بازگشت

نزول عيسي


659 - (ألمهدي من ذريتي، يظهر بين الرکن والمقام، وعليه قميص إبراهيم،

وحلة إسماعيل، وفي رجله نعل شيث، والدليل عليه قول النبي صلي الله

عليه وآله وسلم: عيسي بن مريم ينزل من السماء، ويکون مع المهدي

من ذريتي، فإذا ظهر فاعرفوه، فإنه مربوع القامة، حلک سواد الشعر،

ينظر من عين ملک الموت، يقف علي باب الحرم فيصيح بأصحابه

صيحة، فيجمع الله تعالي عسکره في ليلة واحدة، وهم ثلثمائة وثلاثة

عشر رجلا من أقاصي الارض، ثم ذکر تفصيلهم وأماکنهم وبلادهم، إلي

أن قال: فيتقدم المهدي من ذريتي، فيصلي إلي قبلة جده رسول الله

صلي الله عليه وآله وسلم، ويسيرون جميعا إلي أن يأتوا بيت المقدس،

ثم ذکر الحرب بينه وبين الدجال، وذکر أنهم يقتلون عسکر الدجال من

أوله إلي آخره، وتبقي الدنيا عامرة، ويقوم بالقسط والعدل، إلي أن

قال: ثم يموت عيسي، ويبقي المنتظر المهدي من آل محمد صلي الله

عليه وآله وسلم فيسير في الدنيا وسيفه علي عاتقه، ويقتل اليهود والنصاري

وأهل البدع). [1] .

660 - (وعن أمي رالمؤمنين علي بن أبي طالب، عليه السلام، في قصة

الدجال، قال ألا وإن أکثر أتباعه أولاد الزنا، لابسو التيجان ألا وهم

اليهود، عليهم لعنة الله، يأکل ويشرب، له حمار أحمر، طوله ستون

خطوة مد بصره، أعور اليمين، وإن ربکم عزوجل ليس بأعور، صمد

لا يطعم، فيشمل البلاد البلاء، ويقيم الدجال أربعين يوما، أول يوم

کسنة، والثاني کأقل، فلا تزال تصغر وتقصر حتي تکون آخر أيامه کليلة

يوم من أيامکم هذه، يطأ الارض کلها إلا مکة والمدينة وبيت المقدس.

ويدخل المهدي عليه السلام، بيت المقدس، ويصلي بالناس إماما،

فإذا کان يوم الجمعة، وقد أقيمت الصلاة، نزل عيسي بن مريم

عليه السلام، بثوبين مشرقين حمر، کأنما يقطر من رأسه الدهن، رجل

الشعر، صبيح الوجه، أشبه خلق الله عزوجل بأبيکم إبراهيم خليل

الرحمن عليه السلام، فيلتفت المهدي، فينظر عيسي عليه السلام،

فيقول لعيسي: يا ابن البتول، صل بالناس. فيقول: لک أقيمت

الصلاة، فيتقدم المهدي عليه السلام، فيصلي بالناس، ويصلي

عيسي عليه السلام، خلفه، ويبايعه.

ويخرج عيسي عليه السلام فيلتقي الدجال، فيطعنه، فيذوب کما يذوب

الرصاص، ولا تقبل الارض منهم أحدا، لا يزال الحجر والشجر يقول،

يامؤمن تحتي کافر اقتله.

ثم إن عيسي عليه السلام، يتزوج امرأة من غسان، ويولد له منها مولود

ويخرج حاجا، فيقبض الله تعالي روحه في طريقه قبل وصوله إلي مکة). [2] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: المجموع الرائق من أزهار الحدائق: هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي علي ما في إثبات الهداة.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 587 ب 32 ف 61 ح 804 - قال: روي السيد هبة الله بن أبي

محمد الحسن الموسوي في کتاب الرائق من أزهار الحدائق قال: مما ظفرت به من خطب

أمير المؤمنين عليه السلام، مما نقلته من الخزائن الرضوية الطاووسية، من کتاب يتضمن خطبا

لامير المؤمنين عليه السلام منها الخطبة اللؤلؤية. حدثنا أبوالحسن علي بن عبدالله، عن

أبيه، عن يعقوب الجريمي، عن أبي حبيش الهروي عن أبي عبدالله بن عبدالرزاق، عن

أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري، عن جابر بن عبدالله الانصاري، عن أمير المؤمنين

عليه السلام وذکر خطبة طويلة جدا، فيها علامات آخرالزمان، وأخبار بمغيبات کثيرة منها دولة

بني أمية وبني العباس وأحوال الدجال والسفياني، إلي أن قال: -

-: مستدرک الوسائل: ج 2 ص 321 ب 49 ح 21 (الطبعة القديمة). وفي: ج 11 ص 377

ب 49 ح 21 (الطبعة الجديدة) عن المجموع الرائق.

-: الشيعة والرجعة: ج 1 ص 176 - 177 - عن المجموع الرائق.

-: المهدي الموعود المنتظر: ج 1 ص 110 و 111 - عن الشيعة والرجعة.

[2] المصادر:

-: عقد الدرر: ص 274 و 275 ب 12 ف 2 - مرسلا.