بازگشت

حرکة السفياني


630 - (ألحمد لله الاول قبل کل أول، والآخر بعد کل آخر، وبأوليته وجب

أن لا أول له، وبآخريته وجب أن لا آخر له. وأشهد أن لا إله إلا الله

شهادة يوافق فيها السر الاعلان، والقلب اللسان.

أيها الناس، لا يجرمنکم شقاقي، ولا يستهوينکم عصياني، ولا تتراموا

بالابصار عندما تسمعونه مني، فوالذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إن الذي

أنبئکم به عن النبي الامي صلي الله عليه وآله، ما کذب المبلغ، ولا جهل

السامع، لکأني أنظر إلي ضليل قد نعق بالشام، وفحص براياته في

ضواحي کوفان، فإذا فغرت فاغرته، واشتدت شکيمته، وثقلت في

الارض وطأته، عضت الفتنة أبناءها بأنيابها، وماجت الحرب بأمواجها،

وبدا من الايام کلوحها، ومن الليالي کدوحها، فإذا أينع زرعه، وقام

علي ينعه، وهدرت شقاشقه، وبرقت بوارقه، عقدت رايات الفتن

المعضلة، وأقبلن کالليل المظلم، والبحر الملتطم. هذا، وکم يخرق

الکوفة من قاصف ويمر عليها من عاصف! وعن قليل تلتف القرون

بالقرون، ويحصد القائم، ويحطم المحصود). [1] .

631 - (إذا اختلف الرمحان بالشام، لم تنجل إلا عن آية من آيات الله. قيل:

وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تکون بالشام، يهلک فيها أکثر من

مائة ألف، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا علي الکافرين. فإذا کان

ذلک، فانظروا إلي أصحاب البراذين الشهب المحذوفة، والرايات

الصفر، تقبل من المغرب حتي تحل بالشام، وذلک عند الجزع الاکبر

والموت الاحمر. فإذا کان ذلک، فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها

حرستا. فإذا کان ذلک، خرج ابن آکلة الاکباد من الوادي اليابس، حتي

يستوي علي منبر دمشق. فإذا کان ذلک، فانتظروا خروج المهدي

(عليه السلام)). [2] .

632 - (يخرج ابن آکلة الاکباد من الوادي اليابس، وهو رجل ربعة، وحش

الوجه، ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور، اسمه

عثمان، وأبوه عنبسة، وهو من ولد أبي سفيان، حتي يأتي أرضا ذات قرار

ومعين فيستوي علي منبرها). [3] .

633 - (ألسفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة،

بوجهه آثار جدري، وبعينه نکتة بياض، يخرج من ناحية مدينة دمشق،

في واد يقال له وادي اليابس، يخرج في سبعة نفر، مع رجل منهم لواء

معقود، يعرفون في لوائه النصر، يسير (الرعب) بين يديه علي ثلاثين

ميلا، لا يري ذلک العلم أحد يريده إلا انهزم). [4] .

634 - (إذا ظهر أمر السفياني، لم ينج من ذلک البلاء إلا من صبر علي

الحصار). [5] .

635 - (يکتب السفياني إلي الذي دخل الکوفة بخيله، بعدما يعرکها عرک

الاديم، يأمره بالسير إلي الحجاز، فيسير إلي المدينة فيضع السيف في

قريش، فيقتل منهم ومن الانصار أربع مائة رجل، ويبقر البطون ويقتل

الولدان. ويقتل أخوين من قريش، رجل وأخته يقال لهما محمد

وفاطمة، ويصلبهما علي باب المسجد بالمدينة). [6] .

636 - (يبعث السفياني علي جيش العراق رجلا من بني حارثة له غديرتان، يقال

له نمر (أو قمر) بن عباد، رجلا جسيما علي مقدمته رجل من قومه قصير

أصلع عريض المنکبين، فيقاتله من بالشام من أهل المشرق، وفي

موضع يقال له البنية (الثنية) وأهل حمص في حرب المشرق وأنصارهم،

وبها يومئذ منهم جند عظيم تقاتلهم فيما يلي دمشق، کل ذلک يهزمهم.

