بازگشت

تفتيش السلطة عن المهدي


1304 - غيبة الطوسي: ص 144 - أحمد بن علي الرازي، عن محمد بن علي عن

حنظلة بن زکريا (قال) حدثني أحمد بن بلال بن داود الکاتب، وکان عاميا

بمحل من النصب لاهل البيت عليهما السلام يظهر ذلک ولا يکتمه، وکان

صديقا لي يظهر مودة بما فيه من طبع أهل العراق، فيقول - کلما لقيني - لک

عندي خبر تفرح به ولا أخبرک به فأتغافل عنه إلي أن جمعني وإياه موضع

خلوة فاستقصيت عنه وسألته أن يخبرني به، فقال: کانت دورنا بسر من رأي

مقابل دار ابن الرضا - يعني أبا محمد الحسن بن علي عليهما السلام - فغبت

عنها دهرا طويلا إلي قزوين وغيرها، ثم قضي لي الرجوع إليها فلما وافيتها

وقد کنت فقدت جميع من خلفته من أهلي وقراباتي إلا عجوزا کانت ربتني

ولها بنت معها وکانت من طبع الاول مستورة صائنة لا تحسن الکذب وکذلک

مواليات لنا بقين في الدار، فأقمت عندهن أياما ثم عزمت الخروج، فقالت

العجوزة کيف تستعجل الانصراف وقد غبت زمانا؟ فأقم عندنا لنفرح

بمکانک، فقلت لها علي جهة الهزؤ أريد أن أصير إلي کربلاء وکان الناس

للخروج في النصف من شعبان أو ليوم عرفة، فقالت يا بني أعيذک بالله أن

تستهين ما ذکرت أو تقوله علي وجه الهزؤ فإني أحدثک بما رأيته - يعني بعد

خروجک من عندنا بسنتين - کنت في هذا البيت نائمة بالقرب من الدهليز

ومعي ابنتي وأنا بين النائمة واليقظانة إذ دخل رجل حسن الوجه نظيف الثياب

طيب الرائحة فقال يا فلانة يجيئک الساعة من يدعوک في الجيران فلا تمتنعي

من الذهاب معه ولا تخافي ففزعت فناديت ابنتي، وقلت لها هل شعرت بأحد

دخل البيت فقالت لا فذکرت الله وقرأت ونمت فجاء الرجل بعينه وقال لي مثل

قوله، ففزعت وصحت بابنتي فقالت: لم يدخل البيت فاذکري الله ولا تفزعي

فقرأت ونمت فلما کان في الثالثة جاء الرجل وقال: يا فلانة قد جاءک من

يدعوک ويقرع الباب فاذهبي معه، وسمعت دق الباب فقمت وراء الباب

وقلت: من هذا؟ فقال: افتحي ولا تخافي، فعرفت کلامه وفتحت الباب

فإذا خادم معه ازار فقال: يحتاج إليک بعض الجيران لحاجة مهمة فادخلي

ولف رأسي بالملاءة وادخلني الدار وأنا أعرفها فإذا بشقاق مشدودة وسط الدار

ورجل قاعد بجنب الشقاق، فرفع الخادم طرفه فدخلت وإذا امرأة قد أخذها

الطلق وامرأة قاعدة خلفها کأنها تقبلها، فقالت المرأة تعينيننا فيما نحن فيه

فعالجتها بما يعالج به مثلها فما کان إلا قليلا حتي سقط غلام فأخذته علي کفي

وصحت غلام غلام وأخرجت رأسي من طرف الشقاق أبشر الرجل القاعد،

فقيل لي لا تصيحي، فلما رددت وجهي إلي الغلام قد کنت فقدته من کفي

فقالت لي المرأة القاعدة لا تصيحي وأخذ الخادم بيدي ولف رأسي بالملاءة

وأخرجني من الدار وردني إلي داري وناولني صرة وقال: لا تخبري بما رأيت

أحدا فدخلت الدار ورجعت إلي فراشي في هذا البيت وابنتي نائمة فأنبهتها

وسألتها هل علمت بخروجي ورجوعي؟ فقالت: لا وفتحت الصرة في ذلک

الوقت وإذا فيها عشرة دنانير عددا وما أخبرت بهذا أحدا إلا في هذا الوقت

لما تکلمت بهذا الکلام علي حد الهزؤ فحدثتک إشفاقا عليک، فإن لهؤلاء

القوم عند الله عزوجل شأنا ومنزلة وکل ما يدعونه حق، قال: فعجبت من

قولها وصرفته إلي السخرية والهزؤ ولم أسألها عن الوقت غير أني أعلم يقينا

أني غبت عنهم في سنة نيف وخمسين ومائتين ورجعت إلي سر من رأي في

وقت أخبرتني العجوزة بهذا الخبر في سنة إحدي وثمانين ومائتين في وزارة

عبدالله بن سليمان لما قصدته، قال حنظلة فدعوت بأبي الفرج المظفر بن

أحمد حتي سمع معي هذا الخبر.. [1] .

