بازگشت

نص الرسول الاعظم علي الامام المهدي


1 - روي المسعودي والشيخ الصدوق وابن عياش والشيخ الطوسي وغيرهم بالاسناد عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أ نّه قال: إنّ الله عزّ وجلّ اختار من الايام يوم الجمعة، ومن الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان، واختارني من الرسل، واختار منّي علياً، واختار من عليّ الحسن والحسين، واختار من الحسين الاوصياء، ينفون عن التنزيل تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، تاسعهم قائمهم، وهو ظاهرهم وهو باطنهم [1] .

2 - وروي الشيخ الصدوق والفتّال وابن شهرآشوب وغيرهم بالاسناد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): الائمة بعدي اثنا عشر، أوّلهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله عزّ وجلّ علي يديه مشارق الارض ومغاربها [2] .



[ صفحه 156]



3 - وروي الشيخ الطوسي والنعماني بالاسناد عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أ نّه قال: يا علي، الائمة الراشدون المهتدون المعصومون من ولدک أحد عشر إماماً، وأنت أوّلهم، وآخرهم اسمه اسمي، يخرج ويملا الارض عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً [3] .

4 - وروي الشيخ الصدوق والخزّاز بالاسناد عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: لمّـا أنزل الله عزّ وجلّ علي نبيّه محمّد (صلي الله عليه وآله) (يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا أطيعوا اللهَ وَأطيعوا الرَّسولَ وَاُولي الامْرِ مِنْکُمْ) [4] ، قلت: يا رسول الله، عرفنا الله ورسوله، فمن اُولو الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتک؟

فقال (عليه السلام): هم خلفائي يا جابر، وأئمة المسلمين من بعدي، أوّلهم عليّ بن أبي طالب، ثمّ الحسن والحسين، ثمّ عليّ بن الحسين، ثمّ محمّد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، وستدرکه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام، ثمّ الصادق جعفر ابن محمّد، ثمّ موسي بن جعفر، ثمّ عليّ بن موسي، ثمّ محمّد بن عليّ، ثمّ عليّ بن محمّد، ثمّ الحسن بن عليّ، ثمّ سميّي وکنيّي حجّة الله في أرضه، وبقيّته في عباده ابن الحسن ابن علي، ذاک الذي يفتح الله تعالي ذکره علي يديه مشارق الارض ومغاربها، ذاک الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبةً لا يثبت فيها علي القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للايمان [5] .



[ صفحه 157]



5 - وروي النعماني وابن عياش بالاسناد عن جابر بن يزيد الجعفي، عن محمّد ابن عليّ الباقر (عليه السلام)، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه عبد الله بن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنّ الله أوحي إليّ ليلة اُسري بي: يا محمّد، من خلّفت في الارض علي اُمّتک؟ وهو أعلم بذلک. قلت: يا ربّ، أخي. قال: يا محمّد، عليّ بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا ربّ.

قال: يا محمّد، إنّي اطّلعت إلي الارض اطّلاعة فاخترتک منها، فلا اُذکر حتّي تذکر معي، فأنا المحمود وأنت محمّد، ثمّ إنّي اطّلعت إلي الارض اطّلاعة اُخري فاخترت منها عليّ بن أبي طالب وصيّک، فأنت سيّد الانبياء، وعليّ سيّد الاوصياء، ثمّ شققت له اسماً من أسمائي، فأنا الاعلي وهو عليّ.

يا محمّد، إنّي خلقتُ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والائمة من نور واحد، ثمّ عرضت ولايتهم علي الملائکة، فمن قبلها کان من المقرّبين، ومن جحدها کان من الکافرين.

يا محمّد، أتحبّ أن تراهم؟ فقلت: نعم. فقال: تقدّم أمامک، فتقدّمت أمامي، فإذا عليّ بن أبي طالب، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والحجّة القائم کأ نّه الکوکب الدرّي في وسطهم.

فقلت: يا ربّ، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الائمة، وهذا القائم، محلّل حلالي، ومحرّم حرامي، وينتقم من أعدائي. يا محمّد، أحببه فإنّي اُحبّه، واُحبّ من يحبّه [6] .



[ صفحه 158]



6 - وروي الخزّاز بالاسناد عن اُمّ سلمة، قالت: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): لمّـا اُسري بي إلي السماء، نظرت فإذا مکتوب علي العرش: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعلي، ونصرته بعلي، ورأيت أنوار علي وفاطمة والحسن والحسين، وأنوار علي بن الحسين، ومحمّد بن علي، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ ابن موسي، ومحمّد بن علي، وعلي بن محمّد، والحسن بن علي، ورأيت نور الحجّة يتلالا من بينهم کأ نّه کوکب درّي.

فقلت: يا ربّ من هذا، ومن هؤلاء؟ فنوديت: يا محمّد، هذا نور عليّ وفاطمة، وهذا نور سبطيک الحسن والحسين، وهذه أنوار الائمة بعدک من ولد الحسين، مطهّرون معصومون، وهذا الحجّة الذي يملا الدنيا قسطاً وعدلاً [7] .

