في أسماء بلدان أصحاب المهدي و توافدهم إلي مکة
1458 - (الامام الصادق عليه السلام) والله لقد کان يعرفهم بأسمائهم وأسماء
آبائهم وقبائلهم رجلا فرجلا، ومواضع منازلهم ومراتبهم. فکلما عرفه
أمير المؤمنين عرفه الحسن، وکلما عرفه الحسن فقد صار علمه إلي
الحسين، وکلما عرفه الحسين فقد عرفه علي بن الحسين، وکلما علمه
علي بن الحسين فقد صار علمه إلي محمد بن علي، وکلما قد علمه
محمد بن علي فقد علمه وعرفه صاحبکم - يعني نفسه -.
قال أبوبصير قلت مکتوب؟ قال فقال ا بوعبدالله مکتوب في کتاب،
محفوظ في القلب، مثبت في الذکر لا ينسي. قال قلت جعلت فداک
أخبرني بعددهم وبلدانهم ومواضعهم فذاک يقتضي من أسمائهم قال فقال
إذا کان يوم الجمعة بعد الصلاة فأتني قال فلما کان يوم الجمعة أتيته فقال
يا أبا بصير أتيتنا لما سألتنا عنه قلت نعم جعلت فداک. قال إنک لا تحفظ
فأين صاحبک الذي يکتب لک، فقلت أظن شغله شاغل وکرهت أن أتأخر
عن وقت حاجتي، فقال لرجل في مجلسه: أکتب له هذا ما أملاه رسول
الله علي أمير المؤمنين وأودعه إياه، من تسمية أصحاب المهدي وعدة
من يوافيه من المفقودين عن فرشهم وقبائلهم، والسائرين في ليلهم
ونهارهم إلي مکة، وذلک عند استماع الصوت في السنة التي يظهر فيها
أمر الله عزوجل، وهم النجباء والقضاة والحکام علي الناس: من
طاربند الشرقي رجل، وهو المرابط السياح، ومن الصامغان رجلان،
ومن أهل فرغانة رجل، ومن أهل البريد رجلان، ومن الديلم أربعة
رجال، ومن مرو الروذ رجلان، ومن مرو إثنا عشر رجلا، ومن
بيروت تسعة رجال ومن طوس خمسة رجال، ومن القريات رجلان،
ومن سجستان ثلاثة رجال، ومن الطالقان أربعة وعشرون رجلا، ومن
الجبل الغرر ثمانية رجال، ومن نيسابور ثمانية عشر رجلا، ومن هراة
اثنا عشر رجلا، ومن وشيج أربعة رجال، ومن الري سبعة رجال،
ومن طبرستان تسعة رجال ومن قم ثمانية عشر رجلا، ومن قرمس
رجلان، ومن جرجان اثنا عشر رجلا، ومن الرقة ثلاثة رجال، ومن
الرافقة رجلان، ومن حلب ثلاثة رجال، ومن سلمية خمسة رجال،
ومن طبرية رجل، ومن بافاد رجل، ومن بلبيس رجل، ومن دمياط
رجل، ومن أسوان رجل، ومن الفسطاط أربعة رجال، ومن القيروان
رجلان ومن کور کرمان ثلاثة رجال، ومن قزوين رجلان، ومن
همدان أربعة رجال، ومن جوقان رجل، ومن البدو رجل، ومن خلاط
رجل، ومن جابروان ثلاثة رجال، ومن النسوي رجل، ومن سنجار
أربعة رجال، ومن طالقان رجل، ومن سيمسياط رجل ومن نصيبين
رجل ومن حران رجل، ومن باغه رجل، ومن قابس رجل، ومن
صنعاء رجلان، ومن قارب رجل، ومن طرابلس رجلان، ومن القلزم
رجلان، ومن العبثة رجل، ومن وادي القري رجل، ومن خيبر رجل
ومن بدا رجل، ومن الحار رجل، ومن الکوفة أربعة عشر رجلا، ومن
المدينة رجلان، ومن الري رجل، ومن الحيوان رجل، ومن کوثا
رجل، ومن طهر رجل، ومن بيرم رجل، ومن الاهواز رجلان، ومن
الاصطخر رجلان، ومن الموليان رجلان، ومن الدبيلة رجل، ومن
صيدائيل رجل، ومن المدائن ثمانية رجال، ومن عکبرا رجل، ومن
حلون رجلان، ومن البصرة ثلاثة رجال، وأصحاب الکهف وهم
سبعة، والتاجران الخارجان من عانة إلي أنطاکية وغلامهما وهم ثلاثة
نفر، وا لمستأمنون إلي الروم من المسلمين وهم أحد عشر رجلا،
والنازلان بسرانديب رجلان، ومن سمند أربعة رجال، والمفقود من
