولزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني من غير أن أستأذن فلما دخلت فسلمت قال لي: يا أبا فلان کيف حالک؟ ثم قال لي إقعد يا فلان ثم سألني عن جماعة من رجال ونساء من أهلي. ثم قال لي: ما الذي أذمک؟ قلت رغبة في خدمتک قال: فالزم الدار.

قال: فکنت في الدار مع الخدم ثم صرت اشتري لهم الحوائج من السوق، وکنت أدخل عليه بغير إذن إذا کان في دار الرجال، فدخلت عليه يوماً وهو في دار الرجال فسمعت حرکة في البيت وناداني مکانک لا تبرح فلم أجسر أن أخرج ولا أدخل فخرجت علي جارية معها شيء مغطي ثم ناداني أدخل فدخلت ونادي الجارية فرجعت فقال لها: إکشفي عما معک فکشفت عن غلام أبيض حسن الوجه فکشفت



[ صفحه 376]



عن بطنه فاذا شعر نابت من لبته إلي سرته أخضر ليس بأسود.

فقال: هذا صاحبکم ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلک حتي مضي ابومحمد عليه السلام فقال ضوء بن علي: قلت للفارسي: کم کنت تقدر له من السنين؟ قال: سنتين؟ قال العبدي فقلت لضوء: کم تقدر أنت فقال: اربع عشرة سنة، قال أبو علي وابو عبدالله ونحن نقدر له احدي وعشرين سنة.

26 ـ غيبة الشيخ: ص 151

أخبرنا جماعة عن أبي المفضل الشباني عن أبي نعيم نصر بن عصام بن المغيرة الفهري المعروف بقر قارة، قال: حدثني ابو سعيد المراغي قال: حدثنا أحمد بن اسحاق أنه سأل أبا محمد عليه السلام عن صاحب هذا الامر فاشار بيده، أي انه حي غليظ الرقبة.

اقول: دلالة هذا الحديث ونظائره علي کون المهدي هو ابن الحسن بن علي العسکري عليهما السلام من جهة دلالته علي کون ابن العسکري عليه السلام هو الامام الثاني عشر فيدل بضميمة الاخبار الدالة علي ان المهدي هو الامام الثاني عشر علي کون المهدي ابن الحسن العسکري عليه السلام.

27 ـ غيبة الشيخ: ص 138

محمد بن يعقوب الکليني، عن محمد بن جعفر الاسدي قال: حدثني أحمد بن إبراهيم قال: دخلت علي خديجة بنت محمد بن علي عليهما السلام سنة اثنتين وستين ومأتين فکلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، قالت: فلان ابن الحسن فسمته فقلت لها: جعلني الله فداک معاينة او خبراً؟ فقالت: خبراً عن أبي محمد عليه السلام کتب به إلي امه، قلت لها: فأين الولد؟ قالت: مستور فقلت: إلي من تفزع الشيعة؟ قالت إلي الجدة أم أبي محمد عليه السلام فقلت: اقتدي بمن وصيته إلي إمرأة؟



[ صفحه 377]



فقالت: إقتد بالحسين بن علي عليهما السلام أوصي إلي إخته زينب بنت علي عليه السلام في الظاهر وکان ما يخرج من علي بن الحسين عليهما السلام من علم ينسب إلي زينب ستراً علي علي بن الحسين عليهما السلام ثم قالت: انکم قوم اصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين عليه السلام يقسم ميراثه وهو في الحياة.

28 ـ غيبة الشيخ: ص 148

جعفر بن محمد بن مالک قال: حدثني محمد بن جعفر بن عبدالله عن أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري قال: وجه قوم المفوضة والمقصرة کامل بن إبراهيم المدني إلي أبي محمد عليه السلام قال کامل: فقلت في نفسي أسأله لا يدخل الجنة الا من عرف معرفتي وقال بمقالتي قال: فلما دخلت علي سيدي أبي محمد نظرت إلي ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب، ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان وينهانا عن لبس مثله، فقال متبسماً: يا کامل وحسر عن ذراعيه فاذا مسح اسود خشن علي جلده فقال: هذا لله وهذا لکم فسلمت وجلست إلي باب عليه ستر مرخي.

