ما ورد عن عمته حکيمة في ولادته
1346 - کمال الدين: ج 2 ص 424 ب 42 ح 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد
رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار قال: حدثنا أ بوعبدالله
الحسين بن رزق الله قال: حدثني موسي بن محمد بن القاسم بن حمزة بن
موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
عليهم السلام قال: حدثتني حکيمة بنت محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قالت بعث إلي
أبومحمد الحسن بن علي عليهما السلام فقال:
يا عمة اجعلي إفطارک ـ هذه ـ الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن
الله تبارک وتعالي سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه، قالت:
فقلت له: ومن أمه؟ قال لي: نرجس، قلت له: جعلني الله فداک ما بها
أثر، فقال: هو ما أقوله لک، قالت فجئت، فلما سلمت وجلست جاءت
تنزع خفي وقالت لي: يا سيدتي ـ وسيدة أهلي ـ کيف أمسيت؟ فقلت: بل
أنت سيدتي وسيدة أهلي، قالت فأنکرت قولي وقالت: ما هذا يا عمة؟ قالت
فقلت لها: يا بنية إن الله تعالي سيهب لک في ليلتک هذه غلاما سيدا في الدنيا
والآخرة قالت: فخجلت واستحيت.
فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت،
فلما أن کان في جوف الليل قمت إلي الصلاة ففرغت من صلاتي، وهي نائمة
ليس بها حادث، ثم جلست معقبة، ثم اضطجعت، ثم انتبهت فزعة وهي
راقدة ثم قامت فصلت ونامت.
قالت حکيمة: وخرجت أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجر الاول کذنب السرحان
وهي نائمة فدخلني الشکوک، فصاح بي أبومحمد عليه السلام من المجلس
فقال: لا تعجلي يا عمة فهاک الامر قد قرب، قالت: فجلست وقرأت ألم
السجدة ويس، فبينما أنا کذلک إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت: اسم
الله عليک، ثم قلت لها: أتحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمة، فقلت لها:
اجمعي نفسک واجمعي قلبک فهو ما قلت لک، قالت: فأخذتني فترة
وأخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي، فکشفت الثوب عنه فإذا أنا به عليه السلام
ساجدا يتلقي الارض بمساجده، فضممته إلي فإذا أنا به نظيف متنظف فصاح
بي أبومحمد عليه السلام هلمي إلي ابني يا عمة، فجئت به إليه
فوضع يديه تحت اليتيه وظهره ووضع قدميه علي صدره ثم أدلي لسانه في
فيه، وأمر يده علي عينيه وسمعه ومفاصله، ثم قال: تکلم يا بني فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له، وأشهد أن محمدا رسول الله
صلي الله عليه وآله، ثم صلي علي أمير المؤمنين وعلي الائمة عليهم السلام
إلي أن وقف علي أبيه، ثم أحجم.
ثم قال أبومحمد عليه السلام: يا عمة اذهبي به إلي أمه ليسلم عليها وائتيني
به فذهبت به فسلم عليها، ورددته فوضعته في المجلس ثم قال: يا عمة إذا
کان يوم السابع فأتنا قالت حکيمة: فلما أصبحت جئت لاسلم علي أبي
محمد عليه السلام وکشفت الستر لاتفقد سيدي عليه السلام فلم أره، فقلت:
جعلت فداک ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة استودعناه الذي استودعته أم
موسي موسي عليه السلام.
قالت حکيمة: فلما کان في اليوم السابع جئت فسلمت وجلست فقال: هلمي
إلي ابني، فجئت بسيدي عليه السلام وهو في الخرقة ففعل به کفعلته
الاولي، ثم أدلي لسانه في فيه کأنه يغذيه لبنا أو عسلا، ثم قال: تکلم يا
بني، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. وثني بالصلاة علي محمد، وعلي أمير
المؤمنين وعلي الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، حتي وقف علي
أبيه عليه السلام، ثم تلا هذه الآية: -(بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن
نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين.
ونمکن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما کانوا
يحذرون) -قال: موسي فسألت عقبة الخادم عن هذه، فقالت: صدقت
حکيمة.. [1] .
1347 - غيبة الطوسي: ص 140 - (وأخبرني) ابن أبي جيد، عن محمد بن
الحسن بن الوليد، عن الصفار محمد بن الحسن القمي، عن أبي عبدالله
المطهري، عن حکيمة بنت محمد بن علي الرضا قالت: بعث إلي أبومحمد
عليه السلام سنة خمس وخمسين ومأتين في النصف من شعبان وقال: يا عمة
اجعلي الليلة إفطارک عندي فإن الله عزوجل سيسرک بوليه وحجته علي خلقه
خليفتي من بعدي، قالت حکيمة: فتداخلني لذلک سرور شديد وأخذت
ثيابي علي وخرجت من ساعتي حتي انتهيت إلي أبي محمد عليه السلام وهو
جالس في صحن داره وجواريه حوله فقلت: جعلت فداک ياسيدي الخلف
ممن هو؟ قال: من سوسن فأدرت طرفي فيهن فلم أر جارية عليها أثر غير