مرکبه بسلاهط رجل، ومن شيراز أو قال سيراف الشک من مسعدة
رجل، والهاربان إلي السروانية من الشعب رجلان، والمتخلي بصقيلية
رجل، والطواف الطالب الحق من يخشب رجل، والهارب من عشيرته
رجل، والمحتج بالکتاب علي الناصب من سرخس رجل. فذلک
ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، بعدد أهل البدر، يجمعهم الله إلي مکة في
ليلة واحدة، وهي ليلة الجمعة فيتوافون في صبيحتها إلي المسجد
الحرام، لا يتخلف منهم رجل واحد، وينتشرون بمکة في أزقتها
يلتمسون منازل يسکنونها فينکرهم أهل مکة، وذلک أنهم لم يعلموا برفقة
دخلت من بلد من البلدان لحج أو عمرة ولا تجارة، فيقول بعضهم
لبعض إنا لنري في يومنا هذا قوما لم نکن رأيناهم قبل يومنا هذا، وليس
من بلد واحد ولا أهل بدو ولا معهم إبل ولا دواب. فبينما هم کذلک
وقد ارتابوا بهم، قد أقبل رجل من بني مخزوم يتخطي رقاب الناس
حتي يأتي رئيسهم فيقول لقد رأيت ليلتي هذه رؤيا عجيبة وإني منها خائف
وقلبي منها وجل، فيقول له أقصص رؤياک فيقول: رأيت کبة نار انقضت
من عنان السماء، فلم تزل تهوي حتي انحطت علي الکعبة فدارت فيها
فإذا هي جراد ذوات خطر کالملاحف، فأطافت بالکعبة ماشاء الله، ثم
تطايرت شرقا وغربا لا تمر ببلد إلا أحرقته، ولا بحضر إلا حطمته
فاستيقظت وأنا مذعور القلب وجل، فيقولون لقد رأيت هؤلاء فانطلق بنا
إلي الاقرع ليعبرها وهو رجل من ثقيف فقص عليه الرؤيا فيقول الاقرع
لقد رأيت عجبا، ولقد طرقکم في ليلتکم جند من جنود الله لا قوة لکم
بهم. فيقولون لقد رأينا في يومنا هذا عجبا، ويحدثونه بأمر القوم ثم
ينهضون من عنده ويهمون بالوثوب عليهم، وقد ملا الله قلوبهم منهم
رعبا وخوفا. فيقول بعضهم لبعض وهم يتآمرون بذلک: يا قوم لا
تعجلوا علي القوم إنهم لم يأتوکم بعد بمنکر، ولا أظهروا خلافا، ولعل
الرجل منهم يکون في القبيلة من قبائلکم، فإن بدا لکم منهم شر فأنتم
حيئنذ وهم. وأما القوم فإنا نراهم متنسکين وسيماهم حسنة، وهم في
حرم الله تعالي الذي لا يباح من دخله حتي يحدث به حدثا تجب
محاربتهم. فيقول المخزومي وهو رئيس القوم وعميدهم: إنا لا نأمن
أن يکون وراءهم مادة لهم، فإذا التأمت إليهم کشف أمرهم وعظم شأنهم
فنهضتموهم وهم في قلة من العدد وغرة في البلد، قبل أن تأتيهم
المادة. فإن هؤلاء لم يأتوکم مکة إلا وسيکون لهم شأن. وما أحسب
تأويل رؤيا صاحبکم إلا حقا فخلوا لهم بلدکم وأجيلوا الرأي والامر
ممکن. فيقول قائلهم إن کان من يأتيهم أمثالهم فلا خوف عليکم منهم،
فإنه لا سلاح للقوم ولا کراع ولا حصن يلجأون إليه، وهم غرباء
محتوون. فإن أتي جيش لهم ونهضتم إلي هؤلاء، وهؤلاء، وکانوا
کشربة الظمآن، فلا يزالون في هذا الکلام ونحوه حتي يحجز الليل بين
الناس، ثم يضرب الله علي أذانهم وعيونهم بالنوم، فلا يجتمعون بعد
فراقهم إلي أن يقوم القائم عليه السلام. وإن أصحاب القائم يلقي
بعضهم بعضا کأنهم يقولون وإن افترقوا عشاء والتقوا غدوة. وذلک تأويل
هذه الآية (فاستبقوا الخيرات أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا) قال أبو
بصير: قلت جعلت فداک ليس علي الارض يومئذ مؤمن غيرهم؟ قال:
بلي، ولکن هذه التي يخرج الله فيها القائم. وهم النجباء والقضاة
والحکام والفقهاء في الدين، يمسح الله بطونهم وظهورهم فلا يشتبه
عليهم حکم. [1] .