ثم ينحاز من دمشق وحمص مع السفياني، ويلتقون وأهل المشرق في

موضع يقال له المدين مما يلي شرق حمص، فيقتل بها نيف وسبعون

ألفا، ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق. ثم تکون الدبرة عليهم، ويسير

الجيش الذي بعث إلي المشرق حتي ينزلوا الکوفة، فکم من دم مهراق

وبطن مبقور، ووليد مقتول، ومال منهوب، ودم مستحل. ثم يکتب

إليه السفياني أن يسير إلي الحجاز، بعد أن يعرکها عرک الاديم). [7] .

637 - (يهرب ناس من المدينة إلي مکة حين يبلغهم جيش السفياني منهم ثلاثة

نفر من قريش منظور إليهم). [8] .

638 - (يبعث بجيش إلي المدينة، فيأخذون من قدروا عليه من آل محمد صلي

الله عليه وسلم، ويقتل من بني هاشم رجال ونساء، فعند ذلک يهرب

المهدي والمبيض من المدينة إلي مکة، فيبعث في طلبهما، وقد لحقا

بحرم الله وأمنه). [9] .

639 - (تختلف ثلاث رايات، راية بالمغرب، ويل لمصر وما يحل بها منهم،

وراية بالجزيرة، وراية بالشام، تدوم الفتنة بينهم سنة.

ثم يخرج رجل من ولد العباس بالشام، حتي تکون منهم مسيرة ليلتين،

فيقول أهل المغرب: قد جاءکم قوم حفاة أصحاب أهواء مختلفة،

فتضطرب الشام وفلسطين، فتجتمع رؤساء الشام وفلسطين، فيقولون

اطلبوا ملک الاول: فيطلبونه فيوافونه بغوطة دمشق، بموضع يقال لها

حرستا، فإذا أحس بهم هرب إلي أخواله کلب، وذلک دهاء منه.

ويکون بالوادي اليابس عدة عديدة فيقولون له يا هذا، ما يحل لک أن

تضيع الاسلام أما تري ما الناس فيه من الهوان والفتن؟ فاتق الله واخرج

أما تنصر دينک؟ فيقول لست بصاحبکم، فيقولون: ألست من قريش،

من أهل بيت الملک القديم، أما تغضب لاهل بيتک وما نزل بهم من

الذل والهوان؟ ويخرج راغبا في الاموال والعيش الرغد، فيقول اذهبوا

إلي حلفائکم الذين کنتم تدينون لهم هذه المدة، ثم يجيئهم فيخرج في

يوم جمعة فيصعد منبر دمشق وهو أول منبر يصعده، فيخطب ويأمرهم

بالجهاد، ويبايعهم علي أنهم لا يخالفون له أمرا، رضوه أم کرهوه. فقام

رجل فقال: ما اسمه يا أمير المؤمنين؟ فقال: هو حرب بن عنبسة بن

مرة بن کلب بن سلمة بن يزيد بن عثمان بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي

سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، ملعون في السماء،

ملعون في الارض، أشر خلق الله عزوجل أبا، وألعن خلق الله جدا،

وأکثر خلق الله ظلما.