1305 - کمال الدين: ج 2 ص 473 ب 43 ح 25 - حدثنا أبوالحسن علي بن

الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

عليهم السلام قال: سمعت أبا الحسين الحسن بن وجناء يقول: حدثنا أبي،

عن جده، أنه کان في دار الحسن بن علي عليهما السلام فکبستنا الخيل

وفيهم جعفر بن علي الکذاب واشتغلوا بالنهب والغارة، وکانت همتي في

مولاي القائم عليه السلام، قال فإذا أنا به عليه السلام قد أقبل وخرج عليهم

من الباب وأنا أنظر إليه وهو عليه السلام ابن ست سنين فلم يره أحد حتي

غاب.. [2] .

1306 - الکافي: ج 1 ص 525 ح 30 - الحسين بن الحسن العلوي قال: کان

رجل من ندماء روز حسني وآخر معه فقال له: هو ذا يجبي الاموال وله وکلاء

وسموا جميع الوکلاء في النواحي وأنهي ذلک إلي عبيد الله بن سليمان الوزير

فهم الوزير بالقبض عليهم، فقال السلطان: اطلبوا أين هذا الرجل فإن هذا

أمر غليظ، فقال عبيد الله بن سليمان: نقبض علي الوکلاء، فقال السلطان:

لا ولکن دسوا لهم قوما لا يعرفون بالاموال، فمن قبض منهم شيئا قبض

عليه، قال فخرج بأن يتقدم إلي جميع الوکلاء أن لا يأخذوا من أحد شيئا وأن

يمتنعوا من ذلک ويتجاهلوا الامر، فاندس لمحمد بن أحمد رجل لا يعرفه

وخلا به فقال: معي مال أريد أن أوصله، فقال له محمد: غلطت أنا لا

أعرف من هذا شيئا، فلم يزل يتلطفه ومحمد يتجاهل عليه. وبثوا

الجواسيس وامتنع الوکلاء کلهم لما کان تقدم إليهم.. [3] .

1307 - الکافي: ج 1 ص 525 ح 31 - علي بن محمد: خرج نهي عن زيارة مقابر

قريش والحير، فلما کان بعد أشهر دعا الوزير الباقطائي فقال له: إلق بني

الفرات والبرسيين وقل لهم: لا يزوروا مقابر قريش فقد أمر الخليفة أن

يتفقد کل من زار فيقبض عليه.. [4] .

1308 - کمال الدين: ج 2 ص 498 ب 45 ح 20 - حدثنا أبي رضي الله عنه، عن

سعد بن عبدالله قال: حدثني أبوعلي المتيلي قال: جاءني أبوجعفر،

فمضي بي إلي العباسية وأدخلني خربة وأخرج کتابا فقرأه علي فإذا فيه شرح

جميع ما حدث علي الدار وفيه: إن فلانة - يعني أم عبدالله - تؤخذ بشعرها

وتخرج من الدار ويحدر بها إلي بغداد، فتقعد بين يدي السلطان، وأشياء

مما يحدث، ثم قال لي: احفظ، ثم مزق الکتاب، وذلک من قبل أن

يحدث ما حدث بمده.. [5] .

ملاحظة: المقصود بأبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري، ومقصود المتيلي أو ابن متيل

کما يأتي اسمه أن العمري أخبره بقصة هجوم السلطة لتفتيش بيت العسکري عليه السلام في سامراء

بعد وفاته بحثا عن المهدي عليه السلام.

1309 - الکافي: ج 1 ص 519 ح 12 - علي، عن علي بن الحسين اليماني،

قال: کنت ببغداد فتهيأت قافلة لليمانيين فأردت الخروج معها، فکتبت

ألتمس الاذن في ذلک، فخرج لا تخرج معهم فليس لک في الخروج

معهم خيرة وأقم بالکوفة، قال: وأقمت وخرجت القافلة فخرجت عليهم

حنظلة (من بني تميم) فاجتاحتهم. وکتبت أستأذن في رکوب الماء فلم يؤذن

لي، فسألت عن المراکب التي خرجت في تلک السنة في البحر فما سلم منها

مرکب، خرج عليها قوم من الهند يقال لهم البوارح فقطعوا عليها: قال:

وزرت العسکر فأتيت الدرب مع المغيب ولم أکلم أحدا ولم أتعرف إلي أحد

وأنا أصلي في المسجد بعد فراغي من الزيارة إذا بخادم قد جاءني فقال لي:

قم، فقلت له: إذن إلي أين؟ فقال لي: إلي المنزل، قلت: ومن أنا لعلک

أرسلت إلي غيري، فقال: لا ما أرسلت إلا إليک أنت علي بن الحسين

رسول جعفر بن إبراهيم، فمر بي حتي أنزلني في بيت الحسين بن أحمد ثم

ساره، فلم أدر ما قال له: حتي آتاني جميع ما أحتاج إليه وجلست عنده ثلاثة

أيام واستأذنته في الزيارة من داخل فأذن لي فزرت ليلا.. [6] .


پاورقي

[1] -: تبصرة الولي: ص 763 - عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير، وفي سنده عن ابن أبي الجيد،

عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن يحيي.. وفيه من طمع.. في البيت

أحد.. في الليلة الثالثة.

