بازگشت

انه تجري في المهدي سنن بعض الانبياء


948 - (إن سنن الانبياء عليهم السلام بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم

منا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة. قال أبوبصير فقلت: يا

ابن رسول الله، ومن القائم منکم أهل البيت؟ فقال: يا أبا بصير، هو

الخامس من ولد ابني موسي، ذلک ابن سيدة الاماء، يغيب غيبة يرتاب

فيها المبطلون. ثم يظهره الله عزوجل فيفتح الله علي يده مشارق الارض

ومغاربها، وينزل روح الله عيسي بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه،

وتشرق الارض بنور ربها، ولا تبقي في الارض بقعة عبد فيها غير الله

عزوجل إلا عبدالله فيها، ويکون الدين کله لله ولو کره

المشرکون). [1] .

949 - (إن صالحا (عليه السلام) غاب عن قومه زمانا، وکان يوم غاب عنهم

کهلا، مبدح البطن، حسن الجسم، وافر اللحية، خميص البطن،

خفيف العارضين مجتمعا، ربعة من الرجال، فلما رجع إلي قومه لم

يعرفوه بصورته، فرجع إليهم وهم علي ثلاث طبقات: طبقة جاحدة لا

ترجع أبدا، وأخري شاکة فيه، وأخري علي يقين، فبدأ (عليه السلام)

حيث رجع بالطبقة الشاکة فقال لهم: أنا صالح، فکذبوه وشتموه وزجروه

وقالوا: برئ الله منک إن صالحا کان في غير صورتک، قال: فأتي

الجحاد فلم يسمعوا منه القول ونفروا منه أشد النفور، ثم انطلق إلي

الطبقة الثالثة وهم أهل اليقين فقال لهم: أنا صالح، فقالوا: أخبرنا خبرا

لا نشک فيک معه أنک صالح، فإنا لا نمتري أن الله تبارک وتعالي الخالق

ينقل ويحول في أي صورة شاء، وقد أخبرنا وتدارسنا فيما بيننا بعلامات

القائم إذا جاء وإنما يصح عندنا إذا أتي الخبر من السماء، فقال لهم

صالح: أنا صالح الذي أتيتکم بالناقة، فقالوا: صدقت وهي التي نتدارس

فما علامتها؟ فقال: لها شرب ولکم شرب يوم معلوم، قالوا آمنا بالله

وبما جئتنا به، فعند ذلک قال الله تبارک وتعالي (إن صالحا مرسل من ربه

(فقال أهل اليقين) إنا بما أرسل به مؤمنون. قال الذين استکبروا (وهم

الشکاک والجحاد) إنا بالذي آمنتم به کافرون) قلت: هل کان فيهم ذلک

اليوم عالم به؟ قال: الله أعدل من أن يترک الارض بلا عالم يدل علي الله

عزوجل، ولقد مکث القوم بعد خروج صالح سبعة أيام علي فترة لا

يعرفون إماما، غير أنهم علي ما في أيديهم من دين الله عزوجل، کلمتهم

واحدة، فلما ظهر صالح (عليه السلام) اجتمعوا عليه. وإنما مثل القائم

(عليه السلام) مثل صالح). [2] .

950 - (في القائم (عليه السلام) سنة من موسي بن عمران (عليه السلام)

فقلت: وما سنته من موسي بن عمران؟ قال: خفاء مولده وغيبته عن

قومه، فقلت: وکم غاب موسي عن أهله وقومه؟ فقال: ثماني وعشرين

سنة). [3] .

951 - (إن في صاحب هذا الامر سننا من الانبياء (عليهم السلام) سنة من

موسي بن عمران، وسنة من عيسي، وسنة من يوسف، وسنة من محمد

صلوات الله عليهم، فأما سنة من موسي بن عمران فخائف يترقب، وأما

سنة من عيسي فيقال فيه ما قيل في عيسي، وأما سنة من يوسف فالستر،

يجعل الله بينه وبين الخلق حجابا يرونه ولا يعرفونه، وأما سنة من محمد

صلي الله عليه وآله فيهتدي بهداه ويسير بسيرته). [4] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: کمال الدين: ج 2 ص 345 - 346 ب 33 ح 31 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران رضي

الله عنه قال: حدثنا محمد بن عبدالله الکوفي قال: حدثنا موسي بن عمران النخعي، عن عمه

الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال:

سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: -

-: الايقاظ من الهجعة: ص 326 ب 10 ح 39 - بعضه، عن کمال الدين.

-: البحار: ج 51 ص 146 ب 6 ح 14 - عن کمال الدين.

[2] المصادر:

-: کمال الدين: ج 1 ص 136 - 137 ب 3 ح 6 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد

رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر

الحميري قالوا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن

سيف بن عميرة، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: -

-: قصص الانبياء: ص 98 ف 4 ح 91 - قال (وبإسناده (الصدوق) عن الصفار، عن محمد بن

الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن زيد الشحام، عن

أبي عبدالله صلوات الله عليه قال: إن صالحا (عليه السلام) غاب عن قومه زمانا، وکان يوم

غاب کهلا حسن الجسم، وافر اللحية، ربعة من الرجال، فلما رجع إلي قومه لم يعرفوه،

وکانوا علي ثلاث طبقات: طبقة جاحدة ولا ترجع أبدا، وأخري شاکة، وأخري علي يقين،

فبدأ حين رجع بالطبقة الشاکة فقال لهم: أنا صالح فکذبوه وشتموه وزجروه، وقالوا: إن صالحا

کان علي غير صورتک وشکلک، ثم أتي إلي الجاحدة فلم يسمعوا منه ونفروا منه أشد النفور.

