بازگشت

زيارة الامام المهدي


1433 - السلام عليک يا خليفة الله في أرضه، وخليفة رسوله وآبائه الائمة

المعصومين المهديين، السلام عليک يا حافظ أسرار رب العالمين، السلام

عليک يا وارث علم المرسلين، السلام عليک يا بقية الله من الصفوة

المنتجبين، السلام عليک يا ابن الانوار الزاهرة، السلام عليک يا ابن

الاشباح الباهرة، السلام عليک يا ابن الصور النيرة الطاهرة، السلام عليک

يا وارث کنز العلوم الالهية، السلام عليک يا حافظ مکنون الاسرار الربانية

السلام عليک يا من خضعت له الانوار المجدية، السلام عليک يا باب الله

الذي لا يؤتي إلا منه، السلام عليک يا سبيل الله الذي من سلک غيره هلک،

السلام عليک يا حجاب الله الازلي القديم، السلام عليک يا ابن شجرة طوبي

وسدرة المنتهي، السلام عليک يا نور الله الذي لا يطفئ، السلام عليک يا

حجة الله التي لا تخفي، السلام عليک يا لسان الله المعبر عنه، السلام

عليک يا وجه الله المنقلب بين أظهر عباده، سلام من عرفک بما تعرفت به

إليه، ونعتک ببعض نعوتک التي أنت أهلها وفوقها.

أشهد أنک الحجة علي من مضي ومن بقي، وأن حزبک هم الغالبون،

وأولياءک هم الفائزون، وأعداءک هم الخاسرون، وأنک حائز کل علم،

وفاتق کل رتق، وسابق لا يلحق، رضيت بک يا مولاي إماما وهاديا، لا

أبتغي بک بدلا، ولا أتخذ من دونک وليا، وأنک الحق الثابت الذي لا

أغتاب ولا أرتاب لامد الغيبة، ولا أتحير لطول المدة، وعد الله بک حق،

ونصرته لدينه بک صدق، طوبي لمن سعد بولايتک، وويل لمن شقي

بجحودک، وأنت الشافع المطاع الذي لا يدافع، ذخرک الله سبحانه لنصرة

الدين، وإعزاز المؤمنين، والانتقام من الجاحدين، الاعمال موقوفة علي

ولايتک، والاقوال معتبرة بإمامتک، من جاء بولايتک واعترف بإمامتک قبلت

أعماله، وصدقت أقواله، تضاعف له الحسنات، وتمحي عنه السيئات،

ومن زل عن معرفتک، واستبدل بک غيرک، کبه الله علي منخريه في النار،

ولم يقبل له عملا، ولم يقم له يوم القيامة وزنا.

أشهد يا مولاي أن مقالي ظاهره کباطنه، وسره کعلانيته، وأنت الشاهد علي

بذلک وهو عهدي إليک، وميثاقي المعهود لديک إذ أنت نظام الدين، وعز

الموحدين، ويعسوب المتقين، وبذلک أمرني فيک رب العالمين.

فلو تطاولت الدهور وتمادت الاعصار، لم أزدد بک إلا يقينا، ولک إلا حبا،

وعليک إلا اعتمادا، ولظهورک إلا مرابطة بنفسي ومالي وجميع ما أنعم به

علي ربي، فإن أدرکت أيامک الزاهرة، وأعلامک القاهرة، فعبد من

عبيدک، معترف بأمرک ونهيک، أرجو بطاعتک الشهادة بين يديک، وبولايتک

السعادة فيما لديک، وإن أدرکني الموت قبل ظهورک فأتوسل بک إلي الله

سبحانه أن يصلي علي محمد وآل محمد، وأن يجعل لي کرة في ظهورک،

ورجعة في أيامک، لابلغ من طاعتک مرادي، وأشفي من أعدائک فؤادي، يا

مولاي وقفت علي زيارتي إياک موقف الخاطئين، ا لمستغفرين النادمين أقول

عملت سوء وظلمت نفسي، وعلي شفاعتک يا مولاي متکلي ومعولي،

وأنت رکني وثقتي، ووسيلتي إلي ربي، وحسبي بک وليا ومولي وشفيعا،

والحمد لله الذي هداني لولايتک، وما کنت لاهتدي لولا أن هداني الله حمدا

يقتضي ثبات النعمة، وشکرا يوجب المزيد من فضله، والسلام عليک يا

مولاي وعلي آبائک موالي الائمة المهتدين، ورحمة الله وبرکاته، وعلي

منکم السلام.

ثم صل صلاة الزيارة فإذا فرغت منها فقل: اللهم صل علي محمد وأهل

بيته، الهادين المهديين، العلماء الصادقين الاوصياء المرضيين، دعائم

دينک، وتراجمة وحيک، وحججک علي خلقک، وخلفائک في أرضک،

فهم الذين اخترعتهم لنفسک، واصطفيتهم علي عبادک، وارتضيتهم لدينک،

وخصصتهم بمعرفتک، وجللتهم بکرامتک، وغذيتهم بحکمتک، وغشيتهم

برحمتک، وزينتهم بعلمک، وألبستهم من نورک ورفعتهم في ملکوتک،

وحففتهم بملائکتک وشرفتهم بنبيک.

أللهم صل علي محمد وعليهم صلاة زاکية نامية، کثيرة طيبة دائمة، لا يحيط

بها إلا أنت، ولا يسعها إلا علمک، ولا يحصيها أحد غيرک، أللهم صل

علي وليک المحيي السبيل، القائم بأمرک، الداعي إليک، الدليل عليک،

وحجتک علي خلقک، وخليفتک في أرضک، وشاهدک علي عبادک.

