بازگشت

فتن الدجال و أضاليله


449 ـ (قال: بين أذني حمار الدجال أربعون ذراعا وخطوة حماره مسيرة ثلاثة

أيام، يخوض البحر علي حماره کما يخوض أحدکم الساقية علي فرسه

يقول: أنا رب العالمين وهذه الشمس تجري بإذني أفتريدون أن أحبسها؟

فيحبس الشمس حتي يجعل اليوم کالشهر والجمعة، فيقول: أتريدون أن

أسيرها لکم؟ فيقولون: نعم، فيجعل اليوم کالساعة.

وتأتيه المرأة فتقول: يارب أحيي ابني وأحيي زوجي، حتي إنها تعانق

شيطانا وتنکح شيطانا وبيوتهم مملوة شياطين. وتأتيه الاعراب فيقولون: يا

ربنا أحي لنا غنمنا وإبلنا، فيعطيهم شياطين أمثال غنمهم وإبلهم سواء

باليتين والسمة (کذا) علي حال ما فارقوها عليه مکتنزة شحما. يقولون لو

لم يکن هذا ربنا لم يحي لنا موتانا من الابل والغنم. ومعه جبل من مرق

وعراق اللحم حار لا يبرد ونهر جار وجبل من جنان وخضرة، وجبل من

نار ودخان، يقول هذه جنتي وهذه ناري وهذا طعامي وهذا شرابي،

واليسع معه ينذر الناس ويقول هذا المسيح الکذاب فاحذروه لعنه الله.

يعطيه الله من السرعة والخفة ما لا يلحقه الدجال، فإذا قال: أنا رب

العالمين قال له الناس کذبت، ويقول اليسع صدق الناس، فيمر بمکة فإذا

هو بخلق عظيم فيقول من أنت: فإن هذا الدجال قد أتاک؟ فيقول: أنا

ميکائيل بعثني الله تعالي أن أمنعه من حرمه ويمر بالمدينة فإذا هو بخلق

عظيم فيقول: من أنت، هذا الدجال قد أتاک؟ فيقول أنا جبرئيل بعثني

الله تعالي لامنعه من حرم رسول الله صلي الله عليه وسلم، ويمر

الدجال بمکة فإذا رأي ميکائيل ولي هاربا، ولا يدخل الحرم فيصيح صيحة

فيخرج إليه من مکة کل منافق ومنافقة، ثم يمر بالمدينة فإذا رأي جبرئيل

ولي هاربا فيصيح صيحة، فيخرج إليه من المدينة کل منافق ومنافقة ويأتي

النذير إلي الجماعة التي فتح الله علي أيديهم القسطنطينية ومن تألف إليهم

من المسلمين ببيت المقدس يقولون هذا الدجال قد أتاکم فيقولون أجلس

فإنا نريد قتاله، فيقول بل أرجع حتي أخبر الناس بخروجه، فإذا انصرف

تناوله الدجال ثم يقول: هذا الذي يزعم أني لم أکن أقدر عيله فاقتلوه شر

قتلة فينشر بالمناشير، ثم يقول: إن أنا احييته لکم تعلمون أني ربکم،

فيقولون: قد نعلم أنک ربنا وأحب إلينا نزداد يقينا. فيقول: نعم، فيقوم

بإذن الله تعالي، لا يأذن الله لنفس غيرها للدجال أن يحييها، فيقول:

أليس قد أمتک ثم أحييتک فأنا ربک، فيقول: الآن ازددت يقينا، أنا الذي

بشرني رسول الله صلي الله عليه وسلم: إنک تقتلني ثم أحيا بإذن الله

تعالي لا يحيي الله لک نفسا غيري، فيضع علي جلد النذير صفائح من

نحاس فلا يحيک فيه شئ من سلاحهم، لا يضرب سيف ولا سکين ولا

حجر إلا تحول عنه ولم يضره منه شئ فيقول: إطرحوه في ناري ويحول

الله ذلک الجبل علي النذير جنانا وخضرة فيشک الناس فيه. ويبادر إلي

بيت المقدس فإذا صعد علي عقبة أفيق وقع ظله علي المسلمين، فيوترون

قسيهم لقتاله، فأقوي المسلمين يومئذ من برک بارکا أو جلس جالسا من

الجوع والضعف، ويسمعون النداء: يا أيها الناس قد أتاکم

الغوث). [1] .

450 ـ (يفر الناس منه في الجبال، قالت فقلت: أو قيل: يارسول الله فأين

العرب يومئذ؟ قال: هم قليل). [2] .


