نص الزهراء علي الامام المهدي
1 - روي الخزّاز بالاسناد عن فاطمة (عليها السلام)، قالت: دخل إليّ رسول الله (صلي الله عليه وآله) عند ولادتي ابني الحسين، فناولته إيّاه في خرقة صفراء، فرمي بها وأخذ خرقة بيضاء فلفّه فيها، ثمّ قال: خذيه يا فاطمة، فإنّه الامام وأبو الائمة، تسعة من صلبه أئمة أبرار، والتاسع قائمهم [1] .
2 - وروي بالاسناد عن سهل بن سعد الانصاري، قال: سألت فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله) عن الائمة، فقالت: کان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول لعلي: يا علي، أنت
[ صفحه 185]
الامام والخليفة بعدي، وأنت أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضيت فابنک الحسن أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي الحسن فابنک الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي الحسين فابنه عليّ بن الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي علي فابنه محمّد أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي محمّد فابنه جعفر أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي جعفر فابنه موسي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي موسي فابنه علي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي علي فابنه محمّد أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي محمّد فابنه علي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي علي فابنه الحسن أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضي الحسن فالقائم المهدي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، يفتح الله تعالي به مشارق الارض ومغاربها، فهم أئمة الحقّ وألسنة الصدق، منصور من نصرهم، مخذول من خذلهم [2] .
3 - وروي بالاسناد عن محمود بن لبيد - في حديث - قال: قلت لفاطمة(عليها السلام): يا سيّدتي، إنّي سائلک عن مسألة تتلجلج في صدري. قالت: سل.
قلت: هل نص رسول الله (صلي الله عليه وآله) قبل وفاته علي عليّ (عليه السلام) بالامامة؟
قالت: وا عجباه أنسيتم يوم غدير خم؟!
قلت: قد کان ذلک، ولکن أخبريني بما أسرّ إليک.
قالت: اُشهد الله تعالي، لقد سمعته يقول: عليّ خير من اُخلّفه فيکم، وهو الامام والخليفة بعدي، وسبطاي وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار. إلي أن قالت: أما والله لو ترکوا الحقّ لاهله، واتّبعوا عترة نبيّه، لما اختلف في الله اثنان، ولورثها
[ صفحه 186]
سلف عن سلف، وخلف بعد خلف، حتّي يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين... [3] الحديث.
4 - وروي بالاسناد عن الامام الحسين (عليه السلام)، قال: قالت لي اُمّي فاطمة(عليها السلام): لمّـا ولدتک دخل إليّ رسول الله (صلي الله عليه وآله) فناولتک إيّاه في خرقة صفراء فرمي بها، وأخذ خرقةً بيضاء لفّک بها، وأذّن في اُذنک اليمني، وأقام في اليسري، ثمّ قال: يا فاطمة، خذيه فإنّه أبو الائمة، تسعة من ولده أئمة أبرار، والتاسع مهديّهم [4] .
5 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن أبي نضرة، عن الامام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) - في حديث عهده (عليه السلام) إلي الامام الصادق - قال: ثمّ دعا (عليه السلام) بجابر بن عبد الله فقال له: يا جابر، حدّثنا بما عاينت في الصحيفة. فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر، دخلت علي مولاتي فاطمة بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله) لاُهنّئها بمولد الحسين (عليه السلام)، فإذا بيدها صحيفة من درّة بيضاء، فقلت لها: يا سيّدة النساء، ما هذه الصحيفة التي أراها معکِ؟ قالت: فيها أسماء الائمة من ولدي...
فقلت لها: ناوليني لانظر فيها. قالت: يا جابر، لولا النهي لکنت أفعل، لکنّه قد نهي أن يمسّها إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ أو أهل بيت نبيّ، ولکنّه مأذون لک أن تنظر إلي باطنها من ظاهرها.
قال جابر: فقرأت فإذا فيها: أبو القاسم محمّد بن عبد الله المصطفي اُمّه آمنة
[ صفحه 187]
بنت وهب، أبو الحسن عليّ بن أبي طالب المرتضي اُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، أبو محمّد الحسن بن عليّ البرّ، أبو عبد الله الحسين بن عليّ التقي، اُمّهما فاطمة بنت محمّد (صلي الله عليه وآله)، أبو محمّد عليّ بن الحسين العدل اُمّه شهربانويه بنت يزدجر، أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر اُمّه اُمّ عبد الله بنت الحسن بن عليّ بن أبي طالب، أبو عبد الله جعفر بن محمّد الصادق اُمّه اُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بکر، أبو إبراهيم موسي بن جعفر الثقة اُمّه جارية اسمها حميدة، أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا اُمّه جارية اسمها نجمة، أبو جعفر محمّد بن عليّ الزکي اُمّه جارية اسمها خيزران، أبو الحسن عليّ بن محمّد الامين اُمّه جارية اسمها سوسن، أبو محمّد الحسن ابن عليّ الرفيق اُمّه جارية واسمها سمانة وتکنّي باُمّ الحسن، أبو القاسم محمّد بن الحسن هو حجّة الله علي خلقه القائم، اُمّه جارية اسمها نرجس (صلوات الله عليهم أجمعين) [5] .
6 - وروي الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي بالاسناد عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: دخلت علي فاطمة (عليها السلام) وبين يديها لوح مکتوب فيه أسماء الاوصياء، فعددت اثني عشر، آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمّد، وأربعة منهم عليّ [6] .
[ صفحه 188]
7 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: دخلت علي مولاتي فاطمة بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله) وقدّامها لوحٌ يکاد ضوؤه يغشي الابصار، فيه اثنا عشر اسماً، ثلاثة في ظاهره، وثلاثة في باطنه، وثلاثة أسماء في آخره، وثلاثة أسماء في طرفه، فعددتها فإذا هي اثنا عشر.
فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت: هذه أسماء الاوصياء، أوّلهم ابن عمّي وأحد عشر من ولدي، آخرهم القائم.
قال جابر: فرأيت فيها محمّداً محمّداً محمّداً في ثلاثة مواضع، وعلياً علياً علياً علياً في أربعة مواضع [7] .
8 - وروي الشيخ الطوسي بالاسناد عن محمّد بن سنان، عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام)، قال: قال أبي لجابر بن عبد الله: لي إليک حاجة، اُريد أن أخلو بک فيها، فلمّـا خلا به في بعض الايام، قال له: أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد اُمّي فاطمة (عليها السلام).
قال جابر: أشهد بالله، لقد دخلت علي فاطمة بنت محمّد رسول الله (صلي الله عليه وآله) لاُهنّئها بولدها الحسين (عليه السلام)، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء، فيه کتاب أنور من الشمس وأطيب رائحة من المسک الاذفر.
فقلت: ما هذا يا بنت رسول الله؟
فقالت: هذا لوح أهداه الله عزّ وجلّ إلي أبي، فيه اسم أبي، واسم بعلي، واسم
[ صفحه 189]
الاوصياء بعده من ولدي، فسألتها أن تدفعه إليّ لانسخه ففعلت، فقال له: فهل لک أن تعارضني به؟ قال: نعم.
فمضي جابر إلي منزله، وأتي بصحيفة من رقّ، فقال له: انظر في صحيفتک حتّي أقرأها عليک، فکان في صحيفته مکتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا کتاب من الله العزيز العليم، أنزله الروح الامين علي محمّد خاتم النبيّين، يا محمّد عظّم أسمائي، واشکر نعمائي، ولا تجحد آلائي، ولا ترجُ سواي، ولا تخشَ غيري، فإنّه من يرجو سواي ويخشي غيري اُعذّبه عذاباً لا اُعذّبه أحداً من العالمين.
يا محمّد إنّي اصطفيتک علي الانبياء، وفضّلت وصيّک علي الاوصياء، وجعلت الحسن عيبة علمي من بعد انقضاء مدّة أبيه، والحسين خير أولاد الاوّلين والاخرين، فيه تثبت الامامة، ومنه يعقّب علي زين العابدين، ومحمّد الباقر لعلمي والداعي إلي سبيلي علي منهاج الحقّ، وجعفر الصادق في القول والعمل، تنشب من بعده فتنة صمّـاء، فالويل کلّ الويل للمکذّب بعبدي وخيرتي من خلقي موسي، وعلي الرضا يقتله عفريت کافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلي جنب شرّ خلق الله، ومحمّد الهادي إلي سبيلي الذابّ عن حريمي، والقيّم في رعيّته حَسَن أغرّ يخرج منه ذوا الاسمين علي والحسن، والخلف محمّد يخرج من آخر الزمان، علي رأسه غمامة بيضاء تظلّه من الشمس، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلان والخافقان، وهو المهدي من آل محمّد، يملا الارض عدلاً کما ملئت جوراً [8] .
9 - وروي الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي والطبرسي بالاسناد عن
[ صفحه 190]
أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) نحوه، وروي النعماني والشيخ المفيد بالاسناد عن بکر بن صالح نحوه أيضاً، إلاّ أنّ في نهايته: وأختم بالسعادة لابنه عليّ وليّي وناصري، والشاهد في خلفي، وأميني علي وحيي، اُخرج منه الداعي إلي سبيلي والخازن لعلمي الحسن، ثمّ اُکمل ذلک بابنه رحمةً للعالمين، عليه کمال موسي، وبهاء عيسي، وصبر أيوب، مستذلّ أوليائي في زمانه، ويتهادون برؤوسهم کما تتهادي رؤوس الترک والديلم، فيقتلون ويحرقون ويکونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الارض بدمائهم، ويغشو الويل والرنين في نسائهم، اُولئک أوليائي حقّاً، بهم أدفع کلّ فتنة عمياء حندس، وبهم أکشف الزلازل وأرفع عنهم الاصار والاغلال، اُولئک عليهم صلوات من ربّهم ورحمة واُولئک هم المهتدون [9] .
پاورقي
[1] کفاية الاثر: 193، بحار الانوار 36: 350 / 219، العوالم 15: 195 / 175.
[2] کفاية الاثر: 195، بحار الانوار 36: 251 / 221، العوالم 15: 195 / 177.
[3] کفاية الاثر: 197، بحار الانوار 36: 352 / 224، العوالم 15: 198 / 179.
[4] کفاية الاثر: 196، بحار الانوار 36: 352 / 222، العوالم 15: 199 / 180.
[5] کمال الدين: 305 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 40 / 1، بحار الانوار 36: 193 / 2، فرائد السمطين 2:140.
[6] کمال الدين: 311 / 3 و 4، 269 / 13، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 46 / 6، 47 / 7، الخصال: 477 / 42، غيبة الطوسي: 92، بحار الانوار 36: 201 / 5، العوالم 15: 65 / 2.
[7] عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 46 / 5، کمال الدين: 311 / 2، إعلام الوري: 394، إثبات الوصيّة: 258، بحار الانوار 36: 201 / 4، العوالم 15: 66 / 3.
[8] الامالي للشيخ الصدوق: 297، بحار الانوار 36: 202 / 6، العوالم 15: 67 / 5.
[9] کمال الدين: 308 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1: 41 / 1، الاحتجاج: 84، الاختصاص: 205، غيبة الطوسي: 93، غيبة النعماني: 62 / 5، بحار الانوار 36: 197 / 3، العوالم 15: 68 / 6.