سوسن، قالت حکيمة: فلما أن صليت المغرب والعشاء الاخرة أتيت
بالمائدة فأفطرت أنا وسوسن وبايتها في بيت واحد، فغفوت غفوة ثم
استيقظت، فلم أزل مفکرة فيما وعدني أبومحمد عليه السلام من أمر ولي الله
عليه السلام فقمت قبل الوقت الذي کنت أقوم في کل ليلة للصلاة، فصليت
صلاة الليل حتي بلغت إلي الوتر، فوثبت سوسن فزعة وخرجت فزعة،
وأسبغت الوضوء ثم عادت فصلت صلاة الليل وبلغت إلي الوتر، فوقع في
قلبي أن الفجر قد قرب فقمت لانظر فإذا بالفجر الاول قد طلع، فتداخل
قلبي الشک من وعد أبي محمد عليه السلام فناداني من حجرته لا تشکي
وکأنک بالامر الساعة قد رأيته إن شاء الله تعالي، قالت حکيمة: فاستحييت
من أبي محمد عليه السلام ومما وقع في قلبي، ورجعت إلي البيت وأنا خجلة
فإذا هي قد قطعت الصلاة وخرجت فزعة فلقيتها علي باب البيت فقلت: بأبي
أنت وأمي هل تحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمة إني لاجد أمرا شديدا قلت:
لا خوف عليک إن شاء الله تعالي، وأخذت وسادة فألقيتها في وسط البيت
وأجلستها عليها وجلست منها حيث تقعد المرأة من المرأة للولادة، فقبضت
علي کفي وغمزت غمزة شديدة ثم أنت أنة وتشهدت ونطرت تحتها فإذا أنا
بولي الله صلوات الله عليه متلقيا الارض بمساجده فأخذت بکتفيه فأجلسته في
حجري فإذا هو نظيف مفروغ منه، فناداني أبومحمد عليه السلام: يا عمة
هلمي فأتيني بابني، فأتيته به فتناوله وأخرج لسانه فمسحه ـ علي ـ عينيه ففتحها، ثم
أدخله في فيه فحنکه ثم في أذنيه، وأجلسه في راحته اليسري فاستوي ولي الله
جالسا فمسح يده علي رأسه وقال له: يا بني انطق بقدرة الله فاستعاذ ولي
الله عليه السلام من الشيطان الرجيم واستفتح: -(بسم الله الرحمن الرحيم،
ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في ألارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم
الوارثين، ونمکن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما
کانوا يحذرون) -وصلي علي رسول الله صلي الله عليه وآله وعلي أمير المؤمنين
والائمة عليهم السلام واحدا وأحدا حتي انتهي إلي أبيه، فناولنيه أبومحمد
عليه السلام وقال: يا عمة رديه إلي أمه حتي (تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن
وعد الله حق ولکن أکثر الناس لا يعلمون) فرددته إلي أمه وقد انفجر الفجر
الثاني فصليت الفريضة وعقبت إلي أن طلعت الشمس، ثم ودعت أبا محمد
عليه السلام وانصرفت إلي منزلي فلما کان بعد ثلاث اشتقت إلي ولي الله
فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي کانت سوسن فيها فلم أر أثرا ولا سمعت
ذکرا فکرهت أن أسأل فدخلت علي أبي محمد عليه السلام فاستحييت أن أبدأ
بالسؤال فبدأني فقال: هو يا عمة في کنف الله وحرزه وستره وغيبه حتي يأذن
الله له، فإذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا فأخبري
الثقات منهم، وليکن عندک وعندهم مکتوما فإن ولي الله يغيبه الله عن خلقه
ويحجبه عن عباده فلا يراه أحد حتي يقدم له جبرئيل عليه السلام فرسه
(ليقضي الله أمرا کان مفعولا)
وفي: ص 143 - مختصرا عن: (أحمد بن علي الرازي) عن محمد بن
علي، عن علي بن سميع بن بنان، عن محمد بن علي بن أبي الداري، عن
أحمد بن محمد، عن أحمد بن عبدالله، عن أحمد بن روح الاهوازي، عن
محمد بن إبراهيم، عن حکيمة: - بتفاوت، قال قالت بعث إلي أبومحمد
عليه السلام ليلة النصف من شهر رمضان سنة خمس وخمسين ومأتين وقلت له
يابن رسول الله من أمه؟ قال نرجس: قالت فلما کان في اليوم الثالث اشتد
شوقي إلي ولي الله فأتيتهم عائدة فبدأت بالحجرة التي فيها الجارية فإذا أنا بها
جالسة في مجلس المرأة النفساء وعليها أثواب صفر، وهي معصبة الرأس،
فسلمت عليها، والتفت إلي جانب البيت وإذا بمهد عليه أثواب خضر فعدلت
إلي المهد ورفعت عنه الاثواب. فإذا أنا بولي الله نائم علي قفاه غير محزوم
ولا مقموط، ففتح عينيه وجعل يضحک ويناجيني بأصبعه، فتناولته وأدنيته
إلي فمي لاقبله فشممت منه رائحة ما شممت قط أطيب منها، وناداني أبو
محمد عليه السلام يا عمتي هلمي، فتاي إلي، فتناوله وقال: يا بني انطق
(وذکر الحديث) قالت: ثم تناولته منه وهو يقول: يا بني استودعک الذي
استودعته أم موسي، کن في دعة الله وستره وکنفه وجواره، وقال: رديه
إلي أمه يا عمة واکتمي خبر هذا المولود علينا، ولا تخبري به أحدا حتي
يبلغ الکتاب أجله، فأتيت أمه، وودعتهم (وذکر الحديث إلي آخره).
وفيها: أشار إلي مثله: عن أحمد بن علي الرازي، عن محمد بن علي،
عن حنظلة بن زکريا (قال) حدثني الثقة عن محمد بن علي بن بلال عن
حکيمة بمثل ذلک.. [2] .