قال: ثم يخرج إلي الغوطة، فما يبرح حتي يجتمع الناس إليه، وتتلاحق

به أهل الضغائن، فيکون في خمسين ألفا، ثم يبعث إلي کلب فيأتيه منهم

مثل السيل، ويکون في ذلک الوقت رجال البربر يقاتلون رجال الملک

من ولد العباس، فيفاجئهم السفياني في عصائب أهل الشام، فتختلف

الثلاث رايات رجال ولد العباس هم الترک والعجم، وراياتهم سوداء،

وراية البربر صفراء وراية السفياني حمراء، فيقتتلون ببطن الاردن قتالا

شديدا، فيقتل فيما بينهم ستون ألفا، فيغلب السفياني، وإنه ليعدل فيهم

حتي يقول القائل: والله ما کان يقال فيه إلا کذب، والله إنهم لکاذبون،

لو يعلمون ما تلقي أمة محمد صلي الله عليه وسلم منه ما قالوا ذلک. فلا

يزال يعدل حتي يسير ويعبر الفرات، وينزع الله من قلبه الرحمة، ثم

يسير إلي الموضع المعروف بقرقيسيا، فيکون له بها وقعة عظيمة، ولا

يبقي بلد إلا بلغه خبره، فيداخلهم من ذلک الجزع. ثم يرجع إلي

دمشق، وقد دان له الخلق، فيجيش جيشين جيش إلي المدينة، وجيش

إلي المشرق، فأما جيش المشرق - فيقتلون بالزوراء سبعين ألفا،

ويبقرون بطون ثلاثمائة امرأة، ويخرج الجيش إلي الکوفة، فيقتل بها

خلقا. وأما جيش المدينة إذا توسطوا البيداء صاح بهم صائح، وهو جبريل

عليه السلام، فلا يبقي منهم أحد إلا خسف الله به، ويکون في أثر

الجيش رجلان يقال لهما بشير ونذير، فإذا أتيا الجيش لم يريا إلا رؤوسا

خارجة علي الارض، فيسألان جبريل عليه السلام ما أصاب الجيش؟

فيقول: أنتما منهم؟ فيقولان: نعم. فيصيح بهما، فتتحول وجوههما

القهقري، ويمضي أحدهما إلي المدينة وهو بشير، فيبشرهم بما سلمهم

الله عزوجل منه، والآخر نذير، فيرجع إلي السفياني، فيخبره بما نال

الجيش عند ذلک.

قال: وعند جهينة الخبر اليقين، لانهما من جهينة. ثم يهرب قوم من ولد

رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي بلد الروم، فيبعث السفياني إلي

ملک الروم: رد إلي عبيدي، فيردهم إليه، فيضرب أعناقهم علي الدرج

شرقي مسجد دمشق فلا ينکر ذلک عليه. ثم يسير في سبعين ألفا نحو

العراق، والکوفة، والبصرة. ثم يدور الامصار والاقطار، ويحل عري

الاسلام عروة بعد عروة، ويقتل أهل العلم ويحرق المصاحف ويخرب

المساجد ويستبيح الحرام، ويأمر بضرب الملاهي والمزاهر في الاسواق،

والشرب علي قوارع الطرق، ويحلل لهم الفواحش، ويحرم عليهم کل

ما افترضه الله عزوجل عليهم من الفرائض، ولا يرتدع عن الظلم

والفجور بل يزداد تمردا وعتوا وطغيانا، ويقتل من کان اسمه محمدا،

وأحمد، وعليا، وجعفرا، وحمزة، وحسنا، وحسينا، وفاطمة،

وزينب، ورقية، وأم کلثوم، وخديجة، وعاتکة، حنقا وبغضا (لبيت

آل) رسول الله صلي الله عليه وسلم.

ثم يبعث فيجمع الاطفال، ويغلي الزيت لهم، فيقولون إن کان آباؤنا

عصوک فنحن ما ذنبنا؟ فيأخذ منهم اثنين اسمهما حسنا وحسينا (کذا)

فيصلبهما، ثم يسير إلي الکوفة، فيفعل بهم کما فعله بالاطفال، ويصلب

علي باب مسجدها طفلين أسماؤهما حسن وحسين، فتغلي دماؤهما کما

غلي دم يحيي بن زکريا عليهما السلام، فإذا رأي ذلک أيقن بالهلاک

والبلاء، فيخرج هاربا منها، متوجها إلي الشام فلا يري في طريقه أحدا

يخالفه، فإذا دخل دمشق اعتکف علي شرب الخمر والمعاصي، ويأمر

أصحابه بذلک.

