بازگشت

نص الامام زين العابدين علي الامام المهدي


1 - روي الشيخ الصدوق وغيره بالاسناد عن أبي خالد الکابلي، قال: دخلت علي سيّدي عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)، فقلت له: يا بن رسول الله، أخبرني بالذين فرض الله عزّ وجلّ طاعتهم ومودّتهم، وأوجب علي عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله)؟



[ صفحه 196]



فقال لي: يا کابلي، إنّ اُولي الامر الذين جعلهم الله عزّ وجلّ أئمة الناس وأوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، ثمّ الحسن عمّي، ثمّ الحسين أبي، ثمّ انتهي الامر إلينا.

ثمّ سکت، فقلت له: يا سيّدي، روي لنا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّ الارض لا تخلو من حجّة لله تعالي علي عباده، فمن الحجّة والامام بعدک؟

قال: ابني محمّد، واسمه في صحف الاوّلين باقر، يبقر العلم بقراً، هو الحجّة والامام بعدي، ومن بعد محمّد ابنه جعفر، واسمه عند أهل السماء الصادق.

قلت: يا سيّدي، فکيف صار اسمه الصادق وکلّکم صادقون؟

قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: إذا ولد ابني جعفر ابن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فسمّوه الصادق، فإنّ الخامس من ولده الذي اسمه جعفر، يدّعي الامامة اجتراءً علي الله وکذباً عليه، فهو عند الله جعفر الکذّاب، المفتري علي الله تعالي، والمدّعي لما ليس له بأهل، المخالف لابيه، والحاسد لاخيه، وذلک الذي يروم کشف ستر الله عزّ وجلّ عند غيبة وليّ الله.

ثمّ بکي عليّ بن الحسين (عليه السلام) بکاءً شديداً، ثمّ قال: کأ نّي بجعفر الکذّاب وقد حمل طاغية زمانه علي تفتيش أمر وليّ الله، والمغيّب في حفظ الله، والتوکيل بحرم أبيه جهلاً منه برتبته، وحرصاً منه علي قتله إن ظفر به، وطمعاً في ميراث أخيه حتّي يأخذه بغير حقّ.

فقال أبو خالد: فقلت: يا بن رسول الله، وإنّ ذلک لکائن؟

فقال: إي وربّي، إنّ ذلک مکتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذکر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله).



[ صفحه 197]



فقال أبو خالد: فقلت: يا بن رسول الله، ثمّ يکون ماذا؟

قال: ثمّ تمتدّ الغيبة بوليّ الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله (صلي الله عليه وآله) والائمة بعده [1] .

2 - وروي الخزّاز بالاسناد عن عمر بن عليّ بن الحسين، عن أبيه الامام عليّ ابن الحسين زين العابدين (عليه السلام) أ نّه قال: ادعوا لي ابني الباقر - إلي أن قال -: فقلت له: يا أبه، ولم سمّيته الباقر؟

قال: فتبسّم، وما رأيته تبسّم قبل ذلک، ثمّ سجد لله تعالي طويلاً، فسمعته يقول في سجوده: اللهمّ لک الحمد سيّدي علي ما أنعمت به علينا أهل البيت. يعيد ذلک مراراً.

ثمّ قال: يا بني، إنّ الامامة في ولده إلي أن يقوم قائمنا (عليه السلام) فيملؤها قسطاً وعدلاً، وإنّه الامام أبو الائمة، معدن الحلم، وموضع العلم يبقره بقراً، والله لهو أشبه الناس برسول الله (صلي الله عليه وآله).

قلت: فکم الائمة بعده؟

قال: سبعة، ومنهم المهدي الذي يقوم بالدين في آخر الزمان [2] .

3 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن سعيد بن جبير، قال: قال عليّ بن



[ صفحه 198]



الحسين سيّد العابدين (عليه السلام): القائم منّا تخفي ولادته علي الناس حتّي يقولوا: لم يولد بعد، ليخرج حين يخرج وليس لاحد في عنقه بيعة [3] .

4 - ومن الادعية التي تضمّنت النص علي الائمة المعصومين (عليهم السلام)، ما رواه السيّد ابن طاووس عن الامام زين العابدين (عليه السلام) أ نّه قال:

... اللهمّ صلّ علي محمّد المصطفي، وعلي عليّ المرتضي، وفاطمة الزهراء، وخديجة الکبري، والحسن المجتبي، والحسين الشهيد بکربلاء، وعلي عليّ بن الحسين زين العابدين، ومحمّد بن عليّ الباقر، وجعفر بن محمّد الصادق، وموسي بن جعفر الکاظم، وعليّ بن موسي الرضا، ومحمّد بن عليّ التقي، وعلي بن محمّد النقيّ، والحسن ابن عليّ العسکري، والحجّة القائم المهدي بن الحسن الامام المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين [4] .

5 - ومنها ما رواه أبو حمزة الثمالي عنه (عليه السلام)، أ نّه قال:

... يا محمّد يا أبا القاسماه، بأبي أنت واُمّي، إلي الله أتشفّع بک، وبالائمة من ولدک، وبعليّ أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن علي، والخلف القائم المنتظر [5] .



[ صفحه 199]




پاورقي

[1] کمال الدين: 319 / 2، إعلام الوري: 384، الاحتجاج: 317 / 318، الخرائج والجرائح 1: 268 / 12، بحار الانوار 36: 386 / 1، و 50: 227 / 2.

[2] کفاية الاثر: 237، الصراط المستقيم 2: 131.

[3] کمال الدين: 322 / 6.

[4] مهج الدعوات: 16 و 233، بحار الانوار 94: 265 / 1.

[5] مهج الدعوات: 165، بحار الانوار 95: 230 / 28.