بازگشت

الهادي يعرف المهدي باسمه و اسم آبائه


الامام العاشر علي بن محمّد الهادي عليهما السلام يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه عليهما السلام

1 ـ کمال الدين: ج 2 ص 383

حدثنا أحمد بن زياد جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن ابراهيم قال: حدثنا عبدالله بن احمد الموصلي قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف قال: سمعت الامام علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام يقول: ان الاِمام بعدي الحسن ابني وبعد الحسن ابنة القائم الذي يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

ورواه في البحار: ج 50 ص 239.

2 ـ کمال الدين: ج 2 ص 382

حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر رحمه الله قال: حدثنا علي بن ابراهيم قال حدثنا عبدالله بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف قال: لما حمل المتوکل سيدنا أبا الحسن عليه السلام جئت لاسأل عن خبره قال: فنظر الي حاجب المتوکل فأمر أن أدخل اليه فادخلت اليه فقال: يا صقر ما شأنک؟ فقلت خيراً ايها الاستاذ فقال: اقعد، قال الصقر فاخذني ما تقدم وما تأخر وقلت اخطأت في المجيء قال: فوحي الناس عنه ثم قال: ما شأنک وفيم جئت؟ قلت الخبر، قال لعلک جئت تسأل عن خبر مولاک؟ فقلت: ومن مولاي؟ مولاي امير المؤمنين، فقال اسکت مولاک هو الحق لا تتحشمني



[ صفحه 349]



فاني علي مذهبک؟ فقلت: الحمد لله.

فقال: أتحب أن تراه؟ قلت: نعم، فقال: اجلس حتي يخرج صاحب البريد قال: فجلست، فلما خرج قال لغلام له: خذ بيد الصقر وأدخله الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وخل بينه وبينه، فأدخلني الحجرة وأومأ بيده الي بيت فدخلت، فاذا هو عليه السلام جالس علي صدر حصير وبحذاه قبر محفور، قال فسلمت فرد عليَّ السلام، ثم أمرني بالجلوس فجلست ثم قال لي: يا صقر ما أتي بک؟ فقلت يا سيدي جئت أتعرف خبرک قال: ثم نظرت الي القبر وبکيت، ثم نظر اليَّ وقال: يا صقر لا عليک لن يصلوا الينا بسوء، فقلت: الحمد لله.

ثم قلت: يا سيّدي حديث يروي عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم لا أعرف معناه قال: وما هو؟ قلت قوله صلي الله عليه وآله وسلم لا تعادوا الاَيام فتعاديکم ما معناه؟ فقال: نعم الاَيام نحن بنا قامت السماوات والارض فالسبت اسم رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم والاحد امير المؤمنين والاثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق والاربعاء موسي بن جعفر وعلي بن موسي ومحمد بن علي وانا والخميس إبني الحسن والجمعة ابن ابي وإليه تجتمع عصابة الحق وهو الذي يملأَ الارض عدلاً وقسطاً کما ملئت ظلماً وجوراً فهذا معني الاَيام ولا تعادوهم في الدنيا يعادوکم في الاخرة ثم قال: ودع واخرج فلا آمن عليک.

ورواه في کفاية الاثر ص 285 عن علي بن محمد بن متويه، عن احمد بن زياد الهمداني بعينه سنداً ومتناً.

ورواه في البحار: ج 5 ص 194 عن علل الشرائع: والخصال: عن ابن المتوکل، عن علي بن ابراهيم عن عبدالله بن احمد الموصلي، عن الصقر.

3 ـ دلائل الامامة: ص 262

حدثنا المفضل محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني سنة خمس وثمانين وثلاثمائة



[ صفحه 350]



قال: حدثنا ابو الحسين محمد بن يحيي الذهبي الشيباني قال: وردت کربلاء سنة ست وثمانين ومأتين وزرت قبر غريب رسول الله ثم انکفأت الي مدينة السلام متوجهاً الي مقابر قريش في وقت تقدم الهواجر وتوقد السماء فلما وصلت منها الي مشهد الکاظم عليه السلام واستنشقت نسيم تربّته المغمورة بالحرمة المحفوفة بحدائق الغفران انکببت عليها بعبرات متقاطرة وزفرات متتابعة وقد حجب الدمع طرفي عن النظر.

