بازگشت

سوره احزاب


قوله تعالي: (هُنالِکَ ابْتُلِيَ المُؤْمِنونَ وَزُلْزِلوا زِلْزالاً شَديداً) [1] .

121 - قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في معرض احتجاجه علي بعض الزنادقة: أما إنّه سيأتي علي الناس زمان يکون الحقّ فيه مستوراً، والباطل ظاهراً مشهوراً،



[ صفحه 142]



وذلک إذا کان أولي الناس بهم أعداهم له، واقترب الوعد الحقّ، وعظم الالحاد وظهر الفساد، هنالک ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً، ونحلهم الکفّار أسماء الاشرار، فيکون جهد المؤمن أن يحفظ مهجته من أقرب الناس إليه ثمّ يتيح الفرج لاوليائه، ويظهر صاحب الامر علي أعدائه [2] .

قوله تعالي: (مَلْعونونَ أيْنَما ثُقِفوا اُخِذوا وَقُتِّلوا تَقْتيلاً سُنَّةَ اللهِ في الَّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْديلاً) [3] .

122 - قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فانظروا أهل بيت نبيّکم، فإن لبدوا فالبدوا، وإن استنصروکم فانصروهم، فليفرّجنّ الله الفتنة برجل منّا أهل البيت، بأبي ابن خيرة الاماء، لا يعطيهم إلاّ السيف هَرجاً هَرجاً، موضوعاً علي عاتقه ثمانية أشهر، حتّي تقول قريش: لو کان هذا من ولد فاطمة لرحمنا، يُغريه الله ببني اُميّة حتّي يجعلهم حطاماً ورفاتاً (مَلْعونونَ أيْنَما ثُقِفوا اُخِذوا وَقُتِّلوا تَقْتيلاً سُنَّةَ اللهِ في الَّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْديلاً) [4] .


پاورقي

[1] الاحزاب 33: 11.

[2] الاحتجاج 1: 251، بحار الانوار 93: 116 / 129.

[3] الاحزاب 33: 61 ـ 62.

[4] شرح ابن أبي الحديد 7: 58، بحار الانوار 8: 641 ـ الطبعة الحجريّة ـ، منتخب الاثر: 238 / 1.