بازگشت

علامات ظهور المهدي


577 - (إن بين يدي القائم سنين خداعة، يکذب فيها الصادق، ويصدق فيها

الکاذب، ويقرب فيها الماحل - وفي حديث: وينطق فيها الرويبضة -

فقلت: وما الرويبضة وما الماحل؟ قال: أوما تقرؤون القرآن قوله (وهو

شديد المحال) قال: يريد المکر، فقلت: وما الماحل، قال: يريد

المکار). [1] .

578 - (ثم يقع التدابر في (و) الاختلاف بين أمراء العرب والعجم، فلا يزالون

يختلفون إلي أن يصير الامر إلي رجل من ولد أبي سفيان - إلي أن قال

عليه السلام - ثم يظهر أمير الامرة وقاتل الکفرة السلطان المأمول، الذي

تحير في غيبته العقول، وهو التاسع من ولدک ياحسين، يظهر بين

الرکنين، يظهر علي الثقلين ولايترک في الارض الادنين (دمين)، طوبي

للمؤمنين الذين أدرکوا زمانه ولحقوا أوانه، وشهدوا أيامه، ولاقوا

أقوامه). [2] .

579 - (ألا وإني ظاعن عن قريب ومنطلق إلي المغيب، فارتقبوا الفتنة الاموية

والمملکة الکسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله، واتخذوا

صوامعکم بيوتکم، وعضوا علي مثل جمر الغضا، فاذکروا الله ذکرا کثيرا

فذکره أکبر لو کنتم تعلمون.

ثم قال: و تبني مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجلية والفرات، فلو

رأيتموها مشيدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد

المستسقا والمرمر والرخام و أبواب العاج والابنوس والخيم والقباب

والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والصنوبر والخشب وشيدت بالقصور

وتوالت عليها ملک (ملوک) بني الشيصبان أربعة وعشرون ملکا علي عدد

سني الملک الکديد، فيهم السفاح والمقلاص والجموع والخدوع والمظفر

والمؤنث والنظار والکبش والمهتور والعشار والمصطلم و المستصعب

والعلام والرهباني والخليع والسيار والمسرف والکديد والاکتب والمترف

والاکلب والوشيم والظلام والعيوق، وتعمل القبة الغبراء ذات القلاة

الحمراء في عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الاقاليم کالقمر المضئ

بين الکواکب الدرية. ألا وإن لخروجه علامات عشرا: أولها طلوع

الکوکب ذي الذنب ويقارب من الحاوي ويقع فيه هرج ومرج وشغب وتلک

علامات الخصب، ومن العلامة إلي العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات

العشر إذ ذاک يظهر بنا القمر الازهر وتمت کلمة الاخلاص لله علي

التوحيد... نعم إنه لعهد عهده إلي رسول الله صلي الله عليه وآله أن

الامر يملکه اثنا عشر إماما تسعة من صلب الحسين ولقد قال النبي صلي

الله عليه وآله: لما عرج بي إلي السماء نظرت إلي ساق العرش فإذا

مکتوب عليه: لا اله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي

ورأيت اثني عشر نورا فقلت: يارب أنوار من هذه؟ فنوديت يامحمد هذه الانوار

الائمة من ذريتک، قلت: يارسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال: نعم أنت

الامام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي، وبعدک ابناک الحسن

والحسين وبعد الحسين ابنه علي زين العابدين وبعد علي ابنه محمد يدعي

الباقر، وبعد محمد ابنه جعفر يدعي بالصادق، وبعد جعفر موسي يدعي

بالکاظم، وبعد موسي ابنه علي يدعي بالرضا، وبعد علي ابنه محمد

يدعي بالزکي، وبعد محمد ابنه علي يدعي بالنقي، وبعده ابنه الحسن

يدعي بالامين، والقائم من ولد الحسن سميي وأشبه الناس بي، يملؤها

قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما). [3] .

580 - (إذا وقعت النار في حجازکم، وجري الماء بنجفکم فتوقعوا ظهور

قائمکم). [4] .