7 - وروي بعدّة أسانيد عن عائشة، قالت: کان لنا مشربة [8] ، وکان النبيّ(صلي الله عليه وآله) إذا أراد لقاء جبرئيل (عليه السلام) لقيه فيها، فلقيه رسول الله (صلي الله عليه وآله) مرّة فيها، وأمرني أن لا يصعد إليه أحد، فدخل عليه الحسين بن عليّ (عليه السلام) ولم نعلم حتّي غشاها، فقال جبرئيل: من هذا؟ فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ابني، فأخذه النبيّ (صلي الله عليه وآله) فأجلسه علي فخذه، فقال له جبرئيل: أما إنّه سيُقتَل. فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ومن يقتله؟ قال:



[ صفحه 159]



اُمّتک. قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): اُمّتي تقتله؟!

قال: نعم، وإن شئت أخبرتک بالارض التي يقتل فيها، فأشار جبرئيل إلي الطفّ بالعراق، وأخذ منه تُربةً حمراء فأراه إيّاها، وقال: هذه من تربة مصرعه. فبکي رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فقال له جبرئيل: لا تبکِ يا رسول الله، فسوف ينتقم الله منهم بقائمکم أهل البيت.

فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): حبيبي جبرئيل، ومن قائمنا أهل البيت؟

قال: هو التاسع من ولد الحسين، کذا أخبرني ربّي جلّ جلاله، إنّه سيخلق من صلب الحسين ولداً وسمّـاه عنده علياً خاضعاً لله خاشعاً، ثمّ يخرج من صلب عليّ ابنه وسمّـاه عنده محمّداً قانتاً لله ساجداً، ثمّ يخرج من صلب محمّد ابنه وسمّـاه عنده جعفراً ناطقاً عن الله صادقاً في الله، ويخرج الله من صلبه ابنه، وسمّـاه عنده موسي، واثقاً بالله، محبّاً في الله، ويخرج من صلبه ابنه وسمـاه عنده علياً الراضي بالله، والداعي إلي الله عزّ وجلّ، ويخرج من صلبه ابنه وسمّـاه عنده محمّداً المرغّب في الله، والذابّ عن حرم الله، ويخرج من صلبه ابنه وسمّـاه عنده علياً المکتفي بالله والوليّ لله، ثمّ يخرج من صلبه ابنه وسمّـاه الحسن مؤمناً بالله مرشداً إلي الله، ويخرج من صلبه کلمة الحقّ ولسان الصدق، ومظهر الحقّ، حجّة الله علي بريّته، له غيبة طويلة، يظهر الله تعالي به الاسلام وأهله، ويخسف به الکفر وأهله [9] .

8 - وروي الشيخ الصدوق والخزّاز والطبرسي بالاسناد عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال



[ صفحه 160]



رسول الله (صلي الله عليه وآله): حدّثني جبرئيل عن ربّ العزّة جلّ جلاله أ نّه قال: من علم أ نّه لا إله إلاّ أنا وحدي، وأنّ محمّداً عبدي ورسولي، وأنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي، وأنّ الائمة من ولده حججي، أدخلته الجنّة برحمتي، ونجّيته من النار بعفوي...

إلي أن قال: فقام جابر بن عبد الله الانصاري، وقال: يا رسول الله، ومن الائمة من ولد علي بن أبي طالب؟ قال: الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، ثمّ سيّد العابدين في زمانه عليّ بن الحسين، ثمّ الباقر محمّد بن عليّ وستدرکه يا جابر، فإذا أدرکته فأقرئه منّي السلام، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد، ثمّ الکاظم موسي بن جعفر، ثمّ الرضا عليّ بن موسي، ثمّ التقيّ محمّد بن عليّ، ثمّ الهادي عليّ بن محمّد، ثمّ الزکيّ الحسن بن عليّ، ثمّ ابنه القائم بالحقّ مهدي اُمّتي الذي يملا الارض عدلاً وقسطاً کما ملئت جوراً وظلماً.

هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي، من أطاعهم فقد أطاعني، ومن عصاهم فقد عصاني، ومن أنکرهم أو أنکر واحداً منهم فقد أنکرني، بهم يمسک الله السماوات أن تقع علي الارض إلاّ بإذنه، وبهم يحفظ الله الارض أن تميد بأهلها [10] .

9 - وروي الطبري الامامي والخصيبي والخزّاز بالاسناد عن سلمان (رضي الله عنه) ـ في حديث - قال: قال لي رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنّ الله تبارک وتعالي لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً إلاّ جعل له اثني عشر نقيباً.



[ صفحه 161]



إلي أن قال: فقلت: فأ نّي لي بهم وقد عرفت إلي الحسين؟

قال (صلي الله عليه وآله): ثمّ سيّد العابدين عليّ بن الحسين، ثمّ ابنه محمّد بن عليّ باقر علم الاوّلين والاخرين من النبيّين والمرسلين، ثمّ ابنه جعفر بن محمّد لسان الله الصادق، ثمّ ابنه موسي بن جعفر الکاظم غيظه صبراً في الله عزّ وجلّ، ثمّ ابنه عليّ بن موسي الرضي لامر الله، ثمّ ابنه محمّد بن علي المختار من خلق الله، ثمّ ابنه عليّ بن محمّد الهادي إلي الله، ثمّ ابنه الحسن بن عليّ الصامت الامين لسرّ الله، ثمّ ابنه محمّد بن الحسن الهادي المهدي الناطق القائم بحقّ الله [11] ، الحديث.

10 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قلت يا رسول الله، أرشدني إلي النجاة، فقال (صلي الله عليه وآله): يا بن سمرة، إذا اختلفت الاهواء وتفرّقت الاراء فعليک بعليّ بن أبي طالب، فإنّه إمام اُمّتي، وخليفتي عليهم من بعدي.

