بازگشت

ما ورد في أمر عمه جعفر الکذاب


1358 - کمال الدين: ج 2 ص 476 ب 43 ح 26 - حدثنا أ بوالعباس أحمد بن

الحسين بن عبدالله بن محمد بن مهران الابي العروضي رضي الله عنه بمرو

قال: حدثنا أبوالحسين بن زيد بن عبدالله البغدادي قال: حدثنا أبوالحسن

علي بن سنان الموصلي قال: حدثني أبي قال: لما قبض سيدنا أبومحمد

الحسن بن علي العسکري صلوات الله عليهما وفد من قم والجبال وفود

بالاموال التي کانت تحمل علي الرسم والعادة، ولم يکن عندهم خبر وفاة

الحسن عليه السلام، فلما أن وصلوا إلي سر من رأي سألوا عن سيدنا

الحسن بن علي عليهما السلام، فقيل لهم: إنه قد فقد، فقالوا: ومن

وارثه؟ قالوا: أخوه جعفر بن علي فسألوا عنه فقيل لهم إنه قد خرج متنزها

ورکب زورقا في الدجلة يشرب ومعه المغنون، قال: فتشاور القوم فقالوا:

هذه ليست من صفة الامام، وقال بعضهم لبعض: امضوا بنا حتي نرد هذه

الاموال علي أصحابها.

فقال أ بوالعباس محمد بن جعفر الحميري القمي: قفوا بنا حتي ينصرف هذا

الرجل ونختبر أمره بالصحة.

قال: فلما انصرف دخلوا عليه فسلموا عليه وقالوا: يا سيدنا نحن من أهل

قم ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها وکنا نحمل إلي سيدنا أبي محمد

الحسن بن علي الاموال فقال: وأين هي؟ قالوا: معنا، قال: احملوها

إلي، قالوا: لا، إن لهذه الاموال خبرا طريفا، فقال: وما هو؟ قالوا: إن

هذه الاموال تجمع ويکون فيها من عامة الشيعة الدينار و الديناران، ثم

يجعلونها في کيس ويختمون عليه وکنا إذا وردنا بالمال علي سيدنا أبي محمد

عليه السلام يقول: جملة المال کذا وکذا دينارا، من عند فلان کذا ومن

عند فلان کذا حتي يأتي علي أسماء الناس کلهم، ويقول ما علي الخواتيم من

نقش، فقال جعفر: کذبتم تقولون علي أخي ما لا يفعله، هذا علم الغيب

ولا يعلمه إلا الله.

قال: فلما سمع القوم کلام جعفر جعل بعضهم ينظر إلي بعض فقال لهم:

احملوا هذا المال إلي، قالوا: إنا قوم مستأجرون وکلاء لارباب المال ولا

نسلم المال إلا بالعلامات التي کنا نعرفها من سيدنا الحسن بن علي

عليهما السلام، فإن کنت الامام فبرهن لنا، وإلا رددناها إلي أصحابها،

يرون فيها رأيهم.

قال: فدخل جعفر علي الخليفة - وکان بسر من رأي - فاستعدي عليهم، فلما

أحضروا قال الخليفة: احملوا هذا المال إلي جعفر، قالوا: أصلح الله أمير

المؤمنين إنا قوم مستأجرون، وکلاء لارباب هذه الاموال وهي وداعة لجماعة

وأمرونا بأن لا نسلمها إلا بعلامة ودلالة، وقد جرت بهذه العادة مع أبي

محمد الحسن بن علي عليهما السلام. فقال الخليفة: فما کانت العلامة التي

کانت مع أبي محمد قال القوم: کان يصف لنا الدنانير وأصحابها والاموال

وکم هي؟ فإذا فعل ذلک سلمناها إليه، وقد وفدنا إليه مرارا فکانت هذه

علامتنا معه ودلالتنا، وقد مات، فإن يکن هذا الرجل صاحب هذا الامر

فليقم لنا ما کان يقيمه لنا أخوه، وإلا رددناها إلي أصحابها.

فقال جعفر: يا أمير المؤمنين إن هؤلاء قوم کذابون يکذبون علي أخي، وهذا

علم الغيب، فقال الخليفة: القوم رسل وما علي الرسول إلا البلاغ المبين.

قال: فبهت جعفر ولم يرد جوابا، فقال القوم: يتطول أمير المؤمنين بإخراج

أمره إلي من يبدرقنا حتي نخرج من هذه البلدة، قال: فأمر لهم بنقيب

فأخرجهم منها، فلما أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس

وجها، کأنه خادم، فنادي يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أجيبوا مولاکم،

قال فقالوا: أنت مولانا، قال: معاذ الله، أنا عبد مولاکم فسيروا إليه،

قالوا: فسرنا ـ إليه ـ معه حتي دخلنا دار مولانا الحسن بن علي

عليهما السلام، فإذا ولده القائم سيدنا عليه السلام قاعد علي سرير کأنه فلقة

قمر، عليه ثياب خضر، فسلمنا عليه، فرد علينا السلام، ثم قال: جملة

المال کذا وکذا دينارا، حمل فلان کذا، ـ وحمل ـ فلان کذا، ولم يزل

يصف حتي وصف الجميع.

ثم وصف ثيابنا ورحالنا وما کان معنا من الدواب، فخررنا سجدا لله عزوجل

شکرا لما عرفنا، وقبلنا الارض بين يديه، وسألناه عما أردنا فأجاب، فحملنا

إليه الاموال، وأمرنا القائم عليه السلام أن لا نحمل إلي سر من رأي بعدها

شيئا من المال. فإنه ينصب لنا ببغداد رجلا يحمل إليه الاموال ويخرج من

عنده ا لتوقيعات، قال فانصرفنا من عنده، ودفع إلي أبي العباس محمد بن

جعفر القمي الحميري شيئا من الحنوط والکفن فقال له: أعظم الله أجرک في

نفسک، قال: فما بلغ أ بوالعباس عقبة همدان حتي توفي رحمه الله.

وکان بعد ذلک نحمل الاموال إلي بغداد إلي النواب المنصوبين بها ويخرج

من عندهم ا لتوقيعات.

قال مصنف هذا الکتاب رضي الله عنه: هذا الخبر يدل علي أن الخليفة کان

يعرف هذا الامر کيف هو (وأين هو) وأين موضعه، فلهذا کف عن القوم

عما معهم من الاموال، ودفع جعفرا الکذاب عن مطالبتهم ولم يأمرهم

بتسليمها إليه إلا أنه کان يحب أن يخفي هذا الامر ولا ينشر لئلا يهتدي إليه

الناس فيعرفونه، وقد کان جعفر الکذاب حمل إلي الخليفة عشرين ألف دينار

لما توفي الحسن بن علي عليهما السلام وقال: يا أمير المؤمنين تجعل لي

مرتبة أخي الحسن ومنزلته. فقال الخليفة: اعلم أن منزلة أخيک لم تکن بنا

إنما کانت بالله عزوجل ونحن کنا نجتهد في حط منزلته والوضع منه، وکان

الله عزوجل يأبي إلا أن يزيده کل يوم رفعة لما کان فيه من الصيانة وحسن

السمت والعلم والعبادة، فإن کنت عند شيعة أخيک بمنزلته فلا حاجة بک

إلينا، وإن لم تکن عندهم بمنزلته ولم يکن فيک ما کان في أخيک لم نغن

عنک في ذلک شيئا.. [1] .

