بازگشت

الفتن قبل الدجال


406 ـ (تکون أربع فتن، الاولي يستحل فيها الدم، والثانية يستحل الدم

والمال، والثالثة يستحل فيها الدم والمال والفرج، والرابعة الدجال). [1] .

407 ـ (لا تعجلوا علي أحدثکم، بأنا کنا حديث عهد جاهلية فلما جاء الاسلام

فإذا أمر لم أر قبله مثله، وکان الله رزقني فهما في القرآن، کان الناس

يسألون رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الخير وأسأله عن الشر،

فقلت يا رسول الله، هل بعد الخير شر کما کان قبله شر؟ قال نعم، قلت

فما العصمة يا رسول الله؟ قال السيف. قلت: فهل للسيف من بقية، فما

يکون بعده؟ قال هدنة علي دخن. قال قلت فما يکون الهدنة؟ قال دعاة

الظلالة، فإن رأيت يومئذ لله عزوجل في الارض خليفة فالزمه وإن

ضرب ظهرک وأخد مالک، فإن لم تر خليفة فاهرب حتي يدرکک الموت

وأنت عاض علي جذل الشجرة. قلت يا رسول الله فما يکون بعد ذلک؟

قال: الدجال). [2] .

408 ـ (عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة،

وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، ـ وفتح القسطنطينية ـ خروج

الدجال. ثم يضرب بيده علي فخذ الذي حدثه أو منکبيه ثم قال: إن هذا

(هو) الحق، کما انک ها هنا، أو کما أنت قاعد، يعني معاذا). [3] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: ابن حماد: ص 8 حدثنا رشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي معبد، عن الحسن، عن

عمران بن حصين رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:

وفي: ص 155 حدثنا نعيم، ثنا رشدين، عن ابن لهيعة، عن عبدالعزيز بن صالح، عن

حذيفة، قال ولم يسنده إلي النبي صلي الله عليه وآله يخرج الدجال في الفتنة الرابعة، بقاؤه أربعون

سنة، يحفظها الله علي المؤمنين، فتکون السنة کاليوم.

وفي: ص 193 قال: حدثنا رشدين، عن ابن لهيعة، عن عبدالعزيز بن صالح، عن حذيفة

قال: الفتن بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم، إلي أن تقوم الساعة أربع فتن، فالاولي

خمس، والثانية عشرون، والثالثه عشرون، والرابعة الدجال.‌

[2] المصادر:

-: الطيالسي ج 2 ص 59 ح 443 حدثنا أبوداود، قال حدثنا هشام الدستوائي، عن قتادة

عن سبيع بن خالد قال، وحدثنا حماد بن زيد أو أبوعبيد، ع بدالوارث، وحماد بن نجيح کلهم

عن أبي التياح يزيد بن حميد الضبعي، عن زيد بن صخر أو خالد بن سبيع، قال: غلت

الدواب فأتينا الکوفة نجلب منها دوابا فدخلت المسجد فإذا رجل صدع من الرجال، حسن

الثغر يعرف أنه من رجال الحجاز، وإذ أناس مسربيون عليه فقال: -

-: عبدالرزاق: علي ما في سند أمالي المفيد.

-: ابن أبي شيبة: ج 15 ص 8 ح 18960 حدثنا وکيع، عن حماد بن نجيح، عن أبي التياح

عن صخر بن بدر عن خالد بن سبيع أو سبيع بن خالد قال: أتيت الکوفة فجلبت منها

دواب، فإني لفي مسجدها إذ جاء رجل قد إجتمع الناس عليه، فقلت: من هذا؟ قالوا:

حذيفة بن اليمان، قال فجلست إليه فقال: کان الناس يسألون النبي صلي الله عليه وسلم عن

الخير، وکنت أسأله عن الشر، قال قلت: يا رسول الله أرأيت هذا الخير الذي کنا فيه، هل

کان قبله شر وهل کأن بعده شر؟ قال: نعم، قلت: فما العصمة منه؟ قال: ألسيف، قال

فقلت: يا رسول الله فهل بعد السيف من بقية؟ قال: نعم. هدنة، قال قلت: يا رسول الله

فما بعد الهدنة؟ قال: دعاة الظلالة، فإن رأيت خليفة فالزمه وإن نهک ظهرک ضربا وأخذ.

مالک، فإن لم يکن خليفة فالهرب حتي يأتيک الموت وأنت عاض علي شجرة، قال قلت: يا

رسول الله فما بعد ذلک؟ قال: خروج الدجال، قال قلت: يا رسول الله فما يجئ به

الدجال؟ قال: يجئ بنار ونهر، فمن وقع في ناره وجب أجره، وحط وزره، ومن وقع في

نهره حط أجره، ووجب وزره، قال قلت: يا رسول الله فما بعد الدجال؟ قال: لو أن أحدکم

أنتج فرسه ما رکب مهره حتي تقوم الساعة.