581 - (.. يا جابر إذا صاح الناقوس، وکبس الکابوس، وتکلم الجاموس،

فعند ذلک عجائب وأي عجائب إذا أنارت النار ببصري، وظهرت الراية

العثمانية بوادي سوداء، واضطربت البصرة وغلب بعضهم بعضا، وصبا

کل قوم إلي قوم، وتحرکت عساکر خراسان، ونبع شعيب بن صالح

التميمي من بطن الطالقان، وبويع لسعيد السوسي بخوزستان، وعقدت

الراية لعماليق کردان، وتغلبت العرب علي بلاد الارمن والسقلاب،

وأذعن هرقل بقسطنطينة لبطارقة سينان، فتوقعوا ظهور مکلم موسي من

الشجرة علي الطور، فيظهر هذا ظاهر مکشوف، ومعاين موصوف...

ثم بکي صلوات الله عليه وقال: واها للامم، إما شاهدت رايات بني عتبة

مع بني کنام السائرين أثلاثا، المرتکبين جبلا جبلا مع خوف شديد

وبؤس عتيد، ألا وهو الوقت الذي وعدتم به، لاحملنهم علي نجائب،

تحفهم مراکب الافلاک، کأني ب المنافقين يقولون نص علي علي نفسه

بالربانية، ألا فاشهدوا شهادة أسألکم بها عند الحاجة إليها، أن عليا نور

مخلوق وعبد مرزوق، ومن قال غير هذا فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين،

ثم نزل وهو يقول: تحصنت بذي الملک والملکوت، واعتصمت بذي

العزة والجبروت، وامتنعت بذي القدرة والملکوت، من کل ما أخاف

وأحذر، أيها الناس ما ذکر أحدکم هذه الکلمات عند نازلة أو شدة إلا

وأزاحها الله عنه). [5] .

582 - (يا ابن عباس قد سمعت أشياء مختلفة، ولکن حدث أنت رضي الله

عنک قال نعم، قال أول فتنة من المائتين إمارة الصبيان، وتجارات کثيرة

وربح قليل، ثم موت العلماء والصالحين، ثم قحط شديد، ثم الجور

وقتل أهل بيتي الظماء بالزوراء، الشقاق ونفاق الملوک وملک العجم.

فإذا ملکتکم الترک فعليکم بأطراف البلاد وسواحل البحار، والهرب

الهرب، ثم تکون في سنة خمسين ومائتين وخمس وثلاث فتن البلاد فتنة

بمصر، ألويل لمصر. والثانية بالکوفة، والثالثة بالبصرة. وهلاک البصرة

من رجل ينتدب لها لا أصل له ولا فرع، فيصير الناس فرقتين، فرقة معه

وفرقة عليه، فيمکث فيدوم عليهم سنين، ثم يولي عليکم خليفة فظ

غليظ، يسمي في السماء القتال، وفي الارض الجبار، فيسفک الدماء ثم

يمزج الدماء بالماء، فلا يقدر علي شربه، ويهجم عليهم الاعراب، وعند

هجوم الاعراب يقتل الخليفة، فيفشو الجور والفجور بين الناس،

وتجيئکم رايات متتابعات کأنهن نظام منظومات انقطعن فتتابعن. فإذا قتل

الخليفة الذي عليکم فتوقعوا خروج آل أبي سفيان، وإمارته عند هلال

مصر، وعند هلال مصر خسف بالبصرة، خسف بکلاها وبأرجاها.

وخسفان آخران بسوقها ومسجدها معها، ثم بعد ذلک طوفان الماء، فمن

نجا من السيف لم ينج من الماء، إلا من سکن ضواحيها وترک باطنها.

وبمصر ثلاثة خسوف، وست زلازل وقذف من السماء، ثم بعد ذلک

الکوفة، ويکون السفياني بالشام، فإذا صار جيشه بالکوفة، توقع لخير

آل محمد صلي الله عليه وآله تحت الکعبة، فيتمني الاحياء عند ذلک أن أمواتهم في

الحياة يملؤها عدلا کما ملئت جورا). [6] .

583 - (تکون فتن، ثم تکون جماعة علي رأس رجل من أهل بيتي، ليس له

عند الله خلاق، فيقتل أو يموت فيقوم المهدي). [7] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: النعماني: ص 278 ب 14 ح 62 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن

الحسن التيملي من کتابه في رجب سنة سبع وسبعين ومائتين قال: حدثنا محمد بن عمر بن يزيد

بياع السابري ومحمد بن الوليد بن خالد الخزاز جميعا قالا: حدثنا حماد بن عثمان، عن

عبدالله بن سنان قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: حدثنا أبي، عن أبيه،

عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت عليا عليه السلام يقول:

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 738 ب 34 ف 9 ح 115 - عن النعماني بتفاوت، وفيه (إن قبل قيام

القائم..).

