بازگشت

في ان الوجه في غيبته الطويلة امتحان العباد ليعلم الله من يطي


1 ـ کمال الدين: ج1 ص330

محمد بن محمد بن عاصم، عن محمد بن يعقوب الکليني، عن القاسم بن العلا، عن اسماعيل بن علي القزويني، عن علي بن اسماعيل، عن عاصم بن حميد الحناط، عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر بن علي يقول: القائم منا منصور بالرعب (الي ان قال) فاذا خرج اسند ظهره الي الکعبة واجتمع اليه ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلا، فاول ما ينطق به هذه الاية (بقية الله خير لکم ان کنتم مؤمنين) ثم يقول: انا بقية الله وحجته وخليفته عليکم.

فلا يسلم عليه مسلم الا قال: السلام عليک يا بقية الله في ارضه، فاذا اجتمع له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقي في الارض معبود دون الله عزَّوجلَّ من صنم او وثن وغيره الا وقعت فيه نار فاحترق، وذلک بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به.

فائدة الاِمام في عصر الغيبة:

اقول: وفائدة الاِمام في عصر الغيبة مضافاً الي ان وجود الاِمام علي بسيط الارض



[ صفحه 237]



موجب للبرکة لاهل الارض، قد ثبت بالدليل العقلي والنقلي ان وجود الاِمام في الارض سبب لوصول الخير والبرکة الي اهلها، والوري يرزقون من المواهب الالهية بيمنه وبرکته کما يستقي النباتات ببرکة سقاية النبات المرغوبة ذات الازهار البهيّة والاثمار الطيبة ما حولها من النباتات غير المرغوبة فانّ الاِمام هو الذي يتحقق بوجوده الغرض الاعلي لابداع نوع الانسان فانه القائم بالعبودية الخالصة عن شوب التمرد، والمعرفة التي لم تلتبس بالجهالة، والطاعة التي لم يختلط بها المعصية، فبفضله يعيش الوري وبيمنه يرزقون.