بازگشت

من أدعية الامام المهدي


1426 - أللهم مالک الملک، تؤتي الملک من تشاء، وتنزع الملک ممن تشاء وتعز

من تشاء، وتذل من تشاء بيدک الخير، إنک علي کل شئ قدير، يا ماجد يا

جواد، يا ذا الجلال والاکرام، يا بطاش، يا ذا البطش الشديد، يا فعالا

لما يريد، يا ذا القوة المتين، يا رؤوف يا رحيم، يا لطيف، يا حي حين لا

حي، أسئلک باسمک المخزون المکنون الحي القيوم، الذي استأثرت به

في علم الغيب عندک لم يطلع عليه أحد من خلقک، وأسئلک باسمک الذي

تصور به خلقک في الارحام کيف يشاء، وبه تسوق إليهم أرزاقهم في أطباق

الظلمات من بين العروق والعظام، وأسئلک باسمک الذي ألفت به بين

قلوب أوليائک، وألفت بين الثلج والنار، لا هذا يذيب هذا ولا هذا يطفئ

هذا، وأسئلک باسمک الذي کونت به طعم المياه، وأسئلک باسمک الذي

أجريت به الماء في عروق النبات بين أطباق الثري، وسقت الماء إلي عروق

الاشجار بين الصخرة الصماء، وأسئلک باسمک الذي کونت به طعم الثمار

وألوانها، وأسئلک باسمک الذي به تبدئ وتعيد، وأسئلک باسمک الفرد

الواحد المتفرد ب الوحدانية المتوحد ب الصمدانية، وأسئلک باسمک الذي

فجرت به الماء من الصخرة الصماء وسقته من حيث شئت، وأسئلک باسمک

الذي خلقت به خلقک ورزقتهم کيف شئت وکيف شاؤا يا من لا تغيره الايام

والليالي أدعوک بما دعاک به نوح حين ناداک فأنجيته ومن معه وأهلکت قومه،

وأدعوک بما دعاک إبراهيم خليلک حين ناداک فأنجيته وجعلت النار عليه بردا

وسلاما، وأدعوک بما دعاک به موسي کليمک حين ناداک، ففلقت له البحر

فأنجيته وبني إسرائيل، وأغرقت فرعون وقومه في اليم، وأدعوک بما دعاک به

عيسي روحک حين ناداک، فنجيته من أعدائه وإليک رفعته، وأدعوک بما

دعاک حبيبک وصفيک ونبيک محمد صلي الله عليه وآله، فاستجبت له ومن

الاحزاب نجيته، وعلي أعدائک نصرته، وأسئلک باسمک الذي إذا دعيت به

أجبت، يا من له الخلق والامر، يا من أحاط بکل شئ علما، يا من أحصي

کل شئ عددا، يا من لا تغيره الايام والليالي، ولا تتشابه عليه الاصوات،

ولا تخفي عليه اللغات، ولا يبرمه إلحاح الملحين.

أسئلک أن تصلي علي محمد وآل محمد خيرتک من خلقک، فصل عليهم

بأفضل صلواتک، وصل علي جميع النبيين والمرسلين الذين بلغوا عنک

الهدي، وأعقدوا لک المواثيق بالطاعة، وصل علي عبادک الصالحين، يا من

لا يخلف الميعاد أنجز لي ما وعدتني، واجمع لي أصحابي، وصبرهم،

وانصرني علي أعدائک وأعداء رسولک، ولا تخيب دعوتي، فإني عبدک

وابن عبدک، ابن أمتک، أسير بين يديک، سيدي أنت الذي مننت علي بهذا

المقام، وتفضلت به علي دون کثير من خلقک، أسئلک أن تصلي علي

محمد وآل محمد، وأن تنجز لي ما وعدتني، إنک أنت الصادق، ولا

تخلف الميعاد، وأنت علي کل شئ قدير. [1] .

1427 - إلهي بحق من ناجاک، وبحق من دعاک في البر والبحر، تفضل علي فقراء

المؤمنين و المؤمنات بالغناء والثروة، وعلي مرضي المؤمنين و المؤمنات بالشفاء

والصحة، وعلي أحياء المؤمنين و المؤمنات باللطف والکرم، وعلي

أموات المؤمنين و المؤمنات بالمغفرة والرحمة، وعلي غرباء المؤمنين

و المؤمنات بالرد إلي أوطانهم سالمين غانمين، بمحمد وآله أجمعين. [2] .

1428 - أللهم احجبني، عن عيون أعدائي، واجمع بيني وبين أوليائي، وأنجز

لي ما وعدتني، واحفظني في غيبتي إلي أن تأذن لي في ظهوري، وأحي بي

ما درس من فروضک وسننک، وعجل فرجي، وسهل مخرجي، واجعل لي

من لدنک سلطانا نصيرا، وافتح لي فتحا مبينا، واهدني صراطا مستقيما،

وقني جميع ما أحاذره من الظالمين، واحجبني عن أعين الباغضين الناصبين

العداوة لاهل بيت نبيک، ولا يصل منهم إلي أحد بسوء، فإذا أذنت في

ظهوري فأيدني بجنودک، واجعل من يتبعني لنصرة دينک مؤيدين، وفي

سبيلک مجاهدين، وعلي من أرادني وأرادهم بسوء منصورين، ووفقني

لاقامة حدودک، وانصرني علي من تعدي محدودک، وانصر الحق، وأزهق

الباطل، إن الباطل کان زهوقا، وأورد علي من شيعتي وأنصاري من تقر بهم

العين، ويشد بهم الازر، واجعلهم في حرزک وأمنک، برحمتک يا أرحم

الراحمين. [3] .

1429 أللهم صل علي محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وحجة رب

العالمين، المنتجب في الميثاق، المصطفي في الظلال، المطهر من کل

آفة، البرئ من کل عيب، المؤمل للنجاة، المرتجي للشفاعة، المفوض

إليه في دين الله.

وصل علي أمير المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين، وقائد الغر المحجلين، وسيد المؤمنين.

وصل علي الحسن بن علي، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصل علي الحسين بن علي، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصل علي علي بن الحسين، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصل علي محمد بن علي، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصل علي جعفر بن محمد، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصل علي موسي بن جعفر، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصل علي علي بن موسي، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصل علي محمد بن علي، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصل علي علي بن محمد، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصلي علي الحسن بن علي، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين.

وصل علي الخلف الهادي المهدي، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين...

وصل علي وليک المحيي سنتک، القائم بأمرک، الداعي إليک، الدليل عليک، حجتک وخليفتک في أرضک، وشاهدک علي عبادک.

أللهم أعزز نصره، ومد في عمره، وزين الارض بطول بقائه.

أللهم اکفه بغي الحاسدين، وأعذه من شر الکائدين، وادحر عنه إرادة الظالمين، وخلصه من أيدي الجبارين.

أللهم أره في ذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا

ما تقر به عينه وتسر به نفسه وبلغه أفضل أمله في الدنيا والآخرة، إنک علي کل شئ قدير.

أللهم جدد به ما امتحي من دينک وأوحي (وأحي) به ما بدل من کتابک،

وأظهر به ما غير من حکمک حتي يعود دينک به وعلي يديه غضا جديدا خالصا

محضا لا شک فيه ولا شبهة معه ولا باطل عنده ولا بدعة لديه.

أللهم نور بنوره کل ظلمة، وهد برکنه کل بدعة، واهدم بقوته کل ضلال،

واقصم به کل جبار، واخمد بسيفه کل نار، وأهلک بعدله کل جائر، وأجر

حکمه علي کل حکم، وأذل بسلطانه کل سلطان.