إلي أن قال: وابناه إماما اُمّتي، وسيّدا شباب أهل الجنّة الحسن والحسين، وتسعة من ولد الحسين، تاسعهم قائم اُمّتي، يملا الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً [12] .

11 - وروي الشيخ الصدوق والطبرسي بالاسناد عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أ نّه قال



[ صفحه 162]



لابن مسعود: يا بن مسعود، إنّ عليّ بن أبي طالب إمامکم بعدي وخليفتي عليکم، فإذا مضي فالحسن ثمّ الحسين ابناي إماماکم بعده وخليفتاي عليکم، ثمّ تسعة من ولد الحسين واحداً بعد واحد أئمتکم وخلفائي عليکم، تاسعهم قائم اُمّتي يملؤها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً [13] ، الحديث.

12 - وروي الخزّاز بالاسناد عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه، قال: دخلت علي رسول الله (صلي الله عليه وآله) وعنده الحسن والحسين يتغدّيان والنبيّ (صلي الله عليه وآله) يضع اللقمة تارةً في فم الحسن (عليه السلام) وتارةً في فم الحسين (عليه السلام)، فلمّـا فرغا من الطعام، أخذ رسول الله (صلي الله عليه وآله) الحسن علي عاتقه، والحسين علي فخذه، ثمّ قال لي: يا سلمان، أتحبّهم؟ قلت: يا رسول الله، کيف لا اُحبّهم ومکانهم منک مکانهم؟

قال: يا سلمان، من أحبّهم فقد أحبّني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ثمّ وضع يده علي کتف الحسين فقال: إنّه الامام ابن الامام، تسعة من صلبه أئمة أبرار اُمناء معصومون، والتاسع قائمهم [14] .

13 - وروي الخزّاز والجويني بالاسناد عن ابن عباس، قال: قدم يهودي علي رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقال له: نعثل، فقال: يا محمّد، إنّي أسألک عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين، فإن أنت أجبتني عنها أسلمت علي يدک. قال: سل يا أبا عمارة...



[ صفحه 163]



إلي أن قال: فأخبرني عن وصيّک من هو؟ فما من نبيّ إلاّ وله وصيّ، وإنّ نبيّنا موسي بن عمران أوصي إلي يوشع بن نون. فقال (صلي الله عليه وآله): نعم، إنّ وصيّي والخليفة من بعدي عليّ بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، يتلوه تسعة من ولد الحسين أئمة أبرار. قال: يا محمّد، فسمّهم لي. قال: نعم، إذا مضي الحسين فابنه علي، فإذا مضي علي فابنه محمّد، فإذا مضي محمّد فابنه جعفر، فإذا مضي جعفر فابنه موسي، فإذا مضي موسي فابنه علي، فإذا مضي علي فابنه محمّد، فإذا مضي محمّد فابنه علي، فإذا مضي علي فابنه الحسن، فإذا مضي الحسن فبعده ابنه الحجّة بن الحسن بن علي، فهذه اثنا عشر إماماً علي عدد نقباء بني إسرائيل...

إلي أن قال: ثمّ قال (صلي الله عليه وآله): طوبي لمن أحبّهم، وطوبي لمن تمسّک بهم، والويل لمبغضيهم، فانتفض نعثل وقام بين يدي رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأنشأ يقول:



صلّي العليّ ذو العلي

عليک يا خير البشر



أنت النبيّ المصطفي

والهاشميّ المفتخر



بک اهتدينا رشدنا

وفيک نرجو ما أمر



ومعشرٌ سمّيتهم

أئمّة اثني عشر



حباهمُ ربّ العلي

ثمّ صفاهم من کدر



قد فاز من والاهمُ

وخاب من عفّي الاثر



آخرهم يشفي الظما

وهو الامام المنتظر



عترتک الاخيار لي

والتابعون ما أمر



من کان عنکم معرضاً

فسوف يصلي بسقر [15] .





[ صفحه 164]



14 - وروي الخزّاز بالاسناد عن ابن عباس، قال: قلت لرسول الله (صلي الله عليه وآله): کم الائمة بعدک؟

قال: بعدد حواري عيسي وأسباط موسي ونقباء بني إسرائيل.

قلت: يا رسول الله، فکم کانوا؟

قال: کانوا اثني عشر، والائمة بعدي اثنا عشر، أوّلهم عليّ بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، فإذا انقضي الحسين فابنه علي، فإذا انقضي علي فابنه محمّد، فإذا انقضي محمّد فابنه جعفر، فإذا انقضي جعفر فابنه موسي، فإذا انقضي موسي فابنه علي، فإذا انقضي علي فابنه محمّد، فإذا انقضي محمّد فابنه علي، فإذا انقضي علي فابنه الحسن، فإذا انقضي الحسن فابنه الحجّة [16] .

15 - وروي بالاسناد عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه)، قال: خطبنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال: معاشر الناس، إنّي راحل عنکم عن قريب ومنطلق إلي المغيب، اُوصيکم في عترتي خيراً، وإيّـاکم والبدع، فإنّ کلّ بدعة ضلالة، وکلّ ضلالة وأهلها في النار.

معاشر الناس، من افتقد الشمس فليتمسّک بالقمر، ومن افتقد القمر فليتمسّک بالفرقدين، ومن افتقد الفرقدين فليتمسّک بالنجوم الزاهرة بعدي، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولکم.