پاورقي

[1] المصادر:

-: ابن حماد: ص 153 حدثنا نعيم، ثنا أبوعمر، عن ابن لهيعة، عن ع بدالوهاب بن

حسين، عن محمد بن ثابت، عن أبيه، عن الحرث، عن عبدالله، عن النبي صلي الله عليه

وسلم قال:

وفي: ص 152 حدثنا الحکم بن نافع الهراني قال: ثني أ بوعبدالله الکلاعي صاحب

کعب، عن يزيد بن خمير، ويزيد بن شريح، وجبير بن نفير والمقدام بن معدي کرب،

وعمرو بن الاسود، وکثير بن مرة، قالوا جميعا: وفيه ليس الدجال إنسانا، إنما هو شيطان

في بعض جزائر البحر، موثق بسبعين حلقة، لا يعلم من أوثقه أسليمان أم غيره؟ فإذا کان أول

ظهوره فک الله عنه في کل عام حلقة، فإذا برز أتته أتان عرض مابين أذنيها اربعون ذراعا

بذراع الجبار، وذلک فرسخ للراکب المحث، فيضع علي ظهرها منبرا من نحاس، ويقعد

عليه فتبايعه قبائل الجن، ويخرجون له کنوز الارض ويقتلون له الناس.

وفي: 154 عبده، ووکيع، عن مسعر، عن عبدالملک بن ميسرة، عن حوط العبدي، عن

عبدالله قال: وفيه أذن حمار الدجال تظل سبعين ألفا.

وفيها: عن عبدالرزاق بسنده: عن سفيان، عن الاعمش، عن عبدالملک بن ميسرة الزراد،

عن حوط العبدي، عن عبدالله قال: وفيه يستظل في ظل أذن حمار الدجال سبعون

ألفا.

وفيها: بسند آخر، مثله بتفاوت يسير.

-: ابن أبي شيبة: ج 15 ص 146 ح 19348 عبدة بن سليمان، ووکيع، عن مسعر، عن

عبدالملک بن ميسرة، عن حوط العبدي، قال: قال عبدالله: وفيه إن أذن حمار الدجال

لتظل سبعين ألفا.

وفي: ص 161 ح 19381 مثله، بسنده السابق عن وکيع ومحمد بن بشر.

-: الحاکم: علي ما في عرف السيوطي، والدر المنثور، وتصريح الکشميري، ولم نجده في

مستدرکه.

-: الحاوي: ج 2 ص 89 عن الحاکم، وفيه بين أذني حمار الدجال أربعون ذراعا.

-: الدر المنثور: ج 3 ص 61 کما في رواية ابن حماد الاولي، وقال وأخرج نعيم بن حماد

في الفتن، والحاکم في المستدرک.

في: ج 5 ص 355 عن ابن أبي شيبة.

-: برهان المتقي: ص 194 ح 6 عن الحاوي.

-: تصريح الکشميري: (التتمة و الاستدراک): ص 274 275 ح 8 وقال أخرجه الحاکم

في المستدرک، کذا في الحاوي للسيوطي في رسالة الکشف عن مجاوزة هذه الامة الالف:

ج 2 ص 89 ولکني لم أره في المستدرک وقد نظرت فيه کتاب التفسير، وکتاب الفتن،

وکتاب الاهوال، فلعله في غيرها.

[2] المصادر:

-: طبقات ابن سعد: ج 8 ص 157 أخبرنا محمد بن عمر، عن ابن جريج، عن أبي الزبير،

عن جابر قال: حدثتني أم شريک أنها سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: وهو يذکر

الدجال:

-: مصابيح البغوي: ج 3 ص 503 ح 4233 کما في الترمذي، من صحاحه، عن أم شريک

أنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:

-: فتن ابن کثير: ج 1 ص 137 عن مسلم وفيه لينفرن.

-: جامع الاصول: ج 11 ص 61 ح 7822 عن مسلم، والترمذي، وفيه ليفر.

-: جمع الجوامع: ج 1 ص 686 عن أحمد ومسلم والترمذي عن جابر عن أم شريک.

-: الجامع الصغير: ج 2 ص 470 ح 7713 أوله، عن أحمد، ومسلم، والترمذي.

-: کنز العمال: ج 14 ص 300 ح 38757 أوله، عن أحمد، ومسلم، والترمذي.

-: فيض القدير: ج 5 ص 393 ح 7713 عن الجامع الصغير.

ملاحظة: تقدم هذا الحديث کجزء من حديث آخر، ولکن بعض مصادره أوردته مستقلا کما

تري.