أللهم أذل من ناواه وأهلک من عاداه وامکر بمن کاده واستأصل من جحد حقه

واستهزأ بأمره وسعي في إطفاء نوره وأراد إخماد ذکره... [4] .

1430 - بسم الله الرحمن الرحيم، أنت الله الذي لا إله إلا أنت، مبدئ الخلق

ومعيدهم، وأنت الله الذي لا إله إلا أنت، مدبر الامور، وباعث من في

القبور، وأنت الله الذي لا إله إلا أنت القابض الباسط، وأنت الله الذي لا

إله إلا أنت وارث الارض ومن عليها، أسئلک باسمک الذي إذا دعيت به

أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وأسئلک بحق محمد وأهل بيته، وبحقهم

الذي أوجبته علي نفسک، أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تقضي لي

الحاجة الساعة الساعة، يا سيداه، يا مولاه، يا غياثاه، أسئلک بکل إسم

سميت به نفسک، واستأثرت به في علم الغيب عندک، أن تصلي علي محمد

وآل محمد، وأن تعجل خلاصنا من هذه الشدة، يا مقلب القلوب

والابصار، يا سميع الدعاء، إنک علي کل شئ قدير، برحمتک يا أرحم الراحمين. [5] .

1431 - رب من ذا الذي دعاک فلم تجبه، ومن ذا الذي سألک فلم تعطه، ومن ذا

الذي ناجاک فخيبته، أو تقرب إليک فأبعدته. رب هذا فرعون ذو الاوتاد مع

عناده وکفره وعتوه، وادعائه الربوبية لنفسه، وعلمک بأنه لا يتوب، ولا

يرجع ولا يؤوب، ولا يؤمن ولا يخشع، استجبت له دعاءه وأعطيته سؤله،

کرما منک وجودا، وقلة مقدار لما سألک عندک، مع عظمه عنده، أخذا

بحجتک عليه وتأکيدا لها حين فجر وکفر، واستطال علي قومه وتجبر،

وبکفره عليهم افتخر، وبظلمه لنفسه تکبر، وبحلمک عنه استکبر، فکتب

وحکم علي نفسه جرأة منه: أن جزاء مثله أن يغرق في البحر، فجزيته بما

حکم به علي نفسه. إلهي وأنا عبدک ابن عبدک وابن أمتک معترف لک

بالعبودية، مقر بأنک أنت الله خالقي، لا إله لي غيرک ولا رب لي سواک،

موقن بأنک أنت الله ربي وإليک مردي، وإيابي، عالم بأنک علي کل شئ

قدير تفعل ما تشاء وتحکم ما تريد، لا معقب لحکمک ولا راد لقضائک،

وأنک الاول والآخر والظاهر والباطن، لم تکن من شئ ولم تبن عن شئ،

کنت قبل کل شئ وأنت الکائن بعد کل شئ، والمکون لکل شئ، خلقت

کل شئ بتقدير وأنت السميع البصير. وأشهد أنک کذلک کنت وتکون،

وأنت حي قيوم لا تأخذک سنة ولا نوم، ولا توصف بالاوهام، ولا تدرک

بالحواس، ولا تقاس بالمقياس، ولا تشبه بالناس، وأن الخلق کلهم

عبيدک وإماؤک، أنت الرب ونحن المربوبون، وأنت الخالق ونحن

المخلوقون، وأنت الرازق ونحن المرزوقون، فلک الحمد يا إلهي إذ

خلقتني بشرا سويا وجعلتني غنيا مکفيا، بعد ما کنت طفلا صبيا، تقوتني من

الثدي لبنا مريا، وغذيتني غذاءا طيبا هنيا، وجعلتني ذکرا مثالا سويا، فلک

الحمد حمدا إن عد لم يحص، وإن وضع لم يتسع له شئ، حمدا يفوق

علي جميع حمد الحامدين، ويعلو علي حمد کل شئ، ويفخم ويعظم

علي ذلک کله، وکلما حمد الله شئ، والحمد لله کما يحب الله أن

يحمد، والحمد لله عدد ما خلق، وزنة ما خلق، وزنة أجل ما خلق،

وبوزن أخف ما خلق، وبعدد أصغر ما خلق والحمد لله حتي يرضي ربنا

وبعد الرضا، وأسأله أن يصلي علي محمد وآل محمد، وأن يغفر لي ذنبي،

وأن يحمد لي أمري، ويتوب علي إنه هو التواب الرحيم.

إلهي وإني أنا أدعوک وأسألک باسمک الذي دعاک به صفوتک أبونا آدم

عليه السلام، وهو مسئ ظالم، حين أصاب الخطيئة، فغفرت له خطيئته،

وتبت عليه، واستجبت له دعوته، وکنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي علي

محمد وآل محمد، وأن تغفر لي خطيئتي، وترضي عني، فإن لم ترض عني

فاعف عني، فإني مسئ ظالم خاطئ عاص، وقد يعفو السيد عن عبده

وليس براض عنه، وأن ترضي عني خلقک، وتميط عني حقک. إلهي

وأسألک باسمک الذي دعاک به إدريس عليه السلام، فجعلته صديقا نبيا،

ورفعته مکانا عليا، واستجبت دعائه، وکنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي

علي محمد وآل محمد، وأن تجعل مآبي إلي جنتک ومحلي في رحمتک،

وتسکنني فيها بعفوک، وتزوجني من حورها بقدرتک يا قدير. إلهي وأسألک

باسمک الذي دعاک به نوح إذ نادي ربه أني مغلوب فانتصر. ففتحنا أبواب

السماء بماء منهمر، وفجرنا الارض عيونا، فالتقي الماء علي أمر قد قدر،

ونجيته علي ذات الالواح ودسر، فاستجبت دعاءه وکنت منه قريبا يا قريب،

أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تنجيني من ظلم من يريد ظلمي،

وتکف عني بأس من يريد هضمي، وتکفيني شر کل سلطان جائر، وعدو

قاهر، ومستخف قادر، وجبار عنيد، وکل شيطان مريد، وإنسي شديد،

وکيد کل مکيد، يا حليم يا ودود.

إلهي وأسألک باسمک الذي دعاک به عبدک ونبيک صالح عليه السلام، فنجيته

من الخسف، وأعليته علي عدوه، واستجبت دعاءه، وکنت منه قريبا يا

قريب، أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تخلصني من شر ما يريدني

أعدائي به. وسعي بي حسادي، وتکفينيهم بکفايتک، وتتولاني بولايتک،

وتهدي قلبي بهداک، وتؤيدني بتقواک، وتبصرني (وتنصرني) بما فيه

رضاک، وتغنيني بغناک يا حليم.

إلهي وأسألک باسمک الذي دعاک به عبدک ونبيک وخليلک إبراهيم

عليه السلام، حين أراد نمرود إلقاءه في النار، فجعلت له النار بردا

وسلاما، واستجبت له دعاءه، وکنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي علي

محمد وآل محمد، وأن تبرد عني حر نارک، وتطفئ عني لهبها، وتکفيني

حرها، وتجعل ثائرة أعدائي في شعارهم ودثارهم، وترد کيدهم في

نحورهم، وتبارک لي فيما أعطيتنيه، کما بارکت عليه وعلي آله، إنک أنت

الوهاب الحميد المجيد.