1348 - دلائل الامامة: ص 268 - حدثنا أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال:
حدثني إسماعيل الحسني عن حکيمة ابنة محمد بن علي الرضا عليه السلام
أنها قالت: قال لي الحسن بن علي العسکري ذات ليلة أو ذات يوم: أحب
أن تجعلي إفطارک الليلة عندنا فإنه يحدث في هذه الليلة أمر فقلت ما هو؟
قال إن القائم من آل محمد يولد في هذه الليلة، فقلت ممن؟ قال من
نرجس، فصرت إليه ودخلت الجواري فکان أول من تلقتني نرجس فقالت يا
عمة کيف أنت أنا أفديک، فقلت لها بل أنا أفديک يا سيدة نساء هذا العالم
فخلعت خفي وجاءت لتصب علي رجلي الماء فحلفتها ألا تفعل، وقلت
لها: إن الله قد أکرمک بمولود تلدينه في هذه الليلة، فرأيتها لما قلت لها ذلک
قد لبسها ثوب من الوقار والهيبة، ولم أر بها حملا ولا أثر حمل فقالت: أي
وقت يکون ذلک فکرهت أن أذکر وقتا بعينه فأکون قد کذبت، فقال لي أبو
محمد: في الفجر الاول، فلما أفطرت وصليت وضعت رأسي ونمت،
ونامت نرجس معي في المجلس، ثم انتبهت وقت صلوتنا فتأهبت، وانتبهت
نرجس وتأهبت، ثم إني صليت وجلست انتظر الوقت، ونام الجواري ونامت
نرجس فلما ظننت أن الوقت قد قرب خرجت فنظرت إلي السماء وإذا
الکواکب قد انحدرت، وإذا هو قريب من الفجر الاول ثم عدت فکأن
الشيطان خبث قلبي، قال أبومحمد: لا تعجلي فکأنه قد کان وقد سجدت
فسمعته يقول في دعائه شيئا لم أدر ما هو، ووقع علي الثبات في ذلک
الوقت، فانتبهت بحرکة جارية فقلت لها بسم الله عليک فسکنت إلي صدري
فرمت به علي، وخرت ساجدة فسجد الصبي وقال: لا إله إلا الله محمد
رسول الله وعلي حجة الله، وذکر إماما إماما حتي انتهي إلي أبيه، فقال أبو
محمد إلي ابني، فذهبت لاصلح منه شيئا فإذا هو مسوي مفروغ منه فذهبت
به إليه، فقبل وجهه ويديه ورجليه، ووضع لسانه في فمه وزقه کما يزق
الفرخ، ثم قال اقرأ: فبدأ بالقرآن من بسم الله الرحمن الرحيم إلي آخره،
ثم إنه دعا بعض الجواري ممن علم انها تکتم خبره فنظرت، ثم قال سلموا
عليه وقبلوه وقولوا ا ستودعناک الله، وانصرفوا. ثم قال يا عمة ادعي لي
نرجس، فدعوتها وقلت لها: إنما يدعوک لتودعيه فودعته وترکناه مع أبي
محمد، ثم انصرفنا.
ثم إني صرت إليه من الغد فلم أره عنده فهنيته فقال: يا عمة هو في ودايع
الله إن يأذن الله في خروجه.. [3] .
1349 - الخرائج: ج 1 ص 455 ب 13 ح 1 - عن حکيمة (قالت:) دخلت يوما
علي أبي محمد عليه السلام فقال (يا عمة) بيتي عندنا الليلة فإن الله سيظهر
الخلف فيها. قلت: وممن؟ (قال: من نرجس، قلت) فلست أري
بنرجس حملا.
قال: يا عمة إن مثلها کمثل أم موسي، لم يظهر حملها بها إلا وقت
ولادتها، فبت أنا وهي في بيت، فلما انتصف الليل صليت أنا وهي صلاة
الليل، فقلت في نفسي: قد قرب الفجر ولم يظهر ما قال أبومحمد فناداني
أبومحمد عليه السلام ـ من الحجرة ـ لا تعجلي، فرجعت إلي البيت خجلة،
ف استقبلتني نرجس ـ وهي ـ ترتعد فضممتها إلي صدري، وقرأت عليها قل
هو الله أحد وإنا أنزلناه و آية الکرسي، فأجابني الخلف من بطنها
يقرأ کقراءتي.
قالت: وأشرق نور في البيت فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد ـ لله تعالي ـ
إلي القبلة، فأخذته فناداني أبومحمد عليه السلام من الحجرة: هلمي بابني
إلي يا عمة. قالت فأتيته به فوضع لسانه في فيه وأجلسه علي فخذه، وقال:
انطق يا بني بإذن الله.
فقال: أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن
الرحيم، ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة
ونجعلهم الوارثين، ونمکن لهم في الارض، ونري فرعون وهامان
وجنودهما منهم ما کانوا يحذرون وصلي الله علي محمد المصطفي، وعلي
المرتضي، وفاطمة الزهراء، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين،
ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسي بن جعفر، وعلي بن موسي،
ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، أبي.
قالت ـ حکيمة ـ: وغمرتنا طيور خضر، فنظر أبومحمد إلي طائر منها فدعاه
فقال له: خذه واحفظه حتي يأذن الله فيه فإن الله بالغ أمره.
قالت حکيمة: قلت لابي محمد: ما هذا الطائر وما هذه الطيور؟ قال: هذا
جبرئيل وهذه ملائکة الرحمة، ثم قال: يا عمة رديه إلي أمه کي تقر عينها
ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولکن أکثر الناس لا يعلمون. فرددته إلي أمه.
قالت ـ حکيمة ـ: ولما ولد کان نظيفا مفروغا منه، وعلي ذراعه الايمن
مکتوب -(جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل کان زهوقا). [4] .
1350 - کمال الدين: ج 2 ص 426 ب 42 ح 2 - حدثنا الحسين بن أحمد بن
إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال:
حدثني محمد بن إبراهيم الکوفي قال: حدثنا محمد بن عبدالله الطهوي
قال: قصدت حکيمة بنت محمد عليه السلام بعد مضي أبومحمد عليه السلام
أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها فقالت
لي: اجلس فجلست، ثم قالت: يا محمد إن الله تبارک وتعالي لا يخلي
الارض من حجة ناطقة أو صامتة، ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن
والحسين عليهما السلام تفضيلا للحسن والحسين وتنزيها لهما أن يکون في
الارض عديلهما، إلا أن الله تبارک وتعالي خص ولد الحسين بالفضل علي ولد
الحسن عليهما السلام کما خص ولد هارون علي ولد موسي عليه السلام وإن
کان موسي حجة علي هارون، والفضل لولده إلي يوم القيامة، ولابد للامة
من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون، کيلا يکون للخلق
علي الله حجة، وإن الحيرة لا بد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن
عليه السلام، فقلت: يا مولاتي هل کان للحسن عليه السلام ولد؟ فتبسمت
ثم قالت: إذا لم يکن للحسن عليه السلام عقب فمن الحجة من بعده وقد
أخبرتک أنه لا إمامة لاخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، فقلت: يا
سيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته عليه السلام قالت: نعم کانت لي جارية
يقال لها: نرجس فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر إليها، فقلت له: يا
سيدي لعلک هويتها فأرسلها إليک؟ فقال لها: لا يا عمة ولکني أتعجب منها
فقلت: وما أعجبک ـ منها ـ؟ فقال عليه السلام: سيخرج منها ولد کريم
علي الله عزوجل الذي يملا الله به الارض عدلا وقسطا کما ملئت جورا
وظلما، فقلت: فأرسلها إليک يا سيدي؟ فقال: استأذني في ذلک أبي
عليه السلام قالت: فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن عليه السلام فسلمت
وجلست فبدأني عليه السلام وقال: يا حکيمة ابعثي نرجس إلي ابني أبي
محمد قالت: فقلت: يا سيدي علي هذا قصدتک علي أن أستأذنک في
ذلک، فقال لي: يا مبارکة إن الله تبارک وتعالي أحب أن يشرکک في الاجر
ويجعل لک في الخير نصيبا، قالت حکيمة: فلم ألبث أن رجعت إلي منزلي
وزينتها ووهبتها لابي محمد عليه السلام وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام
عندي أياما، ثم مضي إلي والده عليهما السلام، ووجهت بها معه.
