بازگشت

جملة من کراماته بعد الغيبة الصغري


1419 - دلائل الامامة: ص 304 - حدثني أبوجعفر محمد بن هارون بن موسي التلعکبري،

قال حدثني أبوالحسين بن أبي البغل الکاتب قال: تقلدت عملا من أبي

منصور بن الصالحان، وجري بيني وبينه ما أوجب استتاري فطلبني

وأخافني، فمکثت مستترا خائفا ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة،

واعتمدت علي المبيت هناک للدعاء والمسألة، وکانت ليلة ريح ومطر، فسألت

ابن جعفر القيم أن يغلق الابواب، وان يجتهد في خلوة الموضع لاخلو بما

أريده من الدعاء والمسألة، وآمن من دخول إنسان مما لم آمنه وخفت من

لقائي له ففعل وقفل الابواب، وانتصف الليل وورد من الريح والمطر ما قطع

الناس عن الموضع، ومکثت أدعو وأزور وأصلي، فبينما أنا کذلک إذ

سمعت وطأة عند مولانا موسي عليه السلام وإذا رجل يزور، فسلم علي آدم

وأولي العزم، ثم الائمة واحدا واحدا إلي أن انتهي إلي صاحب الزمان،

فعجبت من ذلک وقلت لعله نسي أو لم يعرف، أو هذا مذهب لهذا الرجل،

فلما فرغ من زيارته صلي رکعتين وأقبل إلي عند مولانا أبي جعفر فزار مثل

الزيارة وذلک السلام، وصلي رکعتين وأنا خائف منه إذ لم أعرفه، ورأيته

شابا تاما من الرجال عليه ثياب بيض وعمامة محنک، بها ذؤابة وردي علي

کتفه مسبل فقال لي: يا أبا الحسين بن أبي البغل أين أنت عن دعاء الفرج؟

فقلت وما هو يا سيدي فقال تصلي رکعتين وتقول: يا من أظهر الجميل وستر

القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتک الستر، يا عظيم المن يا کريم

الصفح، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا حسن التجاوز يا واسع

المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا منتهي کل نجوي، ويا غاية کل

شکوي، يا عون کل مستعين، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها، يا رباه عشر

