بازگشت

حرکة المهدي إلي العراق


649 - (يا أهل الکوفة: لقد حباکم الله عزوجل بما لم يحب به أحدا، ففضل

مصلاکم وهو بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس، ومصلي إبراهيم الخليل

ومصلي أخي الخضر ومصلاي. وإن مسجدکم هذا أحد الاربعة المساجد

التي اختارها الله عزوجل لاهلها، وکأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين

شبيه بالمحرم يشفع لاهله ولمن صلي فيه فلا ترد شفاعته. ولا تذهب

الايام حتي ينصب فيه الحجر الاسود وليأتين عليه زمان يکون مصلي المهدي

من ولدي، ومصلي کل مؤمن، ولا يبقي علي الارض مؤمن إلا کان به أو

حن قلبه إليه، فلا تهجروه وتقربوا إلي الله عزوجل بالصلاة فيه، وارغبوا

إليه في قضاء حوائجکم، فلو يعلم الناس ما فيه من البرکة لاتوه من أقطار

الارض، ولو حبوا علي الثلج). [1] .

650 - (ويل لمن هدمک، وويل لمن سهل هدمک، وويل لبانيک بالمطبوخ،

المغير قبلة نوح، طوبي لمن شهد هدمک مع قائم أهل بيتي، أولئک

خيار الامة مع أبرار العترة). [2] .

651 - (لتصلن هذه بهذه وأومأ بيده إلي الکوفة والحيرة حتي يباع الذراع فيما

بينهما بدنانير، وليبنين بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة

القائم عجل الله تعالي فرجه، لان مسجد الکوفة ليضيق عنهم، وليصلين

فيه اثنا عشر إماما عدلا، قلت: ياأمير المؤمنين، ويسع مسجد الکوفة

هذا الذي تصف الناس يومئذ؟ قال: تبني له أربع مساجد مسجد الکوفة

أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الکوفة من هذا الجانب وهذا الجانب،

وأومأ بيده نحو البصريين والغريين). [3] .

652 - (کأنني به قد عبر من وادي السلام إلي مسجد السهلة علي فرس محجل

له شمراخ يزهو، ويدعو ويقول في دعائه: لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا

الله إيمانا وصدقا، لا إله إلا الله تعبدا ورقا، اللهم معين کل مؤمن

وحيد، ومذل کل جبار عنيد، أنت کهفي حين تعييني المذاهب وتضيق

علي الارض بما رحبت، اللهم خلقتني وکنت عن خلقي غنيا ولولا نصرک

إياي لکنت من المغلوبين، يا مبعثر الرحمة من مواضعها، ومخرج

البرکات من معادنها، ويا من خص نفسه بشموخ الرفعة فأولياؤه بعزه

يتعززون، يامن وضعت له الملوک نير المذلة علي أعناقها فهم من سطوته

خائفون، أسألک باسمک الذي قصرت عنه خلقک فکل لک مذعنون،

أسألک أن تصلي علي محمد وعلي آل محمد وأن تنجز لي أمري، وتعجل

لي الفرج، وتکفيني وتعافيني وتقضي حوائجي، الساعة الساعة، الليلة

الليلة، إنک علي کل شئ قدير). [4] .

653 - (لما رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من قتال أهل

النهروان نزل براثا وکان بها راهب في قلايته وکان اسمه الحباب، فلما

سمع الراهب الصيحة والعسکر أشرف من قلايته إلي الارض فنظر إلي

عسکر أمير المؤمنين عليه السلام فاستفظع ذلک ونزل مبادرا قال: من

هذا، ومن رئيس هذا العسکر؟ فقيل له: هذا أمير المؤمنين وقد رجع

من قتال أهل النهروان. فجاء الحباب مبادرا يتخطي الناس حتي وقف

علي أمير المؤمنين عليه السلام فقال: السلام عليک يا أمير المؤمنين حقا

حقا، فقال له: وما أعلمک بأني أمير المؤمنين حقا حقا؟ قال له: بذلک

أخبرنا علماؤنا وأحبارنا. فقال له: يا حباب، فقال له الراهب: وما

علمک باسمي؟! فقال: أعلمني بذلک حبيبي رسول الله صلي الله عليه

وآله، فقال له حباب: مد يدک فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا

