بازگشت

اخبار أبي جعفر الباقر


66 ـ غيبة النعماني: ص89

أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي نجران عن عليّ بن مهزيار عن حماد بن عيسي عن ابراهيم بن عمر الکناسي قال:



[ صفحه 184]



سمعت أبا جعفر عليه السَّلام يقول: إن لصاحب هذا الامر غيبتين وسمعته يقول: لا يقوم القائم ولاَحد في عنقه بيعة.

67 ـ کمال الدين: ج1 ص330

حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن المفضل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر عليه السَّلام انه قال: يأتي علي الناس زمان يغيب عنهم امامهم يا طوبي للثابتين علي أمرنا في ذلک الزمان، ان أدني ما يکون لهم من الثواب ان ينادي بهم الباري جل جلاله فيقول: عبيدي وامائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فأبشروا بحسن الثواب مني، أي عبيدي وأمائي حقاً منکم اتقبل وعنکم أعفو ولکن أغفر وبکم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء، لولاکم لانزلت عليهم عذابي قال جابر: قلت: يابن رسول الله ما افضل ما يستعمله المؤمن في ذلک الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت.

68 ـ الکافي: ج1 ص276

عليُّ بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن موسي بن جعفر البغدادي، عن وهب بن شاذان، عن الحسن بن أبي الربيع، عن محمَّد بن إسحاق، عن أُم هاني قالت: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السَّلام، عن قول الله تعالي: «فلا اقسم بالخنس الجوار الکنس» قالت: فقال: امام يخنس سنة ستين ومائتين، ثم يظهر کالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء، فان ادرکت زمانه قرَّت عينک.

عدَّة من أصحابنا، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن الحسن، عن عمر بن يزيد، عن الحسن بن الربيع الهمداني قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن اسيد بن ثعلبة، عن اُم هاني قالت: لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام فسألته، عن هذه الآية «فلا اقسم بالخنس الجوار الکنس» قال: الخنس إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من علمه



[ صفحه 185]



عند الناس سنة ستين ومائتين ثم يبدو کالشهاب الواقد في ظلمة الليل، فان ادرکت ذلک قرَّت عينک.

ورواه في «غيبة الشيخ» ص101.

ورواه في «غيبة النعماني» ص149 عن سلامة بن محمّد قال: حدَّثنا علي بن داود قال: حدَّثنا أحمد بن الحسن عن عمرو بن الحجاج عن عبدالرحمان بن أبي نجران عن محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن إسحاق عن اسيد بن ثعلبة عن اُم هاني.

وفي المحجّة علي ما في الينابيع ص430 ط اسلامبول وهو من کتب أهل السنة.

قوله تعالي: (فلا أقسم بالخنس الجوار الکنس) عن هاني، قال: سألت هذه الآية عن الباقر رضي الله عنه، قال: الخنس امام يخنس أي يرجع من الظهور إلي الغيبة سنة ستين ومائتين ثم يبدو کالشهاب الثاقب.

وفي کمال الدين: ج1 ص330.

وبهذا الاسناد (اي بالاسناد المذکور قبله) عن محمد بن مسعود عن نصر بن الصباح عن جعفر بن سهيل، قال: حدثني أبو عبدالله أخو أبي علي الکابلي عن القابوسي عن النضر بن السندي عن خليل بن عمرو عن علي بن الحسين الفزاري عن ابراهيم بن عطية عن ام هاني الثقفية قالت: غدوت علي سيدي محمد بن علي الباقر عليه السَّلام فقلت: ياسيدي آية من کتاب الله عزّوجلّ عرضت بقلبي فاقلقتني واسهرت عيني، قال: سلي يا ام هاني قلت: ياسيدي قول الله عزّوجلّ (فلا اقسم بالخنس الجوار الکنس) قال نعم، المسألة سألتيني يا ام هاني هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة يکون له حيرة وغيبة يضل فيها اقوام ويهتدي فيها اقوام فياطوبي لک ان ادرکتيه ويا طوبي لمن ادرکه.