أللهم أعز نصره، وامدد في عمره، وزين الارض بطول بقائه، أللهم اکفه

بغي الحاسدين، وأعذه من شر الکائدين، وازجر عنه إرادة الظالمين،

وخلصه من أيدي الجبارين، أللهم أعطه في نفسه وذريته، وشيعته ورعيته،

وخاصته وعامته، وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه، وتسر به نفسه، وبلغه

أفضل أمله في الدنيا والآخرة، إنک علي کل شئ قدير. ثم ادع الله بما

أحببت. [1] .

1434 - ألله أکبر الله أکبر، لا إله إلا الله والله أکبر، ولله الحمد، الحمد لله

الذي هدانا لهذا، وعرفنا أولياءه وأعداءه، ووفقنا لزيارة أئمتنا ولم يجعلنا

من المعاندين الناصبين، ولا من الغلاة المفوضين، ولا من المرتابين

المقصرين، السلام علي ولي الله وابن أوليائه، السلام علي المدخر لکرامة

ـ أولياء ـ الله وبوار أعدائه السلام علي النور الذي أراد أهل الکفر إطفاءه،

فأبي الله إلا أن يتم نوره بکرههم وأمده بالحياة حتي يظهر علي يده الحق

برغمهم، أشهد أن الله اصطفاک صغيرا وأکمل لک علومه کبيرا، وأنک حي

لا تموت حتي تبطل الجبت والطاغوت.

أللهم صل عليه وعلي خدامه وأعوانه، علي غيبته ونأيه، واستره سترا عزيزا

واجعل له معقلا حريزا واشدد اللهم وطأتک علي معانديه، واحرس مواليه

وزائريه. أللهم کما جعلت قلبي بذکره معمورا، فاجعل سلاحي بنصرته

مشهورا وإن حال بيني وبين لقائه الموت الذي جعلته علي عبادک حتما مقضيا

وأقدرت به علي خليقتک رغما، فابعثني عند خروجه، ظاهرا من حفرتي،

مؤتزرا کفني، حتي أجاهد بين يديه، في الصف الذي أثنيت علي أهله في

کتابک، فقلت کأنهم بنيان مرصوص.

أللهم طال الانتظار، وشمت بنا الفجار، وصعب علينا الانتصار، أللهم أرنا

وجه وليک الميمون، في حياتنا وبعد المنون، أللهم إني أدين لک بالرجعة،

بين يدي صاحب هذه البقعة، ألغوث ألغوث ألغوث، يا صاحب الزمان،

قطعت في وصلتک الخلان، وهجرت لزيارتک الاوطان، وأخفيت أمري عن

أهل البلدان لتکون شفيعا عند ربک وربي، وإلي آبائک موالي في حسن

التوفيق، وإسباغ النعمة علي، وسوق الاحسان إلي.

أللهم صل علي محمد وعلي آل محمد، أصحاب الحق، وقادة الخلق،

واستجب مني ما دعوتک، وأعطني ما لم أنطق به في دعائي، ومن صلاح

ديني ودنياي، إنک حميد مجيد، وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين.

ثم ادخل الصفة فصل رکعتين وقل: أللهم عبدک الزائر في فناء وليک

المزور، الذي فرضت طاعته علي العبيد والاحرار، وأنقذت به أولياءک من

عذاب النار، أللهم اجعلها زيارة مقبولة ذات دعاء مستجاب من مصدق

بوليک غير مرتاب أللهم لا تجعله آخر العهد به ولا بزيارته، ولا تقطع أثري

من مشهده، وزيارة أبيه وجده، أللهم اخلف علي نفقتي، وانفعني بما

رزقتني، في دنياي وآخرتي ولاخواني وأبوي وجميع عترتي، أستودعک الله

أيها الامام الذي يفوز به المؤمنون، ويهلک علي يديه الکافرون المکذبون.

يا مولاي يا ابن الحسن بن علي جئتک زائرا لک ولابيک وجدک متيقنا الفوز

بکم، معتقدا إمامتکم، أللهم اکتب هذه الشهادة والزيارة لي عندک في عليين

وبلغني بلاغ الصالحين، وانفعني بحبهم يا رب العالمين. [2] .

1435 - إلهي إني قد وقفت علي باب بيت من بيوت نبيک محمد صلواتک عليه

وآله، وقد منعت الناس من الدخول إلي بيوته إلا بإذنه، فقلت: -(يا أيها

الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لکم) -اللهم وإني أعتقد حرمة

نبيک في غيبته، کما أعتقد في حضرته، وأعلم أن رسلک وخلفاءک أحياء

عندک يرزقون، فرحين، يرون مکاني ويسمعون کلامي ويردون سلامي

علي، وأنک حجبت عن سمعي کلامهم وفتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم

فإني أستأذنک يا رب أولا، وأستأذن رسولک صلواتک عليه وآله ثانيا وأستأذن

خليفتک الامام المفترض علي طاعته في الدخول في ساعتي هذه إلي بيته،

وأستأذن ملائکتک الموکلين بهذه البقعة المبارکة المطيعة لک السامعة، السلام

عليکم أيها الملائکة الموکلون بهذا المشهد الشريف المبارک ورحمة الله وبرکاته.

بإذن الله وإذن رسوله وإذن خلفائه وإذن هذا الامام وبإذنکم صلوات الله

عليکم أجمعين، أدخل هذا البيت متقربا إلي الله بالله ورسوله محمد وآله

الطاهرين فکونوا ملائکة الله أعواني، وکونوا أنصاري حتي أدخل هذا

البيت، وأدعوا الله بفنون الدعوات، وأعترف لله بالعبودية، ولهذا الامام

وآبائه - صلوات الله عليهم - بالطاعة.