قالت حکيمة: فمضي أبوالحسن عليه السلام وجلس أبومحمد عليه السلام
مکان والده وکنت أزوره کما کنت أزور والده، فجاءتني نرجس يوما تخلع
خفي، فقالت: يا مولاتي ناوليني خفک، فقلت: بل أنت سيدتي ومولاتي
والله لا أدفع إليک خفي لتخلعيه ولا لتخدميني، بل أنا أخدمک علي بصري،
فسمع أبومحمد عليه السلام ذلک فقال: جزاک الله يا عمة خيرا، فجلست
عنده إلي وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي
لانصرف فقال عليه السلام: لا يا عمتا بيتي الليلة عندنا، فإنه سيولد الليلة
المولود الکريم علي الله عزوجل الذي يحيي الله عزوجل به الارض بعد
موتها، فقلت: ممن يا سيدي ولست أري بنرجس شيئا من أثر الحبل؟
فقال: من نرجس لا من غيرها، قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهرا لبطن فلم
أر بها أثر حبل، فعدت إليه عليه السلام فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي:
إذا کان وقت الفجر يظهر لک بها الحبل لان مثلها مثل أم موسي عليه السلام
لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلي وقت ولادتها، لان فرعون کان
يشق بطون الحبالي في طلب موسي عليه السلام، وهذا نظير موسي عليه السلام.
قالت حکيمة: فعدت إليها فأخبرتها بما قال وسألتها عن حالها فقالت: يا
مولاتي ما أري بي شيئا من هذا، قالت حکيمة: فلم أزل أرقبها إلي وقت
طلوع الفجر وهي نائمة بين يدي لا تقلب جنبا إلي جنب حتي إذا کان آخر
الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها إلي صدري وسميت عليها
فصاح ـ إلي ـ أبومحمد عليه السلام وقال: إقرئي عليها إنا أنزلناه في ليلة
القدر فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها: ما حالک؟ قالت: ظهر ـ بي ـ الامر
الذي أخبرک به مولاي فأقبلت أقرأ عليها کما أمرني، فأجابني الجنين من
بطنها يقرأ مثل ما أقرأ وسلم علي.
قالت حکيمة: ففزعت لما سمعت، فصاح بي أبومحمد عليه السلام لا
تعجبي من أمر الله عزوجل إن الله تبارک وتعالي ينطقنا بالحکمة صغارا،
ويجعلنا حجة في أرضه کبارا فلم يستتم الکلام حتي غيبت عني نرجس فلم
أرها کأنه ضرب بيني وبينها حجاب فعدوت نحو أبي محمد عليه السلام وأنا
صارخة، فقال لي: ارجعي يا عمة فإنک ستجديها في مکانها.
قالت: فرجعت فلم ألبث أن کشف الغطاء الذي کان بيني وبينها وإذا أنابها
وعليها من أثر النور ما غشي بصري وإذا أنا بالصبي عليه السلام ساجدا
لوجهه، جاثيا علي رکبتيه، رافعا سبابتيه، وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا
الله ـ وحده لا شريک له ـ وأن جدي محمدا رسول الله وأن أبي أمير
المؤمنين، ثم عد إماما إماما إلي أن بلغ إلي نفسه. ثم قال: أللهم أنجز لي
ما وعدتني وأتمم لي أمري وثبت وطأتي، وأملا الارض بي عدلا وقسطا.
فصاح بي أبومحمد عليه السلام فقال: يا عمة تناوليه وهاتيه، فتناولته وأتيت
به نحوه، فلما مثلت بين يدي أبيه وهو علي يدي سلم علي أبيه فتناوله
الحسن عليه السلام مني ـ والطير ترفرف علي رأسه ـ وناوله لسانه فشرب
منه، ثم قال: امضي به إلي أمه لترضعه ورديه إلي قالت: فتناولته أمه
فأرضعته، فرددته إلي أبي محمد عليه السلام والطير ترفرف علي رأسه فصاح
بطير منها فقال له: احمله واحفظه ورده إلينا في کل أربعين يوما، فتناوله
الطير وطار به في جو السماء وأتبعه سائر الطير، فسمعت أبا محمد
عليه السلام يقول: أستودعک الله الذي أودعته أم موسي موسي فبکت
نرجس فقال لها: اسکتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديک وسيعاد إليک
کما رد موسي إلي أمه وذلک قول الله عزوجل فرددناه إلي أمه کي تقر عينها
ولا تحزن.
قالت حکيمة فقلت: وما هذا الطير؟ قال: هذا روح القدس الموکل
بالائمة عليهم السلام يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم.
قالت حکيمة: فلما کان بعد أربعين يوما رد الغلام ووجه إلي ابن أخي
عليه السلام فدعاني، فدخلت عليه فإذا أنا بالصبي متحرک يمشي بين يديه،
فقلت: ياسيدي هذا ابن سنتين؟ فتبسم عليه السلام، ثم قال: إن أولاد
الانبياء والاوصياء إذا کانوا أئمة ينشؤون بخلاف ما ينشؤ غيرهم، وإن الصبي
منا إذا کان أتي عليه شهر کان کمن أتي عليه سنة، وإن الصبي منا ليتکلم في
بطن أمه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عزوجل، ـ و ـ عند الرضاع تطيعه الملائکة
وتنزل عليه صباحا ومساء.