ويخرج السفياني وبيده حربة فيأخذ امرأة حاملا فيدفعها إلي بعض أصحابه

ويقول: افجر بها في وسط الطريق. فيفعل ذلک، ويبقر بطنها، فيسقط

الجنين من بطن أمه، فلا يقدر أحد أن يغير ذلک، فتضطرب الملائکة في

السماء فيأمر الله عزوجل جبريل عليه السلام فيصيح علي سور مسجد

دمشق: ألا قد جاءکم الغوث ياأمة محمد، قد جاءکم الغوث ياأمة

محمد، قد جاءکم الفرج، وهو المهدي عليه السلام خارج من مکة

فأجيبوه. ثم قال عليه السلام: ألا أصفه لکم، ألا وإن الدهر (فينا

قسمت) حدوده، (ولنا أخذت) عهوده، وإلينا ترد شهوده، ألا وإن أهل

حرم الله عزوجل سيطلبون لنا بالفضل، من عرف عودتنا فهو مشاهدنا،

ألا فهو أشبه خلق الله عزوجل برسول الله صلي الله عليه وسلم واسمه

علي اسمه، واسم أبيه علي اسم أبيه، من ولد فاطمة ابنة محمد صلي

الله عليه وسلم، من ولد الحسين. ألا فمن توالي غيره لعنه الله.

ثم قال عليه السلام: فيجمع الله عزوجل أصحابه علي عدد أهل بدر،

وعلي عدد أصحاب طالوت، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، کأنهم ليوث

خرجوا من غابة، قلوبهم مثل زبر الحديد، لو هموا بإزالة الجبال

لازالوها عن موضعها، الزي واحد، واللباس واحد، کأنما آباؤهم أب

واحد.

ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: وإني لاعرفهم وأعرف أسماءهم. ثم

سماهم، وقال: ثم يجمعهم الله عزوجل من مطلع الشمس إلي

مغربها، في أقل من نصف ليلة، فيأتون مکة فيشرف عليهم أهل مکة فلا

يعرفونهم فيقولون کبسنا أصحاب السفياني. فإذا تجلي لهم الصبح يرونهم

طائعين مصلين فينکرونهم، فعند ذلک يقيض الله لهم من يعرفهم المهدي

عليه السلام وهو مختف، فيجتمعون إليه فيقولون له أنت المهدي؟ فيقول

أنا أنصاري، والله ما کذب، وذلک أنه ناصر الدين، ويتغيب عنهم،

فيخبرونهم أنه قد لحق بقبر جده عليهما السلام، فيلحقونه بالمدينة، فإذا

أحس بهم رجع إلي مکة (فلا يزالون به إلي أن يجيبهم) فيقول لهم: إني

لست قاطعا أمرا حتي تبايعوني علي ثلاثين خصلة تلزمکم لا تغيرون منها

شيئا، ولکم علي ثمان خصال، قالوا قد فعلنا ذلک، فاذکر ما أنت ذاکر

ياابن رسول الله صلي الله عليه وسلم. فيخرجون معه إلي الصفا

فيقول: أنا معکم علي أن لا تولوا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا

محرما، ولا تأتوا فاحشة، ولا تضربوا أحدا إلا بحقه، ولا تکنزوا ذهبا

ولا فضة ولا تبرا ولا شعيرا، ولا تأکلوا مال اليتيم، ولا تشهدوا بغير ما

تعلمون، ولا تخربوا مسجدا، ولا تقبحوا مسلما، ولا تلعنوا مؤاجرا إلا

بحقه، ولا تشربوا مسکرا، ولا تلبسوا الذهب ولا الحرير ولا الديباج،

ولا تبيعوها ربا، ولا تسفکوا دما حراما، ولا تغدروا بمستأمن، ولا تبقوا

علي کافر ولا منافق، وتلبسون الخشن من الثياب، وتتوسدون التراب علي

الخدود، وتجاهدون في الله حق جهاده، ولا تشتمون، وتکرهون

النجاسة، وتأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنکر. فإذا فعلتم ذلک

فعلي أن لا أتخذ حاجبا ولا ألبس إلا کما تلبسون، ولا أرکب إلا کما

ترکبون، وأرضي بالقليل، وأملا الارض عدلا کما ملئت جورا، وأعبد

الله عزوجل حق عبادته، وأفي لکم وتفوا لي. قالوا: رضينا واتبعناک

علي هذا. فيصافحهم رجلا رجلا.

