خروج السفياني قبل ظهوره
799 - (لا يکون ما ترجون حتي يخطب السفياني علي أعوادها، فإذا کان ذلک
انحدر عليکم قائم آل محمد من قبل الحجاز). [1] .
800 - (إتقوا الله واستعينوا علي ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله،
فإن أشد ما يکون أحدکم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد
الآخرة وانقطعت الدنيا عنه، فإذا صار في ذلک الحد عرف أنه قد استقبل
النعيم والکرامة من الله والبشري بالجنة وأمن مما کان يخاف، وأيقن أن
الذي کان عليه هو الحق، وأن من خالف دينه علي باطل وأنه هالک.
فأبشروا ثم أبشروا بالذي تريدون، ألستم ترون أعداءکم يقتتلون في
معاصي الله، ويقتل بعضهم بعضا علي الدنيا دونکم، وأنتم في بيوتکم
آمنون في عزلة عنهم. وکفي بالسفياني نقمة لکم من عدوکم، وهو من
العلامات لکم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمکثتم شهرا أو شهرين بعد
خروجه لم يکن عليکم بأس حتي يقتل خلقا کثيرا دونکم.
فقال له بعض أصحابه: فکيف نصنع بالعيال إذا کان ذلک؟ قال: يتغيب
الرجال منکم عنه، فإن حنقه وشرهه إنما هي علي شيعتنا، وأما النساء
فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالي، قيل: فإلي أين مخرج الرجال
ويهربون منه؟ فقال: من أراد منهم أن يخرج يخرج إلي المدينة أو إلي
مکة أو إلي بعض البلدان، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد
جيش الفاسق إليها، ولکن عليکم بمکة، فإنها مجمعکم، وإنما فتنته
حمل امرأة: تسعة أشهر، ولا يجوزها إن شاء الله). [2] .
پاورقي
[1] المصادر:
-: إثبات الوصية: ص 226 - وعنه (الحميري، عن محمد بن عيسي، عن سليمان بن داود،
عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول): -
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 580 ب 32 ف 56 ح 757 - عن إثبات الوصية.
-: منتخب الاثر: ص 458 ف 6 ب 6 ح 19 - عن إثبات الوصية.
[2] المصادر:
-: النعماني: ص 300 - 301 ب 18 ح 3 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال:
حدثنا علي بن الحسن التيملي في صفر سنة أربع وسبعين ومائتين قال: حدثنا الحسن بن
محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام
يقول: -
-: البحار: ج 52 ص 140 - 141 ب 22 ح 51 - عن النعماني.