ان بعض أعداء المهدي يهربون إلي بلاد الروم
1674 - (الامام الباقر عليه السلام) إذا قام القائم وبعث إلي بني أمية بالشام،
فهربوا إلي الروم، فيقول لهم الروم: لا ندخلنکم حتي تتنصروا،
فيعلقون في أعناقهم الصلبان، فيدخلونهم.
فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم طلبوا الامان والصلح، فيقول
أصحاب القائم: لا نفعل حتي تدفعوا إلينا من قبلکم منا.
قال: فيدفعونهم إليهم، فذلک قوله: (لا ترکضوا وارجعوا إلي ما
أترفتم فيه ومساکنکم لعلکم تسئلون) قال: يسألهم عن الکنوز وهو أعلم
بها. قال: فيقولون (يا ويلنا إنا کنا ظالمين. فما زالت تلک دعواهم
حتي جعلناهم حصيدا خامدين) بالسيف. [1] .
1675 - (الامام الباقر عليه السلام) لکأني أنظر إليهم يعني القائم عليه السلام
وأصحابه مصعدين من نجف الکوفة ثلثمائة وبضعة عشر رجلا کأن قلوبهم
زبر الحديد جبرئيل عن يمينه، وميکائيل عن يساره، يسير الرعب أمامه
شهرا وخلفه شهرا أمده الله بخمسة آلاف من الملائکة مسومين.
حتي إذا صعد النجف قال لاصحابه: تعبدوا ليلتکم هذه فيبيتون بين
راکع وساجد، يتضرعون إلي الله حتي إذا أصبح قال: خذوا بنا طريق
النخيلة، وعلي الکوفة جند مجند، قلت: جند مجند؟ قال: إي والله
حتي ينتهي إلي مسجد إبراهيم عليه السلام بالنخيلة، فيصلي فيه رکعتين،
فيخرج إليه من کان بالکوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفياني،
فيقول لاصحابه: استطردوا لهم، ثم يقول کروا عليهم. قال أبوجعفر
عليه السلام ولا يجوز والله الخندق منهم مخبر، ثم يدخل الکوفة فلا
يبقي مؤمن إلا کان فيها أو حن إليها، وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام
يقول لاصحابه سيروا إلي هذه الطاغية، فيدعوه إلي کتاب الله وسنة نبيه
صلي الله عليه وآله فيعطيه السفياني من البيعة سلما، فيقول له کلب وهم
أخواله: هذا ماصنعت! والله ما نبايعک علي هذا أبدا، فيقول ما
أصنع؟ فيقولون استقبله فيستقبله، ثم يقول له القائم: خذ حذرک فإنني
أديت إليک، وأنا مقاتلک، فيصبح فيقتلهم فيمنحه الله أکتافهم.
ويأخذ السفياني أسرا فينطلق به يذبحه بيده.
ثم يرسل جريدة خيل إلي الروم فيستحضرون بقية بني أمية، فإذا انتهوا
إلي الروم قالوا: أخرجوا إلينا أهل ملتنا عندکم فيأبون، ويقولون:
والله لا نفعل فيقول الجريدة: والله لو أمرنا لقاتلناکم، ثم ينطلقون إلي
صاحبهم فيعرضون ذلک عليه فيقول: انطلقوا فأخرجوا إليهم أصحابهم،
فإن هؤلاء قد أتوا بسلطان ـ عظيم ـ، وهو قول الله (فلما أحسوا بأسنا
إذا هم منها يرکضون لا ترکضوا وارجعوا إلي ما أترفتم فيه ومساکنکم
لعلکم تسئلون) قال يعني الکنوز التي کنتم تکنزون، قالوا يا ويلنا إنا
کنا ظالمين فما زالت تلک دعويهم حتي جعلناهم حصيدا خامدين لا
يبقي منهم مخبر. [2] .
وقد تقدم مع مصادره في البقرة - 148.
پاورقي
[1] المصادر:
-: الکافي: ج 8 ص 51 ح 15 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن
ميمون عن بدر بن الخليل الاسدي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله
عزوجل: فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يرکضون لا ترکضوا وارجعوا إلي ما أترفتم فيه
ومساکنکم لعلکم تسألون، قال: -
-: تأويل الآيات: ج 1 ص 326 ح 8 کما في الکافي، عن محمد بن يعقوب.
-: الصافي: ج 3 ص 332 - عن الکافي بتفاوت يسير، وفيه وهو سعيد بن عبدالملک الاموي
صاحب نهر سعيد بالرحبة.
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 450 ب 32 ح 55 - کما في الکافي بتفاوت يسير، عن محمد بن
يعقوب إلي قوله فيدفعونهم إليهم.
-: المحجة: ص 138 - کما في الکافي، عن محمد بن يعقوب، بتفاوت يسير.
-: البرهان: ج 3 ص 53 ح 1 - عن الکافي بتفاوت يسير، وفيه:. وهو سعيد بن
عبدالملک الاموي صاحب سعيد بالرحبة.
-: البحار: ج 52 ص 377 ب 27 ح 180 - عن الکافي، بتفاوت يسير.
-: نور الثقلين: ج 3 ص 414 ح 14 - عن الکافي، بتفاوت يسير وفيه.. وهو سعيد بن
عبدالملک الاموي صاحب نهر سعيد بالرحبة.
[2] المصادر:
-: العياشي: ج 2 ص 59 - 60 ح 49 - عن عبدالاعلي الجبلي (الحلبي) قال: قال أبوجعفر
عليه السلام: -.