فجائت الربح فکشفت طرفه فاذا أنا بفتي کأنه فلقة قمر من ابناء اربع سنين أو مثلها فقال لي: يا کامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلک وألهمت أن قلت: لبيک يا سيدي، فقال: جئت إلي ولي الله وحجته وبابه تسأله هل يدخل الجنة الا من عرف معرفتک وقال بمقالتک؟ فقلت: أي والله قال: اذن والله يقل داخلها والله انه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية قلت: يا سيدي ومن هم؟ قال: قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه ولا يدرون ما حقه وفضله ثم سکت صلوات الله عليه عني ساعة، ثم قال: وجئت تسأله عن مقالة المفوضة کذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله فاذا شاء شئنا والله يقول: وما تشاؤون الا ان يشاء الله.

ثم رجع الستر إلي حالته فلم استطع کشفه فنظر لي ابو محمد عليهما السلام متبسماً فقال: يا کامل ما جلوسک؟ وقد انبأک بحاجتک الحجة من بعدي، فقمت وخرجت



[ صفحه 378]



ولم اعاينه بعد ذلک.

قال ابو نعيم: فلقيت کاملاً فسألته عن هذا الحديث فحدثني به.

وروي هذا الخبر احمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن عبدالله بن عائذ الرازي عن الحسن بن وجناء النصيبي قال: سمعت أبا نعيم محمد بن أحمد الانصاري وذکر مثله.

29 ـ کمال الدين ج2 ص 435

حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالک الفزاري قال: حدثني معاوية بن حکيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قالوا: عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليهم السلام إبنه ونحن في منزله وکنا أربعين رجلاً فقال: هذا امامکم من بعدي وخليفتي عليکم اطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي في اديانکم فتهلکوا، أما انکم لا ترونه بعد يومکم هذا، قالوا: فخرجنا من عنده فما مضت الا ايام قلائل حتي مضي ابو محمد عليه السلام.

30 ـ الانوار البهية: ص 161

وکتب (ابو محمد الحسن بن علي العسکري عليهما السلام) إلي الشيخ الجليل علي بن الحسين بن بابويه القمي، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والجنة للموحدين والنار للملحدين ولا عدوان إلا علي الظالمين ولا إله الا الله احسن الخالقين والصلاة علي خير خلقه محمد وعترته الطاهرين، أما بعد اوصيک يا شيخي ومعتمدي ابالحسن علي بن الحسين القمي وفقک الله لمرضاته وجعل من صلبک اولاداً صالحين برحمته، بتقوي الله واقامالصلاة وايتاء الزکاة، إلي أن قال: وعليک بالصبر وانتظار الفرج، ولا يزال شيعتنا في حزن حتي يظهر ولدي الذي بشربه النبي صلي الله عليه وآله وسلم، انه يملأ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت طلماً وجوراً،



[ صفحه 379]



فاصبر يا شيخي وأمر جميع شيعتي بالصبر، فان الارض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، والسلام عليک وعلي جميع شيعتنا ورحمة الله وبرکاته، وحسبنا الله ونعم الوکيل، نعم المولي ونعم النصير.

ورواه ابن شهراشوب في المناقب: ج4 ص425 ونقله في البحار: ج50 ص317.

31 ـ مختار الخرائج: ص 315 وروي البحار عنه: ج50 ص275

روي عن علي بن إبراهيم بن هاسم، عن أبيه، عن جدّه، عن عيسي بن صبيح قال: دخل الحسن العسکري عليه السلام علينا الحبس وکنت به عارفاً وقال: لک خمس وستون سنة وأشهراً ويوماً، وکان معي کتاب دعاء وعليه تاريخ مولدي وإنني نظرت فيه فکان کما قال.

وقال: هل رزقت من ولد؟ قلت: لا، قال: اللّهم ارزقه ولداً يکون له عضداً فنعم العضد الولد ثم تمثّل:



مـن کـان ذا عضـد يدرک ظلـامته

إنَّ الذليـل الّـذي ليسـت لـه عضد



قلت: ألک ولد؟ قال: إي والله سيکون لي ولد يملأ الاَرض قسطاً وعدلاً فأمّا الآن فلا، ثمَّ تمثّل:



لعلّک يـوماً أن تـراني کأنّمــا

بنـيَّ حـوالــيَّ الاُسـود اللّوابـد



فانَّ تميمـاً قبل أن يلـد الحصـي

أقام زمـاناً وهـو في النـاس واحد



بيان: اللّبدة بالکسر الشَّعر المتراکب بين کتفيه، والاسد ذو لبدة، وأبو لبد کصرد وعنب الاسد، والحصي صغار الحجارة والعدد الکثير ويقال: نحن أکثر منهم حصي أي عدداً.

