ان النبي يقتل إبليس وحزبه في الرجعة
1161 - إن إبليس قال: أنظرني إلي يوم يبعثون، فأبي الله ذلک عليه، فقال:
إنک من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم، فإذا کان يوم الوقت
المعلوم ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلي يوم
الوقت المعلوم، وهي آخر کرة يکرها أمير المؤمنين عليه السلام،
فقلت: وإنها لکرات؟ قال: نعم، إنها لکرات وکرات، ما من إمام
في قرن إلا ويکر معه البر والفاجر في دهره، حتي يديل الله المؤمن
(من) الکافر، فإذا کان يوم الوقت المعلوم کر أمير المؤمنين في
أصحابه وجاء إبليس في أصحابه، ويکون ميقاتهم في أرض من أراضي
الفرات يقال لها: الروحا قريب من کوفتکم، فيقتتلون قتالا لم يقتتل
مثله منذ خلق الله عزوجل العالمين، فکأني أنظر إلي أصحاب أمير
المؤمنين قد رجعوا إلي خلفهم القهقري مائة قدم، وکأني أنظر إليهم وقد
وقعت بعض أرجلهم في الفرات، فعند ذلک يهبط الجبار عزوجل في
ظلل من الغمام والملائکة وقضي الامر ورسول الله بيده حربة من نور،
فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقري ناکصا علي عقبيه، فيقولون (کذا) له
أصحابه: أين تريد وقد ظفرت؟ فيقول: إني أري ما لا ترون إني أخاف
الله رب العالمين، فيلحقه النبي صلي الله عليه وآله فيطعنه طعنة بين
کتفيه، فيکون هلاکه وهلاک جميع أشياعه، فعند ذلک يعبد الله
عزوجل ولا يشرک به شيئا، ويملک أمير المؤمنين عليه السلام أربعا
وأربعين ألف سنة، حتي يلد الرجل من شيعة علي عليه السلام ألف ولد
من صلبه ذکرا في کل سنة ذکرا، وعند ذلک تظهر الجنتان ا لمدهامتان
عند مسجد الکوفة وما حوله بما شاء الله. [1] .
پاورقي
[1] المصادر:
-: مختصر بصائر الدرجات: ص 26 - 27 - محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسي بن
سعدان، عن عبدالله بن القاسم الحضرمي، عن عبدالکريم بن عمرو الخثعمي قال: سمعت
أبا عبدالله عليه السلام يقول: -
-: الايقاظ من الهجعة: ص 361 ب 10 ح 112 - بعضه، عن مختصر بصائر الدرجات بتفاوت
يسير.
وفي: ص 361 - 362 ب 10 ح 113 - عن مختصر بصائر الدرجات بتفاوت يسير.
-: البحار: ج 53 ص 42 - 43 ب 29 ح 12 - عن مختصر بصائر الدرجات بتفاوت يسير.