ورواه بسند آخر ص 324 عن اُم هاني ملخّصاً.

69 ـ کمال الدين: ج1 ص327

حدثنا محمد بن محمد بن عصام قال: حدثنا محمد بن يعقوب الکليني قال: حدثنا القاسم بن العلا قال: حدثني اسماعيل بن علي القزويني قال: حدثني علي بن اسماعيل، عن عاصم بن الحميد الخياط، عن محمد بن مسلم الثقفي الطحان قال: دخلت علي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السَّلام وانا اريد أن اسأله عن القائم من آل محمد؟ فقال لي مبتدئاً:

يا محمد بن مسلم ان في القائم من اهل بيت محمَّد عليهم السَّلام شبهاً من خمسة من



[ صفحه 186]



الرسل يونس بن متي ويوسف بن يعقوب وموسي وعيسي ومحمَّد صلوات الله عليهم فاما شبهه من يونس بن متي فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد کبر السن، واما شبهه من يوسف بن يعقوب عليه السَّلام فالغيبة من خاصته وعامته واختفاؤه من اخوته وإشکال امره علي أبيه يعقوب النبي مع قرب المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته واما شبهه من موسي عليه السَّلام فدوام خوفه وطول غيبته وخفاء ولادته وتعب شيعته من بعده ممالقوا من الاذي والهوان الي أن أذن الله عزوجل في ظهوره ونصره وأيده علي عدوه.

واما شبهه من عيسي عليه السَّلام فاختلاف من اختلف فيه حتي قالت طائفة ما ولد وقالت طائفة مات وقالت طائفة قتل وصلب، وأما شبهه من جده المصطفي محمَّد صلّي الله عليه وآله وسلّم فتجريده السيف وقتله اعداء الله تعالي وأعداء رسوله والجبارين والطواغيت وأنه ينصر بالسيف والرعب وأنه لا يراد له راية، وأن من علامات خروجه عليه السَّلام خروج السفياني من الشام وخروج اليماني وصيحة من السماء في شهر رمضان ومناد ينادي من السماء باسمه واسم أبيه.

70 ـ غيبة النعماني: ص90

عبدالواحد بن عبدالله قال حدثنا احمد بن محمد بن رياح قال: حدثنا احمد بن علي الحميري قال: حدثنا الحسن بن أيوب، عن عبدالکريم بن عمرو، عن العلا بن رزين، عن محمد بن مسلم الثقفي، عن الباقر أبي جعفر عليه السَّلام انه سمعه يقول: ان القائم غيبتين يقال له في إحديهما هلک ولا يدري في أي واد سلک.

71 ـ الکافي: ج1 ص273

علي بن ابراهيم عن أبيه عن حنان بن سدير عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر عليه السَّلام قال: انما نحن کنجوم السماء کلما غاب نجم طلع نجم، حتي إذا أشرتم باصابعکم وملتم باعناقکم غيب الله عنکم نجمکم فاستوت بنو عبدالمطلب فلم يعرف أي من أي، فاذا طلع نجمکم فاحمدوا ربکم.



[ صفحه 187]



ورواه النعماني في «الغيبة»: ص79.

72 ـ غيبة النعماني: ص78

أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا ابراهيم بن اسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومأتين عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السَّلام قال: قال لي: يا أبا الجارود إذا دار الفلک وقالوا مات أو هلک وباي واد سلک؟ وقال الطالب له، أنّي يکون ذلک، وبليت عظامه، فعند ذلک فارتجوه وإذا سمعتم به فأتوه ولو حبواً علي الثلج.

ورواه في «کمال الدين» ج1 ص326 قال:

حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن عبدالله بن حماد الانصاري ومحمد بن سنان جميعاً عن أبي الجارود زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام فذکر الحديث بعين ما تقدم عن «الغيبة».

