بازگشت

فضل التسليم و انتظار الفرج


967 - (إفترق الناس فينا علي ثلاث فرق: فرقة أحبونا انتظار قائمنا ليصيبوا من

دنيانا، فقالوا وحفظوا کلامنا وقصروا عن فعلنا، فسيحشرهم الله إلي

النار. وفرقة أحبونا وسمعوا کلامنا ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأکلوا

الناس بنا فيملؤ الله بطونهم نارا (و) يسلط عليهم الجوع والعطش. وفرقة

أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئک منا ونحن

منهم). [1] .

968 - (يا أبا بصير وأنت ممن يريد الدنيا؟ من عرف هذا الامر فقد فرج عنه

لانتظاره). [2] .

969 - (ألقائم إمام ابن إمام، يأخذون منه حلالهم وحرامهم قبل قيامه، قلت:

أصلحک الله إذا فقد الناس الامام عمن يأخذون؟ قال: إذا کان ذلک

فأحب من کنت تحب وانتظر الفرج فما أسرع ما يأتيک). [3] .

970 - (ألا أخبرکم بما لا يقبل الله عزوجل من العباد عملا إلا به؟ فقلت:

بلي، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده (ورسوله)

والاقرار بما أمر الله، والولاية لنا والبراءة من أعدائنا - يعني الائمة خاصة -

والتسليم لهم، والورع والاجتهاد و الطمأنينة، والانتظار للقائم

عليه السلام، ثم قال: إن لنا دولة يجئ الله بها إذا شاء، ثم قال: من

سره أن يکون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن

الاخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده کان له من الاجر مثل أجر

من أدرکه، فجدوا وانتظروا، هنيئا لکم أيتها العصابة المرحومة). [4] .

971 - (إنما هلک الناس من استعجالهم لهذا الامر، إن الله عزوجل لا يعجل

لعجلة العباد، إن لهذا الامر غاية ينتهي إليها فلو قد بلغوها لم يستقدموا

ساعة ولم يستأخروا). [5] .

972 - (إقرأ علي والدک السلام وقل له: إني إنما أعيبک دفاعا مني عنک، فإن

الناس والعدو يسارعون إلي کل من قربناه وحمدنا مکانه لادخال الاذي

فيمن نحبه ونقربه، ويرمونه لمحبتنا له وقربه ودنوه منا ويرون إدخال الاذي

عليه وقتله، ويحمدون کل من عبناه نحن (وإن نحمد أمره) فإنما أعيبک

لانک رجل اشتهرت بنا وبميلک إلينا وأنت في ذلک مذموم عند الناس غير

محمود الاثر لمودتک لنا وبميلک إلينا، فأحببت أن أعيبک ليحمدوا أمرک

في الدين بعيبک ونقصک، ويکون بذلک منا دافع شرهم عنک، يقول الله

عزوجل (أما السفينة فکانت لمساکين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها

وکان ورائهم ملک يأخذ کل سفينة (صالحة) غصبا) هذا التنزيل من

عند الله، لا والله ما عابها إلا لکي تسلم من الملک ولا تعطب علي يديه،

ولقد کانت صالحة ليس للعيب فيها مساغ والحمد لله، فافهم المثل

يرحمک الله، فإنک والله أحب الناس إلي وأحب أصحاب أبي عليه السلام

حيا وميتا، فإنک أفضل سفن ذلک البحر القمقام الزاخر، وإن من ورائک

ملکا ظلوما غضوبا يرقب عبور کل سفينة صالحة ترد من بحر الهدي

ليأخذها غصبا ثم يغصبها وأهلها، ورحمة الله عليک حيا ورحمته ورضوانه

عليک ميتا، ولقد أدي إلي ابناک الحسن والحسين رسالتک حاطهما الله

وکلاهما ورعاهما وحفظهما بصلاح أبيهما کما حفظ الغلامين، فلا يضيقن

صدرک من الذي أمرک أبي عليه السلام وأمرتک به وأتاک أبوبصير بخلاف

الذي أمرناک به، فلا والله ما أمرناک ولا أمرناه إلا بأمر وسعنا ووسعکم

الاخذ به، ولکل ذلک عندنا تصاريف ومعان توافق الحق، ولو أذن لنا

لعلمتم أن الحق في الذي أمرناکم به فردوا إلينا الامر وسلموا لنا واصبروا

لاحکامنا وارضوا بها، والذي فرق بينکم فهو راعيکم الذي استرعاه الله

خلقه، وهو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها، فإن شاء فرق بينها

لتسلم ثم يجمع بينهما ليأمن من فسادها وخوف عدوها، في آثار (کذا) ما

يأذن الله ويأتيها بالامن من مأمنه والفرج من عنده. عليکم بالتسليم والرد

إلينا وانتظار أمرنا وأمرکم وفرجنا وفرجکم، ولو قد قام قائمنا وتکلم

متکلمنا ثم استأنف بکم تعليم القرآن وشرائع الدين والاحکام والفرائض

کما أنزله الله علي محمد صلي الله عليه وآله لانکر أهل البصائر فيکم ذلک

اليوم إنکارا شديدا، ثم لم تستقيموا علي دين الله وطريقه إلا من تحت حد

السيف فوق رقابکم.