ورواه في «الفصول المهمة»: ص 270 وهو من کتب أهل السنّة.

32 ـ الکافي: ج1 ص264

علي بن محمد، عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج اليَّ من أبي محمد قبل مضيه



[ صفحه 380]



بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثمَّ خرج اليَّ من قبل مضيه بثلاثة أيّام يخبرني بالخلف من بعده.

33 ـ الکافي: ج1 ص264

علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الکوفي، عن جعفر بن محمد المکفوف، عن عمرو الاَهوازي قال: أراني أبو محمد ابنه وقال: هذا صاحبکم من بعدي.

34 ـ کمال الدين: ج2 ص431 ونقله في البحار: ج51 ص5

حدثنا محمد بن موسي المتوکل قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال حدثنا محمد بن أحمد العلوي، عن أبي غانم الخادم قال: ولد لاَبي محمد عليه السلام ولد فسمّاه محمداً فعرضه علي أصحابه يوم الثالث وقال: هذا صاحبکم من بعدي وخليفتي عليکم، وهو القائم الذي تمتد إليه الاَعناق بالانتظار فإذا امتلاَت الاَرض جوراً وظلماً خرج فملاَها قسطاً وعدلاً.

35 ـ بحار الاَنوار: ج50 ص335

عيون المعجزات: عن أحمد بن إسحاق بن مصقلة قال: دخلت علي أبي محمد عليه السلام فقال لي: يا أحمد ما کان حالکم فيما کان الناس فيه من الشک والارتياب؟ قلت: لمّا ورد الکتاب بخبر مولد سيّدنا عليه السلام، لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم إلا قال بالحقّ قال عليه السلام: أما علمتم أنّ الارض لا تخلو من حجّة الله تعالي.

ثمّ أمر أبو محمد عليه السلام والدته بالحج في سنة تسع وخمسين ومائتين وعرّفها ما يناله في سنة ستين، ثم سلّم الاسم الاَعظم والمواريث والسلاح إلي القائم الصاحب عليه السلام، وخرجت أم أبي محمد إلي مکّه وقبض عليه السلام في شهر ربيع الآخر سنة ستّين ومائتين ودفن بسرّ من رأي إلي جانب أبيه صلوات الله عليهما، وکان من مولده إلي وقت مضيّه تسع وعشرون سنّة.



[ صفحه 381]



36 ـ غيبة الشيخ: ص 217 والبحار: ج51 ص346

قال جعفر بن محمد بن مالک الفزاري البزّاز، عن جماعة من الشيعة منهم عليُّ بن بلال، وأحمد بن هلال، ومحمَّد بن معاوية بن حکيم، والحسن بن أيّوب بن نوح في خبر طويل مشهور قالوا جميعاً: اجتمعنا إلي أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام نسأله عن الحجّة من بعده، وفي مجلسه أربعون رجلاً فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمري فقال له: يا ابن رسول الله أريد أن أسألک عن أمر انت أعلم به منّي، فقال له: إجلس يا عثمان فقام مغضباً ليخرج، فقال: لا يخرجنَّ أحد فلم يخرج منّا أحد إلي کان بعد ساعة فصاح عليه السلام بعثمان فقام علي قدميه فقال: أخبرکم بما جئتم؟ قالوا: نعم يا ابن رسول الله قال: جئتم تسألوني عن الحجّة من بعدي قالوا: نعم، فاذا غلام کأنّه قطع قمر أشبه النّاس بأبي محمد عليه السلام فقال: هذا إمامکم من بعدي وخليفتي عليکم أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي فتهلکوا في اديانکم ألا وإنکم لا ترونه من بعد يومکم هذا حتّي يتمّ له عمر فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلي أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة امامکم والامر اليه.