73 ـ کمال الدين: ج1 ص325

حدثنا أبي ومحمد بن الحسن قالا: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثني موسي بن عمر بن يزيد الصيقل عن علي بن اسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السَّلام في قول الله عزّوجلّ (قل ارأيتم ان اصبح ماؤکم غوراً فمن يأتيکم بماء معين).

فقال: هذه نزلت في الامام القائم، يقول ان اصبح امامکم غائباً عنکم لا تدرون أين هو فمن يأتيکم بامام ظاهر يأتيکم باخبار السموات والارض وحلال الله وحرامه، ثم قال عليه السَّلام: والله ما جاء تنزيل هذه الآية ولابد ان يجيء تأويلها.

ورواه في «غيبة الشيخ» ص101 عن جماعة عن أبي محمّد التلّعکبري عن أحمد بن علي الرازي عن محمّد بن جعفر الاَسدي عن سعد بن عبدالله بعينه سنداً ومتناً.

74 ـ اثبات الهداة: ج7 ص54

روي الحسن بن محبوب الزراد في کتاب المشيخة عن ابراهيم بن المخارقي عن أبي



[ صفحه 188]



بصير عن أبي عبدالله عليه السَّلام قال: قلت له: کان أبو جعفر عليه السَّلام يقول: لقائم آل محمد غيبتان، واحدة طويلة والاخري قصيرة قال: فقال لي: نعم يا أبا بصير احديهما اطول من الاخري، الحديث.

75 ـ کمال الدين: ج1 ص326

حدثنا أبي ومحمد بن الحسن قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عيسي، عن سليمان بن داود، عن أبي بصير قال: إن أبا جعفر عليه السَّلام يقول: في صاحب هذا الامر أربع سنن من أربعة أنبياء عليهم السَّلام سنة من موسي وسنة من عيسي وسنة من يوسف وسنة من محمد صلّي الله عليه وآله وسلّم فاما من موسي فخائف يترقب، وأما من يوسف فالسجن، وأما من عيسي فيقال إنه مات ولم يمت، وأما من محمد صلّي الله عليه وآله وسلّم فالسيف.

حدّثنا احمد بن زياد الهمداني (رحمه الله) قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسي عن سليمان بن داود عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السَّلام بمثل ذلک.

ورواه في «معاني الاخبار» کما في البحار: ج52 ص347 عن علي بن أحمد، عن عبيدالله بن موسي، عن عبدالله بن جبلة، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السَّلام يقول في صاحب هذا الامر شبه من أربعة أنبياء: شبه من موسي، وشبه من عيسي، وشبه من يوسف، وشبه من محمَّد صلّي الله عليه وآله وسلّم.

فقلت: [و] ما شبه موسي؟ قال: خائف يترقّب، قلت: وما شبه عيسي؟ فقال: قيل فيه ما قيل في عيسي، قلت: فما شبه يوسف؟ قال السّحن والغيبة، قلت: وما شبه محمَّد صلّي الله عليه وآله وسلّم؟ قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم إلا أنّه يبيّن آثار محمَّد، ويضع السيف ثمانية أشهر هرجاً مرجاً حتي يرضي الله، قلت: فکيف يعلم رضا الله؟ قال يلقي الله في قلبه الرّحمة.



[ صفحه 189]



ورواه في «غيبة النعماني» ص164 ط جديد بسند آخر.

76 ـ غيبة الشيخ: ص103

روي أبو بصير عن أبي جعفر عليه السَّلام قال: في القائم شبه من يوسف قلت وما هو؟ قال الحيرة والغيبة.

77 ـ کمال الدين: ج1 ص326

حدثنا أبي ومحمد بن الحسن قالاً: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسي بن عبيد عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السَّلام قال: ان الله تبارک وتعالي أرسل محمداً صلّي الله عليه وآله وسلّم الي الجن والانس وجعل من بعده اثني عشر وصياً منهم من مضي ومنهم من بقي وکل وصي من الاوصياء الذين بعد محمد صلّي الله عليه وآله وسلّم جرت فيه سنة علي سنة أوصياء عيسي عليه السَّلام وکانوا اثني عشر وصيّاً وکان أمير المؤمنين عليه السَّلام علي سنة المسيح.