إلي أن قال: فقلت: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله، سمعتک تقول: إذا افتقدتم الشمس فتمسّکوا بالقمر، وإذا افتقدتم القمر فتمسّکوا بالفرقدين، وإذا افتقدتم



[ صفحه 165]



الفرقدين فتمسّکوا بالنجوم الزاهرة، فما الشمس، وما القمر، وما الفرقدان، وما النجوم الزاهرة؟

فقال (صلي الله عليه وآله): أمّا الشمس فأنا، وأمّا القمر فعلي، فإذا افتقدتموني فتمسّکوا به بعدي، وأمّا الفرقدان فالحسن والحسين، فإذا افتقدتم القمر فتمسّکوا بهما، وأمّا النجوم الزاهرة فالائمة التسعة من صلب الحسين، والتاسع مهديّهم.

ثمّ قال (صلي الله عليه وآله): إنّهم هم الاوصياء والخلفاء بعدي، أئمة أبرار، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسي، قلت: فسمّهم لي يا رسول الله.

قال: أوّلهم وسيّدهم عليّ بن أبي طالب، وسبطاي، وبعدهما زين العابدين عليّ بن الحسين، وبعده محمّد بن عليّ باقر علم النبيّين، وجعفر بن محمّد، وابنه الکاظم سميّ موسي بن عمران، والذي يقتل بأرض الغربة ابنه علي، ثمّ ابنه محمّد، والصادقان عليّ والحسن، والحجّة القائم المنتظر في غيبته، فإنّهم عترتي من دمي ولحمي، علمهم علمي، وحکمهم حکمي، من آذاني فيهم فلا أناله الله تعالي شفاعتي [17] .

16 - وروي الخزّاز بالاسناد عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): الائمة من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل، وکانوا اثني عشر، ثمّ وضع يده علي صلب الحسين (عليه السلام)، وقال: تسعة من صلبه، والتاسع مهديّهم، يملا الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً، فالويل لمبغضيهم [18] .



[ صفحه 166]



17 - وروي الخزّاز بالاسناد عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول للحسين (عليه السلام):

أنت الامام ابن الامام وأخو الامام، تسعة من صلبک أئمّة أبرار، والتاسع قائمهم [19] .

18 - وعنه، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، والتاسع قائمهم، فطوبي لمن أحبّهم، والويل لمن أبغضهم [20] .

19 - وعنه، بالاسناد عن أبي سعيد، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، والمهدي منهم [21] .

20 - وعنه، بالاسناد عن أبي ذرّ، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، تاسعهم قائمهم.

ثمّ قال (صلي الله عليه وآله): ألا إنّ مثلهم کمثل سفينة نوح، من رکبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق، ومثل باب حطّة في بني إسرائيل [22] .



[ صفحه 167]



21 - وروي الديلمي بالاسناد عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنّ الله تبارک وتعالي اطّلع إلي الارض اطّلاعةً فاختارني منها فجعلني نبيّاً، ثمّ اطّلع ثانيةً فاختار منها علياً فجعله إماماً، ثمّ أمرني أن أتّخذه أخاً ووصيّاً وخليفة ووزيراً، فعليّ منّي، وهو زوج ابنتي، وأبو سبطيّ الحسن والحسين، ألا وإنّ الله جعلني أنا وهم حججاً علي عباده، وجعل من صلب الحسين أئمّةً يقومون بأمري، ويحفظون وصيّتي، التاسع منهم قائمهم [23] .

22 - وروي الخزّاز بالاسناد عن أبي هريرة، قال: قلت لرسول الله (صلي الله عليه وآله): إنّ لکلّ نبيّ وصيّاً وسبطين، فمن وصيّک وسبطاک؟

إلي أن قال:

ثمّ قال (صلي الله عليه وآله): إنّ الله بعث أربعة آلاف نبيّ، وکان لهم أربعة آلاف وصيّ، وثمانية آلاف سبط، فوالذي نفسي بيده لانا خير النبيّين، ووصيّي خير الوصيّين، وإنّ سبطيّ خير الاسباط.

ثمّ قال (صلي الله عليه وآله): والحسن والحسين سبطا هذه الاُمّة، وإنّ الاسباط کانوا من ولد يعقوب، وکانوا اثني عشر رجلاً، وإنّ الائمة بعدي اثنا عشر رجلاً من أهل بيتي، عليّ أوّلهم، وأوسطهم محمّد، وآخرهم محمّد، وهو مهدي هذه الاُمّة الذي يصلّي عيسي خلفه، ألا إنّ من تمسّک بهم بعدي فقد تمسّک بحبل الله، ومن تخلّي منهم فقد تخلّي من حبل الله [24] .



[ صفحه 168]



23 - وروي بالاسناد عن زيد بن ثابت، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: عليّ بن أبي طالب قائد البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، الشاکّ في عليّ هو الشاکّ في الاسلام، وخير من اُخلّف بعدي، وخير أصحابي علي، لحمه لحمي ودمه دمي، وأبو سبطي، ومن صلب الحسين الائمة التسعة، ومنهم مهدي هذه الاُمّة [25] .

24 - وروي بالاسناد عن زيد بن ثابت، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: لا تذهب الدنيا حتّي يقوم بأمر اُمّتي رجل من صلب الحسين يملاها عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

قلنا: من هو يا رسول الله؟

قال: هو الامام التاسع من صلب الحسين [26] .

