بازگشت

مقدمة الطبعة الثانية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما کنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله. والصلاة والسّلام علي خاتم النبيِّين واله الطاهرين الائمة المعصومين، لا سيّما الاِمام المنتظر عجل الله تعالي فرجه الشريف.

وبعد فقد تزايد الاهتمام في الآونة الاَخيرة بموضوع الامام المهدي عليه السلام لا علي الساحة الاسلامية فحسب، وإنما تعدّاه الي الساحة العالمية.

إنّ هذه الشخصيّة المعصومة الفذّة والمدّخرة لقيادة البشريّة بأجمعها ليخرجها من ظلمات الجور الي أنوار العدل، حريّة بإن تکون موضع الاهتمام منذ زمن بعيد لما تحمله من آمال وأحلام أجيال الانسانيّة المعذبة عبر التاريخ.

بل ينبغي أن تتخطي مرحلة الاطلاع والمعرفة الي حالة تعيش فيها الانتظار لمنقذها الغائب المرتقب، وتهّيء الاَرضية الملائمة لخروجه الميمون ليملأَ الاَرض عدلاً وقسطاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.

وبما أنّ شخصيّة الاِمام منتظر «عجل الله تعالي فرجه الشريف» ودوره التاريخي لاخلاف فيه بين المسلمين، وانّما وقعت الشبهات وأثيرت الشکوک حول مسألة من هو المهدي؟ ونسبه الشريف وهذا محور أساسي في بحث الشخصيّة تتمرکز حولها مجموعة من الموضوعات الحيوية.

لذا جاء هذا الکتاب ليلقي الاَضواء حول هذا المسألة، ويجلو الباطل عنها، اعتماداً علي المصادر المعتبرة عند الفريقين، ومن هنا أيضاً کانت الحاجة ماسة في الوقت الحاضر لاِعادة طبع هذا الکتاب منقّحاً ومزيداً عليه ما فاتني إيراده فيه من



[ صفحه 6]



الروايات في طبعته السابقة.

علي الرغم من عدم استيعاب جميع الروايات الواردة في المقام، لانها کثيرة لا تعد ولا تحصي، ولکن بما ذکرنا يحصل المقصود وبه کفاية وغني.

وفي الختام نسأل الله عزّ وجلّ أن يعجّل في فرجه وأن يقرّ عيوننا برؤيته ويجعلنا في زمرة أنصاره آمين يا رب العالمين.

هذا وجدير ان أشکر من جهود حجة الاسلام السيد فتاح المرتضوي دامت تأييداته لإعانتي علي استخراج بعض مصادر الکتاب، وکذا من حجج الاسلام الميرزا علي الرباني التبريزي والسيّد أبو محمَّد المرتضوي والسيّد علي الموسوي دامت تأييداتهم علي مساعدتي في تجديد النظر وتکميله ثانياً وحجة الاسلام السيّد محسن الحسيني الاميني علي التحقيق والتصحيح والاشراف علي طبع هذا الکتاب المبارک وأسأل الله أن يؤيّدهم ويوفّقهم في خدمة المولي روحي وأرواح العالمين له الفداء والحمد لله رب العالمين وصلّي الله عليه وعلي آبائه أجمعين.

في ربيع الثاني سنة 1405 هـ

قم المحميّة ـ ابو طالب التجليل



[ صفحه 7]