رسول الله، وأنک علي بن أبي طالب وصيه. فقال له أمير المؤمنين

عليه السلام: وأين تأوي؟ فقال أکون في قلاية لي ها هنا. فقال له أمير

المؤمنين عليه السلام: بعد يومک هذا لا تسکن فيها، ولکن ابن ها هنا

مسجدا وسمه باسم بانيه. فبناه رجل اسمه براثا فسمي المسجد ببراثا

باسم الباني له ثم قال: ومن أين تشرب يا حباب؟ فقال ياأمير المؤمنين

من دجلة ها هنا. قال: فلم لا تحفر ها هنا عينا أو بئرا؟ فقال له: ياأمير

المؤمنين کلما حفرنا بئرا وجدناها مالحة غير عذبة. فقال له أمي رالمؤمنين

عليه السلام: احفر ها هنا بئرا، فحفر، فخرجت عليهم صخرة لم

يستطيعوا قلعها، فقلعها أمير المؤمنين عليه السلام فانقلعت عن عين أحلي

من الشهد، وألذ من الزبد. فقال له: يا حباب ستبني إلي جنب مسجدک

هذا مدينة وتکثر الجبابرة فيها، ويعظم البلاء، حتي أنه ليرکب فيها کل

ليلة جمعة سبعون ألف فرج حرام، فإذا عظم بلاؤهم سدوا علي مسجدک

بفطوة ثم (وابنه بنين ثم وابنه لا يهدمه إلا کافر ثم بيتا) فإذا فعلوا ذلک

منعوا الحج ثلاث سنين، واحترقت خضرهم وسلط الله عليهم رجلا من أهل

السفح لا يدخل بلدا إلا أهلکه وأهلک أهله. ثم ليعد عليهم مرة أخري، ثم

يأخذهم القحط والغلا ثلاث سنين حتي يبلغ بهم الجهد، ثم يعود عليهم

ثم يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلا سخطها وأهلکها وأهلک أهلها،

وذلک إذا عمرت الخربة وبني فيها مسجد جامع، فعند ذلک يکون هلاک

أهل البصرة. ثم يدخل مدينة بناها الحجاج يقال لها واسط، فيفعل مثل

ذلک، ثم يتوجه (نحو بغداد) فيدخلها عفوا، ثم يلتجئ الناس إلي

الکوفة. ولا يکون بلد من الکوفة إلا تشوش له الامر، ثم يخرج هو

والذي أدخله بغداد نحو قبري لينبشه فيلقاهما السفياني فيهزمهما ثم

يقتلهما، ويتوجه جيش نحو الکوفة فيستعبد بعض أهلها، ويجئ رجل

من أهل الکوفة فيلجئهم إلي سور فمن لجأ إليها أمن، ويدخل جيش

السفياني إلي الکوفة فلا يدعون أحدا إلا قتلوه، وإن الرجل منهم ليمر

بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها، ويري الصبي الصغير فيلحقه

فيقتله.

فعنذ ذلک ياحباب يتوقع بعدها هيهات هيهات أمور عظام، وفتن کقطع

الليل المظلم. فاحفظ عني ما أقول لک يا حباب). [5] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: أمالي الصدوق: ص 189 مجلس 40 ح 8 - حدثنا محمد بن علي بن فضل الکوفي قال:

حدثنا محمد بن جعفر المعروف بابن التبان قال: حدثنا إبراهيم بن خالد المقري الکسائي قال:

حدثنا عبدالله بن داهر الرازي، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة قال: بينا

نحن ذات يوم حول أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الکوفة إذ قال: -

-: الفقيه: ج 1 ص 231 ح 696 - کما في أمالي الصدوق، بتفاوت يسير وقال: وروي عن

الاصبغ بن نباتة (طريقه إلي الاصبغ کما في مشيخة الفقيه ج 4 ص 445 - عن محمد بن علي

ماجيلويه رضي الله عنه، عن أبيه، عن أحمد بن محمد خالد، عن الهيثم بن عبدالله

النهدي، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن ثابت، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن

نباتة) أنه قال: - وفيه (.. من فضل، مصلاکم بيت آدم.. قد أتي به يوم القيامة).