إن الناس بعد نبي الله عليه السلام رکب الله به (بهم) سنة من کان قبلکم

فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه، فما من شئ عليه

الناس اليوم إلا وهو منحرف عما نزل به الوحي من عند الله، فأجب

رحمک الله من حيث تدعي إلي حيث تدعي حتي يأتي من يستأنف بکم دين

الله استينافا، وعليک بصلاة الستة والاربعين، وعليک بالحج أن تهل

بالافراد وتنوي الفسخ إذا قدمت مکة وطفت وسعيت فسخت ما أهلک به

وقلبت الحج عمرة أحللت إلي يوم التروية، ثم استأنف الاهلال بالحج

مفردا إلي مني وتشهد المنافع بعرفات والمزدلفة، فکذلک حج رسول الله

صلي الله عليه وآله، وهکذا أمر أصحابه أن يفعلوا أن يفسخوا ما أهلوا به

ويقلبوا الحج عمرة، وإنما أقام رسول الله صلي الله عليه وآله علي إحرامه

ليسوق الذي ساق معه، فإن السائق قارن والقارن لا يحل حتي يبلغ هديه

محله ومحله المنحر بمني، فإذا بلغ أحل. فهذا الذي أمرناک به حج التمتع

فالزم ذلک ولا يضيقن صدرک، والذي أتاک به أبوبصير من صلاة إحدي

وخمسين والاهلال بالتمتع بالعمرة إلي الحج، وما أمرنا به من أن يهل

بالتمتع فلذلک عندنا معان وتصاريف کذلک (لذلک) ما يسعنا ويسعکم

ولا يخالف شئ منه الحق ولا يضاده، والحمد لله رب العالمين). [6] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: تحف العقول: ص 514 - مرسلا، عن المفضل بن عمر: فإني سمعت أبا عبدالله

عليه السلام يقول: -

-: البحار: ج 78 ص 382 ب 31 ح 1 - عن تحف العقول.

-: مستدرک الوسائل: ج 12 ص 5 ب 52 ح 1 - عن تحف العقول.

[2] المصادر:

-: الکافي: ج 1 ص 371 ح 3 - علي بن محمد رفعه، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير

قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: جعلت فداک متي الفرج؟ فقال: -

-: النعماني: ص 330 ب 25 ح 3 - کما في الکافي، عن محمد بن يعقوب.

-: البحار: ج 52 ص 142 ب 22 ح 54 - عن النعماني.

[3] المصادر:

-: إثبات الوصية: ص 226 - 227 - عنه (الحميري)، عن محمد بن عيسي، عن الحرث بن

مغيرة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال.

[4] المصادر:

-: النعماني: ص 200 ب 11 ح 16 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا

أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبوالحسن قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا

الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي

عبدالله عليه السلام أنه قال ذات يوم: -

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 536 - 537 ب 32 ف 27 ح 488 - عن النعماني، ملخصا.

-: البحار: ج 52 ص 140 ب 22 ح 50 - عن النعماني.

-: منتخب الاثر: ص 497 ف 10 ب 2 ح 9 - عن النعماني.

[5] المصادر:

-: الکافي: ج 1 ص 369 ح 7 - الحسين بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن

إسماعيل الانباري، عن الحسن بن علي، عن إبراهيم بن مهزم، عن أبيه، عن أبي عبدالله

عليه السلام قال: ذکرنا عنده ملوک آل فلان فقال: -

-: النعماني: ص 296 ب 16 ح 15 - کما في الکافي، عن الکليني.

-: البحار: ج 52 ص 118 ب 21 ح 46 - عن النعماني.

[6] المصادر:

-: الکشي: ص 138 رقم 221 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسي بن

عبيد قال: حدثني يونس بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن زرارة ومحمد بن قولويه والحسين

ابن الحسن قالوا: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثني هارون، عن الحسن بن محبوب، عن

محمد بن عبدالله بن زرارة وابنيه الحسن والحسين، عن عبدالله بن زرارة قال: قال لي أبو

عبدالله عليه السلام: -

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 560 ب 32 ف 37 ح 628 - عن الکشي، بعضه.

-: البحار: ج 2 ص 246 - 249 ب 29 ح 59 - عن الکشي.

-: العوالم: ج 3 ص 558 - 560 ب 4 ح 44 - عن الکشي.