1359 - کمال الدين: ج 2 ص 488 ب 45 ح 11 - حدثنا أبي - رضي الله عنه - عن

سعد بن عبدالله، عن أبي حامد المراغي، عن محمد بن شاذان بن نعيم

قال: بعث رجل من أهل بلخ بمال ورقعة ليس فيها کتابة قد خط فيها بأصبعه

کما تدور من غير کتابة، وقال للرسول: احمل هذا المال فمن أخبرک بقصته

وأجاب عن الرقعة فأوصل إليه المال، فصار الرجل إلي العسکر وقد قصد

جعفرا وأخبره الخبر، فقال له جعفر: تقر بالبداء؟ قال الرجل: نعم، قال

له: فإن صاحبک قد بدا له وأمرک أن تعطيني المال، فقال له الرسول: لا

يقنعني هذا الجواب، فخرج من عنده وجعل يدور علي أصحابنا فخرجت

إليه رقعة قال: هذا مال قد کان غرر به وکان فوق صندوق فدخل اللصوص

البيت وأخذوا ما في الصندوق وسلم المال، وردت عليه الرقعة وقد کتب

فيها کما تدور، وسألت الدعاء فعل الله بک وفعل.. [2] .

1360 - غيبة الطوسي: ص 174 - وبهذا الاسناد (جماعة عن التلعکبري، عن

أحمد بن علي الرازي) عن أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي رضي الله

عنه عن سعد بن عبدالله الاشعري (قال حدثنا) الشيخ الصدوق أحمد بن

إسحاق بن سعد الاشعري رحمه الله، أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن

جعفر بن علي کتب إليه کتابا يعرفه فيه نفسه، ويعلمه أنه القيم بعد أخيه،

وأن عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج إليه، وغير ذلک من العلوم کلها

(قال أحمد بن إسحاق) فلما قرأت الکتاب کتبت إلي صاحب الزمان

عليه السلام وصيرت کتاب جعفر في درجه، فخرج الجواب إلي في ذلک:

(بسم الله الرحمن الرحيم أتاني کتابک أبقاک الله، والکتاب الذي أنفذته

درجه وأحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه علي اختلاف ألفاظه، وتکرر الخطأ

فيه، ولو تدبرته لوقفت علي بعض ما وقفت عليه منه، والحمد لله رب

العالمين حمدا لا شريک له علي إحسانه إلينا، وفضله علينا أبي الله عز وجل

للحق إلا إتماما، وللباطل إلا زهوقا، وهو شاهد علي بما أذکره، ولي

عليکم بما أقوله إذا اجتمعنا ليوم لا ريب فيه ويسألنا عما نحن فيه مختلفون.

إنه لم يجعل لصاحب الکتاب علي المکتوب إليه ولا عليک ولا علي أحد من

الخلق جميعا إمامة مفترضة ولا طاعة ولا ذمة، وسأبين لکم جملة تکتفون بها

إن شاء الله تعالي.

يا هذا يرحمک الله إن الله تعالي لم يخلق الخلق عبثا، ولا أهملهم سدي،

بل خلقهم بقدرته وجعل لهم أسماعا وأبصارا وقلوبا وألبابا، ثم بعث إليهم

النبيين عليهم السلام مبشرين ومنذرين، يأمرونهم بطاعته وينهونهم عن

معصيته، ويعرفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم ودينهم، وأنزل عليهم کتابا

وبعث إليهم ملائکة، يأتين بينهم وبين من بعثهم إليهم بالفضل الذي جعله

لهم عليهم، وما آتاهم من الدلائل الظاهرة والبراهين الباهرة والآيات

الغالبة، فمنهم من جعل النار عليه بردا وسلاما، واتخذه خليلا، ومنهم من

کلمه تکليما، وجعل عصاه ثعبانا مبينا، ومنهم من أحيي الموتي بإذن الله،

وأبرأ الاکمه والابرص بإذن الله، ومنهم من علمه منطق الطير وأوتي من کل

شئ، ثم بعث محمدا صلي الله عليه وآله رحمة للعالمين، وتمم به

نعمته، وختم به أنبياءه، وأرسله إلي الناس کافة، وأظهر من صدقه ما

أظهر، وبين من آياته وعلاماته ما بين، ثم قبضه صلي الله عليه وآله حميدا

فقيدا سعيدا، وجعل الامر بعده إلي أخيه وابن عمه ووصيه ووارثه علي بن

أبي طالب عليه السلام، ثم إلي الاوصياء من ولده واحدا واحدا، أحيي بهم

دينه، وأتم بهم نوره، وجعل بينهم وبين إخوانهم وبني عمهم والادنين

فالادنين من ذوي أرحامهم فرقانا بينا يعرف به الحجة من المحجوج،

والامام من المأموم، بأن عصمهم من الذنوب، وبرأهم من العيوب،

وطهرهم من الدنس، ونزههم من اللبس، وجعلهم خزان علمه، ومستودع

حکمته، وموضع سره، وأيدهم بالدلائل، ولولا ذلک لکان الناس علي

سواء، ولادعي أمر الله عزوجل کل أحد، ولما عرف الحق من الباطل،

ولا العالم من الجاهل، وقد ادعي هذا المبطل المفتري علي الله الکذب بما

ادعاه، فلا أدري بأية حالة هي له رجاء أن يتم دعواه، أبفقه في دين الله؟

فوالله ما يعرف حلالا من حرام ولا يفرق بين خطأ وصواب، أم بعلم؟ فما

يعلم حقا من باطل، ولا محکما من متشابه، ولا يعرف حد الصلاة

ووقتها. أم بورع؟ فالله شهيد علي ترکه الصلاة الفرض أربعين يوما، يزعم

ذلک لطلب الشعوذة، ولعل خبره قد تأدي إليکم، وهاتيک ظروف مسکره

منصوبة، وآثار عصيانه لله عزوجل مشهورة قائمة. أم بآية؟ فليأت بها، أم

بحجة. فليقمها، أم بدلالة فليذکرها. قال الله عزوجل في کتابه -(بسم

الله الرحمن الرحيم حم، تنزيل الکتاب من الله العزيز الحکيم، ما خلقنا

السماوات والارض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمي والذين کفروا عما

أنذروا معرضون، قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من

الارض أم لهم شرک في السماوات، ائتوني بکتاب من قبل هذا أو أثارة من

علم إن کنتم صادقين، ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له

إلي يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون، وإذا حشر الناس کانوا لهم أعداء

وکانوا بعبادتهم کافرين) -فالتمس تولي الله توفيقک من هذا الظالم ما ذکرت

لک، وامتحنه وسله عن آية من کتاب الله يفسرها، أو صلاة فريضة يبين

حدودها، وما يجب فيها لتعلم حاله ومقداره، ويظهر لک عواره ونقصانه، والله حسيبه.

حفظ الله الحق علي أهله، وأقره في مستقره، وقد أبي الله عزوجل أن

تکون الامامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، وإذا أذن الله

لنا في القول ظهر الحق، واضمحل الباطل، وانحسر عنکم. وإلي الله

أرغب في الکفاية، وجميل الصنع والولاية، وحسبنا الله ونعم الوکيل

وصلي الله علي محمد وآل محمد.. [3] .

1361 - الکافي: ج 1 ص 524 ح 29 - علي بن محمد قال: باع جعفر فيمن باع

صبية جعفرية کانت في الدار يربونها، فبعث بعض العلويين وأعلم المشتري

خبرها فقال المشتري: قد طابت نفسي بردها وأن لا أرزأ من ثمنها شيئا

فخذها، فذهب العلوي فأعلم أهل الناحية الخبر فبعثوا إلي المشتري بأحد

(کذا) وأربعين دينارا، وأمروه بدفعها إلي صاحبها.. [4] .

1362 - کمال الدين: ج 2 ص 442 ب 43 ح 15 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر

العلوي العمري رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن

أبيه قال: حدثنا جعفر بن معروف، عن أبي عبدالله البلخي، عن محمد بن

صالح بن علي بن محمد بن قنبر الکبير مولي الرضا عليه السلام قال: خرج

صاحب الزمان علي جعفر الکذاب من موضع لم يعلم به عندما نازع في

الميراث بعد مضي أبي محمد عليه السلام فقال له: يا جعفر مالک تعرض

في حقوقي؟ فتحير جعفر وبهت ثم غاب عنه، فطلبه جعفر بعد ذلک في

الناس فلم يره، فلما ماتت الجدة أم الحسن أمرت أن تدفن في الدار،

فنازعهم وقال: هي داري لا تدفن فيها، فخرج عليه السلام فقال: يا جعفر

أدارک هي؟ ثم غاب عنه فلم يره بعد ذلک.. [5] .