25 - وروي بالاسناد عن زيد بن ثابت - في حديث - قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): منّا مهديّ هذه الاُمّة الذي يصلّي عيسي بن مريم خلفه.

قلنا: من هو يا رسول الله؟

قال: هو التاسع من صلب الحسين، أئمة أبرار، والتاسع مهديّهم يملا الدنيا قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً [27] .



[ صفحه 169]



26 - وروي بالاسناد عن زيد بن أرقم، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول لعليّ (عليه السلام): أنت الامام والخليفة بعدي، وابناک هذان إمامان وسيّدا شباب أهل الجنّة، وتسعة من صلب الحسين أئمة معصومون، ومنهم قائمنا أهل البيت [28] .

27 - وروي بالاسناد عن زيد بن أرقم، قال: خطبنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال بعدما حمد الله وأثني عليه: اُوصيکم عباد الله بتقوي الله الذي لا يستغني عنه العباد.

إلي أن قال: معاشر الناس، اُوصيکم في عترتي وأهل بيتي خيراً، فإنّهم مع الحقّ والحقّ معهم، وهم الائمة الراشدون بعدي والاُمناء المعصومون.

قال: فقام إليه عبد الله بن العباس فقال: يا رسول الله، کم الائمة بعدک؟

قال: عدد نقباء بني إسرائيل وحواري عيسي، تسعة من صلب الحسين، ومنهم مهدي هذه الاُمّة [29] .

28 - وروي عن أبي اُمامة، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): لمّـا عرج بي إلي السماء رأيت مکتوباً علي ساق العرش بالنور: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعلي، ونصرته بعلي، ثمّ بعده الحسن والحسين، ورأيت علياً علياً علياً ثلاث مرّات، ورأيت محمّداً محمّداً، وجعفراً وموسي والحسن والحجّة، اثني عشر اسماً مکتوباً بالنور.

فقلت: أسامي من هؤلاء الذين قرنتهم بي؟ فنوديت، يا محمّد، هم الائمة



[ صفحه 170]



بعدک والاخيار من ذرّيتک [30] .

29 - وعنه، بالاسناد عن أبي اُمامة، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): الائمة بعدي اثنا عشر کلّهم من قريش، تسعة من صلب الحسين، والمهدي منهم [31] .

30 - وعنه، بالاسناد عن أبي اُمامة، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): لا تقوم الساعة حتّي يقوم قائم بالحقّ منّا، وذلک حين يأذن الله عزّ وجلّ له، فمن تبعه نجا، ومن تخلّف عنه هلک، فالله الله عباد الله، ائتوه ولو علي الثلج، فإنّه خليفة الله.

قلنا: يا رسول الله، ومتي يقوم قائمکم؟ قال: إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً، وهو التاسع من صلب الحسين [32] .

31 - وعنه، بالاسناد عن عمّـار - في حديث - قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): يا عمّـار، إنّ الله تبارک وتعالي عهد إليّ أ نّه يخرج من صلب الحسين أئمة تسعة، والتاسع من ولده يغيب عنهم، وذلک قوله عزّ وجلّ: (قُلْ أرَأيْتُمْ إنْ أصْبَحَ ماؤُکُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأتيکُمْ بِماء مَعين) [33] تکون له غيبة طويلة، يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون، فإذا کان في آخر الزمان يخرج فيملا الدنيا قسطاً وعدلاً کما ملئت



[ صفحه 171]



جوراً وظلماً، ويقاتل علي التأويل کما قاتلت علي التنزيل، وهو سميّي وأشبه الناس بي [34] .

32 - وروي بالاسناد عن حذيفة بن اُسيد، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) وقد سأله سلمان عن الائمة (عليهم السلام)، فقال: الائمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين، ومنّا مهديّ هذه الاُمّة، ألا إنّهم مع الحقّ والحقّ معهم، فانظروا کيف تخلفوني فيهم [35] .

33 - وروي بالاسناد عن سعد بن مالک، قال: إنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) قال: يا عليّ، أنت منّي بمنزلة هارون من موسي إلاّ أ نّه لا نبيّ بعدي، تقضي ديني، وتنجز عدتي، وتقاتل بعدي علي التأويل کما قاتلت علي التنزيل، يا عليّ حبّک إيمان وبغضک نفاق، ولقد نبّاني اللطيف الخبير أ نّه يخرج من صلب الحسين تسعة من الائمة معصومون مطهّرون، ومنهم مهديّ هذه الاُمّة الذي يقوم بالدين في آخر الزمان کما قمت في أوّله [36] .

34 - وروي بالاسناد عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: إنّ رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال لي يوماً: يا جابر، إذا أدرکت ولدي الباقر فاقرأه منّي السلام، فإنّه سميّي



[ صفحه 172]



وأشبه الناس بي، علمه علمي وحکمه حکمي، سبعة من ولده اُمناء معصومون أئمة أبرار، والسابع مهديّهم، الذي يملا الدنيا قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، ثمّ تلا رسول الله (صلي الله عليه وآله): (وَجَعَلْناهُمْ أئِمَّةً يَهْدونَ بِأمْرِنا وَأوْحَيْنا إلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْراتِ وَإقامَ الصَّلاةِ وَإيْتاءَ الزَّکاةِ وَکانوا لَنا عابِدينَ) [37] .

35 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله علي الخلق بعدي اثنا عشر، أوّلهم أخي، وآخرهم ولدي.

قيل: يا رسول الله، ومن أخوک؟ قال: عليّ بن أبي طالب.

