ان الله تعالي أخذ الميثاق للمهدي
779 - (إن الله تبارک وتعالي حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا
فامتزج الماءان، فأخذ طينا من أديم الارض فعرکه عرکا شديدا فقال
لاصحاب اليمين وهم فيهم کالذر يدبون إلي الجنة بسلام، وقال لاصحاب
الشمال يدبون إلي النار ولا أبالي. ثم قال (ألست بربکم قالوا بلي شهدنا
أن تقولوا يوم القيمة إنا کنا عن هذا غافلين) قال: ثم أخذ الميثاق علي
النبيين فقال ألست بربکم ثم قال: وأن هذا محمد رسول الله، وأن هذا
علي أمي رالمؤمنين؟ قالوا: بلي. فثبتت لهم النبوة وأخذ الميثاق علي
أولوا (أولي) العزم ألا إني ربکم، ومحمد رسولي، وعلي أمير
المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي، وأن المهدي أنتصر
به لديني، وأظهر به دولتي، وأنتقم به من أعدائي، وأعبد به طوعا
وکرها؟ قالوا: أقررنا وشهدنا يارب. ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت
العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي، ولم يکن لآدم عزم علي الاقرار به
وهو قوله عزوجل (ولقد عهدنا إلي آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما)
قال: إنما يعني فترک. ثم أمر نارا فأججت فقال لاصحاب الشمال:
ادخلوها فهابوها، وقال لاصحاب اليمين: ادخلوها فدخلوها فکانت عليهم
بردا وسلاما، فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا، فقال: قد أقلتکم
اذهبوا فادخلوها فهابوها، فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية). [1] .
پاورقي
[1] المصادر:
-: بصائر الدرجات: ص 70 ب 7 ح 2 - حدثني أحمد بن محمد، عن علي بن الحکم، عن
داود العجلي، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال: -
-: الکافي: ج 2 ص 8 ح 1 - محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحکم،
عن داود العجلي، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال: - کما في بصائر
الدرجات بتفاوت يسير.
-: المختصر: ص 116 - 117 - کما في الکافي بتفاوت يسير، مرسلا عن الباقر عليه السلام.
-: مختصر بصائر الدرجات: ص 154 - 155 - کما في الکافي، بسنده إلي الکليني، إلي قوله
(قالوا: أقررنا يا رب وشهدنا).
-: إثبات الهداة: ج 1 ص 461 ب 9 ح 89 - عن الکافي، مع نقص بعض فقراته.
-: البحار: ج 26 ص 279 ب 6 ح 22 - عن بصائر الدرجات.
وفي: ج 67 ص 113 - 114 ب 3 ح 23 - عن الکافي.