لقاء المهدي بأصحابه في مکة و خطبته
1739 - (الامام الباقر عليه السلام) يکون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض
هذه الشعاب، ثم أومأ بيده إلي ناحيه ذي طوي، حتي إذا کان قبل
خروجه بليلتين، انتهي المولي الذي يکون بين يديه حتي يلقي بعض
أصحابه، فيقول: کم أنتم هاهنا؟ فيقولون: نحو من أربعين رجلا،
فيقول: کيف أنتم لو قد رأيتم صاحبکم؟ فيقولون: والله لو يأوي بنا
الجبال لاويناها معه.
ثم يأتيهم من القابلة القابل خ. فيقول لهم: أشيروا إلي ذوي
أسنانکم وأخيارکم عشيرة، فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتي يأتوا
صاحبهم، ويعدهم إلي الليلة التي تليها.
ثم قال أبوجعفر: والله لکأني أنظر إليه وقد أسند ظهره إلي الحجر، ثم
ينشد الله حقه، ثم يقول:
يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولي الناس بالله، ومن يحاجني في آدم
فأنا أولي الناس بآدم.
يا أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولي الناس بنوح.
يا أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فأنا أولي بإبراهيم.
يا أيها الناس من يحاجني في موسي فأنا أولي الناس بموسي.
يا أيها الناس من يحاجني في عيسي فأنا أولي الناس بعيسي.
يا أيها الناس من يحاجني في محمد فأنا أولي الناس بمحمد صلي الله
عليه وآله.
يا أيها الناس من يحاجني في کتاب الله، فأنا أولي الناس بکتاب الله.
ثم ينتهي إلي المقام فيصلي (عنده) رکعتين، ثم ينشد الله حقه.
قال أبوجعفر عليه السلام: هو والله المضطر في کتاب الله، وهو قول
الله: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويکشف السوء ويجعلکم خلفاء
الارض) وجبرئيل علي الميزاب، في صورة طاير أبيض. فيکون أول
خلق الله يبايعه جبرئيل، ويبايعه الثلثمائة والبضعة العشر رجلا. [1] .
وقد تقدم مع مصادره في البقرة 148.
پاورقي
[1] المصادر:
-: العياشي: ج 2 ص 56 ح 49 - عن عبدالاعلي الجبلي (الحلبي) قال: قال أبوجعفر
عليه السلام: -.