قالت حکيمة: فلم أزل أري ذلک الصبي في کل أربعين يوما إلي أن رأيته
رجلا قبل مضي أبي محمد عليه السلام بأيام قلائل فلم أعرفه، فقلت لابن
أخي عليه السلام من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه؟ فقال لي: هذا
ابن نرجس وهذا خليفتي من بعدي، وعن قليل تفقدوني فاسمعي له وأطيعي.
قالت حکيمة: فمضي أبومحمد عليه السلام بعد ذلک بأيام قلائل، وافترق
الناس کما تري ووالله إني لاراه صباحا ومساء وإنه لينبئني عما تسألون عنه
فأخبرکم، ووالله إني لاريد أن أسأله عن الشئ فيبدأني به وإنه ليرد علي
الامر فيخرج إلي منه جوابه من ساعته من غير مسألتي. وقد أخبرني البارحة
بمجيئک إلي وأمرني أن أخبرک بالحق.
قال محمد بن عبدالله: فوالله لقد أخبرتني حکيمة بأشياء لم يطلع عليها أحد
إلا الله عزوجل، فعلمت أن ذلک صدق وعدل من الله عزوجل، لان الله
عزوجل قد أطلعه علي ما لم يطلع عليه أحدا من خلقه.. [5] .
1351 - دلائل الامامة: ص 269 - وأخبرني أبوالحسين محمد بن هارون، قال:
حدثني أبي، قال حدثنا أبوعلي بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد قال:
حدثنا محمد بن جعفر عن أبي نعيم عن محمد بن القاسم العلوي قال: دخلنا
جماعة من العلوية علي حکيمة بنت محمد بن علي بن موسي فقالت: جئتم
تسألون عن ميلاد ولي الله؟ قلنا بلي والله، قالت: کان عندي البارحة
وأخبرني بذلک، وإنه کانت عندي صبية يقال لها نرجس، وکنت أربيها من
بين الجواري ولا يلي تربيتها غيري، إذ دخل أبومحمد علي ذات يوم فبقي
يلح النظر إليها فقلت: يا سيدي هل لک فيها من حاجة فقال: إنا معشر
الاوصياء لسنا ننظر نظر ريبة ولکنا ننظر تعجبا إن المولود الکريم علي الله
يکون منها قالت قلت يا سيدي فأروح بها إليک قال استأذني أبي في ذلک
فصرت إلي أخي فلما دخلت عليه تبسم ضاحکا وقال يا حکيمة جئت
تستأذنيني في أمر الصبية ابعثي بها إلي أبي محمد فإن الله عزوجل يحب أن
يشرکک في هذا الامر فزينتها وبعثت بها إلي أبي محمد فکنت بعد ذلک إذا
دخلت عليها تقوم فتقبل رأسي وتقبل يدي واقبل رجلها تمد يدها إلي خفي
لتنزعه فأمنعها من ذلک فأقبل يدها إجلالا وإکراما للمحل الذي أحله الله فيها
فمکثت بعد ذلک إلي أن مضي أخي أبوالحسن فدخلت علي أبي محمد ذات
يوم فقال يا عمتاه فإن المولود الکريم علي الله ورسوله سيولد ليلتنا هذه فقلت
يا سيدي في ليلتنا هذه؟ قال نعم فقمت إلي الجارية فقلبتها ظهرا لبطن فلم أر
بها حملا فقلت يا سيدي ليس بها حمل فتبسم ضاحکا وقال يا عمتاه إنا معاشر
الاوصياء ليس يحمل لنا في البطون ولکنا نحمل في الجنوب فلما جن الليل
صرت إليه فأخذ أبومحمد محرابه فأخذت محرابها فلم يزالا يحييان الليل
وعجزت عن ذلک فکنت مرة أنام ومرة أصلي إلي آخر الليل فسمعتها آخر
الليل لما انفتلت من الوتر مسلمة صاحت يا جارية الطست فجاءت بالطست
فقدمته إليها فوضعت صبيا کأنه فلقة قمر علي ذراعه الايمن مکتوب جاء الحق
وزهق الباطل إن الباطل کان زهوقا وناغاه ساعة حتي استهل وعطس وذکر
الاوصياء قبله حتي بلغ إلي نفسه ودعا لاوليائه علي يده بالفرج ثم وقعت ظلمة
بيني وبين أبي محمد فلم أره فقلت يا سيدي أين الکريم علي الله قال أخذه من
هو أحق به منک فقمت وانصرفت إلي منزلي فلم أره وبعد أربعين يوما دخلت
دار أبي محمد فإذا أنا بصبي يدرج في الدار فلم أر وجها أحسن من وجهه ولا
لغة أفصح من لغته ولا نغمة أطيب من نغمته فقلت يا سيدي من هذا الصبي ما
رأيت أصبح وجها ولا أفصح لغة منه ولا أطيب نغمة منه قال هذا المولود
الکريم علي الله قلت يا سيدي وله أربعون يوما وأنا لا أري من أمره هذا
قالت فتبسم ضاحکا وقال يا عمتاه أما علمت أنا معشر الاوصياء ننشأ في
الشهر ما ينشأ غيرنا في السنة فقمت فقبلت رأسه وانصرفت إلي منزلي ثم
عدت فلم أره فقلت يا سيدي يا أبا محمد لست أري المولود الکريم علي الله
قال استودعناه من استودعته أم موسي وانصرفت وما کنت أراه إلا کل أربعين
يوما.
وکان الليلة التي ولد فيها ليلة جمعة لثمان ليال خلون من شعبان سنة سبع
وخمسين ومائتين من الهجرة ويروي ليلة الجمعة النصف من شعبان سنة
سبع. [6] .
1352 - کمال الدين: ج 2 ص 433 ب 42 ح 14 - وبهذا الاسناد (حدثنا محمد بن
إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال: حدثنا الحسن بن علي بن
زکريا بمدينة السلام، قال: حدثنا أ بوعبدالله محمد بن خليلان، قال:
حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن غياث بن أسيد) عن محمد بن عثمان
العمري - قدس الله روحه - أنه قال: ولد السيد مختونا، وسمعت حکيمة
تقول: لم ير بأمه دم من نفاسها، وهکذا سبيل أمهات الائمة عليهم السلام.. [7] .