ثم تنزل مقدما رجلک اليمني وتقول بسم الله وبالله، وفي سبيل الله

وعلي ملة رسول الله صلي الله عليه وآله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا

شريک له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وکبر الله واحمده وسبحه

وهلله، فإذا استقررت فيه فقف مستقبل القبلة وقل:

سلام الله وبرکاته وتحياته وصلواته علي مولاي صاحب الزمان، صاحب

الضياء والنور، والدين المأثور، واللوء المشهور، والکتاب المنشور،

وصاحب الدهور والعصور، وخلف الحسن، الامام المؤتمن، والقائم

المعتمد، والمنصور المؤيد، والکهف والعضد، عماد الاسلام، ورکن

الانام، ومفتاح الکلام، وولي الاحکام، وشمس الظلام وبدر

التمام، ونضرة الايام، وصاحب الصمصام، وفلاق الهام، والبحر

القمقام، والسيد الهمام، وحجة الخصام، وباب المقام، ليوم القيام،

والسلام علي مفرج الکربات، وخواض الغمرات، ومنفس الحسرات،

وبقية الله في أرضه، وصاحب فرضه، وحجته علي خلقه، وعيبة علمه،

وموضع صدقه، والمنتهي إليه مواريث الانبياء، ولديه موجود آثار

الاوصياء، وحجة الله وابن رسوله، والقيم مقامه، وولي أمر الله،

ورحمة الله وبرکاته.

أللهم کما انتجبته لعلمک، واصطفيته لحکمک، وخصصته بمعرفتک،

وجللته بکرامتک، وغشيته برحمتک، وربيته بنعمتک، وغذيته بحکمتک،

واخترته لنفسک، واجتبيته لبأسک، وارتضيته لقدسک، وجعلته هاديا لمن

شئت من خلقک، وديان الدين بعدلک، وفصل القضايا بين عبادک، ووعدته

أن تجمع به الکلم، وتفرج به عن الامم، وتنير بعدله الظلم، وتطفئ به

نيران الظلم، وتقمع به حر الکفر وآثاره، وتطهر به بلادک، وتشفي به

صدور عبادک، وتجمع به الممالک کلها، قريبها وبعيدها، عزيزها

وذليلها، شرقها وغربها، سهلها وجبلها، صباها ودبورها، شمالها

وجنوبها، برها وبحرها، حزونها ووعورها، يملاها قسطا وعدلا کما ملئت

ظلما وجورا، وتمکن له فيها، وتنجز به وعد المؤمنين، حتي لا يشرک بک

شيئا، وحتي لا يبقي حق إلا ظهر، ولا عدل إلا زهر، وحتي لا يستخفي

بشئ من الحق، مخافة أحد من الخلق.

أللهم صل عليه صلاة تظهر بها حجته، وتوضح بها بهجته، وترفع بها

درجته، وتؤيد بها سلطانه، وتعظم بها برهانه، وتشرف بها مکانه، وتعلي

بها بنيانه، وتعز بها نصره، وترفع بها قدره، وتسمي بها ذکره، وتظهر بها

کلمته، وتکثر بها نصرته، وتعز بها دعوته، وتزيده بها إکراما، وتجعله

للمتقين إماما وتبلغه في هذا المکان، مثل هذا الاوان، وفي کل مکان، منا

تحية وسلاما، لا يبلي جديده (ولا يفني عديده).

السلام عليک يا بقية الله في أرضه وبلاده، وحجته علي عباده، السلام عليک

يا خلف السلف، السلام عليک يا صاحب الشرف، السلام عليک يا حجة

المعبود، السلام عليک يا کلمة المحمود، السلام عليک يا شمس

الشموس، السلام عليک يا مهدي الارض، و ـ مبين ـ عين الفرض،

السلام عليک يا مولاي يا صاحب الزمان والعالي الشأن، السلام عليک يا

خاتم الاوصياء، وابن الانبياء، السلام عليک يا معز الاولياء ومذل الاعداء،

السلام عليک أيها الامام الوحيد، والقائم الرشيد، السلام عليک أيها الامام

الفريد، السلام عليک أيها الامام المنتظر، والحق المشتهر، السلام عليک

أيها الامام الولي المجتبي، والحق المنتهي، السلام عليک أيها الامام

المرتجي لازالة الجور والعدوان، السلام عليک أيها الامام المبيد لاهل

الفسوق والطغيان، السلام عليک أيها الامام الهادم لبنيان الشرک والنفاق،

والحاصد فروع الغي والشقاق، السلام عليک أيها المدخر لتجديد الفرائض

والسنن، السلام عليک يا طامس آثار الزيغ والاهواء، وقاطع حبائل الکذب

والفتن والامتراء، السلام عليک أيها المؤمل لاحياء الدولة الشريفة السلام

عليک يا جامع الکلمة علي التقوي، السلام عليک يا باب الله، السلام عليک

يا ثار الله، السلام عليک يا محيي معالم الدين وأهله، السلام عليک يا

قاصم شوکة المعتدين، السلام عليک يا وجه الله الذي لا يهلک ولا يبلي إلي

يوم الدين، السلام عليک أيها السبب المتصل بين الارض والسماء، السلام

عليک يا صاحب الفتح وناشر راية الهدي، السلام عليک يا مؤلف شمل

الصلاح والرضا، السلام عليک يا طالب ثار الانبياء، والثائر بدم المقتول

بکربلاء، السلام عليک أيها المنصور علي من اعتدي، السلام عليک أيها

المنتظر المجاب إذا دعا، السلام عليک يا بقية الخلائف، البر التقي الباقي

لازالة الجور والعدوان.