إلهي وأسألک بالاسم الذي دعاک به إسماعيل عليه السلام، فجعلته نبيا

ورسولا، وجعلت له حرمک منسکا ومسکنا ومأوي، واستجبت له دعاءه

ونجيته من الذبح، وقربته رحمة منک وکنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي

علي محمد وآل محمد، وأن تفسح لي في قبري، وتحط عني وزري،

وتشد لي أزري، وتغفر لي ذنبي، وترزقني التوبة، بحط السيئات،

وتضاعف الحسنات، وکشف البليات، وربح التجارات، ودفع معرة

السعايات، إنک مجيب الدعوات. ومنزل البرکات، وقاضي الحاجات،

ومعطي الخيرات. وجبار السماوات.

إلهي وأسألک بما سألک به ابن خليلک، إسماعيل عليه السلام، الذي نجيته

من الذبح، وفديته بذبح عظيم، وقلبت له المشقص، حتي ناجاک موقنا

بذبحه، راضيا بأمر والده. فاستجبت له دعاءه، وکنت منه قريبا يا قريب،

أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تنجيني من کل سوء وبلية، وتصرف

عني کل ظلمة وخيمة. وتکفيني ما أهمني من أمور دنياي وآخرتي، وما

أحاذره وأخشاه ومن شر خلقک أجمعين، بحق آل ياسين.

إلهي وأسألک باسمک الذي دعاک به لوط عليه السلام فنجيته وأهله من

الخسف والهدم والمثلات والشدة والجهد وأخرجته وأهله من الکرب

العظيم واستجبت له دعاءه، وکنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي علي

محمد وآل محمد، وأن تأذن لي بجمع ما شتت من شملي، وتقر عيني

بولدي، وأهلي ومالي، وتصلح لي أموري، وتبارک لي في جميع أحوالي،

وتبلغني في نفسي آمالي، وأن تجيرني من النار، وتکفيني شر الاشرار،

بالمصطفين الاخيار، الائمة الابرار ونور الانوار، محمد وآله الطيبين

الطاهرين الاخيار، الائمة المهديين، والصفوة المنتجبين، صلوات الله

عليهم أجمعين، وترزقني مجالستهم، وتمن علي بمرافقتهم، وتوفق لي

صحبتهم، مع أنبيائک المرسلين، وملائکتک المقربين، وعبادک

الصالحين، وأهل طاعتک أجمعين، وحملة عرشک و الکروبيين.

إلهي وأسألک باسمک الذي سألک به يعقوب، وقد کف بصره وشتت شمله

(جمعه) وفقد قرة عينه ابنه، فاستجبت له دعاءه، وجمعت شمله، وأقررت

عينه وکشفت ضره، وکنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي علي محمد وآل

محمد، وأن تأذن لي بجمع ما تبدد من أمري. وتقر عيني بولدي وأهلي

ومالي، وتصلح شأني کله، وتبارک لي في جميع أحوالي، وتبلغني في

نفسي وآمالي، وتصلح لي أفعالي وتمن علي يا کريم، يا ذا المعالي،

وبرحمتک يا أرحم الراحمين.

إلهي وأسألک باسمک الذي دعاک به عبدک ونبيک يوسف عليه السلام

فاستجبت له، ونجيته من غيابت الجب، وکشفت ضره، وکفيته کيد

إخوته، وجعلته بعد العبودية ملکا. واستجبت دعاءه، وکنت منه قريبا يا

قريب. أن تصلي علي محمد وآل محمد. وأن تدفع عني کيد کل کائد وشر

کل حاسد، إنک علي کل شئ قدير.

إلهي وأسألک باسمک الذي دعاک به عبدک ونبيک موسي بن عمران. إذ قلت

تبارکت وتعاليت: وناديناه من جانب الطور الايمن. وقربناه نجيا. وضربت

له طريقا في البحر يبسا، ونجيته ومن معه من بني إسرائيل، وأغرقت فرعون

وهامان وجنودهما، واستجبت له دعاءه وکنت منه قريبا يا قريب، أسألک أن

تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تعيذني من شر خلقک، وتقربني من

عفوک، وتنشر علي من فضلک، ما تغنيني به عن جميع خلقک، ويکون لي

بلاغا أنال به مغفرتک، ورضوانک، يا وليي وولي المؤمنين.

إلهي وأسألک بالاسم الذي دعاک به عبدک ونبيک داود فاستجبت له دعاءه

وسخرت له الجبال، يسبحن معه بالعشي والابکار، والطير محشورة کل له

أواب، وشددت ملکه وآتيته الحکمة وفصل الخطاب، وألنت له الحديد،

وعلمته صنعة لبوس لهم، وغفرت ذنبه وکنت منه قريبا يا قريب، أسألک أن

تصلي علي محمد وآل محمد وأن تسخر لي جميع أموري، وتسهل لي

تقديري، وترزقني مغفرتک وعبادتک، وتدفع عني ظلم الظالمين، وکيد

الکائدين، ومکر الماکرين، وسطوات الفراعنة الجبارين الحاسدين، يا أمان

الخائفين، وجار ا لمستجيرين، وثقة الواثقين، وذريعة المؤمنين، ورجاء

المتوکلين، ومعتمد الصالحين، يا أرحم الراحمين.

إلهي وأسألک اللهم بالاسم الذي سألک به عبدک ونبيک سليمان بن داود

عليهما السلام، إذ قال: رب اغفر لي وهب لي ملکا لا ينبغي لاحد من

بعدي، إنک أنت الوهاب، فاستجبت له دعاءه. وأطعت له الخلق، وحملته

علي الريح، وعلمته منطق الطير، وسخرت له الشياطين، من کل بناء

وغواص، وآخرين مقرنين في الاصفاد، هذا عطاؤک لا عطاء غيرک، وکنت

منه قريبا يا قريب، أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تهدي لي قلبي

وتجمع لي لبي، وتکفيني همي، وتؤمن خوفي، وتفک أسري، وتشد

أزري، وتمهلني، وتنفسني، وتستجيب دعائي، وتسمع ندائي، ولا تجعل

في النار مأواي، ولا الدنيا أکبر همي، وأن توسع علي رزقي، وتحسن

خلقي، وتعتق رقبتي من النار، فإنک سيدي ومولاي، ومؤملي.

إلهي وأسألک اللهم باسمک الذي دعاک به أيوب لما حل به البلاء بعد

الصحة، ونزل السقم منه منزل العافية، والضيق بعد السعة والقدرة،

فکشفت ضره، ورددت عليه أهله، ومثلهم معهم، حين ناداک داعيا لک،

راغبا إليک، راجيا لفضلک، شاکيا إليک: رب اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبت له دعاءه، وکشفت ضره، وکنت منه قريبا يا قريب.

أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تکشف ضري، وتعافيني في نفسي

وأهلي ومالي وولدي، وإخواني فيک، عافية باقية شافية کافية وافرة هادية

نامية مستغنية عن الاطباء والادوية، وتجعلها شعاري ودثاري، وتمتعني

بسمعي وبصري، وتجعلهما الوارثين مني. إنک علي کل شئ قدير.

إلهي وأسألک باسمک الذي دعاک به يونس بن متي في بطن الحوت. حين

ناداک في ظلمات ثلاث: أن لا إله إلا أنت، سبحانک إني کنت من

الظالمين، وأنت أرحم الراحمين، فاستجبت له دعاءه، وأنبت عليه شجرة

من يقطين، وأرسلته إلي مائة ألف أو يزيدون، وکنت منه قريبا يا قريب،

أن تصلي علي محمد وآل محمد. وأن تستجيب دعائي وتدارکني بعفوک،

فقد غرقت في بحر الظلم لنفسي، ورکبتني مظالم کثيرة لخلقک علي، صل

علي محمد وآل محمد، واسترني منهم، وأعتقني من النار. واجعلني من

عتقائک وطلقائک من النار، في مقامي هذا، بمنک يا منان.

