بازگشت

النبي يعرف المهدي باسمه و اسم آبائه


قد تقدم الفصل الرابع في احاديث اهل السنّة الواردة في تعيين رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم والائمة الاثني عشر ونصّه علي اسمائهم وانما نورد في هذا الفصل الاحاديث الواردة في غير کتب اهل السنّة

1 ـ کمال الدين: ج1 ص258

حدثنا محمد بن موسي المتوکل (رحمه الله) قال: حدثني محمد بن ابي عبدالله الکوفي قال: حدثنا موسي بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام، عن أبيه عن آبائه: قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله انه قال:

من علم أنه لا اله الا أنا وحدي وأن محمداً عبدي ورسولي وأنّ علي بن ابي طالب خليفتي وأن الائمة من ولده حججي ادخلته الجنة برحمتي وانجيته من النار بعفوي وأبحت له جواري واوجبت له کرامتي وأتممت عليه نعمتي وجعلته من خاصتي وخالصتي، ان ناداني لبيته وان دعاني أجبته وان سألني أعطيته وان سکت ابتدأته وإن أساء رحمته وان فرّ منّي دعوته وإن رجع إلي قبلته وإن قرع بابي فتحته له.

ومن لم يشهد أن لا اله الا أنا وحدي، او شهد بذلک ولم يشهد أنّ محمداً عبدي ورسولي، أو شهد بذلک ولم يشهد أن علي بن ابي طالب خليفتي، او شهد بذلک ولم يشهد أنّ الائمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغّر عظمتي وکفر باياتي وکتبي، ان قصدني حجبته وان سألني حرمته وان ناداني لم اسمع ندائه وان دعاني لم استجب دعائه وان رجاني خيبته، وذلک جزاؤه مني وما انا بظلام للعبيد.



[ صفحه 243]



فقام جابر بن عبدالله الانصاري فقال: يا رسول الله ومن الائمة من ولد علي بن ابي طالب؟ قال صلي الله عليه وآله وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين، ثم الباقر محمد بن علي، وستدرکه يا جابر فاذا أدرکته فاقرأه منّي السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم الکاظم موسي بن جعفر، ثم الرضا علي بن موسي، ثم التقي محمد بن علي، ثم النقي علي بن محمد، ثم الزکي الحسن بن علي، ثم ابنه القائم بالحق مهدي امتي الذي يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ومن أنکرهم أو أنکر واحداً منهم فقد أنکرني، بهم يمسک الله عزوجل السماء أن تقع علي الارض الا باذنه وبهم يحفظ الارض أن تميد باهلها.

ورواه في «کفاية الاثر»: ص143، بعينه سنداً ومتناً.

2 ـ کفاية الاثر: ص61

حدثنا علي بن حسن بن مندة، قال حدثنا ابو محمد بن هارون بن موسي؛، قال حدثنا محمد بن يعقوب الکليني، قال حدثني محمد بن يحيي العطار، عن سلمة بن الخطاب، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعاً، عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن جعفر بن محمد عليه السلام. وحدثنا محمد بن وهبان، قال حدثنا علي بن الحسين الهمداني، قال حدثنا عبدالله بن سليمان الحضرمي، قال حدثنا الحسن بن سهل الخياط، قال حدثنا سفيان بن عيينة، عن جعفر بن (؟)، عن جابر بن عبدالله الانصاري، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم للحسين بن علي عليه السلام: يا حسين يخرج من صلبک تسعة من الائمة منهم مهدي هذه الامة، فاذا استشهد أبوک فالحسن بعده، فاذا سمّ الحسن فأنت، فاذا استشهدت فعلي ابنک، فاذا مضي علي فمحمد ابنه، فاذا مضي محمد فجعفر ابنه، فاذا مضي جعفر فموسي ابنه، فاذا مضي موسي فعلي ابنه، فاذا مضي علي فمحمد ابنه، فاذا



[ صفحه 244]



مضي محمد فعلي ابنه، فاذا مضي علي فالحسن ابنه، فاذا مضي الحسن فالحجة بعد الحسن يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

3 ـ کفاية الاَثر: ص81

حدثنا محمد بن عبدالله الشيباني والقاضي ابو الفرج المعا بن زکريا البغدادي والحسن بن محمد بن سعيد والحسين بن علي بن الحسن الرازي، جميعاً قالوا حدثنا ابو علي محمد بن همام بن سهل الکاتب، قال حدثني محمد بن جمهور العمي، عن ابيه محمد بن جمهور، قال حدثني عثمان بن عمر، قال حدثني شعبة، عن سعيد بن ابراهيم، عن عبد الرحمن الاعرج، عن ابي هريرة قال: کنت عند النبي صلي الله عليه وآله وسلم وابو بکر وعمر والفضل بن العباس وزيد بن حارثة وعبدالله بن مسعود، اذ دخل الحسين بن علي: فأخذه النبي صلي الله عليه وآله وسلم وقبله ثم قال: حبقة حقة.

ترق عين بقه ووضع فمه علي فمه ثم قال: اللهم اني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، ياحسين أنت الامام بن الاِمام ابو الائمة التسعة، من ولدک ائمة ابرار. فقال له عبدالله بن مسعود: ما هؤلاء الائمة الذين ذکرتهم يا رسول الله في صلب الحسين؟ فأطرق ملياً ثم رفع رأسه وقال: يا عبدالله سألت عظيماً ولکني اخبرک، ان ابني هذا ـ ووضع يده علي کتف الحسين عليه السلام ـ يخرج من صلبه ولد مبارک سمي جده علي عليه السلام يسمي العابد ونور الزهاد، ويخرج من صلب علي ولد اسمه اسمي وأشبه الناس بي، يبقر العلم بقراً وينطق بالحق ويأمر بالصواب، ويخرج الله من صلبه کلمة الحق ولسان الصدق.

فقال له ابن مسعود: فما اسمه يا نبي الله؟ قال: فقال له: جعفر صادق في قوله وفعاله، الطاعن عليه کالطاعن علي والراد عليه کالراد علي.

ثم دخل حسان بن ثابت وأنشد في رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم شعراً وانقطع الحديث، فلما کان من الغد صلي بنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ثم دخل بيت عائشة ودخلنا معه أنا وعلي بن ابي طالب وعبدالله بن العباس، وکان من



[ صفحه 245]



دأبه عليه السلام اذا لم يسأل ابتدأ، فقلت له: بأمي أنت وابي يا رسول الله ألا تخبرني بباقي الخلفاء من صلب الحسين عليه السلام. قال: نعم يا اباهريرة، ويخرج الله من صلبه مولود طاهر [اسمر رابعه] سمي موسي بن عمران.

ثم قال له ابن عباس: ثم من يا رسول الله؟ قال: يخرج موسي علي ابنه يدعي بالرضا موضع العلم ومعدن الحلم. ثم قال عليه السلام: بأبي المقتول في أرض الغربة، ويخرج من صلب علي ابنه محمد المحمود أطهر الناس خلقاً وأحسنهم خلقاً، [ويخرج من صلب محمد ابنه علي طاهر الجيب صادق اللهجة]، ويخرج من صلب علي الحسن الميمون التقي الطاهر الناطق عن الله وابو حجة الله، ويخرج من صلب الحسن قائمنا أهل البيت يملأءها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، له غيبة موسي وحکم داود وبهاء عيسي. ثم تلا عليه السلام (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) [1] .

فقال له علي بن ابي طالب عليه السلام: بأبي أنت وأمي يا رسول الله من هؤلاء الذين ذکرتهم؟ قال: يا علي أسامي الاوصياء من بعدک والعترة الطاهرة والذرية المبارکة. ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو أن رجلاً عبد الله ألف عام ثم ألف عام ما بين الرکن والمقام ثم أتي جاحداً بولايتهم لاکبه الله في النار کائناً ما کان.

قال ابو علي بن همام: العجب کل العجب من ابي هريرة أنه يروي مثل هذه الاخبار ثم ينکر فضائل أهل البيت:.

4 ـ دلائل الامامة: ص254

اخبرني ابو الحسين محمد بن هارون قال: حدثني ابي هارون بن موسي قال: حدثنا ابو المفضل محمد بن احمد بن عبدالله بن احمد الهاشمي المنصوري بسر من رأي من لفظه، قال: حدثني ابو موسي عيسي بن احمد بن عيسي بن المنصور الهاشمي قال: حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي، عن علي بن موسي، عن آبائه، عن امير



[ صفحه 246]



المؤمنين عليه السلام قال: قال لي رسول الله: رأيت ليلة أُسري بي الي قصور من ياقوت احمر، الي ان قال: فقال لي جبرئيل هذه القصور وما فيها خلقها الله عزّوجلّ کذا وأعد فيها ما تري ومثلها اضعاف مضاعفة لشيعة اخيک عليّ وخليفتک من بعدک علي امتک يدعون في آخر الزمان باسم يراد به غيرهم يسمّون الرافضة وانما هو زين لهم لانهم رفضوا الباطل وتمسکوا بالحق وهم السواد الاعظم ولشيعة ابنه الحسن من بعده ولشيعة ابنه الحسين من بعده ولشيعة ابنه علي بن الحسين من بعده ولشيعة ابنه محمد بن علي من بعده ولشيعة ابنه جعفر بن محمد من بعده ولشيعة ابنه موسي بن جعفر من بعده ولشيعة ابنه علي بن موسي من بعده ولشيعة ابنه محمد بن علي من بعده ولشيعة ابنه محمد بن علي من بعده ولشيعة ابن علي بن محمد من بعده ولشيعة ابنه الحسن بن علي من بعده ولشيعة ابنه محمد المهدي من بعده فهؤلاء الائمة من بعدک اعلام الهدي ومصباح الدجي.

5 ـ کفاية الاثر: ص162

حدثني علي بن الحسين بن محمد، قال حدثنا عتبة بن عبدالله الحمصي بمکة قراءة عليه سنة ثمانين وثلاثمائة [قال حدثنا موسي القطقطاني، قال حدثنا احمد بن يوسف] قال حدثنا حسين بن زيد بن علي، قال حدثنا عبدالله بن حسين بن حسن، عن ابيه، عن الحسن عليه السلام قال: خطب رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يوما فقال بعدما حمد الله وأثني عليه: معاشر الناس کأني ادعي فأجيب، واني تارک فيکم الثقلين کتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسکتم بهما لن تضلوا، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فانهم أعلم منکم، لا يخلو الارض منهم، ولو خلت اذاً لساخت بأهلها.

ثم قال عليه السلام: اللهم اني أعلم أن العلم لا يبيد ولا ينقطع، وانک لا تخلي أرضک من حجة لک علي خلقک ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور لکيلا تبطل حجتک ولا تضل أولياؤک بعد اذ هديتهم، أولئک الاقلون عدداً الاعظمون قدراً عند الله.



[ صفحه 247]



فلما نزل عن منبره قلت: يا رسول الله أما أنت الحجة علي الخلق کلهم؟ قال: يا حسن ان الله يقول (انما أنت منذر ولکل قوم هاد) [2] فأنا المنذر وعلي الهادي، قلت: يا رسول الله فقولک ان الارض لا تخلو من حجة؟ قال: نعم علي هو الاِمام والحجة بعدي، وأنت الحجة والاِمام بعده، والحسين الاِمام والحجة بعدک، ولقد نبأني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسين غلام يقال له علي سمي جده علي، فاذا مضي الحسين أقام بالامر بعده علي ابنه وهو الحجة والامام، ويخرج الله من صلبه ولداً سميّي وأشبه الناس بي علمه علمي وحکمه حکمي هو الاِمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالي من صلبه مولوداً يقال له جعفر أصدق الناس قولاً وعملاً هو الاِمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالي من صلب جعفر مولوداً [يقال له موسي] سمي موسي بن عمران عليه السلام أشد الناس تعبداً فهو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالي من صلب موسي ولداً يقال له علي معدن علم الله وموضع حکمه فهو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله من صلب علي مولوداً يقال له محمد فهو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالي من صلب محمد مولوداً يقال له علي فهو الحجة والاما بعد أبيه، ويخرج الله تعالي من صلب علي مولوداً يقال له الحسن فهو الامام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالي من صلب الحسن الحجة القائم امام شيعته ومنقذ أوليائه، يغيب حتي لا يري فيرجع عن أمره ويثبت آخرون (ويقولون متي هذا الوعد ان کنتم صادقين) [3] ، ولو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله عزّوجلّ ذلک حتي يخرج قائمنا فيملأَها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، فلا تخلو الارض، أعطاکم الله علمي وفهمي ولقد دعوت الله تبارک وتعالي أن يجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي ومزرعي زرعي (ويقولون متي هذا الوعد ان کنتم صادقين) [4] .

ولو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله عزَّوجلَّ ذلک اليوم حتي يخرج قائمنا فيملأَها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، الحديث.



[ صفحه 248]



6 ـ کفاية الاثر: ص56

حدثنا ابو الفضل محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني رحمه الله، قال ابو مزاحم موسي بن عبدالله بن يحيي بن خاقان المقريء ببغداد، قال حدثنا ابو بکر محمد بن عبدالله بن ابراهيم الشافعي، قال حدثنا محمد بن حماد بن ماهان الدباغ ابو جعفر، قال حدثنا عيسي بن ابراهيم، قال حدثنا الحارث بن نبهان، قال حدثنا عيسي بن يقطان، عن ابي سعيد، عن مکحول، وعن واثلة بن الاشفع، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر علي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، فقال: يا محمد أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله. فقال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: أما ما ليس لله فليس لله شريک، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد، وأما ما لا يعلمه الله فذلک قولکم يا معشر اليهود (انه عزير ابن الله)، والله لا يعلم له ولداً، فقال جندب: أشهد أن لا اله الا الله وانک رسول الله حقاً.

ثم قال: يا رسول الله اني رأيت البارحة في النوم موسي بن عمران عليه السلام فقال لي: يا جندب أسلم علي يد محمد واستمسک بالاوصياء من بعده، فقد أسلمت فرزقني الله ذلک، فأخبرني بالاوصياء بعدک لا تمسک بهم. فقال يا جندب: أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني اسرائيل. فقال: يا رسول الله انهم کانوا اثني عشر، هکذا وجدنا في التوراة. قال: نعم الائمة بعدي اثنا عشر. فقال: يا رسول الله کلهم في زمن واحد؟ قال: لا ولکنهم خلف بعد خلف فانک لا تدرک منهم الا ثلاثة. قال: فسمهم لي يا رسول الله. قال: نعم انک تدرک سيد الاوصياء ووارث الانبياء وأبا الائمة علي بن ابي طالب بعدي ثم ابنه الحسن ثم الحسين، فاستمسک بهم من بعدي ولا يغرنک جهل الجاهلين، فاذا کانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين سيد العابدين يقضي الله عليه ويکون آخر زادک من الدنيا شربة من لبن تشربه.

فقال: يا رسول الله هکذا وجدت في التوراة اليانقطة؟ شبيراً وشبيراً فلم أعرف



[ صفحه 249]



أساميهم، فکم بعد الحسين من الاوصياء وما أساميهم؟ فقال: تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم، فاذا انقضت مدة الحسين قام بالامر بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين، فاذا انقضت مدة علي قام بالامر بعده محمد ابنه يدعي بالباقر، فاذا انقضت مدة محمد قام بالامر بعده ابنه جعفر يدعي بالصادق، فاذا انقضت مدة جعفر قام بالامر بعده ابنه موسي يدعي بالکاظم، ثم اذا انتهت مدة موسي قام بالامر بعده ابنه علي يدعي بالرضا، فاذا انقضت مدة علي قام بالامر بعده محمد ابنه يدعي بالزکي، فاذا انقضت مدة محمد قام بالامر بعده علي ابنه يدعي بالنقي، فاذا انقضت مدة علي قام بالامر بعده الحسن ابنه يدعي بالامين، ثم يغيب عنهم امامهم.

قال: يا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم، قال: لا ولکن ابنه الحجة، قال: يا رسول الله فما اسمه؟ قال: لا يسمي حتي يظهره الله.

قال جندب: يا رسول الله قد وجدنا ذکرهم في التوراة وقد بشرنا موسي بن عمران بک وبالاوصياء بعدک من ذريتک، ثم تلا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم (وعد الله الذين آمنوا منکم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم وليمکننّ لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً) [5] .

فقال جندب: يا رسول الله فما خوفهم؟ قال: يا جندب في زمن کل واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه، فاذا عجل الله خروج قائما يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، ثم قال عليه السلام: طوبي للصابرين في غيبته، طوبي للمتقين علي محجتهم، اولئک وصفهم الله في کتابه وقال (الذين يؤمنون بالغيب) [6] وقال (اولئک حزب الله ألا ان حزب الله هم المفلحون) [7] .

قال ابن الاسفع: ثم عاش جندب بن جنادة الي أيام الحسين عليه السلام، ثم خرج الي الطائف، فحدثني نعيم ابي قيس قال: دخلت بالطائف وهو عليل، ثم انه



[ صفحه 250]



دعا بشربة من لبن فشربه وقال: هکذا عهد الي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أنه يکون آخر زادي من الدنيا شربة من لبن، ثم مات؛ ودفن بالطائف في الموضع المعروف بالکوراء.

7 ـ ينابيع المودّة: ص442

في المناقب: عن واثلة بن الاسفع بن قرخاب، عن جابر بن عبدالله الاَنصاري قال (جندل) اني رأيت البارحة في النوم موسي بن عمران فقال: يا جندل اسلم علي يد محمد خاتم الاَنبياء واستمسک اوصيائه من بعده فقلت: فلله الحمد أسلمت وهداني بک، ثم قال: اخبرني يا رسول الله عن اوصيائک من بعدک لاَتمسک بهم؟ قال أوصيائي اثنا عشر قال جندل: هکذا وجدناهم في التوراة، وقال: يا رسول الله سمّهم لي. فقال: أوّلهم سيد الاَوصياء أبو الاَئمة علي ثم ابناه الحسن والحسين فاستمسک بهم ولا يغرّنک جهل الجاهلين فاذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليک ويکون آخر زادک من الدنيا شربة لبن تشربه فقال جندل: وجدنا في التوراة وفي کتب الانبياء: ايليا وشبراً وشبيراً فهذه أسماء علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين وما اسماءهم؟ قال: اذا انقضت مدة الحسين فالامام ابنه علي ويلقب بزين العابدين فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر فبعده ابنه جعفر يدعي بالصادق فبعده ابنه موسي يدعي بالکاظم فبعده ابنه عليُّ يدعي بالرضا فبعده ابنه محمد يدعي بالتقي والزکي فبعده ابنه علي يدعي بالنقي والهادي فبعده ابنه الحسن يدعي بالعسکري.