السلام عليک يا ابن محمد المصطفي، السلام عليک يا ابن علي المرتضي.

السلام عليک يا ابن فاطمة الزهراء، السلام عليک يا ابن خديجة الکبري،

وابن السادة المقربين، والقادة المتقين، السلام عليک يا ابن النجباء

الاکرمين، السلام عليک يا ابن الاصفياء المهذبين، السلام عليک يا ابن

الهداة المهديين، السلام عليک يا ابن خيرة الخير، السلام عليک يا ابن سادة

البشر، السلام عليک يا ابن الغطارفة الاکرمين والاطائب المطهرين، السلام

عليک يا ابن البررة المنتجبين، والخضارمة الانجبين، السلام عليک يا ابن

الحجج المنيرة، والسرج المضيئة، السلام عليک يا ابن الشهب الثاقبة،

السلام عليک يا ابن قواعد العلم، السلام عليک يا ابن معادن الحلم،

السلام عليک يا ابن الکواکب الزاهرة، والنجوم الباهرة، السلام عليک يا

ابن الشموس الطالعة، السلام عليک يا ابن الاقمار الساطعة، السلام عليک

يا ابن السبل الواضحة والاعلام اللائحة، السلام عليک يا ابن السنن

المشهورة، السلام عليک يا ابن المعالم المأثورة، السلام عليک يا ابن

الشواهد المشهودة و المعجزات الموجودة، السلام عليک يا ابن الصراط

المستقيم، والنبأ العظيم، السلام عليک يا ابن الآيات البينات، والدلائل

الظاهرات، السلام عليک يا ابن البراهين الواضحات، السلام عليک يا ابن

الحجج البالغات، والنعم السابغات، السلام عليک يا ابن طه

و المحکمات، وياسين و الذاريات والطور و العاديات.

السلام عليک يا ابن من دني فتدلي، فکان قاب قوسين أو أدني، واقترب من

العلي الاعلي، ليت شعري أين استقرت بک النوي، أم أنت بوادي طوي،

عزيز علي أن تري الخلق ولا تري، ولا يسمع لک حسيس ولا نجوي،

عزيز علي أن يري الخلق ولا تري، عزيز علي أن تحيط بک الاعداء،

بنفسي أنت من مغيب ما غاب عنا، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا، ونحن

نقول الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي محمد وآله أجمعين.

ثم ترفع يديک وتقول: أللهم أنت کاشف الکرب والبلوي، وإليک نشکو

ـ فقد نبينا، و ـ غيبة إمامنا وابن بنت نبينا، أللهم فاملا به الارض عدلا

وقسطا، کما ملئت ظلما وجورا، أللهم صل علي محمد وأهل بيته، وأرنا

سيدنا وصاحبنا وإمامنا ومولانا صاحب الزمان، وملجأ أهل عصرنا، ومنجا

أهل دهرنا ظاهر المقالة، واضح الدلالة، هاديا من الضلالة، منقذا من

الجهالة، وأظهر معالمه وثبت قواعده وأعز نصره، وأطل عمره، وابسط

جاهه، وأحي أمره، وأظهر نوره، وقرب بعده، وأنجز وعده، وأوف

عهده، وزين الارض بطول بقائه، ودوام ملکه، وعلو ـ ارتقائه

و ـ ارتفاعه، وأنر مشاهده، وثبت قواعده، وعظم برهانه وأمد سلطانه،

وأعل مکانه، وقو أرکانه، وأرنا وجهه، وأوضح بهجته، وارفع درجته،

وأظهر کلمته، وأعز دعوته، وأعطه سؤله، وبلغه يا رب مأموله، وشرف

مقامه وعظم إکرامه، وأعز به المؤمنين، وأحي به سنن المرسلين، وأذل به

المنافقين، وأهلک به الجبارين، واکفه بغي الحاسدين، وأعذه من شر

الکائدين، وازجر عنه إرادة الظالمين، وأيده بجنود من الملائکة مسومين

وسلطه علي أعداء دينک أجمعين، واقصم به کل جبار عنيد، وأخمد بسيفه

کل نار وقيد، وأنفذ حکمه في کل مکان، وأقم بسلطانه کل سلطان، واقمع

به عبدة الاوثان، وشرف به أهل القرآن والايمان، وأظهره علي کل الاديان،

واکبت من عاداه، وأذل من ناواه، واستأصل من جحد حقه، وأنکر صدقه،

واستهان بأمره، وأراد إخماد ذکره، وسعي في إطفاء نوره.

أللهم نور بنوره کل ظلمة، واکشف به کل غمة، وقدم أمامه الرعب وثبت به

القلب، وأقم به نصرة الحرب، واجعله القائم المؤمل، والوصي

المفضل، والامام المنتظر، والعدل المختبر، واملا به الارض عدلا

وقسطا، کما ملئت جورا وظلما، وأعنه علي ما وليته واستخلفته واسترعيته،

حتي يجري حکمه علي کل حکم، ويهدي بحقه کل ضلالة.

واحرسه اللهم بعينک التي لا تنام، واکنفه برکنک الذي لا يرام، وأعزه بعزک

الذي لا يضام، واجعلني يا إلهي من عدده ومدده، وأنصاره وأعوانه

وأرکانه، وأشياعه وأتباعه، وأذقني طعم فرحته، وألبسني ثوب بهجته،

وأحضرني معه لبيعته، وتأکيد عقده، بين الرکن والمقام، عند بيتک

الحرام، ووفقني يا رب للقيام بطاعته، والمثوي في خدمته، والمکث في

دولته، واجتناب معصيته، فإن توفيتني اللهم قبل ذلک، فاجعلني يا رب

فيمن يکر في رجعته، ويملک في دولته، ويتمکن في أيامه، ويستظل تحت

أعلامه، ويحشر في زمرته، وتقر عينه برؤيته، بفضلک وإحسانک وکرمک

وامتنانک، إنک ذو الفضل العظيم، والمن القديم، والاحسان الکريم.