-: البحار: ج 52 ص 245 ب 25 ح 124 - عن النعماني.

[2] المصادر:

-: کتاب الغيبة، الفضل بن شاذان: علي ما في کشف النوري.

-: کشف النوري: ص 221 - 222 - وقال: أخرج أبومحمد الفضل بن شاذان ا لنيسابوري

المتوفي في حياة أبي محمد العسکري والد الحجة عليه السلام في کتابه في الغيبة: حدثنا

الحسن بن رباب قال حدثنا أ بوعبدالله عليه السلام حديثا طويلا عن أمير المؤمنين عليه السلام

أنه قال في آخره:

-: منتخب الاثر: ص 466 ف 6 ب 10 ح 2 - عن کشف النوري. وفيه (حدثنا الحسن بن

محبوب عن علي بن رباب).

[3] المصادر:

-: کفاية الاثر: ص 213 - 219 - حدثني علي بن الحسن بن مندة قال: حدثنا محمد بن الحسين

المعروف الکوفي المعروف بأبي الحکم قال: حدثنا إسماعيل بن موسي بن إبراهيم قال:

حدثني سليمان بن حبيب قال: حدثني شريک، عن حکيم بن جبير، عن إبراهيم، عن

علقمة بن قيس قال: خطبنا أمي رالمؤمنين عليه السلام علي منبر الکوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما

قال في آخرها:

-: فتن السليلي: علي ما في ملاحم ابن طاووس.

-: مناقب ابن شهر آشوب: ج 2 ص 273 - بعضه، مرسلا عنه عليه السلام.

-: ملاحم ابن طاووس: ص 136 ب 58 - آخره، عن فتن السليلي، وقال: ذکر السليلي أنه

خطب بها قبل خروجه من البصرة بخمسة عشر يوما، وفيه (.. وتمت الفتنة الغبراء والقلادة

الحمراء وفي عنقها قائم الحق ثم يسفر عن وجه بين، أصبحت الاقاليم کالقمر المضئ..

علامات عشرا فأولهن.. المذنب.. وأي قرب ويتبع به هرج وشغب فتلک اول علامات

المغيب.. العشر فيها القمر الازهر وتمت کلمة الاخلاص بالله رب العالمين) وقال (هذا آخر

ما ذکره منها).

-: مشارق البرسي: ص 164 - 166 - وقال: ومن ذلک ما ورد عنه في خطبة الافتخار، رواها

الاصبغ بن نباتة قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال في خطبته: وفي آخرها (..

وإني ظاعن عن قريب، فارتقبوا. والدولة الکسروية ثم تقبل دولة بني العباس بالفرح

والباس، وتبني.. الزوراء.. ملعون من سکنها، منها تخرج طينة الجبارين تعلي فيها

القصور، وتسبل الستور، ويتعلون بالمکر والفجور، فيتداولها بنو العباس 42 ملکا علي عدد

سني الملک، ثم الفتنة الغبراء، والقلادة الحمراء في عنقها قائم الحق، ثم أسفر عن وجهي

بين أجنحة الاقاليم کالقمر المضئ بين الکواکب، ألا وإن لخروجي.. أولها تحريف الرايات

في أزقة الکوفة، وتعطيل المساجد، وانقطاع الحاج، وخسف وقذف بخراسان، وطلوع

الکوکب المذنب واقتران النجوم، وهرج ومرج وقتل ونهب، فتلک علامات عشر، ومن

العلامة.. فإذا تمت العلامات قام قائمنا، قائم الحق).

-: إثبات الهداة: ج 1 ص 598 ب 9 ف 27 ح 568 - بعضه، عن کفاية الاثر.

وفي: ج 2 ص 442 ب 11 ف 14 ح 128 - بعضا آخر، عن کفاية الاثر أيضا.

-: غاية المرام: ص 57 ب 13 ح 62 - کما في کفاية الاثر، عن ابن بابويه.

