بازگشت

زيارة المهدي بزيارة أجداده


1259 - بسم الله وبالله، وعلي ملة رسول الله صلي الله عليه وآله، أشهد أن

لا إله إلا الله وحده لا شريک له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلي

الله عليه وآله وسلم تسليما.

ثم تستقبل الضريح بوجهک وتجعل القبلة خلفک وتکبر الله مائة تکبيرة

وتقول: بسم الله الرحمن الرحيم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له کما

شهد الله لنفسه، وشهدت له ملائکته وأولوا العلم من خلقه، لا إله إلا

هو العزيز الحکيم، وأشهد أن محمدا عبده المنتجب ورسوله

المرتضي، أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين کله ولو کره المشرکون.

أللهم اجعل أفضل صلواتک وأکملها، وأنمي برکاتک وأتمها، وأزکي

تحياتک وأتمها، علي سيدنا محمد عبدک ورسولک ونبيک، ونجيک

ووليک ورضيک وصفيک وخيرتک من خلقک وخاصتک وخالصتک

وأمينک الشاهد لک والدال عليک، والصادع بأمرک، والناصح لک،

المجاهد في سبيلک، والذاب عن دينک، والموضح لبراهينک،

والمهدي إلي طاعتک، والمرشد إلي مرضاتک، والواعي لوحيک،

والحافظ لعهدک، والماضي علي إنفاد أمرک، المؤيد بالنور المضئ

والمسدد بالامر المرضي، المعصوم من کل خطأ وزلل، المنزه من کل

دنس وخطل، والمبعوث بخير الاديان والملل، مقوم الميل

والعوج، ومقيم البينات والحجج، المخصوص بظهور الفلج،

وإيضاح المنهج، المظهر من توحيدک ما استتر، والمحيي من عبادتک

ما دثر، والخاتم لما سبق، والفاتح لما انغلق، المجتبي من خلائقک،

والمعتام لکشف حقائقک والموضحة به أشراط الهدي، والمجلو به

غربيب العمي.

دافع حسبات الاباطيل، ودامغ صولات الاضاليل، المختار من طينة

الکرم، وسلالة المجد الاقدم، ومغرس الفخار المعرق، وفرع

العلاء المثمر المورق، المنتجب من شجرة الاصفياء، ومشکاة الضياء،

وذؤابة العلياء، وسرة البطحاء، بعيثک بالحق وبرهانک علي جميع

الخلق، خاتم أنبيائک، وحجتک البالغة في أرضک وسمائک.

اللهم صل عليه صلاة ينغمر في جنب انتفاعه بها قدر الانتفاع، ويحوز

من برکة التعلق بسببها ما يفوق قدر المتعلقين بسببه، وزده بعد ذلک من

الاکرام والاجلال، ما يتقاصر عنه فسيح الآمال، حتي يعلو من کرمک

أعلي محال المراتب، ويرقي من نعمک أسني منازل المواهب، وخذ له

اللهم بحقه وواجبه، من ظالميه وظالمي الصفوة من أقاربه.

... أللهم وصل علي الائمة الراشدين، والقادة الهادين، والسادة

المعصومين والاتقياء الابرار، مأوي السکينة والوقار، وخزان العلم،

ومنتهي الحلم والفخار ساسة العباد، وأرکان البلاد، وأدلة الرشاد،

الالباء الامجاد، العلماء بشرعک الزهاد، ومصابيح الظلم وينابيع

الحکم، وأولياء النعم، وعصم الامم، قرناء التنزيل وآياته، وأمناء

التأويل وولاته، وتراجمة الوحي ودلالاته، أئمة الهدي، ومنار

الدجي، وأعلام التقي، وکهوف الوري، وحفظة الاسلام، وحججک

علي جميع الانام الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وسبطي

نبي الرحمة، وعلي بن الحسين السجاد زين العابدين، ومحمد بن علي

باقر علم الدين، وجعفر بن محمد الصادق الامين، وموسي بن جعفر

الکاظم الحليم، وعلي بن موسي الرضا الوفي، ومحمد بن علي البر

التقي، وعلي بن محمد المنتجب الزکي، والحسن بن علي الهادي

الرضي، والحجة بن الحسن صاحب العصر والزمان، وصي الاوصياء

وبقية الانبياء، المستتر عن خلقک، والمؤمل لاظهار حقک، المهدي

المنتظر، والقائم الذي به ينتصر.

أللهم صل عليهم أجمعين، صلاة باقية في العالمين، تبلغهم بها أفضل

محل المکرمين. اللهم ألحقهم في الاکرام بجدهم وأبيهم، وخذ لهم

الحق من ظالميهم.

أشهد يا مولاي أنکم المطيعون لله، القوامون بأمره، العاملون بإرادته،

الفائزون بکرامته، إصطفاکم بعلمه، واجتباکم لغيبه، واختارکم بسره،

وأعزکم بهداه، وخصکم ببراهينه، وأيدکم بروحه، ورضيکم خلفاء في

أرضه ودعاة إلي حقه، وشهداء علي خلقه، وأنصارا لدينه، وحججا

علي بريته، وتراجمة لوحيه، وخزنة لعلمه، ومستودعا لحکمته،

عصمکم الله من الذنوب وبرأکم من العيوب، وائتمنکم علي الغيوب.