1363 - غيبة الطوسي: ص 172 - (أخبرني) جماعة عن أبي محمد التلعکبري، عن

أحمد بن علي الرازي عن الحسين بن علي القمي (قال: حدثني) محمد بن

علي بن بنان الطلحي الآبي، عن علي بن محمد بن عبدة ا لنيسابوري قال:

حدثني علي بن إبراهيم الرازي قال: حدثني الشيخ الموثوق به بمدينة السلام

(قال:) تشاجر ابن أبي غانم القزويني وجماعة من الشيعة في الخلف فذکر

ابن أبي غانم أن أبا محمد عليه السلام مضي ولا خلف له، ثم إنهم کتبوا في

ذلک کتابا وانفذوه إلي الناحية، وأعلموه بما تشاجروا فيه. فورد جواب

کتابهم بخطه عليه وعلي آبائه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله

وإياکم من الضلالة والفتن، ووهب لنا ولکم روح اليقين، وأجارنا وإياکم

من سوء المنقلب إنه أنهي إلي ارتياب جماعة منکم في الدين، وما دخلهم

من الشک والحيرة في ولاة أمورهم، فغمنا ذلک لکم لا لنا وساءنا فيکم لا

فينا، لان الله معنا ولا فاقة بنا إلي غيره، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد

عنا، ونحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا. يا هؤلاء ما لکم في الريب

تترددون، وفي الحيرة تنعکسون، أو ما سمعتم الله عزوجل يقول -(يا أيها

الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منکم) -؟ أو ما علمتم ما

جاءت به الآثار مما يکون ويحدث في أئمتکم عن الماضين والباقين منهم

عليهم السلام؟ أوما رأيتم کيف جعل الله لکم معاقل تأوون إليها، وأعلاما

تهتدون بها من لدن آدم عليه السلام إلي أن ظهر الماضي عليه السلام، کلما

غاب علم بدا علم، وإذا أفل نجم طلع نجم؟ فلما قبضه الله إليه ظننتم أن

الله تعالي أبطل دينه وقطع السبب بينه وبين خلقه! کلا، ما کان ذلک ولا

يکون حتي تقوم الساعة، ويظهر أمر الله سبحانه وهم کارهون، وإن

الماضي عليه السلام مضي سعيدا فقيدا علي منهاج آبائه عليهم السلام حذو

النعل بالنعل، وفينا وصيته وعلمه، ومن هو خلفه ومن هو يسد مسده، لا

ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم، ولا يدعيه دوننا إلا جاحد کافر، ولو لا أن أمر

الله تعالي لا يغلب، وسره لا يظهر ولا يعلن، لظهر لکم من حقنا ما تبين

منه عقولکم، ويزيل شکوککم، لکنه ما شاء الله کان، لکل أجل کتاب،

فاتقوا الله وسلموا لنا، وردوا الامر إلينا، فعلينا الاصدار کما کان منا

الايراد، ولا تحاولوا کشف ما غطي عنکم ولا تميلوا عن اليمين، وتعدلوا

إلي الشمال، واجعلوا قصدکم إلينا بالمودة علي السنة الواضحة، فقد

نصحت لکم والله شاهد علي وعليکم. ولولا ما عندنا من محبة صلاحکم

ورحمتکم والاشفاق عليکم، لکنا عن مخاطبتکم في شغل فيما قد امتحنا به

من منازعة الظالم العتل الضال المتتابع في غيه، المضاد لربه، الداعي ما

ليس له الجاحد حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة (کذا)

رسول الله صلي الله عليه وآله لي أسوة حسنة، وسيردي الجاهل رداءة

عمله، وسيعلم الکافر لمن عقبي الدار، عصمنا الله وإياکم من المهالک

والاسواء والآفات والعاهات کلها برحمته، فإنه ولي ذلک والقادر علي ما

يشاء، وکان لنا ولکم وليا وحافظا، والسلام علي جميع الاوصياء والاولياء

والمؤمنين، ورحمة الله وبرکاته وصلي الله علي محمد وآله وسلم

تسليما.. [6] .

1364 - کمال الدين: ج 2 ص 489 ب 45 ذيل حديث 12 - قال (حدثنا أبي رضي

الله عنه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الصالح) ولما ورد نعي ابن

هلال لعنه الله جاءني الشيخ فقال لي: أخرج الکيس الذي عندک، فأخرجته

إليه فأخرج إلي رقعة فيها: وأما ما ذکرت من أمر الصوفي المتصنع - يعني

الهلالي - فبتر الله عمره ثم خرج من بعد موته فقد قصدنا فصبرنا عليه فبتر

الله تعالي عمره بدعوتنا.. [7] .

1365 - عيون المعجزات: ص 146 - عن الحصني قال خرج في أحمد بن

عبدالعزيز توقيع أنه قد ارتد فتبين ارتداده بعد التوقيع بأحد عشر يوما.

من فاز برؤيته عليه السلام في الغيبة الصغري

1366 - الکافي: ج 1 ص 331 ح 7 - علي بن محمد، عن محمد بن علي بن

إبراهيم، عن أبي عبدالله بن صالح أنه رآه عند الحجر الاسود والناس

يتجاذبون عليه وهو يقول ما بهذا أمروا.. [8] .

1367 - غيبة الطوسي: ص 153 - وبهذا الاسناد (أخبرنا جماعة عن أبي محمد

هارون بن موسي التلعکبري) عن أحمد بن علي الرازي، قال حدثني

محمد بن علي، عن محمد بن أحمد بن خلف قال: نزلنا مسجدا في

المنزل المعروف بالعباسية، علي مرحلتين من فسطاط مصر، وتفرق

غلماني في النزول وبقي معي في المسجد غلام أعجمي... في زاويته شيخا

کثير التسبيح فلما زالت الشمس رکعت وصليت الظهر في أول وقتها،

ودعوت بالطعام وسألت الشيخ أن يأکل معي فأجابني، فلما طعمنا سألت عن

اسمه واسم أبيه وعن بلده وحرفته ومقصده، فذکر أن اسمه محمد بن

عبدالله، وأنه من أهل قم، وذکر أنه يسيح منذ ثلاثين سنة في طلب الحق

ويتنقل في البلدان والسواحل، وأنه أوطن مکة والمدينة نحو عشرين سنة

يبحث عن الاخبار ويتبع الآثار، فلما کان في سنة ثلاث وتسعين ومائتين طاف

بالبيت ثم صار إلي مقام إبراهيم عليه السلام فرکع فيه وغلبته عينه فانبهه

صوت دعاء لم يجر في سمعه مثله، (قال) فتأملت الداعي فإذا هو شاب

أسمر لم أر قط في حسن صورته واعتدال قامته، ثم صلي فخرج وسعي،

فاتبعته وأوقع الله عزوجل في نفسي أنه صاحب الزمان عليه السلام فلما فرغ

من سعيه قصد بعض الشعاب فقصدت أثره فلما قربت منه إذ أنا بأسود مثل

الفنيق قد اعترضني فصاح بي بصوت لم أسمع أهول منه: ما تريد عافاک

الله؟ فارعدت ووقفت، وزال الشخص عن بصري وبقيت متحيرا، فلما طال

بي الوقوف والحيرة انصرفت ألوم نفسي وأعذلها بانصرافي بزجرة الاسود،

فخلوت بربي عزوجل أدعوه وأسأله بحق رسوله وآله عليهم السلام أن لا

يخيب سعيي وأن يظهر لي ما يثبت به قلبي ويزيد في بصري، فلما کان بعد

سنين زرت قبر المصطفي صلي الله عليه وآله، فبينا أنا أصلي في الروضة

التي بين القبر والمنبر إذ غلبتني عيني فإذا محرک يحرکني فاستيقظت فإذا أنا

بالاسود فقال: ما خبرک؟ وکيف کنت؟ فقلت: الحمد لله وأذمک، فقال:

لا تفعل فإني أمرت بما خاطبتک به. وقد أدرکت خيرا کثيرا فطب نفسا وازدد

من الشکر لله عزوجل علي ما أدرکت وعاينت، ما فعل فلان؟ وسمي بعض

إخواني ا لمستبصرين فقلت: ببرقة فقال: صدقت ففلان؟ وسمي رفيقا لي

مجتهدا في العبادة مستبصرا في الديانة، فقلت: ب الاسکندرية، حتي سمي

لي عدة من إخواني، ثم ذکر اسما غريبا فقال؟ ما فعل نقفور؟ قلت: لا

أعرفه، فقال کيف تعرفه وهو رومي؟ فيهديه الله فيخرج ناصرا من

قسطنطينية، ثم سألني عن رجل آخر فقلت: لا أعرفه، فقال هذا رجل من

أهل هيت من أنصار مولاي عليه السلام، امض إلي أصحابک فقل لهم:

نرجو أن يکون قد أذن الله في الانتصار ل لمستضعفين وفي الانتقام من

الظالمين، ولقد لقيت جماعة من أصحابي وأديت إليهم وأبلغتهم ما حملت

وأنا منصرف، وأشير عليک أن لا تتلبس بما يثقل به ظهرک، ويتعب به

جسمک وأن تحبس نفسک علي طاعة ربک، فإن الامر قريب إن شاء الله

تعالي. فأمرت خازني فأحضر لي خمسين دينارا وسألته قبولها فقال: يا أخي

قد حرم الله علي أن آخذ منک ما أنا مستغن عنه کما أحل لي أن آخذ منک

الشئ إذا احتجت إليه، فقلت له: هل سمع هذا الکلام منک أحد غيري من

أصحاب السلطان؟ فقال: نعم أحمد بن الحسين الهمداني المدفوع عن

نعمته بآذربيجان، وقد استأذن للحج تأميلا أن يلقي من لقيت، فحج

أحمد بن الحسين الهمداني رحمه الله في تلک السنة فقتله ذکرويه بن

مهرويه، وافترقنا وانصرفت إلي الثغر، ثم حججت فلقيت بالمدينة.. [9] .

1368 - کمال الدين: ج 2 ص 470 ب 43 ح 24 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر

الهمداني قال: حدثنا أبوالقاسم جعفر بن أحمد العلوي الرقي العريضي

قال: حدثني أبوالحسن علي بن أحمد العقيقي قال: حدثني أبونعيم

الانصاري الزيدي قال: کنت بمکة عند المستجار وجماعة من المقصرة

وفيهم المحمودي وعلان الکليني و أبوالهيثم الديناري وأبوجعفر الاحول

الهمداني، وکانوا زهاء ثلاثين رجلا، ولم يکن منهم مخلص علمته غير

محمد بن القاسم العلوي العقيقي، فبينا نحن کذلک في اليوم السادس من ذي

الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين من الهجرة إذ خرج علينا شاب من الطواف

عليه ازاران محرم ـ بهما ـ، وفي يده نعلان فلما رأيناه قمنا جميعا هيبة له،

فلم يبق منا أحد إلا قام وسلم عليه، ثم قعد والتفت يمينا وشمالا، ثم قال:

أتدرون ما کان أ بوعبدالله عليه السلام يقول في دعاء الالحاح؟ قلنا وما

کان يقول؟ قال: کان يقول:

أللهم إني أسألک باسمک الذي به تقوم السماء، وبه تقوم الارض، وبه تفرق

بين الحق والباطل، وبه تجمع بين المتفرق، وبه تفرق بين المجتمع، وبه

أحصيت عدد الرمال وزنة الجبال وکيل البحار، أن تصلي علي محمد وآل

محمد وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا.

ثم نهض فدخل الطواف، فقمنا لقيامه حين انصرف، وأنسينا أن نقول له:

من هو، فلما کان من الغد في ذلک الوقت خرج علينا من الطواف فقمنا

کقيامنا الاول بالامس، ثم جلس في مجلسه متوسطا، ثم نظر يمينا وشمالا

قال: أتدرون ما کان أمير المؤمنين عليه السلام يقول بعد صلاة الفريضة؟

قلنا: وما کان يقول؟ قال کان يقول:

أللهم إليک رفعت الاصوات ـ ودعيت الدعوات ـ ولک عنت الوجوه، ولک

خضعت الرقاب، وإليک التحاکم في الاعمال، يا خير مسؤول وخير من

أعطي، يا صادق يا بارئ، يا من لا يخلف الميعاد، يا من أمر بالدعاء

وتکفل بالاجابة، يا من قال -(ادعوني أستجب لکم) -يا من قال -(وإذا سألک

عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ف ليستجيبوا لي وليؤمنوا بي

لعلهم يرشدون) -يا من قال -(يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا

من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) -.

ثم نظر يمينا وشمالا بعد هذا الدعاء فقال: أتدرون ما کان امير المؤمنين

عليه السلام يقول في سجدة الشکر؟ قلنا: وما کان يقول؟ قال کان يقول:

يا من لا يزيده إلحاح الملحين إلا جودا وکرما، يا من له خزائن السماوات

والارض، يا من له خزائن ما دق وجل، لا تمنعک إساءتي من إحسانک

إلي، إني أسألک أن تفعل بي ما أنت أهله، وأنت أهل الجود والکرم

والعفو، يا رباه، يا ألله، افعل بي ما أنت أهله، فأنت قادر علي العقوبة

وقد استحققتها، لا حجة لي ولا عذر لي عندک، أبوء إليک بذنوبي کلها،

وأعترف بها کي تعفو عني، وأنت أعلم بها مني، بؤت إليک بکل ذنب

أذنبته، وبکل خطيئة أخطأتها، وبکل سيئة عملتها، يا رب اغفر لي

وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنک أنت الاعز الاکرم.

وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه، وعاد من غد في ذلک الوقت فقمنا لاستقباله

کفعلنا فيما مضي فجلس متوسطا ونظر يمينا وشمالا فقال: کان علي بن

الحسين سيد العابدين عليه السلام يقول في سجوده في هذا الموضع، وأشار

بيده إلي الحجر نحو الميزاب، عبيدک بفنائک، مسکينک ببابک أسألک ما لا

يقدر عليه سواک.

ثم نظر يمينا وشمالا ونظر إلي محمد بن القاسم العلوي فقال: يا محمد بن

القاسم أنت علي خير إن شاء الله، وقام فدخل الطواف، فما بقي أحد منا

إلا وقد تعلم ما ذکر من الدعاء و ـ ا ـ نسينا أن نتذاکر أمره إلا في آخر يوم،

فقال لنا المحمودي: يا قوم أتعرفون هذا؟ قلنا: لا، قال: هذا والله

صاحب الزمان عليه السلام، فقلنا: وکيف ذاک يا أبا علي، فذکر أنه مکث

يدعو ربه عزوجل ويسأله أن يريه صاحب الامر سبع سنين قال: فبينا أنا يوما

في عشية عرفة فإذا بهذا الرجل بعينه، فدعا بدعاء وعيته فسألته ممن هو؟

فقال: من الناس، فقلت: من أي الناس من عربها أو مواليها؟ فقال: من

عربها، فقلت: من أي عربها؟ فقال: من أشرفها وأشمخها، فقلت: ومن

هم؟ فقال بنو هاشم، فقلت: من أي بني هاشم؟ فقال: من أعلاها ذروة

وأسناها رفعة، فقلت: وممن هم؟ فقال: ممن فلق الهام، وأطعم الطعام،

وصلي بالليل والناس نيام، فقلت: إنه علوي فأحببته علي العلوية، ثم

افتقدته من بين يدي، فلم أدر کيف مضي في السماء أم في الارض، فسألت

القوم الذين کانوا حوله أتعرفون هذا العلوي؟ فقالوا: نعم يحج معنا کل سنة

ماشيا، فقلت: سبحان الله والله ما أري به أثر مشي، ثم انصرفت إلي

المزدلفة کئيبا حزينا علي فراقه وبت في ليلتي تلک، فإذا أنا برسول الله صلي

الله عليه وآله فقال: يا محمد رأيت طلبتک؟ فقلت: ومن ذاک يا سيدي؟

فقال: الذي رأيته في عشيتک فهو صاحب زمانکم.