إلهي وأسألک باسمک الذي دعاک به عبدک ونبيک عيسي بن مريم

عليهما السلام، إذ أيدته بروح القدس، وأنطقته في المهد، فأحيا به

الموتي وأبرأ به الاکمه والابرص بإذنک، وخلق من الطين کهيئة الطير،

فصار طائرا بإذنک، وکنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي علي محمد وآل

محمد، وأن تفرغني لما خلقت له، ولا تشغلني بما قد تکلفته لي، وتجعلني

من عبادک وزهادک في الدنيا، وممن خلقته للعافية، وهنأته بها، مع کرامتک

يا کريم، يا علي يا عظيم.

إلهي وأسألک باسمک الذي دعاک به آصف بن برخيا، علي عرش ملکة

سبأ، فکان أقل من لحظة الطرف حتي کان مصورا بين يديه، فلما رأته

قيل: أهکذا عرشک؟ قالت: کأنه هو، فاستجبت دعاءه وکنت منه قريبا يا

قريب، أن تصلي علي محمد وآل محمد، وتکفر عني سيئاتي، وتقبل مني

حسناتي، وتقبل توبتي، وتتوب علي، وتغني فقري، وتجبر کسري،

وتحيي فؤادي بذکرک، وتحييني في عافية، وتميتني في عافية.

إلهي وأسألک بالاسم الذي دعاک به عبدک ونبيک زکريا عليه السلام، حين

سألک داعيا لک، راغبا إليک، راجيا لفضلک، فقام في المحراب ينادي

نداءا خفيا، فقال: رب هب لي من لدنک وليا يرثني ويرث من آل يعقوب،

واجعله رب رضيا، فوهبت له يحيي، واستجبت له دعاءه وکنت منه قريبا يا

قريب، أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تبقي لي أولادي، وأن

تمتعني بهم، وتجعلني وإياهم مؤمنين لک، راغبين في ثوابک، خائفين من

عقابک، راجين لما عندک، آيسين مما عند غيرک، حتي تحيينا حياة طيبة،

وتميتنا ميتة طيبة، إنک فعال لما تريد.

إلهي وأسألک بالاسم الذي سألتک به امرأة فرعون، إذ قالت: رب ابن لي

بيتا عندک في الجنة، ونجني من فرعون وعمله، ونجني من القوم

الظالمين، فاستجبت لها دعاءها وکنت منها قريبا يا قريب، أن تصلي علي

محمد وآل محمد، وأن تقر عيني بالنظر إلي جنتک، ووجهک الکريم،

وأوليائک، وتفرحني بمحمد وآله، وتؤنسني به وبآله، و بمصاحبتهم،

ومرافقتهم، وتمکن لي فيها، وتنجيني من النار، وما أعد لاهلها، من

السلاسل والاغلال، والشدائد والانکال، وأنواع العذاب، بعفوک يا

کريم.

إلهي وأسألک باسمک الذي دعتک به عبدتک وصديقتک، مريم البتول، وأم

المسيح الرسول عليهما السلام، إذ قلت: ومريم ابنت عمران التي أحصنت

فرجها، فنفخنا فيه من روحنا، وصدقت بکلمات ربها وکتبه، وکانت من

القانتين، فاستجبت لها دعاءها، وکنت منها قريبا يا قريب. أن تصلي علي

محمد وآل محمد، وأن تحصنني، بحصنک الحصين، وتحجبني بحجابک

المنيع، وتحرزني بحرزک الوثيق، وتکفيني بکفايتک الکافية، من شر کل

طاغ، وظلم کل باغ، ومکر کل ماکر، وغدر کل غادر، وسحر کل

ساحر، وجور کل سلطان جائر، بمنعک يا منيع.

إلهي وأسألک بالاسم الذي دعاک به عبدک ونبيک وصفيک وخيرتک من

خلقک، وأمينک علي وحيک، وبعيثک إلي بريتک، ورسولک إلي خلقک،

محمد خاصتک وخالصتک، صلي الله عليه وآله، فاستجبت دعاءه،

وأيدته بجنود لم يروها، وجعلت کلمتک العليا، وکلمة الذين کفروا

السفلي، وکنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي علي محمد وآل محمد،

صلاة زاکية، طيبة نامية باقية مبارکة، کما صليت علي أبيهم إبراهيم وآل

إبراهيم، وبارک عليهم کما بارکت عليهم، وسلم عليهم کما سلمت

عليهم، وزدهم فوق ذلک کله زيادة من عندک، واخلطني بهم، واجعلني

منهم، واحشرني معهم، وفي زمرتهم، حتي تسقيني من حوضهم،

وتدخلني في جملتهم، وتجمعني وإياهم، وتقر عيني بهم، وتعطيني

سؤلي، وتبلغني آمالي في ديني ودنياي وآخرتي، ومحياي ومماتي، وتبلغهم

سلامي، وترد علي منهم السلام، وعليهم السلام ورحمة الله وبرکاته.

إلهي أنت الذي تنادي في أنصاف کل ليلة: هل من سائل فأعطيه؟ أم هل

من داع فأجيبه؟ أم هل من مستغفر فأغفر له؟ أم هل من راج فأبلغه رجاه؟

أم هل من مؤمل فأبلغه أمله؟ ها أنا سائلک بفنائک ومسکينک ببابک،

وضعيفک ببابک، وفقيرک ببابک، ومؤملک بفنائک، أسألک نائلک، وأرجو

رحمتک، وأؤمل عفوک، وألتمس غفرانک. فصل علي محمد وآل محمد،

وأعطني سؤلي، وبلغني أملي، واجبر فقري، وارحم عصياني، واعف عن

ذنوبي، وفک رقبتي من المظالم لعبادک (التي) رکبتني، وقو ضعفي وأعز

مسکنتي، وثبت وطأتي، واغفر جرمي، وأنعم بالي، وأکثر من الحلال

مالي، وخر لي في جميع أموري وأفعالي، ورضني بها، وارحمني ووالدي

وما ولدا، من المؤمنين و المؤمنات، والمسلمين و المسلمات، الاحياء منهم

والاموات، إنک سميع الدعوات، وألهمني من برهما ما أستحق به ثوابک

والجنة، وتقبل حسناتهما، واغفر سيئاتهما، واجزهما بأحسن ما فعلا بي ثوابک والجنة.

