فضل ليلة النصف من شعبان
558 ـ ونختم أحاديث النبي صلي الله عليه وآله في المهدي (ع) وما بعده بإيراد بعض
الاحاديث في فضل ليلة النصف من شعبان من مصادر الفريقين، لانها
بحسب مصادرنا ليلة ولادة الامام المهدي عليه السلام.
(إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان إلي العباد، فيغفر لاهل الارض إلا
رجل مشرک أو مشاحن). [1] .
المفردات: الشحناء: العداوة، والمشاحن المعادي، ولعل المقصود به من غلبت عليه حالة العداء وعدم
قبول الحق.
559 ـ (إذا کانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله
ينزل فيها لغروب الشمس إلي سماء (کذا) الدنيا فيقول: ألا من مستغفر
لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلي فأعافيه، ألا کذا ألا کذا،
حتي يطلع الفجر). [2] .
560 ـ (من أحيا ليلة العيد، وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت
القلوب). [3] .
پاورقي
[1] المصادر:
-: عبدالرزاق: ج 4 ص 316 ح 7923 عبدالرزاق، عن محمد بن راشد قال: حدثنا
مکحول، عن کثير بن مرة: ولم يسنده إلي النبي صلي الله عليه وآله.
وفي: ص 317 ح 7924 عبدالرزاق، عن المثني بن الصباح قال: حدثني قيس بن سعد،
عن مکحول، عن کثير بن مرة، يرفعه إلي النبي صلي الله عليه وسلم، مثل حديث محمد بن
راشد.
وفيها: ح 7927 قال عبدالرزاق: وأخبرني من سمع البيلماني يحدث عن أبيه، عن ابن
عمر قال: خمس ليال لا ترد فيهن الدعاء، ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف
من شعبان، وليلتي (کذا) العيدين.
وفيها: ح 7928 أخبرنا عبدالرزاق قال: أخبرنا معمر، عن أيوب قال: قيل لابن أبي مليکة
أن زياد المنقري وکان قاصا يقول: إن أجر ليلة النصف من شعبان، مثل أجر ليلة القدر.
فقال ابن أبي مليکة: لو سمعته يقول ذلک وفي يدي عصا، لضربته بها.
-: أحمد ج 2 ص 176 حدثنا عبدالله، حدثني أبي، ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا حي بن
عبدالله، عن أبي عبدالله الحبلي، عن عبدالله بن عمرو، إن رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال يطلع الله عزوجل إلي خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل
نفس.
-: ابن ماجة: ج 1 ص 445 ب 191 ح 1390 کما في رواية عبدالرزاق الاولي بتفاوت
يسير، بسند آخر، عن أبي موسي الاشعري:
وفيها: نحوه، بسند آخر، عن أبي موسي:
-: البزار: علي ما في مجمع الزوائد.
-: أبويعلي: علي ما في مجمع الزوائد.
-: ابن حبان: ج 7 ص 470 ح 5636 کما في أحمد بتفاوت يسير، بسند آخر عن معاذ:
-: الطبراني، الکبير: ج 20 ص 108 ح 215 کما في رواية عبدالرزاق الاولي بتفاوت يسير،
بسند آخر، عن معاذ بن جبل:
-: الطبراني، الاوسط: علي ما في هامش الطبراني الکبير.
-: حلية الاولياء: ج 5 ص 191 کما في رواية عبدالرزاق الاولي بتفاوت يسير، بسند آخر،
عن معاذ بن جبل:
-: تاريخ بغداد: ج 14 ص 285 بسند آخر، عن أبي هريرة، عن النبي صلي الله عليه وسلم
قال ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرک أو مشاحن.
-: ابن شاهين في الترغيب: علي ما في کنز العمال.
-: أمالي الشجري: ج 1 ص 280 کما في حلية الاولياء، بسند آخر، عن معاذ بن جبل:
وفي: ج 2 ص 33 کما في الطبراني، بسنده إليه.