فلما رقأت العبرة وانقطع النحيب فتحت بصري فاذا أنا بشيخ قد انحني صلبه وتقوس منکباه وتثفنت جبهته وهو يقول لاخر معه عند القبر: يابن اخي لقد نال عمک شرفاً عظيماً مما حمله السيدان من غوامض العبرات وشرايف العلوم التي لا يحتمل مثلها الا سلمان الفارسي وقد اشرف عمک علي استکمال المدة وانقضاء العمر وليس يجد في أهل الولاية رجلاً يفضي اليه بسره.

قلت يا نفس لا تزال العناء والمشقة ينالان منک ما لقاني الخف والحافر في طلب العلم وقد قرعت سمعي من الشيخ لفظة تدل علي علم جسيم واثر عظيم، فقلت: يا شيخ من السيدان؟ قال: النجمان المغيبان في سر من رآي فقلت فاني اقسم بالولاية وشرف محل هذين السيدين من الامامة والوراثة اني خاطب علمهما وطالب آثارهما وباذل من نفسي الايمان المؤکدة علي حفظ اسرارهما.

فقال: ان کنت فيما تقول صادقاً فاحضر ما صاحبک من الاثار من نقله اخبارهم فلما نشرت الکتب وتصفح الروايات منها قال: صدقت أنا بشر من سلمان النخاس من ولد ابي ايوب خالد بن زيد الانصاري احد موالي أبي الحسن وأبي محمد وجارهما بسر من رآي، قلت: فأکرم اخاک ببعض ما شاهدت من آثارهما قال: فان مولانا ابا الحسن علي بن محمد العسکري فقهني في امر الرقيق فکنت لا ابتاع ولا ابيع الا باذنه فاجتنبت بذلک موارد الشبهات حتي کملت معرفتي واحسنت الفرق بين الحلال والحرام.

فبينا أنا ذات ليلة في منزلي بسر من رآي وقد مضي دهر منها اذا قرع الباب قارع فعدوت مسرعاً فاذا بکافور مولانا أبي الحسن علي بن محمد العسکري يدعوني



[ صفحه 351]



اليه فلبست ثيابي فدخلت عليه فرأيته يحدث ابنه ابا محمد واخته حکيمة من وراء الستر فلما جلست قال: يا بشر انک من ولد الانصار وهذه الولاية لم تزل فيکم يرثها خلف من سلف وانتم ثقاتنا أهل البيت وإني مزکيک ومشرفک بفضيلة تسبق بها سوابق الشيعة في الولاية بسر اطلعک عليه وانفذک في تتبع امره.

وکتب کتاباً لطيفاً بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه خاتمه واخرج سبيکة صفراء فيها مأتان وعشرون ديناراً فقال: خذها وتوجه الي مدينة بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم کذا فاذا وصلت الي جانب زواريق السبايا وبرزن الجواري منها فستحدق بهن طوايف المبتاعين من وکلاء قواد بني العباس وشراذم من فتيان العراق فاذا رأيت ذلک فاشرف من البعد علي المسمي عمرو بن يزيد النخاس عامة نهارک الي أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها کذا لابسة حريرين صفيقين تمنع من السفور وليس يمکن الوصول والانقياد لمن يحاول لمسها او يشغل نظره بتأمل يکاشفها من وراء الستر الرقيق فيضربها النخاس فتصرخ صرخة رومية فاعلم انها تقول: واهتک ستراه، فيقول بعض المبتاعين: عليّ ثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة، فتقول له بالعربية لو سرت في زي سليمان بن داود علي مثل سرير ملکه ما بدت لي فيک رغبة فاشفق علي مالک.