إلهي وقد علمت يقينا أنک لا تأمر بالظلم ولا ترضاه، ولا تميل إليه ولا

تهواه، ولا تحبه ولا تغشاه. وتعلم ما فيه هؤلاء القوم من ظلم عبادک،

وبغيهم علينا، وتعديهم بغير حق ولا معروف، بل ظلما وعدوانا، وزورا

وبهتانا، فإن کنت جعلت لهم مدة لا بد من بلوغها. أو کتبت لهم آجالا

ينالونها، فقد قلت - وقولک الحق ووعدک الصدق -: -(يمحو الله ما يشاء

ويثبت وعنده أم الکتاب) -فأنا أسألک بکل ما سألک به أنبيائک المرسلون

ورسلک، وأسألک بما سألک به عبادک الصالحون، وملائکتک المقربون،

أن تمحو من أم الکتاب ذلک، وتکتب لهم الاضمحلال والمحق. حتي

تقرب آجالهم. وتقضي مدتهم. وتذهب أيامهم، وتبتر أعمارهم. وتهلک

فجارهم، وتسلط بعضهم علي بعض، حتي لا تبقي منهم أحدا، ولا تنجي

منهم أحدا، وتفرق جموعهم، وتکل سلاحهم. وتبدد شملهم، وتقطع

آجالهم، وتقصر أعمارهم. وتزلزل أقدامهم، وتطهر بلادک منهم، وتظهر

عبادک عليهم، فقد غيروا سنتک، ونقضوا عهدک، وهتکوا حريمک، وأتوا

علي ما نهيتهم عنه، وعتو عتوا کبيرا کبيرا، وضلوا ضلالا بعيدا، فصل علي

محمد وآل محمد، وأذن لجمعهم بالشتات، ولحيهم بالممات،

ولازواجهم بالنهبات، وخلص عبادک من ظلمهم، واقبض أيديهم عن

هضمهم، وطهر أرضک منهم، وأذن بحصد نباتهم، واستيصال شأفتهم،

وشتات شملهم، وهدم بنيانهم، يا ذا الجلال والاکرام، وأسألک يا إلهي

وإله کل شئ، وربي ورب کل شئ، وأدعوک بما دعاک به عبداک

ورسولاک ونبياک وصفياک موسي وهارون عليهما السلام، حين قالا - داعيين

لک راجيين لفضلک: - -(ربنا إنک آتيت فرعون وملاه زينة وأموالا في الحياة

الدنيا، ربنا ليضلوا عن سبيلک، ربنا اطمس علي أموالهم، واشدد علي

قلوبهم، فلا يؤمنون حتي يروا العذاب الاليم) -فمننت وأنعمت عليهما

بالاجابة لهما. إلي أن قرعت سمعهما بأمرک، فقلت - أللهم رب -: -(قد

أجيبت دعوتکما فاستقيما، ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون) -أن تصلي علي

محمد وآل محمد، وأن تطمس علي أموال هؤلاء الظلمة، وأن تشدد علي

قلوبهم، وأن تخسف بهم برک، وأن تغرقهم في بحرک، فإن السماوات

والارض وما فيهما لک، وأر الخلق قدرتک فيهم، وبطشتک عليهم، فافعل

ذلک بهم، وعجل لهم ذلک، يا خير من سئل، وخير من دعي، وخير من

تذلل له الوجوه، ورفعت إليه الايدي، ودعي بالالسن، وشخصت إليه

الابصار، وأمت إليه القلوب، ونقلت إليه الاقدام، وتحوکم إليه في

الاعمال، إلهي: وأنا عبدک، أسألک من أسمائک بأبهاها، وکل أسمائک

بهي. بل أسألک بأسمائک کلها، أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن

ترکسهم علي أم رؤوسهم، في زينتهم، وترديهم في مهوي حفرتهم،

وارمهم بحجرهم، وذکهم بمشاقصهم، واکببهم علي مناخرهم، واخنقهم

بوترهم، واردد کيدهم في نحورهم، وأوبقهم بندامتهم، حتي يستخذلوا

ويتضاءلوا، بعد نخوتهم، وينقمعوا بعد استطالتهم، أذلاء مأسورين في

ربق حبائلهم التي کانوا يؤملون أن يرونا فيها، وترينا قدرتک فيهم،

وسلطانک عليهم، وتأخذهم أخذ القري وهي ظالمة، إن أخذک الاليم

الشديد، وتأخذهم - يا رب - أخذ عزيز مقتدر، فإنک عزيز مقتدر شديد

العقاب، شديد المحال. أللهم صل علي محمد وآل محمد. وعجل

إيرادهم عذابک، الذي أعددته للظالمين من أمثالهم، والطاغين من

نظرائهم، وارفع حلمک عنهم، وأحلل عليهم غضبک، الذي لا يقوم له

شئ وأمر في تعجيل ذلک عليهم، بأمرک الذي لا يرد ولا يؤخر، فإنک

شاهد کل نجوي، وعالم کل فحوي، ولا تخفي عليک من أعمالهم خافية،

ولا تذهب عنک من أعمالهم خائنة، وأنت علام الغيوب، عالم بما في

الضمائر والقلوب، وأسألک اللهم وأناديک بما ناداک به - سيدي - وسألک به

نوح، إذ قلت - تبارکت وتعاليت -: -(ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون) -

أجل - أللهم يا رب - أنت نعم المجيب، ونعم المدعو، ونعم

المسؤول، ونعم المعطي، أنت الذي لا تخيب سائلک، ولا ترد راجيک،

ولا تطرد الملح عن بابک، ولا ترد دعاء سائلک، ولا تمل دعاء من أملک،

ولا تتبرم بکثرة حوائجهم إليک، ولا بقضائها لهم، فإن قضاء حوائج جميع

خلقک إليک في أسرع لحظ من لمح الطرف، وأخف عليک وأهون عندک

من جناح بعوضة، وحاجتي - يا سيدي ومولاي، ومعتمدي ورجائي - أن

تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تغفر لي ذنبي، فقد جئتک ثقيل الظهر،