شبعده ابنه محمد يدعي بالمهدي والقائم والحجة فيغيب، ثم يخرج فاذا خرج يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً طوبي للصابرين في غيبته طوبي للمتقين علي محبتهم اولئک الذين وصفهم الله في کتابه وقال: (هدي للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب) [8] ثم قال تعالي: (أولئک حزب الله ألا ان حزب الله هم الغالبون) فقال



[ صفحه 251]



جندل: الحمد لله الذي وفقني بمعرفتهم، الحديث.

8 ـ کفاية الاثر: ص53

حدثنا احمد بن اسماعيل السلماني ومحمد بن عبدالله الشيباني، قالا حدثنا محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالک الفراري، قال حدثني حسين بن محمد بن سماعة، قال حدثني احمد بن الحارث، قال حدثني المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال سمعت جابر بن عبدالله الانصاري يقول: لما أنزل الله تبارک وتعالي علي نبيه صلي الله عليه وآله وسلم: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منکم) [9] قلت: يا رسول الله قد عرفنا الله ورسوله، من أولو الامر منکم الذين قرن الله طاعتهم بطاعتک؟ فقال عليه السلام: خلفائي وائمة المسلمين بعدي، أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالتوراة بالباقر وستدرکه يا جابر فاذا لقيته فاقرأه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سمّي وکنّي حجة الله في أرضه ونفسه في عباده ابن الحسن بن علي، ذلک الذي يفتح الله تعالي ذکره علي يده مشارق الارض ومغاربها ذلک، الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها علي القول بامامته الا من امتحن الله قلبه للايمان.

قال جابر: فقلت: يا رسول الله فهل لشيعته الانتفاع به؟ فقال عليه السلام: والذي بعثني بالنبوّة انهم ليستضؤون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته کانتفاع الناس بالشمس ان سترها سحاب. يا جابر هذا من مکنون سر الله ومخزون علم الله فاکتمه الا عن اهله.

قال جابر بن يزيد: فدخل جابر بن عبدالله علي علي بن الحسين عليهما السلام،



[ صفحه 252]



فبينا يحدثه اذ خرج محمد بن علي الباقر عليه السلام من عند نسائه وعلي رأسه ذوابة وهو غلام، فلما بصر به جابر ارتعدت فرائصه وقامت کل شعرة علي جسده ونظر اليه مليا ثم قال له: يا غلام أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال جابر: شمائل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ورب الکعبة، ثم قام فدني منه ثم قال له: ما اسمک يا غلام؟ قال: محمد. قال: ابن من؟ قال: ابن علي بن الحسين. فقال: يا بني فداک نفسي فأنت اذاً الباقر. قال: نعم فأبلغني ما حملک رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم. قال جابر: يا مولاي ان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم بشرني بالبقاء الي أن ألقاک وقال لي: اذا لقيته فاقرأه مني السلام، فرسول الله يا مولاي يقرأ عليک السلام، فقال أبو جعفر عليه السلام: يا جابر علي رسول الله السلام ما قامت السماوات والارض، وعليک يا جابر بما بلغت السلام.

فکان جابر بعد ذلک يختلف اليه ويتعلم منه، فسأله محمد بن علي عليه السلام عن شيء فقال جابر: والله لا دخلت في نهي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، لقد أخبرني أنکم الائمة الهداة من أهل بيته بعده، أحکم الناس صغاراً وأعلم الناس کباراً، فقال: لا تعلموهم فانهم أعلم منکم. قال أبو جعفر عليه السلام: صدق جدي صلي الله عليه وآله وسلم، اني أعلم بما سألتک عنه، والله أوتيت الحکم، وذلک بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت.

ورواه في «کمال الدين»: ج1 ص253.

9 ـ کفاية الاثر: ص187

حدثنا ابو المفضل محمد بن عبدالله بن المطلب رضي الله عنه [قال حدثنا ابو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر] قال حدثنا عبدالله بن عمر بن خطاب الزيات في سنة خمس وخمسين ومائتين، عن الحارث بن محمد التميمي، قال حدثني محمد بن سعد الواقدي، قال أخبرنا محمد بن عمر، قال أخبرنا موسي بن محمد بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابي سلمة، عن عائشة، قالت: کان لنا مشربة وکان النبي صلي الله عليه وآله



[ صفحه 253]



وسلم اذا أراد لقاء جبرئيل عليه السلام لقيه فيها، فلقيه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم مرة فيها وأمرني أن لا يصعد اليه أحد، فدخل عليه الحسين بن علي عليه السلام فقال جبرئيل: من هذا؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: ابني، فأخذه النبي فأجلسه علي فخذه فقال له جبرئيل: أما انه سيقتل. فقال رسول الله: ومن يقتله؟ قال: أمتک تقتله. قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: تقتله. قال: نعم وان شئت أخبرتک بالارض التي يقتل فيها، وأشار الي الطف بالعراق وأخذ منه تربة حمراء فأراه اياها وقال: هذه من مصرعه. فبکي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، فقال له جبرئيل: يا رسول الله لا تبک فسوف ينتقم الله منهم بقائمکم أهل البيت. فقال رسول الله: حبيبي جبرئيل ومن قائمنا أهل البيت؟ قال: هو التاسع من ولد الحسين، کذا أخبرني ربي جل جلاله انه سيخلق من صلب الحسين ولداً وسماه عنده علياً خاضعاً. لله خاشعاً ثمّ يخرج من صلب علي ابنه وسماه عنده موسي واثق بالله محب في الله، ويخرج الله من صلبه ابنه وسماه عنده علياً الراضي بالله والداعي الي الله عزّوجلّ، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده محمداً المرغب في الله والذاب عن حرم الله، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده علياً المکتفي بالله والولي لله، ثم يخرج من صلبه ابنه وسماه الحسن مؤمن بالله مرشد الي الله، ويخرج من صلبه کلمة الحق ولسان الصدق ومظهر الحق حجة الله علي بريته، له غيبة طويلة يظهر الله تعالي به الاسلام وأهله ويخسف به الکفر وأهله.

قال ابو المفضل: قال موسي بن محمد بن ابراهيم: حدثني ابي انه قال لي ابو سلمة: اني دخلت علي عائشة وهي حزينة فقلت: ما يحزنک يا ام المؤمنين؟ قالت: فقد النبي صلي الله عليه وآله وسلم وتظاهرت الحسکات ثم قالت: يا سمرة ايتيني بالکتاب فحملت الجارية اليها کتاباً ففتحت ونظرت فيه طويلا ثم قالت: صدق رسول الله فقلت: ماذا؟ يا ام المؤمنين فقالت: اخبار وقصص کتبته عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قلت: فهلا تحدثيني بشيء سمعته من رسول الله؟ قالت:

حدثني حبيبي رسول الله: من احسن ما بقي من عمره غفر الله لما مضي وما بقي



[ صفحه 254]



ومن أساء فيما بقي من عمره اخذ فيما مضي وفيما بقي، ثم قلت: يا ام المؤمنين هل عهد اليکم کم يکون من بعده من الخلفاء؟ فاطبقت الکتاب ثم قالت: نعم وختمت الکتاب وقالت: يا ابا سلمة کانت لنا مشربة وذکرت الحديث فاخرجت البياض وکتبت هذا الخبر فأملت عليَّ حفظاً ولفظاً ثم قالت: اکتمه عليَّ يا أبا سلمة مادمت حياً فکتمت عليها، فلما کان بعد مضيها دعاني علي عليه السلام فقال ارني الخبر الذي أملت عليک عائشة، قلت: وما الخبر يا امير المؤمنين قال: الذي فيه اسماء الاوصياء بعدي فأخرجته اليه حتي سمعه.

10 ـ کفاية الاثر: ص195

حدثني الحسين بن علي، قال حدثني هارون بن موسي، قال حدثنا محمد بن اسماعيل الفراري، قال حدثنا عبدالله بن صالح کاتب الليث، قال حدثنا رشد بن سعد، قال حدثنا ابو يوسف الحسين بن يوسف الانصاري من بني الخزرج، عن سهل بن سعد الانصاري قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم عن الائمة فقالت: کان رسول الله يقول لعلي عليه السلام: يا علي أنت الامام والخليفة بعدي، وأنت أولي بالمؤمنين من انفسهم، فاذا مضيت فابنک الحسن أولي بالمؤمنين من انفسهم، فاذا مضي الحسن فابنک الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فاذا مضي الحسين فابنک علي بن الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فاذا مضي محمد فابنه جعفر أولي بالمؤمنين من انفسهم، فاذا مضي جعفر فابنه موسي أولي بالمؤمنين من انفسهم، فاذا مضي موسي فابنه علي أولي بالمؤمنين من انفسهم، فاذا مضي علي فابنه محمد أولي بالمؤمنين من انفسهم، فاذا مضي محمد فابنه علي أولي بالمؤمنين من انفسهم، فاذا مضي علي فابنه الحسن أولي بالمؤمنين من انفسهم، فاذا مضي الحسن فالقائم المهدي أولي بالمؤمنين من انفسهم، يفتح الله تعالي به مشارق الارض ومغاربها، فهم ائمة الحق وألسنة الصدق، منصور من نصرهم مخذول من خذلهم.



[ صفحه 255]



11 ـ کفاية الاثر: ص40

حدثنا محمد ن عبدالله بن المطلب وابو عبدالله محمد بن احمد بن عبدالله بن الحسن بن عباس الجوهري، جميعاً قالا حدثنا لاحق اليماني، عن ادريس بن زياد السبعي، قال: حدثنا اسرائيل بن يونس بن ابي اسحق السبيعي، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن سلمان الفارسي؛ قال: خطبنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فقال: معاشر الناس اني راحل عن قريب ومنطلق الي المغيب، أوصيکم في عترتي خيراً، واياکم والبدع فان کل بدعة ضلالة والضلالة وأهلها في النار. معاشر الناس من افتقد الشمس فاليتمسک بالقمر، ومن افتقد القمر فليتمسک بالفرقدين، فاذا فقدتم الفرقدين فتمسکوا بالنجوم الزاهرة بعدي، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولکم.

قال: فلما نزل عن المنبر صلي الله عليه وآله وسلم تبعته حتي دخل بيت عائشة، فدخلت اليه وقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتک تقول «اذا افتقدتم الشمس فتمسکوا بالقمر، واذا افتقدتم القمر فتمسکوا بالفرقدين، واذا افتقدتم الفرقدين فتمسکوا بالنجوم الزاهرة» فما الشمس وما القمر وما الفرقدان وما النجوم الزاهرة؟ فقال: [انا الشمس وعلي القمر والحسن والحسين الفرقدان، فاذا افتقدتموني فتمسکوا بعلي بعدي، واذا افتقدتموه فتمسکوا بالحسن والحسين]، وأما النجوم الزاهرة فهم الائمة التسعة من صلب الحسين، تاسعهم مهديهم.

ثم قال عليه السلام: انهم هم الاوصياء والخلفاء بعدي، ائمة ابرار، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسي. قلت: فسمهم لي يا رسول الله؟ قال: أولهم علي بن ابي طالب، وبعده سبطاي، وبعدهما علي زين العابدين، وبعده محمد بن علي الباقر علم النبيين والصادق جعفر بن محمَّد وابنه الکاظم سمي موسي بن عمران والذي يقتل بأرض الغربة ابنه علي ثم ابنه محمد والصادقان علي والحسن والحجة القائم المنتظر في غيبته، فانهم عترتي من دمي ولحمي، علمهم علمي وحکمهم حکمي، من آذاني فيهم



[ صفحه 256]



فلا أناله الله شفاعتي.

12 ـ اثبات الهداة: ج7 ص137

قال فضل بن شاذان في کتاب «اثبات الرجعة» حدثنا عبد الرحمن بن ابي نجران، عن عاصم بن حميد، عن ابي حمزة الثمالي، عن ابي عبدالله عليه السلام عن النبي صلي الله عليه وآله في حديث انه قال لعليّ عليه السلام: اعلم أن ابني منتقم من ظالميک وظالمي شيعتک في الدنيا ويعذبهم الله في الاخرة فقال سلمان من هو؟ يا رسول الله صلي الله عليه وآله قال: التاسع من ولد ابني الحسين الذي يظهر بعد غيبته الطويلة فيعلن امر الله ويظهر دين الله وينتقم من اعداء الله ويملأَ الارض عدلا وقسطاً کما ملئت ظلماً وجوراً.

13 ـ کفاية الاثر: ص62

اخبرنا ابو المفضل محمد بن عبدالله الشيباني؛، قال حدثنا عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الازدي قال ابو عبدالله الغني الحسن بن معالي، قال حدثنا عبد الوهاب بن همام الحميري، قال حدثنا ابن ابي شيبة، قال حدثنا شريک الدين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: کان رسول الله صلي الله عليه وآله في الشکاية التي قبض فيها، فاذاً فاطمة عند رأسه، قال: فبکت حتي ارتفع صوتها، فرفع رسول الله صلي الله عليه وآله طرفه اليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبکيک؟ قالت: أخشي الضيعة من بعدک يا رسول الله. قال: يا حبيبتي لا تبکين، فنحن أهل بيت اعطانا الله سبع خصال لم يعطها قبلنا ولا يعطها أحداً بعدنا: لنا خاتم النبيين وأحب الخلق الي الله عزّوجلّ وهو أنا ابوک، ووصيي خير الاوصياء وأحبهم الي الله عزّوجلّ وهو بعلک، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم الي الله وهو عمک، ومنا من له جناحان في الجنة يطير بهما مع الملائکة وهو ابن عمک، ومنّا سبطا هذه الامة وهما ابناک الحسن والحسين، [وسوف يخرج الله من صلب الحسين



[ صفحه 257]



تسعة من الائمة أمناء معصومين] ومنا مهدي هذه الامة اذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم علي بعض فلا کبير يرحم صغيراً ولا صغير يوقر کبيراً، فيبعث الله عزّوجلّ عند ذلک مهدينا التاسع من صلب الحسين عليه السلام يفتح حصون الضلالة [وقلوباً غفلا] يقوم بالدرة في آخر الزمان کما قمت به في أول الزمان، ويملأَ الارض عدلاً کما ملئت جوراً.

يا فاطمة لا تحزني ولا تبکي، فان الله أرحم بک وأرأف عليک مني، وذلک لمکانک مني وموضعک في قلبي، وزوجک الله زوجاً أشرف أهل بيتک حسباً، واکرمهم نسباً، وأرحمهم بالرعية، وأعدلهم بالسوية، وأنصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عزّوجلّ أن تکوني أول من يلحقني من أهل بيتي، ألا انک بضعة مني من آذاک فقد آذاني.

قال جابر: فلما قبض رسول الله صلي الله عليه ويله [فاعتلت فاطمة] دخل اليها رجلان من الصحابة فقالا لها: کيف أصبحت يا بنت رسول الله؟ قالت: أصدقاني هل سمعتما من رسول الله صلي الله عليه وآله يقول: فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني؟ قالا: نعم قد سمعنا ذلک منه، فرفعت يديها الي السماء وقالت: اللهم اني أشهدک أنهما قد آذياني وغصبا حقي. ثم أعرضت عنهما فلم تکلمهما بعد ذلک، وعاشت بعد أبيها خمسة وتسعين يوماً حتي ألحقها الله به.

14ـ کفاية الاثر: ص197

حدثنا علي بن الحسين، قال حدثنا محمد بن الحسين الکوفي، قال حدثنا محمد بن علي بن زکريا، عن عبدالله بن الضحاک، عن هشام بن محمد، عن عبد الرحمن، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد قال: لما قبض رسول الله صلي الله عليه وآله کانت فاطمة تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبکي هناک، فلما کان في بعض الايام أتيت قبر حمزة؛ فوجدتها صلوات الله عليها تبکي هناک، فأمهلتها حتي سکتت، فأتيتها وسلمت عليها وقالت: يا سيدة النسوان قد والله قطعت أنياط قلبي من بکائک. فقالت: يابا عمر يحق لي البکاء، ولقد أصبت بخير الاباء رسول الله



[ صفحه 258]



صلي الله عليه وآله وسلم، واشوقاه الي رسول الله، ثم أنشأت عليها السلام تقول:

اذا مات يوماً ميت قل ذکره وذکر ابي مذ مات والله اکثر

قلت: يا سيدتي اني سائلک عن مسألة تلجلج في صدري. قالت: سل. قلت: هل نص رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قبل وفاته علي علي بالامامة؟ قالت: واعجباه أنسيتم يوم غدير خم. قلت: قد کان ذلک، ولکن أخبريني بما أسر اليک. قالت: أشهد الله تعالي لقد سمعته يقول: علي خير من أخلفه فيکم، وهو الامام والخليفة بعدي، وسبطي وتسعة من صلب الحسين ائمة أبرار، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين، ولئن خالفتموهم ليکون الاختلاف فيکم الي يوم القيامة.

قلت: يا سدتي فما باله قعد علي حقه؟ قالت: يا باعمر لقد قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: مثل الامام مثل الکعبة اذ تؤتي ولا يأتي ـ أو قالت: مثل علي ـ ثم قالت: أما والله لو ترکوا الحق علي أهله واتبعوا عترة نبيه لما اختلف في الله تعالي اثنان، ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف حتي يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين، ولکن قدموا من أخره وأخروا من قدمه الله، حتي اذا ألحد المبعوث وأوذعوه الحديث المحدوث واختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم، تباً لهم أو لم يسمعوا الله يقول (وربک يخلق ما يشاء ويختار ما کان لهم الخيرة) [10] بل سمعوا ولکنهم کما قال الله سبحانه (فانها لا تعمي الابصار ولکن تعمي القلوب التي في الصدور) [11] هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم، فتعساً لهم وأضل أعمالهم، أعوذ بک يارب من الجور بعد الکور.

15 ـ اثبات الهداة: ج7 ص47

روي الشيخ الصدوق علي بن محمد الخزاز القمي في کتاب الکفاية في النصوص



[ صفحه 259]



علي الائمة: قال حدثنا محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني، عن محمد بن فيض العجلي، عن محمد بن احمد بن عامر، عن أبيه، عن الرکين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال:

سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله يقول: لا تذهب الدنيا حتي يقوم بامر امتي رجل من صلب الحسين يملأَها عدلاً کما ملئت جوراً قلنا: من هو يا رسول الله؟ قال: التاسع من ولد الحسين.