-: أبوداود: ج 4 ص 95 ح 4244 کما في ابن أبي شيبة بتفاوت، بسند آخر، عن سبيع بن

خالد، عن حذيفة: وفيه. فأحدقه القوم بأبصارهم فقال: إني أري الذي تنکرون، إني

قلت. أعطانا الله أيکون بعده شر، کما کان قبله شر. فأطعه وإلا فمت.

وفي: ص 96 ح 4245 بعضه، بسنده عن عبدالرزاق، عن خالد بن خالد اليشکري: -

وفيها: ح 4246 بتفاوت، بسند آخر، عن نصر بن عاصم: وفيه. قال: يا حذيفة

تعلم کتاب الله واتبع ما فيه ثلاث مرات، قال قلت: يا رسول الله هل بعد هذا الشر خير؟

قال: هدنة علي دخن، قلت: ما هي؟ قال: لا ترجع قلوب أقوام علي الذي کانت عليه.

قال قلت: يا رسول الله أبعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة عمياء صماء، عليها دعاة علي أبواب

النار، فإنا تمت يا حذيفة وأنت عاض علي جذل خير لک من أن تتبع أحدا منهم.

وفيها: 4247 بعضه، بسند آخر، عن حذيفة، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:

-: ابن ماجة: ج 2 ص 1317 ب 36 ح 3981 مختصرا، بسند آخر، عن عبدالرحمن بن

قرط، عن حذيفة:

-: أحمد: ج 5 ص 403 کما في الطيالسي، بتفاوت، بأربعة أسانيد أخري.

-: الحاکم: 4، 432 کما في رواية أحمد الرابعة بتفاوت، بسند آخر، عن سبيع بن خالد:

-: مصابيح البغوي: ج 3 ص 471 ح 4157 من حسانه، عن حذيفة:

-: شرح السنة: کما في البحار.

-: تهذيب ابن عساکر: ج 5 ص 164 کما في الطيالسي بتفاوت، بسنده إلي حذيفة بن اليمان:

وفيه قلت فما بعد الدجال؟ قال: عيسي بن مريم. قلت: فما بعد عيسي؟ قال: ما لو أن

رجلا أنتج فرسا لم يرکب ظهرها حتي تقوم الساعة.

-: الدر المنثور: ج 6 ص 54 وقال وأخرج ابن أبي شيبة والحاکم وصححه عن حذيفة.

-: کنز العمال: ج 7 ص 264 کما في تصريح الکشميري، ولم نجده في فهارسه.

-: تصريح الکشميري: ص 206 ح 390 عن کنز العمال.

-: أمالي المفيد: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن خالد قال: حدثنا أبو

الحسين بن العباس بن المغيرة الجوهري قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال: حدثنا

عبدالرزاق قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي، عن خالد بن خالد

اليشکري، قال: خرجت سنة فتح تستر حتي قدمت الکوفة فدخلت المسجد، فإذا أنا بحلقة

فيها رجل جهم من الرجال، فقلت: من هذا؟ فقال القوم: اما تعرفه؟ قلت: لا. قالوا:

هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلي الله عليه وآله قال: فقعدت إليه فحدث القوم

فقال: قريبا مما في ابن أبي شيبة.

-: البحار: ج 8 ص 10 عن أمالي الطوسي.

وفيها: عن شرح السنة

ملاحظة: نص هذا الحديث علي أن نزول عيسي عليه السلام يکون بعد خروج الدجال، وبهذا

يعارض ما ورد من أنه بعد نزوله، لکن له مؤيدات أخري وردت من طرق الائمة من أهل البيت

عليهم السلام. کما يلاحظ تفاوت التوجيه الذي ورد عن النبي صلي الله عليه وآله في حالة عدم وجود خليفة

شرعي، فبعض روايات الحديث أمرت بالطاعة، وبعضها أمر بالجهاد، وبعضها أمر بالجهاد السلبي

والبعد عن الحاکم الجائر حتي الموت، وبذلک تکون رواية هذا الحديث من مظاهر الاتجاهات

الفکرية السياسية الثلاثة في الامة.

[3] المصادر:

-: ابن أبي شيبة: ج 15 ص 135 ح 19323 قال: وحدثنا أبوبکر قال: حدثنا هاشم بن

القاسم قال: حدثنا عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مکحول، عن جبير بن

نفير، عن مالک بن يخامر، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:

-: أحمد: ج 5 ص 232 حدثنا عبدالله، حدثني أبي، ثنا زيد بن الحباب، ثنا

عبدالرحمن بن ثوبان، حدثني أبي، عن مکحول، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله

صلي الله عليه وسلم: کما في ابن أبي شيبة بتفاوت يسير، وقال وکان مکحول يحدث به

عن جبير بن نفير، عن مالک بن يخامر، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلي الله عليه وسلم

مثله.