37 ـ بحار الاَنوار: ج51 ص24

رأيت في بعض مؤلّفات أصحابنا رواية هذه صورتها قال: حدَّثني هارون بن مسلم، عن سعدان البصري ومخحمد بن أحمد البعدادي وأحمد بن إسحاق وسهل بن زياد الآدمي وعبدالله بن جعفر، عن عدّة من المشايخ والثقات عن سيّدينا أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام قالا: إن الله عزّ وجلّ إذا أراد أن يخلق الامام أنزل قطرة من ماء الجنّة في المزن فتسقط في ثمرة من ثمار الجنّة فيأکلها الحجّة في الزمان عليه السلام فاذا استقرَّت فيه فيمضي له أربعون يوماً سمع الصوت فاذا آنت له أربعة أشهر وقد حمل کتب علي عضده الايمن «وتمّت کلمة ربّک صدقاًَ وعدلاً لا مبدّل لکلماته وهو



[ صفحه 382]



السميع العليم.» [1] فاذا ولد قام بأمر الله ورفع له عمود من نور في کل مکان ينظر فيه إلي الخلائق واعمالهم وينزل أمر الله إليه في ذلک العمود والعمود نصب عينه حيث تولّي ونظر.

قال أبو محمد عليه السلام: دخلت علي عمّاتي فرأيت جارية من جواريهنَّ قد زيّنت تسمّي نرجس فنظرت اليها نظراً أطلته فقالت لي عمّتي حکيمة: أراک يا سيّدي تنظر إلي هذه الجارية نظراً شدذيداً؟ فقلت له: يا عمّة ما نظري إليها إلا نظر التعجّب مما لله فيه من إرادته وخيرته قالت لي: أحسبک يا سيّدي تريدها، فأمرتها أن تستأذن أبي عليَّ بن محمد عليهما السّلام في تسليمها إليَّ ففعلت فأمرها عليه السلام بذلک فجاءتني بها.

قال الحسين بن حمدان: وحدّثني من أثق إليه من المشايخ عن حکيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا عليهما السّلام قال: کانت تدخل علي أبي محمد عليه السلام فتدعو له أن يرزقه الله ولداً وأنها قالت: دخلت عليه فقلت له کما أقول ودعوت کما أدعو، فقال: يا عمّة أما إنَّ الذي تدعين الله أن يرزقنيه يولد في هذه الليلة وکانت ليلة الجمعة لثلاث خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومأتين فاجعلي إفطارک معنا فقلت: يا سيّدي ممّن يکون هذا الولد العظيم؟ فقال لي عليه السلام: من نرجس يا عمّة قال: فقالت له: يا سيدي ما في جواريک أحب إليَّ منها وقمت ودخلت إليها وکنت إذا دخلت فعلت بي کما تفعل فانکبت علي يديها فقبّلتهما ومنعتها مما کانت تفعله فخاطبتني بالسيادة فخطابتها بمثلها فقالت لي: فديتک. فقلت لها: أنا فداک وجميع العالمين. فانکرت ذلک فقلت لها: لا تنکرين ما فعلت فإنّ الله سيهب لک في هذه الليلة غلاماً سيّدا في الدنيا والآخرة وهو فرج المؤمنين فاستحيت.

فتأمّلتها فلم أرف فيها اثر الحمل فقلت لسيّدي أبي محمد عليه السَّلام، ما أري بها حملاً فتبسّم عليهما السلام ثمَّ قال: إنّا معاشر الاَوصياء لسنا نحمل في البطون وإنما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الاَرحام وإنّما نخرج من الفخذ الايمن من اُمهاتنا لاَنّنا نور الله



[ صفحه 383]



الذي لا تناله الدانسات، فقلت له: يا سيّدي قد أخبرتني أنّه يولد في هذه اللّيلة ففي أيَّ وقت منها؟ قال لي في طلوع الفجر يولد الکريم علي الله إن شاء الله.