16 ـ کفاية الاثر: ص297

حدثنا ابو المفضل؛ قال حدثني محمد بن علي بن شاذان بن حباب الازدي الخلال بالکوفة، قال حدثني الحسن بن محمد بن عبد الواحد، قال حدثنا الحسن ثم الحسين العربي الصوفي، قال حدثني يحيي بن يعلي الاسلمي، عن عمرو بن موسي الوجيهي، عن زيد بن علي عليه السلام قال: کنت عند ابي علي بن الحسين عليه السلام اذ دخل عليه جابر بن عبدالله الانصاري، فبينما هو يحدثه اذ خرج اخي محمد من بعض الحجر، فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام اليه فقال: يا غلام أقبل فأقبل ثم قال: ادبر فأدبر، فقال: شمائل کشمائل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ما اسمک يا غلام؟ قال: محمد. قال: ابن من؟ قال: ابن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، قال: أنت اذاً الباقر. قال: فابکي عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال: يا محمد ان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقرئک السلام. قال: علي رسول الله أفضل السلام وعليک يا جابر بما أبلغت السلام.

ثم عاد الي مصلاه، فأقبل يحدث ابي ويقول: ان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال لي يوماً: يا جابر اذا أدرکت ولدي الباقر فاقرأه مني السلام فانه سميّي وأشبه الناس بي علمه علمي وحکمه حکمي، سبعة من ولده أمناء معصومون ائمة أبرار، والسابع مهديهم الذي يملأَ الدنيا قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً. ثم تلا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم (وجعلناهم ائمة يهدون بأمرنا وأوحينا اليهم فعل الخيرات



[ صفحه 260]



واقام الصلاة وايتاء الزکاة وکانوا لنا عابدين) [12] .

17 ـ کفاية الاَثر: ص30

وعنه (أي ابن المفضل) قال حدثنا محمد بن جرير الطبري قراءة عليه، قال حدثني محمد بن يحيي النحلي، عن علي بن مشهر، عن عبد الملک بن ابي سليمان، عن عطيه، عن ابي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول للحسين عليه السلام: يا حسين أنت الامام ابن الامام، تسعة من ولدک ائمة أبرار، تاسعهم قائمهم. فقيل: يا رسول الله کم الائمة بعدک؟

قال: اثنا عشر تسعة من صلب الحسين.

18 ـ کفاية الاثر: ص30

اخبرنا ابو المفضل رضي الله عنه، قال حدثنا الحسين بن زکريا العدوي، عن سلمة بن قيس، عن علي بن عباس، عن ابن الحجاف، عن عطية العوفي، عن ابي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين: والتاسع قائمهم، فطوبي لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم.

19 ـ کفاية الاثر: ص30

[حدثنا ابو علي احمد بن اسماعيل السليماني رحمه الله، قال] حدثنا ابو علي محمد بن همام بن سهيل، قال حدثنا ابو يعلي محمد بن محمد بن عمران الکوفي في الرحبة، قال حدثنا عماد بن ابي حازم المدني، قال حدثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله



[ صفحه 261]



صلي الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، والتاسع قائمهم. ثم قال عليه السلام: لا يبغضنا الا منافق.

20 ـ کفاية الاثر: ص34

حدثنا علي بن محمد، قال حدثنا محمد بن احمد الصفواني، قال حدثنا فيض بن المفضل الحلبي، قال حدثني مسعر بن کدام، عن سلمة بن کهيل، عن ابي الصديق الناحي، عن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، والمهدي منهم.

21 ـ کفاية الاثر: ص114

اخبرنا محمد بن عبدالله والعافا بن زکريا والحسن بن علي بن الحسن الرازي، قالوا حدثنا احمد بن محمد بن سعيد، قال حدثني محمد بن احمد بن عيسي بن ورطا الکوفي، قال حدثنا احمد بن منيع، عن يزيد بن هارون، قال حدثنا مشيختنا وعلماؤنا عن عبد القيس، قالوا: لما کان يوم الجمل خرج علي بن ابي طالب عليه السلام حتي وقف بين الصفين وقد أحاطت بالهودج بنو ضبة، فنادي: أين طلحة وأين الزبير. فبرز له الزبير، فخرجا حتي التقا بين الصفين فقال: يا زبير ما الذي حملک علي هذا؟ قال: الطلب بدم عثمان. فقال عليه السلام: قاتل الله أولانا بدم عثمان، أما تذکر يوماً کنا في بني بياضه [فاستقبلنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم متکيَ عليه] فضحکت اليک وضحکت الي فقلت: يا رسول الله ان علياً لا يبرکه زهو. فقال عليه السلام: مابه زهو ولکنک لتقاتله يوماً وأنت له ظالم. قال: نعم ولکن کيف أرجع الان؟ انه لهو العار. قال: ارجع بالعار قبل أن يجتمع عليک العار والنار. قال: کيف أدخل النار وقد شهد لي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم بالجنة. قال: متي؟ قال: سمعت سعيد بن زيد يحدث عثمان بن عفان في خلافته أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: عشرة في الجنة. قال: ومن العشرة؟ قال: ابو بکر، وعمر،



[ صفحه 262]



وعثمان، وانا، وطلحة، حتي عد تسعة، قال: فمن العاشر؟ قال: أنت. قال: أما أنت فقد شهدت لي بالجنة، وأما أنا فلک ولاصحابک من الجاحدين، ولقد حدثني حبيبي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال: ان سبعة ممن ذکرتهم في تابوت من نار في أسفل درک الجحيم، علي ذلک التابوت صخرة اذا أراد الله عزّوجلّ عذاب أهل الجحيم رفعت تلک الصخرة.

قال: فرجع الزبير وهو يقول:



نـادي علي بصوت لـست أجهله

قد کان عمر ابيک الحق من حين



فقلت حسبک من لـومي ابا حسن

فـبعض ما قـلته ذا الـيوم يکفيني



فاخترت عاراً عـلي نار مؤججة

نـا بـقوم لـهـا خلو من الطين



فاليوم أرجع من غي الـي رشـد

ومن مغـالطة البغضان الي اللين



ثم حمل علي عليه السلام علي بني ضية، فما رأيتهم الا کرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، ثم أخذت المرأة فحملت الي قصر بني خلف فدخل علي والحسن والحسين وعمار وزيد وابو أيوب خالد بن زيد الانصاري، ونزل ابو ايوب في بعض دور الهاشميين، فجمعنا اليه ثلاثين نفساً من شيوخ أهل البصرة، فدخلنا اليه وسلمنا عليه وقلنا: انک قاتلت مع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ببدر واحد المشرکين، والان جئت تقاتل المسلمين، فقال: والله لقد سمعت من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول لعلي انک تقاتل الناکثين، والقاسطين، والمارقين، مع علي بن ابي طالب عليه السلام. قلنا: الله انک سمعت من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في علي. قال: سمعته يقول: علي مع الحق والحق معه، وهو الامام والخليفة بعدي، يقاتل علي التأويل کما قاتلت علي التنزيل، وابناه الحسن والحسين سبطاي من هذه الامة، امامان ان قاما أو قعدا، وابوهما خير منهما، والائمة بعد الحسين تسعة من صلبه، ومنهم القائم الذي يقوم في آخر الزمان کما قمت في أوله، ويفتح حصون الضلالة.

قلنا: فهذه التسعة من هم؟ قال: هم الائمة بعد الحسين، خلف بعد خلف. قلنا:



[ صفحه 263]



فکم عهد اليک رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أن يکون بعده من الائمة؟ قال: اثنا عشر. قلنا: فهل سماهم لک؟ قال: نعم انه قال صلي الله عليه وآله وسلم: لما عرج بي الي السماء نظرت الي ساق العرش فاذاً هو مکتوب بالنور «لا اله الا الله محمّد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته بعلي» ورأيت أحد عشر اسماً مکتوباً بالنور علي ساق العرش بعد علي، منهم الحسن والحسين وعلياً علياً علياً ومحمّداً ومحمّداً وجعفراً وموسي والحسن والحجة. قلت: الهي من هؤلاء الذين اکرمتهم وقرنت أسماءهم باسمک؟ فنوديت: يا محمّد هم الاوصياء بعدک والائمة، فطوبي لمحبّيهم، والويل لمبغضيهم. قلنا: فما لبني هاشم؟ قال: سمعته يقول لهم: أنتم المستضعفون من بعدي. قلنا: فمن القاسطين والناکثين والمارقين؟ قال: الناکثين الذين قاتلناهم. وسوف نقاتل القاسطين والمارقين، فاني والله لا أعرفهم غير اني سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: في الطرقات بالنهروانات. قلنا: فحدثنا يا حسين ما سمعته من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم. قال: سمعته يقول: مثل مؤمن عند الله عزَّوجلَّ مثل ملک مقرب، فان المؤمن عند الله تعالي أعظم من ذلک، وليس شيء أحب الي الله عزّوجلّ من مؤمن تائب او مؤمنة تائبة. قلنا: زدنا يرحمک الله. قال: نعم سمعته يقول: [من قال «لا اله الا الله» مخلصاً فله الجنة. قلنا: زدنا يرحمک الله. قال: نعم سمعته صلي الله عليه وآله وسلم يقول] من کان مسلماً فلا يمکر ولا يخدع، فاني سمعت جبرئيل عليه السلام يقول: المکر والخديعة في النار. قلنا: جزاک الله عن نبيک وعن الاسلام خيراً.

22 ـ کفاية الاثر: ص23

اخبرنا ابو المفضل محمد بن عبدالله الشيباني رحمه الله، قال حدثنا ابو علي محمد بن زهير بن الفضل الابلي، قال حدثنا ابو الحسين عمر بن الحسين بن علي بن رستم، قال حدثني ابراهيم بن يسار الرمادي، قال حدثني سفيان بن عتبة، عن عطا بن السائب، عن ابيه، عن عبدالله بن مسعود قال: سمعت رسول الله



[ صفحه 264]



صلي الله عليه وآله وسلم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين والتاسع مهديهم.

23 ـ کفاية الاثر: ص32

حدثنا الحسين محمد بن جعفر بن محمد التميمي المعروف بابن النجار الکوفي، قال حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن سعيد، قال حدثنا محمد بن محمد بن عبدالله بن الحسين العلوي الزبيني بالکوفة، قال حدثنا سفيان الثوري، عن موسي بن عبيدة، عن أياس بن سلمة بن الاکوع، قال: سمعت ابا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: الخلفاء بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين عليه السلام.

اقول: الحديث يدل علي أنّ الخليفة الثاني عشر لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم هو المهدي وهو تاسعهم من صلب الحسين عليه السلام ولا ينطبق إلا علي الائمة الاثني عشر المعصومين: المنتهي سلسلتهم الي ابن الحسن العسکري عليه السلام فانّ مفهوم الخلافة ينافي الانفصال والانقطاع.

24 ـ کفاية الاثر: ص38

حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة، قال حدثنا ابو محمد هارون بن موسي، قال حدثنا ابو العباس احمد بن محمد سعيد، قال حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الازدي، عن الحسن ابي جعفر، قال حدثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن ابي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين 7، تاسعهم قائمهم، ألا ان مثلهم فيکم مثل سفينة نوح من رکبها نجي ومن تخلف عنها هلک، ومثل باب حطة في بني اسرائيل.

وباسناده قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: لايزال الدعاء محجوباً حتي يصلي علي وعلي أهل بيتي.



[ صفحه 265]



25 ـ کفاية الاثر: ص20

أخبرنا القاضي ابو الفرج المعافي بن زکريا البغدادي، قال حدثنا ابو سلمان احمد بن ابي هراسة، قال حدثنا ابراهيم بن اسحق النهاوندي، عن عبدالله بن حماد الانصاري، قال حدثنا اسماعيل بن ابي اويس، عن ابيه، عن عبد الحميد الاعرج، عن عطا قال: دخلنا علي عبدالله بن عباس وهو عليل بالطائف في العلة التي توفي فيها ونحن رهطاً ثلاثين رجلاً من شيوخ الطائف وقد ضعف، فسلمنا عليه وجلسنا، فقال لي: يا عطا من القوم؟ قلت: يا سيدي هم شيوخ هذا البلد، منهم عبدالله بن سلمة بن حضرمي الطائفي وعمارة بن أبي الاجلح وثابت بن مالک فما زلت أعد له واحداً بعد واحد، ثم تقدموا اليه فقالوا: يا ابن عم رسول الله انک رأيت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وسمعت منه ما سمعت، فأخبرنا عن اختلاف هذه الامة، فقوم قد قدموا علياً علي غيره وقوم جعلوه بعد ثلاثة.

قال: فتنفس ابن عباس وقال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: علي مع الحق والحق مع علي وهو الاِمام والخليفة من بعدي، فمن تمسک به فاز ونجي، ومن تخلف عنه ضل وغوي، بل يکفنني ويغسلني ويقضي ديني وأبو سبطي الحسن والحسين، ومن صلب الحسين تخرج الائمة التسعة، ومنّا مهدي هذه الامة.

فقال له عبدالله بن سلمة الحضرمي: يا ابن عم رسول الله فهل کنت تعرفنا قبل هذا؟ فقال: والله قد أديت ما سمعت ونصحت لکم ولکنکم لا تحبون الناصحين.

ثم قال: اتقوا الله عباد الله تقية من اعتبر بهذا واتقي في وحل، وکمس في مهل، ورغب في طلب، ورهب في هرب، واعملوا لاخرتکم قبل حلول آجالکم، وتمسکوا بالعروة الوثقي من عترة نبيکم، فاني سمعته صلي الله عليه وآله وسلم يقول «من تمسک بعترتي من بعدي کان من الفائزين».

ثم بکي بکاءاً شديداً، فقال له القوم: أتبکي ومکانک من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم مکانک؟ فقال لي: يا عطا انما أبکي لخصلتين: هول المطلع، وفراق الاحبة.



[ صفحه 266]



ثم تفرق القوم فقال لي: يا عطا خذ بيدي واحملني الي صحن الدار، ثم رفع يديه الي السماء وقال: اللهم اني أتقرب اليک بمحمد وآله اللهم اني اتقرب اليک بولاية الشيخ علي ابن أبي طالب. فمازال يکررها حتي وقع الي الارض، فصبرنا عليه ساعة ثم أقمناه فاذا هو ميت رحمة الله عليه.

26 ـ کفاية الاثر: ص16

حدثني ابو الحسن علي بن الحسين، قال حدثني ابو محمد هارون بن موسي التلعکبري رضي الله عنه، قال حدثنا الحسن بن علي زکريا العدوي النصري، عن محمد بن ابراهيم بن المنذر المکي، عن الحسين بن سعيد الهيثم، قال حدثني الاجلح الکندي، قال حدثني أفلح بن سعيد، عن محمد بن کعب، عن طاوس اليماني، عن عبدالله بن العباس قال: دخلت علي النبي صلي الله عليه وآله والحسن علي عاتقه والحسين علي فخذه يلثمهما ويقبلهما ويقول «اللهم وال من والاهما وعاد من عاداهما»، ثم قال: يا ابن عباس کأني به وقد خضبت شيبته من دمه، يدعوا فلا يجاب ويستنصر فلا ينصر.

قلت: من يفعل ذلک يا رسول الله؟

قال: شرار أمتي، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي. ثم قال: يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه کتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فکأنما زارني، ومن زارني فکأنما زار الله، وحق الزائر علي الله أن لا يعذبه بالنار. ألا وان الاجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والائمة من ولده.

قلت: يا رسول الله فکم الائمة بعدک؟

قال بعدد حواري عيسي واسباط موسي ونقباء بني اسرائيل.

قلت: يا رسول الله فکم کانوا؟

قال: کانوا اثني عشر، والائمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن ابي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، فاذا انقضي الحسين فابنه علي، فاذا انقضي علي فابنه محمد،



[ صفحه 267]



فاذا انقضي محمد فابنه جعفر، فاذا انقضي جعفر فابنه موسي، فاذا انقضي موسي فابنه علي، فاذا انقضي علي فابنه محمد، فاذا انقضي محمد فابنه علي، فاذا انقضي علي فابنه الحسن، فاذا انقضي الحسن فابنه الحجة.

قال ابن عباس: قلت: يا رسول الله أسامي لم أسمع بهن قط. قال لي: يا ابن عباس هم الائمة بعدي، وان نهروا أمناء معصومون نجباء أخيار، يا ابن عباس من اتي يوم القيامة عارفاً بحقهم أخذت بيده فأدخلته الجنة، يا ابن عباس من انکرهم أو رد واحداً منهم فکأنما قد انکرني وردني، ومن انکرني وردني فکأنما انکر الله ورده. يا ابن عباس سوف يأخذ الناس يميناً وشمالاً، فاذا کان کذلک فاتبع علياً وحزبه، فانه مع الحق والحق معه، ولا يفترقان حتي يردا علي الحوض. يا ابن عباس ولايتهم ولايتي، وولايتي ولاية الله، وحربهم حربي وحربي حرب الله، وسلمهم سلمي وسلمي سلم الله

ثم قال عليه السلام: (يريدون ان يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبي الله الا أن يتم نوره ولو کره الکافرون) [13] .

27 ـ غيبة الشيخ: ص96

جماعة عن البزوفريّ عليّ بن سنان الموصليّ العدل، عن عليّ بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل، عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمّه الحسن بن عليّ، عن أبيه: عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد، عن أبيه الباقر، عن أبيه ذي الثفنات سيّد العابدين، عن أبيه الحسين الزکيّ الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام: قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في اللّيلة الّتي کانت فيها وفاته لعليّ عليه السلام يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة، فأملاَ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وصيّته حتّي انتهي إلي هذا الموضع، فقال: يا عليّ إنّه سيکون بعدي، اثنا عشر إماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهديّاً، فأنت يا عليّ أوّل الاثني عشر الاِمام سمّاک الله في السماء عليّاً المرتضي وأمير المؤمنين والصدّيق الاَکبر والفاروق الاَعظم والمأمون



[ صفحه 268]



والمهديّ، فلا يصلح هذه الاَسماء لاَحد غيرک.

يا عليّ أنت وصيّي علي أهل بيتي حبّهم وميّتهم وعلي نسائي فمن ثبّتها لقيتني غداً، ومن طلّقتها فأنا بري منها، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة، وأنت خليفتي علي أمتي من بعدي، فإذا حضرتک الوفاة فسلمها إلي ابني الحسن البرّ الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلي ابني الحسين الزکي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه سيد العابدين ذي الثفنات عليّ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلي ابنه محمد باقر العلم، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلي ابنه جعفر الصّادق، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلي ابنه موسي الکاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه عليّ الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلي ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلي ابنه عليّ الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلي ابنه الحسن الفاضل، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلي ابنه «محمّد» المستحفظ من آل محمَّد فذلک اثنا عشر إماماً، ثمّ يکون من بعده اثنا عشر مهديّاً فليسلّمها إلي ابنه أوّل المقربين، له ثلاثة أسامي کاسمي واسم أبي وهو عبدالله وأحمد والاسم الثالث المهديّ، هو أوّل المؤمنين.