فلما سمعنا ذلک منه عاتبناه علي ألا يکون أعلمنا ذلک، فذکر أنه کان ناسيا

أمره إلي وقت ما حدثنا.

ثم ذکر لهذا الحديث سندين آخرين: وحدثنا بهذا الحديث عمار بن

الحسين بن إسحاق الاسروشني رضي الله عنه بجبل بوتک من أرض فرغانة

قال: حدثني أ بوالعباس أحمد بن الخضر قال: حدثني أبوالحسين محمد بن

عبدالله الاسکافي قال: حدثني سليم، عن أبي نعيم الانصاري قال: کنت

بالمستجار بمکة أنا وجماعة من المقصرة فيهم المحمودي وعلان الکليني،

وذکر الحديث مثله سواء.

وحدثنا أبوبکر محمد بن محمد بن علي بن محمد بن حاتم قال: حدثنا أبو

الحسين عبيد الله بن محمد بن جعفر القصباني البغدادي قال: حدثني أبو

محمد علي بن محمد بن أحمد بن الحسين الماذرائي قال: حدثنا أبوجعفر

محمد بن علي المنقذي الحسني بمکة قال: کنت جالسا بالمستجار وجماعة

من المقصرة وفيهم المحمودي و أبوالهيثم الديناري وأبوجعفر الاحول،

وعلان الکليني، والحسن بن وجناء، وکانوا زهاء ثلاثين رجلا، وذکر

الحديث مثله سواء.. [10] .

1369 - کمال الدين: ج 2 ص 444 ب 43 ح 18 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن

إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أبوالقاسم علي بن أحمد

الخديجي الکوفي قال: حدثنا الازدي قال، بينما أنا في الطواف قد طفت ستا

وأنا أريد أن أطوف السابع فإذا أنا بحلقة عن يمين الکعبة وشاب حسن الوجه

طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب إلي الناس، يتکلم فلم أر أحسن من

کلامه ولا أعذب من نطقه وحسن جلوسه، فذهبت أکلمه فزبرني الناس

فسألت بعضهم من هذا؟ فقالوا: هذا ابن رسول الله يظهر في کل سنة يوما

لخواصه يحدثهم، فقلت: يا سيدي مسترشدا أتيتک فأرشدني هداک الله،

فناولني عليه السلام حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض جلسائه: ما الذي

دفع إليک؟ فقلت: حصاة وکشفت عنها فإذا أنا بسبيکة ذهب، فذهبت فإذا

أنابه عليه السلام قد لحقني فقال لي: ثبتت عليک الحجة، وظهر لک الحق

وذهب عنک العمي، أتعرفني فقلت: لا فقال عليه السلام: أنا المهدي وأنا

قائم الزمان، أنا الذي أملاها عدلا کما ملئت جورا، إن الارض لا تخلو من

حجة ولا يبقي الناس في فترة، وهذه أمانة لا تحدث بها إلا إخوانک من أهل

الحق.. [11] .

1370 - الکافي: ج 1 ص 515 ح 3 - علي بن محمد وعن غير واحد من أصحابنا

القميين، عن محمد بن محمد العامري عن أبي سعيد غانم الهندي قال:

کنت بمدينة الهند المعروفة بقشمير الداخلة، وأصحاب لي يقعدون علي

کراسي عن يمين الملک، أربعون رجلا کلهم يقرأ الکتب الاربعة: التوراة

والانجيل والزبور وصحف إبراهيم، نقضي بين الناس ونفقههم في دينهم

ونفتيهم في حلالهم وحرامهم، يفزع الناس إلينا، الملک فمن دونه،

فتجارينا ذکر رسول الله صلي الله عليه وآله. فقلنا: هذا النبي المذکور في

الکتب قد خفي علينا أمره ويجب علينا الفحص عنه وطلب أثره، واتفق رأينا

وتوافقنا علي أن أخرج فأرتاد لهم، فخرجت ومعي مال جليل، فسرت اثني

عشر شهرا حتي قربت من کابل، فعرض لي قوم من الترک فقطعوا علي

وأخذوا مالي وجرحت جراحات شديدة ودفعت إلي مدينة کابل، فأنفذني

ملکها لما وقف علي خبري إلي مدينة بلخ، وعليها إذ ذاک داود بن العباس بن

أبي ـ أ ـ سود، فبلغه خبري وأني خرجت مرتادا من الهند وتعلمت الفارسية

وناظرت الفقهاء وأصحاب الکلام، فأرسل إلي داود بن العباس فأحضرني

مجلسه وجمع علي الفقهاء، فناظروني فأعلمتهم أني خرجت من بلدي أطلب

هذا النبي الذي وجدته في الکتب، فقال لي: من هو وما اسمه؟ فقلت:

محمد، فقال: هو نبينا الذي تطلب، فسألتهم عن شرائعه فأعلموني، فقلت

لهم: أنا أعلم أن محمدا نبي ولا أعلمه هذا الذي تصفون أم لا، فأعلموني

موضعه لاقصده فأسائله عن علامات عندي ودلالات، فإن کان صاحبي الذي

طلبت آمنت به، فقالوا: قد مضي صلي الله عليه وآله فقلت: فمن وصيه

وخليفته فقالوا: أبوبکر، قلت: فسموه لي فإن هذه کنيته، قالوا:

عبدالله بن عثمان ونسبوه إلي قريش، قلت: فانسبوا لي محمدا نبيکم فنسبوه

لي، فقلت: ليس هذا صاحبي الذي طلبت صاحبي الذي أطلبه خليفته أخوه

في الدين وابن عمه في النسب وزوج ابنته وأبوولده، ليس لهذا النبي ذرية

علي الارض غير ولد هذا الرجل الذي هو خليفته، قال: فوثبوا بي وقالوا

أيها الامير إن هذا قد خرج من الشرک إلي الکفر هذا حلال الدم، فقلت

لهم: يا قوم أنا رجل معي دين متمسک به، لا أفارقه حتي أري ما هو أقوي

منه، إني وجدت صفة هذا الرجل في الکتب التي أنزلها الله علي أنبيائه،

وإنما خرجت من بلاد الهند ومن العز الذي کنت فيه طلبا له، فلما فحصت

عن أمر صاحبکم الذي ذکرتم لم يکن النبي الموصوف في الکتب، فکفوا

عني، وبعث العامل إلي رجل يقال له: الحسين بن اشکيب فدعاه فقال له:

ناظر هذا الرجل الهندي، فقال له الحسين: أصلحک الله عندک الفقهاء

والعلماء وهم أعلم وأبصر بمناظرته، فقال له: ناظره کما أقول لک، وأخل

به، والطف له فقال لي الحسين بن اشکيب بعدما فاوضته: إن صاحبک الذي

تطلبه هو النبي الذي وصفه هؤلاء وليس الامر في خليفته کما قالوا: هذا النبي

محمد بن عبدالله بن ع بدالمطلب ووصيه علي بن أبي طالب بن

ع بدالمطلب، وهو زوج فاطمة بنت محمد، وأبوالحسن والحسين سبطي

محمد صلي الله عليه وآله، قال غانم أبوسعيد فقلت: الله أکبر هذا الذي

طلبت، فانصرفت إلي داود بن العباس فقلت له: أيها الامير وجدت ما

طلبت، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، قال: فبرني

ووصلني، وقال للحسين تفقده، قال: فمضيت إليه حتي آنست به، وفقهني

فيما احتجت إليه من الصلاة والصيام والفرائض، قال فقلت له: إنا نقرأ في

کتبنا أن محمدا صلي الله عليه وآله خاتم النبيين لا نبي بعده وأن الامر من بعده

إلي وصيه ووارثه وخليفته من بعده، ثم إلي الوصي بعد الوصي، لا يزال أمر

الله جاريا في أعقابهم حتي تنقضي الدنيا، فمن وصي وصي محمد؟ قال:

الحسن ثم الحسين ابنا محمد صلي الله عليه وآله، ثم ساق الامر في الوصية

حتي انتهي إلي صاحب الزمان عليه السلام، ثم أعلمني ما حدث، فلم يکن

لي همة إلا طلب الناحية.

