بازگشت

نص الامام الرضا علي الامام المهدي


1 - روي ابن الخشّاب بالاسناد عن صدقة بن موسي، قال: حدّثنا أبي، عن الرضا (عليه السلام)، قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمّد الحسن بن عليّ، وهو صاحب الزمان، وهو المهدي [1] .

2 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن الريّان بن الصلت، قال: قلت للرضا: أنت صاحب هذا الامر؟

فقال (عليه السلام): أنا صاحب هذا الامر، ولکنّي لست بالذي أملؤها عدلاً کما ملئت جوراً، وکيف أکون ذلک علي ما تري من ضعف بدني، وإنّ القائم هو الذي إذا خرج کان في سنّ الشيوخ ومنظر الشبّان، قوياً في بدنه، حتّي لو مدّ يده إلي أعظم شجرة علي وجه الارض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدکدکت صخورها، يکون



[ صفحه 220]



معه عصا موسي وخاتم سليمان (عليه السلام)، ذاک الرابع من ولدي، يغيّبه الله في ستره ما شاء، ثمّ يظهره فيملا به الارض قسطاً وعدلاً، کما ملئت جوراً وظلماً [2] .

3 - وروي الحسين بن حمران الخصيبي بالاسناد عن الريّان بن الصلت، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: القائم المهدي بن الحسن لا يري جسمه، ولا يسمّي باسمه بعد غيبته حتّي يراه ويعلن باسمه ويسمعه کلّ الخلق.

فقلنا له: يا سيّدنا، وإن قلنا: صاحب الغيبة، وصاحب الزمان، والمهدي؟

قال: هو کلّه جائز مطلق، وإنّما نهيتکم عن التصريح باسمه ليخفي اسمه عن أعدائنا فلا يعرفوه [3] .

4 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن عليّ بن موسي



[ صفحه 221]



الرضا، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): أنا سيّد من خلق الله... إلي أن قال: ومن ولد الحسين أئمة تسعة، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي، تاسعهم قائمهم ومهديّهم [4] .

5 - وروي بالاسناد عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في حديث -: الحسن والحسين إماما اُمّتي بعد أبيهما، وسيّدا شباب أهل الجنّة، اُمّهما سيّدة نساء العالمين، وأبوهما سيّد الوصيّين، ومن ولد الحسين تسعة أئمّة، تاسعهم القائم من ولدي، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي [5] .

6 - وروي بالاسناد عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت دعبل بن عليّ الخزاعي يقول: أنشدت مولاي الرضا عليّ بن موسي (عليه السلام) قصيدتي التي أوّلها:



مدارسُ آيات خلت من تلاوة

ومنزلُ وحي مقفر العرصاتِ



فلمّـا انتهيت إلي قولي:



خروجُ إمام لا محالةَ خارجٌ

يقوم علي اسمِ اللهِ والبرکاتِ



يميّز فينا کلّ حقٍّ وباطل

ويجزي علي النعماء والنقماتِ



بکي الرضا (عليه السلام) بکاءً شديداً، ثمّ رفع رأسه إليّ فقال لي: يا خزاعيّ، نطق روح القدس علي لسانک بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الامام ومتي يقوم؟

فقلت: لا يا مولاي، إلاّ أ نّي سمعت بخروج إمام منکم يطهّر الارض من الفساد ويملؤها عدلاً کما ملئت جوراً؟

فقال: يا دعبل، الامام بعدي محمّد ابني، وبعد محمّد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله عزّ وجلّ ذلک اليوم حتّي يخرج فيملا الارض عدلاً کما ملئت جوراً.



[ صفحه 222]



وأمّا متي فإخبار عن الوقت، فقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) قيل له: يا رسول الله، متي يخرج القائم من ذرّيتک؟

فقال (صلي الله عليه وآله): مثله مثل الساعة التي لا يجلّيها لوقتها إلاّ هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيکم إلاّ بغتة [6] .

7 - وروي بالاسناد عن الحسين بن خالد - في حديث - قال: قيل لعليّ بن موسي الرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، ومن القائم منکم أهل البيت؟

قال (عليه السلام): الرابع من ولدي، ابن سيّدة الاماء، يطهّر الله به الارض من کلّ جور، ويقدّسها من کلّ ظلم، وهو الذي يشکّ الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الارض بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحدٌ أحداً، وهو الذي تطوي له الارض، ولا يکون له ظلّ، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الارض بالدعاء إليه، يقول: ألا إنّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه، فإنّ الحقّ معه وفيه، وهو قول الله عزّ وجلّ: (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين) [7] .