28 ـ الکافي: ج1 ص444

عليٌّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسي، عن ابراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس، ومحمَّد بن يحيي، عن احمد بن محمد، عن ابن ابي عمير، عن عمر بن اذينة، وعلي بن محمد عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة عن [أبان] ابن ابي عياش، عن سليم بن قيس قال: سمعت عبدالله بن جعفر الطيار يقول: کنا عند معاوية: انا والحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زيد، فجري بيني وبين معاوية کلام فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: أنا اولي بالمؤمنين من انفسهم، ثمّ أخي علي بن أبي طالب أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فاذا استشهد عليٌّ عليه السلام فالحسن ابن علي أولي بالمؤمنين من انفسهم ثمّ ابني الحسين من بعده أولي بالمؤمنين من أنفسهم فاذا



[ صفحه 269]



استشهد عليه السلام فابنه عليٌّ بن الحسين اولي بالمؤمنين من أنفسهم وستدرکه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وستدرکه يا حسين ثم يکمله اثني عشر إماماً تسعة من ولد الحسين، قال عبدالله بن جعفر: واستشهدت الحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زيد، فشهدوا لي عند معاوية، قال سليم: وقد سمعت ذلک من سلمان وأبي ذر والمقداد وذکروا انهم سمعوا ذلک من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.

ورواه الشيخ في الغيبة: ص91

عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري فيما أخبرنا به جماعة عن أبي المفضل الشيباني، عنه عن أبيه، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن ابي عمير، واخبرنا أيضاً جماعة، عن عدة من اصحابنا، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي فذکر الحديث بهذا السند والمتن.

29- کفاية الاثر: ص175

أخبرنا محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني رضي الله عنه، قال حدثنا محمد ابو بکر بن هارون الدينوري، قال حدثنا محمد بن العباس المصري، قال حدثنا عبدالله بن ابراهيم الغفاري، قال حدثنا حريز بن عبدالله الحذا، قال حدّثنا اسماعيل بن عبدالله، قال: قال الحسين بن علي عليه السلام قال: لما أنزل الله تبارک وتعالي هذه الآية (وأولوا الارحام بعضهم أولي ببعض) سألت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم عن تأويلها فقال: والله ما عني غيرکم، وأنتم أولو الارحام، فاذا مت فأبوک علي أول بي وبمکاني، فاذا مضي أبوک فأخوک الحسن أولي به، فاذا مضي الحسن فأنت أولي به. قلت: يا رسول الله فمن بعدي أولي بي؟ فقال: ابنک علي أولي بک من بعدک، فاذا مضي فابنه محمد أولي به من



[ صفحه 270]



بعده، فاذا مضي فابنه جعفر أولي به من بعده بمکانه، فاذا مضي جعفر فابنه موسي اولي به من بعده فاذا مضي موسي فابنه علي أولي به من بعده، فاذا مضي علي فابنه محمد أولي به من بعده، فاذا مضي محمد فابنه علي أولي به من بعده، فاذا مضي علي فابنه الحسن أولي به من بعده، فاذا مضي الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدک، فهذه الائمة التسعة من صلبک، اعطاهم علمي وفهمي، طينتهم من طينتي، ما لقوم يؤذوني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي.

اقول: الولد التاسع للحسين عليه السلام الذي يخلف الحسن العسکري عليه السلام ويقع به الغيبة ليس إلا إبنه عجّل الله فرجه، ولم يدع أحد إمامة التاسع من ولد الحسين عليه السلام الذي يقع به الغيبة في حق غيره.

30 ـ کفاية الاثر: ص146

حدثنا علي بن الحسين بن محمد، قال حدثنا هارون بن موسي؛، قال حدثنا ابوذر احمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال حدثنا محمد بن حميد، قال حدثنا ابراهيم بن المختار، عن نصر بن حميد، عن ابي اسحاق، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام.

قال هارون: وحدثنا احمد بن موسي العباس بن مجاهد في سنة ثمان عشر وثلاثمائة، قال حدثني ابو عبدالله محمد بن زيد، قال حدثنا اسماعيل بن يونس الخزاعي البصري في داره، قال حدثني هيثم بن بشر الواسطي قراءة عليه من أصل کتابه، عن ابي المقدام شريح بن هاني بن شريح الصائغ المکي، عن علي عليه السلام.

وأخبرنا احمد بن محمد بن عبدالله الجوهري، قال حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابي، قال حدثني محمد بن عبدالله ابو جعفر، قال حدثني محمد بن حبيب الجند نيسابوري، عن يزيد بن ابي زياد، عن عبد الرحمن بن ابي ليلي قال: قال علي عليه السلام: کنت عند النبي صلي الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة اذ دخل علينا جماعة من أصحابه منهم سلمان وابوذر والمقداد وعبد الرحمن بن عوف، فقال سلمان: يا رسول الله لکل نبي وصياً وسبطين فمن وصيک وسبطيک؟ فأطرق ساعة



[ صفحه 271]



ثم قال: يا سلمان ان الله بعث أربعة ألف نبي وکان لهم أربعة ألف وصي وثمانية ألف سبط، فوالذي نفسي بيده لانا خير الانبياء ووصي خير الاوصياء وسبطاي خير الاسباط.

ثم قال: يا سلمان أتعرف من کان وصي آدم؟ فقال: الله ورسوله أعلم. فقال صلي الله عليه وآله وسلم: اني أعرفک يا با عبدالله وأنت منا أهل البيت، ان آدم أوصي الي ابنه ثيث، واوصي ثيث الي ابنه شبان، وأوصي شبان الي مخلب، واوصي مخلب الي نحوق، وأوصي نحوق الي عثمثا، وأوصي عثمثا الي أخنوخ وهو أدريس النبي صلي الله عليه وآله وسلم، وأوصي ادريس الي ناخورا، وأوصي ناخورا الي نوح عليه السلام، وأوصي نوح الي سام، وأوصي سام الي عثام، وأوصي عثام الي ترعشاثا وأوصي ترعشاثا الي يافث، وأوصي يافث الي برة، وأوصي برة الي خفسية، وأوصي خفسية الي عمران، وأوصي عمران الي ابراهيم، وأوصي ابراهيم الي ابنه اسماعيل، وأوصي اسماعيل الي اسحاق، وأوصي اسحاق الي يعقوب، وأوصي يعقوب الي يوسف، وأوصي يوسف الي برثيا، وأوصي برثيا الي شعيب، وأوصي شعيب الي موسي، وأوصي موسي الي يوشع بن نون، وأوصي يوشع الي داود، وأوصي داود الي سليمان، وأوصي سليمان الي آصف بن برخيا، وأوصي آصف الي زکريا، وأوصي زکريا الي عيسي بن مريم، وأوصي عيسي بن مريم الي شمعون بن حمون الصفا، وأوصي شمعون الي يحيي بن زکريا، وأوصي يحيي الي منذر، وأوصي منذر الي سلمة، وأوصي سلمة الي بردة، وأوصي بردة الي، وأنا ادفعها الي علي.

فقال: يا رسول الله فهل بينهم أنبياء وأوصياء أخر؟ قال: نعم أکثر من أن تحصي.

ثم قال عليه السلام: وأنا ادفعها اليک يا علي، وانت تدفعها الي ابنک الحسن، والحسن يدفعها الي اخيه الحسين، والحسين يدفعها الي ابنه علي، وعلي يدفعها الي ابنه محمد، ومحمد يدفعها الي ابنه جعفر، وجعفر يدفعها الي ابنه موسي، وموسي يدفعها الي ابنه علي، وعلي يدفعها الي ابنه الحسن، والحسن يدفع الي ابنه القائم، ثم يغيب عنهم



[ صفحه 272]



امامهم ما شاء الله، ويکون له غيبتان احدهما أطول من الاخري.

ثم التفت الينا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فقال رافعاً صوته: الحذر اذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي. قال علي: فقلت: يا رسول الله فما تکون هذه الغيبة؟ قال: أصبت حتي يأذن الله له بالخروج، فيخرج من اليمن من قرية يقال لها اکرعة، علي رأسه عمامة متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار، ومنادي ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه، يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، ذلک عندما يصير الدنيا هرجاً ومرجاً، ويغار بعضهم علي بعض، فلا الکبير يرحم الصغير ولا القوي يرحم الضعيف، فحينئذٍ يأذن الله له بالخروج.

ورواه في کمال الدين ج1 ص211 والأمالي ص402.

31 ـ کفاية الاثر: ص156

حدثنا علي بن الحسين بن محمد حدثنا هارون بن موسي التلعکبري، قال حدثنا عيسي بن موسي الهاشمي بسر من رأي، قال حدثني ابي، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي، عن أبيه علي عليه السلام قال: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة وقد نزلت هذه الآية (انما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ويطهرکم تطهيراً) فقال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: يا علي هذه الاية نزلت فيک وفي سبطي والائمة من ولدک. فقلت: يا رسول الله وکم الائمة بعدک! قال: أنت يا علي، ثم ابناک الحسن والحسين، وبعد الحسين علي ابنه، وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد جعفر ابنه، وبعد جعفر موسي ابنه، وبعد موسي علي ابنه، وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد علي ابنه، وبعد علي الحسن ابنه، والحجة من ولد الحسن، هکذا وجدت اساميهم مکتوبة علي ساق العرش، فسألت الله تعالي عن ذلک فقال: يا محمد هم الائمة بعدک مطهرون معصومون وأعداؤهم ملعونون.



[ صفحه 273]



32 ـ کمال الدين: ج1 ص253

حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا: حدثنا محمد بن همام، عن جعفر بن محمّد بن مالک الفرازي، قال: حدثني الحسين بن محمد بن سماعة، عن احمد بن الحارث، قال: حدثني المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن يزيد الجعفي.

قال: سمعت جابر بن عبدالله الانصاري يقول: لما انزل الله عزّوجلّ علي نبيه محمّد صلي الله عليه وآله وسلم (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منکم) قلت: يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن أولوا الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتک؟ فقال صلي الله عليه وآله وسلم: هم خلفائي يا جابر وائمة المسلمين من بعدي، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن والحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدرکه يا جابر فاذا لقيته فاقرأه مني السلام.

ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميّي وکنيّي حجة الله في ارضه وبقيته في عباده إبن الحسين بن علي، ذاک الذي يفتح الله تعالي ذکره علي يديه مشارق الارض ومغاربها، ذلک الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبته، لا يثبت فيها علي القول بامامته الا من امتحن الله قلبه للايمان.

قال جابر فقلت: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال صلي الله عليه وآله وسلم اي والذي بعثني بالنبوة انهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته کانتفاع الناس بالشمس وان تجللها سحاب، يا جابر هذا من مکنون سر الله ومخزون علم الله فاکتمه الا عن اهله قال جابر بن يزيد: فدخل جابر بن عبدالله الانصاري علي علي بن الحسين عليه السلام فبينما هو يحدثه اذ خرج محمد بن علي الباقر



[ صفحه 274]



عليهما السلام من عند نسائه وعلي رأسه ذؤابة وهو غلام فلما بصر به جابر ارتعدت فرائصه وقامت کل شعرة علي بدنه ونظر إليه مليّاً، ثم قال له يا غلام أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فادبر فقال جابر: شمائل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ورب الکعبة، ثم قام فدنا منه.

وقال له: ما اسمک يا غلام؟ فقال: محمد، قال: ابن من؟ قال: ابن علي بن الحسين قال: يا بني فدتک نفسي فانت اذاً الباقر؟ قال: نعم ثم قال: فابلغني ما حملک رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فقال جابر: يا مولاي ان رسول الله بشرني بالبقاء الي أن ألقاک وقال لي: اذا لقيته فأقرأه مني السلام فرسول الله يقرء عليک السلام فقال ابو جعفر عليه السلام: يا جابر علي رسول الله السلام ما قامت السماوات والارض وعليک يا جابر کما بلغت السلام، فکان جابر بعد ذلک يختلف اليه ويتعلم منه.

فسأله محمد بن علي عليه السلام عن شيء فقال له جابر: والله ما دخلت في نهي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فقد اخبرني انکم الائمة الهداة من اهل بيته من بعده أحکم الناس صغاراً وأعلمهم کباراً وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منکم فقال ابو جعفر 7: صدق جدي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم اني لاعلم منک بما سألتک عنه، ولقد اوتيت الحکم صبياً کل ذلک بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت.

33 ـ کفاية الاثر: ص120

أخبرنا محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني، قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الکوفي، قال حدثنا عباد بن يعقوب، قال حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبدالله، عن ابي عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده عمار قال: کنت مع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في بعض غزواته، وقتل علي عليه السلام أصحاب الالوية وفرق جمعهم، وقتل عمرو بن عبدالله الجمحمي، وقتل شيبة بن نافع، أتيت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فقلت له: يا رسول الله (صلي الله



[ صفحه 275]



عليک) ان علياً قد جاهد في الله حق جهاده. فقال: لانه مني وأنا منه، وارث علمي، وقاضي ديني، ومنجز وعدي، والخليفة بعدي، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض، حربه حربي وحربي حرب الله، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله، ألا انه ابو سبطي والائمة من صلبه يخرج الله تعالي الائمة الراشدين، ومنهم مهدي هذه الامة. فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا المهدي؟ قال: يا عمار ان الله تبارک وتعالي عهد الي انه يخرج من صلب الحسين تسعة، والتاسع من ولده يغيب عنهم، وذلک قوله عزّوجلّ (قل ارأيتم ان اصبح ماؤکم غوراً فمن يأتيکم بماء معين) يکون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون، فاذا کان في آخر الزمان يخرج فيملأَ الدنيا قسطاً وعدلا ويقاتل علي التأويل کما قاتلت علي التنزيل، وهو سميّي وأشبه الناس بي. يا عمار ستکون بعدي فتنة، فاذا کان ذلک فاتبع علياً وحزبه، فانه مع الحق والحق معه. يا عمار انک ستقاتل بعدي مع علي صنفين: الناکثين والقاسطين، ثم تقتلک الفئة الباغية.

قلت: يا رسول الله أليس ذلک علي رضا الله ورضاک؟ قال: نعم علي رضا الله ورضاي، ويکون آخر زادک من الدنيا شربة من لبن تشربه.

فلما کان يوم صفين خرج عمار بن ياسر الي امير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا أخا رسول الله اتأذن لي في القتال. قال: مهلا رحمک الله، فلما کان بعد ساعة أعاد عليه الکلام فأجابه بمثله، فأعاد عليه ثالثاً فبکي امير المؤمنين علياً عليه السلام، فنظر اليه عمار فقال: يا امير المؤمنين انه اليوم الذي وصفه لي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم. فنزل امير المؤمنين عليه السلام عن بغلته وعانق عماراً وودعه ثم قال: يا أبا اليقظان جزاک الله عن الله وعن نبيک خيراً، فنعم الاخ کنت ونعم الصاحب کنت.

ثم بکي عليه السلام وبکي عمار ثم قال: والله يا أمير المؤمنين ما تبعتک الا ببصيرة، فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول يوم خيبر: يا عمار ستکون بعدي فتنة، فاذا کان ذلک فاتبع علياً وحزبه فانه مع الحق والحق معه، وستقاتل الناکثين والقاسطين، فجزاک الله يا امير المؤمنين عن الاسلام أفضل الجزاء، فلقد



[ صفحه 276]



أديت وأبلغت ونصحت.

ثم رکب ورکب امير المؤمنين عليه السلام، ثم برز الي القتال، ثم دعا بشربة من ماء فقيل له: ما معني ماء. فقام اليه رجل من الانصار فاسقاه شربة من لبن، فشربه ثم قال: هکذا عهد الي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أن يکون آخر زادي من الدنيا شربة من اللبن. ثم حمل علي القوم فقتل ثمانية عشر نفساً، فخرج اليه رجلان من أهل الشام فطعناه وقتل رحمه الله. فلما کان في الليل طاف امير المؤمنين عليه السلام في القتلي فوجد عمار ملقي بين القتلي، فجعل رأسه علي فخذه ثم بکي عليه السلام وانشأ يقول:



يا موت کم هذا التفرق عنوة

فلـست تبقي للـخليل خليل



اراک بـصيراً بالـذين احـبهم

کانک تمضي نحوهم بدليل



34 ـ کمال الدين: ج1 ص252

حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق، قال: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا احمد بن مابنذاذ، قال: حدثنا احمد بن هلال، عن محمد بن ابي عمير، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم لما أُسري بي الي السماء اوحي اليَّ ربي جل جلاله.

فقال: يا محمد اني اطلعت الي الارض اطلاعة فاخترتک منها فجعلتک نبيّاً وشققت لک من اسمي إسماً فأنا المحمود وانت محمد ثم اطلعت الثانية فاخترت منها علياً وجعلته وصيک وخليفتک وزوج ابنتک وأبا ذريتک وشققت له اسماً من اسمائي فانا العليُّ الاعلي وهو عليُّ وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نورکما ثم عرضت ولايتهم علي الملائکة، فمن قبلها کان عندي من المقربين، يا محمد لو أن عبداً عبدني حتي ينقطع ويصير کالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما اسکنته جنتي ولا اظللته تحت عرشي يا محمد تحب أن تراهم؟



[ صفحه 277]



قلت: نعم يا رب فقال عزّوجلّ: ارفع رأسک فرفعت رأسي وأذا انا بانوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسي بن جعفر وعلي بن موسي ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي، ومحمد بن الحسن القائم في وسطهم کانه کوکب دري قلت: يا رب ومن هؤلاء؟ قال هؤلاء الائمة وهذا القائم الذي يحلل حلالي ويحرم حرامي وبه انتقم من اعدائي وهو راحة لاوليائي وهو الذي يشفي قلوب شيعتک من الظالمين والجاحدين والکافرين فيخرج اللات والعزي طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري.

ورواه في کفاية الاَثر: ص152 عن محمد بن علي بن الحسين عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق بعين ما تقدم عنه في «کمال الدين» سنداً ومتناً.