-: حلية الابرار: ج 2 ص 540 ب 9 - عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير، وفيه طمع.. في الليلة

الثالثة.. مسدودة.. فقال لي: لا تصيحي.. فحذرتک.

-: مدينة المعاجز: ص 592 ح 14 - عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير.

-: البحار ج 51 ص 20 ب 1 ح 28 - عن غيبة الطوسي.

[2] -: منتخب الانوار المضيئة: ص 159 ف 10 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه.

-: حلية الابرار: ج 2 ص 546 ب 11 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: تبصرة الولي: ص 775 ح 51 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: البحار: ج 52 ص 47 ب 18 ح 33 - عن کمال الدين.

[3] -: تقريب المعارف: ص 197 - کما في الکافي بتفاوت، وفيه ورووا أن قوما وشوا إلي

عبيد الله بن سليمان الوزير بوکلاء النواحي وقالوا: الاموال تجبي إليهم وسموهم له جميعهم

فهم بالقبض عليهم، فخرج الامر من السلطان.. نقبض علي ما ذکر أنه من الوکلاء.. وهم لا

يعلمون ما السبب في ذلک.. ولم يظفر بأحد منهم، وظهرت بعد ذلک الحيلة عليهم وأنها لم

تتم.

-: إعلام الوري: ص 421 ف 2 - کما في تقريب المعارف بتفاوت، عن محمد بن يعقوب.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 665 ب 33 ح 29. عن الکافي.

-: البحار: ج 51 ص 310 ب 15 ح 30 - عن الکافي.

[4] -: تقريب المعارف: ص 179 - کما في الکافي، عن محمد بن يعقوب.

-: الارشاد: ص 356 - کما في الکافي، بسنده عن محمد بن يعقوب.

-: غيبة الطوسي: ص 172 - کما في الکافي، عن محمد بن يعقوب.

-: الخرائج: ج 1 ص 465 ب 13 ح 10 - کما في الکافي بتفاوت يسير، عن محمد بن يعقوب.

-: إعلام الوري: ص 421 - کما في الکافي، عن محمد بن يعقوب.

-: کشف الغمة: ج 3 ص 246 - عن الارشاد.

-: (المجموعة النفيسة): ص 542 - عن الارشاد.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 665 ب 33 ح 30 - عن الکافي، وقال ورواه الراوندي في الخرائج

عن محمد بن يعقوب، وروي الشيخ في کتاب الغيبة ثمانية أحاديث من هذه الاحاديث من

طريق الکليني، ولم أشر إليها لانه نقلها من الکافي کما نقلناها، وروي الطبرسي في إعلام

الوري أربعة عشر حديثا منها کذلک، وروي المفيد في الارشاد أکثر هذه الاحاديث عن ابن

قولويه عن الکليني بأسانيدها، ونقلها علي بن عيسي في کشف الغمة من إرشاد المفيد وحذف

الاسانيد، وروي أبوالصلاح الحلبي في تقريب المعارف جملة وافرة من هذه المعجزات

وأمثالها.

-: مدينة المعاجز: ص 603 ح 51 - کما في الکافي، عن ابن يعقوب.

-: البحار: ج 51 ص 312 ب 15 ح 36 - عن غيبة الطوسي، وقال بيان: بنو الفرات رهط

الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن فرات، کان من وزراء بني العباس وهو الذي صحح طريق

الخطبة الشقشقية، ويحتمل أن يکون المراد النازلين بشط الفرات، وبرس قرية بين الحلة

والکوفة، والمراد بزيارة مقابر قريش زيارة الکاظمين عليهما السلام.

[5] -: إثبات الهداة: ج 3 ص 676 ب 33 ف 1 ح 66 - عن کمال الدين.

-: البحار: ج 51 ص 333 ب 15 ح 58 - عن کمال الدين.

[6] -: کمال الدين: ج 2 ص 491 ب 45 ح 14 - حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبدالله،

عن علي بن محمد الشمشاطي رسول جعفر بن إبراهيم اليماني قال: کنت مقيما ببغداد،

وتهيأت قافلة اليمانيين للخروج فکتبت أستأذن في الخروج معها فخرج: - کما في الکافي

بتفاوت، وفيه.. وخرجت عليها بنو حنظلة.. فاجتاحوها.. فخرج لا تفعل.. البوارج.

-: الهداية الکبري: ص 72 - کما في الکافي بتفاوت يسير، وفيه.. الاذن من صاحب الامر

فخرج إلي الامر.

-: الارشاد: ص 352 - کما في الهداية بتفاوت يسير، بسنده عن محمد بن يعقوب.

-: تقريب المعارف: ص 193 - کما في الکافي، مرسلا عن علي بن الحسين اليماني.

-: کشف الغمة: ج 3 ص 242 - عن الارشاد بتفاوت يسير، وفيه.. البوارخ.

-المستجاد: ص 535 - عن الارشاد.

-: البحار: ج 51 ص 329 ب 15 ح 53 - عن کمال الدين.

وفي: ص 230 - عن الارشاد.