قالت حکيمة: فأقمت فأفطرت ونمت بقرب من نرجس وبات أبو محمد عليهما السلام في صفّة في تلک الدار التي نحن فيها فلمّا وردت وقت صلاة الليل قمت ونرجس نائمة مابها أثر ولادة فأخذت في صلاتي ثمَّ أوترت فأنا في الوتر حتي وقع في نفسي أنَّ الفجر قد طلع ودخل قلبي شيء فصاح أبو محمد عليهما السلام من الصفّة: لم يطلع الفجر يا عمّة فأسرعت الصلاة وتحرکت نرجس فدنوت منها وضممتها إليَّ وسميت عليها ثمَّ قلت لها: هل تحسين بشيء قالت: نعم، فوقع عليَّ سبات لم أتمالک معه أن نمت ووقع علي نرجس مثل ذلک ونامت فلم أنتبه إلا بحسِّ سيّدي المهدي وصيحة أبي محمد عليه السَّلام يقول: يا عمّة هاتي إبني إليَّ فقد قبلته فکشفت عن سيّدي عليهما السلام فاذا أنا به ساجداً يبلغ الاَرض بمساجده وعلي ذراعه الاَيمن مکتوب «جاء الحقُّ وزهق الباطل إنّ الباطل کان زهوقاً» فضممته إليَّ فوجدته مفروغاً منه ولفقته في ثوب وحملته إلي أبي محمد عليهما السلام فأخذه فأقعده علي راحته اليسري وجعل راحته اليمني علي ظهره ثم أدخل لسانه في فيه وأمر بيده علي ظهره وسمعه ومفاصله ثم قال له: تکلّم يا بني فقال: أشهد أن لا إليه إلا الله وأشهد أنَّ محمّداً رسول الله وأنّ عليّاً أمير المؤمنين وليُّ الله ثمَّ لم يزل يعدد السادة الائمة عليهم السلام إلي أن بلغ إلي نفسه ودعا لاَوليائه بالفرج علي يده ثم اجحم. قال أبو محمد عليهما السلام يا عمّة اذهبي [به] إلي امّه ليسلّم عليها واتيني به فمضيت فسلّم عليها ورددته ثمَّ وقع بيني وبين أبي محمد عليهما السلام کالحجاب فلم أر سيّدي فقلت له: يا سيّدي أين مولانا فقال: أخذه من هو أحقُّ به منک فاذا کان اليوم السابع فأتينا.

فلمّا کان في اليوم السّابع جئت فسلّمت ثمَّ جلست فقال عليهما السلام هلمّي إبني فجئت بسيّدي وهو في ثياب صفر ففعل به کفعاله الاول وجعل لسانه عليهما السلام في فيه ثمَّ قال له: تکلّم يا بنيَّ فقال عليهما السلام أشهد أن لا إله إلا الله وثني بالصلاة علي محمد وأمير المؤمنين والائمة حتي وقف علي أبيه عليهما السلام ثمَّ قرأ



[ صفحه 384]



«بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمَّن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمکّن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما کانوا يحذرون» ثمَّ قال له اقرأ يا بنيَّ ممّا أنزل الله علي أنبيائه ورسله فابتدأ بصحف آدم فقرأها بالسّريانيّة، وکتاب إدريس، وکتاب نوح، وکتاب هود، وکتاب صالح، وصحف إبراهيم، وتوراة موسي، وزبور داود، وإنجيل عيسي، وفرقان جدّي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ثم قص قصص الاَنبياء والمرسلين إلي عهده فلمّا کان بعد أربعين يوماً دخلت دار أبي محمد عليه السلام فاذا مولانا صاحب الزمان يمشي في الدار فلم أروجها أحسن من وجهه عليه السّلام ولا لغة أفصح من لغته فقال لي أبو محمد عليه السلام: هذا المولود الکريم علي الله عزّ وجلّ، قلت له: يا سيّدي له أربعون يوماً وأنا أري من أمره ما أري؟ فقال عليهما السلام يا عمّتي أما علمت أنّا معشر الاَوصياء ننشؤ في اليوم ما ينشؤ غيرنا في الجمعة وننشؤ في الجمعة ما ينشؤ غيرنا في السنة؟ فقمت فقبّلت رأسه فانصرفت فعدت وتفقدته فلم أره فقلت لسيّدي أبي محمد عليه السلام: ما فعل مولانا؟ فقال: يا عمّة استودعناه الذي استودعته أم موسي عليه السلام ثم قال عليه السلام لما وهب لي ربّي مهديّ هذه الاُمة أرسل ملکين فحملاه إلي سرادق العرش حتي وقفا [به] بين يدي الله عزّ وجل فقال له: مرحباً بک عبدي لنصرة ديني وإظهار أمري ومهديَّ عبادي آليت أنّي بک آخذ وبک اُعطي وبک أغفر وبک اعذب، اردداه أيّها الملکان ردّاه ردّاه علي أبيه ردّاً رفيقاً وأبلغاه فانه في ضمان وکنفي ويعني إلي أن احق به الحق وازهق به الباطل، ويکون الدين لي واصباً.

ثم قالت: لما سقط من بطن امه إلي الارض وجد جاثياً علي رکبتيه رافعاً بسبّابتيه ثم عطس فقال: «الحمد الله رب العالمين وصلّي الله علي محمد وآل عبداً داخراً غير مستنکف ولا مستکبر» ثم قال عليه السلام زعمت الظلمة أنّ حجّة الله داحضة لو اذن لي لزال الشکّ.



