ان مع المهدي مواريث الانبياء
939 - (لما التقي أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة نشر الراية راية رسول
الله صلي الله عليه وآله، فزلزلت أقدامهم، فما اصفرت الشمس حتي
قالوا: آمنا يا بن أبي طالب، فعند ذلک قال: لا تقتلوا الاسري ولا تجهزوا
(علي) الجرحي (لا تقتلوا الاسراء ولا تجهزوا علي جريح) ولا تتبعوا
موليا، ومن ألقي سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن. ولما کان يوم
صفين سألوه نشر الراية فأبي عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين
عليهما السلام وعمار بن ياسر رضي الله عنه، فقال للحسن: يا بني إن
للقوم مدة يبلغونها وإن هذه راية لا ينشرها بعدي إلا القائم صلوات الله
عليه). [1] .
940 - (لا يخرج القائم عليه السلام حتي يکون تکملة الحلقة قلت: وکم
(تکملة) الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميکائيل عن
يساره، ثم يهز الراية ويسير بها، فلا يبقي أحد في المشرق ولا في
المغرب إلا لعنها وهي راية رسول الله صلي الله عليه وآله، نزل
بها جبرئيل يوم بدر.
ثم قال: يا أبا محمد وما هي والله قطن ولا کتان ولا قز ولا حرير،
قلت: فمن أي شئ هي؟ قال: من ورق الجنة، نشرها رسول الله
صلي الله عليه وآله يوم بدر، ثم لفها ودفعها إلي علي عليه السلام،
فلم تزل عند علي عليه السلام حتي إذا کان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين
عليه السلام ففتح الله عليه، ثم لفها وهي عندنا هناک، لا ينشرها أحد
حتي يقوم القائم، فإذا هو قام نشرها فلم يبق أحد في المشرق والمغرب
إلا لعنها، ويسير الرعب قدامها شهرا ووراءها شهرا وعن يمينها شهرا
وعن يسارها شهرا.
ثم قال: يا أبا محمد إنه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله علي هذا
الخلق، يکون عليه قميص رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم الذي
عليه يوم أحد، وعمامته السحاب، ودرعه (درع رسول الله صلي الله
عليه وآله) السابغة وسيفه (سيف رسول الله صلي الله عليه وآله)
ذو الفقار، يجرد السيف علي عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجا، فأول ما يبدء
ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الکعبة وينادي مناديه: هؤلاء سراق
الله، ثم يتناول قريشا، فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا
السيف، ولا يخرج القائم عليه السلام حتي يقرء کتابان کتاب بالبصرة،
وکتاب بالکوفة بالبرائة من علي عليه السلام). [2] .
941 - (علمنا غابر ومزبور، ونکت في القلوب، ونقر في الاسماع. وإن عندنا
الجفر الاحمر والجفر الابيض ومصحف فاطمة عليها السلام، وإن عندنا
الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه. فسئل عن تفسير هذا الکلام
فقال: أما الغابر فالعلم بما يکون، وأما المزبور: فالعلم بما کان، وأما
النکت: في القلوب فهو الالهام، والنقر في الاسماع: حديث الملائکة،
نسمع کلامهم ولا نري أشخاصهم، وأما الجفر الاحمر: فوعاء فيه سلاح
رسول الله صلي الله عليه وآله، ولن يخرج حتي يقوم قائمنا أهل البيت،
وأما الجفر الابيض: فوعاء فيه توراة موسي وإنجيل عيسي وزبور داود،
وکتب الله الاولي، وأما مصحف فاطمة عليها السلام: ففيه ما يکون من
حادث، وأسماء کل من يملک إلي أن تقوم الساعة. وأما الجامعة: فهي
کتاب طوله سبعون ذراعا أملاه رسول الله صلي الله عليه وآله من فلق فيه
وخط علي بن أبي طالب عليه السلام بيده، فيه والله جميع ما يحتاج الناس
إليه إلي يوم القيامة، حتي أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف
الجلدة).
وکان عليه السلام يقول: إن حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث
جدي، وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وحديث
علي أمير المؤمنين حديث رسول الله صلي الله عليه وآله، وحديث
رسول الله قول الله عزوجل). [3] .
942 - (يا أبا محمد إن أبي لبس درع رسول الله صلي الله عليه وآله وکانت
تستخب علي الارض، وأنا لبستها فکانت وکانت، وإنها تکون من القائم
کما کانت من رسول الله صلي الله عليه وآله مشمرة کأنه ترفع نطاقها
بحلقتين وليس صاحب هذا الامر من جاز أربعين). [4] .
