بازگشت

کيف يؤخذ جيش السفياني


1801 - (ابن عباس) هو جيش السفياني، قال: من أين أخذ؟ قال: من

تحت أرجلهم. [1] .

1802 - (النقاش المقري) نزلت - يعني هذه الآية - في السفياني، وذلک أنه

يخرج من الوادي اليابس في أخواله، وأخواله من کلب، يخطبون علي

منابر الشام، فإذا بلغوا عين التمر محا الله تعالي الايمان من قلوبهم،

فتجوز حتي ينتهوا إلي جبل الذهب، فيقاتلون قتالا شديدا فيقتل السفياني

سبعين ألف رجل، عليهم السيوف المحلاة، والمناطق المفضضة.

ثم يدخل الکوفة، فيصير أهلها ثلاث فرق، فرقة تلحق به وهم أشر خلق

الله تعالي، وفرقة تقاتله وهم عند الله تعالي شهداء، وفرقة تلحق

الاعراب، وهم العصاة.

ثم يغلب علي الکوفة فيفتض أصحابه ثلاثين ألف عذراء، فإذا أصبحوا

کشفوا شعورهن، وأقاموهن في السوق يبيعونهن، فعند ذلک کم من

لا طمة خدها، کاشفة شعرها، بدجلة أو علي شاطئ الفرات.

فيبلغ الخبر اهل البصرة، فيرکبون إليهم في البر والبحر، فيستنقذون

أولئک النساء من أيديهم.

فيصيرون - أصحاب السفياني - ثلاث فرق، فرقة تسير نحو الري، وفرقة

تبقي في الکوفة، وفرقة تأتي المدينة، وعليهم رجل من بني زهرة،

فيحاصرون أهل المدينة، فيقبلون جميعا. فيقتل بالمدينة مقتلة عظيمة

حتي يبلغ الدم الرأس المقطوع، ويقتل رجل من أهل بيت النبي صلي الله

عليه وسلم، وامرأة واسم الرجل محمد، ويقال اسمه علي، والمرأة

فاطمة، ف يصلبونهما عراة. فعند ذلک يشتد غضب الله تعالي عليهم،

ويبلغ الخبر إلي ولي الله تعالي، فيخرج من قرية من قري جرش، في

ثلاثين رجلا، فيبلغ المؤمنين خروجه، فيأتونه من کل أرض، يحنون

إليه کما تحن الناقة إلي فصيلها، فيجئ فيدخل مکة، وتقام الصلاة،

فيقولون: تقدم يا ولي الله. فيقول: لا أفعل، أنتم الذين نکثتم

وغدرتم.

فيصلي بهم رجل، ثم يتداعون عليه بالبيعة تداعي الابل الهيم يوم

ورودها حياضها، فيبايعونه.

فإذا فرغ من البيعة تبعه الناس، ثم يبعث خيلا إلي المدينة، عليهم رجل

من أهل بيته ليقاتل الزهري، فيقتل من کلا الفريقين مقتلة عظيمة، ثم

يرزق الله تعالي وليه الظفر فيقتل الزهري، ويقتل أصحابه، فالخائب

يومئذ من خاب من غنيمة کلب ولو بعقال.

فإذا بلغ الخبر السفياني خرج من الکوفة في سبعين ألفا، حتي إذا بلغ

البيداء عسکر بها، وهو يريد قتال ولي الله، وخراب بيت الله، فبينما هم

کذلک بالبيداء إذ نفر فرس لرجل من العسکر، فخرج الرجل في طلبه،

وبعث الله إليه جبريل فضرب الارض برجله ضربة، فيخسف الله تعالي

بالسفياني وأصحابه ويرجع الرجل يقود فرسه، فيستقبله جبريل

عليه السلام، فيقول: ما هذه الضجة في العسکر؟ فيضربه جبريل

عليه السلام بجناحه، فيحول وجهه مکان القفا، ثم يمشي القهقري.

فهذه الآية نزلت فيهم: ولو تري إذ فزعوا فلا فوت فلا يفوتون وأخذوا

من مکان قريب يقول من تحت أقدامهم. [2] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: الطبري - علي مافي الدر المنثور، ولم نجده في تفسيره.

-: ابن المنذر - علي ما في الدر المنثور.

-: ابن أبي حاتم - علي ما في الدر المنثور.

-: الدر المنثور: ج 5 ص 240 - وقال وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن

ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ولو تري إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مکان قريب،

قال: -

-: منهج الصادقين: ج 7 ص 421 - کما في الدر المنثور، مرسلا عن ابن عباس.

[2] المصادر:

-: عقد الدرر: ص 76 ب 4 ف 2 - وذکر الامام أبوبکر محمد بن الحسن النقاش المقري في

تفسيره قال: -.