بازگشت

ان له سيفا مذخورا


1194 - لما احتفر عبدالمطلب زمزم وانتهي إلي قعرها خرجت عليه من إحدي

جوانب البئر رائحة منتنة أفظعته فأبي أن ينثني وخرج ابنه الحارث عنه ثم

حفر حتي أمعن فوجد في قعرها عينا تخرج عليه برائحة المسک، ثم

احتفر فلم يحفر إلا ذراعا حتي تجلاه النوم فرأي رجلا طويل الباع حسن

الشعر جميل الوجه جيد الثوب طيب الرائحة وهو يقول: احفر تغنم وجد

تسلم ولا تدخرها للمقسم، الاسياف لغيرک والبئر لک، أنت أعظم

العرب قدرا، ومنک يخرج نبيها ووليها والاسباط النجباء الحکماء

العلماء البصراء، والسيوف لهم وليسوا اليوم منک ولا لک، ولکن في

القرن الثاني منک بهم ينير الله الارض ويخرج الشياطين من أقطارها

ويذلها في عزها، ويهلکها بعد قوتها، ويذل الاوثان ويقتل عبادها حيث

کانوا، ثم يبقي بعده نسل من نسلک هو أخوه ووزيره ودونه في

السن... فوجد ثلاثة عشر سيفا مسندة إلي جنبه فأخذها وأراد أن يبث

(يبت)، فقال: وکيف ولم أبلغ الماء، ثم حفر فلم يحفر شبرا حتي

بدا له قرن الغزال ورأسه فاستخرجه وفيه طبع لا إله إلا الله محمد

رسول الله علي ولي الله فلان خليفة الله، فسألته فقلت: فلان متي کان

قبله أو بعده؟ قال: لم يجئ بعد ولا جاء شئ من أشراطه... رأي

ع بدالمطلب أن يبطل الرؤيا التي رآها في البئر ويضرب السيوف صفائح

البيت فأتاه الله بالنوم فغشيه وهو في حجر الکعبة فرأي ذلک الرجل بعينه

وهو يقول: يا شيبة الحمد.. ضع السيوف في مواضعها.. فادفع هذه

الثلاثة عشر سيفا إلي ولد المخزومية ولا يبان لک أکثر من هذا، وسيف

لک منها واحد سيقع من يدک فلا تجد له أثرا إلا أن يستجنه جبل کذا

وکذا فيکون من أشراط قائم آل محمد صلي الله عليه وعليهم، فانتبه

ع بدالمطلب وانطلق والسيوف علي رقبته فأتي ناحية من نواحي مکة ففقد

منها سيفا کان أرقها عنده، فيظهر من ثم. ونحن نقول: لا يقع سيف

من أسيافنا في يد غيرنا إلا رجل يعين به معنا إلا صار فحما، قال: وإن

منها لواحدا في ناحية يخرج کما تخرج الحية فيبين منه ذراع وما يشبهه،

فتبرق له الارض مرارا ثم يغيب، فإذا کان الليل فعل مثل ذلک فهذا دأبه

حتي يجئ صاحبه، ولو شئت أن أسمي مکانه لسميته، ولکن أخاف

عليکم من أن أسميه فتسموه فينسب إلي غير ما هو عليه. [1] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: الکافي: ج 4 ص 220 ح 7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن

يحيي، عن جده الحسن بن راشد قال: سمعت أبا إبراهيم عليه السلام يقول: - من حديث

طويل جاء فيه: -

-: البحار: ج 15 ص 164 ب 1 ح 96 - عن الکافي بتفاوت يسير، وفيه التبر لک بدل البئر لک.

وقال قوله:.. فلان خليفة الله أي القائم عليه السلام.. فيظهر من ثم أي يظهر في زمن

القائم عليه السلام من هذا الموضع الذي فقد فيه، أو من الجبل الذي تقدم ذکره، ولعله کان

کل سيف لمعصوم وکان بعددهم، وسيف القائم عليه السلام أخفاه الله في هذا المکان ليظهر له عند خروجه.