943 - (ألبست درع رسول الله صلي الله عليه وآله فانجرت علي، وإنه ليأخذ
لي بالرکاب، وإن صاحبکم يلبس الدرع فتستوي عليه ولا يؤخذ له
بالرکاب. ثم قال لي: أني يکون ذلک ولم يولد الغلام الذي تربيه
جدته). [5] .
944 - (ألا أريک قميص القائم الذي يقوم عليه؟ فقلت بلي، قال: فدعا بقمطر
ففتحه وأخرج منه قميص کرابيس فنشره فإذا في کمه الايسر دم، فقال:
هذا قميص رسول الله صلي الله عليه وآله الذي عليه يوم ضربت رباعيته،
وفيه يقوم القائم، فقبلت الدم ووضعته علي وجهي، ثم طواه أ بوعبدالله
عليه السلام ورفعه). [6] .
945 - (عندي سلاح رسول الله صلي الله عليه وآله لا أنازع فيه، ثم قال: إن
السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله کان أخيرهم، ثم قال: إن
هذا الامر يصير إلي من يلوي له الحنک، فإذا کانت من الله فيه المشية
خرج فيقول الناس ما هذا الذي کان، ويضع الله له يده علي رأس
رعيته)). [7] .
946 - (يسأل عن الحلال والحرام قال: ثم أقبل علي فقال: ثلاثة من الحجة
لم تجتمع في أحد إلا کان صاحب هذا الامر: أن يکون أولي الناس بمن
کان قبله، ويکون عنده السلاح، ويکون صاحب الوصية الظاهرة، التي
إذا قدمت المدينة سألت عنها العامة والصبيان: إلي من أوصي فلان؟
فيقولون: إلي فلان بن فلان). [8] .
947 - (عصا موسي قضيب آس من غرس الجنة أتاه بها جبرئيل عليه السلام لما
توجه تلقاء مدين، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية، ولن يبليا ولن يتغيرا
حتي يخرجهما القائم عليه السلام إذا قام). [9] .
پاورقي
[1] المصادر:
-: النعماني: ص 307 ب 19 ح 1 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ قال:
حدثنا أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن أبي بصير قال: قال أبو
عبدالله عليه السلام: -
-: حلية الابرار: ج 2 ص 632 ب 39 - عن النعماني بتفاوت يسير.
-: البحار: ج 52 ص 367 ب 27 ح 151 - عن النعماني بتفاوت يسير، وفيه (.. حتي قالوا
أمتنا يا..).
[2] المصادر:
-: النعماني: ص 307 - 308 ب 19 ح 2 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبو
عبدالله يحيي بن زکريا بن شيبان، عن يونس بن کليب، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة،
عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أ بوعبدالله عليه السلام: -
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 545 ب 32 ف 27 ح 533 - عن النعماني.
-: حلية الابرار: ج 2 ص 633 ب 39 - عن النعماني بتفاوت، وفيه بعد قوله (هؤلاء سراق الله)
(ثم يتناول المفقودون من فرشهم) وهو قول الله عزوجل (فاستبقوا الخيرات، أينما تکونوا
يأت بکم الله جميعا). قال: الخيرات الولاية.
-: البحار: ج 52 ص 367 - 368 ب 27 ح 152 - عن النعماني إلي قوله (إلا لعنها) وفيه (لا
يخرج القائم من مکة.. ثم يهز الراية المغلبة) وزاد فيه (ثم يجتمعون قزعا کقزع الخريف من
القبائل ما بين الواحد والاثنين والثلاثة والاربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية والتسعة
والعشرة).
-: بشارة الاسلام: ص 190 - 191 ب 1 - عن النعماني.
[3] المصادر:
-: الارشاد: ص 274 - مرسلا، عن الصادق عليه السلام: -
-: الاحتجاج: ج 2 ص 372 - کما في الارشاد مرسلا.
-: التفهيم: لابي محمد الحسن بن حمزة الحسيني: - علي ما في إعلام الوري.
-: إعلام الوري: ص 277 ب 5 ف 4 - کما في الارشاد بتفاوت يسير، مرسلا عن جميل، عن
کتاب التفهيم، لابي محمد الحسن بن حمزة الحسيني، بإسناده عن سدير الصيرفي، عن
الصادق عليه السلام، وفيه (.. وکتب الله المنزلة).
-: کشف الغمة: ج 2 ص 381 - 382 - عن الارشاد.