ثم صل في مکانک اثنتي عشرة رکعة واقرأ فيها ما شئت، واهدها له

عليه السلام، فإذا سلمت في کل رکعتين فسبح تسبيح الزهراء عليها السلام

وقل أللهم أنت السلام ومنک السلام، وإليک يعود السلام، حينا ربنا منک

بالسلام، أللهم إن هذه الرکعات هدية مني إلي وليک وابن وليک، وابن

أوليائک، الامام ابن الائمة الخلف الصالح الحجة صاحب الزمان، فصل

علي محمد وآل محمد، وبلغه إياها وأعطني أفضل أملي، ورجائي فيک

وفي رسولک، صلواتک عليه وعلي آله أجمعين.

فإذا فرغت من الصلاة فادع بهذا الدعاء وهو دعاء مشهور يدعي به في غيبة

القائم عليه السلام، وهو: أللهم عرفني نفسک فإنک إن لم تعرفني نفسک لم

أعرف رسولک أللهم عرفني رسولک فإنک إن لم تعرفني رسولک لم أعرف

حجتک، أللهم عرفني حجتک فإنک إن لم تعرفني حجتک ضللت عن ديني،

أللهم لا تمتني ميتة جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني.

أللهم فکما هديتني بولاية من فرضت علي طاعته من ولاة أمرک بعد رسولک

صلواتک عليه وآله، حتي واليت ولاة أمرک أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

والحسن والحسين وعليا ومحمدا وجعفرا وموسي وعليا ومحمدا وعليا

والحسن والحجة القائم المهدي صلواتک عليهم أجمعين.

أللهم فثبتني علي دينک واستعملني بطاعتک، ولين قلبي لولي أمرک،

وعافني مما امتحنت به خلقک وثبتني علي طاعة ولي أمرک، الذي سترته

عن خلقک، وبإذنک غاب عن بريتک، وأمرک ينتظر، وأنت العالم غير

المعلم بالوقت الذي فيه صلاح أمر وليک في الاذن له بإظهار أمره، وکشف

ستره وصبرني علي ذلک حتي لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما

عجلت، ولا کشف ما سترت، ولا البحث عما کتمت، ولا أنازعک في

تدبيرک، ولا أقول لم وکيف، ولا ما بال ولي الامر لا يظهر، وقد امتلات

الارض من الجور، وأفوض أموري کلها إليک.

أللهم إني أسألک أن تريني ولي أمرک ظاهرا، نافذ الامر، مع علمي بأن لک

السلطان، والقدرة والبرهان، والحجة والمشية، والحول والقوة، فافعل بي

ذلک وبجميع المؤمنين، حتي ننظر إلي ولي أمرک صلواتک عليه وآله ظاهر

المقالة، واضح الدلالة، هاديا من الضلالة، شافيا من الجهالة، أبرز يا رب

مشاهده وثبت قواعده، واجعلنا ممن تقر عينه برؤيته، وأقمنا بخدمته،

وتوفنا علي ملته، واحشرنا في زمرته.

أللهم أعذه من شر جميع ما خلقت وذرأت وبرأت وأنشأت وصورت،

واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، بحفظک الذي لا

يضيع من حفظته، واحفظ فيه رسولک ووصي رسولک عليه وآله السلام،

ومد في عمره وزد في أجله، وأعنه علي ما وليته واسترعيته، وزد في

کرامتک له، فإنه الهادي المهدي، والقائم المهتدي، والطاهر التقي، الزکي

النقي، الرضي المرضي الصابر الشکور المجتهد.

اللهم ولا تسلبنا اليقين لطول الامد في غيبته، وانقطاع خبره عنا، ولا تنسنا

ذکره وانتظاره والايمان به، وقوة اليقين في ظهوره، والدعاء له، والصلاة

عليه حتي لا تقنطنا غيبته من قيامه، ويکون يقيننا في ذلک کيقيننا في قيام

رسولک صلواتک عليه وآله، وما جاء به من وحيک وتنزيلک، وقو قلوبنا

علي الايمان حتي تسلک بنا علي يديه منهاج الهدي، والمحجة العظمي،

والطريقة الوسطي وقونا علي طاعته، وثبتنا علي متابعته، واجعلنا في حزبه

وأعوانه وأنصاره والراضين بفعله، ولا تسلبنا ذلک في حياتنا، ولا عند

وفاتنا، حتي تتوفانا ونحن علي ذلک لا شاکين ولا ناکثين ولا مرتابين ولا مکذبين.

أللهم عجل فرجه وأيده بالنصر، وانصر ناصريه، واخذل خاذليه، ودمدم

علي من نصب له وکذب به، وأظهر به الحق، وأمت به الجور، واستنقذ به

عبادک المؤمنين من الذل، وأنعش به البلاد، واقتل به الجبابرة والکفرة،

واقصم به رؤوس الضلالة، وذلل به الجبارين والکافرين، وأبر به المنافقين

والناکثين وجميع المخالفين والملحدين، في مشارق الارض ومغاربها

وبرها وبحرها وسهلها وجبلها، حتي لا تدع منهم ديارا، ولا تبقي لهم

آثارا، طهر منهم بلادک، واشف منهم صدور عبادک، وجدد به ما امتحي

من دينک وأصلح به ما بدل من حکمک، وغير من سنتک، حتي يعود دينک

به وعلي يديه غضا جديدا صحيحا لا عوج فيه، ولا بدعة معه، حتي تطفئ

بعدله نيران الکافرين، فإنه عبدک الذي استخلصته لنفسک، وارتضيته لنصر

دينک، واصطفيته بعلمک، وعصمته من الذنوب، وبرأته من العيوب،

وأنعمت عليه، وطهرته من الرجس، ونقيته من الدنس.