78 ـ الکافي: ج1 ص276

الحسين بن محمد وغيره، عن جعفر بن محمد، عن علي بن العباس بن عامر، عن موسي بن هلال الکندي، عن عبدالله بن عطا، عن أبي جعفر عليه السَّلام قال: قلت له إن شيعتک بالعراق کثيرة والله ما في أهل بيتک مثلک؛ فکيف لا تخرج؟ قال: فقال: ياعبدالله بن عطاء! قد اخذت تفرش اذنيک للنوکي إي والله ما أنا بصاحبکم، قال: قلت له: فمن صاحبنا؟ قال: انظروا من عمي علي الناس ولادته؛ فذاک صاحبکم؛ إنّه ليس منا احد يشار إليه بالاصبع ويمضغ بالالسن إلا مات غيظاً أو رغم أنفه.

ورواه في «غيبة النعماني» ص167 ط جديد بسنده عن عبدالله بن عطّار.

79 ـ الکافي: ج1 ص277

محمد بن يحيي، عن جعفر بن محمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن عبدالله،



[ صفحه 190]



عن محمد بن الفرج قال: کتب إليّ أبو جعفر عليه السَّلام: إذا غضب الله تبارک وتعالي علي خلقه نحّانا عن جوارهم.

80 ـ تفسير العياشي: ج2 ص56

عن عبدالاَعلي الجبلي (الحلبي خ ل) قال: قال أبو جعفر عليه السَّلام: يکون لصاحب هذا الاَمر غيبة في بعض هذه الشعاب ـ ثمَّ أومأ بيده إلي ناحية ذي طوي ـ حتي إذا کان قبل خروجه بليلتين انتهي المولي الذي يکون بين يديه حتي يلقي بعض أصحابه، فيقول: کم أنتم ههنا؟ فيقولون نحو من أربعين رجلاً فيقول: کيف أنتم لو قد رأيتم صاحبکم؟ فيقولون: والله لو يأوي بنا الجبال لآويناها معه ثمَّ يأتيهم من القابلة فيقول لهم: أشيروا إلي ذوي أسنانکم وأخيارکم عشرة، فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتي يأتون صاحبهم ويعدهم إلي الليلة الّتي تليها.

ثمَّ قال ابو جعفر: والله لکأنّي أنظر إليه وقد أسند ظهره إلي الحجر، ثمَّ ينشد الله حقّه ثم يقول: يا أيّها الناس من يحاجّني في الله فأنا أولي الناس بالله يا أيّها الناس من يحاجّني في آدم فأنا أولي النّاس بآدم، يا أيّها الناس من يحاجّني في نوح فأنا أولي النّاس بنوح، يا أيّها الناس من يحاجّني في إبراهيم فأنا أولي النّاس بإبراهيم، أيّها الناس من يحاجّني في موسي فأنا أولي النّاس بموسي، أيّها الناس [من يحاجّني في عيسي فأنا أولي النّاس بعيسي، يا أيّها الناس من يحاجّني في محمد صلّي الله عليه وآله وسلّم فأنا أولي النّاس بمحمد، يا أيّها الناس] من يحاجّني في کتاب الله فأنا أولي النّاس بکتاب الله.

ثمَّ ينتهي إلي المقام فيصلّي عنده رکعتين ثمَّ ينشد الله حقّه.

قال أبو جعفر عليه السَّلام: هو والله المضطرَ في کتاب الله وهو قول الله «أمّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويکشف السوء ويجعلکم خلفاء الاَرض» وجبرئيل علي الميزاب في صورة طائر أبيض، فيکون أوّل خلق الله يبايعه جبرئيل ويبايعه الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا.



[ صفحه 191]



قال: قال أبو جعفر عليه السَّلام: فمن ابتلي في المسير وافاه في تلک الساعة، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه.