35 ـ کفاية الاثر: ص294

حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا هارون بن موسي ببغداد في صفر سنة احدي وثمانين وثلاثمائة، قال حدثنا أحمد بن محمد المقري مولي بني هاشم في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قال ابو محمد وحدثنا ابو حفص عمر بن الفضل الطبري، قال حدثنا محمد بن الحسن الفرغاني، قال حدثنا عبدالله بن محمد بن عمرو البلوي. قال ابو محمد: وحدثنا عبدالله بن الفضل بن هلال الطائي بمصر، قال حدثنا عبدالله بن محمد بن عمر بن محفوظ البلوي، قال حدثني ابراهيم بن عبدالله بن العلا، قال حدثني محمد بن بکير، قال: دخلت علي زيد بن علي عليه السلام وعنده صالح بن بشر، فسلمت عليه وهو يريد الخروج إلي العراق، فقلت له: يا ابن رسول الله حدثني بشيء سمعته من ابيک عليه السلام: فقال: نعم، حدثني أبي عن جده قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: من أنعم الله عليه بنعمة فليحمد الله عزّ وجلّ، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله [ومن حزنه أمر] فليقل «لا حول ولا قوة إلا بالله».

فقلت: زدني يا ابن رسول الله. قال: نعم حدثني ابي عن جده قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: اربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة: المکرم لذريتي،



[ صفحه 278]



والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم اليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه.

قال: فقلت: زدني يا ابن رسول الله من فضل ما أنعم الله عزّ وجلّ عليکم. قال: نعم حدثني ابي عن هذه قال: قال رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم: من أحبنا أهل البيت في الله حشر معنا وأدخلناه معنا الجنة، يا ابن بکير من تمسک بنا فهو معنا في الدرجات العلي، يا ابن بکير أن الله تبارک وتعالي اصطفي محمداً صلّي الله عليه وآله وسلّم واختارنا له ذرية فلولانا لم يخلق الله تعالي الدنيا والاخرة، يا ابن بکير بنا عرف الله وبنا عبدالله ونحن السبيل إلي الله ومنا المصطفي والمرتضي ومنا يکون المهدي قائم هذه الامة.

قلت: يا ابن رسول الله هل عهد اليکم رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلم متي يقوم قائمکم؟ قال: يا ابن بکير انک لن تلحقه، وان هذا الامر يليه ستة من الأوصياء بعد هذا، ثم يجعل خروج قائمنا فيملأَها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً. فقلت: يا ابن رسول الله ألست صاحب هذا الامر؟ فقال: أنا من العترة، فعدت فعاد الي فقلت: هذا الذي تقوله عنک أو عن رسول الله. فقال: «لو کنت أعلم الغيب لاستکثرت من الخير» لا ولکن عهد عده الينا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، ثم أنشأ يقول:

نحن سادات قريش وقوام الحق فينا

اقول: الوصي بعد ستّة أوصياء بعد محمّد بن علي الباقر عليه السلام الذي يقوم ويملأَ الارض قسطاً وعدلاً ليس الا ابن الحسن العسکري عليه السلام باجماع الامة.

36 ـ کفاية الاثر: ص 143

حدثنا محمد بن الحسين رضي الله عنه، قال حدثنا محمد بن موسي المتوکل رحمه الله، قال حدثنا محمد بن أبي عبدالله الکوفي، قال حدثنا موسي بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه عن الصادق عليه السلام جعفر بن محمد عن ابيه محمد بن علي عن



[ صفحه 279]



أبيه الحسين بن علي عن ابيه علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم.

قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلّم: حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال: من علم أن لا اله الا أنا وحدي وأن محمداً عبدي ورسولي وأن علي بن أبي طالب خليفتي وأن الائمة من ولده حججي أدخلته جنتي برحمتي، ونجيته من النار بعفوي، وأبحت له جواري، وأوجبت له کرامتي، واتممت عليه نعمتي، وجعلته من خاصتي وخالصتي، ان ناداني لبيته، وان دعاني أجبته، وان سألني أعطيته، وان سکت ابتدأته، وان اساء رحمته، وان فر مني دعوته، وان رجع إلي قبلته، وان قرع بابي فتحته، ومن لم يشهد ان لا اله الا أنا وحدي أو شهد بذلک ولم يشهد أن محمداً عبدي ورسولي أو شهد بذلک ولم يشهد أن علي بن ابي طالب خليفتي أو شهد بذلک ولم يشهد أن الائمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وکفر بآياتي وکتبي ورسلي، ان قصدني حجبته، وان سألني حرمته، وان ناداني لم أسمع نداءه، وأن دعاني لم أستجب دعاءه، وان رجاني خيبته، وذلک جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد.

فقام جابر بن عبدالله الانصاري فقال: يا رسول الله ومن الائمة من ولد علي بن أبي طالب؟ قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين، ثم الباقر محمد بن علي وستدرکه يا جابر، فاذا أدرکته فاقرأه مني السّلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم الکاظم موسي بن جعفر، ثم الرضا علي بن موسي، ثم التقي محمد بن علي، ثم النقي علي بن محمد، ثم الزکي الحسن بن علي، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً. هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي، من أطاعهم فقد أطاعني، ومن عصاهم فقد عصاني، ومن أنکرهم أو أنکر واحداً منهم فقد أنکرني، بهم يمسک الله السماء أن تقع علي الارض الا بأذنه، وبهم يحفظ الله الارض أن تمتد بأهلها.

37 ـ کمال الدين: ج1 ص254

حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، قال: حدثنا فرات بن ابراهيم بن



[ صفحه 280]



فرات الکوفي، قال: حدثنا محمد بن علي بن أحمد الهمداني، حدثني ابوالفضل العباس بن عبدالله البخاري قال: حدثنا محمد بن القاسم بن ابراهيم بن عبدالله بن القاسم بن محمد بن أبي بکر قال: حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي، عن علي بن موسي الرضا عليهما السّلام، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن ابي طالب عليهم السّلام قال: قال رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم: ما خلق الله خلقاً أفضل مني ولا أکرم عليه مني.

قال: علي عليه السلام فقلت: يا رسول الله فانت أفضل أم جبرئيل عليه السلام فقال صلّي الله عليه وآله وسلّم ان الله تبارک وتعالي فضل أنبيائه المرسلين علي ملائکته المقربين، إلي أن قال: وانه لما عرج بي إلي السماء اذن جبرئيل مثني مثني ثم قال: تقدم يا محمد، فقلت: يا جبرئيل اتقدم عليک؟ فقال: نعم لان الله تبارک وتعالي اسمه فضل انبيائه علي الملائکة اجمعين وفضلک خاصة فتقدمت وصليت بهم ولا فخر، فلما انتهينا إلي حجب النور قال لي جبرئيل: تقدم يا محمد وتخلف عني فقلت: يا جبرئيل في هذا الموضع تفارقني فقال: يا محمد ان هذا انتهاء حدي الذي وضعه الله لي في هذا المکان فان تجاوزته احترقت اجنحتي لتعدي حدود ربي جل جلاله فزخ بي ربي زخة في النور حتي انتهيت إلي حيث ما شاء الله عزّ وجلّ من ملکوته فنوديت: يا محمد فقلت: لبيک ربي وسعديک تبارکت وتعاليت، فنوديت يا محمد أنت عبدي وأنا ربک فاباي فاعيد وعليَّ فتوکل، فانک نوري في عبادي ورسولي إلي خلقي وحجتي في بريتي لمن تبعک خلقت جنتي، ولمن عصاک وخالقک خلقت ناري، ولاوصيائک أوجبت کرامتي ولشيعتک أوجبت کرامتي فقلت يا رب ومن اوصيائي؟ فنوديت يا محمد [إن] أوصيائک المکتوبون علي ساق العرش فنظرت وانا بين يدي ربي إلي ساق العرش فرأيت اثني عشر نوراً في کل نور سطر اخضر مکتوب عليه اسم وصي من أوصيائي أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي امتي، فقلت: يا رب هؤلاء اوصيائي من بعدي؟ فنوديت يا محمد هؤلاء



[ صفحه 281]



اوليائي واحبائي واصفيائي وحججي بعدک علي بريتي وهم اوصياؤک وخلفاؤک وخير خلقي بعدک، وعزتي وجلالي لاظهرن بهم ديني ولا علين بهم کلمتي ولاطهرن الارض بآخرهم من أعدائي ولاُملکنّه مشارق الارض ومغاربها ولا سخرن له الرياح ولاَذلّلن له الرقاب الصعاب ولارقينه في الاسباب ولانصرنه بجندي ولامدنه بملائکتي حتي يعلن دعوتي ويجمع خلقي علي توحيدي ثم لايمن ملکه ولاداولن الايام بين اوليائي إلي يوم القيامة، والحمد الله رب العالمين والصلوة علي نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلّم تسلماً.

38 ـ کفاية الاثر: ص 157

اخبرنا ابو عبدالله احمد بن [ابي عبدالله احمد بن] محمد بن عبيدالله، قال حدثنا ابو طالب عبيد بن أحمد بن يعقوب بن نصر الانباري، قال حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال حدثنا عبدالله بن شبيب، قال حدثنا محمد بن زياد الهاشمي، قال حدثنا سفيان بن عتبة، [قال: حدثنا عمران بن داود] قال حدثنا محمد بن الحنفية قال امير المؤمنين عليه السلام: سمعت رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلم يقول: قال الله تبارک وتعالي: لا عذبن کل رعية دانت بطاعة امام ليس مني وان کانت الرعية في نفسها برة، ولاَرحمن کل رعية دانت بامام عادل مني وان کانت الرعية في نفسها غير برة ولا تقية.

ثم قال لي: يا علي أنت الامام والخليفة من بعدي، حربک حربي وسلمک سلمي، وأنت ابو سبطي زوج ابنتي، من ذريتک الائمة المطهرون، فأنا سيد الانبياء [وأنت سيد الاَوصياء، وأنا وأنت من شجرة واحدة]، ولولانا لم يخلق الجنة والنار ولا الانبياء ولا الملائکة.

قال: قلت يا رسول الله فنحن أفضل من الملائکة؟ فقال: يا علي نحن خير خليقة الله علي بسيط الارض وخير الملائکة المقربين، وکيف لا نکون خيراً منهم وقد سبقناهم إلي معرفة الله وتوحيده، فبنا عرفوا الله وبنا عبدوا الله وبنا اهتدوا السبيل إلي معرفة



[ صفحه 282]



الله. يا علي أنت مني وأنا منک، وأنت اخي ووزيري، فاذا مت ظهرت لک ضغائن في صدور قوم، وسيکون بعدي فتنة صماء صيلم [14] يسقط فيها کل وليجة وبطانة، وذلک عند فقدان شيعتک الخامس من السابع من ولدک يحزن لفقده أهل الارض والسماء، فکم مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده.

ثم أطرق ملياً ثم رفع رأسه وقال: بأبي وامي سمي وشبيهي وشبيه موسي بن عمران عليه جبوب النور ـ أو قال: جلابيب النور ـ يتوقد من شعاع القدس، کأني بهم آيس من کانوا، ثم نودي بنداء يسمعه من البعد کما يسمعه من القرب يکون رحمة علي المؤمنين وعذاباً علي المنافقين.

قلت: وما ذلک النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب أولها «ألا لعنة الله علي الظالمين» الثاني «أزفت الآزفة» والثالث ترون بدرياً بارزاً مع قرن الشمس ينادي «الان الله قد بعث فلان بن فلان ـ حتي ينسبه إلي علي ـ فيه هلاک الظالمين»، فعند ذلک يأتي الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم. قلت: يا رسول الله فکم يکون بعدي من الائمة؟ قال: بعد الحسين تسعة والتاسع قائمهم.

أقول: أريد بقوله: الخامس من ولد السابع من ولدک الخامس من ولد الامام السابع من ولدک ويشهد به قوله صلّي الله عليه وآله وسلّم في ذيل الحديث في جواب علي عليه السلام، قلت: يا رسول الله فکم يکون بعدي من الائمة؟ قال: بعد الحسين تسعة، والتاسع قائمهم.

39 ـ اربعين الخاتون آبادي المسمي بکشف الحق مخطوط

حدثنا الحسن بن علي بن فضال، عن عبدالله بن بکير، عن عبدالملک بن اسماعيل الاسدي، عن أبيه عن سعيد بن جبير، قال: قيل لعمّار بن ياسر: ما حملک؟



[ صفحه 283]



علي حب علي بن ابي طالب؟ قال: قد حملني الله ورسوله وقد أنزل الله تعالي فيه آيات جليلة وقال رسول الله عليه وآله وسلّم فيه احاديث کثيرة فقيل له هلا تحدثني بشيء مما قال فيه رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم قال: ولم لا احدث؟! ولقد کنت بريئاً من الذين يکتمون الحق ويظهرون الباطل.

ثم قال: کنت مع رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم فرأيت علياً في بعض الغزوات قد قتل عدة من اصحاب الراية لقريش فقلت لرسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم يا رسول الله ان علياً قد جاهد في الله حق جهاده فقال: وما يمنعه منه إنّه منّي وأنا منه وانّه وارثي وقاضي ديني ومنجز وعدي وخليفتي من بعدي ولولاه لم يعرف المومن في حياتي وبعد وفاتي حربه حربي وحربي الله وسلمه سلمي وسلمي سلم الله ويخرج الله من صلبه الائمة الراشدين.

فاعلم يا عمار ان الله تبارط وتعالي عهد اليَّ ان يعطيني اثني عشر خليفة، منهم علي وهو اولهم وسيدهم فقلت: ومن الاخرون منهم يا رسول الله؟ قال: الثاني منهم الحسن بن علي بن ابي طالب منهم الحسين بن علي بن ابي طالب والرابع منهم علي بن الحسين زين العابدين والخامس منهم محمد بن علي ثم ابنه جعفر ثم ابنه موسي ثم ابنه علي ثم ابنه محمد ثم ابنه محمد ثم ابنه علي ثم ابنه الحسن ثم ابن الذي يغيب عن الناس غيبة طويلة.

وذلک قول الله تبارک وتعالي: (قل ارأيتم ان اصبح ماؤکم غوراً فمن يأتيکم بماء معين) [15] ثم يخرج ويملأء الدنيا قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً يا عمار سيکون بعدي فتنة فاذا کان ذلک فاتبع علياً وحزبه، الحديث.

40 ـ کفاية الاثر: ص 106

حدثني محمد بن وهبان بن محمد آلهماي البصري، قال حدثنا الحسين بن علي البزوفري، قال حدثنا علي بن العباس [عن عباد بن يعقوب، قال أخبرني مسمر بن



[ صفحه 284]



نويرة، عن أبي بکر بن عياش]، عن أبي سليمان الضبي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم: لا تقوم الساعة حتي يقوم قائم الحق منا، وذلک حين يأذن الله عزّ وجلّ له، فمن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلک، فالله الله عباد الله ايتوه ولو علي الثلج، فانه خليفة الله. قلنا: يا رسول الله متي يقوم قائمکم؟ قال: اذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً، وهو التاسع من صلب الحسين.

ورواه في اثبات الهداة ج 7 ص 48

قال: حدثنا محمد بن وهبان الهمداني، عن الحسين بن علي البزوفري، عن علي بن عباس، عن عباد بن يعقوب، عن ميمون بن أبي نويرة، عن أبي بکر بن عياش، عن أبي سليمان الضبي، عن أبي امامة فذکر الحديث بعين ما تقدم عن کافية الاثر.

41 ـ کفاية الاثر: ص 31

حدثنا علي بن الحسن، قال حدثنا الحسين بن احمد بن عبدالله العطار الکوفي ببغداد، قال: کنا في مجلس ابي بکر محمد بن موسي بن مجاهد المقري فتذاکروا الائمة فقال ابو بکر: حدثني سليمان بن هبة الله الشجري، عن يحيي بن اکتم عن ابي عبد الرحمن المسعودي، عن کثير النوا، عن عطية العوفي، عن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين والتاسع قائهم.

ورواه عن علي بن الحسن بن محمد قال: حدثني الحسين بن احمد قال: حدثني هارون بن عبد الحميد في دار القطين عن ابيه عبد الحميد قال: حدثنا صالح بن ابي الاسود عن الاعمش عن عطية عن ابي سعيد الخدري بعين ما تقدم عنه اولا لکنه ذکر بدل کلمة التاسع: تاسعهم.

42 ـ کفاية الاثر: ص 177

علي بن الحسين بن محمد قال حدثنا هارون بن موسي، قال حدثنا محمد بن



[ صفحه 285]



ابراهيم النحوي، قال حدثنا الحسين بن عبدالله البکري، عن أبيه، عن عطا، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام: أنا اولي بالمؤمنين منهم بأنفسهم، ثم أنت يا علي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعدک الحسن أولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده الحسين أولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده علي أولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده محمد أولي بالمؤمنين من انفسهم، وبعده جعفر أولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده موسي أولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده علي أولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده محمد أولي بالمؤمين من انفسهم، ثم بعده علي أولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده الحسن أولي بالمؤمنين من انفسهم، والحجة بن الحسن ائمة ابرار هم مع الحق والحق معهم.

43 ـ الکافي: ج 1 ص 442

محمد بن يحيي ومحمد بن عبدالله، عن عبدالله بن جعفر، عن الحسن بن ظريف، وعلي بن محمد، عن صالح بن ابي حماد، عن بکر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قال ابي لجابر بن عبدالله الانصاريّ إن لي إليک حاجة فمتي يخفف عليک أن اخلو بک فأسألک عنها؟ فقال له جابر: أي الاوقات أحببته فخلا به في بعض الايّام فقال له: يا جابر اخبرني عن اللوح الذي رايته في يد امي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم وما اخبرتک به امي انّه في ذلک اللوح مکتوب؟ فقال جابر: اشهد بالله اني دخلت علي امّک فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يدها لوحاً اخضر، ظننت انّه من زمرد ورأيت فيه کتاباً أبيض، شبه لون الشمس، فقلت لها: بابي وامي يا بنت رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا لوح اهداه الله الي رسوله صلّي الله عليه وآله وسلّم فيه اسم ابي واسم بعلي واسم ابني واسم الاوصياء من ولدي واعطانيه ابي ليبشرني بذلک، قال جابر: فاعطتنيه امک فاطمة عليها السلام فقراته واستنسخته، فقال له أبي: فهل لک



[ صفحه 286]



يا جابر ان تعرضه علي قال: نعم، فمشي معه أبي إلي منزل جابر فاخرج صحيفة من رق، فقال: يا جابر: انظر في کتابک لاقرء [أنا] عليک، فنظر جابر في نسخة فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا، فقال جابر: فاشهد بالله اني هکذا رأيته في اللوح مکتوباً.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا کتاب من الله العزيز الحکيم لمحمد نبيّه ونوره وسفيره وحجابه ودليه نزل به الروح الامين من عند رب العالمين، عظم يا محمد اسمائي واشکر نعمائي ولا تجحد آلائي، إني انا الله لا إله إلا انا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين اني انا الله لا إله الا انا، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي، عذبته عذاباً لا اعذب به احداً من العالمين فاياي فاعبد وعلي فتوکل، إني لم أبعث نبيّاً فاکملت ايامه وانقضت مدته إلا جعلت وصيّاً واني فضلتک علي الانبياء وفضلت وصيّک علي الاوصياء واکرمتک بشبليک وسبطيک حسن وحسين، فجعلت حسنا معدن علمي، بعد انقضاء مدة ابيه وجعلت حسينا خازن وحيي واکرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة، فهو افضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، جعلت کلمتي التامّة معه وحجتي البالغة عنده، بعترته اثيب واعاقب اولهم علي سيد العابدين وزين اوليائي الماضين وابنه شبه جدّه المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحکمتي سيهلک المرتابون في جعفر الرّاد عليه کالرادّ علي، حق القول منّي لاکرمن مثوي جعفر ولا سرنّه في اشياعه وانصاره واوليائه، اتيحت بعده موسي فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفي وان اوليائي يسقون بالکاس الاوفي، من جحد واحداً منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من کتابي فقد افتري عليّ، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسي عبدي وحبيبي وخيرتي وعلي وليي وناصري ومن اضع عليه اعباء النبوّة وامتحنه بالاضطلاع بها، يقتله عفريت مستکبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح الي جنب شر خلقي حق القول مني لاسرنّه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي علي خلقي لا يؤمن عبد به الا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته کلهم قد استوجبوا النّار وأختم بالسعادة



[ صفحه 287]



لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي واميني علي وحيي، اخرج منه الداعي إلي سبيلي والخازن لعلمي الحسن واکمل ذلک بابنه «م ح م د» رحمة للعالمين، عليه کمال موسي وبهاء عيسي وصبر ايُّوب فيذل اوليائي في زمانه وتتهادي رؤوسهم کما تتهادي رؤوس الترک والديلم فيق تلون ويحرقون ويکونون خائفين، مرعوبين وجلين، تصبغ الارض بدمائهم ويفشوا الويل والرنة في نسائهم اُولئک اوليائي حقاً، بهم ادفع کل فتنة عميآء حندس وبهم ورحمة واولئک هم المهتدون.

