استدلال القندوزي
قال القندوزي الحنفي في (ينابيع المودّة): قال بعض المحقّقين: إنّ الاحاديث الدالّة علي کون الخلفاء بعده (صلي الله عليه وآله) اثني عشر، قد اشتهرت من طرق کثيرة، فبشرح
[ صفحه 277]
الزمان وتعريف الکون والمکان، عُلِم أنّ مراد رسول الله (صلي الله عليه وآله) من حديثه هذا: الائمة اثنا عشر من أهل بيته وعترته، إذ لا يمکن أن يحمل هذا الحديث علي الخلفاء بعده من أصحابه لقلّتهم عن اثني عشر، ولا يمکن أن نحمله علي الملوک الاُمويّة، لزيادتهم علي اثني عشر، ولظلمهم الفاحش إلاّ عمر بن عبد العزيز، ولکونهم غير بني هاشم، لانّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) قال: کلّهم من بني هاشم، في رواية عبد الملک عن جابر، وإخفاء صوته (صلي الله عليه وآله) في هذا القول يرجّح هذه الرواية، لا نّهم لا يُحسنون خلافة بني هاشم، ولا يمکن أن يحمل علي الملوک العباسية لزيادتهم علي العدد المذکور، ولقلّة رعايتهم. ويؤيّد هذا المعني - أي أنّ مراد النبيّ (صلي الله عليه وآله) الائمة الاثنا عشر من أهل بيته - ويرجّحه حديث الثقلين [1] .
پاورقي
[1] ينابيع المودّة 3: 105 / باب 77.