ويفتح الله عزوجل له خراسان، وتطيعه أهل اليمن، وتقبل الجيوش

أمامه، ويکون همدان وزراءه، وخولان جيوشه، وحمير أعوانه، ومضر

قواده، ويکثر الله عزوجل جمعه بتميم، ويشد ظهره بقيس، ويسير

ورايته أمامه، وعلي مقدمته عقيل، وعلي ساقته الحارث، وتخالفه ثقيف

وعداف، وتسير الجيوش حتي تصير بوادي القري في هدوء ورفق،

ويلحقه هناک ابن عمه الحسني في اثني عشر ألف فارس فيقول: يا ابن

عم، أنا أحق بهذا الجيش منک، أنا ابن الحسن وأنا المهدي. فيقول

المهدي عليه السلام: بل أنا المهدي. فيقول الحسني: هل لک من آية

فنبايعک؟ فيومئ المهدي عليه السلام إلي الطير فتسقط علي يده، ويغرس

قضيبا في بقعة من الارض فيخضر ويورق، فيقول له الحسني: يا ابن عم

هي لک. ويسلم إليه جيشه ويکون علي مقدمته، واسمه علي اسمه.

وتقع الضجة بالشام ألا إن أعراب الحجاز قد خرجوا إليکم، فيجتمعون

إلي السفياني بدمشق، فيقولون: أعراب الحجاز قد جمعوا علينا، فيقول

السفياني لاصحابه: ما تقولون في هؤلاء القوم؟ فيقولون: هم أصحاب

نبل وإبل، ونحن أصحاب العدة والسلاح أخرج بنا إليهم، فيرونه قد

جبن، وهو عالم بما يراد منه، فلا يزالون به حتي يخرجوه، فيخرج

بخيله ورجاله وجيشه، في مائتي ألف وستين ألفا، حتي ينزلوا ببحيرة

طبرية، فيسير المهدي عليه السلام بمن معه لا يحدث في بلد حادثة إلا

الامن والامان والبشري وعن يمينه جبريل، وعن شماله ميکائيل

عليهما السلام، والناس يلحقونه من الآفاق، حتي يلحقوا السفياني علي

بحيرة طبرية. ويغضب الله عزوجل علي السفياني وجيشه، ويغضب

سائر خلقه عليهم حتي الطير في السماء فترميهم بأجنحتها، وإن الجبال

لترميهم بصخورها، فتکون وقعة يهلک الله فيها جيش السفياني، ويمضي

هاربا، فيأخذه رجل من الموالي اسمه صباح فيأتي به إلي المهدي

عليه السلام وهو يصلي العشاء الآخرة فيبشره، فيخفف في الصلاة ويخرج

ويکون السفياني قد جعلت عمامته في عنقه وسحب، فيوقفه (بين يديه)

فيقول السفياني للمهدي: يا ابن عمي من علي بالحياة أکون (کذا) سيفا بين

يديک، وأجاهد أعداءک، والمهدي جالس بين أصحابه وهو أحيي من

عذراء، فيقول: خلوه فيقول أصحاب المهدي يا ابن بنت رسول الله،

تمن عليه بالحياة، وقد قتل أولاد رسول الله صلي الله عليه وسلم! ما

نصبر علي ذلک. فيقول: شأنکم وإياه اصنعوا به ما شئتم. وقد کان خلاه

وأفلته، فيلحقه صباح في جماعة إلي عند السدرة فيضجعه ويذبحه ويأخذ

رأسه، ويأتي به المهدي، فينظر شيعته إلي الرأس فيکبرون ويهللون،

ويحمدون الله تعالي علي ذلک ثم يأمر المهدي بدفنه. ثم يسير في

عساکره فينزل دمشق، وقد کان أصحاب الاندلس أحرقوا مسجدها

وأخربوه، فيقيم في دمشق مدة، ويأمر بعمارة جامعها.