مرات، يا سيداه عشر مرات، يا مولاه عشر مرات، يا غايتاه عشر مرات،

يا منتهي رغبتاه عشر مرات، أسألک بحق هذه الاسماء، وبحق محمد وآله

الطاهرين إلا ما کشفت کربي، ونفست همي، وفرجت غمي، وأصلحت

حالي. وتدعو بعد ذلک بما شئت وتسأل حاجتک، ثم تضع خدک الايمن

علي الارض وتقول مائة مرة في سجودک يا محمد يا علي يا علي يا محمد

إکفياني وانصراني فإنکما ناصراي. ولتضع خدک الايسر علي الارض وتقول

مائة مرة أدرکني، وتکررها کثيرا، وتقول الغوث الغوث، حتي ينقطع

نفسک وترفع رأسک فإن الله بکرمه يقضي حاجتک إن شاء الله تعالي، فلما

اشتغلت بالصلوة والدعاء خرج فلما فرغت خرجت لابن جعفر لاسأله عن

الرجل وکيف قد دخل، فرأيت الابواب علي حالها مغلقة مقفلة، فعجبت من

ذلک وقلت لعل بابا هنا ولم أعلم، فأنبهت ابن جعفر فخرج إلي من بيت

الزيت، فسألته عن الرجل ودخوله فقال الابواب مقفلة کما تري ما فتحتها،

فحدثته بالحديث فقال: هذا مولانا صاحب الزمان، وقد شاهدته مرارا في

مثل هذه الليلة عند خلوها من الناس، فتأسفت علي ما فاتني منه، وخرجت

عند قرب الفجر، وقصدت الکرخ إلي الموضع الذي کنت مستترا فيه فما

اضحي النهار إلا وأصحاب ابن الصالحان يلتمسون لقائي، ويسألون عني

أصدقائي ومعهم أمان من الوزير ورقعة بخطه فيها کل جميل، فحضرت مع

ثقة من أصدقائي عنده فقام والتزمني وعاملني بما لم أعهده منه وقال انتهت بک

الحال إلي أن تشکوني إلي صاحب الزمان، فقلت قد کان مني دعاء ومسألة،

فقال ويحک رأيت البارحة مولاي صاحب الزمان في النوم يعني ليلة الجمعة

وهو يأمرني بکل جميل، ويجفو علي في ذلک جفوة خفتها، فقلت لا إله إلا

الله أشهد أنهم الحق ومنتهي الصدق، رأيت البارحة مولانا في اليقظة وقال لي

کذا وکذا وشرحت ما رأيته في المشهد فعجب من ذلک، وجرت منه أمور

عظام حسان في هذا المعني، وبلغت منه غاية ما لم أظنه ببرکة مولانا صاحب

الزمان عليه السلام.. [1] .

1420 - الاحتجاج: ص 495 - قال ذکر کتاب ورد من الناحية المقدسة - حرسها الله

ورعاها - في أيام بقيت من صفر سنة عشرة وأربعمائة علي الشيخ المفيد أبي

عبدالله محمد بن محمد بن النعمان قدس الله روحه ونور ضريحه ذکر موصله

أنه يحمله من ناحية متصلة بالحجاز نسخته: للاخ السديد، والولي

الرشيد، الشيخ المفيد، أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله

إعزازه، من مستودع العهد المأخوذ علي العباد، بسم الله الرحمن الرحيم:

أما بعد: سلام عليک أيها الولي المخلص في الدين، المخصوص فينا

باليقين فإنا نحمد إليک الله الذي لا إله إلا هو، ونسأله الصلاة علي سيدنا

ومولانا ونبينا محمد وآله الطاهرين، ونعلمک - أدام الله توفيقک لنصرة

الحق، وأجزل مثوبتک علي نطقک عنا بالصدق - أنه قد أذن لنا في تشريفک

بالمکاتبة، وتکليفک ما تؤديه عنا إلي موالينا قبلک، أعزهم الله بطاعته،

وکفاهم المهم برعايته لهم وحراسته فقف أيدک الله بعونه علي أعدائه

المارقين من دينه علي ما أذکره، وأعمل في تأديته إلي من تسکن إليه بما

نرسمه إن شاء الله.

نحن وإن کنا نائين بمکاننا النائي عن مساکن الظالمين، حسب الذي أراناه

الله تعالي لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلک ما دامت دولة الدنيا

للفاسقين فإنا نحيط علما بأنبائکم، ولا يعزب عنا شئ من أخبارکم،

ومعرفتنا بالذل الذي أصابکم مذ جنح کثير منکم إلي ما کان السلف الصالح

عنه شاسعا، ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم کأنهم لا يعلمون.

إنا غير مهملين لمراعاتکم، ولا ناسين لذکرکم، ولولا ذلک لنزل بکم

اللاواء واصطلمکم الاعداء فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا علي انتياشکم من

فتنة قد أنافت عليکم يهلک فيها من حم أجله ويحمي عنها من أدرک أمله،

وهي أمارة لازوف حرکتنا ومباثتکم بأمرنا ونهينا، والله متم نوره ولو کره

المشرکون.

اعتصموا بالتقية، من شب نار الجاهلية يحششها عصب أموية، يهول بها

فرقة مهدية، أنا زعيم بنجاة من لم يرم فيها المواطن، وسلک في الطعن

منها السبل المرضية، إذا حل جمادي الاول من سنتکم هذه فاعتبروا بما

يحدث فيه واستيقظوا من رقدتکم لما يکون في الذي يليه.

ستظهر لکم من السماء آية جلية، ومن الارض مثلها بالسوية، ويحدث في

أرض المشرق ما يحزن ويقلق، ويغلب من بعد علي العراق طوائف عن

الاسلام مراق، تضيق بسوء فعالهم علي أهله الارزاق، ثم تنفرج الغمة من

بعد ببوار طاغوت من الاشرار، ثم يستر بهلاکه المتقون الاخيار، ويتفق

لمريدي الحج من الآفاق ما يؤملونه منه علي توفير عليه منهم واتفاق، ولنا في

تيسير حجهم علي الاختيار منهم والوفاق شأن يظهر علي نظام واتساق.