بعظيم ما بارزتک به من سيئاتي، ورکبني من مظالم عبادک، ما لا يکفيني

ولا يخلصني منها غيرک، ولا يقدر عليه ولا يملکه سواک، فامح - يا سيدي -

کثرة سيئاتي بيسير عبراتي، بل بقساوة قلبي، وجمود عيني، بل برحمتک

التي وسعت کل شئ، وأنا شئ، فلتسعني رحمتک، يا رحمان يا رحيم،

يا أرحم الراحمين، لا تمتحني في هذه الدنيا بشئ من المحن، ولا تسلط

علي من لا يرحمني، ولا تهلکني بذنوبي، وعجل خلاصي من کل مکروه،

وادفع عني کل ظلم، ولا تهتک ستري، ولا تفضحني يوم جمعک الخلائق

للحساب، يا جزيل العطاء والثواب، أسألک أن تصلي علي محمد وآل

محمد، وأن تحييني حياة السعداء، وتميتني ميتة الشهداء، وتقبلني قبول

الاوداء، وتحفظني في هذه الدنيا الدنية، من شر سلاطينها، وفجارها،

وشرارها، ومحبيها، والعاملين لها وما فيها، وقني شر طغاتها، وحسادها،

وباغي الشرک فيها، حتي تکفيني مکر المکرة، وتفقأ عني أعين الکفرة،

وتفحم عني ألسن الفجرة، وتقبض لي علي أيدي الظلمة، وتوهن عني

کيدهم، وتميتهم بغيظهم، وتشغلهم بأسماعهم، وأبصارهم، وأفئدتهم،

وتجعلني من ذلک کله في أمنک، وأمانک، وحرزک، وسلطانک،

وحجابک، وکنفک، وعياذک، وجارک، ومن جار السوء، وجليس

السوء، إنک علي کل شئ قدير. إن وليي الله الذي نزل الکتاب و هو يتولي

الصالحين. أللهم بک أعوذ. وبک ألوذ. ولک أعبد، وإياک أرجو، وبک

أستعين، وبک أستکفي. وبک أستغيث، وبک أستنقذ، ومنک أسأل، أن

تصلي علي محمد وآل محمد، ولا تردني إلا بذنب مغفور، وسعي

مشکور، وتجارة لن تبور، وأن تفعل بي ما أنت أهله، ولا تفعل بي ما أنا

أهله، فإنک أهل التقوي، وأهل المغفرة، وأهل الفضل والرحمة. إلهي

وقد أطلت دعائي، وأکثرت خطابي. وضيق صدري حداني علي ذلک کله،

وحملني عليه علما مني بأنه يجزيک منه قدر الملح في العجين، بل يکفيک

عزم إرادة، وأن يقول العبد بنية صادقة ولسان صادق: يا رب، فتکون عند

ظن عبدک بک، وقد ناجاک بعزم الارادة قلبي، فأسألک أن تصلي علي

محمد وآل محمد، وأن تقرن دعائي بالاجابة منک، وتبلغني ما أملته فيک،

منة منک وطولا، وقوة وحولا، لا تقيمني من مقامي هذا إلا بقضاء جميع ما

سألتک، فإنه عليک يسير، وخطره عندي جليل کثير، وأنت عليه قدير، يا

سميع يا بصير، إلهي: وهذا مقام العائذ بک من النار، والهارب منک

إليک، من ذنوب تهجمته، وعيوب فضحته، فصل علي محمد وآل

محمد، وانظر إلي نظرة رحيمة أفوز بها إلي جنتک، واعطف علي عطفة،

أنجو بها من عقابک، فإن الجنة والنار لک، وبيدک، و مفاتيحهما و مغاليقهما

إليک، وأنت علي ذلک قادر، وهو عليک هين يسير، فافعل بي ما سألتک يا

قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله ونعم الوکيل،

نعم المولي، ونعم النصير، والحمد لله رب العالمين، وصلي الله علي

سيدنا محمد وآله الطاهرين. [6] .

1432 - بسم الله الرحمن الرحيم، رب أسئلک مددا روحانيا تقوي به قواي الکلية

والجزئية، حتي أقهر بمبادئي نفسي کل نفس قاهرة، فتنقبض لي إشارة

دقائقها انقباضا تسقط به قويها، حتي لا يبقي في الکون ذو روح إلا ونار

قهري قد أحرقت ظهوره، يا شديد يا شديد، يا ذا البطش الشديد، يا قاهر

يا قهار، أسئلک ما أودعته عزرائيل من أسمائک القهرية، فانفعلت له

النفوس بالقهر، أن تودعني هذا السر في هذه الساعة، حتي ألين به کل

صعب، وأذلل به کل منيع بقوتک يا ذا القوة المتين. [7] .


پاورقي

[1] -: مهج الدعوات: ص 68 - قال: ودعا في قنوته - أي الامام المنتظر عجل الله تعالي فرجه

الشريف - بهذا الدعاء.

[2] -: مهج الدعوات: ص 295 - دعاء الامام العالم الحجة عليه السلام: -

-: الادعية ال مستجابات - علي ما في مصباح الکفعمي.

-: مصباح الکفعمي: ص 306 - کما في مهج الدعوات، عن الادعية ال مستجابات وفيه..

البحر والبر صل علي محمد وآله وتفضل.. بالغني والسعة.. الصحة والراحة.. والکرامة.

-: الصحيفة المهدية: ص 112 - کما في مصباح الکفعمي بتفاوت يسير.

-: منتخب الاثر: ص 523، ف 10، ب 7، ح 10 - عن مصباح الکفعمي.

[3] -: مهج الدعوات: ص 302 - حجاب مولانا صاحب الزمان عليه السلام: -

-: البحار: ج 94، ص 378، ب 52، ح 1 - عن مهج الدعوات.

[4] -: کتاب الشفاء والجلاء - علي ما في سند جمال الاسبوع.

-: دلائل الامامة: ص 300، قال: نقلت هذا الخبر من أصل بخط شيخنا أبي عبدالله الحسين

الغضائري رحمه الله، قال حدثني أبوالحسن علي بن عبدالله القاشاني قال: حدثنا

الحسين بن محمد سنة ثمان وثمانين ومائتين بقاشان بعد منصرفه من اصفهان قال: حدثني

يعقوب بن يوسف بأصفهان قال: حججت سنة إحدي وثمانين ومائتين وکنت مع قوم مخالفين،

فلما دخلنا مکة تقدم بعضهم فاکتري لنا في زقاق من سوق الليل في دار خديجة تسمي دار

الرضا، وفيها عجوز سمراء فسألتها لما وقفت أنها دار الرضا: ما تکونين من أصحاب هذه الدار

ولم سميت دار الرضا؟ فقالت أنا من مواليهم. وهذه دار الرضا علي بن موسي وأسکننيها

الحسن بن علي فإني کنت خادمة له، فلما سمعت بذلک أنست بها وأسررت الامر عن رفقائي،

وکنت إذا انصرفت من الطواف بالليل أنام مع رفقائي في زقاق الدار ونغلق الباب ونرمي خلف

الباب حجرا کبيرا، فرأيت غير ليلة ضوء السراج في الزقاق الذي کنا فيه شبيها بضوء المشعل

ورأيت (الباب) قد فتح، ولم أر أحدا فتحه من أهل الدار، ورأيت رجلا ربعة أسمر يميل إلي

الصفرة في وجهه سجادة، عليه قميصان وازار رقيق قد تقنع به، وفي رجله نعل طاق (وخبرني

أنه راه في غير صورة واحدة) فصعد إلي الغرفة التي في الدار حيث کانت العجوز تسکن،

وکانت تقول لنا إن لنا في الغرفة بنتا ولا تدع أحدا يصعد إلي الغرفة، فکنت أري الضوء الذي

رأيت قبل في الزقاق علي الدرجة عند صعود الرجل في الغرفة التي يصعدها من غير أن أري

السراج بعينه، وکان الذين معي يرون مثل ما أري فتوهموا أن يکون هذا الرجل يختلف إلي بنت

هذه العجوز، وأن يکون قد تمتع بها فقالوا هؤلاء علوية يرون هذا وهو حرام لا يحل، وکنا نراه

يدخل ويخرج، ونجئ إلي الباب وإذا الحجر علي حالته التي ترکناه عليها، وکنا نتعهد الباب

خوفا علي متاعنا، وکنا لا نري أحدا يفتحه ولا يغلقه والرجل يدخل ويخرج والحجر خلف

الباب، إلي أن حان وقت خروجنا فلما رأيت هذه الاسباب ضرب علي قلبي ووقعت الهيبة فيه،

فتلطفت للمرأة وقلت أحب أن أقف علي خبر الرجل فقلت لها: يا فلانة إني أحب أن أسألک

وأفاوضک من غير حضور هؤلاء الذين معي فلا أقدر عليه، فأنا أحب إذا رأيتني وحدي في الدار

أن تنزلي لاسألک عن شئ. فقالت لي مسرعة: وأنا أريد أن أسر إليک شيئا فلم يتهيأ ذلک من أجل

أصحابک، فقلت: ما أردت أن تقولي: فقالت: يقول لک، ولم تذکر أحدا: لا تخاشن أصحابک

وشرکاءک ولا تلاحهم فإنهم أعداؤک ودارهم، فقلت لها من يقول؟ فقالت أنا أقربک، فلم

أجسر لما کان دخل قلبي من الهيبة أن أرجعها. فقلت أي الاصحاب؟ وظننتها تعني رفقاي

الذين کانوا معي فقالت: لا ولکن شرکاءک الذين في بلدک وفي الدار معک، وکان قد جري

بيني وبين الذين عنت عنهم أشياء في الدين فشنعوا علي حتي هربت واستترت بذلک السبب،

فوقفت علي أنها إنما عنت أولئک، فقلت لها: ما تکونين من الرضا فقالت کنت خادمة

للحسن بن علي، فلما قالت ذلک قلت لاسألنها عن الغائب فقلت بالله عليک رأيتيه بعينک؟

فقالت يا أخي إني لم أره بعيني فإني خرجت وأختي حبلي وأنا خالته، وبشرني الحسن بأني

سوف أراه آخر عمري، وقال تکونين له کما أنت لي، وأنا اليوم منذ کذا وکذا سنة بمصر،

وإنما قدمت الآن وکتابه ونفقته ووجهه بها إلي علي يد رجل من أهل خراسان لا يفصح بالعربية،