قيل: فمن ولدک؟ قال: المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلک اليوم حتّي يخرج فيه ولدي المهدي، فينزل روح الله عيسي بن مريم فيصلّي خلفه، وتشرق الارض بنوره، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب [38] .

36 - وروي الخزّاز بالاسناد عن جابر بن عبد الله الانصاري - في حديث - قال: قلت لرسول الله (صلي الله عليه وآله): يا رسول الله، ومن المهدي؟

قال: تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، والتاسع قائمهم، يملا الارض قسطاً



[ صفحه 173]



وعدلاً، کما ملئت ظلماً وجوراً، يقاتل علي التأويل کما قاتلت علي التنزيل [39] .

37 - وروي النعماني بالاسناد عن عبد خير، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال لي رسول الله (صلي الله عليه وآله): يا علي، الائمة الراشدون المهتدون المعصومون من ولدک أحد عشر إماماً، وأنت أوّلهم، وآخرهم اسمه علي اسمي، يخرج فيملا الارض عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، يأتيه الرجل والمال کدس، فيقول: يا مهدي أعطني، فيقول: خذ [40] .

38 - وروي الشيخ الصدوق والخزّاز والشيخ الطوسي بالاسناد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) - في حديث الوصيّة - قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): وأنا أدفعها إليک يا علي، وأنت تدفعها إلي ابنک الحسن، والحسن يدفعها إلي أخيه الحسين، والحسين يدفعها إلي ابنه علي، وعلي يدفعها إلي ابنه محمّد، ومحمّد يدفعها إلي ابنه جعفر، وجعفر يدفعها إلي ابنه موسي، وموسي يدفعها إلي ابنه علي، وعلي يدفعها إلي ابنه محمّد، ومحمّد يدفعها إلي ابنه علي، وعلي يدفعها إلي ابنه الحسن، والحسن يدفعها إلي ابنه القائم، ثمّ يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله، وتکون له غيبتان إحداهما أطول من الاُخري. ثمّ قال (صلي الله عليه وآله): الحذر الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي [41] .



[ صفحه 174]



39 - وروي الخزّاز بالاسناد عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): أنت منّي وأنا منک، وأنت أخي ووزيري، فإذا متّ ظهرت لک ضغائن في صدور قوم، وستکون بعدي فتنة صمّـاء صيلم، تسقط فيها کلّ وليجة وبطانة، وذلک عند فقدان شيعتک الخامس من ولد السابع من ولدک، يحزن لفقده أهل الارض والسماء، فکم من مؤمن ومؤمنة متأسّف متلهّف حيران عند فقده.

قال: ثمّ أطرق مليّاً، ثمّ رفع رأسه وقال: بأبي واُمّي سميّي وشبيهي وشبيه موسي بن عمران، عليه جيوب النور - أو قال: جلابيب النور - يتوقّد من شعاع القدس، کأ نّي بهم آيس ما کانوا، ثمّ نودي بنداء يسمعه من البعد کما يسمعه من القرب، يکون رحمة علي المؤمنين وعذاباً علي المنافقين [42] .

40 - وروي بالاسناد عن الامام الحسن بن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في حديث عدد فيه الائمة من عترة المصطفي (عليهم السلام) إلي أن قال -: ويخرج الله من صلب الحسن الحجّة القائم إمام زمانه، ومنقذ أوليائه، يغيب حتّي لا يري، يرجع عن أمره قوم ويثبت عليه آخرون (وَيَقولونَ مَتي هذا الوَعْدُ إنْ کُنْتُمْ صادِقين) [43] ولو لم يبقَ في الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله عزّ وجلّ ذلک اليوم حتّي يخرج قائمنا، فيملاها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً [44] .



[ صفحه 175]



41 - وروي بالاسناد عن الامام الحسين (عليه السلام) عن جدّه رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في حديث ذکر فيه الائمة (عليهم السلام) إلي أن قال -: فإذا مضي علي فابنه الحسن أولي به من بعده، فإذا مضي الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدک، فهذه الائمة التسعة من صلبک، أعطاهم الله علمي وفهمي، طينتهم من طينتي [45] .

42 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): لمّـا عرج بي إلي ربّي جلّ جلاله أتاني النداء: يا محمّد. قلت: لبّيک ربّ العظمة لبّيک - إلي أن قال -: فأوحي الله إليّ يا محمّد، إنّ عليّاً وارثک ووارث العلم من بعدک وصاحب لوائک لواء الحمد يوم القيامة وصاحب حوضک، يسقي من ورد عليه من مؤمني اُمّتک... واُعطيک أن اُخرج من صلبه أحد عشر مهديّاً کلّهم من ذرّيتک من البکر البتول، وآخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسي بن مريم، يملا الارض عدلاً کما ملئت منهم ظلماً وجوراً، اُنجي به من الهلکة، وأهدي به من الضلالة، واُبرئ به من العمي، وأشفي به المريض [46] .

43 - وروي بالاسناد عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن عليّ بن موسي الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) - في حديث طويل - قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): لمّـا عرج بي إلي السماء أذّن جبرئيل مثنيً مثنيً...

إلي أن قال: فقلت: يا ربّ ومن أوصيائي؟



[ صفحه 176]



فنوديت: يا محمّد، إنّ أوصياءک المکتوبون علي ساق العرش، فنظرت - وأنا بين يدي ربّي - إلي ساق العرش، فرأيت اثني عشر نوراً، في کلّ نور سطر أخضر، مکتوب عليه اسم کلّ وصيّ من أوصيائي، أوّلهم عليّ بن أبي طالب، وآخرهم مهدي اُمّتي.