1353 - الهداية الکبري: ص 70 ب 12 - قال الحسين بن حمدان، وحدثني من أثق
به من المشايخ، عن حکيمة بنت محمد بن علي الرضا عليه السلام قال کانت
حکيمة تدخل علي أبي محمد عليه السلام فتدعو له أن يرزقه الله ولدا، وإنها
قالت دخلت عليه فقلت له کما کنت أقول ودعوت له کما کنت أدعو فقال:
يا عمة أما إن ما تدعين الله أن يرزقني يولد في هذه الليلة وکانت ليلة
الجمعة لثمان ليال خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين فاجعلي
إفطارک عندنا فقلت يا سيدي ممن يکون هذا الولد العظيم فقال من نرجس يا
عمة قال: فقالت له يا سيدي ما في جواريک أحب إلي منها وقمت فدخلت
عليها وکنت إذا دخلت فعلت بي کما کانت تفعل فانکببت علي يدها فقبلتها
ومنعتها مما کانت تفعله فخاطبتني بالسيادة فخاطبتها بمثلها فقالت لي فديتک،
فقلت لها أنا فداک وجميع العالمين فانکرت ذلک فقلت لا تنکري ما فعلت فإن
الله سيهب لک في هذه الليلة غلاما سيدا في الدنيا والآخرة وهو فرج المؤمنين
فاستحيت فتأملتها فلم أر فيها أثر حمل فقلت لسيدي أبي محمد عليه السلام
ما أري بها حملا فتبسم عليه السلام ثم قال إنا معاشر الاوصياء ليس نحمل في
البطون وإنما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الارحام وإنما نخرج من
الفخذ الايمن من أمهاتنا لاننا نور الله الذي لا تناله الدناسات فقلت له يا
سيدي لقد أخبرتني أنه يولد في هذه الليلة ففي أي وقت منها فقال لي في
طلوع الفجر يولد الکريم علي الله إن شاء الله تعالي قالت حکيمة فقمت
فأفطرت ونمت بالقرب من نرجس وبات أبومحمد عليه السلام في صفة في
تلک الدار التي نحن فيها فلما ورد وقت صلوة الليل قمت ونرجس نائمة ما
بها أثر ولادة فأخذت في صلاتي ثم أوترت فأنا في الوتر حتي وقع في نفسي
أن الفجر قد طلع ودخل في قلبي شئ فصاح بي أبومحمد عليه السلام لا من
الصفة الثانية لم يطلع الفجر يا عمة فأسرعت الصلوة وتحرکت نرجس
فدنوت منها وضممتها إلي وسميت عليها ثم قلت لها هل تحسين شيئا فقالت
نعم فوقع علي سبات لم أتمالک معه أن نمت ووقع علي نرجس مثل ذلک
فقامت فلم أنتبه إلا بحس صوت سيدي المهدي عليه السلام وصيحة أبي
محمد عليه السلام يقول يا عمة هاتي ابني فقد قبلته فکشفت عن سيدي
عليه السلام فإذا به ساجدا يبلغ الارض بمساجده وعلي ذراعه الايمن مکتوب
جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل کان زهوقا فضممته إلي فوجدته مفروغا منه
ولففته في ثوب وحملته إلي أبي محمد عليه السلام فأخذه وأقعده علي راحته
اليسري وجعل راحته اليمني علي ظهره ثم أدخل لسانه عليه السلام في فمه
وأمر بيده علي ظهره وسمعه ومفاصله ثم قال له تکلم يا بني فقال أشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريک له وأشهد أن محمدا رسول الله وأن عليا ولي الله
ثم يعدد السادة عليهم السلام إلي أن بلغ إلي نفسه ودعا لاوليائه بالفرج علي
يده ثم أحجم قال أبومحمد عليه السلام يا عمة اذهبي به إلي أمه ليسلم عليها
وأتيني به فمضيت به إلي أمه فسلم عليها ورددته عليه ثم وقع بيني وبين أبي
محمد عليه السلام کالحجاب فلم أر سيدي فقلت له يا سيدي أين مولانا فقال
أخذه مني من هو أحق به منک فإذا کان اليوم السابع فأتينا فلما کان يوم السابع
جئت وسلمت عليه ثم جلست، فقال عليه السلام: هلمي ابني فجئت لسيدي
وهو في ثياب صفر ففعل به کفعله الاول وجعل لسانه عليه السلام في فمه ثم
قال له تکلم يا بني فقال أشهد أن لا إله إلا الله وثني بالصلوة علي محمد
وأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام حتي وقف علي أبيه ثم قرأ بسم الله
الرحمن الرحيم ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم
أئمة ونجعلهم الوارثين ونمکن لهم في الارض ونري فرعون وهامان
وجنودهما منهم ما کانوا يحذرون ثم قال له اقرأ يا بني مما أنزل الله علي
أنبيائه ورسله فابتدأ بصحف آدم عليه السلام فقرأها ب السريانية وکتاب إدريس
وکتاب نوح وکتاب هود وکتاب صالح وصحف إبراهيم وتورية موسي وزبور
داود وإنجيل عيسي وفرقان جدي محمد رسول الله صلي الله عليه وآله ثم قص
قصص النبيين والمرسلين إلي عهده فلما کان بعد أربعين يوما دخلت عليه
إلي دار أبي محمد عليه السلام فإذا صاحبنا يمشي في الدار فلم أر وجها
أحسن من وجهه عليه السلام ولا لغة أفصح من لغته فقال لي أبومحمد
عليه السلام هذا المولود الکريم علي الله قلت له يا سيدي له أربعون يوما وأنا
أري من أمره ما أري فقال عليه السلام: يا عمة أما علمت أنا معاشر الاوصياء
ننشأ في اليوم ما ينشأ غيرنا في الجمعة وننشأ في الجمعة ما ينشأ غيرنا في
السنة فقمت وقبلت رأسه وانصرفت وعدت وتفقدته فلم أره فقلت يا سيدي أبا
محمد ما فعل مولانا فقال يا عمة استودعناه الذي استودعت أم موسي
عليه السلام ثم قال عليه السلام لما وهب لي ربي مهدي هذه الامة أرسل
ملکين فحملاه إلي سرادق العرش حتي وقف بين يدي الله عزوجل فقال له
مرحبا بک عبدي لنصرة ديني وإظهاره ومهدي عبادي آليت أني بک آخذ وبک
أعطي وبک أغفر وبک أعذب اردداه أيها الملکان علي أبيه ردا رفيقا وأبلغاه
أنه في ضمني وکنفي وبعيني إلي أن أحق الحق وأزهق الباطل ويکون الدين
لي واصبا قال ثم کان لما سقط من بطن أمه إلي الارض وجد جاثيا علي
رکبتيه رافعا سبابتيه ثم عطس فقال الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي
محمد وآله عبدا ذاکرا لله غير مستنکف ولا مستکبر ثم قال عليه السلام زعمت
الظلمة أن حجة الله داحضة لو أذن الله لي في الکلام لزال الشک.