فوافي قم وقعد مع أصحابنا في سنة أربع وستين ومائتين، وخرج معهم حتي

وافي بغداد ومعه رفيق له من أهل السند کان صحبه علي المذهب، قال:

فحدثني غانم قال: وأنکرت من رفيقي بعض أخلاقه، فهجرته وخرجت حتي

سرت إلي العباسية أتهيأ للصلاة وأصلي، وإني لواقف متفکر فيما قصدت

لطلبه إذا أنا بآت قد أتاني فقال: أنت فلان؟ - اسمه بالهند - فقلت: نعم

فقال: أجب مولاک فمضيت معه، فلم يزل يتخلل بي الطرق حتي أتي دارا

وبستانا فإذا أنابه صلي الله عليه وآله جالس، فقال: مرحبا يا فلان - بکلام

الهند - کيف حالک؟ وکيف خلفت فلانا وفلانا؟ حتي عد الاربعين کلهم،

فساءلني عنهم واحدا واحدا، ثم أخبرني بما تجارينا، کل ذلک بکلام

الهند، ثم قال: أردت أن تحج مع أهل قم؟ قلت: نعم يا سيدي، فقال:

لا تحج معهم وانصرف سنتک هذه وحج في قابل، ثم ألقي إلي صرة کانت

بين يديه فقال لي: اجعلها نفقتک ولا تدخل إلي بغداد إلي فلان سماه، ولا

تطلعه علي شئ.

وانصرف إلينا إلي البلد، ثم وافانا بعض الفيوج فأعلمونا أن أصحابنا انصرفوا

من العقبة، ومضي نحو خراسان، فلما کان في قابل حج وأرسل إلينا بهدية

من طرف خراسان، فأقام بها مدة، ثم مات رحمه الله.. [12] .

1371 - تنبيه الخواطر: ج 2 ص 303 - حدثني السيد الاجل الشريف أبوالحسن

علي بن إبراهيم العريضي العلوي الحسيني قال: حدثني علي بن نما قال

حدثني أبومحمد الحسن بن علي بن حمزة الاقساني في دار الشريف علي بن

جعفر بن علي المدائني العلوي قال: کان بالکوفة شيخ قصار وکان موسوما

بالزهد منخرطا في سلک السياحة متبتلا للعبادة مقتفيا للآثار الصالحة، فاتفق

يوما أنني کنت بمجلس والدي وکان هذا الشيخ يحدثه وهو مقبل عليه، قال:

کنت ذات ليلة بمسجد جعفي وهو مسجد قديم وقد انتصف الليل وأنا بمفردي

فيه للخلوة والعبادة، فإذا أقبل علي ثلاثة أشخاص فدخلوا المسجد فلما

توسطوا صرحته جلس أحدهم ثم مسح الارض بيده يمنة ويسرة فحصحص

(فخضخض) الماء ونبع فأسبغ الوضوء منه، ثم أشار إلي الشخصين

الآخرين بإسباغ الوضوء فتوضئا، ثم تقدم فصلي بهما إماما فصليت معهم

مؤتما به، فلما سلم وقضي صلوته بهرني حاله واستعظمت فعله من إنباع

الماء، فسألت الشخص الذي کان منهما إلي يميني عن الرجل فقلت له: من

هذا؟ فقال لي: هذا صاحب الامر ولد الحسن عليه السلام، فدنوت منه

وقبلت يديه وقلت له: يابن رسول الله صلي الله عليه وآله ما تقول في

الشريف عمر بن حمزة هل هو علي الحق فقال: لا، وربما اهتدي إلا أنه ما

يموت حتي يراني، فاستطرفنا هذا الحديث فمضت برهة طويلة فتوفي

الشريف عمر ولم يشع أنه لقيه فلما اجتمعت بالشيخ الزاهد ابن نادية أذکرته

بالحک اية التي کان ذکرها، وقلت له مثل الراد عليه: أليس کنت ذکرت أن

هذا الشريف عمر لا يموت حتي يري صاحب الامر الذي أشرت إليه فقال لي

ومن أين لک أنه لم يره؟ ثم إنني اجتمعت فيما بعد بالشريف أبي المناقب

ولد الشريف عمر بن حمزة وتفاوضنا أحاديث والده فقال: إنا کنا ذات ليلة

في آخر الليل عند والدي وهو في مرضه الذي مات فيه وقد سقطت قوته

بواحدة، وخفت موته، والابواب مغلقة علينا، إذ دخل علينا شخص هبناه

واستطرفنا دخوله، وذهلنا عن سؤاله، فجلس إلي جنب والدي وجعل يحدثه

مليا ووالدي يبکي، ثم نهض فلما غاب عن أعيننا تحامل والدي وقال:

أجلسوني فأجلسناه، وفتح عينيه وقال: أين الشخص الذي کان عندي؟

فقلنا: خرج من حيث أتي فقال: اطلبوه فذهبنا في أثره فوجدنا الابواب

مغلقة ولم نجد له أثرا، فعدنا إليه فأخبرناه بحاله وإنا لم نجده، ثم إنا سألناه

عنه فقال: هذا صاحب الامر، ثم عاد إلي ثقله في المرض وأغمي عليه.. [13] .


پاورقي

[1] -: ثاقب المناقب: ص 267 - کما في کمال الدين، مرسلا عن علي بن سنان الموصلي -

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 672 ب 33 ف 1 ح 43 - مختصرا، عن کمال الدين.

-: تبصرة الولي: ص 776 ح 42 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه. وفيه

.. والجمال.. حتي نتعرف.. هذه الودايع.. ولا يشهر.

-: البحار: ج 52 ص 47 ب 18 ح 34 - عن کمال الدين بتفاوت يسير.

وفي: ج 76 ص 63 ب 180 ح 4 - مختصرا، عن کمال الدين.

[2] -: دلائل الامامة: ص 287 - 288 - کما في کمال الدين مرسلا بتفاوت يسير، وفيه.. قد کان

عثر به، وکان فوق صندوق وسلم المال، وردت عليه الرقعة.

-: الخرائج: ج 3 ص 1129 ب 20 ح 47 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: ثاقب المناقب: ص 261 ب 15 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، مرسلا عن محمد بن شاذان: -

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 673 ب 33 ف 1 ح 48 - عن کمال الدين.

: مدينة المعاجز: ص 605 ح 61 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.

-: البحار: ج 51 ص 327 ب 15 ح 50 - عن کمال الدين.

[3] -: الاحتجاج: ج 2 ص 468 - کما في غيبة الطوسي، عن سعد بن عبدالله الاشعري: -

-: إثبات الهداة: ج 1 ص 550 ب 9 ف 17 ح 377 - بعضه، عن غيبة الطوسي.

-: البحار: ج 25 ص 181 ب 4 ح 4 - عن الاحتجاج.

وفي: ج 50 ص 228 ب 6 ح 3 - عن الاحتجاج.

