بازگشت

نص الامام الباقر علي الامام المهدي


1 - روي الشيخ الصدوق والشيخ المفيد والکليني بالاسناد عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام)، عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: دخلت علي فاطمة بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله) وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء والائمة من ولدها، فعددت اثني عشر اسماً، آخرهم القائم من ولد فاطمة، ثلاثة منهم محمّد، وأربعة منهم علي [1] .

2 - ورووا بالاسناد عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام)، قال: يکون بعد الحسين (عليه السلام) تسعة أئمة، تاسعهم قائمهم [2] .

3 - وروي الخزّاز بالاسناد عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: سألته عن الائمة (عليهم السلام).

فقال: والله لعهدٌ عهده إلينا رسول الله صلوات الله عليه وآله أنّ الائمة بعده اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، ومنّا المهدي الذي يقيم الدين في آخر الزمان، من أحبّنا حشر من حفرته معنا، ومن أبغضنا أو ردّنا أو ردّ واحداً منّا حشر من حفرته إلي النار، وقد خاب من افتري [3] .



[ صفحه 200]



4 - وروي بالاسناد عن أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم الانصاري، قال: دخلت علي مولاي الباقر (عليه السلام)، وعنده اُناس من أصحابه، فجري ذکر الاسلام - إلي أن قال -: فقلت: بأبي واُمّي يا بن رسول الله، فما نجد العلم الصحيح إلاّ عندکم، وإنّي قد کبرت سنّي ودقّ عظمي، ولا أري فيکم ما اُسرّ به، أراکم مقتّلين مشرّدين خائفين، وإنّي أقمت علي قائمکم منذ حين أقول: يخرج اليوم أو غداً.

فقال (عليه السلام): يا عبد الغفّار، إنّ قائمنا هو السابع من ولدي، وليس هو أوان ظهوره، ولقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنّ الائمة بعدي اثنا عشر، عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين (عليه السلام)، والتاسع قائمهم يخرج في آخر الزمان فيملؤها عدلاً بعدما ملئت جوراً وظلماً [4] .

5 - وروي الخزّاز بالاسناد عن غالب الجهني، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: إنّ الائمة بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله) کعدد نقباء بني إسرائيل، وکانوا اثني عشر، الفائز من والاهم، والهالک من عاداهم.

ولقد حدّثني أبي، عن أبيه، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): لمّـا اُسري بي إلي السماء نظرت، فإذا علي ساق العرش مکتوب: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ، ونصرته بعليّ، ورأيت مکتوباً في مواضع: علياً، علياً، علياً، ومحمّداً، محمّداً، محمّداً، وجعفراً، وموسي، والحسن والحسن والحسين والحجّة، فعددتهم فإذا هم اثنا عشر [5] .



[ صفحه 201]



6 - وروي بالاسناد عن الورد بن الکميت، عن أبيه الکميت أبي المستهل - في حديث - قال: دخلت علي سيّدي أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام)، فقلت: يا بن رسول الله، إنّي قد قلت فيکم أبياتاً، أفتأذن لي في إنشادها؟ إلي أن قال: فلمّـا بلغت إلي قولي:



متي يقوم الحقّ فيکم

متي يقوم مهديّکم الثاني



قال (عليه السلام): سريعاً إن شاء الله سريعاً، ثمّ قال: يا أبا المستهل، إنّ قائمنا هو التاسع من ولد الحسين، لانّ الائمة بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله) اثنا عشر، الثاني عشر هو القائم (عليه السلام).

قلت: يا سيّدي، فمن هؤلاء الاثنا عشر؟

قال: أوّلهم عليّ بن أبي طالب، وبعده الحسن والحسين، وبعد الحسين عليّ بن الحسين وأنا، ثمّ بعدي هذا - ووضع يده علي کتف جعفر -.

قلت: فمن بعد هذا؟

قال: ابنه موسي، وبعد موسي ابنه علي، وبعد علي ابنه محمّد، وبعد محمّد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وهو أبو القائم الذي يخرج فيملا الدنيا قسطاً وعدلاً، کما ملئت ظلماً وجوراً، ويشفي صدور شيعتنا.

قلت: فمتي يخرج يا بن رسول الله؟ قال: لقد سئل رسول الله (صلي الله عليه وآله) عن ذلک فقال: إنّما مثله کمثل الساعة لا تأتيکم إلاّ بغتة [6] .

7 - وروي النعماني بالاسناد عن أبي حمزة الثمالي، قال: کنت عند أبي جعفر



[ صفحه 202]



محمّد الباقر (عليه السلام) ذات يوم، فلمّـا تفرّق من کان عنده، قال لي: يا أبا حمزة، من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا، فمن شکّ فيما أقول لقي الله سبحانه وهو به کافر، وله جاحد.

ثمّ قال: بأبي واُمّي المسمّي باسمي، المکنّي بکنيتي، السابع من بعدي، بأبي من يملا الارض عدلاً وقسطاً کما ملئت ظلماً وجوراً [7] .