[ صفحه 385]



38 ـ کمال الدين: ج2 ص431 کما في البحار: ج51 ص5

ماجيلويه، عن محمد العطّار، عن أبي عليّ الخيزراني، عن جارية له کان أهداها لاَبي محمد عليه السلام فلمّا أغار جعفر الکذَّاب علي الدار جاءته فارَّة من جعفر فتزوِّج بها قال أبو عليّ: فحدَّثتني أنّها حضرـ ولادة السيّد عليه السلام وأنّ إسم ام السيّد صقيل وأنّ أبا محمد عليه السَّلام حدّثها بما جري علي عياله فسألته أن يدعو لها بأن يجعل منيّتها قبله، فماتت قبله في حياة أبي محمد عليه السلام وعلي قبرها لوح عليه مکتوب هذا اُم محمد. قال أبو عليّ: وسمعت هذه الجارية تذکر أنّه لمّا ولد السيّد رأت له نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ أفق السّماء ورأت طيوراً بيضاً تهبط من السّماء وتمسح أجنحتها علي رأسه ووجهه وسائر جسده ثمَّ تطير، فأخبرنا أبا محمد عليه السَّلام بذلک فضحک ثمَّ قال: تلک ملائکة السماء نزلت لتتبرَّک به وهي أنصاره إذا خرج.

39 ـ غيبة الشيخ ـ ص 139 کما في البحار: ج51 ص5

الکليني، رفعه عن نسيم الخادم قال: دخلت علي صاحب الزمان عليه السلام بعد مولده بعشر ليال، فعطست عنده فقال: يرحمک الله، ففرحت بذلک فقال: ألا أبشّرک في العطاس؟ هو أمان من الموت ثلاثة أيّام.

40 ـ کمال الدين ج2 ص430 کما في البحار: ج51 ص4

جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن معلي بن محمد قال: خرج عن أبي محمد عليه السّلام حين قتل الزبيري: هذا جزاء من افتري علي الله تبارک وتعالي في أوليائه زعم أنّه يقتلني وليس لي عقب فکيف رأي قدرة الله عزّ وجلّ.

وولد له وسمّاه م ح م د سنة ستّ وخمسين ومأتين.

ورواه الشيخ في الغيبة: ص 138: عن الکليني، عن الحسين بن محمد، عن المعلّي، عن أحمد بن محمد قال: خرج عن أبي محمد عليه السّلام وذکره مثله.



[ صفحه 386]



قال في البحار: ج51 ص4: ربما يجمع بينه وبين ما ورد من خمس وخمسين بکون السنّة في هذا الخبر ظرفاً لخرج أو قتل أو إحداهما علي الشمسيّة والاُخري علي القمريّة.

41 ـ کمال الدين ج2 ص430 کما في البحار: ج51 ص4

ابن عصام، عن الکليني، عن علي بن محمد قال: ولد الصاحب عليه السلام [في] النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين. وقاله الکليني في اصول الکافي ج1 ص431.

42 ـ کمال الدين ج2 ص430 کما في البحار: ج51 ص4

ماجيلويه والعطّار معاً، عن محمد العطّار، عن الحسين بن عليّ النيسابوري، عن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن موسي بن جعفر عليهما السلام، عن الشاري عن نسيم وماريه أنّه لمّا سقط صاحب الزّمان عليه السلام من بطن اُمه سقط جاثياً علي رکبتيه، رافعاً سبّابتيه إلي السماء ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين وصلّي الله علي محمد وآله، زعمت الظلمة أنّ حجة الله داحضة، ولو اُذن لنا في الکلام لزال لشک.

وقال في البحار: ج51 ص4: ورواه الشيخ في الغيبة: ص 147 عن علان عن محمد العطار مثله.

43 ـ کمال الدين ج2 ص524

محمد بن علي بن بشار القزويني، عن المظفر ابن أحمد، عن محمد بن جعفر الکوفي، عن محمد بن اسماعيل البرمکي، عن الحسن بن محمد بن صالح البزاز، قال: سمعت الحسن بن علي العسکري عليهما السلام يقول: إن ابني هو القائمن من بعدي، وهو الذي تجري فيه سنن الأنبياء عليهم اسلام بالتعمير والغيبة، حتي تقسو قلوب لطول الأمد، فلا يثبت علي القول به إلا من کتب الله عز وجل في قلبه الإيمان، وايده بروح منه.

