في خروج السفياني في الشام
1796 - (أمير المؤمنين عليه السلام).. فإذا کان ذلک خرج ابن آکلة الاکباد
علي أثره ليستولي علي منبر دمشق، فإذا کان ذلک فانتظروا خروج
المهدي.
وقد قال بعض الناس إن هذا قد مضي وذلک خروج زياد بن عبدالله بن
خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بحلب وبيضوا ثيابهم وأعلامهم
وادعوا الخلافة فبعث أبو العباس عبدالله (بن محمد) بن علي بن
عبدالله بن عباس أبا جعفر إليهم فاصطلموهم عن آخرهم. ويزعم
آخرون أن لهذا الموعود شابا وصفه لم يوجد لزياد بن عبدالله، ثم
ذکروا أنه من ولد يزيد بن معاوية عليهما اللعنة بوجهه آثار الجدري،
وبعينه نکتة بياض، يخرج من ناحية دمشق ويثيب خيله وسراياه في البر
والبحر فيبقرون بطون الحبالي وينشرون الناس بالمناشير ويطبخونهم في
القدور، ويبعث جيشا له إلي المدينة فيقتلون ويأسرون ويحرقون ثم
ينبشون عن (قبر) النبي صلي الله عليه وآله وقبر فاطمة عليها السلام، ثم
يقتلون کل من أسمه محمد وفاطمة ويصلبونهم علي باب المسجد فعند
ذلک يشتد غضب الله عليهم فيخسف بهم الارض، وذلک قوله تعالي
(ولو تري إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مکان قريب) أي من تحت
أقدامهم. وفي خبر آخر أنهم يخربون المدينة حتي لا يبقي رائح ولا
سارح. [1] .
پاورقي
[1] المصادر:
-: البدء والتاريخ: ج 2 ص 177 - وفيها خبر عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في ذکر
الفتن بالشام قال: -
-: خريدة العجائب وفريدة الغرائب، سراج الدين أبوحفص عمر بن الوردي: ص 258 - کما في
البدء والتاريخ بتفاوت.
ملاحظة: واضح أن للمؤلف في ضمن کلامه عدة أحاديث عن علي عليه السلام.