وفي: ص 245 حدثنا عبدالله، حدثني أبي، ثنا أبوالنضر، ثنا عبدالرحمن بن ثابت بن

ثوبان، عن أبيه، عن مکحول، عن جبير بن نفير، عن مالک بن يخامر، عن معاذ قال: قال

رسول الله صلي الله عليه وسلم: کما في روايته الاولي.

-: أبوداود: ج 4 ص 110 ح 4294 کما في رواية أحمد الثانية بتفاوت يسير، عن معاذ بن

جبل:

-: الترمذي: علي ما في جامع الاصول.

-: مشکل الآثار: ج 1 ص 217 کما في ابن أبي شيبة بتفاوت يسير، بسند آخر، عن معاذ:

-: ملاحم ابن المنادي: ص 33 کما في ابن أبي شيبة، بسند آخر، عن معاذ بن جبل. وقال

رواه أبوالنضر هشام بن القسم بن ثوبان عن أبيه:

-: الحاکم: ج 4 ص 420 ح 421 کما في ابن أبي شيبه، بسند آخر، عن معاذ بن جبل:

وفيه. حضور الملحمة. ثم ضرب معاذ علي منکب عمر بن الخطاب فقال: والله إن ذلک

لحق کما أنک جالس وقال الحاکم هذا الحديث وإن کان موقوفا، فإن إسناده صحيح علي

شرط الرجال.

-: تاريخ بغداد: ج 10 ص 223 کما في ابن أبي شيبة بتفاوت يسير، بسند آخر، عن معاذ بن

جبل:

-: الفردوس: ج 3 ص 50 ح 4127 کما في ابن أبي شيبة، إلي قوله خروج الدجال

مرسلا عن معاذ:

-: مصابيح البغوي: ج 3 ص 482 ح 4182 کما في ابن أبي شيبة، من حسانه، مرسلا عن

معاذ: إلي قوله وخروج الدجال وفيه في سبعة أشهر.

-: جامع الاصول: ج 11 ص 91 ح 7907 عن أبي داود، والترمذي.

-: عقد الدرر: ص 253 ب 12 ف 1 کما في ابن أبي شيبة بتفاوت يسير، وقال اخرجه الحافظ

أ بوعبدالله الحاکم في مستدرکه، وأخرجه الامام أبوداود السجستاني في سننه من حديث معاذ

هکذا مسندا وانتهي حديثه عن قوله وفتح القسطنطينية خروج الدجال، وأخرجه الحاکم أبو

عبدالله ا لنيسابوري في مستدرکه من وجه آخر موقوفا علي معاذ، وقال بعد ذکر خروج الدجال:

ثم ضرب معاذ علي منکب عمر بن الخطاب فقال: والله إن ذلک لحق کما أنک جالس. ثم

قال: هذا الحديث وإن کان موقوفا فإن إسناده صحيح علي شرط الرجال، وهو اللائق بالمسند

الذي تقدمه وقال في هامشه ولم يورده الحاکم مرتين کما يوهم کلام المصنف.

-: فتن ابن کثير: ج 1 ص 79 عن روايه أحمد الثانية.

-: الدر المنثور: ج 6 ص 60 وقال وأخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، وابوداود، والحاکم

وصححه، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:

-: الجامع الصغير: ج 2 ص 179 ح 5612 عن أحمد، وأبي داود.

-: فيض القدير: ج 4 ص 360 ح 5612 عن الجامع الصغير.

ملاحظة: هذا الحديث والاحاديث الستة بعده تذکر أن فتح القسطنطينية يتبعه خروج الدجال ومهما

أسأنا الظن بهذه الاحاديث وقلنا بأنها تعبر عن تطلع المسلمين لحل عقدة عاصمة الروم التي استعصت

عليهم بعد عاصمة کسري وظلت عدوا عنيدا قرونا طويلة، لذلک رووا احاديث في فتحها مهما

أسأنا الظن وقلنا ذلک کا يقول ا لمستشرقون، فما هو الموجب لان تتضمن روايات فتح القسطنطينية

خروج الدجال علي أثره وانشغال المسلمين به؟

الذي يقرب في ذهننا أن حديث فتح عاصمة الروم وخروج الدجال علي أثره صحيح وقد صدر

عن النبي صلي الله عليه وآله والذي حصل في روايته أن الرواة والتابعين طبقوه علي عاصمته في عصورهم التي

کانت القسطنطينية ولکن المقصود هو عاصمة الروم في زمن المهدي عليه السلام، وأن حرکة الدجال

تکون ردة فعل يهودية رومية علي الانتصار الکاسح الذي يحققه المهدي وعيسي عليهما السلام. بل

حتي لو کان في اصل الحديث اسم الق سطينطينية فهو لا ينافي أن يکون المقصود به عاصمة الروم في

زمن المهدي عليه السلام، ولا يضر به أنها تحولت من ترکيا إلي أوروبا أو غيرها، وأن الروم الغربيين

ورثوا الروم الشرقيين. وفي أحاديث الروم واليهود وأحاديث نزول عيسي عليه السلام شواهد

علي ذلک.