وهي ثلاثون دينارا وأمرني أن أحج سنتي هذه فخرجت رغبة في أن أراه فوقع في قلبي أن الرجل

الذي کنت أراه يدخل ويخرج هو هو، فأخذت عشرة دراهم رضائية وکنت حملتها علي أن ألقيها

في مقام إبراهيم، فقد کنت نذرت ذلک ونويته في نفسي فأدفعها إلي قوم من ولد فاطمة أفضل

مما ألقيها في مقام إبراهيم، وأعظم ثوابا، وقلت لها: ادفعي هذه الدراهم إلي من يستحقها

من ولد فاطمة، وکان في نيتي أن الرجل الذي رأيته هو فإنما تدفعها إليه، فأخذت الدراهم

وصعدت وبقيت ساعة ثم نزلت وقالت يقول لک: ليس لنا فيها حق فاجعلها في الموضع الذي

نويت، ولکن هذه الرضائية خذ منا بدلها وألقها في الموضع الذي نويت، ففعلت ما أمرت به

عن الرجل، ثم کانت معي نسخة توقيع خرج إلي القاسم بن العلا بأذربيجان فقلت لها:

تعرضين هذه النسخة علي إنسان قد رأي توقيعات الغائب وهو يعرفها فقالت ناولني فإني

أعرفها، فأريتها النسخة وظننت أن المرأة تحسن أن تقرأ، فقالت: لا يمکن أقرأ في هذا

المکان، فصعدت به إلي السطح ثم أنزلته قالت: صحيح، وفي التوقيع إني أبشرکم ما سررت

به. وقالت يقول لک إذا صليت علي نبيک فکيف تصلي عليه؟ فقلت أقول: اللهم صل علي

محمد وآل محمد وبارک علي محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد کأفضل ما صليت

وبارکت وترحمت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم انک حميد مجيد. فقالت لا إذا صليت عليهم

فصل عليهم کلهم وسمهم، فقلت نعم. فلما کان من الغد نزلت ومعها دفتر صغير قد نسخناه

فقالت: يقول لک إذا صليت علي نبيک فصل عليه وعلي أوصيائه علي هذه النسخة، فأخذتها

وکنت أعمل بها. ورأيته عدة ليال قد نزل من الغرفة وضوء السراج قائم وخرج، فکنت أفتح

الباب وأخرج علي أثر الضوء وأنا أراه أعني الضوء. ولا أري أحدا حتي يدخل المسجد، وأري

جماعة من الرجال من بلدان کثيرة يأتون باب هذه الدار قوم عليهم ثياب رثة يدفعون إلي العجوز

رقاعا معهم، ورأيت العجوز تدفع إليهم کذلک الرقاع وتکلمهم ويکلمونها ولا أفهم عنهم،

ورأيت منهم جماعة في طريقنا حتي قدمنا بغداد، نسخة الدعاء: -

-: کتاب الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف الحراني - علي ما في البحار عن العتيق للغروي.

-: غيبة الطوسي: ص 165 - عنه (أحمد بن علي الرازي)، عن أبي الحسين محمد بن جعفر

الاسدي قال: حدثني الحسين بن محمد بن عامر الاشعري القمي قال: حدثني يعقوب بن

يوسف الضراب الغساني في منصرفه من أصفهان، قال: حججت: - کما في دلائل الامامة

بتفاوت، وفيه بسم الله الرحمن الرحيم أللهم.. وسيد الوصيين.. حجتک علي خلقک

وخليفتک.. أعطه في نفسه.. ما محي.. وأحي به ما بدل.. خالصا مخلصا.. برکنه..

اهدم بعزته کل ضلالة.. کل جبار.. لسلطانه.. کل من.. استهان بأمره.

-: مصباح المتهجد: ص 363 - کما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير وقال: دعاء آخر مروي عن

صاحب الزمان عليه السلام خرج إلي أبي الحسن الضراب الاصفهاني.

-: الخرائج: ج 1 ص 461 ب 13 ح 6 - بعضه کما في دلائل الامامة، بتفاوت يسير.

-: جمال الاسبوع: ص 494 - عن جماعة باسنادهم إلي الشيخ الطوسي: -

-: العتيق للغروي - علي ما في البحار.

-: الايقاظ من الهجعة: ص 394، ب 11 - بعضه، عن مصباح المتهجد.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 685 ب 32 ف 2 ح 96 - مضمونه عن غيبة الطوسي.

-: تبصرة الولي: ص 782 ح 57 - بعضه، عن غيبة الطوسي.

-: مدينة المعاجز: ص 608 ب 12 ح 69 - کما في دلائل الامامة، عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.

-البحار: ج 52 ص 17 ب 18 ح 14 - عن غيبة الطوسي، ثم أشار إلي مثله في دلائل الامامة.

وفي: ج 94 ص 78 ب 30 ح 2 - عن جمال الاسبوع، وأشار إلي مثله في الکتاب العتيق للغروي.

-: العوالم: ج 15 / الجزء 3 ص 299 ب 13 ح 2 - بعضه، عن غيبة الطوسي.

-: مستدرک الوسائل: ج 16 ص 89 ب 8 ح 19242 - بعضه عن غيبة الطوسي، وأشار إلي مثله في بعض کتب القدماء.

-: الصحيفة المهدية: ص 53 - کما في مصباح المتهجد بتفاوت يسير.

[5] -: الکلم الطيب - علي ما في منتخب الاثر.

-: منتخب الاثر: ص 521 ف 10 ب 7 ح 5 - عن الکلم الطيب، وقال: هذا دعاء عظيم

عن صاحب الامر لمن ضاع له شئ، أو کانت له حاجة، فليکثر الداعي من قراءته عند طلب مهماته، وهو: -.

[6] -: الکتاب العتيق للغروي: علي ما في البحار.

-: مهج الدعوات: ص 278 - وجدت في مجلد عتيق ذکر کاتبه أن اسمه الحسين بن علي بن هند

وأنه کتب في شوال سنة ست وتسعين وثلثمأة دعاء العلوي المصري مما هذا لفظه وإسناده دعاء

علمه سيدنا المؤمل صلوات الله عليه رجلا من شيعته وأهله في المنام وکان مظلوما ففرج الله عنه

وقتل عدوه حدثني أبوعلي أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحق بن جعفر بن محمد العلوي

العريضي بحران قال حدثني محمد بن علي العلوي الحسيني وکان يسکن بمصر قال دهمني أمر

عظيم وهم شديد من قبل صاحب مصر فخشيته علي نفسي وکان قد سعي بي إلي أحمد بن

طولون فخرجت من مصر حاجا وصرت من الحجاز إلي العراق فقصدت مشهد مولاي أبي

عبدالله الحسين بن علي صلوات الله عليهما عائذا به ولائذا بقبره ومستجيرا به من سطوة من

کنت أخافه فأقمت بالحائر خمسة عشر يوما أدعو واتضرع ليلي ونهاري فترائي لي قائم الزمان

وولي الرحمن وأنا بين النائم واليقظان فقال لي يقول لک الحسين يا بني خفت فلانا فقلت نعم