وفي ج 53 ص 193 ب 31 ح 21 - عن غيبة الطوسي.

-: معادن الحکمة: ج 2 ص 275 - عن الاحتجاج.

-: نور الثقلين: ج 5 ص 7 ح 4 - عن غيبة الطوسي.

[4] -: إثبات الهداة: ج 3 ص 665 ب 33 ح 28 - عن الکافي.

-: البحار: ج 50 ص 232 ب 6 ح 8 - عن الکافي.

[5] -: الخرائج: ج 2 ص 960 ب 17 - کما في کمال الدين بتفاوت، عن ابن بابويه وفيه..

تتعرض في حقوقي؟.

-: حلية الابرار: ج 2 ص 545 ب 11 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: تبصرة الولي: ص 767 ح 42 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: البحار: ج 52 ص 42 - ب 18 ح 31 - عن کمال الدين.

-: ينابيع المودة: ص 461 ب 82 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن کتاب الغيبة.

-: منتخب الاثر: ص 360 ف 4 ب 1 ح 6 - عن کمال الدين.

[6] -: الاحتجاج: ص 266 - کما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير، وفيه.. ما تبتز.. وسيتردي.

-: الصراط المستقيم: ج 2 ص 235 ب 11 ف 3 - مختصرا مرسلا عن الشيخ الموثوق به

عثمان بن سعيد العمري وفيه.. إنه انتهي إلينا شک.. وفي ولادة ولي أمرهم.. من بعد

علينا.. والخلق صنايعنا.

-: منتخب الانوار المضيئة: ص 118 ف 9 - کما في غيبة الطوسي بتفاوت بسنده عن علي بن

إبراهيم الرازي، وفيه.. فلا حاجة.. تنعکثون.. أو لم يکفکم ما ذکر الله في کتابه حيث

أمر بطاعة ولاة أمره.. والباقي.. فيکم.. خلفه.. ولا يعکس.. ما تبتز.. وسيرد.

-: إثبات الهداة: ج 1 ص 124 ب 6 ف 10 ح 199 - مختصرا عن غيبة الطوسي.

وفي: ج 1 ص 701 ب 33 ف 10 ح 143 - عن الصراط المستقيم.

-: البحار: ج 53 ص 178 ب 30 ح 9 - عن الاحتجاج بتفاوت يسير، وفيه.. وسأونا.. ما تبهر.

-: معادن الحکمة: ج 2 ص 278 - عن الاحتجاج، مرسلا عن أبي عمرو العمري.

[7] -: إثبات الهداة: ج 3 ص 674 ب 33 ف 1 ح 52 - عن کمال الدين.

-: البحار: ج 51 ص 328 ب 15 ح 51 - عن کمال الدين.

[8] -: الارشاد: ص 350 - کما في الکافي، بسنده إليه، وفيه بحذاء الحجر.

-: المستجاد: ص 530 - عن الارشاد.

-: کشف الغمة: ج 3 ص 240 - مرسلا، عن الارشاد.

الصراط المستقيم: ج 2 ص 240 ب 11 ح 4 - عن الارشاد.

-: تبصرة الولي: ص 766 ح 17 - کما في الکافي، عن محمد بن يعقوب.

-: البحار: ج 52 ص 60 ب 18 ح 46 - عن الارشاد.

-: ينابيع المودة: ص 463 ب 83 - کما في الکافي، عن کتاب الغيبة، مرسلا، وفيه رأيت

المهدي عليه السلام.. والناس يزدحمون.

-: منتخب الاثر: ص 372 ف 4 ب 1 ح 15 - عن ينابيع المودة.

[9] -: الايقاظ من الهجعة: ص 270 ب 9 ح 76 - مختصرا، عن غيبة الطوسي.

-: تبصرة الولي: ص 779 ح 48 - عن غيبة الطوسي.

-: البحار: ج 52 ص 3 ب 18 ح 2 - عن غيبة الطوسي.

ملاحظة: هذه الرواية والتي بعدها أيضا تکشف عن الظروف التي کانت تحيط بالامام المهدي

عليه السلام من السلطة في أول غيبته، لان الراوي يقول إنه بحث عشرات السنين حتي کانت

293 ه وقد کانت وفاة الامام العسکري عليه السلام وبداية الغيبة سنة 260 ه.

[10] -: دلائل الامامة: ص 298 - أخبرنا أبوالحسين محمد بن هارون عن أبيه قال: حدثنا أبوعلي

محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالک الفزاري الکوفي قال: حدثنا محمد بن

جعفر بن عبدالله قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن أحمد الانصاري قال: - کما في کمال الدين بتفاوت.

-: غيبة الطوسي: ص 156 - کما في کمال الدين بتفاوت، بسنده عن أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري.

وفي: ص 158 - وأخبرنا جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسي التلعکبري، عن أبي علي

محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالک الکوفي، عن محمد بن جعفر بن عبدالله، عن

أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري، وساق الحديث بطوله.

-: مصباح المتهجد: ص 51 - بعضه مرسلا.

-: نزهة الناظر: ص 147 - کما في غيبة الطوسي، بسنده عن أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري

قال: -

-: العتيق الغروي: علي ما في البحار.

-: فلاح السائل: ص 179 - کما في کمال الدين بتفاوت بإسناده عن الطوسي.

-: البلد الامين: ص 12 - بعضه، مرسلا.

-: مصباح الکفعمي: ص 24 - مرسلا، کما في البلد الامين.

-: تبصرة الولي: ص 774 ح 39 - کما في کمال الدين بتفاوت، عن ابن بابويه.

[11] -: غيبة الطوسي: ص 152 - کما في کمال الدين بتفاوت وزيادة في آخره: أخبرنا جماعة عن أبي

محمد هارون بن موسي التلعکبري، عن أحمد بن علي الرازي قال: حدثني شيخ ورد الري

علي أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي فروي له حديثين في صاحب الزمان عليه السلام

وسمعتهما منه کما سمع، وأظن ذلک قبل سنة ثلاثمائة أو قريبا منها، قال حدثني علي بن

إبراهيم الفدکي قال: قال الاودي: - کما في کمال الدين بتفاوت، وفيه ولا يبقي الناس في

فترة أکثر من تيه بني إسرائيل وقد ظهر أيام خروجي فهذه أمانة في رقبتک.

-: الخرائج: ج 2 ص 784 ب 15 ح 110 - کما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير، عن علي بن إبراهيم الفدکي.

-: ثاقب المناقب: ص 269 ب 15 - بتفاوت، مرسلا عن الازدي، وفيه.. قد خلفت ثمنا..

هنو من هيبته.. أکلمه.. يظهر للناس آخر الزمان.. أنا القائم بأمر الله.. تحدث بها إخوانک.

-: فرج المهموم: ص 258 - عن الخرائج.

-: الصراط المستقيم: ج 2 ص 214 ب 10 ح 21 - عن الخرائج.

-: إعلام الوري: ص 421 ف 2 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير عن أبي جعفر بن بابويه وفيه .. الاودي.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 670 ب 33 ف 1 ح 39 - عن کمال الدين، وقال ورواه الشيخ في

کتاب الغيبة، عن جماعة، عن التلعکبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن شيخ ورد

الري، عن علي بن إبراهيم الفدکي، عن الازدي نحوه.

-: حلية الابرار: ج 2 ص 573 ب 16 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: تبصرة الولي: ص 768 ح 34 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: البحار: ج 52 ص 1 ب 18 ح 1 - عن غيبة الطوسي، والخرائج، وکمال الدين.