وروي في النسخة المطبوعة: ص 357 - من قوله لما وهب.. إلي قوله
واصبا بسند آخر عن أبي محمد عن محمد بن موسي، عن أبي محمد
جعفر بن محمد بن إسماعيل الحسني عن أبي محمد عليه السلام، قال. [8] .
پاورقي
[1] -: غيبة الطوسي: ص 142 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، من قوله يا عمة إذا کان اليوم
السابع فأتينا إلي آخره. قال: وبهذا الاسناد (ابن أبي جيد) عن محمد بن الحسن بن
الوليد، عن محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن حمويه الرازي، عن الحسين بن رزق
الله، عن موسي بن محمد بن جعفر قال: حدثتني حکيمة بنت محمد عليه السلام بمثل معني
الحديث الاول إلا أنها قالت: - وفيه.. في خرق صفر.
-: روضة الواعظين: ج 2 ص 256 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، مرسلا: وفيه..
کذبة السرحان.. منظف.
-: إعلام الوري: ص 394 ب 1 ف 2 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن الشيخ أبي
جعفر بن بابويه.
-: ثاقب المناقب: ص 85 ب 2 - کما في کمال الدين، مختصرا.
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 409 ب 31 ف 1 ح 38 - إلي قوله فإن الامر قد قرب - عن کمال
الدين وقال ورواه الطبرسي في إعلام الوري عن أبي جعفر محمد بن بابويه. مثله.
وفي: ص 483 ب 32 ف 5 ح 193 - مختصرا عن کمال الدين.
-: البرهان: ج 3 ص 218 ح 4 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.
-: تبصرة الولي: ص 758 ح 1 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن کتاب الغيبة (کمال
الدين) وفيه.. کفعلته.
-: مدينة المعاجز: ص 585 - 586 ح 1 - کما في کمال الدين عن ابن بابويه.
-: حلية الابرار: ج 2 ص 522 ب 2 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه.
-: البحار: ج 51 ص 2 ب 1 ح 3 - عن کمال الدين بتفاوت يسير.
-: نور الثقلين: ج 4 ص 110 ح 13 - آخره، عن کمال الدين.
-: ينابيع المودة: ص 450 ب 79 - مختصرا عن کتاب الغيبة (کمال الدين) للشيخ محمد بن
علي بن الحسين.
-: منتخب الاثر: ص 321 ف 3 ب 1 ح 2 - عن کمال الدين.
[2] -: إثبات الهداة: ج 3 ص 414 ب 31 ف 2 ح 52 - بعضه، عن غيبة الطوسي.
وفي: ص 506 ب 32 ف 12 ح 315 - بعضه، عن غيبة الطوسي.
وفي: ص 682 ب 33 ف 2 ح 89 - بعضه، عن غيبة الطوسي.
-: حلية الابرار: ج 2 ص 538 ب 8 - عن رواية غيبة الطوسي الاولي.
-: تبصرة الولي: ص 761 - عن رواية غيبة الطوسي الاولي.
-: البحار: ج 51 ص 17 ب 1 ح 25 - عن رواية غيبة الطوسي الاولي.
وفي: ص 19 ح 26 - عن رواية غيبة الطوسي الثانية.
-: نور الثقلين: ج 4 ص 111 ح 16 - بعضه، عن رواية غيبة الطوسي الاولي.
[3] -: حلية الابرار: ج 2 ص 533 ح 8 - کما في دلائل الامامة بتفاوت يسير، عن أبي جعفر
محمد بن جرير الطبري، وفيه.. بنا نشاهد هذا العالم.
-: تبصرة الولي: ص 760 - کما في حلية الابرار، عن أبي جعفر الطبري في مسند فاطمة.
-: مدينة المعاجز: ص 589 ح 5 - کما في حلية الابرار، عن أبي جعفر محمد بن جرير
الطبري.
[4] -: کشف الغمة: ج 3 ص 288 - عن الخرائج بتفاوت يسير.
-: ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام: ص 287 - کما في الخرائج بتفاوت يسير، مرسلا، عن
حکيمة: -
-: حلية الابرار: ج 2 ص 536 ب 7 - عن الخرائج بتفاوت يسير.
-: مدينة المعاجز: ص 590 ح 7 - عن الخرائج.
-: تبصرة الولي: ص 763 ح 1 - عن الخرائج.
[5] -: غيبة الطوسي: ص 147 - قال: وروي أن بعض أخوات الحسن عليه السلام کانت لها جارية
ربتها تسمي نرجس فلما کبرت، دخل أبومحمد عليه السلام فنظر إليها فقالت له أراک يا سيدي
تنظر إليها؟ فقال: إني ما نظرت إليها إلا متعجبا، أما إن المولود الکريم علي الله تعالي يکون
منها، ثم أمرها أن تستأذن أبا الحسن عليه السلام في دفعها إليه ففعلت فأمرها بذلک.
-: عيون المعجزات: ص 138 - بعضه، مرسلا، وفيه إنه کان لحکيمة بنت أبي جعفر
محمد بن علي جارية ولدت في بيتها وربتها.
-: روضة الواعظين: ج 2 ص 257 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، مرسلا وفيه..
وهيأتها...
-: ثاقب المناقب: ص 84 ب 2 - بعضه، کما في کمال الدين، مرسلا.
-: العدد القوية: ص 72 ح 116 - مرسلا: من قوله رأيته ساجدا إلي قوله وأتمم أمري.
-: الصراط المستقيم: ج 2 ص 234 ب 11 ف 3 - بعضه، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن
علي: - وفيه المطهري.