فقلت: يا ربّ، أهؤلاء أوصيائي من بعدي؟ فنوديت: يا محمّد، هؤلاء أوليائي وأحبّائي وأصفيائي وحججي بعدک علي بريّتي، وهم أوصياؤک وخلفاؤک وخير خلقي بعدک، وعزّتي وجلالي لاُطهّرنّ بهم ديني، ولاُعلينّ بهم کلمتي، ولاُطهّرنّ الارض بآخرهم من أعدائي، ولاُملّکنّه مشارق الارض ومغاربها، ولاُسخّرنّ له الرياح، ولاُذلّلنّ له الرقاب الصعاب، ولاُرقّينّه في الاسباب، ولانصرنّه بجندي، ولاُمدّنه بملائکتي حتّي يعلن دعوتي، ويجمع الخلق علي توحيدي، ثمّ لاُديمنّ ملکه ولاُداولنّ الايام بين أوليائي إلي يوم القيامة [47] .

44 - وروي بالاسناد عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنّ الله تبارک وتعالي اطّلع إلي الارض اطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّاً، ثمّ اطلع الثانية فاختار منها علياً فجعله إماماً، ثمّ أمرني أن أتّخذه أخاً وولياً ووصيّاً وخليفةً ووزيراً، فعليّ منّي وأنا من عليّ، وهو زوج ابنتي وأبو سبطيّ الحسن والحسين.

ألا وإنّ الله تبارک وتعالي جعلني وإيّاهم حججاً علي عباده، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري، ويحفظون وصيّتي، التاسع منهم قائم أهل بيتي، ومهديّ اُمّتي، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله، يظهر بعد غيبة طويلة



[ صفحه 177]



وحيرة مضلّة، فيعلن أمر الله، ويظهر دين الله جلّ وعزّ، يؤيّد بنصر الله، وينصر بملائکة الله، فيملا الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً [48] .

45 - وروي بالاسناد عن يحيي بن أبي القاسم، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): الائمة بعدي اثنا عشر، أوّلهم عليّ بن أبي طالب، وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي، وحجج الله علي اُمّتي بعدي، المقرّ بهم مؤمن، والمنکر لهم کافر [49] .

46 - وروي بالاسناد عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه)، قال: دخلت علي النبيّ (صلي الله عليه وآله) فإذا الحسين بن علي علي فخذه، وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه، ويقول: أنت سيّد ابن سيّد، أنت إمام ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة، أنت حجّة الله ابن حجّته، وأبو حجج تسعة من صلبک، تاسعهم قائمهم [50] .

47 - وروي بالاسناد عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): أنا سيّد النبيّين، وعليّ بن أبي طالب سيّد الوصيّين، وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر أوّلهم عليّ بن أبي طالب، وآخرهم القائم [51] .



[ صفحه 178]



48 - وروي بالاسناد عن عبد الله بن عباس - في حديث طويل - قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): الائمة بعدي الهادي علي، والمهتدي الحسن، والناصر الحسين، والمنصور عليّ بن الحسين، والشافع محمّد بن علي، والنفّاع جعفر بن محمّد، والامين موسي بن جعفر، والرضا عليّ بن موسي، والفعّال محمّد بن علي، والمؤتمن علي بن محمّد، والعلاّم الحسن بن علي، ومن يصلّي خلفه عيسي بن مريم (عليه السلام) القائم (عليه السلام) [52] .

49 - وروي الشيخ الصدوق والخزّاز بالاسناد عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله):

الائمة بعدي اثنا عشر، أوّلهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي، وحجج الله علي اُمّتي بعدي، المقرّ بهم مؤمن، والمنکر لهم کافر [53] .

50 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: قلت لرسول الله (صلي الله عليه وآله): أخبرني بعدد الائمة بعدک؟

قال: يا علي هم اثنا عشر، أوّلهم أنت، وآخرهم القائم [54] .



[ صفحه 179]




پاورقي

[1] إثبات الوصيّة: 225، کمال الدين: 281 / 32، مقتضب الاثر: 9، غيبة الطوسي: 93، بحار الانوار 36: 256 / 74، والصفحة 260 / 80، وقال العلاّمة المجلسي (رحمه الله): قوله (عليه السلام) «وهو ظاهرهم» أي يظهر ويغلب علي الاعادي «وهو باطنهم» أي يبطن ويغيب عنهم زماناً.

[2] کمال الدين: 282 / 35، أمالي الصدوق: 97 / 9، عيون أخبار الرضا 1: 56 / 34، روضة الواعظين 1: 102، إعلام الوري: 370، کشف الغمّة 3: 297، بحار الانوار 36: 226 / 1، و 52: 378 / 184.

[3] غيبة الطوسي: 90، بحار الانوار 36: 259 / 78، والصفحة 281 / 101.

[4] سورة النساء: 59.

[5] کمال الدين: 253 / 3، کفاية الاثر: 53، إعلام الوري: 397، تأويل الايات 1: 135 / 13، بحار الانوار 23: 289 / 16، و 36: 249 / 67.