أللهم فصل عليه وعلي آبائه الائمة الطاهرين وعلي شيعته المنتجبين، وبلغهم

من أيامهم ما يؤملون، واجعل ذلک منا خالصا في کل شک وشبهة ورياء

وسمعة، حتي لا نريد به غيرک، ولا نطلب به إلا وجهک.

أللهم إنا نشکوا إليک فقد نبينا، وغيبة إمامنا، وشدة الزمان علينا، ووقوع

الفتن بنا، وتظاهر الاعداء، وکثرة عدونا، وقلة عددنا، أللهم فافرج ذلک

عنا بفتح منک تعجله، ونصر منک تعزه، وإمام عدل تظهره، إله الحق آمين.

أللهم إنا نسألک أن تأذن لوليک في إظهار عدلک في عبادک، وقتل أعدائک

في بلادک، حتي لا تدع للجور يا رب دعامة إلا قصمتها، ولا بقية إلا أفنيتها

ولا قوة إلا أوهنتها، ولا رکنا إلا هدمته، ولا حدا إلا فللته ولا سلاحا إلا

أذللته ولا راية إلا نکستها، ولا شجاعا إلا قتلته، ولا جيشا إلا خذلته،

وارمهم يا رب بحجرک الدامغ، واضربهم بسيفک القاطع، وبأسک الذي

لا ترده عن القوم المجرمين وعذب أعداءک وأعداء وليک وأعداء رسولک

صلواتک عليه وآله بيد وليک وأيدي عبادک المؤمنين.

أللهم اکف وليک وحجتک في أرضک هول عدوه، وکيد من أراده، وامکر

بمن مکر به، واجعل دائرة السوء علي من أراد به سوء، واقطع عنه

مادتهم، وأرعب له قلوبهم، وزلزل أقدامهم، وخذهم جهرة وبغتة، وشدد

عليهم عذابک واخزهم في عبادک، والعنهم في بلادک، وأسکنهم أسفل

نارک، وأحط بهم أشد عذابک وأصلهم نارا، واحش قبور موتاهم نارا،

وأصلهم حر نارک، فإنهم أضاعوا الصلوة، واتبعوا الشهوات، وأضلوا

عبادک، وأخربوا بلادک.

أللهم وأحي بوليک القرآن، وأرنا نوره سرمدا لا ليل فيه، وأحي به القلوب

الميتة، واشف به الصدور الوغرة، واجمع به الاهواء المختلفة علي الحق

وأقم به الحدود المعطلة، والاحکام المهملة، حتي لا يبقي حق إلا ظهر،

ولا عدل إلا زهر، واجعلنا يا رب من أعوانه، ومقوية سلطانه، و المؤتمرين

لامره والراضين بفعله، والمسلمين لاحکامه، وممن لا حاجة به إلي التقية من خلقک.

أنت يا رب الذي تکشف الضر، وتجيب المضطر إذا دعاک، وتنجي من

الکرب العظيم، فاکشف الضر عن وليک، واجعله خليفة في أرضک، کما ضمنت له.

أللهم لا تجعلني من خصماء آل محمد عليهم السلام، ولا تجعلني من أعداء

آل محمد عليهم السلام، ولا تجعلني من أهل الحنق والغيظ علي آل

محمد عليهم السلام، فإني أعوذ بک من ذلک فأعذني، وأستجير بک

فأجرني، أللهم صل علي محمد وآل محمد واجعلني بهم عندک فائزا في

الدنيا والآخرة ومن المقربين، آمين يا رب العالمين. [3] .

1436 - بسم الله الرحمن الرحيم لا لامر الله تعقلون، ولا من أوليائه تقبلون،

حکمة بالغة عن قوم لا يؤمنون، والسلام علينا وعلي عباد الله الصالحين،

سلام علي آل ياسين، ذلک هو الفضل المبين، والله ذو الفضل العظيم

لمن يهديه صراطه المستقيم، قد آتاکم الله يا آل ياسين خلافته، وعلم مجاري

أمره فيما قضاه ودبره، ورتبه وأراده في ملکوته، فکشف لکم الغطاء وأنتم

خزنته وشهداؤه وعلماؤه وأمناؤه، وساسة العباد، وأرکان البلاد، وقضاة

الاحکام، وأبواب الايمان، وسلالة النبيين، وصفوة المرسلين، وعترة

خيرة رب العالمين، ومن تقديره منايح العطاء بکم إنفاذه محتوما مقرونا،

فما شئ منا إلا وأنتم له السبب وإليه السبيل، خياره لوليکم نعمة، وانتقامه

من عدوکم سخطة، فلا نجاة ولا مفزع إلا أنتم، ولا مذهب عنکم، يا أعين

الله الناظرة، وحملة معرفته، ومساکن توحيده في أرضه وسمائه. وأنت يا

مولاي ويا حجة الله وبقيته کمال نعمته، ووارث أنبيائه وخلفائه، ما بلغناه

من دهرنا، وصاحب الرجعة لوعد ربنا، التي فيها دولة الحق وفرجنا،

ونصرة الله لنا وعزنا.