فليعمل کل امرء منکم بما يقرب به من محبتنا، ويتجنب ما يدنيه من کراهتنا

وسخطنا فإن أمرنا بغتة فجاءة حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم علي

حوبة والله يلهمکم الرشد، ويلطف لکم في التوفيق برحمته.

نسخة التوقيع باليد العليا علي صاحبها السلام:

هذا کتابنا إليک أيها الاخ الولي، والمخلص في ودنا الصفي والناصر لنا

الوفي حرسک الله بعينه التي لا تنام، فاحتفظ به! ولا تظهر علي خطنا الذي

سطرناه بماله ضمناه أحدا! وأد ما فيه إلي من تسکن إليه، وأوص جماعتهم

بالعمل عليه إن شاء الله، وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين.

وفي: ص 498 - وورد عليه کتاب آخر من قبله صلوات الله عليه، يوم

الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة،

نسخته: من عبدالله المرابط في سبيله إلي ملهم الحق ودليله، بسم الله الرحمن الرحيم:

سلام الله عليک أيها الناصر للحق، الداعي إليه بکلمة الصدق، فإنا نحمد

الله إليک الذي لا إله إلا هو، إلهنا وإله آبائنا الاولين، ونسأله الصلاة علي

سيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين، وعلي أهل بيته الطاهرين.

وبعد: فقد کنا نظرنا مناجاتک عصمک الله بالسبب الذي وهبه الله لک من

أوليائه، وحرسک به من کيد أعدائه، وشفعنا ذلک الآن من مستقر لنا ينصب

في شمراخ، من بهماء صرنا إليه آنفا من غماليل ألجأنا إليه السباريت من

الايمان ويوشک أن يکون هبوطنا إلي صحصح من غير بعد من الدهر ولا

تطاول من الزمان ويأتيک نبأ منا يتجدد لنا من حال، فتعرف بذلک ما نعتمده

من الزلفة إلينا بالاعمال، والله موفقک لذلک برحمته، فلتکن حرسک الله

بعينه التي لا تنام أن تقابل لذلک فتنة تسل نفوس قوم حرثت باطلا لاسترهاب

المبطلين يبتهج لدمارها المؤمنون، ويحزن لذلک المجرمون، وآية حرکتنا

من هذه اللوثة حادثة بالحرم المعظم من رجس منافق مذمم، مستحل للدم

المحرم، يعمد بکيده أهل الايمان ولا يبلغ بذلک غرضه من الظلم

والعدوان، لاننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملک الارض

والسماء، فلتطمئن بذلک من أوليائنا القلوب، وليتقوا بالکفاية منه، وإن

راعتهم بهم الخطوب، والعاقبة بجميل صنع الله سبحانه تکون حميدة لهم

ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب.

ونحن نعهد إليک أيها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين أيدک الله بنصره

الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين، أنه من اتقي ربه من إخوانک في

الدين وأخرج مما عليه إلي مستحقيه، کان آمنا من الفتنة المبطلة، ومحنها

المظلمة المظلة ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته علي من أمره بصلته،

فإنه يکون خاسرا بذلک لاولاه وآخرته، ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته

علي اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن

بلقائنا. ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا علي حق المعرفة وصدقها منهم

بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نکرهه ولا نؤثره منهم، والله

المستعان وهو حسبنا ونعم الوکيل، وصلاته علي سيدنا البشير النذير محمد

وآله الطاهرين وسلم.. [2] .

1421 - کتاب السلطان للسيد علي بن عبدالحميد: علي ما في البحار.. [3] .

1422 - علي بن عبدالحميد: علي ما في البحار.. [4] .

1423 - السيد علي بن عبدالحميد: علي ما في البحار.. [5] .

1424 - کتاب السلطان للسيد علي بن عبدالحميد: علي ما في البحار.. [6] .