-: مدينة المعاجز: ص 154 - کما في کفاية الاثر، عن ابن بابويه.

-: البحار: ج 36 ص 354 ب 41 ح 225 - عن کفاية الاثر.

وفي: ج 41 ص 318 ب 114 ح 42 - عن مناقب ابن شهر آشوب.

وفي: ص 329 ب 114 ح 50 - عن کفاية الاثر.

وفي: ج 52 ص 267 - 268 ب 25 ح 155 - عن کفاية الاثر.

-: العوالم: ج 15 الجزء 3 ص 199 - 202 ح 181 - عن کفاية الاثر.

-: بشارة الاسلام: ص 57 ب 2 - عن البحار.

وفي: ص 58 - 59 ب 2 - عن مناقب ابن شهر آشوب.

[4] المصادر:

-: عجائب البلدان: علي ما في الصراط المستقيم.

-: الصراط المستقيم: ج 2 ص 258 ب 11 ف 11 - عن عجائب البلدان مرسلا عن الصادق عن

آبائه عليهم السلام أن عليا عليه السلام قال:

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 578 ف 55 ح 746 - عن الصراط المستقيم.

[5] المصادر:

-: مشارق البرسي: ص 166 - 170 - مرسلا، قال (ومن خطبة له عليه السلام تسمي التطنجية،

ظاهرها أنيق، وباطنها عميق، فليحذر قارئها من سوء ظنه، فإن فيها من تنزيه الخالق ما لا

يطيقه أحد من الخلائق، خطبها أمي رالمؤمنين عليه السلام بين الکوفة والمدينة، فقال:

-: الايقاظ من الهجعة: ص 375 ب 10 ح 140 - بعضها، عن مشارق البرسي.

ملاحظة: (هذه الخطبة وغيرها تفرد بروايتها البرسي رحمه الله فيما نعلم، ولم يذکر لها سندا وفيها

ألفاظ عديدة لم نعرف معناها وکذلک سعيد السوسي، ومن الملفت فيها أنها تذکر خروج شعيب بن

صالح من جبال الطالقان الواقعة غربي طهران وقد وردت روايات أنه يکون قائد قوات الخراساني الذي

يظهر سنة ظهور المهدي عليه السلام ويمهد له، ثم يکون شعيب هذا قائد قوات الامام المهدي

عليه السلام).

[6] المصادر:

-: فتن السليلي: علي ما في ملاحم ابن طاووس.

-: ملاحم ابن طاووس: ص 124 ب 39 - عن فتن السليلي بإسناده قال: حدثنا عمر بن

ع بدالوهاب قال حدثنا أبوبکر محمد بن عبدالمؤمن، قال حدثنا أحمد بن محمد بن غالب،

قال حدثنا الخليل بن سالم البزاز، قال حدثني عمي العلاء بن رشيد، قال حدثنا عبدالواحد بن

زيد عن الحسن، عن أخبره، أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لابن عباس.

[7] المصادر:

-: ابن حماد: ص 92 - حدثنا المعتمر بن سليمان، عن رجل، عن عمار بن محمد، عن

عمر بن علي، أن عليا قال: -

-: عرف السيوطي، الحاوي: ج 2 ص 75 - عن ابن حماد.

ملاحظة: (قال في ميزان الاعتدال: ج 4 ص 142 - في معتمر بن سليمان (بن خراش) أنه

يخطئ من حفظه. وقال في: ج 3 ص 168 - في عمار بن محمد (الثوري الجوزجاني) عن ابن

حبان أنه استحق الترک، وقال في الجرح والتعديل: ج 6 ص 393 - عن ابن أبي حاتم، نا

عبدالرحمن قال: سألت أبا زرعة عن عمار بن محمد ابن أخت سفيان فقال ليس بقوي. وقال في

تهذيب التهذيب: ج 7 ص 406 - قلت: وقال ابن حبان: ممن فحش خطأوه وکثر وهمه فاستحق

الترک).

وليس في أحاديث الفريقين ما يشمل علي ذم رجل من آل النبي صلي الله عليه وآله تکون علي يده جماعة.

ويشبه أن تکون هذه الرواية موضوعة لمصلحة الامويين بعد نجاح ثوره العباسيين.