فيقول النخاس: فما الحلية؟ ولا بد من بيعک، فتقول الجارية: وما العجلة؟ ولا بد من اختيار مبتاع يسکن قلبي الي امانته ووفائه، فعند ذلک قم الي عمرو بن يزيد النخاس وقل له: ان معي کتاباً لبعض الاشراف کتبه بلغة رومية ولفظ رومي ووصف فيه نبله وکرمه وسخاه فناولها لتتأمل منه اخلاق صاحبه فان مالت اليه ورضيته فانا وکيله في ابتياعها منک، قال بشر بن سليمان النخاس: فامتثلت جميع ما حده لي مولانا ابو الحسن في امر الجارية، فلما نظرت الي الکتاب بکت بکاء شديداً وقالت لعمرو بن يزيد النخاس: بعني من صاحب هذا الکتاب وحلفت بالمحرجة المغلظة انه متي من بيعها منه قتلت نفسها.

فما زلت إشاحة في ثمنها حتي استقر الثمن علي مقدار کان اصبحني مولاي



[ صفحه 352]



ابو الحسن من الدنانير في السبيکة الصفراء فاستوفاه مني وتسلمت منه الجارية ضاحکة مستبشرة وانصرفت بها الي حجرتي التي کنت آوي اليها ببغداد فما اخذها القرار حتي اخرجت کتاب مولانا ابي الحسن من کمها وهي تلثمه وتضعه علي خدها تطبقه علي جفنها وتمسحه علي بدنها فقلت متعجباً منها أتلثمين کتاباً لا تعرفين صاحبه؟

فقالت: أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحل اولاد الانبياء أعرني سمعک وفرغ لي قلبک. أنا مليکة بنت يشوعا بن قيصر ملک الروم وأُمي من ولد الحواريين ونسبي متصل الي وصي المسيح شمعون انبئک أن جدي قيصر أراد أن يزوجني من إبن أخيه وأنا من بنات ثلاثة عشر سنة فجمع في قصره من نسل الحواريين من القسيسين والرهبان ثلاثمائة رجل من ذوي الاخطار منهم تسعمائة رجل، وجمع من امراء الاجناد وقواد العساکر ونقباء الجيوش وملوک العشاير اربعة آلاف وابرز من بهي ملکه کرسيّاً مرصّعاً من اصناف الجواهر الي صحن القصر فوق اربعين مرقاة فلما صعد إبن أخيه واحدقت به الصلبان وقامت الاساقفة خلفه ونشرت أسفار الانجيل تساقطت الصلبان من الاعالي حتي الصقت بالارض وتقوضت الاعمدة [1] وتغيرت ألوان الاساقفة وارتعدت فرائصهم.

فقال کبيرهم لجدي: أيها الملک اعفنا من ملاقات هذه النحوس الدالة علي زوال هذا الدين المسيحي والمذهب الملکاني فتطير جدي من ذلک تطيراً شديداً وقال للاَساقفة أقيموا هذه الاعمدة وارفعوا الصلبان واحضروا أخا هذا العاثر المنکوس جده لا زوج منه هذه الصبية فتدفع نحوسه عنکم بسعوده فلما فعلوا ذلک حدث علي الثاني ما حدث علي الاول وتفرق الناس وقام جدي قيصر مغتماً فدخل قصره وارخيت الستور.

ورأيت في تلک الليلة کان المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبراً [2] يباري السماء علواً وارتفاعاً في الموضع الذي کان جدي



[ صفحه 353]



نصب فيه عرشه فيدخله عليهم محمد صلي الله عليه وآله وسلم مع ختنه وعدة من أهل بيته فيقوم اليهم المسيح فيعتنقه فيقول له: يا روح الله جئتک خاطباً من وصيک شمعون فتاته فلانة لابني هذا واومأ بيده إلي أبي محمد بن صاحب هذا الکتاب فنظر المسيح الي شمعون فقال: قد اتاک الشرف فصل رحمتک برحم رسول الله قال: قد فعلت فصعدوا ذلک المنبر.