[12] -: کمال الدين: ج 2 ص 437 ب 43 ح 6 - بتفاوت: حدثنا أبوبکر محمد بن علي بن

محمد بن حاتم النوفلي رضي الله عنه قال: حدثنا أبوالحسين عبدالله بن محمد بن جعفر

القصباني البغدادي قال: حدثنا محمد بن جعفر الفارسي الملقب بابن جرموز قال: حدثنا

محمد بن إسماعيل بن بلال بن ميمون قال: حدثنا الازهري مسرور بن العاص قال: حدثني

مسلم بن الفضل قال: أتيت أبا سعيد غانم بن سعيد الهندي بالکوفة فجلست، فلما طالت

مجالستي إياه سألته عن حاله، وقد کان وقع إلي شئ من خبره، فقال: کنت ببلد الهند بمدينة

يقال لها قشمير الداخلة ونحن أربعون رجلا.

وحدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن علان الکليني قال: حدثني علي بن

قيس، عن غانم أبي سعيد الهندي. قال علان الکليني: وحدثني جماعة، عن محمد بن

محمد الاشعري، عن غانم، ثم قال: کنت عند ملک الهند في قشمير الداخلة ونحن أربعون

رجلا نقعد حول کرسي الملک وقد قرأنا التوراة والانجيل والزبور يفزع إلينا في العلم فتذاکرنا

يوما محمدا صلي الله عليه وآله وقلنا: نجده في کتبنا فاتفقنا علي أن أخرج في طلبه وأبحث

عنه، فخرجت ومعي مال فقطع علي الترک وشلحوني، فوقعت إلي کابل وخرجت من کابل إلي

بلخ والامير بها ابن أبي شور، فأتيته وعرفته ما خرجت له فجمع الفقهاء والعلماء لمناظرتي،

فسألتهم عن محمد صلي الله عليه وآله فقال: هو نبينا محمد بن عبدالله صلي الله عليه وآله وقد

مات، فقلت: ومن کان خليفته، فقالوا: أبوبکر فقلت: أنسبوه لي فنسبوه إلي قريش،

فقلت: ليس هذا بنبي إن النبي الذي نجده في کتبنا خليفته ابن عمه وزوج ابنته وأبوولده،

فقالوا للامير: إن هذا قد خرج من الشرک إلي الکفر فمر بضرب عنقه، فقلت لهم: أنا متمسک

بدين ولا أدعه إلا ببيان.

فدعا الامير الحسين بن إسکيب وقال له: يا حسين ناظر الرجل، فقال: العلماء والفقهاء حولک

فمرهم بمناظرته، فقال له: ناظره کما أقول لک واخل به وألطف له، فقال: فخلا بي الحسين

وسألته عن محمد صلي الله عليه وآله فقال: هو کما قالوه لک غير أن خليفته ابن عمه علي بن

أبي طالب وهو زوج ابنته فاطمة وأبوولده الحسن والحسين، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنه

رسول الله، وصرت إلي الامير فأسلمت فمضي بي إلي الحسين ففقهني فقلت له: إنا نجد في

کتبنا أنه لا يمضي خليفة إلا عن خليفة، فمن کان خليفة علي عليه السلام؟ قال: الحسن، ثم

الحسين، ثم سمي الائمة واحدا واحدا حتي بلغ الحسن بن علي ثم قال لي: تحتاج أن تطلب

خليفة الحسن وتسأل عنه، فخرجت في الطلب.

قال محمد بن محمد: ووافي معنا بغداد فذکر لنا أنه کان معه رفيق قد صحبه علي هذا الامر،

فکره بعض أخلاقه ففارقه.

قال: فبينما أنا يوما وقد تمسحت في الصراة، وأنا مفکر فيما خرجت له إذ أتاني ات وقال لي:

أجب مولاک، فلم يزل يخترق بي المحال حتي أدخلني دارا وبستانا، وإذا بمولاي عليه السلام

قاعد، فلما نظر إلي کلمني بالهندية وسلم علي، وأخبرني عن اسمي وسألني عن الاربعين

رجلا بأسمائهم عن اسم رجل رجل، ثم قال لي: تريد الحج مع أهل قم في هذه السنة؟ فلا

تحج في هذه السنة وانصرف إلي خراسان وحج من قابل. قال: ورمي إلي بصرة وقال: اجعل

هذه في نفقتک ولا تدخل في بغداد إلي دار أحد، ولا تخبر بشئ مما رأيت.

قال محمد: فانصرفنا من العقبة ولم يقض لنا الحج، وخرج غانم إلي خراسان وانصرف من

قابل حاجا، فبعث إلينا بألطاف ولم يدخل قم، وحج وانصرف إلي خراسان فمات - رحمه الله - بها.

قال محمد بن شاذان عن الکابلي: وقد کنت رأيته عند أبي سعيد، فذکر أنه خرج من کابل

مرتادا أو طالبا، وأنه وجد صحة هذا الدين في الانجيل، وبه اهتدي.

فحدثني محمد بن شاذان بنيسابور قال: بلغني أنه قد وصل فترصدت له حتي لقيته فسألته عن

خبره فذکر أنه لم يزل في الطلب وأنه أقام بالمدينة، فکان لا يذکره لاحد إلا زجره، فلقي شيخا

من بني هاشم وهو يحيي بن محمد العريضي فقال له: إن الذي تطلبه بصرياء. قال: فقصدت

صرياء فجئت إلي دهليز مرشوش، وطرحت نفسي علي الدکان فخرج إلي غلام أسود فزجرني

وانتهرني وقال لي: قم من هذا المکان وانصرف فقلت: لا أفعل، فدخل الدار ثم خرج إلي

وقال: ادخل فدخلت فإذا مولاي عليه السلام قاعد بوسط الدار، فلما نظر إلي سماني باسم لي

لم يعرفه أحد إلا أهلي بکابل، وأخبرني بأشياء، فقلت له: إن نفقتي قد ذهبت فمر لي بنفقة،

فقال لي: أما إنها ستذهب منک بکذبک، وأعطاني نفقة فضاع مني ما کانت معي وسلم ما

أعطاني، ثم انصرفت السنة الثانية فلم أجد في الدار أحدا.

وفي: ص 494 ب 45 ح 19 - بسند آخر، بتفاوت.

-: الخرائج: ج 3 ص 1095 ب 20 ح 21 - مختصرا بتفاوت، عن ابن بابويه، وفيه.. يا بن

افريسون.. محمد بن مسلم بن الفضل.. وسلخوني.. ابن أبي شمون.. ومن يکون کذلک

يضرب عنقه.. الحسين بن أشکيب.

-: منتخب الانوار المضيئة: ص 163 ف 10 - کما في الخرائج، عن السيد هبة الله الراوندي،

يرفعه إلي محمد بن مسلم بن الفضل.

-: إثبات الهداة: ج 1 ص 153 ب 7 ح 10 - عن الکافي، وکمال الدين.

وفي: ج 3 ص 657 ب 33 ح 2 - عن الکافي، وکمال الدين، بعضه.

-: حلية الابرار: ج 2 ص 569 ب 16 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه، وفيه

.. وقد تمشيت في الصراط.. فبعث إليه.

-: مدينة المعاجز: ص 598 ح 23 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن محمد بن يعقوب.

تبصرة الولي: ص 766 ح 25 - عن کمال الدين بتفاوت، وفيه.. وقد مشيت في الصراط.

-: البحار: ج 52 ص 27 ب 18 ح 22 - عن کمال الدين بتفاوت يسير، وفيه.. وقد مشيت

في الصراط.. فبعث إليه.

-: ينابيع المودة: ص 463 ب 83 - مختصرا، عن کتاب الغيبة.

-: إحقاق الحق: ج 19 ص 703 - عن ينابيع المودة.

-: منتخب الاثر: ص 360 ف 4 ب 1 - مختصرا، عن کمال الدين.

[13] -: إثبات الهداة: ج 3 ص 704 ب 33 ف 15 ح 151 - عن تنبيه الخواطر بتفاوت يسير.

-: البحار: ج 52 ص 55 ب 18 ح 39 - عن تنبيه الخواطر.

-: منتخب الاثر: ص 406 ف 5 ب 1 ح 4 - عن البحار.