زرتکم يا موالي عارفا بحقکم، مستبصرا بشأنکم، مهتديا بهداکم،

مقتفيا لاثرکم، متبعا لسنتکم، متمسکا بولايتکم، معتصما بحبلکم،

مطيعا لامرکم، مواليا لاوليائکم، معاديا لاعدائکم، عالما بأن الحق

فيکم ومعکم، متوسلا إلي الله بکم، مستشفعا إليه بجاهکم، وحق عليه

أن لا يخيب سائله والراجي ما عنده لزوارکم، المطيعين لامرکم.

اللهم فکما وفقتني للايمان بنبيک، والتصديق لدعوته، ومننت علي

بطاعته واتباع ملته، وهديتني إلي معرفته، ومعرفة الائمة من ذريته،

وأکملت بمعرفتهم الايمان، وقبلت بولايتهم وطاعتهم الاعمال،

واستعبدت بالصلاة عليهم عبادک، وجعلتهم مفتاحا للدعاء وسببا

للاجابة، فصل عليهم أجمعين، واجعلني بهم عندک وجيها في الدنيا

والآخرة ومن المقربين.

أللهم اجعل ذنوبنا بهم مغفورة، وعيوبنا مستورة، وفرايضنا مشکورة

ونوافلنا مبرورة، وقلوبنا بذکرک معمورة، وأنفسنا بطاعتک مسرورة،

وجوارحنا علي خدمتک مقهورة، وأسماءنا في خواصک مشهورة،

وأرزاقنا من لدنک مدرورة، وحوائجنا لديک ميسورة، برحمتک يا أرحم الراحمين.

أللهم أنجز لهم وعدک، وطهر بسيف قائمهم أرضک، وأقم به حدودک

المعطلة، وأحکامک المهملة والمبدلة، وأحي به القلوب الميتة،

واجمع به الاهواء المتفرقة، واجل به صداء الجور عن طريقتک، حتي

يظهر الحق في أحسن صورته، ويهلک الباطل وأهله بنور دولته، ولا

يستخفي بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق.

أللهم عجل فرجهم، وأظهر فلجهم، واسلک بنا منهجهم. وأمتنا علي

ولايتهم، واحشرنا في زمرتهم، وتحت لوائهم، وأوردنا حوضهم،

واسقنا بکأسهم، ولا تفرق بيننا وبينهم، ولا تحرمنا شفاعتهم، حتي

نظفر بعفوک وغفرانک، ونصير إلي رحمتک ورضوانک، إله الحق رب

العالمين، يا قريب الرحمة من المؤمنين، عني، ولو أني قدمت حسنات

جميع خلقک، ثم خالفت طاعة أوليائک، لکانت تلک الحسنات مزعجة

لي عن جوارک، غير حائلة بيني وبين نارک، فلذلک علمت أن أفضل

طاعتک طاعة أوليائک.

... أللهم لو وجدت شفيعا أقرب إليک من محمد وأهل بيته الاخيار،

الاتقياء الابرار، عليه وعليهم السلام، لاستشفعت بهم إليک، وهذا قبر

ولي من أوليائک وسيد من أصفيائک، ومن فرضت علي الخلق طاعته،

قد جعلته بين يدي، أسألک يا رب بحرمته عندک، وبحقه عليک، لما

نظرت إلي نظرة رحيمة من نظراتک، تلم بها شعثي، وتصلح بها حالي،

في الدنيا والآخرة، فإنک علي کل شئ قدير.

أللهم إن ذنوبي، لما فاتت العدد وجازت الامد، علمت أن شفاعة کل

شافع دون أوليائک تقصر عنها، فوصلت المسير من بلدي، قاصدا

وليک بالبشري ومتعلقا منه بالعروة الوثقي، وها أنا يا مولاي قد

استشفعت به إليک، وأقسمت به عليک، فارحم غربتي، واقبل توبتي.

أللهم إني لا أعول علي صالحة سلفت مني، ولا أثق بحسنة تقوم بالحجة عني.

... ثم تدعو ها هنا بدعاء العهد المأمور به في حال الغيبة وقد تقدم في

زيارة القائم عليه السلام، ثم تقول أيضا:

أللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرک، راضية بقضائک، مولعة بذکرک

ودعائک، محبة لصفوة أوليائک، محبوبة في أرضک وسمائک، صابرة

علي نزول بلائک، مشتاقة إلي فرحة لقائک، متزودة التقوي ليوم

جزائک، مستنة بسنن أوليائک، مفارقة لاخلاق أعدائک، مشغولة عن

الدنيا بحمدک وثنائک. [1] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: مصباح الزائر: ص 178.

-: البحار: ج 102 ص 178 ب 8 - عن مصباح الزائر، وقال قال السيد رحمه الله: هي مروية

عن أبي الحسن الثالث صلوات الله عليه، تستأذن بما قدمناه في زيارة صاحب الامر

عليه السلام، ثم تدخل مقدما رجلک اليمني علي اليسري، وتقول: -.