فخطب محمد صلي الله عليه وآله وسلم وزوجني من ابنه وشهد المسيح وشهد ابناء محمد والحواريون فلما اسيتقظت من نومي اشفقت أن اقص هذه الرؤيا علي أبي وحدي مخافة القتل فکنت اسرها في نفسي ولا ابديها لهم وضرب صدري بمحبة أبي محمد حتي امتنعت عن الطعام والشراب وضعفت نفسي ودق شخصي ومرضت مرضاً شديداً فما بقي في مدائن الروم طبيب الا احضره جدي سأله عن دوائي فلما برح اليأس قال: قرة عيني يخطر ببالک شهوة فاوردکها في هذه الدنيا.

قلت! يا جدي أري ابواب الفرج علي مغلقة فلو کشف العذاب عمن في سجنک من المسلمين وفککت عنهم الاغلال وتصدقت عليهم ومنيتهم بالخلاص رجوت ان يهب لي المسيح وامه العافية والشفاء، فلما فعل ذلک تجلدت في اظهار الصحة في بدني وتناولت يسيراً من الطعام فسر بذلک جدي وأقبل علي اکرام الاساري واعزازهم.

فأريت أيضاً بعد اربعة عشر ليلة کان سيدة النساء فاطمة عليها السلام ومعها مريم بنت عمران وألف من وصائف الجنان فتقول لي مريم: هذه سيدة النساء أم زوجک أبي محمّد فأتعلق بها وابکي واشکوا اليها امتناع ابي محمد من زيارتي.

فقالت سيدة النساء: ان إبني ابا محمد لا يزورک وأنت مشرکة بالله علي مذهب النصرانية هذه اختي مريم ابنة عمران تبرأ إلي الله من ذلک فإن ملت اليَّ رضي الله ورضي المسيح ومريم عنک وزيارة إبني أبي محمد اباک فقولي: اشهد ان لا اله الا الله وان محمّداً رسول الله فلما تکلمت بهذه الکلمة صمتني سيدة النساء الي صدرها وطيبت نفسي وقالت: الآن توقّعي زيارة إبني أبي محمد اياک فإني منفذته إليک فانتبهت وأنا اقول: واشوقاه إلي لقاء أبي محمد، فلما کانت الليلة القابلة رأيت أبا محمد کأنني أقول



[ صفحه 354]



له: لم جفوتني يا حبيبي بعد ان شغلت قلبي بجوامع حبک؟ قال: فما کان تأخري عنک الا لشرکک، وإذ قد اسلمت فاني زائرک کل ليلة إلي ان يجمع الله شملنا في العيان، فما قطع عني زيارته بعد ذلک الي هذه الغاية، قال بشر: فقلت لها: کيف وقعت الاساري؟

قالت: أخبرني أبو محمد ليلة من الليالي أن جدک سيسري جيوشاً إلي قتال المسلمين يوم کذا فعليک باللحاق به متنکرة في زي الخدم مع عدة من الوصايف من طريق کذا، ففعلت، فوقعت علينا طلائع المسلمين حتي کان من امري ما رأيت وشاهدت وما شعر بأني إبنة ملک الروم إلي هذه الغاية أحد سواک وذلک باطلاعي اياک عليه ولقد سألني الشيخ الذي وقعت اليه في قسم الغنيمة عن اسمي فانکرت وقلت نرجس فقال: اسم الجواري قال بشر: فقلت لها العجب أنک رومية ولسانک عربي! قالت: بلغ من ولوع جدي وحمله إياي علي تعلم الاداب او عزالي امرأة ترجمان له في الاختلاف اليَّ، فکانت تقصدني صباحاً ومساء وتفيدني العربية حتي استمر عليها واستقام.