ثمّ قال: هو والله قول عليّ بن أبي طالب عليه السَّلام: المفقودون عن فرشهم وهو قول الله «واستبقوا الخيرات أينما تکونوا يأت بکم الله جميعاً» [1] أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً، قال: هم والله الامّة المعدودة التي قال الله في کتابه (ولئن أخّرنا عنهم العذاب إلي امّة معدودة) [2] قال: يجتمعون في ساعة واحدة قزعاً کقزع الخريف، فيصبح بمکّة، فيدعو الناس إلي کتاب الله وسنّة نبيّه صلّي الله عليه وآله وسلّم فيجيبه نفر يسير، ويستعمل علي مکّة، ثمَّ يسير فيبلغه أن قد قتل عامله فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة لايزيد علي ذلک شيئاً يعني السبي.

ثمَّ ينطلق فيدعو الناس إلي کتاب الله وسنّة نبيّه عليه وآله السَّلام، والولاية لعليّ بن أبي طالب عليه السَّلام والبراءة من عدوِّه، ولا يسمّي أحداً حتّي ينتهي إلي البيداء، فيخرج إليه جيش السفيانيّ فيأمر الله الاَرض فيأخذهم من تحت أقدامهم وهو قول الله «ولو تري إذ فزعوا فلا فوت واُخذوا من مکان قريب وقالوا آمنّا به» [3] يعني بقائم آل محمَّد «وقد کفروا به» يعني بقائم آل محمد إلي آخر السورة.

فلا يبقي منهم إلا رجلان يقال لهما وترو وتيرة من مراد، وجوههما في أقفيتهما يمشيان القهقري يخبران الناس بما فعل بأصحابهما.

ثمَّ يدخل المدينة فيغيب عنهم عند ذلک قريش، وهو قول عليّ بن أبي طالب عليه السَّلام: «والله لودَّت قريش أي عندها موقفاً واحداً جزر بکلِّ ما ملکت وکلِّ ما طلعت عليه الشمس أو غربت» ثمَّ يحدث حدثاً فاذا هو فعل ذلک قالت قريش: اخرجوا بنا إلي هذه الطاغية، فوالله أن لو کان محمَّديّاً ما فعل، ولو کان علويّاً ما فعل ولو کان فاطميّاً ما فعل، فيمنحه الله أکتافهم، فيقتل المقاتلة ويسبي الذرِّيّة ثمَّ ينطلق حتّي ينزل الشقرة فيبلغه أنّهم قد قتلوا عامله فيرجع إليهم فيقتلهم مقتلة ليس



[ صفحه 192]



قتل الحرة إليها بشيء ثمَّ ينطلق يدعو الناس إلي کتاب الله وسنّة نبيّه، والولاية لعليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، والبراءة من عدوِّه، حتي إذا بلغ إلي الثعلبيّة قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشدّ الناس ببدنه، وأشجعهم بقلبه ما خلا صاحب هذا الامر فيقول: يا هذا ما تصنع؟ فوالله إنّک لتجفل النّاس إجفال النعم أفبعهد من رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم أم بماذا؟ فيقول المولي الّذي ولّي البيعة: والله لتسکتن أو لاَضربنّ الّذي فيه عيناک.

فيقول [له] القائم: اسکت يا فلان إي والله إنَّ معي عهداً من رسول الله هات لي [يا] فلان العيبة أو الطيبة أو الزنفليجة فيأتيه بها فيقرؤه العهد من رسول الله فيقول: جعلني الله فداک أعطني رأسک اُقبّله فيعطيه رأسه، فيقبّل بين عينيه ثمّ يقول: جعلني الله فداک، جدِّد لنا بيعة فيجدِّد لهم بيعة.