پاورقي

[1] -: فرج المهموم: ص 245 - عن دلائل الامامة بتفاوت يسير، بسنده إلي أبي جعفر الطبري في

کتابه دلائل الامامة وفيه.. خدک الايسر.. وانتهيت إلي أبي جعفر القيم.. ابن أبي

الصالحان.. ومنتهي الحق.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 302 ب 33 ف 11 ح 145 - مختصرا عن ابن طاووس في رسالة

النجوم (فرج المهموم).

-: البحار: ج 51 ص 304 ب 15 - عن فرج المهموم.

[2] -: البحار: ج 53 ص 174 ب 31 ح 7 - بتفاوت عن رواية الاحتجاج الاولي. وفيه.. فقف

أمدک.. علي ما نذکره.. يحيط.. بالزلل.. يحمي عليه.. منها المواطن الخفية..

يسر.. کراهيتنا.. فإن امرء يبغته فجأة...

وفي: ص 176 ب 31 ح 7 - بتفاوت عن رواية الاحتجاج الثالثة.

وفي: ص 176 ب 31 ح 8 - عن رواية الاحتجاج الثانية بتفاوت يسير، وفيه.. ألجأ..

تعتمده.. ففيه تبسل.. وليثقوا.. بما هو مستحقه.. الفتنة المظلة.

-: معادن الحکمة: ج 2 ص 303 - عن رواية الاحتجاج الاولي.

وفي: ص 305 - عن رواية الاحتجاج الثانية.

وفيها: عن رواية الاحتجاج الثالثة، بتفاوت وفيه.. والمخلص في ودنا الصفي والناصر لنا

الوفي حرسک الله بعينه التي لا تنام فاحتفظ به ولا تظهر علي خطنا الذي سطرناه بماله ضمناه

أحدا، أد ما فيه إلي من تسکن إليه، وأوص جماعتهم بالعمل عليه إن شاء الله وصلي الله

علي محمد وآله الطاهرين.

-: مستدرک الوسائل: ج 3 ص 518 - عن رواية الاحتجاج الثالثة.

[3] -: البحار: ج 52 ص 73 - 74 ب 18 - ومن ذلک ما أخبرني من أثق به وهو خبر مشهور عند أکثر

أهل المشهد الشريف الغروي سلام الله تعالي علي مشرفه، ما صورته: أن الدار التي هي الآن

سنة سبعمائة وتسع وثمانين أنا ساکنها کانت لرجل من أهل الخير والصلاح يدعي حسين

المدلل، وبه يعرف ساباط المدلل ملاصقة جدران الحضرة الشريفة، وهو مشهور بالمشهد

الشريف الغروي عليه السلام، وکان الرجل له عيال وأطفال.

فأصابه فالج فمکث مدة لا يقدر علي القيام وإنما يرفعه عياله عند حاجته وضروراته، ومکث

علي ذلک مدة مديدة، فدخل علي عياله وأهله بذلک شدة شديدة واحتاجوا إلي الناس واشتد

عليهم الناس.

فلما کان سنة عشرين وسبع مائة هجرية في ليلة من لياليها بعد ربع الليل أنبه عياله فانتبهوا في

الدار فإذا الدار والسطح قد امتلا نورا يأخذ بالابصار فقالوا: ما الخبر؟ فقال: إن الامام

عليه السلام جاءني وقال لي: قم يا حسين فقلت: يا سيدي أتراني أقدر علي القيام فأخذ بيدي

وأقامني فذهب ما بي وها أنا صحيح علي أتم ما ينبغي وقال لي: هذا الساباط دربي إلي زيارة

جدي عليه السلام فأغلقه في کل ليلة فقلت: سمعا وطاعة لله ولک يا مولاي.

فقام الرجل وخرج إلي الحضرة الشريفة الغروية وزار الامام عليه السلام وحمد الله تعالي علي ما

حصل له من الانعام وصار هذا الساباط المذکور إلي الآن ينذر له عند الضرورات فلا يکاد يخيب

ناذره من المراد ببرکات الامام القائم عليه السلام.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 705 ب 33 ف 16 ح 155 - عن البحار، مختصرا.

