بازگشت

ان الميثاق أخذ علي الانبياء بالمهدي


1544 - (الامام الباقر عليه السلام) إن الله تبارک وتعالي حيث خلق الخلق،

خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا، فامتزج الماءآن، فأخذ طينا من أديم

الارض فعرکه عرکا شديدا، فقال لاصحاب اليمين وهم فيهم کالذر

يدبون: إلي الجنة بسلام، وقال لاصحاب الشمال يدبون: إلي النار

ولا أبالي، ثم قال: ألست بربکم؟ قالوا: بلي شهدنا أن تقولوا يوم

القيامة إنا کنا عن هذا غافلين.

قال: ثم أخذ الميثاق علي النبيين، فقال: ألست بربکم ثم قال وإن هذا

محمد رسولي، وإن هذا علي أمير المؤمنين؟ قالوا: بلي فثبت لهم

النبوة وأخذ الميثاق علي أولي العزم ألا إني ربکم ومحمد رسولي وعلي

أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي، وإن المهدي

أنتصر به لديني، وأظهر به دولتي، وأنتقم به من أعدائي، وأعبد به

طوعا وکرها.

قالوا: أقررنا وشهدنا يا رب. ولم يجحد آدم ولم يقر، فثبت العزيمة

لهؤلاء الخمسة في المهدي، ولم يکن لآدم عزم علي الاقرار به. وهو

قوله عزوجل: ولقد عهدنا إلي آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما.

قال: إنما يعني فترک ثم أمر نارا فأججت، فقال لاصحاب الشمال:

ادخلوها فهابوها، وقال لاصحاب اليمين: ادخلوها فدخلوها فکانت

عليهم بردا وسلاما، فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا، فقال: قد

أقلتکم اذهبوا فادخلوها، فهابوها، فثم ثبتت الطاعة والمعصية

والولاية. [1] .

ويأتي في طه - 115.


پاورقي

[1] المصادر:

-: بصائر الدرجات: ص 70، ب 7 ح 2 - حدثني أحمد بن محمد، عن علي بن الحکم،

عن داود العجلي، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال: -

وفي: ص 71، ح 3 - ورواه أيضا عن علي بن الحکم، عن هشام بن سالم، عن رجل عن

أبي عبدالله عليه السلام: - مثله.

-: الکافي: - ج 2، ص 8، ح 1 - محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، ثم بسند بصائر

الدرجات، مثله.

-: تأويل الآيات: ج 1، ص 319، ح 18 - کما في البصائر إلي قوله ولم نجد له عزما وقال

ويؤيده مارواه الشيخ المفيد (ره) بإسناده عن رجاله إلي حمران بن أعين، عن أبي جعفر

عليه السلام قال: -

-: الصافي: ج 3، ص 324 - آخره، عن علل الشرائع، ولم نجده فيه.

-: المحجة: ص 136 - کما في تأويل الآيات عن المفيد.

-: البرهان: ج 2 ص 47 ح 8 - عن الکافي.

-: البحار: ج 26، ص 279، ب 6، ح 22 - عن بصائر الدرجات بتفاوت يسير.

وفي: ج 67، ص 113 - 114، ب 3، ح 23 - عن الکافي.

-: نور الثقلين: ج 2، ص 94 ح 344 - عن الکافي.

وفي: ج 3، ص 400، ح 151 - عن الکافي.