قال بشر: فلما انکفأت الي سر من رأي دخلت علي مولانا أبي الحسن بها، فقال لها: کيف أراک الله عزّ وجلّ عز الاسلام وذل النصرانية وشرف أهل بيت نبيه محمد؟ قالت: کيف أصف لک يا ابن رسول الله ما أنت أعلم به مني قال: فاني أحب أن أکرمک فايما احب اليک عشرة الف درهم أم بشري لک بشرف الابد؟

قالت: بل البشري قال: أبشري بولد يملک الدنيا شرقاً وغرباً يملأَ الاَرض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً فقالت: ممن؟ قال ممن خطبک رسول الله ليلة کذا من شهر کذا بالرومية، قالت: من إبنک أبي محمد.

قال: فهل تعرفينه قالت: وهل خلت ليلة من زيارته منذ الليلة التي أسلمت علي يد سيدة النساء فقال ابو الحسن: يا کافور أدع لي حکيمة فلما دخلت عليه قال لها: ها هي، فاعتنقتها طويلاً وسرت بها کثيراً، فقال مولانا: يا بنت رسول الله خذيها اليک وعلميها الفرائض والسنن فإنها زوجة أبي محمد.



[ صفحه 355]



ورواه الشيخ في الغيبة: ص 124 قال: اخبرني جماعة عن أبي المفضل فذکر الحديث بعين ما تقدم عن دلائل الامامة سنداً ومتناً، الا انه ذکر بدل محمد بن يحيي الذهبي الشيباني في السند، محمد بن بحر الشيباني وأسقط في المتن صدر الحديث الي قوله فاذا انا بکافور وفي آخره: فانها زوجة أبي محمد واُم القائم عليه السلام.

4 ـ کمال الدين: ج2 ص 379

حدثنا علي بن أحمد بن موسي الدقاق رضي الله عنه وعلي بن عبدالله الورّاق قالاً: حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثنا ابو تراب عبد الله (عبيد الله خ ل) بن موسي الرؤياني عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني قال: دخلت علي سيدي علي بن محمد عليهما السلام فلما أبصرني قال لي: مرحبا بک يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً قال: فقلت: يا بن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم اني اريد أن اعرض عليک ديني فان کان مرضاً ثبت عليه حتي القي الله عزّ وجلّ، فقال: هات يا أبا القاسم؟

فقلت: إني اقول: إنّ الله تبارک وتعالي واحد ليس کمثله شيء خارج عن الحدّين حدّ الابطال وحد التشبيه وانه ليس بجسم ولا ورة ولا عرض ولا جوهر بل هو مجسم الاجسام ومصور الصور وخالق الاعراض والجواهر وربِّ کل شيء ومالکه وجاعله ومحدثه وان محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين ولا نبي بعده الي يوم القيامة وان شريعته خاتمة الشرائع فلا شريعة بعدها الي يوم القيامة، وأقول: الامام والخليفة وولي الامر بعده امير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم انت يا مولاي فقال عليه السلام: ومن بعدي الحسن إبني فکيف للناس بالخلف من بعده؟

قال: فقلت: وکيف ذلک يا مولاي؟ قال لانه لا يري شخصه ولا يحل ذکره باسمه حتي يخرج فيملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.



[ صفحه 356]



قال: فقلت أقررت واقول: إنّ وليهم ولي الله وعدوهم عدو الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله، واقول: إنّ المعراج حقّ والمسائله في القبر حقّ وأنّ الجنّة حقّ والنّار حقّ والصراط حقّ والميزان حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور واقول: الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزکاة والصوم والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنکر، فقال علي بن محمد عليهما السلام: يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتک الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.

ورواه في کفاية الاثر: ص 282 عن محمد بن علي بن علي بن احمد بن محمد بن عمران بن موسي الدقاق وعلي بن عبدالله الورّاق بعين ما تقدم عن کمال الدين سنداً ومتناً.

ونقله في البحار: ج50 ص 239 عن کمال الدين: والاَمالي: والتوحيد.

5 ـ غيبة الشيخ: ص 133

روي محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عقبة بن جعفر قال: قلت لاَبي الحسن عليه السلام: قد بلغت ما بغلت وليس لک ولد فقال يا عقبة بن جعفر ان صاحب هذا الامر لا يموت حتي يري ولده من بعده.