ثم انطلق إلي الطبقة الثالثة وهم أهل اليقين فقال لهم: أنا صالح، فقالوا أخبرنا خبرا لا نشک

فيه أنک صالح، إنا نعلم أن الله تعالي الخالق يحول في أي صورة شاء، وقد أخبرنا وتدارسنا

بعلامات صالح عليه السلام إذا جاء، فقال: أنا الذي أتيتکم بالناقة، فقالوا: صدقت وهي

التي نتدارس فما علامتها؟ قال: لها شرب يوم ولکم شرب يوم معلوم، فقالوا: آمنا بالله

وبما جئتنا به، قال عند ذلک الذين استکبروا وهم الشکاک والجحاد: وإنا بالذي آمنتم به

کافرون.

قال زيد الشحام: قلت: يا بن رسول الله هل کان ذلک اليوم عالم؟ قال: الله أعلم من أن

يترک الارض بلا عالم، فلما ظهر صالح (عليه السلام) اجتمعوا عليه، وإنما مثل علي

والقائم صلوات الله عليهما في هذه الامة مثل صالح (عليه السلام)).

البرهان: ج 2 ص 24 ح 1 - کما في کمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه.

البحار: ج 11 ص 386 - 387 ب 6 ح 12 - عن قصص الانبياء.

وفي: ج 51 ص 215 - 216 ب 13 ح 1 - عن کمال الدين.

ملاحظة: (ذکرنا متن قصص الانبياء بکامله مع أنه نقله عن الصدوق لان فيه تفاوتا واضحا، ولعله

من نسخة قصص الانبياء، لان کتاب کمال الدين للصدوق أکثر تداولا وضبطا علي مر القرون، والله

العالم).

[3] المصادر:

-: کمال الدين: ج 1 ص 152 ب 6 ح 14 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن

عبدالله قال: حدثنا المعلي بن محمد البصري، عن محمد بن جمهور، وغيره، عن

عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: -

وفي: ص 340 ب 33 ح 18 - حدثنا أبي (ومحمد بن الحسن) رضي الله عنه (- ما) قال:

حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا المعلي بن محمد البصري، عن محمد بن جمهور،

وغيره، عن (محمد) بن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام

قال: سمعته يقول: - کما في روايته الاولي بتفاوت يسير.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 459 ب 32 ف 5 ح 99 - عن رواية کمال الدين الاولي.

وفي: ص 471 ب 32 ف 5 ح 147 - عن رواية کمال الدين الثانية، وليس في سنده

(ومحمد بن الحسن).

-: البحار: ج 51 ص 216 ب 13 ح 3 - عن رواية کمال الدين الاولي.

-: نور الثقلين: ج 4 ص 125 ح 58 - عن کمال الدين.

-: منتخب الاثر: ص 300 ف 2 ب 38 ح 4 - عن رواية کمال الدين الثانية.

[4] المصادر:

-: کمال الدين: ج 2 ص 350 - 351 ب 33 ح 46 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي

رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه محمد بن مسعود العياشي

قال: حدثنا علي بن محمد بن شجاع، عن محمد بن عيسي، عن يونس، عن علي بن أبي

حمزة، عن أبي بصير قال: قال أ بوعبدالله عليه السلام: -

وفي: ص 28 - مرسلا عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: (في القائم سنة

من موسي، وسنة من يوسف، وسنة من عيسي، وسنة من محمد صلي الله عليه وآله، فأما

سنة موسي فخائف يترقب، وأما سنة يوسف فإن إخوته کانوا يبايعونه ويخاطبونه ولا يعرفونه،

وأما سنة عيسي فالسياحة، وأما سنة محمد صلي الله عليه وآله فالسيف).

-: دلائل الامامة: ص 251 - وأخبرني أبوالحسين محمد بن هارون بن موسي: وقال أبوعلي

النهاوندي، وحدثني أبوالحسين الحصيني، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار،

مملوکه، عن الحسن بن علي الخزاز، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن الصادق

قال (يکون في أمتي يعني القائم سنة من أربعة أنبياء، سنة من موسي خائف يترقب، وسنة من

يوسف يعرفهم وهم له منکرون، وسنة من عيسي وما قتلوه وما صلبوه، وسنة من محمد يقوم

بالسيف).

-: الخرائج: ج 2 ص 936 ب 17 - مرسلا، کما في کمال الدين بتفاوت، وفيه (.. سنة من

نوح وهو طول عمره وظهور دولته وبسط يده في هلاک أعدائه.. يخرج بالسيف، کما خرج

رسول الله صلي الله عليه وآله، وسنة من داود، وهو حکمه بالالهام).

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 458 ب 32 ف 5 ح 95 - عن رواية کمال الدين الثانية.

وفي: ص 474 ب 32 ف 5 ح 159 - عن رواية کمال الدين الاولي.

-: البحار: ج 51 ص 223 - 224 ب 13 ح 10 - عن رواية کمال الدين الاولي.

-: منتخب الاثر: ص 301 ف 2 ب 38 ح 5 - عن رواية کمال الدين الاولي.