بازگشت

ان الائمة يحکمون بالعدل کما أمرهم الله تعالي


1497 - (الامام الباقر عليه السلام) ألم تر إلي الذين أوتوا نصيبا من الکتاب

يؤمنون بالجبت والطاغوت - فلان وفلان - ويقولون للذين کفروا هؤلاء

أهدي من الذين آمنوا سبيلا ـ ويقول ـ الائمة الضالة والدعاة إلي النار

هؤلاء أهدي من آل محمد وأوليائهم سبيلا - أولئک الذين لعنهم الله ومن

يلعن الله فلن تجد له نصيرا، أم لهم نصيب من الملک - يعني الامامة

والخلافة - فإذا لا يؤتون الناس نقيرا. نحن الناس الذين عني الله.

والنقير النقطة التي رأيت في وسط النواة.

أم يحسدون الناس علي ما آتيهم الله من فضله، فنحن المحسودون علي

ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله جميعا. فقد آتينا آل إبراهيم الکتاب

والحکمة وآتيناهم ملکا عظيما، يقول: فجعلنا منهم الرسل والانبياء

والائمة، فکيف يقرون بذلک في آل إبراهيم وينکرونه في آل محمد

صلي الله عليه وآله؟! فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وکفي بجهنم

سعيرا، إلي قوله وندخلهم ظلا ظليلا.

قال قلت: قوله في آل إبراهيم: وآتيناهم ملکا عظيما، ما الملک

العظيم؟ قال: أن جعل منهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن

عصاهم عصي الله، فهو الملک العظيم.

قال ثم قال: إن الله يأمرکم أن تؤدوا الامانات إلي أهلها، إلي سميعا

بصيرا، قال: إيانا عني أن يؤدي الاول منا إلي الامام الذي بعده الکتب

والعلم والسلاح.

وإذا حکمتم بين الناس أن تحکموا بالعدل، الذي في أيديکم، ثم قال

للناس: يا أيها الذين آمنوا، فجمع المؤمنين إلي يوم القيمة. أطيعوا

الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منکم، إيانا عني خاصة فإن خفتم تنازعا

في الامر فارجعوا إلي الله وإلي الرسول وأولي الامر منکم، هکذا

نزلت، وکيف يأمرهم بطاعة أولي الامر ويرخص لهم في منازعتهم، إنما

قيل ذلک للمأمورين الذين قيل لهم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي

الامر منکم. [1] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: العياشي: ج 1 ص 246 ح 153 - عن بريد بن معاوية، قال: کنت عند أبي جعفر

عليه السلام فسألته عن قول الله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منکم)، قال

فکان جوابه أن قال: -

وفيها: بريد العجلي، عن أبي جعفر عليه السلام، مثله سواء، وزاد فيه أن تحکموا بالعدل

إذا ظهرتم، أن تحکموا بالعدل إذا بدت في أيديکم.

-: الکافي: ج 1 ص 205 ح 1 - الحسين بن محمد بن عامر الاشعري، عن معلي بن محمد

قال: حدثني الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي

قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي

الامر منکم) فکان جوابه: - کما في العياشي بتفاوت إلي قوله: (إن الله کان عزيزا

حکيما).

وفي: ص 206 ح 5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن

أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام): - بعضه.

وفي: ص 276 ح 1 - آخره، کما في العياشي، بتفاوت يسير، بسنده الاول.

-: البرهان: ج 1 ص 381 ح 4 - عن رواية الکافي الثالثة وليس في سنده معلي بن محمد.

وفي: ص 384 ح 16 - عن العياشي.

-: البحار: ج 23 ص 289 ح 17 - عن العياشي.

-: نور الثقلين: ج 1 ص 497 ح 328 - عن الکافي، إلي قوله.. يوم القيامة بطاعتنا.