وأخرجه في الخرائج والجرائح ص267، واثبات الهداة ج6 ص440، والبحار ج51 ص224 عن الکمال مثله.

44 ـ الإنصاف ص449

الحسين بن حمدان الخضيني بإسناده عن علي بن عاصم الکوف، قال: دخلت علي أبي محمد عليه السلام بالعسکر، فقال لي: يا علي بن عاصم أنظر الي ما تحت قدميک، فنظرت مليا، فوجدت شيئاً ناعماً، فقال: يا علي أنت علي بساط قد جلس عليه ووطأه کثير من النبيين والمرسلين والأئمة الراشدين، فقلت: يا مولاي لا أنتعل ما دمت في الدنيا إعظاماً لهذا البساط، فقال: يا علي إن هذا الذي في قدمک من الخلف جلد صلعوک نجس رجس لم يقربولايتنا، ولا إمامتنا، فقلت: وحقاً لي يا مولاي لا لبست خفاً ولا نعلاً أبداً، فقلت في نفسي: کنت أشتهي أن أري هذا البساط بعيني، فقال: اذن يا علي، فدنوت، فمسح بيده المبارکة، علي عيني، فصرت بالله بصيراً، فادرت عيني في البساط ومجالسهم عليه، فقلت: نعم يا مولاي ورأيت أقدامأ مصدرة ومرابع جلوس في البساط، فقال لي: هذه قدم آدم وموضع جلوسه، وهذه قدم قابيل الي أن لعن وقتل هابيل، وهذا قدم هابيل، وهذا أثر شيث وهذا أثر أخنوخ، وهذا أثر قيدار، وهذا أثر هلابيل، وهذا أثر ثادر، وهذا أثر إدريس، وهذا أثر متوشلخ، وهذا اثر نوح، وهذا اثر سام، وهذا اثر ارفخشد، وهذا اثر يعرب، وهذا اثر هود، وهذا اثر صالح وهذا اثر لقمان، وهذا اثر لوط، وهذا اثر ابراهيم، وهذا اثر الياس، وهذا اثر قصي اليتامي، وهذا اثر اسحق، وهذا اثر يعوسا، وهذا اثر اسرائيل، وهذا اثر يوسف، وهذا اثر شعيب، وهذا اثر موسي بن عمران، وهذا اثر هارون، وهذا اثر يوشع بن نون، وهذا اثر زکريا، وهذا اثر يحيي، وهذا اثر داود، وهذا اثر سليمان، هذا الخضر، وهذا اثر ذي الکفل، وهذا اثر زکريا، وهذا اثر ذي القرنين الاسکندري، وهذا اثر سابور، وهذا اثر لوي، وهذا اثر کلاب، وهذا اثر قصي، وهذا اثر عدنان، وهذا اثر هاشم، وهذا اثر عبد المطلب، وهذا اثر عبد الله، وهذا اثر سيدنا محمد صلي الله عليه وآله، وهذا اثر أمير المؤمنين، وهذا اثر الحسن، وهذا اثر الحسين، وهذا اثر علي بن الحسين، وهذا اثر محمد بن علي، وهذا اثر جعفر بن محمد، وهذا اثر موسي بن جعفر، وهذا اثر علي بن موسي، وهذا اثر محمد بن علي، وهذا اثر علي بن محمد وهذا اثر الحسن، وهذا اثر ابني المهدي لانه قد وطأه وجلس عليه، الخ.

وأخرجه عن الحضيني في مدينة المعاجز ص570، وحلية الأبرار ج2 ص502، وفي مشارق الانوار ص10 مرسلاً وعنه في البحار ج11 ص33 مثله باختلاف في بعض المآخذ.

45 ـ کمال الدين ج2 ص475

وحدث ابو الاديان قال: کنت اخد الحسن ابن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام وأحمل کتبه الي الامصار، فدخلت عليه في علته التي توفي فيها صلوات الله عليه، فکتب معي کتاباً، وقال: إمض بها الي المدئن فإنک ستغيب خمسة عشر يومً، وتدخل الي سر من راي يوم الخامس عشر، وتسمع الواعية في داري، وتجدني علي المغتسل ن قال أبو الاديان: فقلت: يا سيدي فاذا کان ذلک فمن؟ قال: من يصلي علي فهو القائم من بعدي، فقلت: زدني، فقال: من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي ثم منعتني هيبته عن أسأله عما في الهميان.