8 - وروي النعماني والمسعودي بالاسناد عن البطائني، قال: کنت مع أبي بصير ومعنا موليً لابي جعفر الباقر (عليه السلام)، فقال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: منّا اثنا عشر محدّثاً، السابع من ولدي القائم. فقام إليه أبو بصير، فقال: أشهد أنّي سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقوله منذ أربعين سنة [8] .

9 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن اُمّ هانئ، قالت: لقيت أبا جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فسألته عن هذه الاية: (فَلا اُقْسِمُ بِالخُنَّسِ الجَوارِ الکُنَّسِ) [9] ، فقال: إمام يخنس في زمانه عند انقضاء من علمه سنة 260، ثمّ يبدو کالشهاب الوقّاد في ظلمة الليل، فإن أدرکتِ ذلک



[ صفحه 203]



قرّت عيناک [10] .

10 - وروي بالاسناد عن عبد الله بن عطاء، قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): إنّ شيعتک بالعراق کثيرون، فوالله ما في أهل بيتک مثلک، فکيف لا تخرج؟ فقال: يا عبد الله بن عطاء، قد أمکنت الحشو [11] من اُذنيک، والله ما أنا بصاحبکم. قلت: فمن صاحبنا؟ قال: انظروا من تخفي علي الناس ولادته، فهو صاحبکم [12] .

11 - وروي بالاسناد عن أبي أيوب المخزومي، قال: ذکر أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) سِيَر الخلفاء الاثني عشر الراشدين (صلوات الله عليهم) فلمّـا بلغ آخرهم، قال: الثاني عشر الذي يصلّي عيسي بن مريم (عليه السلام) خلفه، [عليک] بسنّته والقرآن الکريم [13] .

12 - ومن الادعية المرويّة بالاسناد عن الامام الباقر (عليه السلام) المنصوص علي الائمة (عليهم السلام) فيها، ما رواه السيّد ابن طاووس بالاسناد عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) - في دعاء العهد -:... وأتقرّب إليک برسولک المنذر (صلي الله عليه وآله)، وبعليّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه الهادي، وبالحسن السيّد، وبالحسين الشهيد



[ صفحه 204]



سبطي نبيّک، وبفاطمة البتول، وبعليّ بن الحسين زين العابدين ذي الثفنات، وبمحمّد ابن عليّ الباقر عن علمک، وبجعفر بن محمّد الصادق الذي صدّق بميثاقک وبميعادک، وبموسي بن جعفر الحَصور القائم بعهدک، وبعليّ بن موسي الرضا الراضي بحکمک، وبمحمّد بن عليّ الحبر الفاضل المرتضي في المؤمنين، وبعليّ بن محمّد الامين المؤتمن هادي المسترشدين، وبالحسن بن عليّ الطاهر الزکيّ خزانة الوصيّين، وأتقرّب إليک بالامام القائم العدل المنتظر المهدي إمامنا وابن إمامنا صلوات الله عليهم أجمعين... [14] .

13 - وروي بالاسناد عن عبد الله بن عطاء، قال: حدّثني أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، أ نّه قال:... وأشهد أنّ عليّ بن أبي طالب، والحسن والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والخلف الصالح الحجّة المنتظر صلواتک يا ربّ عليه وعليهم السلام أجمعين، هم الائمة الهداة المهتدون، غير الضالّين ولا المضلّين، وأ نّهم أولياؤک المصطفون، وحزبک الغالبون، وصفوتک من خلقک، وخيرتک من برّيتک، ونجباؤک الذين انتجبتهم لولايتک، واختصصتهم من خلقک، واصطفيتهم علي عبادک، وجعلتهم حجّة علي العالمين صلواتک عليهم والسلام ورحمة الله وبرکاته [15] .



[ صفحه 205]




پاورقي

[1] الارشاد 2: 346، الکافي 1: 447 / 9، کمال الدين: 269 / 13، الخصال: 477 / 42، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 47 / 6 و 7.

[2] الارشاد 2: 347، الکافي 1: 448 / 15، الخصال: 480 / 50، إثبات الوصيّة: 227.

[3] کفاية الاثر: 245، بحار الانوار 36: 358 / 227، العوالم 15: 234 / 224.

[4] کفاية الاثر: 250، بحار الانوار 36: 358 / 228، العوالم 15: 235 / 225.

[5] کفاية الاثر: 244، بحار الانوار 36: 244 / 1، العوالم 15: 262 / 1.

[6] کفاية الاثر: 248، بحار الانوار 36: 390 / 2، العوالم 15: 262 / 2.

[7] العوالم 15: 267 / 9 عن غيبة النعماني: 86: 17، تأويل الايات: 202 / 11، بحار الانوار 36: 393 / 9.

[8] العوالم 15: 268 / 11 عن غيبة النعماني: 96 / 8، بحار الانوار 36: 395 / 11، إثبات الوصيّة: 259.

[9] سورة التکوير: 16.

[10] کمال الدين: 324 / 1.

[11] الحشو: فضل الکلام.

[12] کمال الدين: 325 / 2.

[13] کمال الدين: 331 / 17.

[14] مهج الدعوات: 334 ـ 336، بحار الانوار 95: 337 ـ 338 / 8.

[15] جمال الاُسبوع: 454 ـ 464، بحار الانوار 90: 73 / 1.