وفي: ص 35 کما في أحمد، بسنده عن أبي يعلي الموصلي:
وفي: ص 91 کما في رواية عبدالرزاق الثانية بتفاوت يسير، بسند آخر، عن الحسن عن
النبي صلي الله عليه وسلم: وفيه أربع ليال يفرغ الله تعالي الرحمة علي عباده إفراغا
وليس فيه ليلة الجمعة.
وفي: ص 100 بسند آخر، عن عائشة، ترفعه: کما في عبدالرزاق بتفاوت.
وفي: ص 103 بسند آخر، عن أبي ثعلبة الخشني، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال إن
الله تعالي يطلع ليلة النصف من شعبان يباهي عباده، فيغفر للمؤمنين ويملي للکافرين، ويدع
أهل الحقد بحقدهم حتي يدعوه.
-: البيهقي، في شعب الايمان: علي ما في الجامع الصغير.
-: تهذيب ابن عساکر: ج 3 ص 299 کما في رواية عبدالرزاق الثانية بتفاوت يسير، بسند
آخر، عن أبي أمامة الباهلي، عن النبي صلي الله عليه وسلم:
-: مجمع الزوائد: ج 8 ص 65 - عن البزار عن عوف بن مالک وعن الطبراني في الکبير والاوسط
عن معاذ بن جبل وقال رجالهما ثقات وعن أحمد عن عبدالله بن عمرو:
-: الجامع الصغير: ج 2 ص 229 ح 5963 کما في تاريخ بغداد بتفاوت يسير، عن شعب
الايمان للبيهقي.
-: الفردوس: ج 1 ص 149 ح 539 مرسلا عن ابن عباس إن الله عزوجل يلحظ إلي الکعبة
في کل عام لحظة، وذلک في ليلة النصف من شعبان فعند ذلک يحن إليها قلوب المؤمنين.
-: کنز العمال: ج 3 ص 464 ح 7450 عن شعب الايمان للبيهقي، عن عائشة ان الله
تعالي يطلع علي عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر ل لمستغفرين ويرحم ا لمسترحمين،
ويؤخر أهل الحقد کما هم عليه.
وفيها: ح 7451 عن شعب الايمان للبيهقي، عن أبي ثعلبة الخشني إذا کان ليلة النصف
من شعبان، اطلع الله إلي خلقه، فيغفر للمؤمنين ويملي للکافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم
حتي يدعوه.
وفي: ص 467 ح 7464 کما في الطبراني، عن ابن حبان، والطبراني، وابن شاهين في
الترغيب، والبيهقي في شعب الايمان، وابن عساکر عن معاذ:
وفيها: ح 7465 عن أحمد، وعن الترمذي، عن ابن عمر:
وفي: ج 12 ص 212 ح 34713 کما في الفردوس، عن الديلمي، عن عائشة وابن
عباس:
-: جمع الجوامع: ج 1 ص 189 کما في الفردوس بتفاوت يسير، عن الديلمي، عن عائشة
وابن عباس:
-: فيض القدير: ج 4 ص 459 ح 5963 عن الجامع الصغير.
[2] المصادر:
-: عبدالرزاق: علي ما في سند ابن ماجة، ولم نجده فيه.
-: ابن زنجويه: علي ما في کنز العمال، وجمع الجوامع.
-: ابن ماجة: ج 1 ص 444 ب 191 ح 1388 حدثنا الحسن بن علي الخلال، ثنا
عبدالرزاق، أنبأنا ابن أبي سبرة، عن إبراهيم بن محمد، عن معاوية بن عبدالله بن جعفر،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
وفيها: ح 1389 حدثنا عبدة بن عبدالله الخزاعي، ومحمد بن عبدالملک، أبوبکر قالا:
ثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حجاج، عن يحيي بن أبي کثير، عن عروة، عن عائشة قالت:
فقدت النبي صلي الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلي
السماء فقال: يا عائشة أکنت تخافين أن يحيف الله عليک ورسوله؟ قالت قلت: وما بي ذلک،
ولکني ظننت أنک أتيت بعض نسائک، فقال: إن الله تعالي ينزل ليلة النصف من شعبان إلي
السماء الدنيا فيغفر لاکثر من عدد شعر غنم کلب.