السلام عليک أيها العلم المنصوب، والعلم المصبوب، والغوث والرحمة

الواسعة، وعدا غير مکذوب، السلام عليک يا صاحب المرأي والمسمع،

الذي بعين الله مواثيقه، وبيد الله عهوده، وبقدرة الله سلطانه، أنت الحليم

الذي لا تعجله المعصية، والکريم الذي لا تبخله الحفيظة، والعالم الذي لا

تجهله الحمية، مجاهدتک في الله ذات مشية الله، ومقارعتک في الله ذات

انتقام الله، وصبرک في الله ذو أناة الله، وشکرک لله ذو مزيد الله ورحمته.

السلام عليک يا محفوظا بالله. ألله نور أمامه وورائه ويمينه وشماله، وفوقه

وتحته، السلام عليک يا مخزونا في قدرة الله ألله نور سمعه وبصره،

السلام عليک يا وعد الله الذي ضمنه، ويا ميثاق الله الذي أخذه ووکده،

السلام عليک يا داعي الله وديان دينه، السلام عليک يا خليفة الله وناصر

حقه، السلام عليک يا حجة الله ودليل إرادته، السلام عليک يا تالي کتاب

الله وترجمانه، السلام عليک في آناء الليل والنهار، السلام عليک يا بقية

الله في أرضه، السلام عليک حين تقوم، السلام عليک حين تقعد، السلام

عليک حين تقرأ وتبين، السلام عليک حين تصلي وتقنت، السلام عليک حين

ترکع وتسجد، السلام عليک حين تعوذ وتسبح، السلام عليک حين تهلل

وتکبر، السلام عليک حين تحمد وتستغفر، السلام عليک حين تمجد

وتمدح، السلام عليک حين تمسي وتصبح.

السلام عليک في الليل إذا يغشي، وفي النهار إذا تجلي، السلام عليک في

الآخرة والاولي، السلام عليکم يا حجج الله ودعاتنا، وهداتنا ورعاتنا،

وقادتنا وأئمتنا وسادتنا وموالينا، السلام عليکم أنتم نورنا، وأنتم جاهنا

وأوقات صلواتنا، وعصمتنا بکم لدعائنا وصلاتنا وصيامنا و استغفارنا، وسائر

أعمالنا، السلام عليک أيها الامام المأمون، السلام عليک أيها الامام

المأمول، السلام عليک بجوامع السلام.

إشهد يا مولاي أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له، وأن محمدا

عبده ورسوله، لا حبيب إلا هو وأهله، وأن أمير المؤمنين حجته، وأن

الحسن حجته وأن الحسين حجته، وأن علي بن الحسين حجته، وأن

محمد بن علي حجته، وأن جعفر بن محمد حجته، وأن موسي بن جعفر

حجته، وأن علي بن موسي حجته، وأن محمد بن علي حجته، وأن علي بن

محمد حجته، وأن الحسن بن علي حجته، وأنت حجته وأن الانبياء دعاة

وهداة رشدکم، أنتم الاول والآخر وأن رجعتکم حق لا شک فيها، ولا ينفع

نفسا إيمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في إيمانها خيرا، وأن الموت

حق، وأن منکرا ونکيرا حق وأن النشر حق، والبعث حق، وأن الصراط

حق، وأن المرصاد حق، وأن الميزان حق، والحساب حق، وأن الجنة

حق، والنار حق، والجزاء بهما للوعد والوعيد حق وأنکم للشفاعة حق، لا

تردون ولا تسبقون بمشية الله وبأمره تعملون، ولله الرحمة والکلمة العليا،

وبيده الحسني وحجة الله النعمي، خلق الجن والانس لعبادته، أراد من

عباده عبادته، فشقي وسعيد من قد شقي من خالفکم، وسعد من أطاعکم.

وأنت يا مولاي فاشهد بما أشهدتک عليه، تخزنه وتحفظه لي عندک أموت

عليه، وأنشر عليه، وأقف به وليا لک، بريئا من عدوک، ماقتا لمن

أبغضکم، وادا لمن أحببتم، فالحق ما رضيتموه، والباطل ما سخطتموه،

والمعروف ما أمرتم به، والمنکر ما نهيتم عنه، والقضاء المثبت ما أستأثرت

به مشيتکم، والممحو ما لا استأثرت به سنتکم.

فلا إله إلا الله وحده لا شريک له، محمد عبده ورسوله، علي أمير المؤمنين

حجته، الحسن حجته، الحسين حجته، علي حجته، محمد حجته، جعفر

حجته، موسي حجته، علي حجته، محمد حجته، علي حجته، الحسن

حجته، أنت حجته، أنتم حججه وبراهينه، أنا يا مولاي مستبشر بالبيعة التي

أخذ الله علي شرطه، قتالا في سبيله اشتري به أنفس المؤمنين، فنفسي

مؤمنة بالله وحده لا شريک له، وبرسوله وبأمير المؤمنين وبکم يا موالي،

أولکم وآخرکم، ونصرتي لکم معدة، ومودتي خالصة لکم، وبراءتي من

أعدائکم: أهل الحردة والجدال ثابتة، لثأرکم أنا ولي وحيد، والله إله

الحق جعلني بذلک، آمين آمين، من لي إلا أنت فيما دنت واعتصمت بک

فيه، تحرسني فيما تقربت به إليک، يا وقاية الله وستره وبرکته، أغثني أدنني

أدرکني صلني بک ولا تقطعني.

