بازگشت

السجاد يعرف المهدي


الامام الرابع زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام يعرّف المهدي بأنّه السادس من ولد الصّادق عليه السلام

کمال الدين: ج 1 ص 319

حدثنا علي بن عبدالله الوراق قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، عن عبدالله بن موسي، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني قال: حدثني صفوان بن يحييي، عن ابراهيم بن أبي زياد، عن أبي حمزة الثمالي، عن ابي خالد الکابلي قال: دخلت علي سيدي علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام فقلت له: يابن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله عزّ وجلّ طاعتهم ومودتهم وأوجب علي عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.

فقال: يا کابلي انّ أولي الامر الذين جعلهم الله ائمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ثم الحسن ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب ثم انتهي الامر الينا ثم سکت، فقلت: يا سيدي روي لنا أنّ امير المؤمنين قال: إنّ الاَرض لا تخلو من حجة الله علي عباده فمن الحجة والامام بعدک؟ فقال: ابني محمد، واسمه في التوراة باقر يبقر العلم بقراً، هو الحجة والامام بعدي، ومن بعد محمد ابنه جعفر اسمه عند أهل السماء الصادق، فقلت له: يا سيدي فکيف صار اسمه الصادق وکلکم صادقون؟ فقال: حدثني أبي عن أبيه عليه السلام انّ رسول الله صلي الله عليه وآله قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب



[ صفحه 316]



عليهم السلام فسموه الصادق، فان للخامس من ولده ولداً اسمه جعفر يدّعي الامامة اجتراء علي الله عزّ وجلّ وکذباً عليه فهو عند الله جعفر الکذاب المفتري علي الله والمدّعي ما ليس له بأهل المخالف علي أبيه والحاسد لاَخيه، ذلک الذي يروم کشف سر الله عند غيبة ولي الله عزّ وجلّ.

ثم بکي علي بن الحسين عليه السلام بکاء شديداً ثم قال: کأني بجعفر الکذاب وقد حمل طاغية زمانه علي تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله والوکيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته وحرصاً منه علي قتله ان ظفر به طمعاً في ميراث أخيه حتي يأخذه بغير حق، قال أبو خالد: فقلت: يابن رسول الله وانّ ذلک لکائن؟ فقال: اي وربي انّه لمکتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذکر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.

قال أبو خالد: فقلت: بابن رسول الله ثم ماذا يکون؟ قال ثم تمتد الغيبة بولي الله عزّ وجلّ الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم والائمة بعده: يا أبا خالد، إنّ أهل زمان غيبته القائلين بامامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل کلّ زمان لاَنّ الله تبارک وتعالي أعظاهم من العقول والاَفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلک الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم بالسيف اولئک المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً والدعاة إلي دين الله عزّ وجلّ سراً وجهراً وقال عليه السلام: انتظار الفرج من أفضل العمل.

حدثنا بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمد بن موسي ومحمد بن أحمد الشيباني وعلي بن عبدالله الوراق، عن محمد بن أبي عبدالله الکوفي عن سهل بن زياد الادمي عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن صفوان، عن ابراهيم بن أبي زياد، عن أبي حمزة عن أبي خالد الکابلي، عن علي بن الحسين عليه السلام.

ورواه في الاحتجاج: ج 2 ص 48.



[ صفحه 317]