بازگشت

حديث الجساسة


470 ـ (صلي النبي صلي الله عليه وسلم ذات يوم الظهر، ثم صعد المنبر،

فاستنکر الناس ذلک فبين قائم وجالس، ولم يکن يصعده قبل ذلک إلا يوم

الجمعة، فأشار إليهم بيده أن اجلسوا، ثم قال:

والله ما قمت مقامي هذا لامر (ينفعکم) لرغبة ولا لرهبة، ولکن تميما

الداري أتاني فأخبرني خبرا منعني القيلولة من الفرح وقرة العين، ألا إن

بني عم لتميم الداري أخذتهم عاصف في البحر فألجأتهم الريح إلي

جزيرة لا يعرفونها، فقعدوا في قوارب السفينة فصعدوا فإذا هم بشئ

أسود أهدب کثير الشعر، قالوا لها ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قالوا:

فأخبرينا، قالت: ما أنا بمخبرتکم ولا سائلتکم عنه، ولکن هذا الدير قد

رمقتموه فأتوه فإن فيه رجلا بالاشواق إلي أن يخبرکم وتخبروه، فأتوه

فدخلوا عليه فإذا هم بشيخ موثق في الحديد شديد الوثاق کثير الشعر فقال

لهم: من أين؟ قالوا: من الشام قال: ما فعلت العرب؟ قالوا نحن

قوم من العرب، قال: ما فعل هذا الرجل الذي خرج فيکم؟ قالوا: خير

ناواه قوم فأظهره الله عليهم فأمرهم اليوم جميع وإلههم واحد ودينهم

واحد، قال: ذلک خير لهم، قال: ما فعلت عين زغر؟ قالوا: يسقون

منها زروعهم ويشربون منها لسقيهم، قال: ما فعل نخل بين عمان

وبيسان قالوا: يطعم في جناه کل عام، قال: ما فعلت بحيرة طبرية؟

قالوا: تدفق جانباها من کثرة الماء، فزفر ثلاث زفرات ثم قال: إني لو

قد انفلت من وثاقي هذا لم أترک أرضا إلا وطأتها بقدمي هاتين إلا طيبة ليس

لي عليها سلطان، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إلي هذا انتهي

فرحي، هذه طيبة والذي نفس محمد بيده ما منها طريق ضيق ولا واسع إلا

عليه ملک شاهر بالسيف إلي يوم القيامة). [1] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: ابن أبي شيبة: ج 15 ص 154 ح 19366 علي بن مسهر، عن المجالد، عن الشعبي،

عن فاطمة بنت قيس قالت:

-: أحمد: ج 6 ص 416 حدثنا عبدالله، حدثني أبي، ثنا يحيي بن سعيد قال: ثنا مجالد عن

عامر قال: قدمت المدينة، فأتيت فاطمة بنت قيس فحدثتني. في حديث طويل فيه حديث

الجساسة، کما في ابن أبي شيبة بتفاوت.

-: مسلم: ج 4 ص 2261 ح 2942 کما في ابن أبي شيبة، بتفاوت وتفصيل، وفيه. فلا

أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مکة وطيبة فهما محرمتان علي کلتاهما، کلما أردت أن

أدخل واحدة أو واجدا منهما استقبلني ملک بيده السيف صلتا يصدني عنها ورواه بأسانيد أخري

أيضا عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس الارقام: 120، 121، 122.

-: ابن ماجة: ج 2 ص 1354 ح 4074 کما في ابن أبي شيبة، بسند آخر عن فاطمة بنت

قيس:

-: أبوداود: ج 4 ص 118 ح 4325 ملخصا مختصرا، بسند آخر إلي فاطمة بنت قيس، وفيه

. آخر العشاء الاخرة ذات ليلة ثم خرج.

وفيها: 2326 مختصرا، بسند آخر عن فاطمة بنت قيس:

وفي: ص 119 ح 4327 أشار له، بسند آخر عن فاطمة بنت قيس.