-: الترمذي: ج 3 ص 116 ب 39 ح 739 کما في رواية ابن ماجة الثانية، بسند آخر عن
عائشة:
-: البزار: علي ما في کنز العمال.
-: الدارقطني: علي ما في کنز العمال.
-: ابن خزيمة: علي ما في کنز العمال، وجمع الجوامع.
-: ابن عدي: علي ما في کنز العمال.
-: أمالي الشجري: ج 1 ص 280 کما في رواية ابن ماجة الاولي، بسنده عن عبدالرزاق، ثم
بسنده.
وفي: ج 2 ص 100 بسند آخر، عن أبي امامة، عن النبي صلي الله عليه وسلم إذا کانت
ليلة النصف من شعبان هبط الرب تبارک وتعالي إلي السماء، فيطلع اطلاعة إلي أهل
الارض، فيغفر لاهل الارض جميعا، إلا لکافر أو مشاحن.
وفي: ص 101 بسند آخر عن موسي بن جعفر (ع) عن آبائه (ع) عن النبي صلي الله
عليه وآله: وفيه إن الله تبارک وتعالي ينزل ليلة النصف من شعبان إلي سماء الدنيا سبحانه
هو أجل وأعظم من أن يزول عن مکانه، ولکن نزوله علي الشئ إقباله عليه لا بجسم فيقول:
هل من سائل فأعطيه سؤله، هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأقبل توبته، هل من
مدين فأسهل عليه قضاء دينه؟ فاغتنموا هذه الليلة وسرعة الاجابة فيها.
وفي: ص 107 بسند آخر، عن أبي بکر، عن النبي صلي الله عليه وآله قال: إن
الله تبارک وتعالي ينزل في النصف من شعبان إلي سماء الدنيا فيغفر لکل بشر ما خلا مشرکا أو
إنسانا في قلبه شحناء.
وفي: ص 108 مثله بتفاوت يسير، بسند آخر، عن أبي بکر، عن النبي صلي الله عليه
وآله وسلم:
وفيها: بسند آخر، عن زيد بن علي (ع) عن آبائه (ع) عن النبي صلي الله عليه
وآله وسلم: وقال قال علي: ونزوله إلي الشئ إقباله عليه.
-: البيهقي في شعب الايمان: علي ما في کنز العمال، وجمع الجوامع.
-: الفردوس: ج 5 ص 254 ح 8107 مرسلا، عن أبي بکر: وفيه. فيغفر لکل إنسان إلا
إنسانا في قلبه شحناء أو شرک.
-: جمع الجوامع: ج 1 ص 1017 عن البيهقي في شعب الايمان، عن أبي بکر:
وفيها: عن ابن زنجويه والبزار وحسنه الدارقطني وشعب الايمان عن القاسم بن محمد بن أبي
بکر الصديق عن أبيه عن جده، وفيه. فيغفر لکل شئ إلا رجل مشرک أو رجل في قلبه
شحناء.
-: کنز العمال: ج 3 ص 466 ح 7461 عن ابن خزيمة، والبيهقي في شعب الايمان، وفيه:
. فيغفر لکل مؤمن إلا العاق والمشاحن.
وفيها: ح 7462 کما في رواية جمع الجوامع الثانية، وقال ابن زنجويه والبزار، وحسنه
الدارقطني، وابن عدي، والبيهقي، عن القاسم بن محمد بن أبي بکر الصديق عن أبيه، عن
عمه، عن جده.
وفي: ص 467 ح 7463 عن ابن زنجويه، عن أبي موسي: وفيه. في النصف من
شعبان فيغفر لاهل الارض إلا مشرکا أو مشاحنا.
ملاحظة: يشکل في هذا الحديث وأمثاله مثل حديث فضل الحج وعرفه، المعروفة بحديث
النزول: بأنها تعني القول بتجسيم الله تعالي عن ذلک علوا کبيرا، ويؤولها عادة علماء إخواننا السنة
بأنها تعني النزول المتناسب مع شأنه سبحانه، وقد لاحظت رواية الشجري في تأويله بأن المقصود
بنزوله تعالي إقباله، ولکن عددا من الروايات عن الائمة من أهل البيت عليهم السلام تنفي هذا التعبير
عن النبي صلي الله عليه وآله وتقول إحداها عن الامام الرضا عليه السلام أن النبي صلي الله عليه وآله إنما قال ان الله تعالي
ينزل ملکا ليلة الجمعة فرواه بعضهم ينزل ليلة الجمعة أو في عرفة أو في نصف شعبان، وهذا
ينسجم مع أصول التوحيد.