قال عبد الرحمن بن سالم: قال ابو بصير: لو لم تسمع في دهرک، الا هذا الحديث لکفاک، فصنه إلا عن أهله.

ورواه في «کمال الدين»: ج 1 ص 308 قال: حدثنا ابي ومحمد بن الحسن (رضي الله عنهما) قالا: حدثنا سعد بن عبدالله بن جعفر الحميري جميعاً، عن ابي الحسن صالح بن أبي حماد والحسن بن طريف جميعاً، عن بکر بن صالح، وحدثنا أبي ومحمد بن موسي بن المتوکل ومحمد بن علي بن ناتانة واحمد بن زياد الهمداني (رضي الله عنهم) قالوا: حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه ابراهيم بن هاشم، عن بکر بن صالح فذکر الحديث بعين ما تقدم عن الکافي: سنداً ومتناً لکنه ذکر بدل قوله مذل الظالمين مديل المظلومين وذکر بدل قوله انتحبت بعده موسي فتنة عمياء الي قوله ومن جحد واحداً منهم: وانتجبت بعده فتاة لان حفظ فرضي لا ينقطع وحجتي لا تحفي وان اوليائي لا تنقطع أبداً ألا ومن جحد.

وذکر بدل قوله خيرتي في علي وليّ وناصري: خيرتي ان المکذب بالثامن مکذب بکل اوليائي.

ورواه في «العيون»: ج 1 ص 41 عن سبعة من مشايخه عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن بکر بن صالح.

ورواه الشيخ في الغيبة ص 93.



[ صفحه 288]



ورواه الطبرسي في اعلام الوري: ص 152 والاحتجاج: ج 1 ص 84.

ورواه الديلمي في الارشاد: ج 2 ص 82.

وفي «العيون»: ج 1 ص 45.

روي بسنده عن اسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام انه قال: يا اسحاق الا ابشرک، قلت بلي جعلني الله فداک يابن رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم قال وجدنا صحيفة باملاء رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم وخط امير المؤمنين عليه السلام فيها. بسم الله الرحمن الرحيم هذا کتاب من الله العزيز العليم، وذکر الحديث مثله سواء الا انه قال في آخر حديثه: ثم الله الصادق عليه السلام يا اسحاق هذا دين الملائکة والرسل، الحديث.

وفي «العيون» ج 1 ص 45

روي بسنده، عن عبدالله بن محمد بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه عليه السلام ان محمد بن علي الباقر عليهما السلام، جمع ولده وفيهم عمهم زيد بن علي، ثم اخرج کتاباً بخط علي عليه السلام واملاء رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم مکتوب فيه: هذا کتاب من الله العزيز الحکيم فذکر حديث اللوح الي الموضع الذي يقول فيه واولئک هم المهتدون.

ورواه في تفسير «البرهان» ج2 ص123 عن عبد الله بن سنان.

44 ـ کفاية الاثر: ص 11

اخبرني أبو المفضل محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني، قال حدثنا احمد بن مطرق بن سواد بن الحسين القاضي البستي بمکة، قال حدثني أبو حاتم المهلبي المغيرة بن محمد بن مهلب، قال حدثنا عبد الغفار بن کثير الکوفي، عن ابراهيم بن حميد، عن ابي هاشم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قد يهودي علي رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم يقال له «نعثل» فقال: يا محمد اني اسألک عن اشياء تلجلج في صدري منذ حين، فان أنت أجبتني عنها أسلمت علي يدک. قال: سل يا أبا عمارة.

فقال: يا محمد صف لي ربک. فقال صلّي الله عليه وآله وسلّم: ان الخالق لا



[ صفحه 289]



يوصف الا بما وصف به نفسه، وکيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدرکه، والاوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والابصار الاحاطة به؟ جل عما يصفه الواصفون، نأي في قربه وقرب في نأيه، کيّف الکيفية فلا يقال له کيف، وأيّن الاين فلا يقال له أين، هو منقطع الکيفية فيه والاينونية، فهو الاحد الصمد کما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد ولم يکن له کفواً أحد.

قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن قولک «انه واحد لا شبيه له» أليس الله واحد والانسان واحد؟ فوحدانيته أشبهت وحدانية الانسان.

فقال عليه السلام: الله واحد وأحدي المعني، والانسان واحد ثنوي المعني، جسم وعرض وبدن وروح، وانما التشبيه في المعاني لا غير.

قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن وصيک من هو؟ فما من نبيّ الا وله وصي، وان نبينا موسي بن عمران أوصي الي يوشع بن نون.

فقال: نعم، ان وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة من صلب الحسين، أئمة ابرار.

قال: يا محمد فسمهم لي؟

قال: نعم اذا مضي الحسين فابنه علي، فاذا مضي فابنه محمد فاذا مضي فابنه جعفر، فاذا مضي جعفر فابنه موسي، فاذا مضي موسي فابنه علي، فاذا مضي علي فابنه محمد، فاذا مضي محمد فابنه علي، فاذا مضي علي فابنه الحسن، فاذا مضي الحسن فبعده ابنه الحجة بن الحسن بن علي:. فهذه اثنا عشر اماماً علي عدد نقباء بني اسرائيل.

قال: فأين مکانهم في الجنة؟ قال: معي في درجتي.

قال: أشهد أن لا اله الا الله، وانک رسول الله، وأشهد أنهم الاوصياء بعدک، ولقد وجدت هذا في الکتب المتقدمة، وفيما عهد الينا موسي عليه السلام: اذا کان آخر الزمان يخرج نبي يقال له «أحمد» خاتم الانبياء لا نبي بعده، يخرج من صلبه ائمة ابرار عدد الاسباط.



[ صفحه 290]



فقال: يا أبا عمارة اتعرف الاسباط؟ قال: نعم يا رسول الله انهم کانوا اثني عشر.

قال: فان فيهم لاوي بن ارحيا. قال: أعرفه يا رسول الله، وهو الذي غاب عن بني اسرائيل سنين ثم عاد فأظهر شريعته بعد دراستها وقاتل مع فريطيا الملک حتي قتله.

وقال عليه السلام: کائن في اُمتي ما کان من بني اسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وان الثاني عشر من ولدي يغيب حتي لا يري، ويأتي علي امتي زمن لا يبقي من الاسلام الا اسمه ولا من القرآن الا رسمه، فحينئذٍ يأذن الله له بالخروج فيظهر الاسلام ويجدد الدين. ثم قال عليه السلام: طوبي لمن أحبهم وطوبي لمن تمسک بهم، والويل لمبغضهم.

فانتفض نعثل وقام من بيدي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وأنشأ يقول:



صلي العلي ذو الـعلي

عليک يا خير الـبشر



أنت الـنبي الـمصطفي

والـهاشمي الـمفتـخر



بـک اهـتديـنا [رشــدنا]

وفيک نرجـو ما أمـر



ومـعــشــر ســميـتــهم

ائــمة اثــنــا عـشــر



حـبـاهـم رب الــعـلـي

ثـم صـفاهم من کـدر



قــد فــاز مـن والاهــم

وخاب من عفي الاثر



آخـرهـم يشـفي الـظـما

وهـو الامـام الـمنتـظر



عـتـرتـک الاخـيـار لـي

والـتـابـعـون مــا أمــر



من کان منکـم معرضـاً

فـسوف يصـلي بـسقـر



45 ـ دلايل الامامة: ص 254

ابو الحسين محمد بن هارون، عن ابي هرون بن موسي، عن ابي المفضل محمد بن احمد بن عبدالله بن احمد الهاشمي المنصوري، عن ابي موسي عيسي بن احمد بن عيسي بن المنصور الهاشمي، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي، عن علي بن



[ صفحه 291]



موسي، عن موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن محمد بن علي، عن ابيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي قال: قال أمير المؤمنين: قال لي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم رأيت ليلة أُسري بي الي قصور من ياقوت أحمر وزبرجد احضر ودور ومرجان وعقيان بلاطها المسک والاذفر وترابها الزعفران وفيها فاکهة ونخل ورمان وحور وخيرات حسان وانهار من لبن ومن عسل تجري علي الدر والجوهر وقباب علي حافتي تلک الانهار وغرف وخيام وخدم وولدان وفرشها الاستبرق والسندس والحرير وفيها اطيار، فقلت: يا حبيبي جبرئيل لمن هذه القصور وما شأنها؟ فقال لي جبرئيل: هذه القصور وما فيها خلقها الله عزّ وجلّ کذا وأعد فيها ما تري ومثلها اضعاف مضاعفة لشيعة اخيک علي وخليفتک من بعدک علي امتک يدعون في آخر الزمان باسم يراد به غيرهم يسمون الرافضة وانما هو زين لهم لانهم رفضوا الباطل. وتمسکوا بالحق وهم السواد الاعظم ولشيعة ابنه الحسن من بعده ولشيعة الحسين من بعده (سقط من النسخة ولشيعة ابنه علي بن الحسين من بعده) ولشيعة ابنه محمد بن علي من بعده ولشيعة ابنه جعفر بن محمد من بعده ولشيعة ابنه موسي بن جعفر من بعده ولشيعة ابنه علي بن موسي من بعده ولشيعة ابنه محمد بن علي من بعده ولشيعة ابنه علي بن محمد من بعده ولشيعة ابنه الحسن بن علي من بعده ولشيعة ابنه محمد المهدي من بعده، يا محمد فهؤلاء الائمة من بعدک اعلام الهدي ومصباح الدجي، الحديث.

46 ـ دلايل الامامة: ص 237

حدثني ابو المفضل، عن علي بن الحسن المنقري الکوفي، عن احمد بن يزيد الدهان، عن مکحول بن ابراهيم، عن رستم بن عبدالله بن خالد المخزومي، عن سليمان الاعمش، عن محمد بن خلف الطاهري، عن زاذان، عن سلمان: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ان الله تعالي لم يبعث نبياً ولا رسولاً الا جعل له اثني عشر نقيباً فقلت: يا رسول الله لقد عرفت هذا من اهل الکتابين فقال: هل علمت من نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم الله لامة من بعدي فقلت: الله ورسوله اعلم.



[ صفحه 292]



فقال: يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فاطعته وخلق من نوري علياً ودعاه وخلق من نور علي فاطمة ودعاها فاطاعته وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن ودعاه وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين ودعاه فاطاعه ثم سمانا بخمسة اسماء من اسمائه: فالله المحمود وانا محمد والله العلي وهذا علي والله الفاطر وهذه فاطمة والله ذو الاحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين ثم خلق منا ونور الحسين تسعة ائمة ودعاهم فاطاعوه قبل ان يخلق سماء مبنية ولا ارضاً مدحية ولا ملکاً ولا بشراً وکنا نوراً نسبح الله ثم نسمع له ونطيع.

فقلت: يا رسول الله بإبي انت وامي فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: من عرفهم حق معرفتهم واقتدي بهم ووالي وليهم وعادي عدوهم فهو والله منا يرد حيث نرد ويسکن حيث نسکن فقلت: يا رسول الله وهل يکون ايمان بهم بغير معرفة باسمائهم وانسابهم فقال: لا، فقلت: فأني لي بهم؟ وقد عرفت الي الحسين، قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين ثم ابنه محمد الباقر علم الاولين والاخرين من النبيين والمرسلين ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق ثم ابنه موسي بن جعفر الکاظم الغيظ صبراً في الله ثم ابنه علي بن موسي الرضا لامر الله ثم ابنه محمد بن علي المختار لامر الله ثم ابنه علي بن محمد الهادي الي الله ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الامين لسر الله ثم ابنه محمد بن الحسن المهدي القائم بامر الله، الحديث.

47 ـ احتجاج الطبرسي: ج 1 ص 88

وروي عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم انه قال لعلي بن ابي طالب عليه السلام: يا علي لا يحبک الا من طابت ولادته ولا يبغضک الا من خبثت ولادته ولا يواليک الا مؤمن ولا يعاديک الا کافر، فقام اليه عبدالله بن مسعود فقال: يا رسول الله فقد عرفنا خبث الولادة، الي ان قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: يا ابن مسعود ان علي بن ابي طالب امامکم بعدي وخليفتي عليکم ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد ائمتکم وخلفائي عليکم، تاسعهم قائم امتي يملأَها



[ صفحه 293]



قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً، الي ان قال: ثم قال صلي الله عليه وآله وسلم وهو رافع يده الي السماء: اللهم وال من والي خلفائي وائمة امتي من بعدي وعاد من عاداهم وانصر من نصرهم واخذل من خذلهم، ولا تخل الارض من قائم منهم بحجتک اما ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً لئلا يبطل دينک وحجتک وبينانک، الحديث.

48 ـ مقتضب الاَثر ـ علي ما في البحار: ج 36 ص 372

احمد بن محمد بن يحيي العطار، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن احمد بن هلال، عن محمد بن ابي عمير سنة اربع ومأتين، عن سعيد بن غزوان، عن ابي بصير، عن ابي عبدالله عليه السلام عن آبائه: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ان الله اختار من الايام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان ومن الليالي ليلة القدر، واختار من الناس الانبياء، واختار من الانبياء الرسل واختارني من الرسل واختار مني علياً، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين الاوصياء، ينفون عن التزيل تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، تاسعهم باطنهم ظاهرهم قائمهم وهو أفضلهم.

اقول وجه دلالة الحديث علي نسب المهدي عليه السلام وأنّه ولد الامام الحسن العسکري عليه السلام أنه صلي الله عليه وآله وسلم بيّن فيه: ان القائم عليه السلام: هو الوصي التاسع للحسين عليه السلام ومعناه انه وصي وصيه الثامن وهکذا الي ان ينتهي الي وصيّه بلا فصل فينطبق عليه عجّل الله فرجه قهراً.

49 ـ کفاية الاثر: ص 98

حدثنا الحسين بن علي الرازي قال حدثني اسحاق بن محمد بن خالويه قال حدثني يزيد بن سليمان البصري قال حدثني شريک، عن الرکين بن الربيع، عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله عليه السلام في حديث: وانه ليخرج من صلب الحسين ائمة ابرار امناء معصومون قوامون بالقسط، ومنا



[ صفحه 294]



مهدي هذه الامة الذي يصلي عيسي بن مريم عليه السلام خلفه، قلنا: من هو يا رسول الله؟ قال: هو التاسع من صلب الحسين تسعة من صلب الحسين ائمة ابرار والتاسع مهديهم يملأَ الدنيا قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

50 ـ متشابه القرآن ومختلفة ج 2 ص 55 [16] .

ومن رواة النص عليهم (أي الائمة الاثني عشر عليهم السلام) ما حدثني جماعة باسانيدهم، عن سليمان بن قيس الهلالي وابي حازم الاعرج والسائب بن أبي أدني وعليم الازدي، وابي مالک والقاسم، عن سلمان الفارسي، وروي محمد بن عمار وابو الطفيل وأبو عبيدة، عن عمّار بن ياسر.

وروي سعيد بن المسيب والحارث بن الخس بن المعتمر عن ابي ذر، وروي أحمد بن عبدالله بن زيد بن سلام، عن حذيفة بن اليمان، وروي عطية العوفي وأبو هارون العبدي وسعيد بن المسيب والصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، وروي جابر الجعفي وواثلة بن الاسقع والقاسم بن حسان ومحمد الباقر عليه السلام عن جابر الانصاري، وروي سعيد بن جبير وأبو صالح ومجاهد وعطا والاصبغ وسليمان بن علي بن عبدالله بن عباس، عن ابن عباس، وروي عطاء بن السايب عن أبيه ومسروق وقيس بن عبد وحنش بن المعتمر عن ابن مسعود.

وروي أبو الطفيل وأبو جحيفة وهشام عن حذيفة بن أسيد، وروي محمد بن زياد ويزيد بن حسان والواضحي والسدي عن زيد بن أرقم، وروي مکحول والاحلج الکندي وأبو سليمان الضبي والقاسم عن أسعد بن زرارة، وروي سعيد بن المسيب عن سعد بن مالک، وروي أبو عبدالله الشامي ومطرف بن عبدالله والاصبغ عن عمران بن الحصين، وروي القاسم بن حسان وأبو الطفيل عن زيد بن ثابت وروي زياد بن عقبة وعبد الملک بن عمير وسماک بن حرب والاسود بن سعيد وعامر



[ صفحه 295]



الشعبي عن جابر بن سمرة، وروي هشام بن زيد وانس بن سيرين وحفصه بن سيرين وأبو العالية والحسن البصري عن أنس بن مالک.