6 ـ کفاية الاثر: ص 285

حدثنا علي بن محمد بن منويه، قال حدثنا احمد بن زياد الهمداني، قال حدثنا علي بن ابراهيم، قال حدثني عبدالله بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن ابي دلف، قال: لما حمل المتوکل سيدي أبا الحسن عليه السلام جئت اسأل عن خبره، قال: فنظر اليّ المتوکل فأمر أن ادخل اليه فقال: يا صقر ما شأنک؟ قلت: خير أيها الاستاد. فقال: أقعد. قال الصقر: فأخذني ما تقدم وما تأخر، فقلت: أخطأت في المجيء. قال: فدحي



[ صفحه 357]



الناس عنه ثم قال: ما شأنک وقيم جئت؟ قلت: بخير. فقال: لعلک جئت تسأل عن مولاک [فقلت له: ومن مولاي يا أمير المؤمنين؟ فقال: اسکت مولاک] هو الحق لا تحتشمني فاني علي مذهبک. فقلت: الحمدلله. قلت: نعم. قال: اجلس حتي يخرج صاحب الهد. قال: فجلست فلما خرج قال الغلام له: خذ ببد الصقر فأدخله الي الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وخل بينه وبينه. قال: فأدخلني الحجرة وأومأ الي بيت، فدخلت. فاذا هو عليه السلام جالس علي صدر حصير وبحذاه قبر محفور. قال: فسلمت، فرد ثم أمرني بالجلوس، فجلست ثم قال: يا صغر ما أتي بک؟ قلت: سيدي جئت أتعرف خبرک. قال: ثم نظرت الي القبر فبکيت، فنظر الي وقال: يا صقر لا عليک لن يصلوا الينا بسوء فقلت: الحمدلله. ثم قلت: يا سيدي حديث يروي عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم لا أعرف معناه. فقال: وما هو؟ قلت: قوله صلي الله عليه وآله وسلم «لا تعادوا ا لايام فتعاديکم» ما معناه؟ فقال: نعم الايام نحن ما قامت السماوات والارض، والسبت اسم رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، والاحد أمير المؤمنين، والاثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، والاربعاء موسي بن جعفر وعلي بن موسي ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني واليه يجتمع عصابة الحق، وهو الذي يملأَها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً، فهذا معني الايام فلا تعادوهم في الدنيا فتعاديکم في الآخرة. ثم قال: ودع فلا آمن عليک.

7 ـ کفاية الاثر: ص 288

حدثنا محمد بن عبدالله بن حمزة قال: حدثنا الحسن بن حمزة قال: حدثنا علي بن ابراهيم قال: حدثنا عبدالله بن أحمد الموصلي قال حدثنا الصقر بن أبي دلف قال: سمعت علي بن محمد بن علي الرضا يقول: الامام بعدي الحسن إبني وبعد الحسن ابنة القائم الذي يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.



[ صفحه 358]



8 ـ اصول الکافي: ج1 ص 268

علي بن محمد، عمَّن ذکره، عن محمّد بن احمد العلوي، عن داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت ابا الحسن العسکري عليه السلام يقول: الخلف من بعدي الحسن، فکيف لکم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداک؟ قال: انکم لا ترون شخصه ولا يحل لکم ذکره باسمه، فقلت: فکيف نذکره؟ فقال: قولوا: الحجّة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه.

ورواه في کفاية الاثر: ص 284، عن محمد بن علي السندي قال: حدثنا محمد بن الحسن عن سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن أحمد العلوي فذکر الحديث بعين ما تقدّم عن «اصول الکافي» سنداً ومتناً، ورواه بعينه في کمال الدين: ج2 ص 381 بسنده عن ابي هاشم الجعفري، ونقله في البحار: ج50 ص240 وج51 ص158.



[ صفحه 359]




پاورقي

[1] وزاد في غيبة الشيخ وخر الصاعد من العرش مغشياً عليه.

[2] وزاد في غيبة الشيخ من نور.