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 525 - 526 ب 32 ف 22 ح 424 - بعضه، عن إعلام الوري.
-: البحار: ج 26 ص 18 ب 1 ح 1 - عن الارشاد، والاحتجاج.
[4] المصادر:
-: بصائر الدرجات: ص 188 - 189 ب 4 ح 56 - حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن أبي عبدالله
البرقي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، وغيره، عن أبي أيوب الحذاء، عن أبي بصير،
عن أبي عبدالله عليه السلام قال قلت له: جعلت فداک إني أريد أن ألمس صدرک، فقال:
افعل فمسست صدره ومناکبه فقال: ولم يا أبا محمد، فقلت: جعلت فداک إني سمعت أباک
وهو يقول: إن القائم واسع الصدر، مسترسل المنکبين، عريض ما بينهما، فقال: -
-: الخرائج: ج 2 ص 691 ب 14 ح 2 - کما في بصائر الدرجات بتفاوت يسير، مرسلا وفيه
(.. وهي علي صاحب هذا الامر مشمرة کما کانت علي رسول الله صلي الله عليه وآله).
-: حلية الابرار: ج 2 ص 577 - 578 ب 18 - عن بصائر الدرجات.
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 520 ب 32 ف 15 ح 393 - عن بصائر الدرجات.
-: البحار: ج 52 ص 319 ب 27 ح 20 - عن بصار الدرجات، وأشار إلي مثله عن الخرائج.
[5] المصادر:
-: إثبات الوصية: ص 223 - عبدالله بن جعفر الحميري، عن الزيتوني، عن الحسن بن علي،
يرفعه قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: أنت صاحبنا أعني صاحب الامر؟ فقال.
[6] المصادر:
-: النعماني: ص 243 ب 13 ح 42 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد الکوفي
قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن عمه
الحسين بن إسماعيل، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: -
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 542 ب 32 ف 27 ح 516 - عن النعماني إلي قوله (يقوم القائم).
-: حلية الابرار: ج 2 ص 575 ب 17 - عن النعماني.
-: البحار: ج 52 ص 355 ب 27 ح 118 - عن النعماني، وقال (بيان: القمطر ما يصان فيه
الکتب.
[7] المصادر:
-: بصائر الدرجات: ص 184 ب 4 ح 39 - حدثنا محمد بن أحمد، عن الحسين، عن
أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن عبدالاعلي بن أعين قال: سمعت
أبا عبدالله عليه السلام يقول: -
-: الارشاد: ص 275 - کما في بصائر الدرجات بتفاوت يسير، مرسلا عن عبدالاعلي بن
أعين: -
-: البحار: ج 26 ص 209 - 210 ب 16 ح 18 - عن بصائر الدرجات، وأشار إلي مثله عن
الارشاد.
[8] المصادر:
-: الکافي: ج 1 ص 284 ح 2 - محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن يزيد شعر،
عن هارون بن حمزة، عن عبدالاعلي قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: المتوثب علي
هذا الامر، المدعي له، ما الحجة عليه؟ قال: -
-: الخصال: ج 1 ص 117 ب 3 ح 99 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي
العطار، عن محمد بن أحمد، عن الحسن بن موسي الخشاب، عن يزيد بن إسحاق شعر
قال: حدثني هارون بن حمزة الغنوي، عن عبدالاعلي بن أعين قال: قلت لابي عبدالله
عليه السلام: ما الحجة علي المدعي لهذا الامر بغير حق؟ قال: - کما في الکافي بتفاوت
يسير، من قوله (ثلاثة من الحجة) إلي آخره.
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 714 ب 34 ح 2 - عن الکافي.
وفي: ص 724 ب 34 ف 5 ح 40 - عن الخصال بتفاوت يسير.
-: البحار: ج 25 ص 138 ب 4 ح 8 - عن الخصال، وأشار إلي مثله عن الکافي.
[9] المصادر:
-: النعماني: ص 238 ب 13 ح 27 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا
محمد بن المفضل بن إبراهيم وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبدالملک
ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن
سنان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: -
-: إثبات الهداة: ج 3 ص 540 - 541 ب 32 ف 27 ح 508 - عن النعماني، وفيه (کانت
عصا..).
-: حلية الابرار: ج 2 ص 579 - 580 ب 19 - عن النعماني، وفيه (کانت عصا..).
-: البحار: ج 52 ص 351 ب 27 ح 104 - عن النعماني، وفيه (کانت عصا..).