[6] الغيبة للنعماني: 59، ومقتضب الاثر: 23 و 26، بحار الانوار 36: 222 / 21 و 280 / 10، وروي ابن عياش في المقتضب: 10، والشيخ الطوسي في الغيبة: 95، والخوارزمي في مقتل الحسين (عليه السلام) 1: 95، وابن طاووس في الطرائف: 173 / 270 عن أبي سلمي راعي رسول الله (صلي الله عليه وآله) نحوه، وروي الشيخ الصدوق نحوه في کمال الدين: 252 / 2، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 58 / 27 عن أمير المؤمنين (عليه السلام).

[7] کفاية الاثر: 185، بحار الانوار 36: 348 / 217، العوالم 15: 42 / 7.

[8] المشربة: الغرفة.

[9] کفاية الاثر: 187، بحار الانوار 36: 348 / 218، العوالم 15: 46 / 1.

[10] کمال الدين: 258 / 3، کفاية الاثر: 143، الاحتجاج: 87، إعلام الوري: 398، بحار الانوار 36: 251 / 98، و 68: 118 / 45.

[11] دلائل الامامة: 448 / 24، الهداية الکبري: 375، مقتضب الاثر: 6، المحتضر: 152.

[12] أمالي الصدوق: 31 / 3، وعنه بحار الانوار 36: 226 / 2، العوالم 15: 91 / 1، ونحوه في کمال الدين: 256 / 1، وعنه بحار الانوار 36: 227 / 3.

[13] کمال الدين: 261 / 8، الاحتجاج: 88، بحار الانوار 36: 246 / 59، العوالم 15: 118 / 42.

[14] کفاية الاثر: 44، بحار الانوار 36: 304 / 143.

[15] کفاية الاثر: 11، فرائد السمطين 2: 133 / 431، بحار الانوار 36: 283 / 106.

[16] کفاية الاثر: 16، بحار الانوار 36: 285 / 107.

[17] کفاية الاثر: 40، بحار الانوار 36: 289/ 111، العوالم 15: 144 / 83.

[18] کفاية الاثر: 47، بحار الانوار 36: 290 / 112، العوالم 15: 145 / 84.

[19] کفاية الاثر: 28، بحار الانوار 36: 290 / 113.

[20] کفاية الاثر: 30، بحار الانوار 36: 290/ 115.

[21] کفاية الاثر: 33، بحار الانوار 36: 292 / 120.

[22] کفاية الاثر: 38، بحار الانوار 36: 292 / 123.

[23] إرشاد القلوب: 415، بحار الانوار 36: 301 / 139.

[24] کفاية الاثر: 79، بحار الانوار 36: 313 / 157.

[25] کفاية الاثر: 96، بحار الانوار 36: 318 / 168.

[26] کفاية الاثر: 97، بحار الانوار 36: 318 / 169.

[27] کفاية الاثر: 98، بحار الانوار 36: 319 / 170، العوالم 15: 168.

[28] کفاية الاثر: 100، بحار الانوار 36: 319 / 171، العوالم 15: 168 / 134.

[29] کفاية الاثر: 102، بحار الانوار 36: 319 / 173، العوالم 15: 169 / 137.

[30] کفاية الاثر: 105، بحار الانوار 36: 321 / 174، العوالم 15: 170 / 138.

[31] کفاية الاثر: 106، بحار الانوار 36: 321 / 175، العوالم 15: 170 / 139.

[32] کفاية الاثر: 106، بحار الانوار 36: 322 / 176، العوالم 15: 170 / 140.

[33] الملک: 30.

[34] کفاية الاثر: 120، بحار الانوار 36: 326 / 183، العوالم 15: 175 / 146.

[35] کفاية الاثر: 127، بحار الانوار 36: 328 / 185، العوالم 15: 178 / 149.

[36] کفاية الاثر: 134، بحار الانوار 36: 331 / 190، العوالم 15: 180 / 153.

[37] کفاية الاثر: 297، بحار الانوار 36: 360 / 230، والاية من سورة الانبياء: 73.

[38] کمال الدين: 280 / 27، إعلام الوري: 391، بحار الانوار 51: 71 / 12، العوالم 15: 192 / 2.

[39] بحار الانوار 36: 308 / 147، العوالم 15: 193 / 3.

[40] بحار الانوار 36: 281 / 101، العوالم 15: 212 / 190.

[41] کفاية الاثر: 146، الامامة والتبصرة: 21 / 1، کمال الدين: 211 / 1، أمالي الصدوق: 328 / 3، الفقيه 4: 174 / 5402، أمالي الصدوق: 82، بحار الانوار 36: 333 / 195، العوالم 15: 214 / 191.

[42] کفاية الاثر: 156، بحار الانوار 36: 337 / 200، العوالم 15: 216 / 195.

[43] يس: 48.

[44] کفاية الاثر: 162، بحار الانوار 36: 338 / 201، العوالم 15: 220 / 198.

[45] کفاية الاثر: 175، بحار الانوار 36: 343 / 209، العوالم 15: 225 / 207.

[46] کمال الدين: 250 / 1.

[47] کمال الدين: 254 / 4.

[48] کمال الدين: 257 / 2.

[49] کمال الدين: 259 / 4.

[50] کمال الدين: 262 / 9.

[51] کمال الدين: 280 / 29.

[52] کمال الدين: 284 / 36.

[53] کفاية الاثر: 145 و 153، بحار الانوار 36: 333 / 194، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 59 / 28، کمال الدين: 259 / 4، الفقيه 4: 179 / 5406.

[54] أمالي الصدوق: 502 / 10، بحار الانوار 36: 243 / 15.