وفيها: 4328 بسند آخر، عن جابر قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم

علي المنبر: مختصرا بتفاوت.

-: الترمذي: ج 4 ص 521 ب 66 ح 2253 مختصرا بتفاوت، بسند آخر عن فاطمة بنت

قيس:

-: أبويعلي: ج 4 ص 119 ح 2164 کما في رواية أبي داود الرابعة، بتفاوت بسند آخر عن

جابر:

وفي: ص 129 ح 2178 کما في رواية أبي داود الرابعة، بسند آخر عن جابر:

وفي: ص 142، ح 2200 کما في رواية أبي داود الرابعة، بسندها.

-: البدء والتاريخ: ج 2 ص 192 مختصرا بتفاوت، بسند آخر، عن فاطمة بنت قيس:

-: الطبراني، الکبير: ج 2 ص 43 45 ح 1270 بتفاوت وتفصيل، بسند آخر عن فاطمة بنت

قيس:

وفي: ص 45 ح 1271 بعضه، بسند آخر عن فاطمة بنت قيس:

-: الحاکم: علي ما في کنز العمال، ولم نجده في فهارسه.

-: مصابيح البغوي: ج 3 ص 504 ح 4238 کما في رواية مسلم من صحاحه عن فاطمة بنت

قيس:

وفي: ص 507 ح 4240 من حسانه، کما في رواية أبي داود الاولي، من حسانه، عن

فاطمة بنت قيس:

-: الزمخشري، الفائق: ج 2 ص 129 عن تميم الداري، مختصرا بتفاوت، مرسلا.

-: تهذيب ابن عساکر: ج 3 ص 348 بسند آخر بتفاوت، عن فاطمة بنت قيس:

-: جامع الاصول: ج 11 ص 50 54 ح 7815 7816 عن مسلم، وأبي داود،

والترمذي.

-: عقد الدرر: ص 293 ب 12 ف 4 عن مسلم.

-: بيان الشافعي: ص 523 ب 25 کما في مسلم، بسنده إلي ابن عساکر، ثم بسنده إلي

مسلم.

-: فتن ابن کثير: ج 1 ص 93 عن مسلم.

-: مجمع الزوائد: ج 7 ص 346 عن أبي يعلي.

-: کنز العمال: ج 14 ص 283 ح 38738 کما في ابن أبي شيبة بتفاوت، عن أحمد، وابن

ماجة، عن فاطمة بنت قيس:

وفي: ص 289 ح 38741 عن أحمد ومسلم.

وفي: ص 292 ح 38742 عن ابن ماجة، وابن خزيمة والحاکم والضياء، عن أبي

أمامة:

وفي: ص 605 ح 39701 عن أحمد، ومسلم، والطبراني.

وفي: ص 608 ح 39702 عن ابن أبي شيبة.

ملاحظة: يختلف التصور الذي تقدمه الاحاديث الواردة في مصادرنا الشيعية عن الدجال وحرکته،

عن التصور الذي تقدمه الاحاديث الواردة في المصادر السنية ببعض الامور، منها: خلو أحاديثنا من

أکثر العناصر التصويرية المتقدمة. ومنها: أن حرکة الدجال فيها ليست حادثا ابتدائيا بل هي حرکة

مضادة لثورة الامام المهدي الشاملة، وقوام هذه الحرکة المضادة اليهود، و المنافقون من الداخل

الذين يتصفون بدرجة خاصة من العداء للامام المهدي وأهل البيت عليهم السلام. ومنها: أن الذي

يقتل الدجال هو الامام المهدي وليس عيسي عليهما السلام. لهذا أوردنا بالاضافة إلي أحاديث النبي

صلي الله عليه وآله الواردة في مصادرنا، عدة روايات أخري عن الائمة من أهل البيت

عليهم السلام کي تکون الصورة کاملة، ويلاحظ أن الحديث الاول ورد في مصادر الفريقين.