وروي ابو سعيد المقتري وعبد الرحمن الاعرج وابو صالح السمان وأبو مريم وابو سلمة عن أبي هريرة، وروي أبو المفضل بن حصين وعبدالله بن مالک وعمرو بن عثمان عن عمر بن الخطاب، وروي أبو الطفيل الکناني وشقيق الاصبحي عن عبدالله بن عمر، وروي شعبة عن قتادة عن الحسن البصري عن أبي سلمة عن عايشة، وروي عماد الذهبي وابن جبير عن مقلاص عن ام سلمة.

وروي أبو جحيفة وابو قتادة وهما صحابيان کلهم عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم في روايات متفقات المعاني ان الائمة اثنا عشر مهدناها في «المناقب، ومن رواة هذا العدد الثوري والاعمش والرقاشي وعکرمة ومجاهد وغندر وابن عون وابو معاوية وابو اسلمة وابو عوانة وابو کريت وعلي بن الجعد وقتيبة بن سعد وابو بکر بن ابي شيبة ومحمد بن زياد العلابي ومحمود بن غيلان وزياد بن علاقة وحبيب بن ثابت، فقد اشتهرت علي السنة المخالفين ووافقوا فيه المتواترين بمثله ووجبت الحج علي السنة اعدائهم، واذا ثبت بهذه الاخبار هذا العدد المخصوص ثبت امامتهم لانه ليس في الامة من قد ادعي هذا العدد.

51 ـ کمال الدين: ج 1 ص 375

حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال حدثنا احمد بن محمد الهمداني قال حدثنا محمد بن هشام عن علي بن الحسن السائح قال سمعت الحسن بن علي العسکري يقول: حدثني ابي عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في حديث: قال ياابن مسعود علي بن أبي طالب امامکم بعدي وخليفتي عليکم فاذا مضي فابني الحسن امامکم وخليفتي عليکم فاذا مضي الحسن فابني الحسين امامکم بعده وخليفتي عليکم ثم تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد ائمتکم وخلفائي عليکم تاسعهم قائمهم قائم امتي يملأَ الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، الحديث.



[ صفحه 296]



52 ـ اثبات الرجعة لفضل بن شاذان: علي ما في اثبات الهداة ج 3 ص 94

حدثنا صفوان بن يحيي عن ابي ايوب ابراهيم بن زياد الخزاز عن ابي حمزة الثمالي عن ابي خالد الکابلي قال دخلت علي مولاي علي بن الحسين عليه السلام وفي يده صحيفة کانه ينظر اليها ويبکي بکاء شديداً فقلت ما هذه الصحيفة؟ قال: هذه نسخة اللوح التي اهداها الله تعالي الي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، فيه اسم الله تعالي، ورسول الله وامير المؤمنين علي وعمي الحسن بن علي، وابي، واسمي، واسم ابني محمد الباقر، وابنه جعفر الصادق، وابنه موسي الکاظم، وابنه علي الرضا، وابنه محمد التقي، وابنه علي النقي، وابنه الحسن العسکري، وابنه الحجة القائم بامر الله المنتقم من اعداء الله الذي يغيب غيبة طويلة ثم يظهر فيملأ الاَرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

53 ـ کتاب الروضة في الفضائل: علي ما في اثبات الهداة ج 2 ص 413

روي عن عبدالله بن ابي اوفي عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم الحديث الذي نقلناه في ص 20 عن «اربعين ابي الفوارس».

54 ـ کفاية الاثر علي ما في اثبات الهداة: ج 2 ص 527

حدثنا الحسن بن علي الرازي عن اسحاق بن محمد بن خالويه عن يزيد بن سليمان البصري عن شريک عن الرکين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم في حديث قال: وانه ليخرج من صلب الحسين ائمة ابرار امناء معصومون قوامون بالقسط ومنا مهدي هذه الامة الذي يصلي عيسي بن مريم خلفه قلنا من هو يا رسول الله؟ قال: هو التاسع من صلب الحسين، الحديث.

55 ـ الباب الرجعة لفضل بن شاذان علي ما في اثبات الهداة: ج 3 ص 94

حدثنا فضالة بن ايوب عن ابان بن عثمان عن محمد بن سليم قال: قال ابو جعفر



[ صفحه 297]



عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم لعلي بن ابي طالب عليه السلام يا علي انا اولي بالمؤمنين من انفسهم ثم انت يا علي اولي بالمؤمنين من انفسهم ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي اليه الخلافة والوصاية ويغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأَ الارض عدلاً وقسطاً کما ملئت جوراً وظلماً.

56 ـ کتاب سليم بن قيس ـ علي ما في اثبات الهداة ج 3 ص 114

روي عن علي حديث مناشدته علي المنبر وفيه فقال علي عليه السلام انشدکم الله اتعلمون ان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قام خطيباً فقال ايها الناس اني قد ترکت فيکم امرين لن تضلوا ما تمسکتم بهما کتاب الله وعترتي اهل بيتي، فقالوا اللهم نعم، فقام اثنا عشر رجلاً من الجماعة بدريون فقالوا نشهد ان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم حين خطب في اليوم الذي قبض فيه.

الي ان قال: قام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال يا رسول الله أکل اهل بيتک؟ قال لا ولکن الاوصياء منهم، علي اخي ووزيري ووارثي وخليفتي من امتي وولي کل مؤمن بعدي واحد عشر من ولده هو اولهم وخيرهم ثم ابناي هذان الحسن والحسين ثم وصي ابني يسمي باسم اخي علي وهو ابن الحسين ثم وصي علي وهو ابنه اسمه محمد ثم جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم محمد بن الحسن مهدي الامة اسمه کاسمي وطينته کطينتي يأمر بامري وينهي بنهيي يملأَ الاَرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

57 ـ الکافي: ج 1 ص 447

محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي



[ صفحه 298]



جعفر عليه السلام عن جابر عبدالله الاَنصاري قال: دخلت علي فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه اسماء الاوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه السلام، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي.

تقدم وجه دلالة الحديث علي انه الثاني عشر من ولد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فية ذيل حديث 48 من هذا الفصل.

58 ـ کمال الدين: ج 1 ص 264 وعيون الاخبار: ص 350 واعلام الوري ص: 230

حدثنا ابو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبيّ، عن محمد بن الفضل النحويّ، عن محمد بن علي بن عبد الصمد الکوفي، عن علي بن عاصم، عن محمد بن علي بن موسي، عن آبائه، عن الحسين بن علي: قال: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وعنده اُبي بن کعب، فقال لي رسول الله 6: مرحباً بک يا أبا عبدالله يا زين السماوات والاَرضين، فقال له اُبي وکيف يکون يا رسول الله زين السماوات والاَرض أحد غيرک؟ فقال: يا اُبي والذي بعثني بالحق نبيّاً إنّ الحسين بن علي في السماء أکبر منه في الاَرض، فإنّه لمکتوب عن يمين عرش: مصباح هدي وسفينة نجاة وإمام غير وهن وعزّ وفخر [وبحر علمج وذخر، وإن الله عزّ وجلّ رکبّ في صلبه نطفة طيّبة مبارکة زکيّة، ولقد لقّن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عزّ وجلّ معه، وکان شفيعه في آخرته، وفرّج الله عنه کربه، وقضي بها دينه، ويسّر أمره، وأوضخ سبيله، وقوّاه علي عدوه، ولم يهتک ستره، فقال له اُبيّ بن کعب: ما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال: تقول إذا فرغت من صلاتک وأنت قاعد: «اللّهم إنّي أسألک بکلماتک ومعاقد عرشک وسکّان سماواتک وأنبيائک ورسلک أن تستجيب لي فقد رهقني من أمري عسر، فأسألک أن تصلّي علي محمد وآل محمّد وأن تجعل لي من عسري يسراً» فإن الله عزّ وجلّ يسهّل أمرک ويشرح لک صدرک، ويلقّنک شهادة أن لا إله الا الله عند خروج نفسک.



[ صفحه 299]



قال له اُبي: يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟ قال: مثل هذه النطفة کمثل القمر، وهي نطفة تبين وبيان، يکون من اتّبعه رشيداً، ومن ضلّ عنه هويّاً، قال: فما اسمه وما دعاؤه؟ قال: اسمه عليّ ودعاؤه: «يا دائم يا ديموم يا حيّ يا قيّوم يا کاشف الغم ويا فارج الهم ويا باعث الرسل ويا صادق الوعد» من دعا بهذا الدعاء حشرة الله عزّ وجلّ مع عليّ بن الحسين، وکان قائده إلي الجنّة؛ قال له اُبي يا رسول الله فهل له من خلف ووصيّ؟ قال: نعم له مواريث السماوات والاَرض، قال: ما معني مواريث السماوات والاَرض يا رسول الله؟ قال: القضاء بالحقّ والحکم بالديانة وتأويل الاَحکام وبيان ما يکون، قال: فما اسمه؟ قال: اسمه محمد وإنّ الملائکة لتستأنس به في السماوات، ويقول في دعائه: «اللّهم إن کان لي عندک رضوان وودُّ فاغفرلي ولمن تبعني من إخواني وشيعتي وطيّب ما في صلبي» فرکّب الله عزّ وجلّ في صلبه نطفة مبارکة زکيّة وأخبرني عليه السلام أنّ الله تبارک وتعالي طيّب هذه النطفة وسمّاها عنده جعفراً وجعله هادياً، مهديّاً وراضياً مرضياً، يدعو ربّه فيقول في دعائه «يا دان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ولهم عندک رضاً، واغفر ذنوبهم ويسّر اُمورهم، واقض ديونهم واستر عوراتهم، وهب لهم الکبائر التي بينک وبينهم، يا من لا يُخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم اجعل لي من کلّ غم فرجاً» من دعا بهذا الدعاء حشرة الله عزّ وجلّ ابيض الوجه مع جعفر بن محمّد إلي الجنة.

يا اُبي إن الله تبارک وتعالي رکّب علي هذه النطفة نطفة زکيّة مبارکة طيّبة أنزل عليها الرحمة وسمّاها عنده موسي، قال له اُبيّ: يا رسول الله کأنّهم يتواصفون ويتناسبون ويتوارثون، ويصف بعضهم بعضاً، فقال: وصفهم لي جبرئيل عن ربّ العالمين جلّ جلاله قال: فهل لموسي من دعوة يدعو بها سوي دعاء آبائه؟ قال: نعم يقول في دعائه «يا خالق الخلق ويا باسط الرزق ويا فالق الحبّ ويا باريَ النسم ومحي الموتي ومميت الاَحياء ودائم الثبات ومخرج النبات افعل بي ما أنت أهله» من دعا بهذا الدعاء قضي الله عزّ وجلّ له حوائجه، وحشره عزّ وجلّ يوم القيامة مع موسي بن جعفر.



[ صفحه 300]



وإنّ الله تبارک وتعالي رکّب في صلبه نطفة مبارکة طيّبة زکيّة مرضيّة وسمّاها عنده عليّاً، يکون لله في خلقه رضيّاً في علمه وحکمه، يجعله حجّة لشيعته يحتجّون به يوم القيامة، وله دعاء يدعو به «اللّهم اعطني الهدي وثبتّني عليه، واحشرني عليه آمنا أمن من لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع إنّک أهل التقوي وأهل المغفرة».

وإنّ الله عزّ وجلّ رکّب في صلبه نطفة مبارکة طيّبة زکيّة مرضيّة وسمّاها عنده محمّد بن عليّ، فهو شفيع شيعته ووارث علم جدّه، له علامة بيّنة وحجّة ظاهرة، إذا ولد يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويقول في دعائه: «يا من لا شبيه له ولا مثال أنت الله لا إله إلا أنت ولا خالق إلا أنت، تفني المخلوقين وتبقي، أنت حلمت عمّن عصاک وفي المغفرة رضاک» من دعا الدعاء کان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة.

وإنّ الله تبارک وتعالي رکّب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية، بارّة مبارکة طيّبة طاهرة سمّاها عنده عليّ بن محمّد، فألبسها السکينة والوقار، وأودعها العلوم وکلّ سرّ مکتوم، من لقيه وفي صدره شيء أنبأه به، وحذّره من عدوّه، ويقول في دعائه: «يا نور يا برهان يا منير يا مبين ياربّ اکفني شرّ الشرور وآفات الدهور، وأسألک النجاة يوم ينفخ في الصور» من دعا بهذا الدعاء کان عليّ بن محمّد شفيعه وقائده إلي الجنّة.

وإن الله تبارک وتعالي رکّب في صلبه نطفة وسمّاها عنده الحسن، فجعله نوراً في بلاده وخليفة في أرضه، وعزاً لامة جدّه، هادياً لشيعته، وشفيعاً لهم عند ربّه، ونقمة علي من خالفه، وحجة لمن والاه، وبرهاناً لمن اتّخذه إماماً، يقول في دعائه: «يا عزيز العزّ في عزّه، يا عزيز اعزّني بعزّتک، وأيّدني بنصرک، وأبعد عنّي همزات الشياطين، وادفع عنّي بدفعک، وامنع منّي بمنعک، واجعلني من خيار خلقک، يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد» من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ معه ونجّاه من النار ولو وجبت عليه.

وإنّ الله تبارک وتعالي رکّب في صلب الحسن نطفة مبارکة زکيّة طيّبة طاهرة



[ صفحه 301]



مطهّرة، يرضي بها کلّ مؤمن ممّن قد أخذ الله [عليه] ميثاقه في الولاية، ويکفر بها کل جاحد، فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهديُّ، يحکم بالعدل ويأمر به، يصدّق الله عزّ وجلّ ويصدّقه الله في قوله، يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات وله کنوز لا ذهب ولا فضّة إلا خيول مطهّمة ورجال مسوّمة، يجمع الله له من أقاصي البلاد علي عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وطبائعهم وحلاهم وکناهم، کدادون مجدُّون في طاعته.

فقال له اُبي: وما دلائله وعلاماته يا رسول الله؟ قال: له علم إذ حان وقت خروجه انتشر ذلک العلم من نفسه، وأنطقه الله عزّ وجلّ فناداه العلم: اخرج يا وليّ الله فاقتل أعداء الله وله رايتان وعلامتان، وله سيف مغمد فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلک السيف من غمده وأنطقه الله عزّ وجلّ، فناداه السيف: اخرج يا وليّ الله فلا يحلّ لک أن تقعد عن أعداء الله، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم، ويقيم حدود الله ويحکم بحکم الله، يخرج جبرائيل عن يمنته وميکائيل عن يسرته، وسوف تذکرون ما أقول لکم ولو بعد حين، وافوّض أمري إلي الله عزّ وجلّ.

يا اُبي طوبي لمن احبّه طوبي لمن لقيه، وطوبي لمن قال به، به ينجيهم الله من الهلکة وبالاقرار بالله وبرسول الله وبجميع الائمة، يفتح الله لهم الجنّة، مثلهم في الاَرض کمثل المسک الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبداً، ومثلهم في السماء کمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبداً؛ قال اُبي: يا رسول الله کيف بيان هؤلاء الائمة عن الله عزّ وجلّ؟ قال: إنّ الله عزّ وجلّ أنزل عليّ اثنتي عشر صحيفة، اسم کلّ إمام علي خاتمه، وصفته في صحيفته.

59 ـ کتاب الرّوضة: ص 23 وکتاب الفضائل: ص 166 کما في البحار: ج 36 ص 213

بالاِسناد يرفعه إلي عبدالله بن أبي أوفي عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم



[ صفحه 302]



أنّه قال: لمّا خلق الله إبراهيم الخليل عليه السلام کشف الله عن بصره، فنظر إلي جانب العرش فرأي نوراً، فقال: إلهي وسيّدي ما هذا النور؟ قال: يا إبراهيم هذا محمّد صفيّي، فقال: إلهي وسيّدي أري إلي جانبه نوراً آخر، فقال: يا ابراهيم هذا عليُ ناصر ديني، فقال: إلهي وسيّدي أري إلي جانبهما نوراً ثالثاً، قال: يا إبراهيم هذه فاطمة تلي أباها وبعلها فطمت محبّيها من النار، قال: إلهي وسيّدي أري نورين يليان الثلاثة الاَنوار، قال: يا إبراهيم هذان الحسن والحسين يليان أباهما وجدّهما واُمّهما، فقال: إلهي وسيّدي أري تسعة أنوار احدقوا بالخمسة الاَنوار، قال: يا إبراهيم هؤلاء الائمة من ولدهم فقال: إلهي وسيّدي فبمن يعرفون؟ قال: يا إبراهيم أوّلهم عليّ بن الحسين، ومحمدّ ولد علي، وجعفر ولد محمّد، وموسي ولد جعفر، وعلي ولد موسي، ومحمّد ولد علي، وعلي ولد من محمّد، والحسن ولد علي ومحمّد ولد الحسن القائم المهدي.

قال: إلهي وسيّدي أري عدّة أنوار حولهم لا يحصي عدّتهم إلا أنت، قال: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم ومحبّوهم، قال: إلهي وبما يعرفون شيعتهم، ومحبّيهم؟ قال: بصلاة الاِحدي والخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الرکوع، وسجدة الشکر، والتختّم باليمين؛ قال إبراهيم: اللّهم اجعلني من شيعتهم ومحبّيهم، قال: قد جعلتک، فأنزل الله فيه «وإن من شيعته لاِبراهيم إذ جاء ربّه بقلب سليم» قال المفضّل بن عمر: إنّ أبا حنيفة لمّا أحسّ بالموت روي هذا الخبر وسجد فقبض في سجدته.