قال أبو جعفر عليه السَّلام: لکأنّي أنظر إليهم مصعدين من نجف الکوفة ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً کأنَّ قلوبهم زبر الحديد، جبرئيل عن يمينه، وميکائيل عن يساره، يسير الرُّعب أمامه شهراً وخلفه شهراً، أمدَّه الله بخمسة آلاف من الملائکة مسوَّمين حتّي إذا صعد النجف قال لاَصحابه: تعبّدوا ليلتکم هذه، فيبيتون بين راکع وساجد، يتضرَّعون إلي الله حتّي اذا أصبح قال: خذوا بنا طريق النخيلة وعلي الکوفة خندق مخندق قلت: خندق محندق؟ قال: إي والله حتّي ينتهي إلي مسجد إبراهيم عليه السَّلام بالنخيلة، فيصلّي فيه رکعتين فيخرج إليه من کان بالکوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفيانيّ فيقول لاَصحابه: استطردوا لهم ثمَّ يقول: کرُّوا عليهم؛ قال أبو جعفر عليه السَّلام [و] لا يجوز والله الخندق منهم مخبر.

ثمَّ يدخل الکوفة فلا يبقي مؤمن إلا کان فيها أوحنَّ إليها، وهو قول أمير المؤمنين عليّ عليه السَّلام ثمَّ يقول لاَصحابه: سيروا إلي هذه الطاغية، فيدعوا إلي کتاب الله وسنّة نبيّه صلّي الله عليه وآله وسلّم، فيعطيه السفيانيُّ من البيعة سلماً، فيقول له کلب وهم أخواله: ما هذا؟ ما صنعت؟ والله ما نبايعک علي هذا أبداً، فيقول: ما أصنع؟ فيقولون: استقبله ثمَّ يقول له القائم صلّي الله عليه: خذ حذرک



[ صفحه 193]



فانّني أدَّيت إليک وأنا مقاتلک، فيصبح فيقاتلهم، فيمنحه الله أکتافهم ويأخذ السفيانيّ أسيراً فينطلق به [و] يذبحه بيده.

ثمَّ يرسل جريدة خيل إلي الرُّوم ليستحضروا بقيّة بني اُميّة فاذا انتهوا إلي الرُّوم قالوا: أخرجوا إلينا أهل ملّتنا عندکم فيأبون ويقولون: والله لا نفعل فيقول الجريدة: والله لو أمرنا لقاتلناکم، ثمَّ يرجعون إلي صاحبهم، فيعرضون ذلک عليه، فيقول: انطلقوا فأخرجوا إليهم أصحابهم فانّ هؤلاء قد أتوا بسلطان عظيم وهو قول الله (فلمّا أحسّوا بأسنا إذا هم منها يرکضون، لا ترکضوا وارجعوا إلي ما اُترفتم فيه ومساکنکم لعلّکم تسئلون) قال: يعني الکنوز الّتي کنتم تکنزون (قالوا ياويلنا إنّا کنّا ظالمين، فما زالت تلک دعواهم حتّي جعلناهم حصيداً خامدين) [4] لا يبقي منهم مخبر.

ثمَّ يرجع إلي الکوفة فيبعث الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً إلي الآفاق کلّها فيمسح بين أکنافهم وعلي صدورهم، فلا يتعايون في قضاء ولا تبقي أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له وأنَّ محمَّداً رسول الله وهو قوله (وله أسلم من في السموات والاَرض طوعاً وکرهاً وإليه ترجعون) [5] ولا يقبل صاحب هذا الاَمر الجزية کما قبلها رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم، وهو قول الله (وقاتلوهم حتّي لا تکون فتنة ويکون الدين کلّه لله) [6] .

قال أبو جعفر عليه السَّلام: يقاتلون والله حتّي يوحّد الله ولا يشرک به شيء وحتّي تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب ولا ينهاها أحد، ويخرج الله من الاَرض بذرها، وينزل من السماء قطرها، ويخرج الناس خراجهم علي رقابهم إلي المهديّ، ويوسّع الله علي شيعتنا، ولولا ما يدرکهم من السعادة، لبغوا.

