بازگشت

غلبة عيسي والمسلمين علي يأجوج و مأجوج


495 ـ (يخرج عيسي بن مريم عند المنارة عند الباب الشرقي ثم يأتي مسجد

دمشق حتي يقعد علي المنبر، ويدخل المسلمون المسجد والنصاري

واليهود کلهم يرجوه حتي لو ألقيت شيئا لم يصب إلا رأس إنسان من

کثرتهم. ويأتي مؤذن المسلمين فيقوم، ويأتي صاحب بوق اليهود، ويأتي

صاحب ناقوس النصاري، فيقول صاحب اليهود: أقرع فيکتب سهم

المسلمين وسهم النصاري وسهم اليهود، ثم يقرع عيسي فيخرج سهم

المسلمين، فيقول صاحب اليهود: إن القرعة ثلاث فيقرع فيخرج سهم

المسلمين، ثم يقرع الثالثة فيخرج سهم المسلمين، فيؤذن المؤذن ويخرج

اليهود والنصاري من المسجد.

ثم يخرج فيتبع الدجال بمن معه من أهل دمشق ثم يأتي بيت المقدس

وهي مغلقة قد حصرها الدجال فيأمر بفتح الابواب، ويتبعه حتي يدرکه

بباب لد فيذوب کما يذوب الشمع، ويقول عيسي إن لي فيک ضربة

فيضربه فيقتله الله عزوجل علي يديه. فيمکث في المسلمين ثلاثين سنة أو

أربعين سنة، ألله أعلم أي العددين، فيخرج علي أثره يأجوج ومأجوج

فيهلکهم الله علي يديه ولا يبقي منهم عين تطرف. وترد إلي الارض

برکتها حتي أن العصابة ليجتمعون علي العنقود وعلي الرمانة. وينزع من

کل ذات حمة حمتها يعني سمها حتي أن الحية تکون مع الصبي والاسد

والبقرة فلا تضر شيئا. ثم يبعث الله عزوجل ريحا طيبة تقبض روح کل

مؤمن، ويبقي شرار الناس تقوم عليهم القيامة). [1] .

496 ـ (ينصرف عيسي ومن معه بعد يأجوج ومأجوج إلي بيت المقدس

فيقولون: ألآن وضعت الحرب أوزارها، ثم إن الارض تخرج زکاتها بإذن الله

تعالي علي ما کانت في أول الدنيا. فيلبث عيسي والمؤمنون سنوات في

بيت المقدس، ثم يبعث الله ريحا تقبض الارواح). [2] .

497 ـ (إذا قتل عيسي الدجال ومن معه، مکث الناس حتي يکسر سد يأجوج

ومأجوج، فيموجون في الارض ويفسدون، لا يمرون بشئ إلا افسدوه

وأهلکوه، ولا يمرون بماء ولا عين ولا نهر إلا نزفوه، ويمرون بالدجلة

والفرات فمن کان منهم أسفل الدجلة أو أسفل الفرات قال: قد کان ها هنا

مرة ماء. فمن بلغة هذا الحديث فلا يهدمن حصنا ولا مدينة بالشام ولا

بالجزيرة، فإنه حصن للمسلمين من يأجوج ومأجوج طور سينا، فيستغيث

الناس بربهم لهلاک يأجوج ومأجوج فلا يستجاب لهم. وأهل طور سينا هم

الذين فتح الله علي أيديهم ا لقسطنطنية، فيدعون ربهم، فيبعث الله لهم

دابة ذات قوائم أربعين فتدخل في آذانهم فيصبحوا موتي أجمعين، فتنتن

الارض منهم فيؤذي الناس نتنهم أشد عليهم منه إذ کانوا أحياء، فيستغيثون

بالله فيبعث الله ريحا ثمانية غبرا، فتصير علي الناس عما ودخان (کذا)

شديد وتقع علي المؤمنين الزکمة. فيستغيثون بربهم ويدعوا أهل

طور سينا، فيکشف الله ما بهم بعد ثلاثة أيام، وقد قذفت يأجوج

ومأجوج في البحر). [3] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: تهذيب ابن عساکر: ج 1 ص 49 قال: وقال ابن عباس الحضرمي: ولم يسنده إلي

النبي صلي الله عليه وآله.

[2] المصادر:

-: ابن حماد: ص 163 أبوأيوب، عن أرطأة، عن أبي عامر، عن تبيع قال: ولم يسنده إلي

النبي صلي الله عليه وآله.

وفي: ص 184 أبوعمر، عن ابن لهيعة، عن ع بدالوهاب بن حسين، عن محمد بن

ثابت، عن أبيه، عن الحرث، عن عبدالله، عن النبي صلي الله عليه وسلم يستجاب

لعيسي وأصحابه علي يأجوج ومأجوج، ثم يعيشوا حتي يحيوا ليلة طلوع الشمس من مغربها،

وحتي يتمتعوا بعد خروج دابة الارض أربعين سنة في نعمة وأمن.

[3] المصادر:

-: ابن حماد: ص 167 أبوعمر، عن ابن لهيعة، عن ع بدالوهاب بن حسين، عن محمد بن

ثابت، عن أبيه، عن الحرث، عن عبدالله، عن النبي صلي الله عليه وسلم، قال:

-: قصص الانبياء، الکسائي: علي ما في عقد الدرر.

-: عقد الدرر: ص 311 ب 12 ف 5 عن قصص الانبياء للکسائي، عن وهب منبه وکعب

الاحبار: وفيه. فعند ذلک أي عند قتل عيسي بن مريم عليه السلام للدجال يتزوج بامرأة

من العرب فيمکث ما شاء الله تعالي، ثم يخرج يأجوج ومأجوج، وهم من کل حدب ينسلون

فتمتلئ الارض منهم حتي لا يکون للطير موضع تقر فيه، ولا ينزلون بلدا إلا ابادوا أهله، ثم

يسيرون إلي بيت المقدس لقتال عيسي بن مريم عليهما السلام، وإذا هم قد أتوا إلي البيت

المقدس لقتال عيسي بن مريم عليهما السلام ورموا المدينة بالسهام حتي تسد السهام عين

الشمس ويقتلون خلقا کثيرا فيدعوا عيسي عليهم فيرسل الله تعالي عليهم عفاريت الجن فيقتلونهم

عن آخرهم، فيفرح المسلمون حتي يتم لعيسي في أرض الدنيا أربعون سنة، وأمر الله تعالي

ملک الموت أن ينزل إليه فيوقفه علي موضع قبره، ثم يقبضه ويدفنه صلي الله عليه وسلم.