رجعة أعداء الانبياء والائمة
1168 - إذا کان يوم الجمعة ويوم العيدين أمر الله رضوان خازن الجنان أن ينادي
في أرواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان: إن الله قد أذن لکم
بالزيارة إلي أهاليکم وأحبائکم من أهل الدنيا ثم يأمر الله رضوان أن يأتي
لکل روح بناقة من نوق الجنة، عليها قبة من زبرجدة خضراء، غشائها
من ياقوتة رطبة صفراء، وعلي النوق جلال وبراقع من سندس الجنان
واستبرقها، فيرکبون تلک النوق عليهم حلل الجنة، متوجون بتيجان
الدر الرطب تضئ کما تضئ الکواکب الدرية في جو السماء من قرب
الناظر إليها لا من البعد، فيجتمعون في العرصة. ثم يأمر الله جبرئيل
في أهل السموات أن يستقبلوهم فتستقبلهم ملائکة کل سماء وتشيعهم
إلي السماء الاخري، فينزلون بوادي السلام وهو واد بظهر الکوفة، ثم
يتفرقون في البلدان والامصار حتي يزورون (کذا) أهاليهم الذين کانوا معهم في
دار الدنيا ومعهم ملائکة يصرفون وجوههم عما يکرهون النظر إليه إلي ما
يحبون ويزورون حفر الابدان حتي إذا ما صلي الناس وراح أهل الدنيا
إلي منازلهم من مصلاهم نادي فيهم جبرئيل بالرحيل إلي غرفات الجنان
فيرحلون.
قال فبکي رجل في المجلس فقال: جعلت فداک هذا للمؤمن فما حال
الکافر؟ فقال أ بوعبدالله عليه السلام أبدان ملعونة تحت الثري في بقاع
النار، وأرواح خبيثة ملعونة تجري بوادي برهوت في بئر الکبريت، في
مرکبات خبيثات ملعونات، تؤدي ذلک الفزع والاهوال إلي الابدان
الملعونة الخبيثة تحت الثري في بقاع النار، فهي بمنزلة النائم إذا رأي
الاهوال، فلا تزال تلک الابدان فزعة ذعرة وتلک الارواح معذبة بأنواع
العذاب، في أنواع المرکبات ا لمسخوطات ا لملعونات المصفدات
مسجونات فيها، لا تري روحا ولا راحة إلي مبعث قائمنا فيحشرها الله
من تلک المرکبات فترد في الابدان، وذلک عند النشرات (النشآت)
فيضرب أعناقهم، ثم تصير إلي النار أبد الآبدين ودهر الداهرين. [1] .
پاورقي
[1] المصادر:
-: الاصول الستة عشر، کتاب زيد النرسي: ص 43 - 44 - حدثنا الشيخ أبومحمد هارون بن
موسي بن أحمد التلعکبري أيده الله قال: حدثنا أ بوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني
قال: حدثنا جعفر بن عبدالله العلوي أ بوعبدالله المحمدي قال: حدثنا محمد بن أبي عمير،
عن زيد النرسي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال سمعته يقول: -
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 588 ب 32 ف 62 - بعضه، عن کتاب زيد النرسي، وفي سنده..
جعفر بن محمد العلوي، أبي محمد المحمدي...
-: البحار: ج 6 ص 292 ب 9 ح 18 - عن کتاب زيد النرسي بتفاوت يسير.
-: وفي: ج 89 ص 284 - 285 ب 2 ح 31 - عن کتاب زيد النرسي بتفاوت يسير.