وخرجت بالکتب الي المادئن، وأخذت دواباتها، ودخلت سر من رآي يوم الخامس عشر کما ذکر لي عليه السلام، فاذا أنا بالواعية في داره، واذا به علي المغتسل، واذا أنا بجعفر بن علي اخيه بباب الدار والشيعة من حوله يعزونه، ويهنئونه، فقلت في نفسي: إن يکن هذا الامام، فقد بطلت الامامة، لأني کنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجسوق، ويلعب بالطنبور، فتقدمت فعزيت وهنيت، فلم يسألني عن شيء، ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد کفن أخوک فقم وصل عليه، فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة. فلما صرنا في الدار اذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه علي نعشه مکفناً، فتقدم جعفر بن علي ليصلي علي أخيه، فلما هم بالتکبير خرج صبي بوجهه سمرة بشعره قطط، بأسنانه تفليج فجذب برداء جعفر بن علي، وقال تاخر ياعم، فانا احق بالصلاة علي ابي، فتاخر جعفر وقد اربد وجهه واصفر فتقدم الصبي وصل عليه ودفن الي جانب قبر ابيه عليهما السلام، ثم قال: يا بصري هات جوابات الکتب التي معک فدفعتها اليه، فقلت في نفسي هذه بينتان، بقي الهميان، ثم خرجت الي جعفر بن علي، وهو يزفر، فقال له حاجز الوشاء: يا سيدي من الصبي لنقيم الحجة عليه؟ فقال: والله ما رأيته قط ولا أعرفه، فنحن جلوس، اذ قدم نفر من قم، فسألوا عن الحسن بن علي عليهما السلام، فعرفوا موته، فقالوا: فمن نزي؟ فأشار الناس الي جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنوه، وقالوا ک إن معنا کتبا ومالاً فتقول: ممن الکتب؟ وکم المال؟ فقام ينفض أثوابه، ويقول: تريدون منا أن نلم الغيب، قال: فخرج الخادم، فقال: معکم کتب فلان وفلان (وفلان) فيه ألف دينار وعشرة دنانير منها مطلية، فدفعوا إليه الکتب والمال، وقالوا: اللذي وجه بک لأخذ ذلک هو الإمام، فدخل جعفر بن علي علي المعتمد، وکشف له ذلک فوجه المعتمد بخدمه فقبضوا علي صيقل الجارية، فطالبوها بالصبي فانکرته، وادعت حبلا بها لتغطي حال الصبي، فسلمت الي ابن ابي الشوارب القاضي، وبغتهم موت عبيد الله بن يحيي بن خاقان فجأة، وخروج صاحب الزنج بالبصرة فشعلوا بذلک عن الجارية فخرجت عن أيديهم، والحمد لله رب العالمين.

وأخرجه عنه في «الخرائج والجرائح» ص278 و «البحار» ج52 ص67 و «اثبات الهداة» ج6 ص303 و «حلية الابرار» ج2 ص547.

46 ـ الهداية الکبري ص363

الحضيني باسناده عن الحسن بن مسعود ومحمد بن خليل، قالا: دخلنا علي سيدنا ابي الحسن علي بن محمد بسامراء، وعنده جماعة من شيعته، فسالنا عن الايام سعدها ونحسها، فقال عليه السلام: لا تعادوا الايام فتعاديکم، وسالناه عن معني الحديث، فقال عليه السلام: له معنيان، ظاهراً وباطناً فالظاهر ان السبت لنا، والاحد لشيعتنا، والاثنين لبني امية، والثلاثاء لشيعتهم، والاربقعاء لبني عباس، والخميس لشيعتهم، والجمعة للمسلمين عيد.

والباطن، السبت جدي رسول الله صلي الله عليه وآله، والاحد امير المؤمنين، والاثنين الحسن والحسين، والثلاثاء علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، والاربعاء موسي بن جعفر، وعلي بن موسي، ومحمد بن علي، وانا والخميس ابني الحسن، والجمعة لبنه الذي به يجمع الکلم، ويتم النعم، ويحق الله الحق، ويزهق الباطل، وهو مهديکم المنتظر، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم، «بقية الله خير لکم ان کنتم مؤمنين».

واخرجه في اثبات الوصية ص256 باسناده عن ابي الحسن صاحب العسکر عليه السلام ملخصاً.

وفي الزام الناصب ج1 ص1 81 عن الدمعة مثله.



[ صفحه 387]




پاورقي

[1] الانعام: الآية 115.