-: روضة الواعظين: ج 2 ص 337 - کما في أمالي الصدوق بتفاوت يسير، مرسلا عن

الاصبغ: -

-: وسائل الشيعة: ج 3 ص 526 ب 44 ح 18 - عن الفقيه، وأمالي الصدوق.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 452 ب 32 ف 1 ح 66 - بعضه، عن الفقيه، وأمالي الصدوق.

-: البحار: ج 100 ص 389 ب 6 ح 14 - عن أمالي الصدوق.

-: ابن أبي الحديد: ج 10 ص 13 - 14 - قال (ومن عجيب ما وقفت عليه من ذلک قوله في

الخطبة التي يذکر فيها الملاحم، وهو يشير إلي القرامطة: ينتحلون لنا الحب والهوي،

ويضمرون لنا البغض والقلي، وآية ذلک قتلهم وراثنا وهجرهم أحداثنا، وصح ما أخبر به لان

القرامطة قتلت من آل أبي طالب عليه السلام خلقا کثيرا.. وفي هذه الخطبة قال وهو يشير إلي

السارية التي کان يستند إليها في مسجد الکوفة: کأني بالحجر الاسود منصوبا ها هنا، ويحهم

إن فضيلته ليست في نفسه بل في موضعه وأسه، يمکث ها هنا برهة ثم ها هنا برهة - وأشار إلي

البحرين - ثم يعرد إلي مأواه، وأم مثواه ووقع الامر في الحجر الاسود بموجب ما أخبر به

عليه السلام.

[2] المصادر:

-: الفضل بن شاذان: علي ما في غيبة الطوسي.

-: غيبة الطوسي: ص 283 - عنه (الفضل بن شاذان) عن علي بن الحکم، عن الربيع بن

محمد المسلي، عن سعد بن ظريف، عن الاصبغ بن نباتة (قال) قال أمي رالمؤمنين

عليه السلام: - في حديث له حتي انتهي إلي مسجد الکوفة، وکان مبنيا بخزف ودنان وطين -

فقال: -

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 516 ب 32 ف 12 ح 371 - آخره، عن غيبة الطوسي، وليس فيه

(وکان مبنيا بخزف ودنان وطين).

-: البحار: ج 52 ص 332 - 333 ب 27 ح 60 - عن غيبة الطوسي.

[3] المصادر:

-: التهذيب: ج 3 ص 253 - 254 ح 19 - عنه (محمد بن أحمد بن يحيي) عن محمد بن

الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن

أبيه، عن حبة العرني قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام إلي الحيرة فقال: -

-: ملاذ الاخيار: ج 5 ص 478 - 479 ب 25 ح 19 - عن التهذيب.

[4] المصادر:

-: دلائل الامامة: ص 243 - 244 - وبهذا الاسناد (وأخبرني أبوالحسين بن هارون بن موسي،

قال: حدثني أبي، قال حدثني أبوعلي محمد بن همام) عن أبي عبدالله جعفر بن محمد

الحميري قال: حدثني أحمد بن جعفر قال: حدثني علي بن محمد، يرفعه إلي أمير

المؤمنين، في صفة القائم عليه السلام: -

-: العدد القوية: ص 75 ح 125 - مرسلا عن أمير المؤمنين عليه السلام، وفيه (.. مسيل

السهلة.. يزهر.. معز کل مؤمن.. أنت کنفي.. يا منشر الرحمة.. أعناقهم.. فطرت

به).

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 573 ب 32 ف 48 ح 705 - أوله، کما في دلائل الامامة، عن

مناقب فاطمة وولدها.

-: البحار: ج 52 ص 391 ب 27 ح 214 - عن العدد القوية.

وفي: ج 94 ص 365 ب 50 ح 2 - عنه أيضا، وفيه (کأنني بالقائم.. علي أعناقهم..

فکل له مذعنون).

-: منتخب الاثر: ص 519 ف 10 ب 7 ح 1 - عن دلائل الامامة.

[5] المصادر:

-: اليقين: ص 156 - 157 ب 157 - الاعمش عن جابر بن عبدالله الانصاري قال حدثني

أنس بن مالک وکان خادم رسول الله صلي الله عليه وآله قال: -

-: البحار: ج 52 ص 217 ب 25 ح 80 - عن اليقين وفيه (وجدت بخط المحدث الاخباري

محمد بن المشهدي بإسناده، عن محمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد، عن مشايخه،

عن سليمان الاعمش).