وإن دمشق فسطاط المسلمين يومئذ، وهي خير مدينة علي وجه الارض

في ذلک الوقت، ألا وفيها آثار النبيين، وبقايا الصالحين، معصومة من

الفتن، منصورة علي أعدائها، فمن وجد السبيل إلي أن يتخذ بها موضعا

ولو مربط شاة فإن ذلک خير من عشرة حيطان بالمدينة، تنتقل أخيار العراق

إليها، ثم إن المهدي يبعث جيشا إلي أحياء کلب، والخائب من خاب من

سبي کلب). [10] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: نهج البلاغة: ص 146 - 147 خطبة 101 - وشرح ابن أبي الحديد: ج 7 ص 96 - 100.

-: ابن ميثم البحراني: ج 3 ص 9 - کما في نهج البلاغة، وقال في ص 12 (واعلم أنه ليس في

اللفظ دلالة واضحة علي أن المراد بالضليل المذکور معاوية، بل يحتمل أن يريد به شخصا

آخر يظهر فيما بعد بالشام کما قيل: أنه السفياني الدجال).

ملاحظة: (توجد عدة قرائن من الحديث وخارجه تدل علي أن الشخص المقصود هو السفياني الذي

يخرج في عصر الامام المهدي عليه السلام، ثم لعل مقصود ابن ميثم وصف السفياني بصفة

الدجل، وإلا فهما شخصان کما نصت الاحاديث الکثيرة لا شخص واحد).

[2] المصادر:

-: النعماني: ص 305 - 306 ب 18 ح 16 - أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيدالله بن موسي،

عن محمد بن موسي قال: أخبرني أحمد بن أبي أحمد المعروف بأبي جعفر الوراق، عن

اسماعيل بن عياش، عن مهاجر بن حکيم، عن المغيرة بن سعيد عن أبي جعفر الباقر

عليه السلام أنه قال: قال أمي رالمؤمنين عليه السلام: -

-: البدء والتاريخ: ج 2 ص 177 - قال (وفيما خبر عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في

ذکر الفتن بالشام قال: (فإذا کان ذلک خرج ابن آکلة الاکباد علي أثره، ليستولي علي منبر

دمشق، فإذا کان ذلک فانتظروا خروج المهدي).

-: غيبة الطوسي: ص 277 - (أخبرنا جماعة) عن أبي المفضل الشيباني، عن أبي نعيم نصر بن

عصام بن المغيرة العمري، عن أبي يوسف يعقوب بن نعيم عمرو قرقارة الکاتب، عن

أحمد بن محمد الاسدي، عن محمد بن أحمد، عن اسماعيل بن عباس، عن مهاجر بن

حکيم، عن معاوية بن سعيد، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: قال علي بن أبي طالب

عليه السلام: وفيه (.. رمحان.. فهو آية قيل ثم مه؟ قال ثم رجفة.. مائة ألف يجعله..

الشهب والرايات.. حتي تحل بالشام، فإذا کان ذلک فانتظروا خسفا بقرية من قري الشام..

خرشنا، وإذا کان ذلک فانتظروا ابن آکلة الاکباد بوادي اليابس).

-: الخرائج: ج 3 ص 1151 ب 20 ح 58 - کما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير، مرسلا عن

أمير المؤمنين عليه السلام وفيه (.. بالوادي اليابس).

-: العدد القوية: ص 76 ح 127 - کما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير، مرسلا عن علي

عليه السلام وفيه (.. فانتظروا ابن آکلة الاکباد بالوادي اليابس، ثم تظلکم فتنة مظلمة عمياء

منکشفة، لا يغبو (لا ينجو) منها إلا النومة، قيل: وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما

في نفسه).

-: منتخب الانوار المضيئة: ص 29 ف 3 - عن الخرائج.