1459 - (الامام الرضا عليه السلام) وذلک والله أن لو قد قام قائمنا يجمع الله
إليه شيعتنا من جميع البلدان. [2] .
پاورقي
[1] المصادر:
-: کتاب يعقوب بن نعيم: علي ما في ملاحم ابن طاووس.
-: دلائل الامامة: ص 307 - حدثني أبوالحسين محمد بن هارون قال حدثنا أبي هارون بن
موسي بن أحمد قال حدثنا أبوعلي الحسن بن محمد النهاوندي قال حدثنا أبوجعفر محمد بن
إبراهيم بن عبدالله القمي القطان المعروف بابن الخزاز قال حدثنا محمد بن زياد، عن أبي
عبدالله الخراساني قال حدثنا أبوحسان سعيد بن جناح، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي
بصير، عن أبي عبدالله قال: قلت له: جعلت فداک هل کان أمير المؤمنين يعلم أصحاب
القائم کما کان يعلم عدتهم قال أ بوعبدالله: حدثني أبي قال: -
-: ملاحم ابن طاووس: ص 201 - 205 - فيما رأيت من عدة أصحاب القائم عليه السلام وتعيين
مواضعهم من کتاب يعقوب بن نعيم قرقارة الکاتب أبي يوسف، قال النجاشي الذي زکاه
محمد بن النجار إن يعقوب بن نعيم المذکور روي عن الرضا عليه السلام وکان جليلا في
أصحابنا ثقة، ورأينا ماننقله في نسخة عتيقة لعلها کتبت في حياته وعليه خط السعيد فضل الله
الراوندي قدس الله روحه فقال ما هذا لفظه: حدثني أحمد بن محمد الاسدي، عن سعيد بن
جناح، عن مسعدة، أن أبا بصير قال لجعفر بن محمد عليه السلام هل کان أمير المؤمنين
عليه السلام يعلم مواضع أصحاب القائم عليه السلام کما کان يعلم عدتهم؟ فقال جعفر بن
محمد عليه السلام: إي والله.. فقال جعلت فداک فکلما عرفه أمير المؤمنين. کلما عرفه
الحسين فقد صار علمه إليکم فأخبرني جعلت فداک؟ فقال جعفر عليه السلام إذا کان يوم
الجمعة بعد الصلاة فأتني، فأتيته فقال أين صاحبک الذي يکتب لک... أکتب له بسم الله
الرحمن الرحيم وفي نصه تفاوت عن دلائل الامامة وقد أوردناه في أحاديث الصادق عليه السلام.
-: البرهان: ج 1 ص 163 ح 9 - کما في دلائل الامامة، عن مسند فاطمة آخره، وفي سنده
وحدثنا أبوالحسين عبدالله بن الحسن الزهري....
-: المحجة: ص 28 - 34 - کما في دلائل الامامة عن مسند فاطمة.
-: بشارة الاسلام: ص 199 - عن غاية المرام، وهو سهو، والصحيح المحجة.
-: منتخب الاثر: ص 485 ف 8 ب 1 ح 4 - آخره، عن دلائل الامامة.
[2] المصادر:
-: العياشي: ج 1 ص 66 ح 117 - مرسلا عن أبي سمينة، عن مولي لابي الحسن قال سألت أبا
الحسن عليه السلام عن قوله: أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا، قال: -
-: مجمع البيان: ج 1 ص 231 - کما في العياشي بتفاوت يسير، وقال وروي في أخبار أهل
البيت عليهم السلام أن المراد به أصحاب المهدي في آخر الزمان قال الرضا عليه السلام.
-: الصافي: ج 1 ص 201 - عن مجمع البيان، والعياشي.
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 524 ب 32 ف 21 ح 415 - عن مجمع البيان.
وفي: ص 548 ب 32 ف 28 ح 546 - عن العياشي.
-: البرهان: ج 1 ص 164 ح 11 - عن العياشي، وفي سنده لابن أبي الحسن.
-: المحجة: ص 25 - عن العياشي.
-: البحار: ج 52 ص 291 ب 26 ح 37 - عن العياشي.
-: نور الثقلين: ج 1 ص 140 ح 428 - عن مجمع البيان.
-: منتخب الاثر: ص 477 ف 7 ب 5 ح 2 - عن غاية المرام والظاهر عن المحجة.