[4] -: البحار: ج 52 ص 176 ب 24 - ومنها ما أخبرني به جماعة من أهل الغري علي مشرفه السلام

أن رجلا من أهل قاشان أتي إلي الغري متوجها إلي بيت الله الحرام. فاعتل علة شديدة حتي

يبست رجلاه، ولم يقدر علي المشي. فخلفه رفقاؤه وترکوه عند رجل من الصلحاء کان يسکن

في بعض حجرات المدرسة المحيطة بالروضة المقدسة، وذهبوا إلي الحج فکان هذا الرجل

يغلق عليه الباب کل يوم، ويذهب إلي الصحاري للتنزه ولطلب الدراري التي تؤخذ منها،

فقال له في بعض الايام: إني قد ضاق صدري واستوحشت من هذا المکان، فاذهب بي اليوم

واطرحني في مکان واذهب حيث شئت.

قال: فأجابني إلي ذلک، وحملني وذهب بي إلي مقام القائم صلوات الله عليه خارج النجف

فأجلسني هناک وغسل قميصه في الحوض وطرحها علي شجرة کانت هناک، وذهب إلي

الصحراء، وبقيت وحدي مغموما أفکر فيما يؤول إليه أمري.

فإذا أنا بشاب صبيح الوجه، أسمر اللون، دخل الصحن وسلم علي وذهب إلي بيت المقام،

وصلي عند المحراب رکعات، بخضوع وخشوع لم أر مثله قط فلما فرغ من الصلاة خرج وأتاني

وسألني عن حالي فقلت له: ابتليت ببلية ضقت بها لا يشفيني الله فأسلم منها، ولا يذهب بي

فأستريح، فقال: لا تحزن سيعطيک الله کليهما، وذهب.

فلما خرج رأيت القميص وقع علي الارض، فقمت وأخذت القميص وغسلتها وطرحتها علي

الشجر، فتفکرت في أمري وقلت: أنا کنت لا أقدر علي القيام والحرکة، فکيف صرت

هکذا؟ فنظرت إلي نفسي فلم أجد شيئا مما کان بي فعلمت أنه کان القائم صلوات الله عليه،

فخرجت فنظرت في الصحراء فلم أر أحدا فندمت ندامة شديدة.

فلما أتاني صاحب الحجرة، سألني عن حالي وتحير في أمري فأخبرته بما جري فتحسر علي ما

فات منه ومني، ومشيت معه إلي الحجرة.

قالوا: فکان هکذا سليما حتي أتي الحاج ورفقاؤه، فلما رآهم وکان معهم قليلا، مرض

ومات، ودفن في الصحن، فظهر صحة ما أخبره عليه السلام من وقوع الامرين معا.

وهذه القصة من ا لمشهورات عند أهل المشهد، وأخبرني به ثقاتهم وصلحاؤهم.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 708 ب 33 ف 16 ح 163 - عن البحار، مختصرا.

-: منتخب الاثر: ص 413 ف 5 ب 2 ح 2 - عن البحار.

[5] -: البحار: ج 52 ص 175 ب 24 - ومنها ما أخبرني به والدي رحمه الله قال: کان في زماننا

رجل شريف صالح کان يقال له: أمير إسحاق ا لاسترابادي، وکان قد حج أربعين حجة ماشيا

وکان قد اشتهر بين الناس أنه تطوي له الارض.

فورد في بعض السنين بلدة إصفهان، فأتيته وسألته عما اشتهر فيه، فقال: کان سبب ذلک أني

کنت في بعض السنين مع الحاج متوجهين إلي بيت الله الحرام فلما وصلنا إلي موضع کان بيننا

وبين مکة سبعة منازل أو تسعة تأخرت عن القافلة لبعض الاسباب حتي غابت عني. وضللت

عن الطريق، وتحيرت وغلبني العطش حتي آيست من الحياة.