-: فرائد فوائد الفکر: ص 14 ب 5 - بعضه، کما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير، مرسلا عنه

عليه السلام

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 730 ب 34 ف 6 ح 69 - عن غيبة الطوسي بتفاوت في السند.

-: البحار: ج 52 ص 216 ب 25 ح 73 - عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير.

وفي: ص 253 ب 25 ح 144 - عن النعماني.

-: بشارة الاسلام: ص 53 ب 2 - عن غيبة الطوسي.

[3] المصادر:

-: کمال الدين: ج 2 ص 651 ب 57 ح 9 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال:

حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الکوفي، عن محمد بن أبي عمير، عن

عمر بن أذينة قال: قال أ بوعبدالله عليه السلام: قال أبي عليه السلام: قال أمير المؤمنين

عليه السلام: -

-: إعلام الوري: ص 428 ب 4 ف 1 - کما في کمال الدين، مرسلا عن ابن أبي عمير عن ابن

أذينة، عن الصادق، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، وفيه (.. وهو رجل قبيح

الوجه.. وأبوه عيينة) وليس فيه (.. ربعة..).

-: الخرائج: ج 3 ص 1150 ب 20 ح 58 - کما في کمال الدين مرسلا.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 721 ب 34 ف 4 ح 26 - عن کمال الدين، وفيه (.. وخشن الوجه

ضخيم الهامة.. وأبوعيينة).

وفي: ص 732 ب 34 ف 8 ح 80 - عن إعلام الوري، وفيه (.. وهو رجل مربعة وخشن

الوجه).

-: البحار: ج 52 ص 205 ب 25 ح 36 - عن کمال الدين بتفاوت يسير.

[4] المصادر:

-: ابن حماد: ص 75 - حدثنا ع بدالقدوس وغيره، عن ابن عياش، عمن حدثه، عن محمد بن

جعفر، عن علي قال: -

-: عقد الدرر: ص 72 - 73 ب 4 ف 2 - عن ابن حماد.

-: کنزالعمال: ج 11 ص 284 ح 31535 - عن ابن حماد، وفيه (.. بيضاء).

-: برهان المتقي: ص 112 - 113 ب 4 ف 2 ح 8 - عن عقد الدرر، إلي قوله (ناجية مدينة

دمشق).

-: فرائد فوائد الفکر: ص 15 ب 5 - أوله، وقال (أخرجه الحاکم)، ولم نجده في الحاکم بهذه

الصيغة، والحديث الموجود في الحاکم ج 4 ص 520 - عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:

((يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من کلب).

-: لوائح السفاريني: ج 2 ص 9 - عن فوائد الفکر وعن عقد الدرر، ضمن حديث آخر

للنبي صلي الله عليه وآله.

-: منتخب الاثر: ص 458 ف 6 ب 6 ح 22 - عن برهان المتقي، ضمن حديث آخر

للنبي صلي الله عليه وآله أيضا.

[5] المصادر:

-: ابن حماد: ص 65 - حدثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان،

عن علي رضي الله عنه قال -:

-: کنز العمال: ج 11 ص 283 ح 31533 - عن ابن حماد.

[6] المصادر:

-: ابن حماد: ص 88 - حدثنا ع بدالقدوس، عن ابن عياش، قال حدثني بعض أهل العلم، عن

محمد بن جعفر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: -

-: ملاحم ابن طاووس: ص 56 ب 107 - عن ابن حماد وفيه (.. يأمره بالمسير.. رجلا

وأخته).

[7] المصادر:

-: ابن حماد: 81 و 82 - حدثنا أ بوالمغيرة، عن ابن عياش، عمن حدثه، عن محمد بن جعفر

قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

[8] المصادر:

-: ابن حماد: ص 88 - حدثنا الوليد عن ليث بن سعد عن عياش بن عباس، عمن حدثه، عن

علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: -

وفي: ص 95 - بسنده الاول عنه عليه السلام، وفيه (يخرج ثلاثة نفر من قريش إلي مکة، من

جيش السفياني، منظور إليهم، فإذا بلغهم الخسف اجتمعوا بمکة لاولئک النفر الثلاثة من

البلاد، فيبايع أحدهم کرها).