60 ـ کمال الدين: ج 1 ص 305 وعيون الاخبار: ج 1 ص 40 وبحار الاَنوار: ج 36 ص 194

محمد بن ابراهيم: بن اسحاق الطالقاني، عن الحسن بن إسماعيل، عن سعيد بن محمّد بن نصر القطّان عن عبيدالله بن محمّد السمليّ، عن محمد بن عبدالرحيم، عن محمّد بن سعيد بن محمد، عن العبّاس بن أبي عمرو، عن صدقة بن أبي موسي، عن أبي نضرة قال: لمّا احتضر أبو جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام ليعهد إليه عهداً، فقال له أخوه زيد بن عليّ: لو امتثلت في



[ صفحه 303]



بمثال الحسن والحسين لرجوت أن لا تکون أتيت منکراً، فقال له: يا أبا الحسن إنّ الاَمانات ليست بالمثال ولا العهود بالرسوم، وإنّما هي اُمور سابقة عن حجج الله عزّ وجلّ؛ ثمّ دعا بجابر بن عبدالله فقال له: يا جابر حدّثنا بما عاينت من الصحيفة، فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر، دخلت علي مولاتي فاطمة بنت محمّد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم لاهنئها بمولد الحسن عليه السلام، فإذا بيدها صحيفة بيضاء من درّة، فقلت: يا سيّدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معک؟ قالت: فيها أسماء الائمة من ولدي، قلت: لها ناوليني لاَنظر فيها، قالت: يا جابر لولا النهي لکنت أفعل، لکنّه قد نهي أن يمسها إلا نبيّ أو وصيّ نبيّ أو أهل بيت نبيّ، ولکنّه ماذون لک أن تنظر إلي باطنها من ظاهرها، قال جابر: فقرأت فإذا: أبو القاسم محمّد بن عبدالله المصطفي امّه آمنه، أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضي امّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، أبو محمّد الحسن بن علي البرّ، أبو عبدالله الحسين بن علي التقيّ، امّهما فاطمة بنت محمد، أبو محمد علي بن الحسين العدل امّه شهربانويه بنت يزدجرد، أو جعفر محمد بن علي الباقر امّه اُمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بکر، أبو إبراهيم موسي بن جعفر امّه جارية اسمها حميدة، أبو الحسن علي بن موسي الرضا امّه جارية واسمها نجمة، أبو جعفر محمد بن علي الزکيّ امّه جارية اسمها خيزران، أبو الحسن علي بن محمد الاَمين اُمّه جارية اسمها سوسن، أبو محمد الحسن بن علي الرقيق امّه جارية اسمها سمانة وتکني اُمّ الحسن، أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجة الله القائم اُمّه جارية اسمها نرجس ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ قال الصدوق رحمه الله: جاء هذا الحديث هکذا بتسمية القائم عليه السلام، والّذي أذهب إليه النهي عن تسميته.

61 ـ تفسير البرهان: ج2 ص123 عنه في جامع الاثر ص 59.

الشيخ شرف الدين النجفي، عن مقلد بن غالب الحسني رحمه الله، عن رجاله بإسناده متصل إلي عبد الله بن سنان الأسدي، عن جعفر بن محمد، قال: قال أبي يعني محمد الباقر لجابر بن عبد الله لي إليک حاجة، أخلو فيها، فلما خلي به، قال: يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته عند أمي فاطمة الزهراء، فقال: أشهد بالله لقد دخلت علي سيدتي فاطمة لأهنئها بولدها الحسين، فاذا بيدها لوح أخضر من زمردة خضراء، فيه کتابة أنور من الشمس، وأطيب رائحة من المسک الأذفر، فقلت: ما هذا اللوح يا بن رسول الله؟ فقالت: هذا لوح أنزله الله علي أبي وقال لي: إحفظيه، ففعلت فاذا فيه اسم أبي وبعلي، واسم ابني، والأوصياء من بعد ولدي الحسين عليهم السلام، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه، ففعلت، فقال له أبي ما فعلت بنسخک؟ فقال: هي عندي، قال: فهل لک أن تعارضني عليها؟ قا: فمضي جابر إلي منزله، فأتاه بقطعة جلد أحمر، فقال له: إنظر في صحيفتک حتي أقرأها عليک، فکان في صحيفته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا کتاب من الله العزيز العليم، أنزله الروح الأمين علي محمد خاتم النبيين، يا محمد «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في کتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم ذلک الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسکم» يا محمد عظم أسمائي، وأشکر نعمائي، ولا تحجد يلائي ولا ترج سوائي، ولا تخشي غيري، فأنه من يرجو سوائي، ويخشي غيري، أعذبه عذاباً لا أعذبه به أحداً من العالمين، يا محمد إني اصطفيتک علي الانبياء، واصطفيت وصيک علي الاوصياء جعلت الحسن عيبة علمي بعد انقضاء مدة أبيه، والحسين خير اولاده الاولين والآخرين، فيه ثبتت الإمامة العقب، وعلي بن الحسين زين العابدين، والباقر العلم الداعي إلي سبيلي علي منهاج الحق، وجعفر الصادق في القول والعمل، تلبس من بعده فتنة صماء، فالويل کل الويل لمن کذب عترة نبيي وخيرة خلقي، وموسي الکاظم الغيظ، وعلي الرضا، يقتله عفريت کافر، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلي جنب شر خلق الله، ومحمد الهادي شبيه جده الميمون علي الداعي إلي سبيلي، والذاب عن حرمي، والقائم في رعيتي، والحسن الأغر يخرج منه ذو الاسمين خلق محمد، يخرج في آخر الزمان، وعلي رأسه عمامة بيضاء، تظله عن الشمس، وينادي مناد بلسان فصيح يسمعه الثقلان، ومن بين الخافقين، هذا المهدي من آل محمد، فيملأ الأرض عدلاً کما ملئت جوراً.

62 ـ کفاية الاثر ص176

وعنه قال حدثنا مروان بن موسي، قال حدثنا محمد بن ابراهيم النحوي، قال حدثنا الحسين بن عبد الله البکري، عن أبيه، عن عطا، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: أنا أولي بالمؤمنين منهم بأنفسهم ثم أنت يا علي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعدک الحسن أولي بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده الحسين أولي بالمؤمنين من انفهسم، ثم بعده علي أولي بالمؤمنين من انفهسم، ثم بعده محمد أولي بالمؤمنين من اتفسهم، ثم بعده علي أولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده محمد أولي بالمؤمنين من انفسهم ثم بعده علي أولي بالمؤمنين من انفسهم ن ثم بعده الحسن أولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده الحسن اولي بالمؤمنين من انفسهم. والحجة بن الحسن ائمة ابرار هم مع الحق والحق معهم.

63 ـ ارشاد القلوب ج2 ص416

روي بسند يرفعه المفيد الي انس بن مالک في حديث عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم

ثم قال صلي الله عليه وآله وسلم: لما عرج بي الي السماء وعند سدرة المنتهي ودعني جبرائيل عليه السلام فقلت له، في هذا المکان تفارقني، فقال: اني لا اجوزه فتحرق اجنحتي ثم قال: زج بي في النور ما شاء الله واوحي الله تبارک وتعالي الي يا محمد اني اطلعت الي الارض اطلاعة فاخترتک منها فجعلتک نبيا ثم اطلعت ثانية فاخترت منها عليا وجعلته وصيک ووارثک ووارث علمک والامام من بعدک واخرج من اصلابکما الذرية الطاهرة والائمة المعصومين خزان علمي، فلولاکم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار، يا محمد أتحب ان تراهم، فقلت: نعم، فنوديت يا محمد ارفع راسک فرفعت راسي فاذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسي بن جعفر وعلي بن موسي ومحم بن عي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحدة بن الحسن يتلألأ وجهه من بينهم نورا کأنه کوکب دري، فقلت: يا رب ومن هؤلاء ومن هذا قال: يا محمد هم الامة من بعدک المطهرون من صلبط، وهذا الحجة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين.

الحديث وقد استدرکنا نقل هذا الحديث بواسطة کتاب عوالم العلوم للبحراني.

64 ـ الهداية الکبري ص172 کما في جامع الاثر ص116

وعنه (موسي بن محمد) عن أبي الحسين، محمد بن يحيي الفارسي، عن هارون بن يزيد الطبرستاني، عن المخول بن إبراهيم، عن محمد بن خالد الکناسي الکوفي، عن يونس بن ظبيان، عن المفضل ابن عمر، عن جابر الانصاري، قال: جابر بعث رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم الي سلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود الکندي، وأبي ذر جندب بن جنادة الغفاري، وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، وأبي الهيثم مالک بن التيهان الأشهلي، وأبي الطفيل عامر بن واثلة، وسويد بن غفلة، وسهل وعثمان ابني حنيف، ويزيد السلمي، فحضرنا يوم جمعة ضحي، فلما إجتمعنا بين يديه، وأمير المؤمنين عليه السلام عن يمينه، وأمر صلوات الله عليه بأن لا يدخل أحد، وکان أنس في ذلک الوقت خادمه، فأمره بالإنصراف الي منزله، ثم أقبل علينا بوجهه الکريم علي الله.

وقال لنا: ابشروا، فان الله من علينا بفضله، وعلم ما في أنفسنا من الخلاص له، والايمان به، والاقراربوحدانيته، وبملائکته، وکتبه، ورسله، وعلم وفاکم الجنة بغير حساب، أنتم، ومن کان کما أنتم عليه، من مضي، ومن يأتي، الي يوم القيامة، الي أن قال: فقال لنا عليه السلام: تحاولون مسألتي عن بدو کوني، واعلموا رحمکم الله، أن الله تقدست اسمائه، وجل ثنائه، کن ولا مکان وکون معه، ولا سواه أحد في فردانيته، صمد في أزليته، شيء لا شيء معه، فلما شاء أن يخلق، خلقني بمشيئته وإرادته لي نوراً، وقال لي: فکنت نوراً شعشانياً اسمع، وابصر، وانطلق بلا جسم، ولا کيفية. ثم خلق مني أخي علياً، ثم خلق منا فاطمة، ثم خلق مني، ومن علي وفاطمة، الحسن، وخلق منا الحسين، ومنه ابنه علياً، وخلق منه ابنه محمداً، وخلق منه ابنه جعفراً، وخلق منه ابنه موسي، وخلق منه ابنه علياً، وخلق منه ابنه محمداً، وخلق منه ابنه علياً، وخلق منه إبنه الحسن، وخلق منه ابنه، سميي وکنيي ومهدي أمتي، ومحيي سنتي، ومعدن ملتي، ومن وعدني أن يظهرني به علي الدين کله، ويحق به الحق، ويرهق به الباطل إن الباطل کان زهوقاً. الي أن قال:

«واذ أخذ ربک من بني آدم من ظهورهم ذريتهم، وأشهدهم علي أنفسهم، ألست بربکم، قالوا بلي» کان يعلم ما في أنفسهم، والخلق أرواح واشباح في الاظلة، يبصرون، ويسمعون، ويعقلون فاخذ عليهم العهد والميثاق، ليؤمنن به، وبملائکته، وکتبه، ورسله، ثم تجلي لهم وجلي علياً، وفاطمة، والحسن، والحسين، والتسعة الائمة من الحسين الذين سميتهم لکم فاخذ لي العهد والميثاق علي جميع النبيين، وهو قوله الذي أکرمني به، جل من قائل «واذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتکم من کتاب وحکمة ثم جاءکم رسول مصدق لما معکم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم علي ذلکم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا انا وأنا معکم من الشاهدين» الخ.

65 ـ مقتضب الاثر، کما في جامع الاثر ص227

ومن اتقن الاخبار الماثورة وغريبها وعجيبها ومن المصون المکنون في اعداد الائمة واسمائهم من طريق العامة مرفوعاً وهو خبر الجارود بن المنذر واخباره عن قيس بن ساعدة.

ما حدثنا به أبو جعفر محمد بن لاحق بن سابق بن قرين الانباري عن جده أبي النصر سابق بن قرين، عن هشام بن محمد بن السايب الکلبي، عن ابيه، عن الشرقي بن القطامي، عن تميم بن وهلة المري، عن الجارود بن المنذر العبدي، وکان نصرانياً. فاسلم عام الحديبية وحسن إسلامه، وکان قارياً للکتب، عالماً بتاويلها، علي وجه الدهر، وسالف العصر، بصيراً بالفلسفة والطب، ذا رأي أصيل، ووجه جميل، انشأ يحدثنا في إمارة عمر بن الخطاب، قال: وفدت علي رسول الله صلي الله عليه وآله في رجال من عبد القيس، ذوي احلام واسنان وفصاحة وبيان وحجة وبرهان والحديث طويل الي ان قال:

فأقبلت علي رسول الله صلي الله عليه وآله وهو يتلألئ ويشرق وجهه نوراً وسروراً، فقلت: يا رسول الله إن قساً کان ينتظر زمانک، ويتوکف إبانک، ويهتف باسمک واسم ابيک، وامک، وباسماء لست اصيبها معک، ولا أراها فيمن إتبعک.

قال سلمان: فاخبرنا فانشات أحدثهم، ورسول الله صلي الله عليه وآله يسمع والقوم سامعون واعون، قلت: يا رسول الله لقد شهدت قساً خرج من ناد من أندية أياد، الي صحصح ذي قتاد، وسمرة وعتاد، وهو مشتمل بنجاد فوقف في إضحيان ليل، کالشمس رافعاً الي السماء وجهه وإصبعه فدونت منه وسمعته يقول:

اللهم رب هذه السبعة الارقعة والارضين الممرعة، وبمحمد والثلاثة المحامدة معه، والعليين الاربعة وسبطيه النبعة، والارفعة الفرعة، والسري اللامعة، وسمي الکليم الضرعة، والحسن ذي الرفعة، أولئک النقباء الشفعة، والطريق المهيعة، درسة الانجيل، وحفظة التنزيل عليعدد النقباء من بني اسرائيل محاة الأضاليل، ونقاط الاباطيل، الصادقوا القيل، عليهم تقوم الساعة، وبهم تنال الشفاعة ولهم من الله تعالي فرض الطاعة ثم قال: اللهم ليتني مدرکهم، ولو بعد لأي من عمري، ومحياي الي أن قال: وهو يقول:



أقـسـم قـس قــسـمـاً

لـيـس بـه مـکــتـتمـاً



لو عاش الـفي عمر

لم يـلـق مـنـها سـامـا



حـتي يـلاقي أحـمداً

والـنـقـبـاء الـحـکـمـا



هـم أوصـياء أحـمد

أکرم من تحت السما



يعمي الـعبـاد عنـهم

وهـم جـلاء للـعـمـي



لست بناس ذکـرهم

حـتي أحـل الرجـمـا



ثم قلت: يا رسول الله أنبئني أنبأک الله بخير، هذه الاسماء التي لم نشهدها، وأشهدنا قس ذکرها؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: يا جارود ليلة أسري بي الي السماء، أوحي الله عز وجل الي، أن سل من ارسلنا من قبلک من رسلنا علي ما بعثوا؟ فقلت: علي ما بعثتم؟ فقالوا: علي نبوتک، وولاية علي بن ابي طالب، والأئمة منکما، ثم أوحي إلي أن التفت عن يمين العرش، فالتفت فإذا علي والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسي بن جعفر، وعلي بن موسي، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والمهدي، في ضحاح من نور يصلون، فقال لي الرب تعالي: هؤلاء الحجج لأوليائي وهذا المنتقم من أعدائي.

قال الجارود: فقال لي سلمان: يا جارود هؤلاء المذکورون في التوراة والانجيل والزبور کذلک فانصرفت بقومي، وقلت في وجهتي الي قومي.



أتيـتک يا بـن آمـنـة الـرسولا

لکي بک أهتدي النهج السبيلا



فقلت وکـان قولـک قـول حـق

وصـدق مـا بـدا لک أن تـقـولا



وبصرت العمي من عبد قيس

وکـل کـان مـن عـمـه ضلـيـلا



وأنـبـأنـاک عـن قـس الأيـادي

مـقـالاً فـيـک ظـلت به جـديـلا



وأسـمـاء عـمـت عـنـا فـآلـت

الـي علـم وکـنـت بـه جـهـولا



وأخرجه عنه في «البحار» ج15 ص241 و242 بتمامه و «اثبات الهداة» ج3 ص202 و «النجم الثاقب» ص188.

66 ـ مأة منقبة ص24، المنقبة السادسة کما في «جامع الاثر» ص263.

محمد بن عبد الله بن عبيد الله ابن مرة، عن عبد الله بن محمد البغوي، عن علي بن الجعد، عن أحمد بن وهب بن منصور،عن أبي قبيصة شريح بن محمد العنبري، عن نافع، عن عبد الله بن عمر ابن الخطاب، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله لعلي بن ابي طالب:

يا علي أنا نذير أمتي، وأنت هاديها، والحسن قائدها، والحسين سائقها وعلي بن الحسين جامعها، ومحمد بن علي عارفها، وجعفر بن محمد کاتبها، وموسي بن جعفر محصيها، وعلي بن موسي معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها، ومحمد بن علي قائمها وسائقها، وعلي بن محمد ساترها وعالمها، والحسن بن علي مناديها ومعطيها، والقائم الخلف ساقيها ومناشدها. إن في ذلک لآيات للمتوسمين يا عبد الله.

قال: واخرجه في الاستنصار ص22 من کتاب دفائن النواصب لمحمد بن أحمد بن شاذان.

وفي المناقب، ج1 ص293 عن عبد الله بن محمد البغوي، وقال: وقد روي ذلک جماعة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلي الله عليه وآله، وعنه في البحار، ج36 ص370.

67 ـ اربعين الخاتون آبادي عنه في «منتخب الاثر» ص264

الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بکير، عن عبد الملک بن اسماعيل الاسدي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، قال لعمار بن ياسر: ما حملک علي حب علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قد حملني الله ورسوله، وقد أنزل الله تعالي فيه آيات جليلة، وقال رسول الله فيه أحاديث کثيرة، فقيل له: هل تحدثني بشيء مما قال فيه رسول الله صلي الله عليه وآله؟.

قال: فلم لا أحدث، ولقد کنت برياً من الذين يکتمون الحق ويظهرون الباطل.

ثم قال: کنت مع رسول الله صلي الله عليه وآله، فرأيت علياً عليه السلام في بعض الغزوات، قد قتل عدة من أصحاب الراية قريش.

فقلت لرسول الله صلي الله عليه وآله: يا رسول الله إن علياً قد جاهد في الله حق جهاده، فقال: وما يمنعه منه، إنه مني وأنا منه، وإنه وارثي، وقاضي ديني، ومنجز وعدي، وخليفتي من بعدي، ولولاه لم يعرف المؤمن في حياتي، وبعد وفاتي، حربه حربي، وحربي حرب الله، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله، ويخرج الله من صلبه الأئمة الراشدون.

فاعلم يا عمار، ان الله تبارک وتعالي، عهد الي أن يعطيني اثني عشر خليفة، منهم، علي وهو أولهم، وسيدهم، فقلت: ومن الآخرون منهم يا رسول الله؟ قال: الثاني منهم، الحسن بن علي بن ابي طالب، والثالث منهم، الحسين بن علي بن ابي طالب، والرابع منهم علي بن الحسين زين العابدين، والخامس منهم محمد ابن علي، ثم ابنه موسي، ثم ابنه علي ثم ابنه محمد، ثم ابنه علي، ثم ابنه الحسن، ثم ابنه الذي يغيب عن الناس، غيبة طويلة، وذلک قول الله تبارک وتعالي «قل أرأيتم إن أصبح ماؤکم غوراً فمن يأتيکم بماء معين»، ثم يخرج، ويملأ الدنيا قسطاً وعدلاً، کما ملئت جوراً وظلماً.

يا عمار، سيکون بعدي فتنة، فاذا کان ذلک، فاتبع علياً وحزبه، فإنه مع الحق، والحق معه، وأنک ستقاتل الناکثين، والقاسطين معه، ثم تقتلک الفئة الباغية ويکون آخر زاد