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 365 ب 29 ف 2 ح 18 - أوله، عن کمال الدين، وفيه الطهري.
وفي: ص 409 ب 31 ف 1 ح 39 - عن کمال الدين، مختصرا.
وفي: ص 414 ب 31 ف 2 ح 53 - عن غيبة الطوسي.
وفي: ص 666 ب 33 ف 1 ح 33 - عن کمال الدين.
-: حلية الابرار: ج 2 ص 524 ب 3 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه.
-: مدينة المعاجز: ص 586 ح 3 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه.
-: البحار: ج 51 ص 11 ب 1 ح 14 - عن کمال الدين.
وفي: ص 22 ب 1 ح 29 - عن غيبة الطوسي.
-: نور الثقلين: ج 4 ص 112 ح 20 - عن کمال الدين، مختصرا.
وفي: ص 173 ح 21 - عن کمال الدين، مختصرا.
وفي: ج 5 ص 616 ح 19 - عن کمال الدين، مختصرا.
-: ينابيع المودة: ص 450 ب 79 - مختصرا عن کتاب الغيبة (کمال الدين) للشيخ محمد بن علي بن الحسين.
[6] -: حلية الابرار: ج 2 ص 534 ب 6 - کما في دلائل الامامة بتفاوت يسير، عن أبي جعفر
محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة وفيه.. تستأذني.. فتقبل جبهتي فأقبل رأسها.
-: مدينة المعاجز: ص 590 ح 8 - کما في حلية الابرار، عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.
-: تبصرة الولي: ص 760 - کما في حلية الابرار، عن أبي جعفر الطبري في مسند فاطمة.
[7] -: حلية الابرار: ج 2 ص 543 ب 10 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.
-: البحار: ج 51 ص 16 ب 1 ح 20 - عن کمال الدين.
[8] -: إثبات الوصية: ص 218 - کما في الهداية بتفاوت وتقديم وتأخير، وقال و (روي) جماعة
من الشيوخ العلماء منهم علان الکلابي، وموسي بن محمد الغازي، وأحمد بن جعفر بن
محمد بأسانيدهم، أن حکيمة بنت أبي جعفر عليه السلام عمة أبي محمد عليه السلام کانت
تدخل إلي أبي محمد فتدعو له أن يرزقه الله ولدا، وأنها قالت: دخلت عليه يوما فدعوت له
کما کنت أدعو فقال لي: - کما في الهداية بتفاوت، وفيه.. وأن عليا أمير المؤمنين.. ثم
صمت.. منک ومنا.. وننشأ في الجمعة مثل ما ينشأ غيرنا في الشهر وننشأ في الشهر مثل ما
ينشأ غيرنا في السنة.
وفي: ص 221 - آخره، عن علان الکلابي، عن محمد بن يحيي عن الحسين بن علي
ا لنيسابوري الدقاق عن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن موسي بن جعفر، عن أحمد بن محمد
السياري قال: حدثني نسيم ومارية: - وفيه نحو السماء.. داخر لله.
-: کمال الدين: ج 2 ص 430 ب 42 ح 5 - آخره، بسند آخر عن نسيم ومارية: -
-: عيون المعجزات: ص 139 - کما في إثبات الوصية بتفاوت ونقص في آخره، عن کتاب
الوصايا وغيره.
-: ثاقب المناقب: ص 254 ب 15 - آخره مرسلا، عن نسيم ومارية.
-: ألقاب الرسول وعترته: ص 287 - آخره، مرسلا عن السياري عن مارية ونسيم: -
-: غيبة الطوسي: ص 143 - عن جماعة من الشيوخ عن حکيمة، مختصرا.
وفي: ص 147 - آخره، بسند آخر عن نسيم ومارية: -
-: الخرائج: ج 1 ص 457 ب 13 ح 2 - آخره، بتفاوت يسير، مرسلا عن السياري.
وفي: ص 466 ب 13 ح 12 - آخره، مرسلا مختصرا، عن حکيمة.
-: کشف الغمة: ج 3 ص 288 - عن رواية الخرائج الاولي.
وفي: ص 290 - عن رواية الخرائج الثانية.
-: إعلام الوري: ص 395 ب 1 ف 2 - آخره، عن غيبة الطوسي.
-: العدد القوية: ص 72 ح 117 - آخره بتفاوت يسير، مرسلا عن نسيم ومارية: -
-: الصراط المستقيم: ج 2 ص 210 ب 10 ف 11 ح 2 - آخره بتفاوت، مرسلا عن نسيم ومارية: -
-: مشارق أنوار اليقين: ص 101 ف 14 - مختصرا، عن الحسن بن حمدان، عن حکيمة بنت
محمد بن علي الجواد عليه السلام: -
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 530 ب 32 ف 25 ح 451 - بعضه، عن مشارق أنوار اليقين.
وفي: ص 668 ب 33 ف 1 ح 34 - آخره، عن کمال الدين، وقال ورواه الشيخ في الغيبة.
وفي: ص 682 ب 33 ف 3 ح 90 - عن غيبة الطوسي.
وفي: ص 697 ب 33 ف 4 ح 131 - عن مشارق أنوار اليقين.
-: حلية الابرار: ج 2 ص 529 ب 4 - عن الهداية بتفاوت يسير، وفيه مبلغ الارض..
مولانا.. الکريم.. استودع موسي.
وفي: ص 544 ب 10 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.
-: تبصرة الولي: ص 762 - عن الحسين بن حمدان، کما في الهداية.
وفي: ص 763 - عن الخرائج.
وفي: ص 764 ح 3 - آخره، کما في الهداية، عن ابن بابويه.
-: مدينة المعاجز: ص 586 ح 2 - عن ابن بابويه، والطوسي.
وفي: ص 588 ح 4 - عن الهداية.
-: البحار: ج 51 ص 4 ب 1 ح 6 - عن کمال الدين.
وفيها: عن غيبة الطوسي، مثله.
وفي: ص 25 - کما في الهداية عن بعض مؤلفات الاصحاب: عن الحسين بن حمدان.
وفي: ص 293 ب 15 ح 3 - عن الخرائج.
وفي: ج 76 ص 53 ب 103 ح 5 - آخره، عن الخرائج.