اراد هلاکي فلجأت إلي سيدي عليه السلام أشکو إليه عظيم ما أراد بي فقال هلا دعوت الله

ربک ورب آبائک بالادعية التي دعا بها ما سلف من الانبياء عليهم السلام فقد کانوا في شدة

فکشف الله عنهم ذلک قلت وماذا أدعوه فقال إذا کان ليلة الجمعة فاغتسل وصل صلوة الليل فإذا

سجدت سجدة الشکر دعوت بهذا الدعاء وأنت بارک علي رکبتيک فذکر لي دعاء قال ورأيته في

مثل ذلک الوقت يأتيني وأنا بين النائم واليقظان قال وکان يأتيني خمس ليال متواليات يکرر علي

هذا القول والدعاء حتي حفظته وانقطع عني مجيئه ليلة الجمعة فاغتسلت وغيرت ثيابي وتطيبت

وصليت صلوة الليل وسجدت سجدة الشکر وجثوت علي رکبتي ودعوت الله جل وتعالي بهذا

الدعاء فأتاني ليلة السبت عليه السلام فقال لي قد أجيبت دعوتک يا محمد وقتل عدوک عند

فراغک من الدعاء عند من وشي بک إليه قال فلما أصبحت ودعت سيدي وخرجت متوجها إلي

مصر فلما بلغت الاردن وأنا متوجه إلي مصر رأيت رجلا من جيراني بمصر وکان مؤمنا فحدثني أن

خصمک قبض عليه أحمد بن طولون فأمر به فأصبح مذبوحا من قفاه قال وذلک في ليلة الجمعة

وأمر به فطرح في النيل وکان ذلک فيما أخبرني جماعة من أهلنا واخواننا الشيعة أن ذلک کان فيما

بلغهم عند فراغي من الدعاء کما أخبرني مولاي صلوات الله عليه قلت أنا ثم نذکر الدعاء وفيه

زيادة ونقصان عما نذکره من الرواية الاخري ذکر ما نختاره من الدعاء لمولانا المهدي وعنه

صلوات الله عليه برواية أخري فمن ذلک الدعاء المعروف بدعاء العلوي المصري لکل شديدة

وعظيمة أخبر أبوالحسن علي بن حماد المصري قال أخبرني أ بوعبدالله الحسين بن محمد

العلوي قال حدثني محمد بن علي العلوي الحسيني المصري قال أصابني غم شديد ودهمني

أمر عظيم من قبل رجل من أهل بلدي من ملوکه فخشيته خشية لم أر لنفسي منها مخلصا

فقصدت مشهد ساداتي وآبائي صلوات الله عليهم بالحاير لائذا بهم وعائذا بقبورهم ومستجيرا من

عظيم سطوة من کنت أخافه وأقمت بها خمسة عشر يوما أدعو واتضرع ليلا ونهارا فترائي لي قائم

الزمان وولي الرحمن عليه وعلي آبائه أفضل التحية والسلام فأتاني وأنا بين النائم واليقظان فقال

يا بني خفت فلانا فقلت نعم أرادني بکيت وکيت فالتجأت إلي ساداتي عليهم السلام أشکو إليهم

ليخلصوني منه فقال لي هلا دعوت الله ربک ورب آبائک بالادعية التي دعا بها أجدادي الانبياء

صلوات الله عليهم حيث کانوا في الشدة فکشف الله عزوجل عنهم ذلک قلت وبماذا دعوه به

لادعوه به قال عليه السلام إذا کان ليلة الجمعة فقم فاغتسل وصل صلوتک فإذا فرغت من سجدة

الشکر فقل وأنت بارک علي رکبتيک وادع بهذا الدعاء مبتهلا قال وکان يأتيني خمس ليال متواليات

يکرر علي القول وهذا الدعاء حتي حفظته وانقطع مجيئه ليلة الجمعة فقمت واغتسلت وغيرت

ثيابي وتطيبت وصليت ما وجب علي من صلوة الليل وجثوت علي رکبتي فدعوت الله بهذا الدعاء

فأتاني عليه السلام ليلة السبت کهيئة التي يأتيني فقال لي قد أجيبت دعوتک يا محمد وقتل عدوک

وأهلکه الله عزوجل عند فراغک من الدعاء قال فلما أصبحت لم يکن لي همة غير وداع ساداتي

صلوات الله عليهم والرحلة نحو المنزل الذي هربت منه فلما بلغت بعض الطريق إذا رسول

أولادي وکتبهم بان الرجل الذي هربت منه جمع قوما واتخذ لهم دعوة فأکلوا وشربوا وتفرق القوم

فنام هو وغلمانه في المکان فأصبح الناس ولم يسمع لهم حس فکشف عنه الغطاء فإذا به مذبوحا

من قفاه ودمائه تسيل وذلک في ليلة الجمعة ولا يدرون من فعل به ذلک ويأمرونني بالمبادرة نحو

المنزل فلما وافيت إلي المنزل وسألت عنه وفي أي وقت کان قتله فإذا هو عند فراغي من الدعاء

وهذا الدعاء: -

-: البحار: ج 95 ص 266 - 279 ب 107 ح 34 - عن مهج الدعوات والکتاب العتيق للغروي

وفي ج 51 ص 307 ب 15 ح 34 - عن مهج الدعوات، إلي قوله کما أخبرني مولاي صلي

الله عليه وآله.

-: تبصرة الولي: ص 212 ح 91 - عن رواية مهج الدعوات الاولي.

-: الصحيفة المهدية: ص 3 - کما في رواية مهج الدعوات الاولي.

[7] -: الکلم الطيب - علي ما في منتخب الاثر.

-: منتخب الاثر: ص 520 ف 10 ب 7 ح 4 - عن الکلم الطيب قال: رأيت بخط بعض

أصحابنا من السادات الاجلاء الصلحاء الثقات الاثبات ما هذه صورته: سمعت في رجب سنة

ثلاث وتسعين وألف الاخ في الله المولي الصدوق جامع الکمالات الانسية والصفات القدسية

الامير إسمعيل بن حسين بيک بن علي بن سليمان الجابري الانصاري أنار الله برهانه يقول:

سمعت الشيخ الصالح المتقي الورع الشيخ عليا المکي أنه قال: ابتليت بضيق وشدة مناقضة

خصوم حق (حتي) خفت علي نفسي القتل والهلاک، فوجدت الدعاء المسطور بعده في جيبي

من غير أن يعطينيه أحد، فتعجبت من ذلک، وکنت متحيرا فرأيت في المنام أن قائلا في زي

الصلحاء والزهاد يقول: أعطيناک الدعاء الفلاني فادع به تنج من الضيق والشدة، ولم يتبين لي

من القائل، فزاد تعجبي فرأيت مرة الحجة المنتظر صلوات الله عليه، فقال ادع بالدعاء الذي

أعطيتکه، وعلم من أردت، وقد جربته مرارا فرأيت فرجا قريبا، وبعد هذا ضاع مني الدعاء

برهة من الزمان، وکنت متأسفا علي فواته مستغفرا من سوء العمل، فجائني شخص، وقال

لي: إن هذا الدعاء قد سقط منک في المکان الفلاني، وما کان في بالي أني رحت إلي ذلک

المکان فأخذت الدعاء، وسجدت لله شکرا وهو: - ثم قال: يقرأ سحرا ثلثا إن أمکن وفي

الصبح ثلثا، وفي المساء ثلثا، فإذا اشتد الامر علي من يقرأه يقول بعد قرائته ثلاثين مرة: يا

رحمن يا رحيم يا أرحم الراحمين، اسئلک اللطف بما جرت به المقادير.