بازگشت

مقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام علي رسوله محمّد وآله الائمة الطاهرين سيّما الاِمام المهدي (عج) أمل المنتظرين.

وبعد، فإنّ الاعتقاد بوجود المصلح العالمي لا يختصّ بالشيعة فحسب بل هو موجود في أغلب الاَديان والمذاهب، ولکن کلاًّ منهم يفسّر ذلک ضمن إطار رؤيته المختصّة به، وأمّا المسلمون فقد اتّفقوا علي ظهور مصلح من سلالة النبي صلي الله عليه آله وسلم يملأ الاَرض قسطاً وعدلاً اسمه المهدي (عج) لما رووه ـ متواتراً ـ عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم ولکنهم اختلفوا في: مَن هو المهدي عليه السلام؟ وللشيعة الاِماميّة الاَدلّة الروائية والتاريخية القاطعة علي أنّه ابن الاِمام الحسن العسکري عليه السلام حادي عشر ائمة الشيعة الذي ينتهي نسبه الي الحسين بن علي أبي طالب عليهم السلام.

وقد بذل العلماء ـ شکر الله سعيهم ـ الجهد الکثير لاِثبات ذلک فألّفوا کتباً عديدة، ومنها هذا السفر الجليل الذي قام مشکوراً بتأليفه حجة الاِسلام والمسلمين الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي حيث سرد فيه الروايات الواردة من الفريقين حول تعيين المهدي عليه السلام ثمّ الروايات الواردة عن الائمة عليهم السلام: واحداً بعد واحد.

وقد رأت المؤسسة إعادة طبع الکتاب ثانيةَ تعميماً للفائدة سائلة الله عزّ اسمه أن يوفّقها والاستاذ المؤلّف لخدمة الاِسلام والمسلمين إنّه نعم الموفّق المعين.

مؤسّسة النشر الاِسلامي

التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة



[ صفحه 4]