فبينا صاحب هذا الاَمر قد حکم ببعض الاَحکام، وتکلّم ببعض السنن إذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه، فيقول لاَصحابه: انطلقوا، فيلحقونهم في التمّارين فيأتونه بهم أسري، فيأمر بهم فيذبحون؛ وهي آخر خارجة يخرج علي قائم



[ صفحه 194]



آل محمَّد صلّي الله عليه وآله.

ونقله في غيبة النعماني ص181 ط جديد عن ابن عقدة، عن محمَّد بن عليّ، عن ابن بزيع: وحدثني غير واحد عن منصور بن يونس، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي جعفر عليه السَّلام مثله إلي قوله: (ويجعلکم خلفاء الاَرض) [7] .

81 ـ کمال الدين: ج1 ص329 ونقله في البحار: ج51 ص218

حدثنا علي بن احمد بن محمد بن عمران قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الکوفي قال حدثنا موسي بن عمران النخعي عن الحسين بن يزيد النوفليّ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السَّلام: يقول: في صاحب الاَمر سنّة من موسي وسنّة من عيسي وسنّة من يوسف وسنّة من محمد صلّي الله عليه وآله وسلّم فأمّا من موسي فخائف يترقّب، وأمّا من محمد صلّي الله عليه وآله وسلّم فالقيام بسيرته وتبين آثاره ثمَّ يضع سيفه علي عاتقه ثمانية أشهر ولا يزال يقتل أعداء الله حتي يرضي الله قلت: وکيف يعلم أنَّ الله عزّوجلّ قد رضي قال: يلقي الله عزّوجلّ في قلبه الرحمة.

وروي عن عبدالواحد بن محمد، عن أبي عمير، عن محمد بن مسعود، عن علي بن محمد القمّي، عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي أحمد الاَزديّ، عن ضريس الکناسيّ قال: سمعت أبا جعفر عليه السَّلام يقول: إنَّ صاحب هذا الاَمر فيه سنّة من يوسف: ابن أمة سوداء يصلح الله أمره في ليلة واحدة.

82 ـ کمال الدين: ج1 ص287 ونقله في البحار: ج51 ص72

حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري قال حدثنا حمدان بن



[ صفحه 195]



سليمان النيسابوري عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن الباقر، عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين قال: قال رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم: المهديّ من ولدي تکون له غيبة وحيرة تصلُّ فيها الاُمم يأتي بذخيرة الاَنبياء فيملأَها عدلاً وقسطاً کما ملئت جوراً وظلماً.

83 ـ کمال الدين: ج1 ص286 وفي البحار: ج51 ص72

حدثنا محمّد بن الحسن قال حدثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن جمهور، عن فضالة، عن معاوية بن وهب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: طوبي لمن أدرک قائم أهل بيتي وهو يأتمُّ به في غيبته قبل قيامه ويتولّي أولياءه ويعادي أعداءه ذلک من رفقائي وذوي مودّتي وأکرم أُمتي عليّ يوم القيامة.

84 ـ غيبة النعماني ص176 ط جديد حدثنا علي بن أحمد بن عبيدالله بن موسي العلوي عن أحمد بن الحسن عن أبيه عن ابن بکير عن زرارة عن عبدالملک ابن اعين قال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: إنّ للقائم غيبة قبل ان يقوم قلت: ولم، قال: يخاف ـ وأومأ بيده الي بطنه ـ يعني القتل.

85 ـ ويدل عليه الحديث الآتي في الفصل السابع عشر، رقم ـ 6 ـ عن أُم هاني عن أبي جعفر بن علي عليه السلام.

86 ـ ويدل عليه الحديث الآتي في الفصل العاشر، الحديث عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام.


پاورقي

[1] البقرة: 148.

[2] هود: 8.

[3] السبأ: 51.

[4] سورة الانبياء: الآية 15.

[5] سورة آل عمران: الآية 83.

[6] سورة الانفال: الآية 39.

[7] سورة النمل: الآية 62.