-: عقد الدرر: ص 66 ب 4 ف 1 - عن رواية ابن حماد الاولي.

-: بشارة الاسلام: ص 77 ب 2 - عن عقد الدرر، وفيه (.. حتي يبلغهم خبر السفياني).

-: منتخب الاثر: ص 457 ف 6 ب 6 ح 14 - عن بشارة الاسلام.

[9] المصادر:

-: ابن حماد: ص 88 - حدثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان،

عن علي قال: -

-: عرف السيوطي، الحاوي: ج 2 ص 70 - عن ابن حماد.

-: جمع الجوامع: ج 2 ص 103 - عن ابن حماد.

-: کنز العمال: ج 14 ص 588 ح 39668 - عن ابن حماد.

-: برهان المتقي: ص 122 ب 4 ف 2 ح 27 - عن عرف السيوطي، الحاوي.

-: ملاحم ابن طاووس: ص 57 ب 107 - عن ابن حماد، وفيه (يبعث السفياني بجيش إلي..

والمستنصر).

[10] المصادر:

ملاحظة: (لم نجد أصلا لهذا الحديث الطويل في مصادر الفريقين إلا مرسلة عقد الدرر، ولکن

جملة من مضامينه وفقراته وردت في روايات مسندة، ولکن تفضيل الشام في عصر المهدي

عليه السلام علي المدينة المنورة لم نجده في رواية أخري ولا نظن وجوده).

-: عقد الدرر: ص 90 - 99 ب 4 ف 2 - مرسلا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

قال: -

وفي: ص 137 - 138 ب 6 - بعضه، مرسلا.

وفي: ص 139 ب 6 - بعضه، مرسلا.

-: برهان المتقي: ص 76 - 77 ب 1 ح 14 و 15 - بعضه، عن عقد الدرر ظاهرا.

-: فرائد فوائد الفکر: ص 10 ب 4 - بعضه، مرسلا عنه عليه السلام.

-: الهدية الندية: علي ما في العطر الوردي.

-: العطر الوردي: ص 51 - بعضه، عن الهدية الندية.

-: إلزام الناصب: ج 2 ص 178 - 213 - (النسخة الاولي في نسخة: حدثنا محمد بن أحمد

الانباري قال: حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني قاضي الري، قال: حدثنا طوق بن مالک، عن

أبيه، عن جده، عن عبدالله بن مسعود، رفعه إلي علي بن أبي طالب عليه السلام..

(خطبة البيان). وفيها: (.. ثم يسير بالجيوش، حتي يصير إلي العراق، والناس خلفه

وأمامه، علي مقدمته رجل اسمه عقيل، وعلي ساقته رجل اسمه الحارث، فيلحقه رجل من

أولاد الحسن في اثني عشر ألف فارس، ويقول: يا ابن العم، أنا أحق منک بهذا الامر،

لاني من ولد الحسن، وهو أکبر من الحسين، فيقول المهدي: إني أنا المهدي. فيقول له:

هل عندک آية أو معجزة أو علامة، فينظر المهدي إلي طير في الهواء فيومئ إليه، فيسقط في

کفه، فينطق بقدرة الله تعالي، ويشهد له بالامامة، ثم يغرس قضيبا يابسا في بقعة من الارض

ليس فيها ماء فيخضر ويورق، ويأخذ جلمودا کان في الارض من الصخر، فيفرکه بيده ويعجنه

مثل الشمع، فيقول الحسني: الامر لک، فيسلم وتسلم جنوده..).

-: کشف النوري: ص 178 - 183 ف 2 - عن عقد الدرر، بتفاوت يسير.

-: الشيعة والرجعة: ج 1 ص 158 - عن إلزام الناصب.

-:

-: منتخب الاثر: ص 154 ف 2 ب 1 ح 43 - بعضه، عن برهان المتقي.