أللهم بهم إليک توسلي وتقربي، أللهم صل علي محمد وآل محمد،

وصلني بهم ولا تقطعني، بحجتک اعصمني، وسلامک علي آل يس،

مولاي أنت الجاه عند الله ربک وربي إنه حميد مجيد، أللهم إني أسألک

باسمک الذي خلقته من ذلک، واستقر فيک، فلا يخرج منک إلي شئ

أبدا، أيا کينون أيا مکون أيا متعال أيا متقدس أيا مترحم أيا مترئف أيا

متحنن، أسألک کما خلقته غضا أن تصلي علي محمد نبي رحمتک، وکلمة

نورک، ووالد هداة رحمتک، واملا قلبي نور اليقين، وصدري نور

الايمان، وفکري نور الثبات، وعزمي نور التوفيق، وذکائي نور العلم،

وقوتي نور العمل، ولساني نور الصدق، وديني نور البصائر من عندک،

وبصري نور الضياء، وسمعي نور وعي الحکمة، ومودتي نور الموالاة

لمحمد وآله عليهم السلام، ولقني نور قوة البراءة من أعداء محمد وأعداء

آل محمد، حتي ألقاک وقد وفيت بعهدک وميثاقک، فلتسعني رحمتک يا ولي

يا حميد، بمرأي آل محمد ومسمعک يا حجة الله دعائي، فوفني منجزات

إجابتي، أعتصم بک، معک معک معک سمعي ورضاي يا کريم. [4] .


پاورقي

[1] -: مصباح الزائر: ص 327 - الزيارة الرابعة، يزار بها صلوات الله عليه وسلامه، قد تقدم ذکر

الاستيذان في أول زيارته عليه السلام فاغني ذلک عن الاعادة في کل زيارة، فإذا دخلت بعد

الاذن فقل: -

-: البحار: ج 102 ص 98 ب 7 ح 2 - کما في مصباح الزائر، عن السيد علي بن

طاووس بتفاوت.

-: الصحيفة المهدية: ص 173 - کما في البحار.

[2] -: مصباح الزائر: ص 332 - زيارة سادسة يزار بها مولانا صاحب الامر صلوات الله عليه، إذا

زرت العسکريين صلوات الله عليهما.. فأت إلي السرداب وقف ماسکا جانب الباب

کالمستأذن وسم وانزل وعليک السکينة والوقار وصل رکعتين في عرصة السرداب وقل: -

-: البحار ج 102 ص 102 ب 7 ح 2 - کما في مصباح الزائر، عن السيد علي بن

طاووس بتفاوت.

-: الصحيفة المهدية: ص 179 - کما في البحار.

[3] -: مصباح الزائر: ص 312، ف 17 - في زيارة مولانا صاحب الامر صلوات الله عليه وما يلحق

بذلک، إذا أردت زيارته صلوات الله عليه وسلامه فليکن ذلک بعد زيارة العسکريين

عليهما السلام، فإذا فرغت من العمل هناک، وبلغت من زيارتهما هناک فامض إلي السرداب

المقدس وقف علي بابه، وقل: -

-: الايقاظ من الهجعة: ص 296 ب 9 ح 122 - بعضه، عن مزار الشهيد، والمفيد، وابن

طاووس، وغيرهم في زيارة القائم عليه السلام في السرداب: -

-: البحار: ج 102 ص 83 ب 7 ح 2 - کما في مصباح الزائر بتفاوت، عن السيد علي بن طاووس.

-: الصحيفة المهدية: ص 156 - کما في مصباح الزائر.

[4] -: مصباح الزائر: ص 322 - 326 زيارة ثانية لمولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه وهي المعروفة

بالندبة خرجت من الناحية المحفوفة بالقدس إلي أبي جعفر محمد بن عبدالله الحميري رحمه

الله، وأمر أن تتلي في السرداب المقدس وهي: -

-: البحار: ج 102 ص 96 ب 7 ح 2 - عن السيد بن طاووس، کما في مصباح الزائر، بتفاوت.

ثم قال: أقول: قال مؤلف المزار الکبير: حدثنا الشيخ الفقيه أبومحمد عربي بن مسافر رضي

الله عنه بداره بالحلة في شهر ربيع الاول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وحدثني الشيخ أبو

البقاء هبة الله بن نماء بن علي بن حمدون قالا جميعا: حدثنا الشيخ الامين الحسين بن

أحمد بن محمد بن علي بن طحال البغدادي رحمه الله بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي

طالب صلوات الله عليه قال: حدثنا الشيخ المفيد أبوعلي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله

عنه بالمشهد المذکور عن والده أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه، عن محمد بن إسماعيل،

عن محمد بن أشناس البزاز، عن محمد بن أحمد بن يحيي القمي، عن محمد بن علي بن

زنجويه القمي، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري قال: قال أبوعلي الحسن بن

أشناس: وأخبرنا أبوالمفضل محمد بن عبيد الله الشيباني أن أبا جعفر محمد بن عبدالله بن

جعفر الحميري أخبره وأجاز له جميع ما رواه أنه خرج إليه من الناحية المقدسة حرسها الله، بعد

المسائل والصلاة والتوجه أوله:

بسم الله الرحمن الرحيم: لا لامر الله تعقلون، ولا من أوليائه تقبلون، حکمة بالغة عن قوم

لا يؤمنون، والسلام علينا وعلي عباد الله الصالحين، فإذا أردتم التوجه بنا إلي الله تعالي وإلينا

فقولوا کما قال الله تعالي: سلام علي آل ياسين، ذلک هو الفضل المبين، والله ذو الفضل

العظيم، من يهديه صراطه المستقيم.

التوجه: قد آتاکم الله يا آل ياسين خلافته ومجاري أمره.

أقول: وساق الدعاء إلي آخر ما مر، ثم قال رحمه الله في المزار الکبير: ذکر التوجه إلي

الحجة صاحب الزمان صلوات الله عليه بالزيارة بعد صلاة اثنتي عشرة رکعة.

-: الصحيفة المهدية: ص 184 - 185 - کما في البحار، بتفاوت.