فناديت: يا صالح يا أبا صالح أرشدونا إلي الطريق يرحمکم الله فتراءي لي في منتهي البادية

شبح، فلما تأملته حضر عندي في زمان يسير فرأيته شابا حسن الوجه نقي الثياب، أسمر،

علي هيئة الشرفاء، راکبا علي جمل، ومعه أداوة، فسلمت عليه فرد علي السلام وقال: أنت

عطشان؟ قلت: نعم فأعطاني الاداوة فشربت ثم قال: تريد أن تلحق القافلة؟ قلت: نعم،

فأردفني خلفه، وتوجه نحو مکة.

وکان من عادتي قراءة الحرز اليماني في کل يوم، فأخذت في قراءته فقال عليه السلام في بعض

المواضع: إقرأ هکذا، قال: فما مضي إلا زمان يسير حتي قال لي: تعرف هذا الموضع؟

فنظرت فإذا أنا بالابطح فقال: انزل، فلما نزلت رجعت وغاب عني. فعند ذلک عرفت أنه

القائم عليه السلام فندمت وتأسفت علي مفارقته، وعدم معرفته فلما کان بعد سبعة أيام أتت

القافلة، فرأوني في مکة بعد ما أيسوا من حياتي فلذا اشتهرت بطي الارض.

قال الوالد - رحمه الله -: فقرأت عنده الحرز اليماني وصححته وأجازني والحمد لله.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 708 ب 33 ف 16 ح 161 - عن البحار.

[6] -: البحار: ج 52 ص 70 ب 18 ح 55 - أقول: روي السيد علي بن عبدالحميد في کتاب

السلطان المفرج عن أهل الايمان عند ذکر من رأي القائم عليه السلام قال: فمن ذلک ما اشتهر

وذاع، وملا البقاع، وشهد بالعيان أبناء الزمان، وهو قصة أبوراجح الحمامي بالحلة وقد حکي

ذلک جماعة من الاعيان الاماثل، وأهل الصدق الافاضل.

منهم الشيخ الزاهد العابد المحقق شمس الدين محمد بن قارون سلمه الله تعالي.

قال: کان الحاکم بالحلة شخصا يدعي مرجان الصغير، فرفع إليه أن أبا راجح هذا يسب

الصحابة، فأحضره وأمر بضربه فضرب ضربا شديدا مهلکا علي جميع بدنه، حتي أنه ضرب

علي وجهه فسقطت ثناياه وأخرج لسانه فجعل في مسلة من الحديد، وخرق أنفه، ووضع فيه

شرکة من الشعر وشد فيها حبلا وسلمه إلي جماعة من أصحابه وأمرهم أن يدوروا به أزقة الحلة،

والضرب يأخذ من جميع جوانبه، حتي سقط إلي الارض وعاين الهلاک.

فأخبر الحاکم بذلک، فأمر بقتله، فقال الحاضرون: إنه شيخ کبير، وقد حصل له ما يکفيه،

وهو ميت لما به فاترکه وهو يموت حتف أنفه، ولا تتقلد بدمه وبالغوا في ذلک حتي أمر بتخليته

وقد انتفخ وجهه ولسانه، فنقله أهله في الموت ولم يشک أحد أنه يموت من ليلته.

فلما کان من الغد غدا عليه الناس فإذا هو قائم يصلي علي أتم حالة، وقد عادت ثناياه التي

سقطت کما کانت، واندملت جراحاته، ولم يبق لها أثر والشجة قد زالت من وجهه.

فعجب الناس من حاله وساءلوه عن أمره فقال: إني لما عاينت الموت، ولم يبق لي لسان أسأل

الله تعالي به فکنت أسأله بقلبي واستغثت إلي سيدي ومولاي صاحب الزمان عليه السلام فلما

جن علي الليل فإذا بالدار قد امتلات نورا وإذا بمولاي صاحب الزمان قد أمر يده الشريفة علي

وجهي وقال لي: أخرج وکد علي عيالک، فقد عافاک الله تعالي، فأصبحت کما ترون

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 704 ب 33 ف 16 ح 152 - عن البحار.

ملاحظة: لم تذکر الحکاية هل ادعي علي أبي راجح المذکور کذبا أم کان فعلا يسب بعض الصحابة.