[3] المصادر:
-: ثواب الاعمال: ص 101 ح 2 حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن عبدالله
البغدادي، قال: حدثنا يحيي بن عثمان المصري بمصر قال: حدثنا ابن بکير قال: حدثنا
المفضل بن فضالة، عن عيسي بن إبراهيم، عن سلمة بن سليمان الخدري، عن مروان بن
سالم، عن ابن کردوس، عن أبيه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله:
-: أمالي الطوسي: ج 1 ص 302 303 وبالاسناد (أخبرنا الشيخ الاجل الامام المفيد أبوعلي
الحسن بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال: حدثنا الشيخ
الامام السعيد الوالد أبوجعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضوان الله عليه بمشهد مولانا
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في جمادي الاولي من ست وخمسين وأربع
قال أخبرنا أبومحمد الفحام قال: حدثني صفوان بن حمدون الهروي قال: حدثني أبوبکر
أحمد بن محمد السري قال: حدثني أحمد بن محمد بن عبدالرحمن بن محمد الازدي قال:
حدثني أبي وعمي عبدالعزيز بن محمد الازدي قالا: حدثنا عمرو بن أبي المقدام، عن أبي
يحيي، عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال: سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة
النصف من شعبان فقال هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله تعالي العباد فضله،
ويغفر لهم بمنه، فاجتهدوا في القربة إلي الله فيها، فإنها ليلة آلي الله تعالي علي نفسه أن لا
يرد سائلا له فيها ما لم يسأل معصية. وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل
ليلة القدر لنبينا صلي الله عليه وآله، فاجتهدوا في الدعاء والثناء علي الله عزوجل فإنه من سبح
الله تعالي فيها مائة مرة وحمده مائة مرة وکبره مائة مرة غفر الله تعالي له ما سلف من معاصيه،
وقضي له حوائج الدنيا والآخرة ما التمسه منه، وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منه، کرما
منه تعالي وتفضلا علي عباده. قال أبويحيي: فقلت لسيدنا الصادق عليه السلام: أيش الادعية
فيها؟ فقال: إذا أنت صليت العشاء الآخرة، فصل رکعتين، إقرأ في الاولي بالحمد وسورة
الجحد وهي: قل يا أيها الکافرون، واقرأ في الرکعة الثانية بالحمد وسورة التوحيد وهي: قل
هو الله أحد، فإذا أنت سلمت قلت سبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة و الحمد لله ثلاثا
وثلاثين مرة، و الله أکبر أربعا وثلاثين مرة، ثم قل: يا من إليه ملجأ العباد في
المهمات الدعاء إلي آخره ذکرناه في عمل السنة فإذا فرغ سجد يقول يا رب عشرين مرة
يا محمد سبع مرات لا حول ولا قوة إلا بالله عشر مرات ما شاء الله عشر مرات لا
قوة إلا بالله عشر مرات، ثم تصلي علي النبي صلي الله عليه وآله وتسأل الله حاجتک، فوالله
لو سألت بها بفضله وبکرمه عدد القطر لبلغک الله إياها بکرمه وفضله.
-: مصباح المتهجد: ص 762 کما في أمالي الطوسي، مرسلا عن أبي يحيي، عن جعفر بن
محمد الصادق، عن الباقر عليهما السلام:
-: اقبال الاعمال: ص 718 مرسلا عن النبي صلي الله عليه وآله: کما في ثواب الاعمال.
-: وسائل الشيعة: ج 5 ص 237 ب 7 ح 8 عن إقبال الاعمال، وفي ص 238 ب 8 ح 3 عن
أمالي الطوسي.
-: البحار: ج 97 ص 85 ب 57 ح 5 عن أمالي الطوسي، وفي ص 86 ب 57 ح 6 عن ثواب الاعمال.