8 - وروي بالاسناد عن أيوب بن نوح، قال: قلت للرضا (عليه السلام): إنّا لنرجو أن تکون صاحب هذا الامر، وأن يردّه الله عزّ وجلّ إليک من غير سيف، فقد بويع لک وضربت الدراهم باسمک؟



[ صفحه 223]



فقال (عليه السلام): ما منّا أحد اختلفت إليه الکتب وسئل عن المسائل وأشارت إليه الاصابع وحملت إليه الاموال، إلاّ اغتيل أو مات علي فراشه حتّي يبعث الله عزّ وجلّ لهذا الامر رجلاً خفيّ المولد والمنشأ غير خفيٍّ في نفسه [8] .

9 - وروي عن الحسن بن محبوب، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا(عليه السلام)، قال: قال لي: لا بدّ من فتنة صمّـاء صيلم [9] يسقط فيها کلّ بطانة ووليجة، وذلک عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يبکي عليه أهل السماء وأهل الارض وکلّ حرّي وحرّان، وکلّ حزين ولهفان.

ثمّ قال (عليه السلام): بأبي واُمّي سميّ جدّي (صلي الله عليه وآله) وشبيهي وشبيه موسي بن عمران، عليه جيوب النور، يتوقّد من شعاع ضياء القدس، يحزن لموته أهل الارض والسماء، کم من حرّي مؤمنة، وکم من مؤمن متأسّف حرّان حزين عند فقدان الماء المعين [10] ، الحديث.

10 - وروي عن أحمد بن زکريا، قال: قال لي الرضا عليّ بن موسي (عليه السلام): أين منزلک ببغداد؟ قلت: الکرخ. قال: أما إنّه أسلم موضع، ولا بدّ من فتنة صمّـاء صيلم تسقط فيها کلّ وليجة وبطانة، وذلک عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي [11] .



[ صفحه 224]



11 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا (عليه السلام) أ نّه قال: کأ نّي بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي کالنَّعَم يطلبون المرعي فلا يجدونه.

قلت له: ولم ذاک يا بن رسول الله؟

قال: لانّ إمامهم يغيب عنهم.

فقلت: ولم؟

قال: لئلاّ يکون لاحد في عنقه بيعة إذا قام بالسيف [12] .

12 - ونقل السيّد ابن طاووس عن أصل يونس بن بکير، قال: سألت سيّدي (الرضا (عليه السلام)) أن يعلّمني دعاءً أدعو به عند الشدائد، فقال لي: يا يونس، تحفظ ما أکتبه لک وادعُ به في کلّ شدّة تجاب وتعطي ما تتمنّاه، ثمّ کتب لي: بسم الله الرحمن الرحيم - وذکر الدعاء - إلي أن قال: اللهمّ وقد أصبحت يومي هذا لا ثقة لي ولا رجاء ولا ملجأ ولا مفزع ولا منجي غير من توسّلت بهم إليک متقرّباً إلي رسولک محمّد (صلي الله عليه وآله)، ثمّ عليّ أمير المؤمنين والزهراء سيّدة نساء العالمين والحسن والحسين وعليّ ومحمّد وجعفر وموسي وعليّ ومحمّد وعليّ والحسن ومن بعدهم يُقيم الحجّة إلي الحجّة المستورة من ولده، المرجوّ للاُمّة من بعدُ... [13] إلي آخر الدعاء.



[ صفحه 225]




پاورقي

[1] تأريخ مواليد الائمة ووفياتهم: 200، کشف الغمّة 3: 265، الفصول المهمّة: 292، بحار الانوار 51: 43 / 31.

[2] کمال الدين: 376 / 7، إعلام الوري: 407، کشف الغمّة 3: 314، الصراط المستقيم 2: 229، بحار الانوار 52: 322 / 30.

[3] الهداية الکبري: 364، مستدرک الوسائل 12: 285 / 15.

[4] کمال الدين: 261 / 7، بحار الانوار 36: 255 / 71، العوالم 15: 289 / 1.

[5] کمال الدين: 260 / 6، بحار الانوار 36: 254 / 70، العوالم 15: 289 / 1.

[6] کمال الدين: 372 / 6.

[7] کمال الدين: 371 / 5، والاية من سورة الشعراء: 4.

[8] کمال الدين: 370 / 1.

[9] الصيلم: الامر الشديد والداهية.

[10] کمال الدين: 370 / 3.

[11] کمال الدين: 371 / 4.

[12] کمال الدين: 480 / 4، علل الشرائع: 245 / 6، عيون أخبار الرضا 1: 273 / 6، بحار الانوار 51: 152 / 1، و 52: 96 / 14.

[13] مهج الدعوات: 253 / بحار الانوار 94: 346 / 4.